الصورة من تونس وليست لحارس مدرسة في الجزائر أصلح مقاعد مكسورة في عطلة الصيف
الادعاء
صورة لحارس مدرسة في مدينة باتنة الجزائرية، أصلح طاولات خلال العطلة الصيفية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حديثًا، صورة ادّعى ناشروها أنّها لحارس إحدى مدارس مدينة باتنة الجزائرية، أصلح خلال العطلة الصيفية طاولات قديمة وأعاد طلاها بألوان مختلفة، لتكون جاهزة للسنة الدراسي الجديد.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة المتداولة ليست لحارس مدرسة من مدينة باتنة الجزائرية، وإنما تعود لشاب تونسي يدعى كريم عرفة، وهو ناشط في المجتمع المدني.
شاب تونسي يتطوع لإعادة تدوير الخردة
تعود الصورة المتداولة لناشط في المجتمع المدني يُدعى كريم عرفة، وهو يستخدمها كصورة رئيسية في حسابه على فيسبوك منذ سنة 2022.
وتُظهر الصورة كريم عرفة وهو يقف أمام كومة نفايات معدنية، وهي عبارة عن طاولات قديمة قبل أن يعيد إصلاحها وتحويلها إلى مقاعد جديدة، موجهة للاستخدام في المدارس والمعاهد التونسية، في مبادرة هدفها الحفاظ على البيئة.
وأطلق كريم عرفة، عام 2018، مبادرة تقوم أساسًا على إعادة تدوير الخردة والنفايات المعدنية، واستخدامها في صنع أثاث جديد لمدارس القرى والأرياف الفقيرة شمال غربي تونس.
ويشارك عرفة عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، صورًا تُظهر تحول أكوام من الخردة من نفايات ضارة بالبيئة والطبيعة، إلى أثاث جديد قابل للاستغلال، يُلبّي حاجيات عشرات المؤسسات التربوية في تونس.
كما أطلق مبادرةً تحمل اسم "جسور الأمل" وتهدف لتشييد جسور ومعابر حديدية آمنة لفكّ عزلة القرى النائية في محافظات الشمال الغربي، وتسهيل تنقُّل التلاميذ إلى مدارسهم وحمايتهم من مخاطر فيضانات الأودية، خصوصًا في فصل الشتاء.
السنة الدراسية الجديدة في تونس
تستعدّ تونس لبدء السنة الدراسية 2023-2024، إذ تنطلق الدروس يوم الجمعة 15 سبتمبر/أيلول الجاري، وسط دعوات إلى ضرورة توفير الصيانة اللازمة لكل المؤسسات التربوية، دون استثناء.
وتعاني مدارسٌ في تونس من بنية تحتية غير سليمة، إذ تفتقر الموجودة منها في المناطق المعزولة وفي المحافظات الداخلية إلى الماء الصالح للشرب، وتعاني نقصًا في الأثاث والمعدات، بالإضافة إلى غياب الصيانة وتداعي الجدران والأسقف.
وجرّاء ذلك، برزت منظمات المجتمع المدني بشكل لافت وساهمت في دعم مجهودات الدولة، وتنفيذ إصلاحات هامة استهدفت كل المجالات بما فيها التربية والتعليم.
وتُعوّل وزارة التربية كثيرًا على مبادرات منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، لدعم مجهوداتها في تنفيذ الإصلاحات داخل المؤسسات التربوية، التي تعاني من عدّة نقائص وتحتاج الصيانة والترميم بشكل سنوي.
اقرأ/ي أيضًا
الصورة قديمة وليست لطلاب مصريين يدرسون على الأرض خلال العام الدراسي الجديد
تعميم مفبرك لوزارة التعليم اللبنانية حول إنهاء العام الدراسي