الفيديو لقبو في النمسا وليس للعثور على مكتبة نادرة في سوريا حديثًا
الادعاء
مقطع فيديو زعم أنه للعثور على مكتبة تحتوي مخطوطات نادرة أسفل مبنى كلية الصيدلة في العاصمة دمشق.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
مقطع فيديو تتداوله حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، ادعى ناشروه أنه يظهر العثور على مكتبة تحتوي مخطوطات نادرة وكنوز معرفية أسفل مبنى كلية الصيدلة في العاصمة دمشق.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ تبين أن مقطع الفيديو نُشر في الأصل على أنه استكشاف لقبو في النمسا، وليس لمكتبة قديمة في سوريا كما زُعم في الادعاء.
مشاهد صورها مستكشف في قبو عادي في النمسا
نُشر مقطع الفيديو للمرة الأولى في 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بواسطة شخص يُدعى جيريمي أوسلي (Jerryously) من النمسا، وذلك عبر صفحاته على منصات التواصل الاجتماعي.
تواصل مسبار مع الناشر الأصلي للفيديو، جيريمي أوسلي (Jerryously)، والذي أوضح في تصريح خاص لمسبار أن الفيديو تم تصويره في قبو عادي تمامًا في النمسا، ولا علاقة له بسوريا إطلاقًا. وأكد أن القبو ليس مكتبة، وإنما يحتوي فقط على رفّين يحملان بعض الكتب.
يعرّف جيريمي أوسلي (Jerryously) نفسه عبر موقعه الإلكتروني، كشخص مهتم باستكشاف العالم السفلي الغامض، بدءًا من ملاجئ الغارات الجوية القديمة وصولًا إلى المناجم الضخمة. على مدار أكثر من خمس سنوات، خصص جهوده لاستكشاف العالم السفلي في فيينا، بالإضافة إلى الهياكل الأخرى الموجودة تحت الأرض، مثل سراديب الموتى في باريس والمناجم التي تعود إلى العصور الوسطى.
اكتشاف ثلاثة مقابر جماعية جديدة في حمص السورية
تتواصل عمليات البحث في سوريا عن المقابر الجماعية، التي تُعد شاهدًا على الانتهاكات الجسيمة التي مورست بحق المعتقلين في ظل حكم النظام السوري المخلوع.
يوم الأحد، 29 ديسمبر الجاري، تم العثور على ثلاث مقابر جماعية في قرية القبو بريف حمص. ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، تم انتشال رفات 20 شخصًا مجهولي الهوية حتى الآن، يُرجَّح أنهم كانوا من المعتقلين أو المختفين قسرًا في فترات سابقة.
وفي 23 ديسمبر الجاري، تم اكتشاف مقبرة جماعية أخرى في مدينة حمص، تضم أكثر من 1200 جثة. يُرجَّح أن الضحايا اعتُقلوا خلال فترة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، ولا تزال هوياتهم مجهولة حتى الآن. ووفقًا للمعلومات المتوفرة، كانت الجثث تُنقل من مشفى حمص العسكري ليتم دفنها في المدينة.
وفقًا لتوثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغ إجمالي عدد المقابر الجماعية المكتشفة منذ سقوط نظام بشار الأسد تسع مقابر، موزعة على عدة مناطق في سوريا.
تم العثور على مقبرتين جماعيتين في درعا تحتويان على 127 جثة، وثلاث مقابر جماعية في ريف دمشق تضم 128 جثة، بالإضافة إلى أربع مقابر جماعية في حمص تحتوي على رفات 1220 ضحية، ما يسلط الضوء على حجم الجرائم والانتهاكات التي تعرض لها السوريون خلال السنوات الماضية.
انتهاء عمليات البحث عن أقبية سرية أسفل سجن صيدنايا
أعلن الدفاع المدني السوري في التاسع من ديسمبر الجاري انتهاء عمليات البحث عن معتقلين محتملين في زنازين وسراديب سرية غير مكتشفة داخل سجن صيدنايا، دون العثور على أي زنازين أو سراديب غير مكتشفة.
وأوضح الدفاع المدني أن السجن كان يضم آلاف الأبرياء الذين اعتقلهم نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وسط اعتقاد بأن بعضهم لم يتمكن من الخروج مع مئات المعتقلين خلال الأيام الماضية بسبب وجودهم في مواقع محكمة الإغلاق، وفق روايات ذوي المفقودين.
وأكدت الفرق المختصة أنها فتشت جميع أقسام ومرافق السجن، بما في ذلك أقبيته وباحاته، بمرافقة أشخاص على دراية كاملة بتفاصيل المبنى، ولم يتم العثور على أي دليل يشير إلى وجود زنازين سرية غير معروفة.
في المقابل، صرّح رئيس منظمة "آفاد" التركية في 17 ديسمبر الجاري بأن فرق البحث أكدت عدم وجود أي أقبية سرية داخل سجن صيدنايا. وأشار إلى أن الجهود تتركز حاليًا على البحث عن مقابر جماعية بمحيط السجن. وكانت وكالة إدارة الكوارث التركية قد أرسلت فريقًا مكونًا من 80 شخصًا إلى سوريا لتنفيذ عملية بحث وإنقاذ في سجن صيدنايا العسكري، إذ يُعتقد بوجود أشخاص محاصرين.
من جهة أخرى، ذكرت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا أن قوات المعارضة حررت أكثر من 4000 سجين من السجن، إلا أنها تقدر أن أكثر من 30 ألف سجين أُعدموا أو قضوا تحت التعذيب أو بسبب نقص الرعاية والطعام بين عامي 2011 و 2018.
اقرأ/ي أيضًا
أبرز الادعاءات المضللة التي رافقت سيطرة قوات المعارضة على سجن صيدنايا