الفيديو ليس لفرنسيين يدمرون سياراتهم في بوركينا فاسو قبل مغادرتها
الادعاء
مقطع فيديو لتدمير مواطنين فرنسيين سيارات وممتلكات في بوركينا فاسو قبل مغادرتهم البلاد.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، مقطع فيديو على أنه لمواطنين فرنسيين يدمّرون سياراتهم وممتلكاتهم في بوركينا فاسو قبل مغادرتهم البلاد.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادعاء ووجد أنه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ويعود إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ويُظهر معدات تابعة لشركة كندية متعاقدة مع شركة تعدين أسترالية تدعى بيرنيكوت Byrnecut، تقوم بتدمير مركبات منتهية الصلاحية، وليس لفرنسيين يدمرون سياراتهم قبل مغادرة بوركينا فاسو.
وسبق لمسبار بنسخته الإنجليزية أن تحقق من مقطع الفيديو عندما انتشر أواخر شهر أغسطس.
حكومة بوركينا فاسو تحقق في تدمير المركبات من قبل شركة بيرنيكوت
ودمرت شركة بيرنيكوت Byrnecut، ست مركبات في منجم بيركوا الصناعي في بوركينا فاسو، الذي تديره شركة ناتو للتعدين، ذلك بعد تعرض المنجم إلى فيضان في إبريل/نيسان عام 2022، أسفر عن سقوط ضحايا، وإنهاء عقد الشركة.
وتسبب المقطع في إثارة الغضب وإرسال حكومة بوركينا فاسو وفدًا في الثالث عشر من نوفمبر 2022 لمناقشة هذا الأمر مع مديري المنجم، وتبين أنه تم تدمير ست مركبات فعليًا، وفقًا لسياسة الشركة الخاصة بإدارة المركبات منتهية الصلاحية.
شركة بيرنيكوت Byrnecut ما تزال تعمل في بوركينا فاسو
وتبين أن شركة بيرنيكوت Byrnecut ما زالت تعمل في بوركينا فاسو إلى اليوم في مشروعين، الأول منجم بيركوا للزنك الواقع في مقاطعة سانغيي على بعد 120 كيلومترًا غرب العاصمة واغادوغو، بعدما حصلت الشركة في عام 2016 على عقد التطوير والإنتاج الكامل للمنجم على مدى ست سنوات تنتهي العام الحالي.
والمشروع الثاني هو منجم سانبرادو للذهب ويقع على بعد حوالي 90 كيلومترًا إلى الجنوب الشرقي من العاصمة واغادوغو وينتهي العمل فيه العام المقبل.
انتهاء عمليات القوات الفرنسية في بوركينا فاسو
وأعلنت السلطات في بوركينا فاسو في التاسع عشر من فبراير/شباط الفائت، انتهاء عمليات القوات الفرنسية على أراضيها، تنفيذًا لقرارها إنهاء اتفاقية التعاون العسكري مع فرنسا.
وقال الجيش البوركيني في بيان له إن "الطرفين اتفقا على جدول زمني محدد بشأن إخراج الآليات والمعدات اللوجستية الفرنسية من البلاد". وكانت لفرنسا قاعدة عسكرية في بوركينا فاسو وكتيبة مكونة من قرابة 400 جندي من القوات الخاصة.
مطالبة بانسحاب القوات الفرنسية من النيجر
ويأتي تداول الادعاء بالتزامن مع الاحتجاجات التي تشهدها النيجر المجاورة لبوركينا فاسو، والمطالبة بإنهاء الوجود الفرنسي وانسحاب القوات الفرنسية بالكامل من البلاد بعد الانقلاب العسكري في 26 يوليو/تموز الفائت.
اقرأ/ي أيضًا
هل أوقفت بوركينا فاسو تصدير اليورانيوم إلى فرنسا؟
الفيديو ليس لاعتقال شقيق رئيس بوركينا فاسو إبراهيم تراوري في فرنسا