فيديو قديم وليس لظهور قياديين سودانيين من النظام السابق بعد فرارهم من السجن
الادعاء
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه يوثّق حضور ثلاثة قياديين من النظام السوادني السابق إحدى المناسبات الاجتماعية، وذلك بعد هروبهم من السجن. ويتعلّق الأمر بكلٍّ من علي عثمان محمد طه وعبد الحليم إسماعيل المتعافي والفاتح عز الدين.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ويعود إلى حضور كلٍّ من النائب الأول السابق، علي عثمان محمد طه، ورئيس البرلمان السابق، الفاتح عز الدين، ووالي الخرطوم الأسبق، عبد الحليم المتعافي، حفل زفاف ابنة رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال، في 26 أكتوبر/تشرين الأول عام 2018.
مذكرة اعتقال بحق طه وعز الدين
في 25 يوليو/تموز الفائت، أصدرت النيابة العامة في ولاية كسلا شرقي السودان أوامر باعتقال خمس شخصيات من كبار قيادات النظام السابق، وهم علي عثمان محمد طه والفاتح عز الدين، بالإضافة إلى كلٍّ من أحمد هارون وعبد الرحمن الخضر وعوض الجاز. ولم يرد في مذكرة الاعتقال اسم عبد الحليم المتعافي. وصدرت أوامر الاعتقال بعد بلاغات دونتها ضدهم قوى مدنية مؤيدة للديمقراطية، اتهمتهم بالتخطيط لإشعال الحرب شرقي السودان.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن عددًا من رموز النظام السابق، المحتجزين منذ إطاحة الجيش وقوات الدعم السريع بعمر البشير عام 2019، قد فروا من سجن كوبر في الخرطوم بُعيّد اندلاع الحرب الأخيرة في السودان.
الدعم السريع يتهم الجيش السوداني بالتغطية على نشاط قياديين سابقين
في الثاني من أغسطس/آب الجاري، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بالتغطية على نشاط قيادات حزب المؤتمر المنحل (الحزب الحاكم لثلاثة عقود في عهد البشير) شرقي السودان، عبر تسليحه بعض قبائل دون أخرى لإشعال حرب أهلية جديدة في الإقليم.
وجاء في بيان لقوات الدعم السريع "يحاول قائد الانقلاب وفلول النظام البائد المتطرفة أن يمارسوا ذات السياسات والألاعيب القديمة في الغش والخداع، وذلك بمحاولة التغطية على نشاط عناصر المؤتمر الوطني في عدد من الولايات خاصة شرق السودان".
وأشار البيان إلى أن التحركات العلنية والاجتماعات، التي عقدتها قيادات المؤتمر الوطني في شرقي السودان، وجرت بعلم وتنسيق قيادات القوات المسلحة الانقلابية وتحت حماية الاستخبارات العسكرية وحكومات الولايات، تكشف بجلاء حجم المؤامرة التي يتعرض لها الشعب السوداني والتي تمثل الحرب الدائرة مجرد بداية لها". كما حذر البيان من "نذر الحرب الأهلية بين مكونات شرق السودان".
الانقلاب على عمر البشير
وشهدت السودان في 11 إبريل/نيسان عام 2019 انقلابًا للجيش السوداني على نظام الرئيس عمر البشير. وجاء الانقلاب عقبَ احتجاجات شعبيّة طالبت برحيله بعد ثلاثة عقود منذ تسلمه السلطة في السودان.
وبعد الانقلاب، تشكّل مجلس عسكري انتقالي ترأسه الفريق عبد الفتاح البرهان، الذي أصدر أوامر باعتقال رموز النظام السابق، من بينهم النائب الأول للرئيس سابقًا، والرجل الثاني في الحركة الإسلامية، علي عثمان محمد طه، بالإضافة إلى عوض أحمد الجاز وعطا المنان وعبد الرحيم محمد حسين وإبراهيم أحمد عمر وآخرين.
الحرب في السودان تدخل شهرها الخامس
دخلت الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أغسطس الجاري شهرها الخامس، وخلّفت بحسب تقارير دولية أربعة آلاف قتيل وعشرات آلاف من الجرحى. كما تسببت في نزوح نحو أربعة ملايين من السودانيين، ولجوء 1.2 مليون منهم إلى دول الجوار، أين يعيش غالبيتهم في أوضاع إنسانية صعبة.
اقرأ/ي أيضًا:
صورة قديمة لاحتجاجات ضد البرهان في السودان وليست عقب الاشتباكات الأخيرة
فيديو النوبي الذي يتحدث عن أوضاع السودان قديم وليس موجّهًا للدعم السريع مؤخّرًا