الفيديو قديم وليس لاستهداف قناص من الجيش السوداني لمسلح من الدعم السريع
الادعاء
قناص من الجيش السوداني يستهدف مسلحًا من قوات الدعم السريع.
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه يعود إلى استهداف قناص من الجيش السوداني لمسلح من قوات الدعم السريع، كان على متن دبابة، خلال الاشتباكات الأخيرة في السودان.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ومنشور منذ عام 2011 على أنّه لاستهداف قناص في مدينة سرت الليبية خلال المعارك الدائرة، حينها، ولا علاقة له بالمعارك الجارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان.
عملية قنص في مدينة سرت الليبية عام 2011
يوثق مقطع فيديو عملية قنص أحد المسلحين التابعين للمجلس الانتقالي الليبي داخل مدينة سرت أمام مدرسة عقبة بن نافع الثانوية، من قبل عناصر موالية للعقيد الراحل معمر القذافي في أكتوبر/تشرين الأول 2011.
وشن مقاتلو المجلس الانتقالي الليبي هجومًا على مدينة سرت مسقط رأس القذافي منتصف سبتمبر/أيلول 2011، حيث جدت معارك بينهم وبين القوات الموالية للقذافي. ولم تتمكن القوات المناهضة للقذافي من التقدم خلال ثلاثة أسابيع على بدء المعركة إلا لبضع مئات من الأمتار داخل، قبل أن تعلن في 20 أكتوبر 2011 عن تطويق المدينة والسيطرة عليها، كما أكدت مقتل القذافي.
اشتباكات السودان
تتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدد من المحاور بالعاصمة الخرطوم. وأفادت وسائل إعلامية في الأول من مايو/أيار الجاري، أن الجيش قصف مواقع لقوات الدعم السريع في حي جبرة والمجاهدين وضاحية سوبا جنوبي الخرطوم، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من حي الجريف شرقي العاصمة، وسمع دوي المضادات الأرضية التابعة للدعم السريع بعد تحليق طائرات الاستطلاع الحربي التابعة للجيش في سماء الخرطوم.
وكان القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، قد قال أمام حشد من جنود الجيش، في مدينة مروي، شمالي السودان، أمس الثلاثاء 30 إبريل/نيسان "لن يكون هناك سلام في السودان إلا بعد أن تخرج قوات الدعم السريع من المناطق التي احتلتها، والذهاب إلى مناطق تقبلها".
وأكد البرهان أن “الجيش سيستمر في القتال ومواصلة الزحف وصولا إلى مدينة الجنينة عاصمه ولاية غرب دارفور”.
أما في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي البلاد، فقد حشدت قوات الدعم السريع قواتها حول مدينة مليط، بينما قام الجيش بإرسال تعزيزات عسكرية إلى مقر قيادة الفرقة السادسة مشاة بالفاشر عبر الإنزال المظلي بواسطة سلاح الجو السوداني.
ومنذ أكثر من عام، تتواصل في السودان حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين، وتسببت في كارثة إنسانية فضلًا عن تحذيرات من وقوع مجاعة.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو ليس لقصف الجيش السوداني على مواقع للدعم السريع في ولاية الجزيرة
الصورة قديمة وليست لطائرة عسكرية أرسلتها الإمارات إلى تشاد لدعم قوات الدعم السريع