الفيديو قديم وليس لفلسطيني استخدم طفله كدرع بشري
الادعاء
فيديو لأب فلسطيني يدفع ابنه باتجاه جنود إسرائيليين ويستخدمه كدرع بشري.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه لأب فلسطيني يدفع ابنه باتجاه جنود إسرائيليين، ويستخدمه كدرع بشري كما تفعل حركة حماس مع سكّان قطاع غزة.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادعاء وتبيّن أنه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو يُظهر أبًا فلسطينيًّا وهو يتّهم جنود الاحتلال الإسرائيلي بقتل الأطفال ويتحدّاهم قائلًا: "هذا طفل صغير، أطلقوا النار عليه فأنتم معتادون على قتل الأطفال الصغار". كما لا يظهر في المقطع أنّ الجنود يحاولون قتل الأب، ما ينفي ادّعاء استخدام الطفل كدرع بشري.
رواية إسرائيل حول فيديو لفلسطيني يضع ابنه أمام قوات إسرائيلية
نُشر الفيديو للمرة الأولى في يوليو/تموز عام 2016، على حساب "ليبل مانجل"، جندي سابق في الجيش الإسرائيلي، بحسب صفحة "قف معنا" المساندة لإسرائيل. وقالت الصفحة إنّ الأب أرسل طفله إلى الجنود لاستفزازهم وحثّهم على قتله، كي يتم تصويرهم بالجرم المشهود. وانتشرت تلك الرواية الإسرائيلية في العديد من الصفحات الداعمة لإسرائيل.
كما استُغلّ جزءٌ من المقطع من طرف رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، بعد بضعة أيامٍ من انتشاره، إذ علّق عليه في خطاب مصوّر قائلًا إنّه يجب على السلطة الفلسطينية حث الفلسطينيين على الامتناع عن إرسال أبنائهم إلى الموت.
رواية فلسطين حول فيديو لفلسطيني يضع ابنه أمام قوات إسرائيلية
في 29 يوليو/تموز 2016، نشر حساب يحمل اسم "آبس وينستون"، وهو حساب داعم للقضية الفلسطينية، لقطة شاشة من الفيديو تحت عنوان "طفل صغير يحمل علم بلاده ويتحدى قوات الاحتلال الإسرائيلي في مسيرة أسبوعية في بلدة نعلين غربي رام الله"، ويظهر في المقطع أب فلسطيني وهو يتّهم جنودًا إسرائيليين بقتل الأطفال، ويتحدّاهم أن يطلقوا النار على ابنه مثلما تعودوا على إطلاق النار على أطفال صغار مثله. ويتضح أنّ الغرض من طلبه هو الإدانة، وليس كما تروّج الرواية الإسرائيلية.
مسيرات قرية نعلين
صُوّر الفيديو خلال مسيرة أسبوعية لسكان بلدة نعلين الفلسطينية الواقعة غربي مدينة رام الله، وهي بلدة هُجّر معظم سكانها الأصليين واحتلَّ مستوطنون إسرائيليون مكانهم، وهو ما كان يدفع سكان المنطقة للخروج في مسيرات أسبوعية دفاعًا عن أرضهم واعتراضًا على تهجير وهدم بيوت سكان البلدة الأصليين.
اقتحامات متكررة لبلدة نعلين
شهدت بلدة نعلين، حديثًا، العديد من الاقتحامات من قِبل الجيش الإسرائيلي، كان آخرها في مايو/أيّار من العام الجاري، إذ دخلت قوات الاحتلال الإسرائيلية البلدة بالقوة لهدم منزل عائلة الشهيد الفلسطيني معتز الخواجا، انتقامًا لعملية إطلاق نار نفّذها في مدينة تل أبيب، واتخذت بعدها قوات الاحتلال الإسرائيلية قرارًا بهدم منزل العائلة كإجراء عقابي لأسرته.
استمرار معارك طوفان الأقصى في يومها السادس
يأتي ذلك مع دخول عملية طوفان الأقصى يومها السادس في ظل تواصل الاشتباكات بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلية. وقد أعلنت هيئة البث الإسرائيلية ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين جراء العملية إلى 1200، فيما ارتفعت حصيلة المصابين إلى 2900، موضحة أن العدد مرشح للزيادة مع استمرار المعارك من جهة، واستمرار العثور على المزيد من الجثث في مستوطنات غلاف غزة.
ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فأن عدد الضحايا جرّاء العدوان الإسرائيلي المستمرّ والكثيف على مناطق متفرّقة في قطاع غزة، تجاوز أكثر من 1200، وإصابة أكثر من 5700 بجروح مختلفة.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو ليس لأطفال إسرائيليين احتجزتهم حماس في أقفاص خلال طوفان الأقصى
قناة i24 نيوز تضلّل وسائل الإعلام وتزعم مقتل 40 رضيعًا إسرائيليًا في اقتحام المستوطنات