الصورة التي تظهر طفلًا مبتور القدمين نائمًا بجانب كلب ليست خلال الحرب الجارية على غزة
الادعاء
صورة لطفل مبتور القدمين ينام بجانب كلب في قطاع غزة.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، صورة تظهر طفلًا مبتور القدمين، وينام إلى جانبه كلب، وادّعى الناشرون أن الصورة التُقطت خلال الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن صورة الطفل مبتور القدمين وإلى جانبه كلب ليست خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
صورة قديمة لطفل مبتور القدمين وإلى جانبه كلب
سبق ونشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي الصورة منذ عام 2019، أي قبل سنوات من الحرب الجارية على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهي لطفل مبتور القدمين ينام بجانب كلب في أحد الشوارع، دون ذكر تفاصيل مكان التقاط الصورة أو قصتها.
ولم يتسنَّ لـ"مسبار" التعرّف إلى مكان التقاط الصورة، لكن نشرها قبل سنوات ينفي علاقتها بالحرب الجارية على غزة.
الاحتلال يستهدف الأطفال في غزة
جاء تداول الادعاء في ظل المعاناة التي يعيشها الأطفال في غزة بسبب تداعيات الحرب المستمرة على القطاع، إذ تشير تقارير حقوقية إن الأطفال في غزّة يقتلون ويصابون بكافة الطرائق من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتم توثيق عشرات آلاف الضحايا من الأطفال في الحرب الإسرائيلية، ويتجاوز عدد الأطفال المصابين أكثر من 35 ألف بإصابات مختلفةمنذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر 2023.
10 أطفال يفقدون ساقًا أو ساقين يوميًا في غزة
وقال فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لدعم اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يوم 25 يونيو/حزيران الفائت، إن 10 أطفال يفقدون إحدى ساقيهم أو كلتيهما يوميًا في الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
وأضاف "10 في اليوم، أي حوالي 2000 طفل بعد أكثر من 260 يومًا من هذه الحرب الوحشية"، مشيرًا إلى أن عمليات البتر تتم في كثير من الأحيان في ظروف مروعة للغاية، وأحيانًا دون تخدير. موضحًا أن الإحصائية المذكورة لا تشمل الأذرع والأيدي المفقودة.
وفي بيان لها، قالت منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية ومقرها بريطانيا، في يناير/كانون الثاني 2024، إن متوسط عدد الأطفال الذين تعرضوا لبتر إحدى الساقين أو كلتيهما في غزة كل يوم يتجاوز 10 أطفال، مشيرة إلى أن العديد من عمليات البتر تتم دون تخدير.
وفي بيان نقلًا عن إحصاءات الأمم المتحدة، قال مدير منظمة إنقاذ الطفولة في الأرض الفلسطينية المحتلة، جيسون لي، إن "معاناة الأطفال في هذه الحرب لا يمكن تصورها". وأضاف أيضًا أن قتل الأطفال وتشويههم أمر مدان باعتباره انتهاكًا خطيرًا ضد الأطفال، ويجب محاسبة مرتكبيه.
تحذيرات من انتشار شلل الأطفال في غزة
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة مؤخرًا، أن الفحوصات أظهرت وجود فايروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في القطاع جراء تدمير الاحتلال الإسرائيلي للبنية التحتية، محذرة من "كارثة صحية حقيقية". وأضافت الوزارة أنه "تم إجراء فحوصات لعينات من الصرف الصحي بالتنسيق مع اليونيسيف وأظهرت النتائج وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال".
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن تدمير النظام الصحي في غزة، وانعدام الأمن وإعاقة الوصول، والنزوح المستمر للسكان، ونقص الإمدادات الطبية، إضافة إلى سوء نوعية المياه وضعف الصرف الصحي، تؤدي جميعها إلى انخفاض معدلات التطعيم الروتيني وزيادة خطر الإصابة بالأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، بما في ذلك شلل الأطفال.
وأوضح المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندماير، إن تلك الظروف "تشكل خطرًا على الأطفال وتخلق البيئة المثالية لانتشار أمراض مثل شلل الأطفال".
اقرأ/ي أيضًا
