الصورة مُفبركة وليست لمغاربة يطالبون الفلسطينيين بالاعتراف بمغربية الصحراء

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنه زائف، إذ إنّ صورة اللافتة مُفبركة وليست لمغاربة يطالبون الفلسطينيين بالاعتراف بمغربية الصحراء.

وقفة تضامنية في المغرب مع الشعب الفلسطيني

تعود الصورة الأصلية إلى مايو/أيار عام 2021، وكانت من وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني أمام البرلمان المغربي في الرباط، وذلك بعد الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، حينها.

ورفع المشاركون لافتة، كُتب عليها "الشعب المغربي.. لبيك يا أقصى"، وهي التي تم التلاعب بها بتغيير جملة "لبيك يا أقصى" واستبدالها بـ"يطالب الفلسطينيين بالاعتراف بمغربية الصحراء".

ونُظمت الوقفة بمبادرة من تنظيمات سياسية وحقوقية ومدنية. رفع خلالها المشاركون شعارات تطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية والاعتداءات المستمرة في القدس وقطاع غزة والضفة الغربية. مؤكدين تضامن الشعب المغربي مع شقيقه الفلسطيني.

إسرائيل تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية

وجاء تداول الادّعاء بعد الإعلان عن اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء، إذ أكد الديوان المغربي، بتاريخ 17 يوليو/تموز الفائت، أن إسرائيل اعترفت بالسيادة المغربية على إقليم الصحراء، وذلك حسب رسالة تلقاها الملك محمد السادس من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ووفق بيان الديوان المغربي، فإن الرسالة تضمنت "قرار الوزير الأول الإسرائيلي الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية".

ونقل البيان على لسان نتنياهو أنّ "موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة".

ملف الصحراء الغربية

وكانت الصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقًا تعدّها الأمم المتحدة "منطقة غير متمتعة بالحكم الذاتي"، وهي موضع خلاف بين المغرب وجبهة البوليساريو، إذ تعتبرها الرباط أرضًا مغربية، في حين تطالب جبهة البوليساريو باستقلالها. وفي عام 1976 أعلنت الجبهة قيام "الجمهورية العربية الصحراوية"من طرف واحد، واعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، وأدى ذلك إلى صراع طويل الأمد بين الجانبين.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو لمذيع ينفي هروب جنود مغاربة من الصحراء الغربية وليس العكس

لم توقع الأمم المتحدة اعترافًا بـ"الجمهورية العربية الصحراوية"