الصورة قديمة وليست لتدمير صاروخ لحزب الله أحد صواريخ القبة الحديدية

تحقّق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنه مضلل، إذ إن الصورة قديمة من عام 2023 وليست لتدمير صاروخ أطلقه حزب الله لصاروخ القبة الحديدية الإسرائيلية مؤخرًا.

اعتراض القبة الحديدية لصواريخ من قطاع غزة عام 2023

تعود الصورة الأصلية إلى الثاني عشر من مايو/أيار عام 2023، وتُظهر لحظة اعتراض القبة الحديدية لأحد الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة فوق المستوطنات الإسرائيلية القريبة من القطاع، والتقطها المصور الإسرائيلي جلعاد كفير.

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، حينها، بإطلاق عشرات الصواريخ على عدة دفعات باتجاه مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة. وأشارت إلى سقوط قذائف صاروخية على عدة منازل وأراضٍ زراعية في سديروت ونير عام، بالإضافة إلى اندلاع حرائق في سديروت وعسقلان، في حين أسقطت منظومة الدفاع الجوي (القبة الحديدية) بقية الصواريخ.

في المقابل، شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على مناطق متفرقة من القطاع، وأعلن عن اغتيال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الذراع العسكرية لسرايا القدس، إياد الحسيني، في غارة آنذاك.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن تمديد حالة الطوارئ في غلاف غزة وتمديد قيود الحركة والتجمع لمسافة 40 كيلومترًا من القطاع. كما مددت الجبهة الداخلية الإسرائيلية فرض الإجراءات الاستثنائية في ظل استمرار إطلاق الصواريخ من غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن منظومة القبة الحديدية اعترضت 296 صاروخًا أطلقت من قطاع غزة، من أصل 792 اجتازت الحدود منذ بدء الحملة العسكرية على غزة في التاسع من مايو الفائت.

عملية عسكرية على قطاع غزة في مايو 2023

شنّ الجيش الإسرائيلي في التاسع من مايو عام 2023، حملة عسكرية على قطاع غزة، أطلق عليها اسم "السهم الواقي"، استهدفت بشكل خاص قيادات سرايا القدس الجناح العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي.

جاءت هذه الحملة بعد أسبوع من إطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل، ردًا على مقتل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، خضر عدنان، متأثرًا بإضرابه عن الطعام الذي امتد لـ86 يومًا.
أسفرت الحملة التي استمرت خمسة أيام عن مقتل 33 فلسطينيًا وإصابة نحو 150 آخرين، بالإضافة إلى تدمير الآف المنازل وإلحاق أضرار بالبنية التحتية.

ماهي منظومة القبة الحديدية؟

والقبة الحديدية الإسرائيلية هي نظام دفاع جوي صاروخي قصير المدى ومتعدد المهام، ضد التهديدات الجوية والصواريخ المضادة للدروع.

تتألف كل بطارية من القبة الحديدية من ثلاثة أجزاء رئيسية، هي: جهاز رادار لعمليات الرصد، وحاسوب يحتسب مسار المقذوفة، ونظام إطلاق يطلق صواريخ اعتراضية في حال تبيّن أن الصاروخ قد يطاول منطقة مأهولة أو استراتيجية.

يكلف إنتاج كل صاروخ اعتراضي من "القبة الحديدية" 40 إلى 50 ألف دولار، وتمتلك إسرائيل 10 أنظمة من هذا النوع، وفقًا لما أفادت به شركة صناعات الطيران والدفاع الأميركية آر تي إكس RTX، التي تشارك في بناء القبة الحديدية.

وتستخدمها إسرائيل بشكل واسع لحماية المواقع العسكرية والمدنية من الصواريخ والقذائف الصاروخية، التي تطلق بانتظام من قطاع غزة وجنوبي لبنان منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت.

حزب الله يقصف إسرائيل ومستوطنات شمال الضفة الغربية

جاء تداول الادعاء، عقب إطلاق حزب الله اللبناني عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل، ردًا على هجوم جوي واسع يشنّه الجيش الإسرائيلي على جنوبي لبنان.

ضربت صواريخ حزب الله مواقع في الجولان والجليل وحيفا وعكا، كما سقط بعضها في مستوطنات إسرائيلية غربي سلفيت وشرقي قلقيلية وجنوبي نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وفقًا لوسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية.

أعلن حزب الله في سلسلة من البيانات يوم أمس الإثنين، أنه قصف بعشرات الصواريخ قاعدة ومطار رامات دافيد ومقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة عين زيتيم ومجمعات الصناعات العسكرية لشركة رافائيل  شمالي حيفا، كما أعلن عن استهداف المخازن الرئيسية التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة نيمرا بعشرات الصواريخ، وذلك ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على مختلف المناطق في لبنان.

من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة عددٍ من الإسرائيليين بجروح جراء سقوط صواريخ في الجليل، بالإضافة إلى اندلاع حرائق بلدة نطوفه بالجليل الأسفل، وفي موقع للجيش الإسرائيلي قرب سلفيت في الضفة الغربية، جراء سقوط الصواريخ.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية عن حالة الطوارئ في إسرائيل لمدة أسبوع حتى 30 سبتمبر/أيلول الجاري. فيما رفع الجيش الإسرائيلي مستوى التأهب في سلاح الجو ومنظومة الدفاع الجوي.

إسرائيل تقصف بيروت وجنوبي لبنان

شنَّ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات المكثفة استهدفت عدة بلدات ومناطق في جنوب لبنان، بالإضافة إلى شنّ هجوم على العاصمة اللبنانية بيروت، استهدف من خلاله قائد جبهة جنوب لبنان في حزب الله، علي كركي، الذي أعلن الحزب أنه بكامل عافيته.

وأعلن الجيش عن استهداف ألف و600 هدف خلال يوم 23 سبتمبر الجاري، "في جنوب لبنان ومنطقة البقاع في عمق لبنان ضمن عدة موجات هجومية".

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان أمس الاثنين، أن عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي وصل إلى 492 شخصًا فيما أصيب 1645 آخرين بجروح.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو من غزة وليس لتفجير مقاتلة إسرائيلية شقة في بيروت

المشاهد من أحداث سابقة وليست لحرائق اندلعت في حيفا نتيجة قصف حزب الله