صورة رافعة ليبهير قديمة وليست لوصولها إلى محطة الضبعة مؤخرًا

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة قديمة وليست لوصول رافعة ليبهير "Liebherr LR 11350" إلى موقع مشروع محطة الضبعة النووية في مصر، مؤخرًا

شحن مكونات رافعة ليبهير إلى الصين

نُشرت الصورة في موقع شركة ليبهير السويسرية الألمانية لصناعة المعدات، في آذار/مارس عام 2021، ضمن مجموعة صور أفادت بأنها من عملية شحن مكونات الرافعة الأساسية لسفينة وحدات الرياح ألفا ليفت (Alfa lift)، من ميناء روستوك في ألمانيا إلى الصين. وأوضحت أن سفينة الشحن غادرت الميناء بعد ظهر يوم 7 مارس، محملة بمكونين من الرافعة العملاقة جاهزين للتركيب، ليتم تجميعهما على الجيل الجديد من سفينة ألفا ليفت التابعة لشركة OHT الصينية.

استعدادات لتركيب أول معدة ثقيلة في محطة الضبعة 

وجاء تداول الصورة مع أنباء نشرتها وسائل الإعلام المصرية عن وصول رافعة ليبهير (Liebherr LR 11350) إلى ميناء الضبعة البحري قادمة من روسيا، وأفادت بأن وزن الرافعة التي سيتم تركيبها بواسطة شركة روساتوم الروسية، يصل إلى أكثر من 1400 طن ويبلغ أقصى ارتفاع لها 180 مترًا. 

وبحسب الصفحة الرسمية لهيئة المحطات النووية المصرية، فإنه سيتم تركيب مصيدة قلب المفاعل الأول لمشروع محطة الضبعة النووي يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وأفادت الصحف المصرية بأنه من المقرر إقامة احتفال بهذه المناسبة خلال احتفالات السادس من أكتوبر.

محطة الضبعة للطاقة النووية

هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء (NPPA) هي المالك والمشغل لمشروع محطة الضبعة النووية في مصر، وتتولى شركة روساتوم (ROSATOM) الروسية الحكومية والشركات التابعة لها المقاولة الرئيسة للمشروع.

ووفقًا للموقع الرسمي لهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر، فإن المشروع يمثل تتويجًا لسنوات عديدة من الجهود المصرية لإدخال الطاقة النووية إلى مصر.

ويهدف المشروع إلى بناء أربع وحدات من مفاعلات الماء المضغوط PWR من الطراز الروسي VVER-1200 (AES-2006) بقدرة 1200 ميغاوات لكل وحدة.

وبحسب الجدول الزمني لتطور المشروع، فقد مُنحت الهيئة الإذن بقبول موقع المحطة في مارس عام 2019.

ومن المقرر أن يكون العام الجاري عام دخول الوحدات النووية الأربع مرحلة الإنشاءات الكبرى وبدء مرحلة التركيبات، وفقًا لأمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة الهيئة.

 اتفاقية مصر وروسيا لبناء محطة الضبعة 

وكانت مصر وروسيا وقعتا في 19 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015، اتفاقية تعاون مشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية في الضبعة، وحصلت بموجبه مصر على قرض روسي لبناء المشروع.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حينها، إن القرض من روسيا سيتم سداده على مدى 35 عامًا. وأضاف "لن تتحمل الدولة والميزانية العمومية تكلفة بناء هذا المصنع، وسيتم سدادها من خلال الإنتاج الفعلي للكهرباء التي ستولدها هذه المحطة".

اقرأ/ي أيضًا

البرادعي لم يصرح بأن محطة الضبعة تنتهك المعايير الدولية ويجب إيقافها

الصور لمفاعل نووي في بنغلاديش وليس في مصر