` `

تصريحات الصحفي الإسرائيلي آري شبيت عن الهجرة من إسرائيل قديمة وليست خلال الحرب الجارية على غزة

فريق تحرير مسبار فريق تحرير مسبار
سياسة
1 يوليو 2024
تصريحات الصحفي الإسرائيلي آري شبيت عن الهجرة من إسرائيل قديمة وليست خلال الحرب الجارية على غزة
(Getty) آري شبيت هو أحد كبار مراسلي صحيفة هآرتس وعضو في هيئة تحريرها

الادعاء

الصحفي الإسرائيلي آري شبيت: يجب مغادرة إسرائيل والتوقف عن الكتابة في صحيفة “هآرتس” والانتقال إلى سان فرانسيسكو أو برلين أو باريس، وأن دولة "إسرائيل" تلفظ أنفاسها الأخيرة.

الخبر المتداول

تتداول حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، تصريحًا منسوبًا للصحفي الإسرائيلي آري شبيت، قال فيه “يجب مغادرة إسرائيل والتوقف عن الكتابة في صحيفة هآرتس والانتقال إلى سان فرانسيسكو أو برلين أو باريس، وأن دولة إسرائيل تلفظ أنفاسها الأخيرة”.

الصحفي الإسرائيلي آري شبيت

تحقيق مسبار

تحقق “مسبار” من الادعاء وتبيّن أنه مضلل، إذ إنّ التصريح المتداول للصحفي الإسرائيلي آري شبيت قديم، وليس في سياق الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة.

صحفي في هآرتس ينتقد الحكومة الإسرائيلية عام 2016

وجاء تصريح آري شبيت حينها في مقال نشرته صحيفة هآرتس باللغة الإنجليزية، بتاريخ الثامن من سبتمبر/أيلول عام 2016، بعنوان "كتاب وقراء هآرتس ملزمون بالقتال من أجل إسرائيل وليس نشر الكراهية والرحيل". 

مقال رأي قديم للصحفي الإسرائيلي آري شبيت، نشره موقع هآرتس بتاريخ 8 سبتمبر عام 2016
مقال رأي قديم للصحفي الإسرائيلي آري شبيت، نشره موقع هآرتس بتاريخ الثامن من سبتمبر عام 2016

شبيت ينتقد سياسات الاستيطان الإسرائيلية

وجاء ما قاله شبيت في سياق حديثه عن أزمة هوية عميقة وحالة من اليأس فيما يتعلق بمستقبل إسرائيل. وناقش المقال مسؤولية الكتّاب والقراء في النضال من أجل إسرائيل بدلًا من نشر الكراهية أو مغادرة البلاد

وعبّر شبيت عن إحباطه من ممارسات إسرائيل آنذاك، بما في ذلك استمرار الاحتلال وبناء المستوطنات وتدهور "الديمقراطية". والمقصود من حديثه أن هذه السياسيات يمكن أن تؤدي إلى الهجرة والاستسلام، ومن ثمّ مراقبة إسرائيل تلفظ أنفاسها الأخيرة من الخارج.

مشيرًا إلى أنّ الهجرة ليست حلًّا لمعالجة الأزمة، بل اعتبر أن البقاء والنضال من أجل تغيير الوضع في إسرائيل من الداخل هو الواجب حسب قوله.

شبيت لم يُشر حينها إلى موجات من هجرة الاسرائيليين

في معرض حديثه عن مغادرة إسرائيل تساءل شبيت عن جدوى البقاء في إسرائيل إذا لم تكن "الروح" الإسرائيلية واليهودية من المكونات الحيوية في هوية الشعب الإسرائيلي. 

وأشار شبيت أنه إذا كان الناس في إسرائيل يملكون جواز سفر أجنبي ليس بالمعنى القانوني فقط، ولكن أيضًا بالمعنى الروحي، أي أنهم مرتبطون بعمق بثقافات البلدان التي يحملون جوازات سفرها أكثر من إسرائيل، فإنه يقترح أن الوقت قد حان لتوديع الأصدقاء، وحزم الأمتعة، والانتقال إلى أماكن مثل سان فرانسيسكو أو برلين. وأضاف الكاتب حينها أنه لا يوجد سبب في هذه الحال للبقاء في إسرائيل، ولا سبب للكتابة أو القراءة في صحيفة هآرتس.

شبيت لم يُشر حينها إلى موجات من هجرة الاسرائيليين

ويُشير شبيت في مقاله إلى أنه ربما لم يفت الأوان بعد، ولا يزال هناك أمل في إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان، وإعادة تأهيل الصهيونية، وإنقاذ الديمقراطية، وتقسيم الأرض. 

ويوجه شبيت رسالة واجبٍ إلى الكتاب والقراء بقوله "إذا كان هناك أمل في التغيير، فإن واجب الكتاب والقراء في هآرتس ليس نشر الكراهية أو الهجرة، بل النضال، في دولة لا تزال ديمقراطية".

شبيت يدعو للنضال من أجل إسرائيل

تقارير إعلامية تتحدث عن هجرة الاسرائيليين

جاء تداول الادعاء تزامنًا مع نشر وسائل إعلام تقارير تحدثت فيها عن هجرة عدد من الإسرائيليين، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وعدم استقرار الأمن الإسرائيلي في الداخل، والتخبطات السياسية التي تعيشها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

الحرب الإسرائيلية متواصلة على غزة

دخلت الحرب على غزة يومها الـ269 مع استمرار القصف العنيف، وتكثيف عمليات نسف المنازل في القطاع المحاصر، فيما توسعت العمليات العسكرية الاسرائيلية في رفح والشجاعية. 

وأفادت وزارة الصحة في غزة، بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين خلال الـ24 ساعة الفائتة، ما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 37.900 شخصًا و87.060 مصابًا.
اقرأ/ي أيضًا
مقالة آري شبيت في هآرتس قديمة وجزء من ترجمتها زائف

صحيفة هآرتس لم تنشر عن قصف "إسرائيل" مرفأ بيروت

تصنيف الخبر

مضلل

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة