تحقيق مسبار
تعتبر مشاكل الضعف الجنسي من أكثر المشاكل التي تؤرق الرجال في العصر الحديث حول العالم، لذلك استغلت شركات الأدوية هذه المشاكل وصنعت منها سوقًا كبيرًا لتسويق وبيع المنشطات الجنسية، سواء الموافق عليها من منظمة الغذاء والدواء أو المنتجات والخلطات الشعبية التي لم تثبت الدراسات مدى فعاليتها، حيث تجد الرجال يتهافتون على هذه الأدوية لتحسين أدائهم الجنسي.
الفياغرا أو الحبة الزرقاء
في عام 1992، بدأ فريقٌ علميٌ من شركة فايزر الأمريكية بالعمل على تطوير عقار لعلاج أمراض القلب ويساهم في تخفيف أعراض وآلام مرض الذبحة الصدرية، وكان هذا الدواء يسمّى سيلدينافيل (Sildenafil)، الاسم العلمي لدواء الفياغرا. إلّا أنّ نتائج التجارب التي أجراها الباحثون على مجموعةٍ من المتطوعين كانت سلبيةً ولم تثبت فعالية الدواء على تخفيف آلام القلب والذبحة الصدرية.
وبالصدفة، اشتكى أحد المتطوعين من عرضٍ جانبيٍ مُحرجٍ يحدث له عند تناوله حبة من هذا الدواء، إذ قال للأطباء أنّه بعد تناوله لحبّة الفياغرا يحصل له انتصاب قوي في القضيب، لم يكن هذا المتطوع هو الوحيد الذي اشتكى من هذا العرض الجانبي، فبعد المزيد من البحث بين المتطوعين، تبيّن أن الكثير منهم قد تحسنت حياتهم الجنسية بعد تناولهم للدواء.
استغلت شركة فايزر هذه الملاحظات، وأعادت توجيه الأبحاث على هذا العقار، فبدل البحث عن نتائجه في المساهمة بتخفيف أمراض القلب، أصبح تركيز الأبحاث على إثبات فعاليته في معالجة الضعف الجنسي. وبعد سنوات من الأبحاث والتجارب، وبحلول عام 1998 وافقت هيئة الغذاء والدواء على اعتماد عقار الفياغرا كأول علاجٍ يتم تناوله عبر الفم لعلاج مشاكل الضعف الجنسي لدى الرجال.
تأثير الفياغرا على الجسم
تعمل حبوب الفياغرا على توسيع الأوعية الدموية وبالتالي زيادة ضخ الدم فيها ممّا يؤدي إلى الانتصاب، ولكن عملها لا يتوقف عند هذا الحد، فللفياغرا تأثيراتٍ أخرى على صحة وجسم الإنسان منها:
ضغط الدم:
تعمل الفياغرا على خفض ضغط الدم بشكلٍ قليلٍ وغير مقلقٍ عند الرجال الأصحاء الذين لا يعانون أي من الأمراض المزمنة، ولكن قد يكون أثرها على خفض ضغط الدم كبيرًا ومقلقًا في حال كان الرجل يعاني أصلًا من انخفاض ضغط الدم أو يتناول بعض الأدوية الخافضة للضغط، عندها قد تسبب انخفاضًا حادًا في الضغط قد يؤدي إلى الوفاة.
أمراض القلب:
إذا كنت تعاني من أيٍ من أمراض القلب المزمنة فعليك استشارة الطبيب قبل تناولك لدواء الفياغرا، حتى يقوم بتحديد الجرعة المناسبة لك والتأكد من عدم وجود تداخلات دوائية مضرة بين الفياجرا وأدوية أخرى.
هل يقتصر تأثير حبوب الفياغرا على ضغط الدم والقلب؟
في الحقيقة لا، بالرغم من أن تأثير حبوب الفياغرا يظهر بشكلٍ رئيسيٍ على ضغط الدم والقلب، وكذلك الأوعية الدموية، أي الجهاز الدوري بالمجمل، إلاّ أن تأثير حبوب الفياغرا يمتد ليشمل أجهزةٍ أُخرى من أجهزة الجسم، وهي الجهاز العصبي والجهاز الهضمي والجهاز البولي والتناسلي. وطالما أن الدواء قد تم تصنيعه لعلاج مشكلة ضعف الانتصاب لدى الرجال، لذا فإن تأثير حبوب الفياغرا على الجهاز الدوري يُعتبر التأثير الرئيسي لها، الذي يُؤدي إلى تحقيق الانتصاب. أمّا آثارها على أجهزة الجسم الأخرى، فتُعتبر أعراضًا جانبيةً لتناول حبوب الفياغرا، وبالتالي فهي أعراضٌ غير مرغوبةٍ تتفاوت في خطورتها، ومن المُهم معرفتها ومُلاحظتها في حال حدوثها كنتيجةٍ لتناول حبوب الفياغرا. فيما يلي قائمة بالأعراض الجانبية التي تحدث كنتيجةٍ لتأثير حبوب الفياغرا على الجسم:
- صعوبة التنفس.
- الغثيان.
- آلام في الصدر.
- الدُوار.
- طنين في الأذنين، قد يصل إلى فقدان السمع بالكامل.
- انتصاب مُؤلم لفترة طويلة جدًا.
- اضطراب وتشوش الرؤية، قد يصل إلى فقدان حاسة الإبصار.
- الدُوار.
- نزيف من الأنف، والذي يُسمى بالرّعاف.
- عُسر الضم.
- آلام المعدة.
- الإغماء، إلّا أنه عرض جانبي قليل الحدوث.
- آلام الظهر أو الشعور بالألم في العضلات بشكلٍ عام.
هذا ويُنصح بالتوقف فورًا عن تناول حبوب الفياغرا ومُراجعة الطبيب عند ظهور هذه الأعراض الجانبية، خاصةً إذا ظهرت بشكلٍ حاد، كما ويجب التأكيد على أنه من بين الأعراض الجانبية المذكورة أعلاه، يُعتبر كُلًا من فقدان حاسة السمع والإبصار، وحدوث انتصاب لفترةٍ طويلةٍ جدًا، هي الأعراض الأكثر خطورةً التي تستدعي التوجه إلى المُستشفى بشكلٍ فوري. جديرٌ بالذكر أن المقصود بالانتصاب لفترةٍ طويلةٍ جدًا، هو الانتصاب الذي يستمر لِمُدةٍ تتجاوز الأربع ساعات.
أمرٌ آخر يجب معرفته بخصوص تأثير حبوب الفياغرا، والمقصود هُنا تأثيرها الرئيسي، أي مفعولها الإيجابي في تحقيق الانتصاب، وهو أن هذا المفعول مؤقت، أي أن حبوب الفياغرا تُعتبر حلًا مُؤقتًا لمشكلة ضعف الانتصاب، وليس علاجًا نهائيًا ودائمًا لهذه المشكلة، مما يعني أنه يتوجب مُراجعة الطبيب بخصوص هذه المشكلة من أجل الوصول إلى الحل النهائي المُناسب لها، وعدم الاكتفاء بتناول الفياغرا كحلٍ للمشكلة. كما أن تناول حبوب الفياغرا كحلٍ مؤقت، يجب أن يكون أيضًا بتوصيةٍ من الطبيب، تمامًا كما أن شراء هذا الدواء يجب أن يتم بناءً على وصفةٍ طبيةٍ مكتوبةٍ من الطبيب المُعالج، وليس قرارًا يتخذه الرجل المُصاب بضعف الانتصاب من تلقاء نفسه.
ختامًا يجب التذكير بأن ضعف الانتصاب، من المشاكل الصحية التي قد تحدث كنتيجةٍ لأسبابٍ مُتعددة، ولذلك، هُناك العديد من طُرق العلاج المُتبعة، والتي تُعتبر العلاج الحقيقي والنهائي لمشكلة ضعف الانتصاب. معلوماتٌ مفصلةٌ حول ضعف الانتصاب وأسبابه، وكذلك طُرق علاجه والوقاية منه في مقال مسبار هل يمكن علاج ضعف الانتصاب عند الشباب؟.
الآثار الجانبية للفياغرا
قد تظهر بعض الأعراض الجانبية الخفيفة على بعض الأشخاص بعد تناولهم لعقار الفياغرا، كالصداع، إحمرار الوجه والرقبة والصدر، ألم في العضلات وتشويش في الرؤية بالإضافة إلى الإسهال. أما الآثار الجانبية الخطيرة التي قد تنتج عن استخدام الفياغرا فقد تصل إلى ألمٍ في الصدر وعدم انتظامٍ في دقات القلب، ضيق في النفس، وفقدان القدرة على الرؤية والسمع. لذلك عند ظهور أي من هذه الأعراض توقف عن تناول الفياغرا فورًا وقم بمراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن.
الاستعمال العشوائي والفائض للفياغرا
يقود الاستخدام العشوائي والمفرط للمنشطات الجنسية وعلى رأسها الفياغرا إلى مخاطر صحيةٍ خطيرةٍ قد تؤدي إلى الوفاة. ويؤثر الاستخدام المفرط للفياغرا على القضيب بشكلٍ رئيسي، إذ أن الاستخدام الكثير للفياغرا وعلى المدى البعيد سوف يؤدي إلى انتصابٍ كبيرٍ وغير متكافيءٍ وقد يدوم لأكثر من أربعة ساعات، كما أن الانتصاب الطويل سوف يؤدي إلى تلفٍ في أنسجة وخلايا القضيب، وفي بعض الحالات قد تصل الحاجة إلى العمليات الجراحية أو الحقن لتخفيف التورّم الذي قد يحصل للقضيب.
في النهاية، الفياغرا دواءٌ علاجيٌ كأيٍ من الأدوية الأخرى، لذلك لا تستخدمه إلا بعد استشارة الطبيب أو الصيدلي للتأكد من حاجتك له ولتحديد الجرعة المناسبة لك.
كيفية تناول الفياغرا
هُناك العديد من الأمور التي يجب أخذها في عين الاعتبار عند الحديث عن كيفية تناول الفياغرا، والتي سيتم إيضاحها بشيئٍ من التفصيل في القائمة التالية:
بالرغم من الشهرة التي تحظى بها الفياغرا كعلاجٍ فعالٍ لضعف الانتصاب فقط، إلاّ أن الفياغرا يُمكن أن تُوصف من قِبل الأطباء لعلاج حالاتٍ مَرضيّةٍ أخرى، وهو أمرٌ يُؤثر على الجرعة المُوصى بها وكيفية تناول الفياغرا بطبيعة الحال.
إذا تم وصف الفياغرا من قِبل الطبيب كعلاجٍ لضعف الانتصاب، فإن الجرعة المُوصى بها تختلف من مريضٍ لآخر بناءً على عدة عوامل، تدخل في حسابات الطبيب عند قيامه بتحديد الجرعة.
أهم العوامل التي تتعلّق بالمريض، والتي تُؤثر على قرار الطبيب عند تحديد الجرعة للمريض هي عُمر المريض والحالة الصحية للمريض، وخاصةً إذا ما كان يُعاني من أي مشاكلٍ في الكبد أو الكليتين، بالإضافة إلى الأدوية الأخرى التي يتناولها المريض لعلاج أي أمراضٍ يُعاني منها، وذلك لتفادي حدوث تداخلٍ دوائيٍ بين الفياغرا وتلك الأدوية.
عند تناول الفياغرا كعلاجٍ لضعف الانتصاب، يجب الالتزام بالجرعة التي قام الطبيب بتحديدها عند كتابته للوصفة الطبية، وعدم الإقدام على زيادة الجرعة دون العودة للطبيب والتأكد من إمكانية زيادة الجرعة، دون أن يترتب على ذلك أي مخاطرٍ أو أعراضٍ جانبية.
عند تناول الفياغرا كعلاجٍ لضعف الانتصاب، عادةً ما تكون الجرعة المُوصى بها هي حبّة واحدة من عيار 50 مليغرام، بحدٍ أقصى مرةً واحدةً في اليوم، وذلك بالنسبة لمرضى ضعف الانتصاب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عامًا و65 عامًا.
يختلف تركيز المادة الفعالة أو عيار حبوب الفياغرا، حيث يُمكن أن تكون الحبة من عيار 25 مليغرام، 50 مليغرام، أو 100 مليغرام. إن الالتزام بالجرعة المُوصى بها يجب أن يشمل التركيز الذي اختاره الطبيب لعلاج الحالة، وكذلك وتيرة الاستخدام، أي عدد مرّات تناول الفياغرا.
يجب مراعاة كل ما سبق ذكره في هذه القائمة حول كيفية تناول الفياغرا قبل ساعة من مُمارسة الجنس، عادةً ما يبدأ مفعول تناول الفياغرا بعد مُدة من تناولها تتراوح بين 30 إلى 60 دقيقة.
يجب تجنب شُرب المشروبات الكحولية عند تناول الفياغرا، وذلك لأن كُلًا من الفياغرا والمشروبات الكحولية يعملان على خفض ضغط الدم، مما يعني أن تناولهما معًا، يرفع احتمال الإصابة بانخفاض ضغط الدم الشديد، كما أن المشروبات الكحولية بحد ذاتها، تُؤدي إلى صعوبة تحقيق الانتصاب، أي أنها تُعاكس المفعول المرجو من تناول الفياغرا.
لا يُشترط تناول الطعام قبل تناول الفياغرا، حيث يُمكن تناولها على معدةٍ فارغة، لكن في حال الرغبة في تناول الطعام قبل تناول الفياغرا، وبالتالي قبل مُمارسة الجنس، يُنصح بالاكتفاء بوجبةٍ خفيفة، حيث أن تناول كميةٍ كبيرةٍ من الطعام، وخاصة الأطعمة الدسمة، يؤدي إلى بُطئ الامتصاص، وبالتالي تأخر حدوث المفعول المرجو من تناول الفياغرا.
ما هي الآثار السلبية للفياغرا؟
قبل الإجابة على سؤال ما هي الآثار السلبية للفياغرا، من المُهم التأكيد على أن المقصود هُنا، ليس الأعراض الجانبية لتناول الفياغرا، والتي تم توضيحها في فقرةٍ سابقة من هذا المقال، وإنما المقصود هو عددٌ من الآثار السلبية النفسية والاجتماعية إن جاز التعبير، والتي بدأ ظهورها بالتزامن مع ظهور الفياغرا، وبدء استخدامها كعلاج لمشكلة ضعف الانتصاب.
وبالرغم من أن الآثار السلبية للفياغرا تتشارك مع الأعراض الجانبية لتناول الفياغرا في كون كِلا الأمرين، نتائجٌ تترتب على تناول الفياغرا بطبيعة الحال، إلاّ أن هُناك فرقًا حقيقيًا بينهما. كما أن تعرض المريض لأحد الأعراض الجانبية لتناول الفياغرا، أو عددٍ من هذه الأعراض، لا يعني بالضرورة أن المريض أقدم على إساءة استخدام الفياغرا، أو مُخالفة تعليمات الطبيب في كيفية تناول الفياغرا، فالأعراض الجانبية أمرٌ طبيعيٌ واردُ الحدوث حتى عند استخدام الفياغرا أو أي نوعٍ من أنواع الأدوية بشكل عام بالطريقة الصحيحة.
القائمة التالية تُوضح عددًا من الآثار السلبية للفياغرا، والتي تمّ رصدها من قبل المُختصين:
تناول الفياغرا من أجل المُتعة: هُناك حالاتٌ تم رصدها لرجالٍ لا يُعانون من ضعف الانتصاب من الأساس، إلاّ أنهم يُقدِمون على تناول الفياغرا، وذلك بهدف تحقيق انتصابٍ أقوى مثلًا، أو رفع مُستوى أدائهم الجنسي. وعلى الأرجح، يتمكن هؤلاء الرجال من الحصول على الفياغرا، بدون وصفةٍ طبية، ويقومون بتناولها دون إشرافٍ من طبيب مُختص.
تناول الفياغرا من أجل رفع الأداء الرياضي: هُناك اعتقادٌ بأنّ تناول الفياغرا قد يُؤدي إلى تحسين الأداء الرياضي للرجال، ولذا، يقوم بعض الرجال بتناول الفياغرا من أجل هذا الهدف.
الإتجار بالفياغرا دون رقابة: إقبال الكثير من الرجال على تناول الفياغرا لتحقيق أهدافٍ غير الهدف الحقيقي المرجو من تناولها، أي علاج ضعف الانتصاب، أدى لظهور الكثير من مواقع التسوق الإلكتروني، التي يُمكن شراء الفياغرا من خلالها دون وصفةٍ طبية. ويكفي لإيضاح مدى خُطورة هذا الأمر ذكر الواقعة التالية:
في عام 2011، أعلنت شركة فايزر بعد دراسةٍ أجرتها أن هُناك 22 موقعًا إلكتروني على شبكة الانترنت، يُقدم خدمة بيع الفياغرا، وعند فحص حبوب الفياغرا التي تقوم هذه المواقع ببيعها، تبيّن أن 80% منها مُزيّف.
الحصول على الفياغرا كهديةٍ من أحد الأصدقاء: رغبة الكثير من الرجال في الحصول على الفياغرا للأغراض غير الصحيحة المذكورة أعلاه، أدت أيضًا إلى وقوع حالاتٍ من هذا النوع، أي أن يقوم الأصدقاء بإعطاء حبوب الفياغرا لبعضهم البعض على سبيل الكرم والمُجاملة، بمعزل عن كُل الضوابط التي يجب أن يخضع لها هذا الدواء وعلى رأسها عدم الحصول عليه إلاّ بوصفة طبية.
الوقوع في إدمان الفياغرا: بعض الرجال الذين يقومون بتناول الفياغرا من أجل المُتعة فقط، دون أن يكونوا مُصابين بضعف الانتصاب، تظهر لديهم حالة إدمانٍ نفسيةٍ على الفياغرا، حيث تترسخ لديهم قناعةٌ بأنهم مُحتاجون حقًا لتناول الفياغرا، وأنهم بدونها لن يكونوا قادرين على تحقيق الانتصاب، أي أن إساءة استخدام الفياغرا قد تُؤدي إلى الإصابة بالمشكلة، التي من المُفترض أن تُعالجها الفياغرا في المقام الأول.
كيف يُمكن التخلص من تأثير الفياغرا؟
تُوضح هذه الفقرة من المقال كيفية التخلص من تأثير الفياغرا، سواء كان ذلك تأثير الفياغرا الرئيسي الذي تم تناولها من أجله أي الانتصاب، أو كان تأثير أحد الأعراض الجانبية لتناول الفياغرا، فكما اتضح ممّا سبق، الانتصاب، وبالرغم من أنه الهدف الرئيسي من تناول الفياغرا، إلاّ أنه أمرٌ غير مرغوبٍ لفترةٍ أطول من اللازم. كما أن الانتصاب لفترةٍ طويلةٍ جدًا، يُعد ضمن الأعراض الجانبية الخطيرة لتناول الفياغرا.
القائمة التالية تُوضح كيفية التخلص من تأثير الفياغرا بأنواعه المختلفة:
أولًا: كيفية التخلص من تأثير الفياغرا الرئيسي:
في حال استمر الانتصاب لفترةٍ أطول من اللازم، يُمكن اتباع أحد النصائح التالية للمساعدة على التخلص من الانتصاب وهي:
ممارسة تمارين رياضيةٍ خفيفةٍ مثل الهرولة أو المشي السريع.
استخدام المُسكنات التي تُباع دون وصفةٍ مثل الايبوبروفين أو الباراسيتامول، والتي تُساعد على التغلب على الألم الناتج عن استمرار الانتصاب.
الاستحمام بماءٍ دافئٍ يُمكن أيضًا أن يُساعد على التخلص من تأثير الفياغرا على الانتصاب، كما أنه يُحفز الإحساس بالرغبة في التبوّل، وهو الأمر الذي يُمكن أن يُساهم أيضًا في التخلص من الانتصاب.
ويجب التنبيه على أن اتباع هذه الطرق للتخلص من تأثير الفياغرا أي الانتصاب يكون خلال مُدةٍ لا تتجاوز أربع ساعاتٍ من حدوث الانتصاب، وإن لم تنجح هذه الطرق، يجب التوجه إلى المُستشفى فورًا لعلاج المُشكلة.
ثانيًا: كيفية التخلص من أعراض تناول الفياغرا الجانبية أو تخفيف حدتها:
بشكلٍ عام يُمكن القول أن الأعراض الجانبية الخفيفة لتناول الفياغرا تزول من تلقاء نفسها بعد مرور بضع ساعاتٍ على تناول الفياغرا. كما أن هُناك طُرق بسيطة للتعامل مع هذه الأعراض وتخفيف حدتها إلى حين زوالها، هذه الطُرق هي:
في حال الإصابة بالدوار أو الصُداع أو التحسس من الضوء: يُنصح بالاستلقاء ونَيْل قسطٍ من الراحة، وكذلك تجنب الإضاءة القوية أو الساطعة. كما يُمكن سؤال الطبيب عن إمكانية تناول المُسكنات مع الفياغرا لتخفيف حدة الصداع الناتج عن تناولها. كما أن تجنب تناول الكحول مع الفياغرا يُقلل من احتمال الإصابة بهذه الأعراض الثلاثة، عدا عن كَوْن تجنب الكحول عند تناول الفياغرا، من الأمور التي يُنصح بها لتجنب الانخفاض الشديد في ضغط الدم.
في حال الإصابة بِعُسر الهضم: يُنصح بأخذ الفياغرا بعد تناول وجبةٍ خفيفةٍ من الطعام، ويُمكن أيضًا مُراجعة الطبيب حول إمكانية وصف دواءٍ للمساعدة على أي أعراضٍ جانبيةٍ تُصيب الجهاز الهضمي كنتيجةٍ لتناول الفياغرا.
مع التنبيه على أن هذه الطُرق لا تشمل الأعراض الجانبية الخطيرة لتناول الفياغرا مثل آلام الصدر أو فقدان حاسة السمع أو فقدان حاسة الإبصار، وكذلك استمرار الانتصاب لفترةٍ تتجاوز أربع ساعات. وفي حال الإصابة بأحد هذه الأعراض، يتوجب على المريض التوجه إلى المُستشفى بشكلٍ عاجل، وإبلاغ طبيب الطوارئ بهذه الأعراض.