الفيديو قديم وليس من تعزيزات للجيش السوداني في أم درمان حديثًا

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم، التقط قبل الاشتباكات الجارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وليس لعرض عسكري أو تدعيمات للجيش السوداني في أم درمان، مؤخرًا.

طابور سير للجيش السوداني في مارس 2022

نُشر مقطع الفيديو في العاشر من مارس/آذار عام 2022، على أنّه بعود لطابور سير لقوات من الجيش السوداني في منطقة أم درمان، حينها.

وقالت وكالة الأنباء السودانية في العاشر من مارس 2022، إن الفرقة التاسعة المحمولة جوََا نفذت طابور السير ضمن فعاليات العام التدريبي 2022، انطلاقًا من محلية كرري في أم درمان إلى منطقة وادي سيدنا، بإشراف عدد من القيادات في القوات المسلحة السودانية، وجاء العرض تحت شعار "نتحدى الصعاب ونقهر المستحيل".

اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع في أم درمان

جاء تداول الادّعاء، مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في العاصمة الخرطوم، التي تسببت في الأيام الأخيرة في انقطاع خدمات عامة مثل المياه والكهرباء.

ونقلت مواقع إخبارية أن مدينة أم درمان غربي الخرطوم، شهدت اشتباكات كثيفة، وأن سكان المدينة شهدوا قصفًا جويًّا وقتالًا عنيفًا خلال الأيام الأخيرة، مع احتدام الصراع بين الجبهتين.

وقالت بعض التقارير إنّ القتال الأخير في أم درمان يعتبر الأعنف منذ اندلاع الحرب في منتصف إبريل/نيسان الفائت، وكشفت مصادر من أحد مستشفيات أم درمان إن عدد المدنيين الذين قتلوا في الاشتباكات الأخيرة تجاوز الـ30 مدنيًا.

نزوح سكان في مناطق أم درمان بسبب الاشتباكات

ذكرت مصادر إعلامية أن اشتباكات السودان العنيفة التي شهدتها أحياء مدينة أم درمان، أجبرت مجموعة كبيرة من السكان على النزوح إلى أماكن آمنة.

وأفاد شهود عيان للمصادر ذاتها، أن أحياء مدينة أم درمان في مناطق بيت المال وودنوباوي وحي العمدة، والشهداء، وأبوروف، شهدت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، وأطلقت "لجان مقاومة أبوروف" نداءً إلى سكان المناطق المجاورة لاستقبال النازحين من الحي بسبب الاشتباكات.

اقرأ/ي أيضًا

فيديو النوبي الذي يتحدث عن أوضاع السودان قديم وليس موجهًا للدعم السريع مؤخرًا

الصورة قديمة وليست لقتلى من الدعم السريع خلال معارك أم درمان الأخيرة