الفيديو لقصف إسرائيلي على منزل شمالي قطاع غزة وليس من حرب السودان

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو ليس من الاشتباكات الجارية في السودان، بل لتفجير جيش الاحتلال الإسرائيلي منزل في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، خلال الحرب الإسرائيلية الجارية على القطاع.

استهداف الجيش الإسرائيلي لمنزل في غزة

نُشر مقطع الفيديو في 26 إبريل/نيسان الجاري، على حساب المصور الفلسطيني محمد حازم المصري في موقع فيسوك، ويُوثق المقطع قصفًا إسرائيليًّا استهدف منزلًا في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وأوضح المصوّر محمد المصري لمسبار، أن غارة إسرائليلية استهدفت منزل خالته من عائلة آل نايف، قرب ميدان بيت لاهيا في قطاع غزة، قبل يومين من نشره للمقطع.

كما عثر مسبر على مقطع فيديو التُقط من زاوية أخرى، يُوثق الاستهداف الإسرائيلي ذاته، ونُشر على حسابات وسائل إعلامية فلسطينية، يوم 23 إبريل الجاري، ويظهر في المقطعين تطابق شكل الشجرة واللافتة الإعلانية المعلقة أمامها، والمنزل وعامود الكهرباء خلفها، إضافة إلى شكل الرصيف. 

وتوضح مطابقة الموقع الجغرافي لمكان تصوير الفيديو من خلال البحث عن واجهة محل "تكونة للصرافة" التي ظهرت في الفيديو المتداول، أن الموقع يعود للشارع العام عند ميدان بيت لاهيا.

استهداف إسرائيلي لمنازل الغزيين في بيت لاهيا

يواصل الجيش الإسرائيلي، حربة على قطاع غزة واستهداف المنازل والمدنيين، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت.

ومن جانبه، دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لحماية المدنيين الفلسطينيين، محذرًا من ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي "مذبحة جديدة في بلدة بيت لاهيا ومحو آخر ما تبقى منها". وقال المرصد الأورومتوسطي عبر موقعه الرسمي يوم 23 إبريل الجاري، إنّ الاحتلال ينفّذ عملية تهجير قسري جديدة عبر إصداره أوامر غير قانونية لإخلاء بيت لاهيا من سكانها والذين يقدر عددهم بنحو 50 ألف شخص.

ووفقًا لآخر تحديث صدر عن وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء الأول من مايو/أيار، فقد ارتفعت حصيلة ضحايا الحرب إلى 34 ألفًا و568 فلسطينيًا، إلى جانب إصابة 77 ألفًا و765 آخرين.

الحرب في السودان

يأتي تداول الادّعاء، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ أكثر من عام على بدء الصراع في السودان، أسفرت عن نزوح نحو ثمانية ملايين شخص ومقتل الآلاف.

وأفادت تقارير إخبارية، بأن الجيش السوداني بدأ في تغيير وضعه الميداني على الأرض بعد التقدم الذي حققه في مدينة أم درمان مؤخرًا، ويُنفّذ عمليات مماثلة في عدة مناطق أخرى ويقصف أهدافًا للدعم السريع من قاعدته شمالي أم درمان.

اقرأ/ي أيضًا

حرب السودان: روايات متضاربة حول مجزرة أم درمان

المشاهد من الصومال وليست لظهور تنظيم داعش خلال الحرب الجارية في السودان