الفيديو لتفجير حاجز عسكري في سوريا عام 2014 وليس لقصف إسرائيلي على غزة

بالتحقق من الادعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم وصُوّر في سوريا عام 2014، وليس لقصف إسرائيلي على غزة.

تفجير حاجز عسكري لقوات النظام السوري في إدلب عام 2014

الفيديو الأصلي منشور على يوتيوب ووسائل إعلام منذ الخامس من مايو/ أيار عام 2014، على أنه لتفجير نفذته فصائل عسكرية معارضة آنذاك، استهدف حاجز "مسجد الصحابة" التابع لجيش النظام السوري، في وادي الضيف بمنطقة معرة النعمان جنوبي محافظة إدلب.

ذكرت وسائل إعلام سورية آنذاك، استنادًا إلى ما قالت إنها مصادر عسكرية معارضة، أن تفجير الحاجز العسكري تم عبر نفق سري بطول 390 مترًا حُفر وصولًا إلى الموقع المستهدف. استغرقت عملية الحفر 50 يومًا، وشارك فيها 60 مقاتلًا من فصائل المعارضة باستخدام معدات خفيفة. بعد الانتهاء من الحفر، تم تلغيم النفق بنحو 40 طنًا من المواد المتفجرة (TNT) و (تراي نيترو تولوين).

وأضافت المصادر أن العملية أسفرت عن تدمير الحاجز بالكامل، والذي كان مكوّن من ثلاثة مبانٍ، ومقتل 40 عنصرًا من قوات النظام والميليشيات الموالية له.

الحرب الإسرائيلية على غزة تدخل يومها الـ 450 وحصيلة تفوق 45 ألف ضحية

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة لليوم 451 على التوالي، حيث ارتفعت أعداد الضحايا إلى 45,514 شخصًا و108,189 مصابًا منذ بدء العدوان يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفقًا لآخر الإحصائيات التي نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية في 29 ديسمبر/كانون الأول 2023.

إسرائيل تكثف من هجماتها ضد النظام الصحي في غزة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية يوم 28 ديسمبر الجاري، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الطبيب حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان الحكومي في بيت لاهيا بقطاع غزة.

وفي بيان منفصل، قالت وزارة الصحة إنّ جيش الاحتلال يحاصر مستشفى كمال عدوان بشكل "خانق"، حيث أحرق قسم العمليات والجراحة والمختبر والصيانة ووحدات الإسعاف والمخازن، وانتشر الحريق إلى جميع المباني.

كما أكدت الوزارة أن جيش الاحتلال ينقل المرضى والمصابين قسريًا تحت تهديد السلاح إلى المستشفى الإندونيسي، الذي يفتقر إلى المستلزمات الطبية والمياه والأدوية، ويعاني من انقطاع الكهرباء.

ويوم 26 ديسمبر الجاري أفادت وزارة الصحة أن نحو 50 شخصًا لقوا حتفهم، بينهم خمسة من الكادر الطبي لمستشفى كمال عدوان، نتيجة قصف جوي لطائرات الاحتلال الإسرائيلي على مبنى مجاور للمشفى. وأوضحت أن من بين الضحايا طبيبًا وفنيي مختبر ومسعفين.

الجيش الإسرائيلي كثف هجماته على المنظومة الصحية في قطاع غزة

سبق ذلك إعلان وزارة الصحة على صفحتها الرسمية في فيسبوك يوم 24 ديسمبر الجاري، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كثف هجماته على المنظومة الصحية في قطاع غزة، حيث "حاصر واستهدف بشكل مباشر" كل من المستشفى الأندونيسي ومستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، بهدف "إخراجها عن الخدمة".

وأضافت الوزارة في بيانها، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي شمال غزة، كما أنها تنفذ هجمات ضد جميع أقسام مستشفى كمال عدوان ومحيطه "على مدار الساعة دون أي توقف، حيث تتناثر الشظايا داخل ساحات المستشفى محدثة أصواتًا مرعبة وأضرارًا جسيمة".

وناشدت الوزارة المؤسسات الدولية والأممية والجهات المعنية، بالتحرك الفوري لحماية المنظومة الصحية في قطاع غزة من هجمات الاحتلال الإسرائيلي.

ونفذت قوات الاحتلال قصفًا عنيفًا ومكثفًا على مستشفى كمال عدوان "بطريقة غير مسبوقة وبدون أي إنذار مسبق"، واستهدفت قسم الرعاية والحضانة بالقنابل والدبابات، كما استهدفت الكوادر الطبية الموجودة في المشفى، وفق ما أفادت وزارة الصحة يوم 21 ديسمبر الجاري.

الصحة العالمية تطالب بوقف الهجمات الإسرائيلية على مشافي غزة

طالب تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين 30 ديسمبر، بوقف الهجمات على مستشفيات غزة، وضرورة تقديم المساعدات الصحية. وأضاف مدير منظمة الصحة في منشور على حسابه بموقع إكس، "أصبحت المستشفيات في غزة مرة أخرى ساحات معارك والنظام الصحي تحت تهديد شديد".

وأوضح أن مستشفى كمال عدوان في شمال غزة خرج عن الخدمة بعد الهجوم، الذي أدى إلى إجلاء المرضى والموظفين بالقوة، واعتقال مدير المستشفى قبل يومين، حيث لا يزال مصيره مجهولًا، مطالبًا بالإفراج الفوري عنه.

كما أفاد غيبريسوس أنه تم نقل عشرة مرضى بحالة حرجة إلى مستشفى الإندونيسي، الذي تعرض بدوره لأضرار بالغة، لكن قوات الاحتلال احتجزت أربعة مرضى منهم أثناء عملية نقلهم. وأشار أيضًا إلى أن مستشفى الأهلي ومستشفى الوفاء للتأهيل في مدينة غزة تعرضا لهجمات اليوم، مما أسفر عن تضررهما.

في هذا السياق، أشار إلى أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها تمكنوا من إيصال إمدادات طبية أساسية، بالإضافة إلى توفير الطعام والماء لمستشفى الإندونيسي.

37 مليار دولار و86 بالمئة نسبة الدمار.. خسائر غزة الاقتصادية نتيجة الحرب الإسرائيلية

أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إحصائية تفيد بأن الخسائر المادية الأولية المباشرة نتيجة استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمؤسسات الصحية والبنية التحتية، قد وصلت إلى 37 مليار دولار أمريكي، في حين بلغت نسبة الدمار في قطاع غزة 86%.

وذكر المكتب أن الاحتلال دمر 80 مركزًا صحيًا، واستهدف 162 مؤسسة صحية، بالإضافة إلى 136 سيارة إسعاف، ودمّر 206 مواقع أثرية وتراثية. كما دُمّرت 3130 كيلومترًا من شبكات الكهرباء و125 محولًا أرضيًا.

وفيما يخص المياه، تم تدمير 330,000 متر طولي من شبكات المياه و655,000 متر طولي من شبكات الصرف الصحي، بالإضافة إلى تدمير 2,835,000 متر طولي من الطرق والشوارع بحسب المصدر. كما أشار المكتب إلى تدمير 42 منشأة وملعبًا وصالة رياضية، و717 بئر مياه، مما أدى إلى خروجها عن الخدمة.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو من العراق وليس لإطلاق الجيش الإسرائيلي النار على مئذنة في غزة

صورة الدبابة الإسرائيلية المدمرة من عملية طوفان الأقصى وليست خلال المواجهات الحالية شمالي القطاع