تحقيق مسبار
يعتقد الكثير من الناس أن عملية تجميل الأنف تقتصر على تصغير حجم الأنف وغالباً ما يتم الحكم عليها على أنّها رفاهية، لكن هذا النوع من العمليات هو أبسط أنواع عمليات تجميل الأنف، إذ يوجد أنواع أخرى من عمليات تجميل الأنف تكون لضرورة صحية وعلاجية في كثير من الأحيان.
في هذا المقال سوف نتعرّف على ما هي عملية تجميل الأنف، الأسباب التي يلجأ الناس بسببها إلى هذا النوع من العمليات، أنواع عملية تجميل الأنف، ما هي المخاطر المحتملة لعملية تجميل الأنف والآثار الجانبية الناتجة عنها، وهل عملية تجميل الأنف مؤلمة؟
أنواع عمليات تجميل الوجه
تعتبر عمليات تجميل الوجه من أكثر العمليات الجراحية خصوصية وأشدها حساسية، إذا ما قورنت بالعمليات التجميلية الأخرى التي تُجرى في مناطق غير ظاهرة من الجسم، ويرجع ذلك إلى أن عمليات تجميل الوجه بإمكانها أن تغير شكل الوجه بشكل جذري، وقد يكون التغيير دائمًا أو سلبيًا في بعض الأحيان، لهذا السبب يُنصح بالتريث وعدم التسرع عند القيام بالعمليات التجميلية بشكل عام وعمليات الوجه بشكل خاص.
وتنقسم أنواع عمليات تجميل الوجه التجميلية التي تتطلب تداخلًا جراحيًا إلى نوعين، ويندرج تحت كل نوع منهما مجموعة من العمليات الجراحية والإجراءات التجميلية، تاليًا أنواع عمليات تجميل الوجه:
- جراحات الوجه الترميمية التجميلية: ويقصد بها الإجراءات والعمليات الجراحية التي تهدف إلى إصلاح أو إعادة تشكيل تشوهات الرأس والوجه (القحف الوجهي). وتختلف طبيعة الإجراءات والعمليات المندرجة تحت هذا النوع حسب نوع وحجم التشوه أو الخلل الموجود في الوجه أو الرأس، هذا وقد يتزامن إجراء تلك العمليات مع إجراء عمليات أخرى للجمجمة مثل عمليات الدماغ والأعصاب والعينين أو عظام وجلد الوجه، كما ويعتبر هذا النوع من العمليات والإجراءات ضروريًا وليس اختياريًا، بخلاف النوع الثاني من أنواع عمليات تجميل الوجهالتي تهدف إلى التحسين من الناحية الجمالية فقط، تاليًا أبرز أنواع عمليات ترميم الوجه:
- عمليات ترميم الوجه المرتبطة بالعيوب والتشوهات الخلقية: وتشمل العمليات التي تهدف إلى إصلاح وترميم التشوهات الولادية في منطقة الوجه، ومن أبرز تلك العمليات عمليات إصلاح الشفة والحنك المشقوق، كذلك عمليات الوجه الترميمية التي يقوم بها الأشخاص المصابين بمتلازمة أبير (Apert's syndrome).
- عمليات ترميم الوجه المرتبطة بالأورام: ويُقصد بها عمليات تجميل الوجه التي تهدف إلى إصلاح التشوهات الناتجة عن الجراحات التي أجريت سابقًا لعلاج الأورام.
- عمليات ترميم الوجه التي تُجرى لعلاج التشوهات: غالبًا ما تُجرى لعلاج التشوهات الناجمة عن إصابات في الرأس أو الوجه أو الفك.
- عمليات الوجه التجميلية: يهدف هذا النوع من العمليات إلى تحسين ملامح الوجه من الناحية الجمالية البحتة، وقد تجمع بعض العمليات بين الغاية الجمالية والوظيفية في بعض الحالات، كما هو الحال في عمليات تصحيح انحراف الحاجز الأنفي على سبيل المثال، تاليًا أبرز العمليات الجراحية التجميلية للوجه:
- جراحات تجميل الجفون (Blepharoplasty): تهدف هذه الجراحة إلى رفع وإعادة تشكيل جفون العين، إذ يصبح الجلد متراخيًا ومتدليًا مع تقدم العمر. يقوم الطبيب أثناء العملية بإزالة الجلد والدهون الزائدة عن الجفون، كما يمكن للجراحة أن تغير شكل الوجه بالكامل لاحقًا، إذ تعزز العملية قوة العضلات والأوتار المحيطة بالجفون.
- عمليات تجميل الأنف (Rhinoplasty): تعتبر عمليات تجميل الأنف من أكثر العمليات شهرةً بين عمليات تجميل الوجه، وتهدف هذه العمليات إلى إعادة تشكيل أنف المريض لتحسين مظهره وتحسين التنفس أيضًا، لذلك تعتبر بعض العمليات المندرجة تحت هذا التصنيف من العمليات الجمالية والوظيفية في نفس الوقت.
- عمليات تجميل الأذن:(Otoplasty): يقصد بها العمليات التي تهدف إلى تعديل تشوهات الأذن الخارجية، مثل حالات الأذن البارزة والأذن المشوهة، كما ويعتبر الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 6 سنوات أو أكثر من أكثر الفئات خضوعًا لهذا النوع من العمليات.
- عمليات شد الوجه (Rhytidectomy): يهدف هذا النوع من العمليات إلى إزالة التجاعيد التي تحدث مع التقدم بالعمر جراحيًا، وقد تتعدى تلك العمليات منطقة الوجه إلى الرقبة أيضًا، وغالبًا ما يرافق هذه العملية عملية شد الجفون المشار لها سابقًا، إذ تُجرى العمليتين في أغلب الأحيان سويًا تحت تأثير التخدير العام.
- عملية شد الحاجب والجبهة: تهدف عمليات شد الحاجب والجبهة إلى التخلص من علامات الشيخوخة والتجاعيد المرسومة على الجبهة (منطقة الجبين) والتي تسمى اصطلاحًا بخطوط القلق، وقد ينصح الجراح بعمل إجراءات أخرى على الوجه لإضفاء مظهر متناسق وطبيعي على قدر الإمكان.
- عمليات تجميل منطقة الذَّقَن: تهدف هذه العمليات إلى جعل الذَّقَن أكثر تحديًا وبروزًا لتحقيق التوازن مع ملامح الوجه الأخرى، ويكون الإجراء إما عن طريق حقن المواد المالئة أو بنحت عظم الفك نفسه، ومن الممكن إجراء تلك العملية مع عملية تجميل الأنف لتحقيق أفضل النتائج من ناحية التناسق في النسب بين ملامح الوجه.
- عمليات تكبير الخدود: تهدف هذه العمليات إلى جعل الوجنتين أكثر بروزًا وتحديدًا لتحقيق المظهر المتناسق للوجه، ويتم الإجراء بوضع غرسة مصنوعة من مواد طبية في المنطقة التي تعلو عظام الخد.
آثار عمليات التجميل
تعتبر عمليات التجميل بنوعيها الترميمية والتجميلية من الأمور التي تؤثر على حياة الشخص بشكلٍ مباشر، ويختلف أثرها من شخصٍ إلى آخر، كذلك فإن عمليات التجميل تنطوي على كلٍ من الآثار السلبية والإيجابية على حياة الأشخاص الخاضعين لها، تاليًا أبرز آثار عمليات التجميل على الفرد:
- آثار عمليات التجميل الصحية: قد يتعرض الشخص الذي يخضع لعمليات التجميل إلى مجموعة من المخاطر الصحية أثناء وبعد إجراء العملية، وتعتبر احتمالات الإصابة بأحد تلك التعقيدات أو المخاطر الصحية واردة في جميع العمليات الجراحية، ولا تعتبر عمليات التجميل مستثناة من ذلك، تاليًا أبرز المخاطر الصحية لعمليات التجميل:
- الورم الدموي (Hematoma): عبارة عن جيبٍ من الدم يشبه الكدمة الكبيرة على سطح الجلد، وهو من أكثر المضاعفات شيوعًا بعد عملية شد الوجه. كما ويعتبر الورم الدموي أكثر انتشارًا عند الذكور مقارنةً بالإناث، وقد يتطلب الأمر أحيانًا الخضوع لعملية أخرى لتصريف الدم وعلاج الورم.
- تجمع المصل (Seroma): وتعني تجمع المصل وسوائل الجسم تحت سطح الجلد قرب ندبة العملية، مما يؤدي إلى تورم المنطقة الخاضعة للجراحة.
- النزيف: قد يتعرض الشخص الذي يخضع لعملية تجميل إلى حصول النزيف وفقدان الدم إما أثناء إجراء العملية أو بعد إجراء العملية.
- الالتهابات: تعتبر من أكثر الحالات شيوعًا بعد إجراء العمليات الجراحية عمومًا، وقد يكون الالتهاب في بعض الأحيان داخلي وشديد، لذلك قد يتطلب الأمر أخذ مضادات حيوية عن طريق الوريد.
- موت الأنسجة (Necrosis): وهي من الحالات الطفيفة التي قد تنشأ بعد العمليات الجراحية، وغالبًا ما تزول الأنسجة الميتة بعد التئام الجروح.
- الندوب: تعتبر الندوب من أكثر المخاطر شيوعًا بعد القيام بعمليات التجميل، ويُنصح المرضى الخاضعين للجراحات التجميلية بالإقلاع عن التدخين بعد الجراحة للتقليل من مخاطر حصول الندوب.
- تلف الأعصاب والخدر: قد تتضرر الأعصاب أو تنقطع أثناء إجراء عمليات التجميل، مما يؤدي إلى فقدان القدرة على التعبير بالوجه أو أن تتدلى العينين أو الفم.
- الجلطات الدموية: تشكل الجلطات الدموية خطرًا واردًا في جميع العمليات الجراحية، وتبدأ الجلطة عادة في الساق، وقد تنتقل في بعض الأحيان لتصل إلى القلب أو الرئتين.
- مخاطر التخدير: تعتبر مشاكل التخدير من الأسباب الشائعة لحصول الوفيات بين الأشخاص الخاضعين لعمليات التجميل، وذلك بحسب دراسة منشورة أجريت في العام 2018، إلا أن أكثر الأشخاص يخضعون للتخدير دون أي مشاكل تذكر.
- آثار عمليات التجميل الاجتماعية: قد يعاني بعض الذين خضعوا لعمليات التجميل من ردة فعل المجتمع السلبية إزاء ذلك، أو عدم تقبل الآخرين لهم بعد الخضوع للعملية، كذلك قد يتحول هؤلاء الأشخاص إلى محور الأحاديث الجانبية والنميمة في المجتمعات التي يعيشون فيها.
- آثار عمليات التجميل النفسية: يعاني بعض الأشخاص بعد الخضوع لعمليات التجميل من الاكتئاب والإحباط، إذ بالإمكان أن تكون النتائج بعد العملية غير مرضية بالنسبة لهم، أو أن تكون توقعاتهم غير منطقية أو واقعية من الأساس، لهذا يقع على عاتق طبيب التجميل إيضاح الصورة الكاملة للمريض قبل الخضوع للعملية، كي لا تنعكس نتائج العملية سلبًا على نفسيته.
- آثار عمليات التجميل في تحسين نوعية الحياة: تؤثر عمليات التجميل على حياة بعض الأشخاص بشكل إيجابي خصوصًا في حالات الأطفال الذين عانوا من جراء التشوهات الخلقية الولادية أثناء فترة الطفولة، إذ يكون هؤلاء الأطفال عرضة للسخرية والتنمر من قبل أقرانهم بسبب تشوهاتهم الخلقية، كذلك بسبب اختلاف هيئتهم عن الأطفال في المجتمع المحيط بهم ضمن نطاق العائلة أو المدرسة. أما بالنسبة للبالغين، تعزز عمليات التجميل لدى الكثير منهم الثقة بالنفس والارتياح النفسي، لذلك تنعكس نتائج عمليات التجميل عليهم إيجابيًا، إذ يظهر التحسن على التواصل الفعّال مع الآخرين وعلى الأداء الوظيفي، وقد يُصبح بعض الأشخاص أكثر انفتاحًا على العالم الخارجي وأكثر إقدامًا على خوض تجارب جديدة.
عملية تجميل الأنف
عملية تجميل الأنف هي عملية جراحية لتغيير شكل الأنف عن طريق تغيير أو تعديل في شكل عظام الأنف أو غضاريفه.
يتكوّن الجزء البارز من الأنف من العظام في الجزء العلوي ومن الغضاريف في الجزء السفلي، وتقوم عملية تجميل الأنف على إعادة تشكيل هذين المكونين، وقد يكون الهدف من عملية تجميل الأنف إمّا لدواعٍ صحية لتحسين التنفّس أو بهدف تجميل شكله الخارجي فقط أو كليهما معًا، وتعتبر عمليات تجميل الأنف أكثر عمليات التجميل شيوعًا.
أنواع عمليات تجميل الأنف:
هناك أربعة أنواع رئيسية لعملية تجميل الأنف وهي:
- عملية تجميل الأنف المغلقة:
في هذا النوع من عمليات تجميل الأنف لا يوجد جراحة خارجية، حيث يخرج المريض منها دون جروح أو ندبات ظاهرة، تتم عملية تجميل الأنف المغلقة عن طريق رفع أنسجة الأنف المرنة إلى الأعلى، وبذلك يتمكّن الطبيب الجرّاح من القيام بالتغييرات اللازمة للعظام أو للغضاريف المكونة للأنف.
- عملية تجميل الأنف المفتوحة:
يتم إجراء هذا النوع من العمليات للأشخاص الذين يحتاجون تغييرًا كبيرًا في أنوفهم، ويتم هذا النوع بفتح شق في الجلد بين فتحتي الأنف فوق ما يسمى بالحاجز الأنفي، ثم رفع الجلد للكشف عن التجويف الأنفي مما يتيح للطبيب الجراح إجراء التغييرات اللازمة للمريض، وتعتبر عمليات التجميل المفتوحة مناسبة للمرضى الذين يعانون من المشكلات التالية:
- التشوهات الهيكلية الخلقية.
- التشوهات الناتجة عن الحوادث.
- تصحيح جراحة أنف سابقة.
- حشو الأنف:
حشو الأنف هي عملية من عمليات تجميل الأنف أقل شيوعًا من غيرها من العمليات الأخرى، يتم خلالها حشو الأنف بحشوات قابلة للحقن لتصحيح عيوب طفيفة في الأنف، كالأشخاص الذين يطلبون تغييرًا بسيطًا في شكل أنفهم، غير أنّ هذا النوع من العمليات غير دائم، إذ بعد فترة من الزمن يتم امتصاص المادة المحقونة من الجسم، وتختفي التغييرات التي حصلت للأنف بعد حقنه.
- عملية تجميل الأنف الثانوية:
عملية تجميل الأنف الثانوية هي عملية تجميل للأنف تتم بعد أن قام المريض بإجراء عملية تجميل أولى ولم تكن نتائجها مرضية، كالأشخاص الذين أصبحوا يعانون من صعوبة في التنفس نتيجة لخطأ في العملية الأولى، أو الأشخاص غير الراضين عن نتائج عملية تجميل الأنف الأولى ويرغبون في تغييرات أخرى.
أسباب الخضوع لعملية تجميل الأنف
تعتبر عملية تجميل الأنف من العمليات الجراحية الأكثر شيوعًا بين الإجراءات الجراحية التجميلية، إذ يُقدّر عدد عمليات تجميل الأنف التي تُجرى سنويًا في الولايات المتحدة وحدها بـ 220,000 عملية، أما عن الأسباب التي تُجرى بسببها عملية تجميل الأنف فهي تتنوع ما بين أسباب جمالية أو طبية أو كلاهما، تاليًا أبرز أسباب إجراء عملية تجميل الأنف:
- صعوبات التنفس: تعتبر صعوبات التنفس من أبرز الأسباب الشائعة لإجراء عملية تجميل الأنف، إذ تؤثر صعوبات التنفس على الصحة بشكل عام، كذلك تؤثر على بعض الممارسات الحياتية مثل قدرة الشخص على ممارسة الرياضة على سبيل المثال، ومن الممكن أن تُساهم صعوبات التنفس في تدهور حالات الشخير وحالات انقطاع التنفس أثناء النوم.
- تصحيح حالات انحراف الحاجز الأنفي: يقصد بالحاجز الأنفي الجدار الغضروفي الأوسط الذي يفصل بين الجانبين الأيسر والأيمن للأنف، وتعالج هذه العملية مشاكل التنفس وتساهم في تعديل شكل الأنف في نفس الوقت.
- تحسين شكل الأنف: يهدف هذا النوع من العمليات إلى تحسين الأنف من الناحية الجمالية فقط، ومن ضمن العيوب التي يمكن إصلاحها عن طريق هذه العمليات حالات الأنف المعقوف والمتدلي أو حالات الأنف ذو الفتحات الكبيرة أو الصغيرة، كذلك بإمكان تلك العمليات تصحيح حالات الأنف المسدود وحالات العظام البارزة وغيرها من الحالات.
- تحسين نوعية التنفس بعد الحوادث: تجرى هذه العمليات على الأنف لاستعادة وظيفة التنفس بعد الخضوع لعلاجات السرطان أو بعد التعرض للحروق أو الحوادث الأخرى.
- الإجراءات التجميلية غير الجراحية: يقصد بها جملة الإجراءات التجميلية التي تُحسّن شكل الأنف ولكن لا تستدعي الخضوع لجراحة، وإنما تتم هذه التعديلات باستخدام مادة البوتكس لرفع الأنف أو تعديله.
ما هي شروط عملية تجميل الأنف؟
على الرغم من كون عملية تجميل الأنف عملية اختيارية في معظم الحالات، لكن هذا لا يجعلها متاحةً للجميع بشكلٍ عشوائي، إذ يجب تحقيق مجموعةٍ من الشروط قبل الخضوع للعملية، تاليًا أبرزها:
- أن يكون الشخص الراغب بإجراء عملية التجميل مكتمل النمو وبالغًا سن الرشد.
- أن يكون الشخص بكامل صحته ولا يعاني من أي حالات مرضية مستعصية.
- ألا يكون الشخص مدخنًا.
- أن تكون توقعات الشخص منطقية وعقلانية، إذ من غير الممكن أن تكون نتيجة العملية مثالية بالضرورة.
- أن يكون الشخص راغبًا بإجراء العملية بناءً على رغبته الشخصية وليس تحت ضغط المجتمع المحيط أو تحت ضغط الشريك.
كيف تتم عملية تجميل الأنف؟
في العادة تعتبر عمليات تجميل الأنف من العمليات التي لا تحتاج البقاء في المستشفى بعد إجراء العملية، إذ يُسمح للمريض بالمغادرة في نفس اليوم إلا في الحالات التي يحدد الطبيب بقائها، تاليًا خطوات إجراء أغلب عمليات الأنف:
- التخدير: تعتبر عملية تجميل الأنف من العمليات التي تُجرى غالبًا تحت التخدير العام، ولكن في بعض الحالات النادرة تجرى العملية تحت تأثير التخدير الموضعي، بمعنى أن يكون الأنف مخدرًا وأن يكون المريض مسترخيًا فقط ولا يُشترط نوم المريض في هذه الحالة، ويُترك الأمر في جميع الأحوال للجراح إذ يُقرر نوع التخدير المناسب لكل حالة.
- عمل الشق: بعد الخضوع للتخدير يقوم الجراح بعمل شقٍ في أنف المريض، وذلك ليتسنى للجراح رفع الجلد عن هيكل الأنف وعمل التعديل اللازم. ويختلف نوع الشق حسب طبيعة الإجراء الجراحي المرغوب في عمله، إذ يلجأ الأطباء أحيانًا لعمل شق مخفي من داخل الأنف، أو أن يقرر الجراح عمل شق عبر الحاجز الغضروفي، وقد يختار الجراح عمل الشق في الأسفل عند المنطقة التي تعلو الشفتين قليلًا، يُترك الأمر لخبرة الجراح في تحديد نوع الشق الجراحي.
- إعادة تشكيل الأنف وتعديله: بعد رفع جلد الأنف بلطف يقوم الطبيب بعمل الإجراء المتفق عليه، حيث يقوم الطبيب باستئصال جزء من الغضاريف أو بعضها أو نحت العظام ليبدو الأنف بشكل أصغر، أو أن يقوم الجراح بإضافة غضاريف إضافية إلى الأنف بغية إعادة تشكيله. ويقوم الطبيب باستخدام دعامات غضروفية (طعوم) من نفس جسم المريض، إما باستخدام غضاريف الحاجز الأنفي أو غضاريف الأذن، وقد يلجأ الجراح في حالات نادرة إلى استخدام غضاريف من أضلاع القفص الصدري، وقد يقوم الجراح أحيانًا بتعديل الحاجز الأنفي نفسه إذا استلزم الأمر (عملية تعديل انحراف الحاجز الأنفي).
- إغلاق الشق (التقطيب): بعد الانتهاء من إجراء التعديلات اللازمة وإعادة هيكلة عظام وغضاريف الأنف، يقوم الجراح بإعادة الجلد والأنسجة الأنفية إلى مكانها الطبيعي، ومن ثم تقطيب الشقوق الجراحية التي قام بعملها في الخطوة الثانية.
مرحلة الشفاء من عملية تجميل الأنف
بعد انتهاء العملية الجراحية، يتم وضع المريض في غرفة لمراقبته لعدة ساعات، إذا كانت الأمور على ما يرام يغادر المريض في نفس اليوم، وفي بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى لمدة يوم أو يومين إذا كانت عملية تجميل الأنف معقدة أو في حال حصول أي مضاعفات.
بعد أن يفيق المريض من عملية تجميل الأنف، يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الأمور التالية:
- قد يضع الطبيب جبيرة بلاستيكية أو معدنية على أنف المريض بعد الانتهاء من العملية، تساعد هذه الجبيرة على الاحتفاظ بالشكل الجديد الذي سيكون عليه أنفك، وفي بعض الحالات قد يضطر الطبيب إلى وضع جبائر داخلية لتثبيت الحاجز الأنفي في مكانه.
- قد يكون أنفك معبأً بالقطن أو الضمادات، ويمكن أن تبقى هذه الضمادات كما الجبائر لمدد متفاوتة قد تصل إلى أسبوع.
- قد تخرج من العملية ولديك غرز نتيجة الشقوق التي قام بها الطبيب، إذا كانت الغرز قابلة للامتصاص فسوف تزول مع الوقت، أما إذا كانت غير قابلة للامتصاص فستحتاج إلى زيارة الطبيب لإزالتها.
الأعراض الجانبية لعملية تجميل الأنف:
كما في أي إجراء طبي، وخصوصًا العمليات الجراحية، قد تحصل بعض الآثار الجانبية أو المضاعفات بعد عملية تجميل الأنف، ومن هذه الآثار الجانبية:
- الدوخة والدوار وعدم التركيز نتيجة للمخدّر أو بعض الأدوية التي استُخدمت في العملية.
- قد تعاني من نزيف الأنف لبضعة أيام بعد العملية.
- الصداع.
- انتفاخ الوجه.
- خدر مؤقت في منطقة العينين.
- تورّم في الجفون قد يستمر لعدة أسابيع وفي حالات نادرة لمدة شهور.
الأشياء التي يجب عليك تجنّبها بعد عملية تجميل الأنف:
- الجري والأنشطة الرياضية القاسية.
- السباحة.
- حك الأنف.
- تحريك الفكّين بشكل مفرط.
- الضحك الذي يتطلّب تحريك الكثير من عضلات الوجه.
- استخدام النظارات ووضعها فوق الأنف.
- استخدام فرشاة الأسنان بشكل مفرط.
- التعرّض لأشعة الشمس.
آثار عملية تجميل الأنف
تعتبر عملية تجميل الأنف من ضمن عمليات التجميل التي لها العديد من الآثار على صحة وحياة الشخص بشكل عام، يُقسّم المقال آثار عملية تجميل الأنف إلى ثلاث تقسيمات رئيسية (صحية، نفسية، مادية)، تاليًا بعض الآثار السلبية والإيجابية المحتملة لعملية تجميل الأنف:
آثار عملية تجميل الأنف الصحية
- تحسين التنفس: مع تطور جراحات التجميل عمومًا وجراحة تجميل الأنف بشكل خاص، أصبحت عملية تجميل الأنف سببًا في تحسين التنفس لدى الأشخاص الخاضعين لتلك العمليات، وذلك على عكس الذين خضعوا لعمليات تجميل الأنف قبل 20 سنة، إذ شكا هؤلاء من صعوبات في التنفس وأرق (بسبب انقطاع النفس) ومتاعب صحية أخرى، والسبب وراء ذلك اعتماد الأطباء في السابق على إزالة عددٍ كبير من الغضاريف الأنفية للوصول للشكل المطلوب، مما كان يؤدي إلى انهيار جوانب الأنف نتيجة تكرار عملية الشهيق. أما في الوقت الحالي ومع تقدم عمليات تجميل الأنف، أصبح الأطباء يعتمدون على إعادة هيكلة الغضاريف عوضًا عن الإفراط في إزالتها للوصول إلى النتيجة المطلوبة. وعلاوةً على ذلك، أصبح بالإمكان تعديل نتائج العمليات القديمة عن طريق إعادة زرع الغضاريف المأخوذة من خلف الأذن أو أضلاع القفص الصدري، وقد يلجأ الأطباء إلى إحداث ثقوبٍ في الحاجز الأنفي لتحسين التنفس كإجراءٍ تعويضيٍ عن الإفراط في استئصال غضاريف الأنف الذي يؤدي إلى صعوبات التنفس.
- انسداد الأنف: يعاني بعض المرضى من حالات انسداد الأنف بعد الخضوع لعمليات تجميل الأنف، وبحسب دراسة منشورة فإن السبب وراء الإحساس بالانسداد هو فقدان الحساسية في الغشاء المخاطي للأنف، فلا يعود الشخص قادرًا على الإحساس برطوبة الهواء أو حرارته، وذلك نتيجة وجود ندبات العملية الجراحية على النسيج المخاطي للأنف. ومن الجدير بالذكر أن عمليات توسيع مجرى التنفس (دهليز الأنف) لا يحسن الأمر بل يزيده سوءًا.
- تغير الصوت: خلصت دراسة إلى وجود علاقة محتملة بين عملية تجميل الأنف وتغير صوت المريض، إذ يسبب تضيّق تجويف الأنف تغيرًا في خصائص الصوت عند المريض، ومن الممكن تصبح جودة الصوت أدنى من ذي قبل، لذلك ينصح المختصون الأشخاص الذين يعتمدون على أصواتهم بطريقة مهنية (غناء أو إلقاء إذاعي) إلى مناقشة تلك الاحتمالات مع الطبيب المختص قبل إجراء العملية، وقد يرشح الطبيب إجراءات أكثر تحفظًا لتقليص أثر العملية على صوت المريض.
- تكرر ظهور الأكياس المخاطية على الأنف: أشار أحد التقارير الطبية إلى تكرار تكون الأكياس المخاطية تحت جلد الأنف عند المرضى الذين خضعوا لعملية تجميل الأنف، وذلك نتيجة رفع الغشاء المخاطي للأنف أثناء العملية.
- التهاب العين: يعاني بعض الأشخاص الذين يخضعون لعملية تجميل الأنف من التهابات في العين، وبحسب إحدى المراجعات من الممكن أن تؤثر آثار عملية تجميل الأنف على قدرة الشخص على الرؤيا مستقبلًا إذا ما تركت دون علاج، لذلك لا بد من التمييز بين التورم حول العين والذي يعتبر ضمن الحد الطبيعي وبين انسداد الشريان المركزي للشبكية، إذ من الممكن أن يؤدي الانسداد إلى العمى لاحقًا.
آثار عملية تجميل الأنف النفسية
تؤثر عملية تجميل الأنف إما سلبًا أو إيجابًا على نفسية الشخص، إذ تؤدي العملية الناجحة من وجهة نظر المريض إلى تعزيز ثقته بالنفس والرضا عن مظهره. وعلى العكس تمامًا، فقد تؤدي عملية تجميل الأنف الفاشلة إلى شعور المريض بالاكتئاب والإحباط وقد تقود البعض إلى الانتحار أو ارتكاب جرائم أو إساءات بحق الطبيب المعالج، لذلك يُنصح الأطباء بعمل تقييم نفسي للمريض قبل القيام بالعملية، كذلك يُنصح بإعطاء المريض شرح تفصيلي للحالة كي تكون نظرة المريض واقعية قدر الإمكان، إذ من المهم أن يكون المريض واعيًا لمحددات الجراحة، كما أن هناك بعض الحالات التي يجب أن يتعامل الطبيب معها بحذر كي لا تنعكس نتائج العملية عليهم أو عليه بشكل سلبي، تاليًا أبرزها:
- المرضى الذين يعانون من الاضطرابات النفسية (العصاب): وهم المرضى الذين لديهم تشوه حقيقي، ولكن بسبب حالة العصاب المصابين بها يبالغون في تصوير التشوه. في العادة لا يسبب هذا الاضطراب مشاكل لطبيب التجميل إذا ما استطاع التعامل مع هؤلاء المرضى بطريقة تراعي مشاعرهم.
- المرضى المصابين بالاضطرابات الذهانية: وهم المرضى الذين يصفون تشوه أو خلل وظيفي غير موجود أصلًا، سواء كان في الأنف أو غيره، ويُنصح عدم إخضاع هؤلاء المرضى لأي عملية تجميل إلا بعد إستشارة الطبيب النفسي.
- المرضى المصابين باضطرابات الشخصية: يفتقر هؤلاء الأشخاص إلى القدرة على الشعور بالواقع، كذلك هم عاجزين عن فهم مشاعرهم تجاه الأشياء بعمق، فهؤلاء أشخاص قادرون على التلاعب والسيطرة على الآخرين والتملص من المسؤولية ولعب دور الضحية، لذلك فإن إخضاع هؤلاء الأشخاص لعمليات التجميل يعد من التحديات الحقيقية التي تواجه أطباء التجميل.
آثار عملية تجميل الأنف المادية
تعتبر عملية تجميل الأنف من العمليات المكلفة نسبيًا، وفقًا للجمعية الأمريكية للجراحة التجميلية يبلغ معدل التكلفة لعملية تجميل الأنف 5400 دولار أمريكي، وقد تتجاوز التكلفة هذا الرقم في أحيان كثيرة، كذلك فإن عمليات تجميل الأنف لا تُغطّى من قبل شركات التأمين إلا إذا كانت العملية بهدف تحسين التنفس، إذ تعتبره الشركات في هذه الحالة من العمليات التجميلية الترميمية.
ما بعد عملية تجميل الأنف
على الرغم من كون عملية تجميل الأنف عملية سهلة وبسيطة نسبيًا، إلّا أنّ الشفاء التام قد يستغرق بعض الوقت، قد يتعافى بعض الأشخاص في غضون أسابيع قليلة، ولكن قد ستمر بعض الآثار الجانبية لعدة شهور، إذ من الممكن أن يبقى الأنف متورمًا لأشهر بعد العملية، كما قد يستغرق الأمر عامًا كاملًا حتى يستطيع المريض أن يرى النتيجة النهائية لعملية تجميل الأنف، لكن يستطيع أن يعود إلى حياته ونشاطاته الطبيعية بعد أسبوع على الأقل.
تُقسم الفترة التي تلي القيام بعملية تجميل الأنف إلى عدة مراحل، إذ تتغير حالة المريض في كل مرحلة، كما وتتغير الإرشادات الواجب على المريض اتباعها حسب كل مرحلة، تاليًا مراحل ما بعد عملية تجميل الأنف بالتسلسل:
المرحلة الأولى (داخل المستشفى)
بعد إجراء العملية مباشرة على المريض أن يتوقع التالي:
- الإحساس بألم متوسط وقد يكون خفيفًا للبعض.
- تورم وكدمات حول منطقة العين، من المتوقع أن يقل التورم خلال أيام معدودة، ومن الممكن أن تستغرق الكدمات وقتًا أطول للتعافي قد يصل إلى أسبوعين.
- الإحساس بانسداد الأنف، لذلك يلجأ بعض المرضى للتنفس من الفم خلال الفترة الأولى.
- الإحساس بالخدر.
- استخدام الضمادات وبعض الجبائر والشريط الطبي اللاصق على الأنف أو الوجه من الخارج، إذ تدعم الجبائر شفاء الأنف، كما تقلل من شدة الورم وتحافظ الجبيرة على الشكل الجديد للأنف، وإضافة إلى ذلك يتم حشو الأنف من الداخل بالشاش الطبي.
- الانقطاع عن تناول الطعام والشراب بعد العملية لمدة تتراوح من 3-5 ساعات، إذ لا يُسمح للمريض بتناول الطعام والشراب قبل مرور تلك الفترة.
المرحلة الثانية (التعافي في المنزل)
يحتاج الشخص الذي يخضع إلى عملية تجميل الأنف إلى أخذ إجازة مرضية قد تصل في أقصاها إلى أسبوعين للتعافي العملية، خلال فترة التعافي في المنزل على المريض أن يتوقع التالي:
- إزالة القطب (في حال استخدام الغرز غير القابلة للذوبان) بعد مرور الأسبوع الأول تقريبًا من إجراء العملية.
- إزالة الجبائر والدعامات بعد مرور أسبوع تقريبًا من إجراء الجراحة.
- بدء تلاشي الكدمات والتورم والاحتقان بعد مرور 3 أسابيع، إلا أن زوال الورم بشكل كامل من الوجه يكون بعد انقضاء فترة ستة أشهر بعد الخضوع للعملية، لذلك من الصعب الحكم على نتائج العملية قبل انقضاء تلك الفترة.
- السماح للمريض بممارسة بعض الأنشطة الرياضية الخفيفة كالسباحة والمشي، وذلك بعد مرور ثلاثة أسابيع على إجراء العملية الجراحية.
نصائح لفترة التعافي
- وضع بعض الوسائد خلف الرأس أثناء النوم والجلوس والراحة، وذلك لتقليل ورم وانتفاخ الوجه بعد العملية
- تجنب أخذ الحمامات الساخنة والطويلة، كذلك يُنصح بعدم وصول الماء إلى الجبيرة الخارجية.
- تجنب نفخ الهواء خارج الأنف بقوة، كذلك يُنصح بعد إزالة أي قشور تتكون على الأنف قبل موعد مراجعة الطبيب.
- تجنب العطاس على قدر الإمكان، وذلك لتجنب تعريض الأنف لأي ضغط.
- تجنب التواجد في الأماكن المليئة بالغبار أو الأماكن التي يكثر فيها دخان السجائر
- تجنب القيام بالتمارين الرياضية الشاقة، كما يُنصح بالابتعاد عن التمارين الرياضية التي قد تعرض الشخص للتصادم أو الاحتكاك، ومنها على سبيل المثال كرة القدم أو السلة، ولا يُسمح القيام بالتمارين المماثلة قبل انقضاء مدة تتراوح من 4-6 أسابيع، على أن يقوم الطبيب المعالج بتحديد الوقت المناسب.
مضاعفات ما بعد عملية تجميل الأنف
خلال فترة ما بعد عملية تجميل الأنف قد تظهر على المريض بعض العلامات التي تستدعي التواصل مع الطبيب، وذلك من أجل اتخاذ الإجراء المناسب سريعًا، تاليًا أهم تلك المضاعفات:
- الالتهابات: على الرغم من أن نسبة الذين يصابون بالالتهابات بعد عمليات تجميل الأنف لا تتجاوز 2%، إلا أن تلك الاحتمالات قائمة، ويتم علاج الالتهابات إما بالمراهم الموضعية أو المضادات الحيوية حسب تقدير الطبيب المعالج.
- تسمم الدم: من الممكن أن يصاب المريض بتسمم الدم الذي تظهر أعراضه على شكل حمّى، أو أن يشعر المريض بانخفاض حرارة الجسم كنتيجةٍ لقصور الدورة الدموية الحاد، بالإضافة إلى فشل وظائف العديد من الأعضاء الحيوية.
- متلازمة الصدمة السامة: تظهر أعراضها بعد عدة أيام من الخضوع للعملية على شكل حمّى وقيء، كذلك انخفاض ضغط الدم دون حصول نزيف يُذكر، قد يصاحبه تقشر في جلد الراحتين والأخمصين. تبلغ نسب الإصابة بمتلازمة الصدمة السامة بعد جراحة الأنف 0.016٪ من الحالات وتبلغ نسبة الوفيات حوالي 11٪ من الحالات المصابة.
- التهابات داخل الجمجمة: من الممكن أن يصاب بعض المرضى الخاضعين لعملية تجميل الأنف بالتهابات داخل الجمجمة، وتظهر أعراضها على شكل صداع شديد ونعاس وحمى كذلك الإصابة بالتشنجات والصرع.
- نقص الأوكسجين: قد يعاني الأشخاص الأكبر سنًا أو الذين يعانون من أمراض القلب من نقص الأكسجين، وذلك نتيجة حشو الأنف بمواد عازلة من أجل تقليل النزيف، لذلك يُنصح بالتواصل مع الطبيب في هذه الحالة لعمل اللازم.
- التهاب الجلد التماسي: قد تساهم الضمادات في حدوث هذه المضاعفات لدى بعض المرضى من ذوي الحساسية المفرطة. يشمل العلاج الأولي إزالة الضمادات وإعطاء مضادات التحسس.
- فقدان حاسة الشم: يعد فقدان الشم بعد العملية مباشرة أمر طبيعي جدًا، ولكن إذا استمر الأمر فترة طويلة يجب التواصل مع الطبيب فورًا.
هل عملية تجميل الأنف مؤلمة؟
أحد أكثر الأسئلة التي يسألها الأشخاص المقبلين على إجراء العمليات الجراحية بشكل عام وعملية تجميل الأنف بشكل خاص تكون عن مستوى الألم الذي قد يشعر به الشخص، الإحساس بالألم نسبي ويختلف من شخص إلى آخر، كما أنّ نوع العملية والمراد منها يلعب دورًا مهمًا في تقدير مستوى الألم.
أثناء إجراء الطبيب عملية تجميل الأنف لن تشعر بأي ألم لأنّك تكون تحت تأثير المخدّر سواء كان موضعيًا أو للجسم كامل، أمّا بعد انتهاء الطبيب من إجراء العملية واستفاقة المريض من المخدّر فقد يعاني قليلًا من الألم أو الانزعاج نتيجة الجبائر أو الشاش المحشو في أنفه، وهذه الأسباب الأكثر شيوعاً للشعور بالألم بعد عملية تجميل الأنف.
عمليات تجميل الأنف غير الجراحية
من الممكن تجميل الأنف دون الخضوع للجراحة، إذ إن هناك بعض العلاجات والإجراءات التجميلية التي لا تتطلب أي تداخل جراحي أو الخضوع للتخدير، بإمكانها أيضًا أن تحقق الأهداف الجمالية التي يرغب بها الشخص، تاليًا أبرز الإجراءات والعلاجات التجميلية للوجه:
- علاجات التقشير الكيميائي: تهدف للتخلص من علامات وندوب حب الشباب، كما يضفي النضارة على البشرة.
- علاجات البوتكس: تهدف إلى شد عضلات الوجه والتخلص من علامات الشيخوخة.
- المواد المالئة: تسمى هذه المواد بالفلر، وتستخدم لعلاج الطيات والخطوط حول الشفتين والوجه واليدين أيضًا، كما وتستخدم لزيادة حجم الشفتين أو الخدود.
- حقن الدهون: تتم عن طريق سحب الدهون من مناطق غير مرغوب تجمّع الدهون فيها في الجسم وحقنها في الوجه، ويهدف الإجراء إلى إعادة الامتلاء في تلك المناطق الجديدة وإضفاء مظهر شبابي على ملامح الوجه.
- علاجات الليزر والضوء: تهدف هذه العلاجات إلى تجديد خلايا البشرة وتقليل الخطوط الدقيقة التقليل من تصبغ البشرة.
الجيوب الأنفية
تعرف الجيوب الأنفية على أنها تجاويف مملوءة بالهواء، تتصل مع المجرى الهوائي الأنفي عن طريق ثقب ضيق في عظم الجمجمة، عادة ما يكون هذا الثقب مفتوحًا وسالكًا ويسمح بمرور السوائل إلى مجرى الأنف. ولدى كل إنسان أربع أزواج من الجيوب الأنفية، وتسمى جميعها اصطلاحًا بالجيوب الأنفية، وتغلف الجيوب الأنفية من الداخل خلايا مخاطية وظهارية، إضافةً إلى بعض الخلايا التي تشكل من جهاز المناعة (لمفاوية وضامة). تاليًا أسماء الجيوب الأنفية حسب موقعها في الوجه:
- الجيوب الأنفية الموجودة في الجبهة.
- الجيوب الأنفية الفكية الموجودة خلف الخدين.
- الجيوب الغربالية الموجودة بين العينين.
- الجيوب الأنفية الوتدية التي تقع خلف الجيوب الأنفية الغربالية.
ما هي وظيفة الجيوب الأنفية؟
- ترطيب الهواء الداخل عبر الأنف.
- عزل الهياكل المحيطة بالعيون والأعصاب.
- تعمل الجيوب الأنفية كحاجز ضد الصدمات التي من الممكن أن يتلقاها الوجه.
- تقلل الجيوب الأنفية من وزن الجمجمة.
- تعزز الجيوب الأنفية جودة الصوت البشري عن طريق زيادة صدى الصوت.
التهاب الجيوب الأنفية
يحدث التهاب الجيوب الأنفية عند التهاب الأنسجة المبطنة للجيوب الأنفية، غالبًا ما تكون الفايروسات أو البكتريا أو الحساسية مسببًا لالتهاب الجيوب الأنفية. تاليًا أهم أعراض التهاب الجيوب الأنفية:
- الإصابة بالصداع الشديد.
- طراوة في منطقة الوجه.
- ضغط وألم في منطقة الجيوب الأنفية والأذنين والأسنان.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- سيلان الأنف.
- الشعور بانسداد واحتقان الأنف.
- التهاب الحلق واللوزتين.
- تورم الوجه في بعض الأحيان.
أما عن أعراض التهاب الجيوب الأنفية البكتيري فهي كالتالي:
- آلام في منطقة الوجه.
- إفرازات أنفية تشبه الصديد.
- عدم تجاوب الأعراض لأي من العلاجات خصوصًا تلك التي لا تستلزم وصفة طبية.
من هم الأشخاص الذين يخضعون لعملية الجيوب الأنفية
لا يعتبر جميع الأشخاص المصابين بالتهاب الجيوب الأنفية مرشحين لعملية الجيوب الأنفية، إنما تعتبر العملية ضرورية للحالات التالية:
- حالات التهاب الجيوب الأنفية التي لا تستجيب للعلاجات الطبية حتى المكثفة منها.
- حالات التهاب الجيوب الأنفية الناجمة عن العدوى الفطرية.
- حالات الأورام الحميدة في الأنف أو الجيوب الأنفية.
- حالات التشوهات الهيكلية في الأنف أو الجيوب الأنفية.
- حالات التهاب الجيوب الأنفية التي وصلت إلى عظام الجمجمة بالفعل.
- حالات سرطان الجيوب الأنفية.
- حالات التهاب الجيوب الأنفية التي تترافق مع إصابة المريض بعوز المناعة البشري.
كيف تتم عملية الجيوب الأنفية وما هي أنواع العملية؟
شهد الطب تطورًا كبيرًا في في الكيفية التي تتم فيها عملية الجيوب الأنفية، فأصبحت الجراحة تُنفذ باستخدام بالمنظار عوضًا عن كيف كانت تتم عملية الجيوب الأنفية بالأساليب الجراحية التقليدية، والتي كانت تتطلب عمل شقوقٍ جراحية في اللثة أو الجبهة، تاليًا أنواع عمليات الجيوب الأنفية مع شرح كيف تتم عملية الجيوب الأنفية في كل نوعٍ منها:
- عملية الجيوب الأنفية الوظيفية: تتم عملية الجيوب الأنفية الوظيفية باستخدام أنبوب مُضاء يسمى المنظار الداخلي، يقوم الطبيب بالنظر إلى داخل الأنف والجيوب الأنفية مباشرة باستخدام المنظار، خلال الإجراء يقوم الطبيب بإزالة الأنسجة وتنظيف الجيوب الأنفية، كذلك يقوم بتوسيع فتحات الجيوب الأنفية لضمان تصريف السوائل إلى مجرى الأنف بشكل سليم.
- عملية الجيوب الأنفية باستخدام البالون: تعرف هذه العملية بعملية قسطرة الجيوب الأنفية أيضًا، تتم عملية الجيوب الأنفية هذه بإدخال قسطرة تنتهي ببالون، وعند وصول القسطرة إلى الجيوب الأنفية يقوم الطبيب بنفخ البالون لتوسيع فتحات الجيوب الأنفية ومن ثم تنظيفها، وبعد الانتهاء يقوم الطبيب بتنفيس البالون ومن ثم سحبه.
- عملية الجيوب الأنفية المفتوحة: يوجد بعض الحالات المعقدة مثل الالتهابات الفطرية وحالات أورام الجيوب الأنفية، يضطر الطبيب فيها إلى اللجوء إلى الجراحة المفتوحة. وتتم عملية الجيوب الأنفية المفتوحة عن طريق عمل شق فوق الجيوب الأنفية مباشرة ليتسنى للطبيب تنظيفها وإزالة الأنسجة المتضررة ومن ثم إعادة بناء الجيوب الأنفية.
مخاطر عملية الجيوب الأنفية
شأنها شأن مختلف العمليات الجراحية، هناك احتمالية لبعض المخاطر لعملية الجيوب الأنفية، منها:
- النزيف: من الممكن أن يحصل حالات طفيفة من فقدان الدم أثناء عملية الجيوب الأنفية، وفي الحالات الأشد يلجأ الطبيب إلى حشو الأنف بنسيجٍ فاصل يتم إزالته بعد أسبوع من الخضوع للعملية.
- عودة الالتهاب: من الممكن أن يعود التهاب الجيوب الأنفية بعد الخضوع لعملية الجيوب الأنفية بالمنظار، قد يقوم الطبيب بإعطاء المريض أدوية الجيوب الأنفية من جديد، ومن الممكن أن يلجأ الطبيب إلى إعادة العملية.
- تسرب السائل الشوكي: يعتبر موقع الجيوب الأنفية حساسًا جدًا نظرًا لقربه من الدماغ، لذلك هناك فرصة دائمًا لتسرب السائل النخاعي خلال العملية أو إصابة الدماغ.
- مشاكل بصرية: على الرغم من ندرة الحالة، من الممكن أن يتعرض الشخص إلى فقدان البصر بعد إجراء عملية الجيوب الأنفية، ومن الممكن أيضًا أن تحصل إصابة للعين تؤدي إلى ازدواج الرؤية لاحقًا.
- مخاطر أخرى: تنطوي عملية الجيوب الأنفية على مخاطر أكثر ندرة ومنها تغير حاسة الشم والتذوق، إضافة إلى تفاقم الأعراض أو التغير في صدى أو جودة الصوت، بالإضافة إلى كدمات شديدة في المنطقة المحيطة بالعين وتورم الوجه بطريقة تفوق الحالات الطبيعية.
عملية تعديل الحاجز الأنفي
يُقصد بالحاجز الأنفي الغضروف الذي يقسم الأنف إلى نصفين ويفصل بين الممرات الأنفية بجزيئها الأيمن والأيسر، وتغطي الحاجز الأنفي طبقة من الجلد يسمى الغشاء المخاطي، يحتوي الأخير على العديد من الأوعية الدموية. في بعض الأحيان يكون الحاجز الأنفي مائلًا إلى أحد الجوانب أكثر، وتسمى هذه الحالة انحراف الحاجز الأنفي. هذا وتقدر نسبة الأشخاص الذين يعانون من انحراف الحاجز الأنفي بـ 80% من الناس، من الممكن أن يعيش البعض مع حالات انحراف الحاجز الأنفي بدون أي مشاكل تذكر، إذ تختلف نسبة انحراف الحاجز الأنفي بين الأشخاص الذي لديهم حاجز أنفي منحرف، بعض الحالات طفيفة جدًا بينما البعض الآخر يصل إلى حد الالتواء والتشوه، فيكون الأنف لدى البعض معقوفًا تمامًا ومائلًا بطريقة واضحة جدًا.
أسباب انحراف الحاجز الأنفي
- الإصابات: من الممكن أن يتعرض الشخص لبعض الحوادث أو الكدمات التي تؤدي بالنتيجة إلى حالات انحراف الحاجز الأنفي.
- حالات ولادية: وهي حالات يولد الشخص فيها مع انحراف الحاجز الأنفي بدون التعرض لأي حادث يذكر أثناء النمو.
أعراض انحراف الحاجز الأنفي
يعيش معظم الأشخاص المصابين بحالات طفيفة من انحراف الحاجز الأنفي دون شكوى صحية تُذكر، بينما يعاني الأشخاص الذين لديهم حالات متوسطة أو حادة من انحراف أو التواء الحاجز الأنفي من واحد على الأقل من الأعراض التالية:
- صعوبات التنفس: يعاني الأشخاص الذين لديهم انحراف الحاجز الأنفي من صعوبة في التنفس من خلال أحد فتحتي الأنف أو كلاهما.
- نزيف في الأنف.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- أن يكون النفس مصحوبًا بأصوات عالية أثناء النوم عند الرضع والأطفال الصغار.
- التنفس عن طريق الفم أثناء النوم عند الأشخاص البالغين.
تشخيص انحراف الحاجز الأنفي
يتم تشخيص حالة انحراف الحاجز الأنفي عن طريق الفحص الفيزيائي من قبل أخصائي الأذن والأنف والحنجرة، إذ يمتلك الأخصائي الأدوات اللازمة لتشخيص حالة انحراف حاجز الأنف وشدتها، فيقوم الأخصائي باستخدام الأدوات المتخصصة لذلك، والتي تشمل الضوء الكشاف أو المنظار الأنفي وغيرها، وهناك بعض الحالات القليلة يعجز الطبيب عن تقييم الحالة بشكل متكامل في العيادة، بسبب وجود الحواجز الأنفية المنحرفة في عمق الأنف، لذا قد يلجأ الطبيب إلى إجراء أشعة مقطعية خارج العيادة. ومن الممكن أن يلجأ الطبيب في البداية للأدوية والعلاجات الموضعية في حالات الانحراف البسيطة عوضًا عن الخضوع لإجراء جراحي.
علاجات انحراف الحاجز الأنفي
في العادة تترك الحالات الطفيفة من انحراف الحاجز الأنفي بدون أي علاج، وذلك لعدم ظهور أي أعراض لدى تلك الحالات، أما الأشخاص الذين يعانون من بعض الأعراض التي سبق ذكرها، فبإمكانهم استخدام بعض العلاجات الموضعية التي تصرف في الصيدليات بدون وصفة لتحسين الحالة لديهم، تاليًا أبرز تلك العلاجات:
- بخاخات الستيرويد لتقليل الالتهاب.
- موسعات الأنف.
- مزيلات الاحتقان.
- بخاخات المياه المالحة.
- مضادات الهيستامين.
عملية تعديل الحاجز الأنفي
يخضع لعملية تعديل الحاجز الأنفي الأشخاص الذين يعانون من الأعراض المرضية لانحراف الحاجز الأنفي، كذلك الأشخاص الذين لا يستجيبون للعلاجات الموضعية أو الأدوية التي يصفها الطبيب، لذلك يلجأ الأخصائي إلى إجراء عملية تعديل انحراف الحاجز الأنفي، وتعتبر هذه العملية من العمليات التي تجمع بين الغايات الترميمية باعتبار انحراف الحاجز الأنفي حالة طبية بحتة وبين العمليات التجميلية للأنف، إذ تحسن العملية شكل الأنف بطريقة ملحوظة، ويتم إجراء عملية تعديل الحاجز الأنفي دائمًا تحت تأثير البنج العام وتستغرق مدة أقصاها ساعتين وأقلها ساعة وحدة. تاليًا الخطوات العامة لعملية تعديل انحراف الحاجز الأنفي:
- التخدير العام.
- عمل شق في الغشاء المخاطي (البطانة الشبيهة بالجلد داخل الأنف) ورفعه عن غضروف الأنف والعظام.
- إزالة الأجزاء من الغضروف المتضرر بالإضافة إلى العظام الملتوية.
- إعادة ترميم الأنف وتقويمه ومن ثم إغلاق الجرح.
قد يلجأ الطبيب لعمل الخطوات الإضافية التالية في حال وجود بعض التعقيدات في عملية تعديل الحاجز الأنفي:
- إزالة تحدب الأنف عن طريق نحت الغضروف، وقد يقوم الطبيب كذلك بإزالة بعض الغضاريف من مقدمة الأنف إن وجدت من أجل مظهر أفضل.
- تضييق عظام الأنف، حيث يقوم الطبيب بكسر عظام الأنف من أجل تصويبها وتضييقها بالشكل المطلوب.
- قد يقوم الجراح في بعض الأحيان بدعم أو إعادة بناء الأنف، وذلك عن طريق استخدام طعم غضروفي أو طعم عظمي أو زراعة جسم صناعي.
- قد يقوم الجراح بحشو الأنف وضم الأجزاء الداخلية لمنع النزيف.
- قد يلجأ الجراح إلى وضع جبيرة أو حزام على الجزء الخارجي من الأنف لدعم الأنف خلال فترة الشفاء.
مضاعفات عملية تعديل الحاجز الأنفي
بالإضافة إلى المضاعفات المعتادة لجميع العمليات الجراحية والتي تشمل الشعور بالألم والنزيف والالتهابات وجلطات الساق والرئتين، يوجد بعض المضاعفات التي تختص بعملية تعديل الحاجز الأنفي، تاليًا أبرز المضاعفات المحتملة:
- حدوث الالتصاقات داخل الأنف وإعاقة تدفق الهواء من وإلى الأنف، وذلك بسبب الندوب الجراحية الموجودة داخل الأنف.
- احمرار الأنف.
- تورم وكدمات تحت العين.
- النزيف بسبب الالتهاب.
- حصول ندوب خارجية على الأنف.
- حصول الكدمات أو الخراج بين طبقات الحاجز الأنفي.
- انسداد الأنف.
- تلف الأعصاب التي تغذي الجلد عند طرف الأنف.
- حدوث ثقب في الحاجز الأنفي.
- حدوث مشاكل في غضاريف الأذن التي أُخِد منها الغضروف المزروع في الأنف.
- رفض الجسم الدعامة المزروعة.
- فقدان حاسة الشم.
نصائح لمرحلة ما بعد عملية تعديل الحاجز الأنفي
بعد الانتهاء من عملية تعديل الحاجز الأنفي يُنقل المريض إلى غرفة الإفاقة لمراقبة مؤشراته الحيوية، بعد ذلك بإمكان المريض المغادرة للمنزل برفقة أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، إذ يكون المريض تحت تأثير التخدير، تاليًا أهم النصائح التي تساعد على اجتياز مرحلة التعافي بسلاسة:
- أخذ قسط كافٍ من الراحة فور الوصول إلى المنزل وعدم الانخراط بأي أنشطة بدنية تتطلب جهدًا مهما كان حجمه.
- عدم أخذ أي قرار مهم خلال الـ 24 ساعة التي تلي الخضوع للعملية، إذ لا يزال الشخص مشوش الذهن وغير قادر على التفكير بوضوح.
- الالتزام بعدم القيادة خلال الـ 24 ساعة التي تلي الخضوع للعملية.
- أخذ إجازة من العمل أو الدراسة لمدة أسبوع.
- عدم لمس الأنف أو فركه بتاتًا.
- تجنب العطاس قدر الإمكان، وإذا كان لا بد من ذلك فيجب أن يحاول أن يعطس من خلال الفم.
- تجنب الضحك أو الابتسام قدر الإمكان، إذ يفرض هذا النوع من التعابير تحريك العديد من عضلات الوجه.
- عدم نفخ الهواء من الأنف، إذ يشعر المريض بحاجة مُلحة لذلك، وذلك ظَنًّا منه أن ذلك يقلل من الشعور بانسداد الأنف، وهذا الأمر غير صحيح بتاتًا، إذ من الطبيعي أن يشعر المريض بالانسداد نتيجة وجود الحشوات التي يضعها الطبيب داخل الأنف لمنع النزيف من ناحية، وبسبب تورم الأنف من ناحية أخرى.
- وضع كمادات الثلج على العين والأنف للتقليل من التورم، مع الحرص على لف الكمادات بمنشفة جافة أو قطعة جافة ونظيفة من القماش، وذلك لمنع وصول أي رطوبة إلى الأنف.
- وضع أكثر من وسادة خلف الكتف والرأس عند النوم والراحة للتقليل من التورم على قدر الإمكان.
- الالتزام بأخذ مسكنات الألم الموصوفة من قبل الطبيب المعالج، وعدم الانتظار طويلًا لحين اشتداد الألم.
- الالتزام بعدم تناول أي نوع من أنواع المشروبات الكحولية.
- الامتناع عن التدخين تمامًا إذ يزيد الدخان من حالة التورم.
- عدم تناول الأطعمة التي تحتاج إلى الكثير من المضغ والاكتفاء بالأطعمة الخفيفة والسوائل.
- عدم تنظيف الأسنان بشدة، وخصوصًا أسنان الفك العلوي.
- عدم رفع الأثقال أو القيام بالتمارين الرياضية الشاقة.
- عدم الانحناء أو التقاط الأشياء من الأرض.
- عدم وضع النظارات الطبية، إذ يُفضل أن يضع المريض العدسات الطبية عوضًا عن النظارات حتى زوال الورم من منطقة العين.
- يُنصح المريض بعدم الخروج من المنزل خلال الأيام الأولى التي تلي العملية، وفي حال الخروج من المنزل يجب عدم البقاء في الشمس أكثر من 15 دقيقة، مع التأكيد على عدم وضع نظارات الشمس على الأنف، كذلك استخدام واقي شمس تزيد درجته عن 15 spf، كما يفضل أن يمتنع المريض عن أخذ حمامات الشمس بغية الحصول على بشرة سمراء على الأقل لمدة 6 أشهر بعد الخضوع للعملية.
تنظيف الأنف بعد عملية تعديل الحاجز الأنفي
عند تنظيف الأنف بعد عملية تعديل الحاجز الأنفي يجب على المريض أن يتجنب تمامًا الاستحمام بالماء أو تبليل الرأس والوجه عند الخروج إلى المنزل، سواءً بعد الخضوع لعملية تعديل الحاجز الأنفي أو أي إجراء جراحي آخر في منطقة الأنف، ولعمل ذلك لابد من استشارة الطبيب أولًا.
تاليًا طريقة تنظيف الأنف بعد عملية تعديل الحاجز الأنفي:
- استخدام البيروكسيد السائل المخفف مع القطن الخاص بتنظيف الأذن، ولتخفيف البيروكسيد يُخلط كميات متساوية من البيروكسيد مع الماء.
- لإزالة القشور الدموية عن فتحات الأنف ينصح بترطيب القطن الخاص بتنظيف الأذن بالمحلول المخفف أولًا، ومن ثم مسح فتحات الأنف برفق لإزالة القشور.
- يجب عدم إدخال القطن الخاص بتنظيف الأذن إلى عمق الأنف عند تنظيف الأنف بعد عملية تعديل الحاجز الأنفي، إذ ينصح بإدخال ما لا يتجاوز مقدار القطنة المثبتة على الطرف إلى الأنف.
استخدام المحلول الملحي في تنظيف الأنف بعد عملية تعديل الحاجز الأنفي
يعد استخدام المحلول الملحي وتنظيف الأنف بعد عملية تعديل الحاجز الأنفي من الأمور المهمة جدًا، إذ من الممكن أن يعتمد عليها نجاح أو فشل العملية، وبالأخص إذا تزامنت العملية مع وجود التهاب في الجهاز التنفسي، حيث يقوم الطبيب المعالج بإرشاد المريض إلى كيفية استخدام المحلول الملحي لتنظيف الأنف بعد عملية تعديل الحاجز الأنفي لعدة مرات بعد إزالة الحشوات من داخل الأنف، وذلك لمنع تراكم القشور داخل الأنف والحد من انتشار أي نوع من العدوى.
كما قد ينصح الطبيب بعض المرضى باستخدام بعض المراهم المرطبة على فتحات الأنف وداخله باستخدام القطن الخاص بتنظيف الأذن، وذلك للحد من مشكلة الجفاف وتكون القشور بعد العملية الجراحية، ولا بد من التنويه إلى أهمية الالتزام بالزيارات التي يحددها الطبيب للمتابعة بعد العملية، وذلك لأثرها الإيجابي على سرعة التعافي ونجاح العملية.
شكل الأنف المثالي
يعتبر الجمال من أكثر الأمور نسبيةً، والتي يصعب حكمها بقواعد دقيقة ومحددة، فيختلف تعريف الجمال وشكل الأنف المثالي أو الوجه بحسب اختلاف البلد والثقافة والزمن، فما يُمكن أن يعتبر جميلًا في بلدٍ ما قد يُعتبر دون المتوسط في بلدٍ آخر، والعكس صحيح أيضًا. مع ذلك يوجد بعض المقاييس الجمالية التي يعتمد عليها أطباء التجميل لإعطاء المريض "شكل الأنف المثالي" إن صح التعبير. مع الأخذ بعين الاعتبار أمور أخرى مثل عمر المريض وجنسه وعرقه، يذكر المقال بعض مقاييس الجمال التي يستعين بها المختصون للوصول إلى شكل الأنف المثالي، تاليًا أبرز تلك المعايير:
- الأثلاث الأُفقية: في منشوراته لعلم التشريح، قسم ليوناردو دافينشي الوجه إلى أثلاث أُفقية متساوية، وذلك بغية شرح مواطن الجمال في الوجه، القسم الأول يمتد من منتصف خط الشعر إلى فوق الأنف ومنتصف الحاجبين، القسم الثاني من فوق الأنف ومنتصف الحاجبين إلى نقطة التقاء الأنف مع الشفة العلوية، أما القسم الثالث فيبدأ من حيث ينتهي القسم الثاني ليصل إلى أخفض نقطة في الذَقَن، ويُعتبر القسم الثاني هو الأهم لتحديد طول الأنف المثالي (بحسب دافنشي)، إذ يشكل ارتفاع هذا القسم طول الأنف المثالي المناسب للوجه. كذلك اقترح دافنشي في مؤلفاته طريقة رياضية لحساب الطول المثالي، ومع ذلك يبدو أن هذه المعايير محدودة أيضًا، إذ أشار نفس المصدر إلى أن العديد من النساء اللواتي تعتبرهن وسائل الإعلام أيقونات للجمال والمقاييس المثالية، لا تنطبق عليهن معايير الأثلاث الاُفقية بشكلٍ كامل، كذلك فإن هذا المعيار لا يضع في الاعتبار الفروقات العرقية بين الشعوب، إذ وجد طول الثلث الأوسط لدى النساء الصينيات أطول دائما من الثلث الأعلى (منطقة الجبين)، لذلك ينبغي على الجراح الذي يتبع هذه القاعدة أن يأخذ بعين الاعتبار الفروقات العرقية ومقاييس الجمال لدى كل شعب من الشعوب.
- الأخماس العمودية: بحسب هذا المقياس يُقسم الوجه إلى خمسة أقسام طوليًا، يبدأ الخمسان الخارجيان من جانبي لولب الأذن اليمنى واليسرى، لينتهي كل منهما عند الزاوية الخارجية للعين اليمنى والعين اليسرى، ويبدأ الخمسان التاليان (الخط الثاني إلى الداخل) من الزاوية الخارجية للعين اليمنى والعين اليسرى إلى أطراف الأنف. وبحسب تلك القاعدة فإن عرض الأنف المثالي يجب أن يقع ضمن الخمس الأوسط ولا يتجاوز إلى الخمسين الداخليين المجاورين. وتعتبر هذه القاعدة محدودة إلى حد ما، فهي تنطبق على عينة ضيقة من الأنوف القوقازية، ولا تراعي الخصائص الجمالية للأعراق الأخرى، فعلى الرغم من أن الأنوف الصينية و الأفريقية لا تنطبق عليها هذه القاعدة، إلا أنها تعتبر ملائمة ومتناسقة مع باقي ملامح الوجه ضمن المعايير الأفريقية والصينية للجمال، إذ تمتاز الأنوف الصينية والإفريقية بقاعدتها الأوسع من الأنوف القوقازية الدقيقة.
- قاعدة النسب الذهبية: يعود مفهوم النسب الذهبية إلى العصور اليونانية القديمة، وتعرف هذه القاعدة أيضًا بقاعدة فاي، وهي طريقة حسابية رياضية معقدة إلى حد ما، استخدمت في البداية من قبل نحات يوناني، طبقها على نطاق واسع في الهندسة المعمارية والفن، وأصبحت تطبق بعد ذلك في مجال التجميل، تقيس هذه القاعدة عرض الفم والأنف المثاليين للوجه، لكنها كسابقتها تبقى محدودة عند التطبيق حرفيًا.
ولا تقتصر معايير شكل الأنف المثالي على تلك القواعد الثلاث المذكورة آنفًا، إنما تعتبر الأبرز والأكثر تداولًا، حيث يقوم الجراح بالتأكيد باللجوء إلى طرق حسابية أخرى أكثر تعقيدًا وتطورًا للوصول إلى الغاية المطلوبة. وبحسب دراسة متخصصة فإن تناسق ملامح الوجه وتناغمها مع بعضها البعض هو الأهم في إبراز جماليات الوجه بشكل عام والأنف بشكل خاص، واعتبرت الدراسة أن جميع مقاييس الجمال ومن ضمنها القاعدة الذهبية وغيرها، تبقى محدودة في إعطاء تعريف موحد للجمال، إذ تبقى الخصائص الجمالية لكل عرق ولكل شعب مختلفة عن الشعوب الأخرى، ولا يمكن حكمها بطريقة حسابية بحتة.