` `

هل عملية اللوز خطيرة؟

صحة
21 يوليو 2020
هل عملية اللوز خطيرة؟
عادةً ما يكون إجراء عملية استئصال اللوزتين آمناً (getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تعتبر عمليات التهاب اللوزتين من العمليات الشائعة والتي تكثر التساؤلات حولها. يتناول المقال التهاب اللوزتين، وأسباب تكرار التهاب اللوزتين المتكرر عند البعض، كذلك أعراض التهاب اللوزتين، بالإضافة للحديث عن إزالة اللوز وطريقة عمل عملية اللوز، وبشكل خاص استئصال اللوز بالليزر وما هي أضرار استئصال اللوزتين، وأخيرًا يستعرض المقال كيفية علاج ألم الحلق بعد البنج.

 

ما هي اللوزتان؟

تعرف اللوزتان على أنهما كتلة صغيرة من الأنسجة اللمفاوية، تقع في مؤخرة جدار الحلق في جدار البلعوم، ويوجد لكل شخص ثلاثة أزواج من نسيج اللوز، يطلق على كل زوج منهم اصطلاحًا كلمة اللوزتين، وتقع اللوزتان الحنكيتان خلف تجويف الفم على جانبي البلعوم، وتعتبر اللوز مجتمعة جزءًا بالغ الأهمية من الجهاز المناعي للإنسان.

أنواع اللوز في الجسم

يوجد ثلاثة أنواعٍ من النسيج اللمفاوي والذي يطلق عليه اسم اللوز، وتصنف حسب موقعها على النحو الآتي:

  1. اللوزتان الحنكية.
  2. اللوزتان البلعومية.
  3. اللوزتان اللسانية.

توجد اللوزتان الحنكيتان على يمين ويسار مؤخرة الحلق، وهما اللوزتان الوحيدتان اللتان يمكن رؤيتهما بمجرد فتح الفم، أما اللوز اللحمية البلعومية فتقع في سقف الحلق، بينما تقع اللوزتان اللسانيتان في الخلف عند قاعدة اللسان ولا يمكن رؤيتهما إلا من خلال تنظير الأنف. وتكوّن الأجسام اللوزية الثلاثة ما يسمى بحلقة فالدير اللوزية (Waldeyer's tonsillar ring)، ويطلق عليها تسمية حلقة لأنها تشكل حلقة حول فتحة الحلق من جهة الفم والأنف.

ما هي وظيفة اللوزتين؟

تشكل اللوز مجتمعة (الحنكية، البلعومية، اللسانية) ما يعرف بحلقة فالدير، وتعمل الحلقة كخط الدفاع الأول للجهاز المناعي، إذ تعيق تلك الحلقة دخول الفايروسات والجراثيم إلى الجهاز التنفسي عن طريق الأنف والفم، كذلك يوجد العديد من خلايا الجهاز المناعي خلف حلقة فالدير على جانبي الحلق، من الممكن أن تأخذ تلك الخلايا وظيفة اللوز المناعية إذا تمت إزالتها.

 

التهاب اللوزتين

يُطلق على التهاب اللوزتين تسمية التهاب الحلق أو البلعوم، ويحدث الالتهاب عندما تصاب اللوزتان بالعدوى، ويؤدي ذلك إلى احمرارهما وانتفاخ حجمهما أو ظهور طبقة رمادية على اللوزتين في بعض الأحيان. وبما أن اللوزتين جزء مهم من الجهاز المناعي، فإنها تحبس بعض الجراثيم التي تسبب المرض، لذلك فإنها تنتفخ وتتقرح ويتغير لونها عندما تصاب اللوزتان بالعدوى. ويعتبر التهاب اللوزتين من الحالات الشائعة جدًا والتي يصاب بها كل شخص مرة واحدة خلال حياته على الأقل، مع هذا فإن الأطفال ما دون سن الثالثة هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللوزتين، ويصنف التهاب اللوزتين إلى ثلاثة أنواع بالرجوع إلى حدة الالتهاب وعدد مرات حدوثه خلال العام، تاليًا تصنيفات التهاب اللوزتين الثلاثة:

  1. التهاب اللوزتين الحاد: تستغرق أعراضه تقريبًا ما بين 3-4 أيام للتعافي، وقد تصل فترة التعافي إلى مدة أقصاها أسبوعين.
  2. التهاب اللوزتين المتكرر: يُشَخّص المريض بهذا النوع عند تكرار التهاب اللوزتين الحاد لعدد مرات معين في السنة، يأتي المقال على ذكره لاحقًا.
  3. التهاب اللوزتين المزمن: يُشَخّص المريض بهذا النوع عندما تطول فترة الإصابة بالتهاب اللوزتين عن المعدل الطبيعي.

أسباب التهاب اللوزتين

تعد العدوى البكتيرية والفايروسية من أسباب التهاب اللوزتين الرئيسية، تاليًا أبرز سلالات البكتريا والفيروسات المسببة لالتهاب اللوزتين:

  1. فايروس الإنفلونزا.
  2. فايروس Epstein-Barr virus.
  3. فايروسات نظير الإنفلونزا
  4. الفايروسات المعوية.
  5. فايروس الهربس البسيط.
  6. بكتيريا Streptococcus.

هل التهاب اللوزتين معدي؟

تعتبر الفايروسات والبكتيريا المسببة لالتهاب اللوزتين فائقة الانتقال وشديدة العدوى، ومن الممكن أن تنتقل عدوى التهاب اللوزتين بالطرق التالية:

  1. عن طريق التقبيل.
  2. مشاركة الأدوات الشخصية للمصاب.
  3. مشاركة أواني الطعام والشراب.
  4. مخالطة الشخص المصاب.
  5. ملامسة الأسطح الملوثة، إذ يكفي أن يلمس الشخص سطحًا ملوثًا ثم يقوم بإمساك الفم أو الأنف فتنتقل العدوى سريعًا.
  6. الانتقال في الهواء، إذ من الممكن أن يقوم الشخص باستنشاق رذاذ عطاس الشخص المصاب فتنتقل العدوى إلى الشخص السليم.

عوامل الخطر لالتهاب اللوزتين

هناك عاملان أساسيان يلعبان الدور الأكبر في تعزيز فرص الإصابة بالتهاب اللوزتين، وهما كالتالي

  1. العمر: يعد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-15 سنة الشريحة العمرية الأكثر إصابة بالتهاب اللوزتين الناجم عن الالتهابات البكتيرية، أما الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات فهم الأكثر عرضة لالتهاب اللوزتين الفيروسي، كما يعتبر كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللوزتين من فئة الشباب.
  2. مخالطة المصابين وناقلي البكتيريا: تعزز مخالطة المرضى المصابين بالتهاب اللوزتين من فرص الإصابة به، وذلك بسبب أن الفيروسات والجراثيم المسببة للالتهاب سريعة الانتقال وشديدة العدوى، لذلك تعد المدارس والمخيمات بيئة مناسبة جَدَّا لانتقال العدوى، والبالغون الذين يقضون أوقاتًا طويلة مع الأطفال في المدارس والمخيمات هم الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى والتهاب اللوزتين، كما ويعد الأطفال السبب الأكبر في نشر العدوى.

مضاعفات التهاب اللوزتين

تعد مضاعفات التهاب اللوزتين شبه معدومة إذا كانت أسباب التهاب اللوزتين جرّاء عدوى فيروسية، إذ عادة ما ترتبط مضاعفات التهاب اللوزتين إذا كانت الإصابة بسبب عدوى بكتيرية، تاليًا أبرز مضاعفات التهاب اللوزتين:

  1. التهاب الأذن الوسطى: ويحدث حين تنتقل العدوى البكتيرية من اللوزتين إلى السائل الموجود بين طبلة الأذن والأذن الداخلية.
  2. خراج حول اللوزتين: من الممكن أن يحدث تجمع للصديد والخراج بين اللوزتين وجدار الحلق نتيجة عقب الإصابة بالتهاب اللوزتين.
  3. انقطاع التنفس أثناء النوم: يحدث أن ترتخي جدران الحلق عند الإصابة بالتهاب اللوزتين، مما يؤدي إلى صعوبات في التنفس وبالتالي حدوث اضطرابات النوم.
  4. المضاعفات النادرة لالتهاب اللوزتين: تحصل هذه المضاعفات في حال ترك العدوى البكتيرية الأساسية دون علاج، وتشمل تلك المضاعفات التالي:
  • حالات الحمى القرمزية: وتشمل أعراضها طفح جلدي وردي مائل إلى الحمرة.
  • الحمى الروماتيزمية: وتشمل حصول التهاب يشمل جميع أعضاء الجسم، ومن أبرز أعراضها أوجاع المفاصل والطفح الجلدي والتشنجات.
  • التهاب الكليتين: تظهر مضاعفات التهاب اللوزتين على الكلى، فتسبب تورم في مُرَشِّحات الكلى، ومن الممكن أن يكون الالتهاب مقرونًا بالاستفراغ وفقدان الشهية.

 

أعراض التهاب اللوزتين

يعد التهاب اللوزتين من أكثر أنواع الالتهابات الفايروسية شيوعًا على الأخص بين الأطفال، وفي العادة لا يُمكن إغفال أعراض التهاب اللوزتين، إذ يصاحب التهاب اللوزتين الفايروسي العديد من الأعراض الواضحة والتي يَسهل تمييزها، تختص الفقرة في الحديث إيضاح التهاب اللوزتين، وإعطاء فكرة مبسطة عن ماهية الالتهاب وطرق علاجه والحالات التي تستدعي تلقي العلاج تلقي رعاية طبية مستعجلة.

بداية وقبل الحديث عن أعراض التهاب اللوزتين لا بد من إيضاح المقصود بمصطلح التهاب اللوزتين، وتعرف اللوزتان على أنهما غدتان من الأنسجة الرخوة الموجودة في مؤخرة الفم، ويمتلك كل إنسان اثنين من اللوز تقع كل واحدة منهما على جانب من الفم. وتُشكل اللوزتان الخط المناعي الأول للجسم ضد التهابات الجهاز التنفسي، وتصاب اللوزتان في العادة بالالتهاب نتيجة العدوى الفايروسية إذ يعتبر من النادر إصابتهما بعدوى بكتيرية، وفي العادة يستمر الالتهاب لبضعة أيام قليلة، وتظهر على المريض أعراض التهاب اللوزتين الخفيفة التي تزول بعد أيام من تلقي العلاج، وتشمل أعراض التهاب اللوزتين ما يلي:

  1. التهاب الحلق: يعتبر التهاب منطقة الحلق كاملة من أول أعراض التهاب اللوزتين، إذ يستطيع المصاب تمييز الألم الناجم عن التهاب اللوزتين عن غيره عن طريق وجع الحلق وصعوبة البلع، فقد يصعب على المريض حتى تناول الطعام، وفي الحالات الشديدة من التهاب اللوزتين يجد المريض نفسه غير قادر على شرب الماء أو حتى بلع اللعاب بسهولة.
  2. السعال: قد يعتبر السعال أحد أعراض التهاب اللوزتين، ولا يعتبر أحد الأعراض الأساسية له.
  3. ارتفاع درجات الحرارة: يعاني المصابون بالتهاب اللوزتين من الحمى كأحد أعراض الالتهاب اللوزتين الأساسية.
  4. التعب: يشتكي المرضى المصابون بالتهاب اللوزتين من الصداع والتعب والإعياء، كذلك الألم العضلي في أنحاء الجسم كافة.
  5. تضخم الرقبة: يعد تضخم الرقم استجابة طبيعية لالتهاب اللوزتين الشديد، إذ تنتفخ اللوزتان وتصبح حمراء في بعض الأحيان، ويظهر القيح على شكل بقع بيضاء على اللوزتين.

وفي الغالب تزداد أعراض التهاب اللوزتين سوءًا خلال فترة تتراوح من 2-3 أيام، ثم تعود وتختفي تدريجيًا عند أخذ بعض أنواع الأدوية أو العلاجات المنزلية، وقد يحدث أن يحتاج المريض إلى تلقى العناية الطبية الحثيثة في حال لم يُظهر أي تحسن في غضون أسبوع، فيما يلي أبرز العلامات التي تشير إلى ضرورة الذهاب إلى الطبيب أو قسم الطوارئ في المستشفى:

  1. تعتبر الصعوبة في التنفس أحد أعراض التهاب اللوزتين غير المألوفة، والتي تشير إلى وجود خطورة من نوع ما. 
  2. صعوبة بلع اللعاب.
  3. قد يعاني بعض المرضى من صعوبة بالغة في فتح الفم، وتعتبر هذه الحالة من أعراض التهاب اللوزتين المتقدمة. 
  4. ألم شديد في أنحاء الجسم يفوق وصف التعب العام.
  5. ارتفاع مستمر في درجات الحرارة وعدم استجابة المريض لأدوية خفض الحرارة.
  6. ألم حاد على جانب على أحد جوانب الحنجرة.

وبالعودة إلى طرق التخفيف من أعراض التهاب اللوزتين، ففي العادة توصف بعض الأدوية للتخفيف من أعراض التهاب اللوزتين، ولا يقوم الأطباء في العادة بوصف المضاد الحيوي، وذلك لأن معظم أعراض التهاب اللوزتين ناجم عن التهابات فايروسية يعجز المضاد الحيوي عن علاجها، تاليًا أبرز العلاجات التي تهدأ أعراض التهاب اللوزتين:

  • الأدوية التي تسكّن الألم وتعمل على التقليل من الصداع كما تخفض الحرارة مثل الإيبوبروفين الباراسيتامول. 
  • الغرغرة والأقراص التي تحتوي على العسل أو الزنجبيل مثلًا، والتي تتوافر في الصيدليات بنكهات مختلفة.
  • البخاخات التي تسهم في تهدئة أعراض التهاب الحلق الخفيفة والمتوسطة.

أعراض التهاب اللوزتين عند الكبار

يعتبر التهاب اللوزتين من أكثر الالتهابات شيوعًا بين الناس، وعلى الرغم من ذلك فلا يعتبر التهاب اللوزتين من الحالات المستعصية أو التي تستدعي القلق، إذ يتعافى معظم الناس من التهاب اللوزتين في غضون أيام قليلة، تاليًا أبرز أعراض التهاب اللوزتين عند الكبار:

  • الشعور بوجع في منطقة الحلق وصعوبة عند البلع.
  • انتفاخ واحمرار اللوزتين مع ظهور بقع صديدية على اللوزتين من الخارج.
  • الحمى.
  • الصداع.
  • تعب عام.
  • عدم القدرة على النوم.
  • الشعور بألم في الأذنين والرقبة.
  • الكحة.
  • زيادة في حجم الغدد الليمفاوية كتلك الموجودة تحت الإبطين.
  • الشعور بالقشعريرة والبرد.

بالإضافة إلى أعراض التهاب اللوزتين السابقة يوجد أعراض إضافية، لكن فرص الإصابة بها تكون على نطاق أضيق، تاليًا أبرزها:

  • الإصابة بالإعياء وهو الشعور بالتعب الجسدي الشديد أو الإرهاق والنعاس.
  • الإصابة بوجع البطن الحاد المغص والاستفراغ.
  • الشعور بالغثيان.
  • تغير في الصوت.
  • تغير في رائحة النفس فتصبح كريهة جِدًا.
  • صعوبة بالغة في فتح الفم.

أعراض التهاب اللوزتين عند الأطفال

قد لا تختلف أعراض التهاب اللوزتين بين البالغين والأطفال، لكن الطفل غير قادر على التعبير، لذلك تُنصح الأُمهات بالانتباه للأعراض التالية:

  1. شكوى من ألم في منطقة الرقبة والحلق.
  2. شكوى الطفل من الوجع عند تناول الطعام والشراب.
  3. تغير في صوت الطفل فيصبح صوته غليظًا.
  4. رفض الأطفال الصغار لتناول الطعام والشراب، كذلك البكاء عند الرضاعة.
  5. الحمى وسيلان الأنف.
  6. غثيان مع مغص حاد في المعدة.

 

أعراض التهاب البلاعيم

تسمى اللوزتان في بعض اللهجات العربية كالعراق مثلًا بالبلاعيم، ويتساءل البعض عن أعراض التهاب البلاعيم للتأكد من أن الأعراض الظاهرة عليهم هي أعراض التهاب البلاعيم فقط. تتضمن الفقرة فكرة عامة عن التهاب البلاعيم، كما تعرض ضمن أعراض التهاب البلاعيم وأسباب الإصابة به، وأخيرًا بعض طرق التخفيف من أعراضه.

يصيب التهاب البلاعيم العديد من الأشخاص على وجه الخصوص في فصل الشتاء، وفي الغالب فإن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب البلاعيم، والبلاعيم كما تسمى في بعض الدول والتي تعرف علميًا باسم اللوزتين، هي عبارة عن كتلتين من الأنسجة تقع إحداهما على الجانب الأيمن بينما تقع الأخرى على الجانب الأيسر في مؤخرة الحلق، هذا ويعتبر من النادر أن يُصاب الأشخاص البالغون أو الأطفال بالتهاب البلاعيم بسبب العدوى البكتيرية، ولكن في نفس الوقت يعتبر من الصعب تحديد نوع الجراثيم المسببة بالتهاب البلاعيم على وجه الدقة من دون القيام بعمل عمل مسحة من البلاعيم نفسها، ولكن في العموم فإن أعراض التهاب البلاعيم تتشابه إلى حد كبير حتى مع اختلاف الجرثومة المسببة للالتهاب، ومن المهم هنا الإشارة وجود تقارب بين أعراض التهاب البلاعيم وأعراض تضخم اللوزتين المزمن، والذي قد يؤثر على اللحمية أيضًا. تاليًا أبرز أعراض التهاب البلاعيم:

  1. يشعر المصاب بالتهاب البلاعيم بألم في منطقة الحلق كاملة، كما يُسبب التهاب البلاعيم صعوبة في البلع أيضًا.
  2. يصاحب التهاب البلاعيم في العادة تورّم ظاهر على حجم البلاعيم نفسها بالإضافة إلى الاحمرار الشديد، كما يحدث أن يغطي البلاعيم طبقة صفراء.
  3. تتسبب الحالات الحادة من التهاب البلاعيم في تضخم عموم الغدد اللمفاوية في الجسم، لذلك يلحظ المريض انتفاخًا وألمًا في الرقبة وهو مكان تواجد بعض الغدد اللمفاوية الأخرى في الجسم.
  4. يرافق التهاب البلاعيم ارتفاع في درجة حرارة الجسم، إذ تتجاوز الحرارة 38 درجة مئوية أو أكثر في بعض الأحيان.
  5. يسبق ويرافق التهاب البلاعيم بعض الأعراض الأخرى مثل فقدان الشهية ووجع الرأس والتعب والإرهاق أيضًا.
  6. تعتبر رائحة الفم الكريهة ضمن أبرز أعراض التهاب البلاعيم التي يُستدل بها على الإصابة بالالتهاب.
  7. في حال كانت سبب التهاب البلاعيم فيروسي، قد يُظهر المريض بعض أعراض نزلات البرد بالإضافة إلى أعراض التهاب البلاعيم المشار إليها أعلاه، ومن ضمنها السعال أو انسداد الأنف.
  8. قد تختلف أعراض التهاب البلاعيم عند الأطفال عن تلك الظاهرة على البالغين، فقد يشتكي الأطفال من آلام المعدة والغثيان والقيء.

وبخصوص العلاجات المستخدمة في التخفيف من أعراض التهاب البلاعيم فهي فيما يلي:

  1. أدوية لتسكين الألم وخفض الحرارة المصاحب لالتهاب البلاعيم مثل إيبوبروفين أو أسيتامينوفين (باراسيتامول). 
  2. مص بعض الأقراص العلاجية المتوافرة في الصيدليات والتي تخفف من أعراض التهاب البلاعيم.
  3. استخدام العلاجات المنزلية مثل لف الرقبة أو الغرغرة بالماء المالح أو الشاي للتخفيف من الأعراض الخف.
  4. المضادات الحيوية والتي توصف لعلاج التهاب البلاعيم البكتيري فقط، إذ من الممكن أن تقلل المضادات الحيوية من فرص حصول بعض المضاعفات، والتي تعتبر نادرة الحدوث إلى حد ما، ولكن هي بالطبع واردة الحدوث، تاليًا أبرز مضاعفات التهاب البلاعيم:
  • انتشار العدوى إلى الأنسجة المجاورة والإصابة بتسمم الدم نتيجة ذلك الانتشار.
  • الصعوبة في البلع.
  • أوجاع الأذن الشديدة بالأخص على جهة واحدة.
  • الشعور بوجود كتلة في الحلق عند التحدث.
  • تعتبر الحمى الروماتيزمية من المضاعفات النادرة جدا لالتهاب البلاعيم، إذ يتضمن ذلك التهابات مؤلمة في عدة مفاصل وفي عضلة القلب والصمامات.

 

زيارة الطبيب عند التهاب اللوزتين

في العادة يزول التهاب اللوزتين تلقائيا خلال فترة تتراوح بين 7-10 أيام، وفي بعض الأحيان يزول الالتهاب من تلقاء نفسه دون الحاجة لأخذ المضادات الحيوية، ولكن هناك بعض الحالات التي تستلزم تلقي الرعاية الطبية العاجلة، تاليًا أبرز تلك الحالات:

  1. عندما تكون درجة حرارة المريض عالية جدًا.
  2. الشعور بتشنج حاد في منطقة الرقبة.
  3. الشعور بضعف في عضلات الجسم.
  4. تصاعد الألم في الحلق لفترة تتجاوز اليومين.

أما بالنسبة للأطفال فإن الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب فهي كالتالي:

  1. أن يعاني الطفل من ألم في الحنجرة ليومين متتالين، بحيث يمنعه الألم من تناول الطعام.
  2. أن يشعر الطفل بالمرض والتعب لمدة أسبوع.

أما الحالات التي تستدعي نقل الطفل للطوارئ فهي كالتالي:

  1. أن تزداد قدرته على البلع سوءًا.
  2. أن يعاني الطفل صعوبات في التنفس.
  3. أن يبدأ لعاب الطفل بالسيلان دون أي سيطرة من جهة الطفل.

تشخيص التهاب اللوزتين

يقوم الطبيب باتباع الخطوات التالية لتشخيص التهاب اللوزتين في العيادة:

  • فحص عام للحلق للتحقق من وجود تورم حول اللوزتين، غالبًا ما يكون التورم مصحوبًا ببقع بيضاء على اللوزتين.
  • فحص الجزء الخارجي من الحلق بحثًا عن علامات تضخم الغدة اللمفاوية أيضًا، وللبحث عن الطفح الجلدي الذي قد يصاحب التهاب اللوزتين أحيانًا.
  • أخذ مسحة من اللوزتين المصابة، وذلك لمعرفة سبب العدوى سواء كان فايروسي أو بكتيري.
  • عمل فحوصات للدم لمعرفة التعداد الكامل لخلايا الدم، ويساعد فحص الدم الطبيب في استكمال المعلومات التي يحصل عليها من المسحة، وإعطاء العلاج المناسب بحسب المسبب للالتهاب (بكتيري أو فايروسي).

 

التهاب اللوزتين بالصور

يبحث البعض من الناس عن معلومات الصحية على المواقع الإلكترونية موثقة بالصور، والأغلب أن الناس يقومون بذلك من أجل استيعاب المعلومات بشكل أفضل، لذلك يقوم الكثير بالبحث عن معلومات عن التهاب اللوزتين بالصور. تستعرض الفقرة التهاب اللوزتين بالصور، وتشمل المعلومات الأسباب والمضاعفات وبعض المعلومات المتعلقة بعملية اللوزتين أيضًا. 

تشبه اللوزتان على حد ما وسادتين صغيرتين من الأنسجة اللمفاوية والتي تقع على الجانبين الأيمن والأيسر من الحلق، وتعتبر اللوزتان جزءًا مهمًا من جهاز المناعة، إذ تقوم اللوزتان بصناعة الأجسام المضادة وخلايا الدم البيضاء من أجل مهاجمة الجراثيم داخل الفم، وهذا ما يجعل اللوزتين جزءًا مهمة في الحماية من البكتيريا الموجودة في الطعام والشراب، والتي تنتقل إلى الجسم عن طريق الفم. وفي السنوات الأولى من حياة الطفل فإن حجم اللوزتين يعتبر صغير نسبيًا، إلى أن يكبر الحجم بتقدم العمر، أما التهاب اللوزتين فيحدث عند إصابة اللوزتين العدوى الفايروسية أو البكتيرية، وبالرغم أن أكثر المصابين بالتهاب اللوزتين هم من الأطفال، إلا أن ذلك لا يعني أن البالغين لا يمكن أن يصابوا بالتهاب اللوزتين، وما عن الأسباب التي تؤدي إلى التهاب اللوزتين فهي على النحو الآتي:

  • الفايروسات: من الممكن أن يحدث التهاب اللوزتين بسبب التقاط اللوزتين لبعض أنواع الفايروسات، وتعتبر الفايروسات السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالتهاب اللوزتين. 
  • البكتيريا: في 15% من حالات التهاب اللوزتين يحدث الالتهاب نتيجة الإصابة ببعض أنواع البكتيريا العقدية، وفي العادة يقوم الطبيب بوصف المضاد الحيوي لعلاج التهاب اللوزتين البكتيري، ولكن بعد التأكد من نوع البكتيريا المسببة للالتهاب عن طريق القيام بمسحة اللوزتين. والمسحة عبارة عن إجراء بسيط يقوم الطبيب خلاله بجمع عينة من اللوزتين بواسطة تمرير قطعة من القطن على اللوزتين، ومن ثم إرسالها للتحليل في المعمل للتعرف على نوع البكتيريا المسببة للالتهاب على وجه التحديد.

ولالتهاب اللوزتين بعض المضاعفات الصحية غير المرغوب بها والتي يمكن تلخيصها بالتالي:

  1. التهاب اللوزتين المزمن: في حال عدم الشفاء من التهاب اللوزتين أو تكرار حدوثه على مدار العام، يُشخص الفرد عندها بالإصابة بالتهاب اللوزتين المزمن والذي يؤدي إلى استمرار الشعور بالتعب والإرهاق.
  2. الالتهابات الثانوية: من الممكن أن يسبب التهاب اللوزتين انتقال العدوى إلى الجيوب الأنفية أو الأُذنين.
  3. التهاب الأذن الوسطى: يؤدي التهاب اللوزتين المستمر إلى انتفاخ اللحمية والتي من الممكن أن تسد قناة استاكيوس، والتي تمتد من مؤخرة الحلق إلى الأذن الوسطى مشكلة ما يشبه الأنبوب، وباستمرار انسداد قناة استاكيوس يتشكل في الأذن سائل لزج يعرف بغراء الأذن، والذي قد يُضعف القدرة على السمع في بعض الأحيان
  4. خراج الحلق: يؤدي التهاب اللوزتين في بعض الأحيان إلى انتشار العدوى إلى الأنسجة المحيطة باللوزتين، مما يكون بعض الخراج في الحلق بصفة عامة وحول اللوزتين بشكل خاص. ويسبب انتشار العدوى ألمًا شديدًا من الممكن أن يؤثر على كل من التنفس والبلع أيضًا، وقد تساعد بعض المضادات الحيوية في تصريف الخراج، ولكن في الغالب فإن الأمر ينتهي بعمل إجراء جراحي لتصريف الخراج الموجود في منطقة الحلق والمحيط باللوزتين.  

وبما أن اللوزتين تعد من الأجزاء المهمة في جهاز المناعة، لذلك يعتبر قرار استئصال اللوزتين من الأمور التي تستدعي أكثر من استشارة طبية، ولعملية استئصال اللوزتين بعض الشروط الهامة، تاليًا الحالات التي تُنصح بإجراء عملية استئصال اللوزتين:

  1. النوبات المتكررة من التهاب اللوزتين والمصحوبة بألم شديد وارتفاع درجات الحرارة.
  2. الإصابة بالتهاب اللوزتين المزمن الذي لا يزول بالمضادات الحيوية.
  3. صعوبات التنفس بسبب التهاب اللوزتين المتضخمة.
  4. تشكل خراجات في الحلق.
  5. تأثير التهاب اللوزتين على نمو الطفل بسبب عدم قدرته على البلع والأكل بشكل طبيعي.
صورة متعلقة توضيحية

 

ما هو التهاب اللوزتين المتكرر؟

تعد الفايروسات المسؤول الأكبر عن حالات التهاب اللوزتين بالعموم، إذ يُقدر أن 70% من حالات التهاب اللوزتين ناجمة عن التهاب فايروسي. وعلى الرغم من ذلك، فإن العدوى البكتيرية هي المسؤولة عن أغلب حالات التهاب اللوزتين الحادة، وتسمى البكتيريا المسؤولة عن إصابة اللوزتين بجرثومة العقدية Streptococcus A) A)، وتعد هذه البكتيريا مسؤولة عن 15-20% من حالات التهاب اللوزتين المتكرر، إذ يحدث أن يعاني بعض الأشخاص من تكرار التهاب اللوزتين على مدار السنة، مما يؤثر على حالتهم الصحية بشكل عام، ويعتبر الأطفال هم الأكثر عرضة لالتهاب اللوزتين المتكرر. ولتحديد ما إذا كان الشخص بالفعل مصاب بالتهاب اللوزتين المتكرر، لا بد من أن تتحقق بعض الأنماط فيما يخص عدد مرات الإصابة بالتهاب اللوزتين على مدى فترة من الزمن، تاليًا شرح أنماط التهاب اللوزتين المتكرر:

  • يعتبر التهاب اللوزتين متكررًا عندما يصاب الشخص بالتهاب اللوزتين 7 مرات خلال العام الواحد، مع التأكيد على أن تكون حالات الإصابة السبعة مثبتة بنتائج المسحة والزراعة المخبرية.
  • يعتبر التهاب اللوزتين متكررًا عندما يصاب الشخص على الأقل خمس مرات بالتهاب اللوزتين خلال عامين متتالين، كذلك يجب أن تكون حالات الإصابة الخمس مثبتة بنتائج المسحة والزراعة المخبرية.
  • يعتبر التهاب اللوزتين متكررًا عندما يصاب الشخص بالتهاب اللوزتين على الأقل ثلاث مرات خلال ثلاثة أعوام متتالية، كذلك يجب أن تكون حالات الإصابة الثلاثة مثبتة بنتائج المسحة والزراعة المخبري.

أسباب التهاب اللوزتين المتكرر

يمكن أن يكون لالتهاب اللوزتين المتكرر أسباب عدة، من أبرزها:

  1. أسباب وراثية: كشفت دراسة منشورة تابعة لمعهد لاجولا المتخصص في بحوث أمراض المناعة عن نتائج مثيرة جدًا فيما يتعلق بأسباب التهاب اللوزتين المتكرر، إذ قام فريق من الباحثين بإجراء دراسة متخصصة على مجموعة من الأطفال الخاضعين لعملية استئصال اللوزتين، تتراوح أعمار الأطفال بين 5-18 عام، 26 طفلًا منهم قد خضعوا للجراحة بسبب التهاب اللوزتين المتكرر، و39 طفلًا قد خضعوا للجراحة لأسباب أخرى مثل انقطاع النفس أثناء النوم، وبمقارنة نتائج استجابة الأطفال مناعيًا لبكتيريا (Streptococcus A)، وجد الباحثون أن الأطفال في المجموعة الأولى والذين عانوا في الماضي من التهاب اللوزتين المتكرر كان لديهم استجابة ضعيفة مناعيًا للبكتيريا، إذ وجدت الدراسة نوعين مختلفين من الجينات تجعل هؤلاء الأطفال غير قادرين على محاربة التهاب اللوزتين، على عكس الأطفال في المجموعة الثانية. إضافًة إلى ذلك وجدت الدراسة أن هؤلاء الأطفال ينحدرون من عائلات لديها نفس المشكلة مع تكرار التهاب اللوزتين، أو من وجود حالات لاستئصال اللوزتين لنفس السبب في نفس العائلة، وهذا يُرجح أن أسباب التهاب اللوزتين المتكرر هو وراثي في الغالب وينتقل جينيًا عبر الأجيال في العائلة الواحدة. كما ويأمل الباحثون أن تؤدي نتائج هذه الدراسة إلى إيجاد لقاح يعمل على تحفيز الاستجابة الوقائية ضد البكتيريا المسببة لالتهاب اللوزتين.
  2. عدم فاعلية المضادات الحيوية: تعتبر المضادات الحيوية العلاج الأمثل لالتهاب اللوزتين البكتيري، لكن قد تحد بعض الممارسات من فاعلية المضادات الحيوية في العلاج، ولا يعني ذلك بالضرورة أن المضاد نفسه غير فعال، إنما طرق الاستخدام المغلوطة تجعله غير فعال في علاج التهاب اللوزتين، مما يزيد فرص تكرار الإصابة على مدار العام، تاليًا الممارسات والأخطاء التي تحد من فعالية المضادات الحيوية:
  • التوقيت: وجدت دراسة منشورة أن الأشخاص المصابين بالتهاب اللوزتين البكتيري، والذين قاموا بأخذ المضادات الحيوية خلال الفترة التي تسبق مرور 48-ساعة من بداية الأعراض، هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللوزتين المتكرر، مع ذلك يُنصح الأطباء بعدم تأجيل وصف المضادات الحيوية للأشخاص الذين يعانون من التهاب اللوزتين، إلا في حالات الأشخاص المصابين بالتهاب اللوزتين المتكرر.
  • عدم الالتزام بالتعليمات الخاصة بالمضاد الحيوي: يقوم بعض الأشخاص بالتوقف عن أخذ المضاد الحيوي الموصوف لهم عند تحسن حالتهم في الأيام الأولى من أخذ المضاد، مما يجعل المضاد غير فعال، إذ تكتسب البكتيريا الموجودة في الجسم مقاومة ضد المضادات الحيوية، وبالتالي ترتفع فرص الإصابة بالتهاب اللوزتين المتكرر. كذلك فإن عدم إكمال العلاج الموصوف يزيد من فرص الإصابة ببعض أمراض الكلى والحمى الروماتيزمية.
  1. التعرض المستمر لمصادر العدوى: من الممكن أن يكون أحد أسباب التهاب اللوزتين المتكرر التعرض المتواصل لعوامل الخطر المذكورة سابقًا، على سبيل المثال البالغين العاملين في رياض الأطفال والحضانات أو النوادي الصيفية أو غيرها
  2. الإصابة بسرطان اللوزتين أو الحلق: من الممكن أن يكون التهاب اللوزتين المتكرر دليلًا على وجود أمراض أخرى غير ظاهرة، ومن ضمنها سرطان الحلق واللوزتين، وعلى الرغم من كون تلك الحالات غير شائعة، ولكن من المهم استبعادها عن طريق إجراء الفحوصات الخاصة بالكشف عن السرطان، وبالأخص إذا كان المريض مدخنًا، إذ يرفع التدخين من فرص الإصابة بالسرطان.

 

الوقاية من التهاب اللوزتين

  1. الابتعاد قدر الإمكان عن مخالطة الأشخاص الحاملين للبكتيريا المسؤولة عن التهاب اللوزتين.
  2. غسل اليدين جيدًا، وبالأخص بعد العطاس والكحة والدخول إلى الحمام، كذلك قبل البدء بتحضير الطعام وبعد الإمساك بمقابض الأبواب، كما ينصح بفرك اليدين بالمطهر الخاص عند تعذر غسلهما بالماء والصابون.
  3. عدم مشاركة أواني الطعام وأدوات الأكل كالملاعق والشوك وكاسات الماء وغيرها، كذلك عدم مشاركة الطعام مع الأشخاص الآخرين، خصوصًا الحاملين للبكتيريا.
  4. تجنب وضع فرشاة الأسنان في مكان واحد مع أشخاص آخرين، خصوصًا إذا كانوا من الحاملين للبكتيريا المسببة لالتهاب اللوزتين أو المصابين بأعراض التهاب اللوزتين، كذلك يُنصح برمي فرشاة الأسنان فورًا بعد الإصابة بالتهاب اللوزتين، وذلك لتجنب نشر البكتيريا من جديد إلى أماكن أخرى من الحلق.

 

عدوى التهاب الحلق

عدوى التهاب الحلق أو التهاب الحلق هي حالة شائعة تصيب العديد من الأشخاص، خصوصًا عند حلول أشهر الشتاء الباردة. وفي البداية لا بد من التفريق بين مصطلح عدوى التهاب الحلق وعدوى التهاب اللوزتين، إذ يعتبر عدوى التهاب اللوزتين نوع من أنواع التهاب الحلق الذي يؤثر على اللوزتين فقط، واللتان تعتبران جزءًا من الحلق، بينما يشير مصطلح عدوى التهاب الحلق إلى التهاب وتأثر كامل منطقة الحلق بالعدوى الفايروسية أو البكتيرية. وعلاوة على ذلك، تعتبر عدوى التهاب الحلق من الحالات التي تصيب الأطفال والمراهقين بنسب أكبر من البالغين، وذلك لعدم تطور المناعة الكافية في الجسم لمحاربة هذا النوع من العدوى. وفي العادة يتطلب الشفاء من الحالات المتوسطة من عدوى التهاب الحلق فترة زمنية تتراوح بين 7-10 أيام، إذ تختلف الفترة الزمنية للتعافي باختلاف أسباب عدوى التهاب الحلق، كذلك باختلاف شدة الحالة، إذ تتداخل العديد من العوامل والأسباب في حالات عدوى التهاب الحلق والذي يسمى أيضًا بالتهاب البلعوم في بعض الحالات، وتشمل الأسباب الشائعة لعدوى التهاب الحلق ما يلي:

  1. عدوى التهاب الحلق الفايروسية: غالبًا ما تكون الفايروسات هي السبب وراء الإصابة بعدوى التهاب الحلق، ومنها الفايروسات المتسببة بنزلات البرد والأنفلونزا، وقد تتسبب بعض الفايروسات الأخرى مثل فايروس كوكساكي في حصول عدوى التهاب الحلق، ويعرف هذا الفايروس بفايروس مرض اليد والقدم والفم. ولا يقتصر الأمر على تلك الفيروسات، فقد يسبب فيروس إبشتاين بار إصابة الفرد بعدوى التهاب الحلق. وبحسب نوع الفايروس قد تختلف شد الأعراض والفترة اللازمة للشفاء الكامل، ولا يُعطى المريض المصاب بعدوى التهاب الحلق الفايروسية أي نوع من المضادات الحيوية، إذ تعجز الأخيرة عن علاج الحالة.
  2. التهاب اللوزتين: يعتبر التهاب اللوزتين أحد الأسباب لحصول عدوى التهاب الحلق، إذ ينتشر الالتهاب الفايروسي أو البكتيري من اللوزتين إلى عموم الحلق، وتعرف اللوزتان بأنهما الكتلتان اللمفاويتان الموجودتان على جوانب الحلق. 
  3. العدوى البكتيرية: تسبب مجموعة من البكتيريا تسمى مجموعة (A Streptococcus) بعدوى التهاب الحلق البكتيرية، وتشمل أعراض الإصابة بهذا النوع من العدوى الحمى الشديدة واحمرار اللوزتين وتورمها أيضًا. ويقوم الطبيب بوصف بعض أنواع المضادات الحيوية في هذه الحالة في سبيل علاج عدوى التهاب الحلق البكتيرية.
  4. الحساسية: يمتلك بعض الأشخاص ردة فعل تحسسية تجاه حبوب اللقاح والعث أو الحيوانات الأليفة، مما يتسبب بظهور أعراض الحساسية لديهم والمتمثلة بالجفاف وتخدش الحلق وسيلان المخاط من الأنف إلى مؤخرة الحلق. ونتيجة للتنقيط الأنفي الخلفي يصاب الأشخاص بعدوى التهاب الحلق، إذ يؤدي المخاط إلى تهيج الحلق وصعوبة البلع.
  5. ارتداد الحمض المعوي: يصاب بعض الأشخاص بعدوى التهاب الحلق كنتيجة للإصابة بمرض ارتداد الحمض في المعدة والمريء.
  6. فرط الاستخدام: من الممكن أن يصاب الأشخاص بعدوى التهاب الحلق نتيجة الصراخ أو الغناء المستمر، كذلك عند الحديث لساعات طويلة دون أخذ فترات راحة.
  7. التعرض للمهيجات: يصاب بعض الأشخاص الذين يفرطون في التدخين أو تناول المشروبات الساخنة بعدوى التهاب الحلق.
  8. الجفاف المفرط: يصاب الأشخاص الذين يعانون من الجفاف المفرط بالتهاب الحلق، ومن ضمنهم الأشخاص الذين يتنفسون من الفم أثناء النوم، كذلك المرضى المجبرون على التنفس من الفم نتيجة انسداد الأنف عند الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا أو الحساسية.
  9. أسباب أخرى: هناك بعض الأسباب الأقل شيوعًا للإصابة بعدوى التهاب الحلق، وتشمل تلك الحالات وجود الخراج (الصديد) حول اللوزتين والتهاب لسان المزمار، كذلك الإصابة ببعض الأمراض الأكثر خطورة مثل الأورام.

 

إزالة اللوز (Tonsillectomy)

تعود عملية إزالة اللوز إلى وقت بعيد جدًا، ولكنها ازدادت شيوعًا في القرن التاسع عشر، حتى وصل انتشارها ذروته مع بداية القرن العشرين، وعلى الرغم من كونها أكثر العمليات شهرة إلا أنها لا تزال محط جدلٍ فيما يتعلق بتفاصيلها التقنية الجراحية.

وعلى الرغم من الانخفاض الكبير في عدد الأطفال الخاضعين لعملية إزالة اللوز، إلا أنها لا تزال تمثل الإجراء الجراحي الأول بين عمليات الأطفال الجراحية، إذ سجلت الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 1959 حوالي 1,4 مليون عملية جراحية لإزالة اللوزتين، بينما انخفض هذا الرقم بشكل كبير بحلول سنة 1987، ليصل إلى 260,000 عملية فقط. كذلك فقد لوحظ أن أغلب حالات إزالة اللوز كانت بسبب بانسداد المجرى التنفسي، وكان العدد الأقل من العمليات نتيجة لالتهاب اللوزتين المتكرر.

أسباب الخضوع لعملية إزالة اللوز

تذكر المراجع الطبية مجموعة من الأسباب التي تستدعي إجراء عملية إزالة اللوز، كذلك فإن الأكاديمية الأمريكية لطب الأذن والأنف والحنجرة وجراحة الرأس والعنق (AAO-HNS)، تطلق تسمية المؤشرات على الحالات السريرية التي تُعد أسبابًا لإجراء عملية إزالة اللوز، هذا وتُقسم المؤشرات السريرية إلى حتمية ونسبية، تاليًا كل من النوعين، مع الحالات الفرعية التي تندرج تحت كل منهما:

المؤشرات الحتمية:

  1. تضخم اللوزتين: تعد اللوزتان المتضخمة أحد أبرز أسباب القيام بالعملية، إذ يُسبب تضخم اللوزتين انسدادًا في مجرى الهواء، كما يُسبب حالة شديدة من عسر البلع، ومن الممكن أن يكون التضخم سَببًا لاضطرابات النوم، كذلك قد يُسبب بعض المضاعفات للقلب والرئة.
  2. وجود خراج صديدي: يعد وجود خراج صديدي حول اللوزتين أحد أسباب إزالتها، إذ لا تستجيب اللوزتان لأي مضادات حيوية أو أي تصريف للخراج، عندها تكون الجراحة هي الخيار الأمثل.
  3. التشنجات: تكون عملية إزالة اللوزتين ضرورية عندما يؤدي التهاب اللوزتين الحاد إلى ارتفاع الحرارة وحدوث تشنجات بسبب الحمى.
  4. يقوم الطبيب أحيانًا بإزالة اللوزتين عند الاشتباه بوجود ورم.

المؤشرات النسبية:

  • تكرار الإصابات الموثقة من خلال المسحة خلال العام الواحد.
  • أن يعاني المريض من وجود طعم سيء في الفم باستمرار، كذلك أن يعاني المريض من رائحة الفم الكريهة نتيجة الإصابة بالتهاب اللوزتين المزمن.
  • أن يكون المريض حاملًا دائمًا للبكتيريا المسببة لالتهاب اللوزتين، وهذا يجعله لا يستجيب للمضادات الحيوية المقاومة.
  • تضخم اللوزتين أحادي الجانب والذي يُشك في كونه ورم.

موانع عملية إزالة اللوز

هناك بعض الحالات التي يمتنع الأطباء فيها عن إجراء عملية إزالة اللوز، إذ يلجأ الأطباء في هذه الحالة إلى بحث الخيارات الأخرى المطروحة، تاليًا موانع عملية إزالة اللوز.

  1. المرضى الذين يُعتقد أن لديهم استعدادًا للنزيف.
  2. المرضى الذين يشكل التخدير خطرًا عليهم.
  3. المرضى الذين لديهم حالات طبية من الصعب إدارتها والسيطرة عليها.
  4. المرضى المصابون بفقر الدم.
  5. المرضى الذين يعانون من وجود التهابات في الجسم.

ما مدى فاعلية عملية إزالة اللوز؟

تقاس فاعلية أي عملية جراحية بحسب قدرتها على علاج الحالات التي تم إجراء العملية بسببها، وقياسًا على ذلك فإن فاعلية عملية إزالة اللوز تقاس بحسب قدرتها على علاج الحالات المرضية المرتبطة بها، وبالإمكان القول إن العملية فاعلة في حال علاج اضطرابات النوم وصعوبات التنفس المرتبطة بتضخم اللوزتين، كذلك تعتبر العملية فاعلة في حال توقف الإصابة بالتهاب اللوزتين المتكرر أو المزمن، تاليًا إيضاح أثر العملية على تلك الحالات:

  • تعتبر عملية إزالة اللوز فاعلة بنسبة تتراوح ما بين 70% -80% في علاج اضطرابات النوم وصعوبات التنفس المرتبطة بتضخم اللوزتين، خصوصًا في الحالات التي لا يوجد لديها أي عوامل أخرى تساهم في اضطرابات النوم، مثل السمنة التي تساهم بشكل مباشر في حالات انقطاع النفس أثناء النوم.
  • تعتبر العملية فاعلة في علاج التهاب اللوزتين المتكرر، ولا يعني ذلك بالضرورة أن احتمالات الإصابة بالتهاب البلعوم (التهاب الحلق) غير وارد، فمن الممكن أن يصاب الشخص بتلك الالتهابات نتيجة الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا.

أنواع عملية إزالة اللوزتين

تقسم جراحات استئصال اللوزتين إلى نوعين كالتالي:

  1. الاستئصال الكلي: في تلك الحالة يقوم الجراح بإزالة كامل اللوزتين.
  2. الاستئصال الجزئي: في تلك الحالة يقوم الجراح بإزالة النسيج المتضرر فقط من اللوزتين، ومن الجدير بالذكر أن عملية الاستئصال الجزئي قد تُتيح نمو نسيج اللوزتين مرة أخرى، ولكن يبقى ذلك الاحتمال نادرًا إلى حد ما.

وتجرى عملية اللوز من خلال العديد من التقنيات الجراحية، إذ يُقرر الطبيب الإجراء المناسب لكل حالة، كذلك الإجراء الذي ينطوي على نسب خطورة أقل لكل مريض، تاليًا أنواع عملية استئصال اللوزتين المتعددة:

  • الكي الكهربائي أحادي الأقطاب: يسمى اصطلاحًا بالاستئصال الساخن، وتعتبر هذه الطريقة هي الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة.
  • السكين البارد: من الممكن اتباع هذه الطريقة لعمل الاستئصال الجزئي والكامل للوزتين، ويتم هذا الإجراء باستخدام الكي الجراحي أو المقص لذلك يسمى باردًا.
  • الطاقة فوق الصوتية: إذ تتم هذه العملية باستخدام جهاز الطاقة فوق الصوتية، والذي يقوم بتوليد اهتزاز ينتقل إلى الأنسجة، مما يؤدي إلى حصول قطع جراحي وتجلط للدم في نفس الوقت لإيقاف النزيف.
  • الموجات الراديوية: تتضمن العملية استخدام مولدٍ للترددات الراديوية وجهاز تحكم في القدم، كذلك جهاز لضخ محلول ملحي، وتتم طريقة عمل عملية اللوز بهذه التقنية عن طريق تحويل المحلول الملحي إلى طبقة بلازمية مؤينة، مما يؤدي إلى التفكك الجزيئي لنسيج اللوزتين مع استمرار تطبيق الحد الأدنى من نقل الطاقة الحرارية، وبالإمكان عمل استئصال كلي أو جزئي بهذه الطريقة.
  • استئصال اللوز بالليزر: يشرح المقال هذا النوع من العمليات لاحقًا بشكل مفصّل.

ما قبل عملية استئصال اللوزتين

يخضع الشخص الذي يفترض خضوعه لعملية استئصال اللوزتين إلى بعض الاختبارات، إذ تساعد تلك الاختبارات الطبيب على أخذ بعض القرارات المتعلقة بالتخدير ونوع الإجراء ونوع العلاجات الموصوفة بعد العملية، كذلك قد تساعد تلك الاختبارات في تحديد التوقيت الأمثل للعملية وغيرها من الاعتبارات التي يجب على الطبيب التفكير بها، خصوصًا إذا كان وضع المريض الطبي حرجًا أو يتطلب رعاية طبية خاصة، تاليًا الاختبارات المطلوبة قبل عملية استئصال اللوزتين:

  1. قد يوصي الطبيب بعمل مخطط نوم، خصوصًا للأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم العامان، إذ يتمكن الطبيب من خلال قراءة نتيجة التخطيط معرفة مدى شدة الحالة.
  2. تعداد الدم الكامل ومستوى الصفائح الدموية مع وقت النزيف والتخثر، ويوصي الأطباء بالحصول على التاريخ الشخصي والعائلي للنزيف، مع نتائج الفحوصات المخبرية فقط إذا كان تاريخ النزيف إيجابيًا.
  3. مخطط كهربية القلب والأشعة السينية إذا كان للمريض تاريخ في أمراض القلب.
  4. يطلب الطبيب بعض الفحوصات المخبرية الخاصة لكل مريض على حدا، كأن يطلب الطبيب فحوصات خاصة للأطفال المصابين بمرض فون ويلبراند، كذلك يجب استشارة أخصائي الدم عند إجراء العملية لتلك الحالات، وذلك لغرض الحصول على الاستشارة الأفضل لتقليل مخاطر النزيف أثناء وبعد العملية.

التحضير لعملية إزالة اللوزتين

يُطلب من المريض اتباع بعض الإرشادات والخطوات قبل العملية بعدة أيام، كذلك في اليوم الذي يسبق العملية، أما بالنسبة للأطفال المزمع خضوعهم للعملية، عندها يتم إرشاد الأهل إلى اتباع بعض الخطوات التي تساهم في تهيئة الطفل نفسيًا وجسديًا للجراحة، تاليًا أهم تلك الخطوات:

  1. التوقف عن أخذ الأسبرين أو أي منتج يحتوي على الأسبرين قبل 10 أيام من تاريخ الجراحة.
  2. عدم أخذ الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات مثل دواء إيبوبروفين وغيرها قبل 7 أيام من تاريخ الجراحة، كذلك التحقق من عدم استخدام أي منتجات قد تحتوي على دواء إيبوبروفين.
  3. إذا أصيب الشخص بالمرض قبل الجراحة، عليه في تلك الحالة التواصل مع الطبيب لتحديد إمكانية إجراء العملية من عدمها.
  4. إذا كان المريض طفلًا من الأفضل مصارحته وشرح خطوات وطريقة عمل عملية اللوز بطريقة مبسطة وذلك لتهيئته نفسيًا، إذ يقود جهل الطفل بالتفاصيل إلى شعوره بعدم الأمان النفسي والقلق، كذلك يُنصح الأهل باصطحاب الطفل إلى المستشفى قبل الجراحة، إذ يساعد ذلك الطفل في التعرف إلى بيئة المستشفى وتقليل مستوى القلق عنده.
  5. يُنصح المرضى بارتداء ملابس مريحة في اليوم المحدد للجراحة، وفي حال كان المريض طفلًا، فلا مانع من إحضار لعبته المفضلة أو بطانيته المفضلة من المنزل، إذ يُعزز ذلك من شعوره بالراحة.
  6. الامتناع عن الطعام والشراب قبل 6 ساعات من إجراء العملية، إذ يضيف وجود الطعام في المعدة نوعًا من التعقيد على عملية التخدير.

طريقة عمل عملية اللوز

قبل البدء بالحديث عن طريقة عمل عملية اللوز، يجب معرفة أن العملية تتم تحت التخدير العام، ويتم عمل عملية اللوز عن طريق الفم. تاليًا خطوات وطريقة عمل عملية اللوز على شكل نقاط مقتضبة:

  • يستخدم طبيب التخدير الغازات والأدوية الوريدية للتخدير العام، قد يسبق إعطاء البنج استخدام القناع المخدر في بعض الحالات.
  • خلال العملية يتواجد فريق جراحي مدرب ومستعد للتعامل مع أي وضع طارئ، يقوم الفريق بمراقبة مقياس تأكسج النبض (قياس تشبع الأكسجين) وجهاز مراقبة معدل ضربات القلب بشكل مستمر.
  • بالإضافة إلى الفريق المدرب والجراح وطبيب التخدير، يوجد ممرضة وفني جراحة طوال فترة العملية.
  • بعد سريان مفعول التخدير تبدأ خطوات وطريقة عمل عملية اللوز، حيث يقوم الطبيب باستئصال اللوزتين الكلي أو الجزئي بأحد الطرق الجراحية المذكورة سابقًا، وذلك عن طريق الفم.
  • بعد الاستئصال يقوم الطبيب بإغلاق قاعدة اللوزتين بأحد الطرق المذكورة سابقًا، وعلى الأغلب يقوم باستخدام الكي الحراري.
  • لا يوجد للعملية أي جروح خارجية، إذ تتم طريقة عمل عملية اللوز بالكامل عن طريق الفم.
  • تستغرق طريقة عمل عملية اللوز ما يقارب الساعة بأقصى تقدير.
  • يُنقل المريض بعد الانتهاء من العملية إلى وحدة الإفاقة، بعد أن يستعيد المريض وعيه تمامًا، يقرر الطبيب عندها مكوث المريض في المستشفى أو خروجه إلى المنزل.

 

استئصال اللوز بالليزر

تعتبر عملية استئصال اللوز بالليزر من الإجراءات الجراحية الشائعة الجديدة نسبيًا، على عكس طرق إزالة اللوز التقليدية التي أنف ذكرها في المقال، تاليًا الحالات التي يتم فيها استئصال اللوز بالليزر:

  1. عمليات استئصال اللوزتين الكلي.
  2. عمليات استئصال اللوزتين الجزئي.
  3. استئصال نسيج اللوزتين عن طريق التبخير بالليزر. 

مقارنة بين عملية اللوز التقليدية وعملية استئصال اللوز بالليزر

توضح المصادر الطبية بعض الفروقات في النتائج بين عمليات استئصال اللوز بالليزر وعمليات استئصال اللوز بالطرق التقليدية، تاليًا أبرز تلك الفروقات:

  • الألم بعد العملية: أظهرت دراسة أن عملية استئصال اللوز بالليزر كانت أقل ألمًا بعد العملية مباشرة، إذ كان المرضى الذين أجروا عملية الاستئصال بالليزر يظهرون مؤشرات ألم أدنى مقارنة مع المرضى الذين أجروا الجراحة بطريقة السكين البارد، واقتصر ذلك على الأيام الأولى بعد الجراحة فقط، إذ سجل المرضى الذين قاموا باستئصال اللوز بالليزر معدلات أعلى من الألم مع قرب مرور أسبوع على الجراحة.
  • مدة العملية: تستغرق عملية استئصال اللوز بالليزر وقتًا أقصر من الطرق التقليدية الأخرى، خصوصًا إذ ما قورنت مع عملية الاستئصال بالسكين البارد.
  • معدلات النزيف أثناء العملية: أوضحت دراسة أن النزيف أثناء العملية كان أقل في عمليات استئصال اللوز بالليزر، وذلك يفسر قصر وقت العملية، إذ تعتبر السيطرة على النزيف أثناء العملية من الأمور التي تطيل الوقت المستغرق للقيام بأي إجراء جراحي.
  • معدلات النزيف الثانوي: قارنت مراجعة منشورة بين معدلات النزيف الثانوي بعد كل من عملية استئصال اللوز بالليزر وعملية إزالة اللوز بتقنية السكين البارد، وجدت الدراسة أن 6 مرضى من أصل 38 (19% من العدد الكلي للمرضى) قد تم إدخالهم إلى غرفة العمليات لاحقًا، وذلك بغرض السيطرة على النزيف الثانوي، ولم يعاني أي من المرضى الخاضعين للعملية باستخدام تقنية السكين البارد من النزيف الثانوي. إضافةً إلى ذلك، أشارت المراجعة إلى أن أحد المرضى كان قد عانى من حروق على اللسان جراء الخضوع لعملية استئصال اللوز بالليزر.

 

ما هي مضاعفات عمليات استئصال اللوزتين؟

يوجد بعض المضاعفات لعملية استئصال اللوزتين بكافة أنواعها، وتعتبر فرصة وجود واحدة أو أكثر من المضاعفات المذكورة تاليًا واردة في جميع أنواع العمليات، ولكن قد تختلف نسب المضاعفات بين الإجراءات المختلفة، تاليًا أبرز مضاعفات عملية استئصال اللوزتين:

  1. تجمع سوائل الجيوب الأنفية: من الممكن أن تفشل عملية اللوزتين في حل مشاكل احتقان الجيوب الأنفية، لذلك قد يحتاج المريض للخضوع إلى عملية ثانية لتصريف السوائل.
  2. النزيف: من الممكن أن يصاب المريض بالنزيف أثناء وبعد العملية.
  3. الالتهاب: من الممكن أن يصاب المريض بالالتهابات بعد القيام بعملية التهاب اللوزتين، وتعتبر هذه الحالة واردة في جميع العمليات الجراحية.
  4. الحاجة إلى المحاليل الوريدية: من الممكن أن يؤدي الجفاف بعد العملية ونوبات الألم الشديدة، كذلك بطء التعافي إلى دخول المريض مرة أخرى للمستشفى للحصول على المحاليل الوريدية اللازمة.
  5. تأثر جودة الصوت: من الممكن أن يحصل تغيير في الصوت بشكل دائم.
  6. ارتجاع أنفي: من الممكن في حالات قليلة ونادرة أن تؤدي العملية إلى حدوث ارتجاع أنفي، والذي يعني نزول الإفرازات الأنفية من المنطقة الخلفية من الأنف إلى الحلق.
  7. فشل في تحسين مشاكل التنفس: قد تفشل العملية في تحسين مجرى الهواء الأنفي أو حل مشكلة الشخير أو توقف التنفس أثناء النوم أو التنفس الفموي. 

 

أسباب ألم الحلق بعد البنج

لا يعتبر ألم الحلق بعد العملية حكرًا على عملية استئصال اللوزتين، خصوصًا خلال الأيام الأولى التي تتبع القيام بإجراء جراحي تحت تأثير البنج العام، إذ يشعر المريض بألم في الحنجرة وجفاف الفم بعد الإفاقة من العملية. ويرجع السبب إلى أن العمليات التي تجرى تحت تأثير البنج العام تستلزم وضع المريض على جهاز التنفس الاصطناعي طوال فترة العملية، وذلك يعني إيلاج أنبوب التنفس إلى مجرى التنفس والجهاز التنفسي عبر الفم مرورًا بالحلق، إذ يتم وضع أنبوب التنفس بعد سريان مفعول البنج في جسم المريض، ليبقى الأنبوب مثبتًا في فم المريض طوال فترة العملية، مما يعني بقاء فم المريض شبه مفتوح طوال فترة العملية، لهذا السبب يشعر المريض بالألم في الحلق بعد الاستفاقة من البنج.

إضافةً إلى ألم الحلق، يشعر المريض أيضًا بجفاف الفم وتشقق الشفتين، ويعزى ذلك الجفاف إلى عجز اللعاب عن القيام بترطيب الحلق واللثة نتيجة فتح الفم طوال فترة العملية، وقد يعاني بعض المرضى من التحسس في المنطقة التي تحيط بالفم نتيجة استعمال اللواصق الطبية لتثبيت أنبوب التنفس.

علاج ألم الحلق بعد البنج

تاليًا أبرز طرق علاج ألم الحلق بعد البنج:

  1. الغرغرة الطبية: في أغلب الأحيان يشفى ألم الحلق بعد البنج العام تلقائيًا بعد مرور بضعة أيام، ولا تعتبر عملية التهاب استئصال اللوزتين مستثناة من ذلك. أما المرضى الذين يعانون من أعراض متوسطة أو شديدة من ألم الحلق وعسر البلع، فمن المفيد أن يقوم المريض باستخدام الغرغرة الطبية لعلاج ألم الحلق بعد البنج، إذ تعتبر الغرغرة من العلاجات الموافق عليها لعلاج التهاب الحلق الحاد، وذلك لأنها تحتوي مضادًا للالتهاب، كذلك فإن الغرغرة لها مفعول تخدير موضعي، مما يساعد في التخفيف من ألم الحلق.
  2. الغرغرة بمحلول ملحي: من الممكن تساعد الغرغرة المصنوعة من الماء الدافئ والملح في علاج ألم الحلق بعد البنج، ويمكن صنعها بخلط ملعقة صغيرة من الملح مع ربع لتر من الماء الدافئ، قد يكون من الأفضل تجنب الغرغرة للأطفال الصغار، إذ يصعب عليهم إتقان العملية، فيؤدي ذلك إلى ابتلاع الغرغرة.
  3. مسكنات الألم التي لا تستدعي وصفة طبية: قد تساعد مسكنات الألم مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين في علاج ألم الحلق بعد البنج، ومن المهم التأكيد على استشارة الصيدلاني عندما يتعلق الأمر بالأطفال، وذلك للتأكد من مسكن الألم والجرعة المناسبة الملائم للأطفال.
  4. استعمال بخاخات الفم المتوفرة بالصيدليات: كذلك قد تساعد الأقراص الحلوة المهدئة للحلق في علاج ألم الحلق بعد البنج، ومن الضروري استشارة الصيدلاني أيضًا.

 

نصائح فترة التعافي بعد عملية استئصال اللوزتين

  1. أخذ قسط كافٍ من الراحة.
  2. في الأيام الأولى بعد العملية يُنصح المريض بتجنب الحديث قدر الإمكان.
  3. يُنصح المريض بتناول أنواع الأطعمة الطرية التي يَسهُل ابتلاعها كالجلي ومرق الدجاج أو اللحم. كما يُنصَح المرضى بالابتعاد عن منتجات الحليب خصوصًا في اليوم الذي يلي العملية، أما بعد مرور أسبوع تقريبًا فمن الممكن أن يتناول الشخص الأطعمة الطرية، كالبيض المخفوق أو غيره من الأطعمة التي يسهل مضغها، مع مراعاة الرجوع إلى الطبيب أولًا، كما يُنصح المرضى في طور التعافي بتجنب الأطعمة عالية الحموضة والحرارة بغية عدم تهيج المنطقة.
  4. وضع الكمادات الباردة على الرقبة بعد لفها بقطعة قماش دافئة، وذلك لتقليل التورم الحاصل بعد العملية.
  5. شرب كميات كافية من السوائل لتجنب الإصابة بالجفاف.
  6. التوقف عن التدخين في حال كان المريض مدخنًا، كما وينصح الابتعاد عن دخان السجائر والغبار.
  7. تجنب القيام بأي نشاط بدني قوي، كما يُمنع المريض من حمل أي أغراض ثقيلة، كذلك يجب استشارة الطبيب قبل الرجوع إلى ممارسة الرياضة.
  8. تجنب مخالطة الناس لتقليل فرص التقاط أي عدوى فيروسية، مثل عدوى البرد الإنفلونزا، إذ تزيد تلك العدوى الوضع سوءًا.

 

أضرار استئصال اللوزتين

يخضع العديد من الأشخاص وبالأخص الأطفال لعملية استئصال اللوزتين سنويًا، لهذا السبب يوجد العديد من التساؤلات والمخاوف التي تدور حول أضرار استئصال اللوزتين، وذلك لارتباط عملية استئصال اللوزتين سابقًا وحتى الوقت الحالي بالعديد من الأضرار. تتناول الفقرة التالية بعض المعلومات الهامة عن عملية استئصال اللوزتين، كما تتطرق إلى أضرار استئصال اللوزتين، بالإضافة إلى أهم التغييرات التي تطرأ على اللوزتين، والتي قد تؤخذ على أنها من أضرار استئصال اللوزتين المؤقتة. ولكن في البدء قد يكون من المفيد المرور على الأسباب التي تقود لإجراء عملية استئصال اللوزتين في المقام الأول، تاليًا أبرزها:

  • إذا كان الطفل أو البالغ حتى يعاني من تكرار التهاب اللوزتين على مدار العام، وذلك لما له من أضرار على الصحة العامة.
  • يقرر الطبيب إجراء عملية استئصال اللوزتين في حال كان الطفل أو الشخص البالغ يعاني من انقطاع النفس أثناء النوم.

وبالرغم من أن الأشخاص الذين أجروا عملية استئصال اللوزتين قد شهدوا تحسنًا في صحتهم العامة، إلا أن ذلك لا يعني أن عملية استئصال اللوزتين خالية من الأضرار على المدى البعيد أحيانًا، ففي العام 2018 قام فريق من الباحثين الدنماركيين بعمل دراسة على عينة بحثية بلغ حجمها 1,2 مليون شخص، ولدوا ما بين الأعوام 1979 و1999، وكان الأشخاص في العينة البحثية من الذين قاموا بعملية استئصال اللوزتين أو اللحمية في مراحل الطفولة المبكرة، وقد قامت الدراسة بتعيين بعض أضرار استئصال اللوزتين على العينة البحثية المنتقاة، وقد توصل الباحثون إلى أن معظم أضرار عملية استئصال اللوزتين تكمن في النقاط التالية:

  1. التقليل من مناعة الجهاز التنفسي العلوي لدى الأطفال، إذ وجد الباحثون أن الأطفال الذين قاموا باستئصال اللوزتين أو اللحمية في سن التاسعة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي العلوي مع تقدمهم في السن.
  2.  كذلك توصلت الدراسة إلى أن استئصال اللحمية مع اللوزتين قد ضاعف من خطر الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن والتهاب الملتحمة.
  3.  ارتبطت أضرار استئصال اللوزتين الغدية بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية بنسبة 17% عند الأطفال الذين أجروا الجراحة. 
  4. وجدت الدراسة أن نسب المخاطر طويلة المدى التي يفترض أنها تنخفض بعد إجراء عملية استئصال اللوزتين، لم تختلف اختلافًا كبيرًا بين الأطفال الذين أجروا عملية استئصال اللوزتين وبين الأطفال الذين لم يجروا العملية.

هذا وتشير بعض المراجع إلى أضرار عملية استئصال اللوزتين على المدى القصير بمعنى الأضرار التي يسببها استئصال اللوزتين خلال الأيام القليلة التي تلي العملية الجراحية، تاليًا أبرزها:

  1. تورم اللسان: يعتبر تورم اللسان بعد عملية استئصال اللوزتين من الأمور الطبيعية نسبيًا، إذ يستخدم الفريق الجراحي العديد من الأدوات المختلفة خلال العملية، وذلك لتجنب الإضرار باللسان أثناء استئصال اللوزتين وإبقائه بعيدًا عن الإصابة، وبإمكان المريض التقليل من أضرار استئصال اللوزتين على اللسان عن طريق بعض الخطوات البسيطة، والتي تتضمن شرب السوائل الخفيفة الباردة مثل الماء والعصائر الطبيعية، كذلك يُنصح بتناول رقائق الثلج للتقليل من تورم اللسان والتخفيف من ألم الحلق، وأخيرًا للتقليل من أضرار استئصال اللوزتين على منطقة الحلق عمومًا واللسان بشكل خاص، يُنصح باستخدام الكمادات الباردة على الجزء الخارجي من الحلق.
  2. قشور اللوزتين: قد تتشكل عند العديد من المرضى ما يشبه القشور البيضاء على موقع اللوزتين السابق، وعادة ما تختفي تلك القشور في غضون أيام قليلة، لذلك تعتبر القشور البيضاء من أضرار استئصال اللوزتين الوقتية التي تزول من تلقاء نفسها في أغلب الأحيان، وبالمقابل يُنصح المريض بالتواصل مع الطبيب المعالج في حال وجود بقع من الدم زاهية اللون، إذ يدل ذلك على النزيف الدموي أو الالتهاب. 
  3. النفس الكريه: يلحظ أكثر الأشخاص وجود رائحة نفس كريه بعد العملية، ولكن سرعان ما يزول ذلك بعد شفاء المريض.

أضرار استئصال اللوزتين على المدى القصير

تعتبر أضرار استئصال اللوزتين على المدى القصير مؤقتة إلى حد ما، وبالإمكان أن يُطلق عليها تسمية تغيّرات، وتحدث في مجملها خلال الأشهر الأولى التي تلي الخضوع لعملية استئصال اللوزتين، تاليًا أبرز تلك الأضرار:

  1. تورم اللسان: يلاحظ الأشخاص الخاضعين لعملية استئصال اللوزتين تغير في حجم اللسان بعد إجراء العملية، ويعد ذلك أمرًا طبيعيًا، فبالإضافة إلى أنبوب التنفس الذي سبقت الإشارة إليه، يوجد كذلك أنابيب شفط اللعاب والسوائل، كما يتم أيضًا استخدام بعض الأدوات الجراحية لغرض إبعاد اللسان وتحريكه أثناء العملية، لإتاحة المجال للجراح للقيام بالعمل على اللوزتين، وقد يتم في بعض الأحيان سحب اللسان من الطرف بواسطة المشابك، كما إن قرب اللسان من مكان الجراحة (اللوزتان) يجعل منه عرضة للتورّم. يستمر هذا الورم لعدة أيام بعد الجراحة ويزول بشكل تلقائي، من الواجب الاتصال بالطبيب في حال أصبح اللسان عائقًا للحديث أو للتنفس.
  2. تورم اللهاة: تعرف اللهاة على أنها الجزء المتدلي من سقف الفم، ويحدث التورم في اللهاة لنفس الأسباب التي يحدث بسببها تورم اللسان، وكما هو الحال في اللسان يستمر التورم لعدة أيام، وغالبًا ما يزول بطريقة تلقائية، ويساعد تناول الأطعمة والمشروبات الباردة على تصغير حجمها، وتعتبر صعوبة التحدث والتنفس بالإضافة إلى التقيؤ وسيلان اللعاب مؤشرات مهمة جدًا، إذ تستدعي تلك المؤشرات الحصول على المساعدة الطبية الطارئة.
  3. قشور اللوزتين: بعد الخضوع لعملية استئصال اللوزتين، من الطبيعي تشكل القشور محل اللوزتين، إذ يُعد ذلك أمرًا غير مقلق إلا في حال وجود خطوط حمراء من الدم على القشور، كذلك إذا كان لون القشور مائلًا إلى اللون الأخضر، فذلك يعني وجود التهاب يستدعي الحصول على رعاية طبية طارئة.
  4. رائحة الفم الكريهة: تعتبر رائحة الفم الكريهة أحد أضرار استئصال اللوزتين الشائعة، إذ من الممكن أن تكون الرائحة نتيجة الكي محل الجراحة، كذلك قد يكون تورم اللسان سببًا في تشكل بعض تراكمات الطعام، كما أن قشور اللوزتين آنفة الذكر هي إحدى مسببات تلك الرائحة.

أضرار استئصال اللوزتين على المدى البعيد

بحسب دراسة صادرة عن الجمعية الطبية الأمريكية لطب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، فإن أضرار استئصال اللوزتين قد تؤثر على فاعلية جهاز المناعة وقدرته على القيام بوظيفته بشكل سليم، إذ تعتبر اللوزتان كما أسلف المقال سابًقا الخط المناعي الدفاعي الأول لحماية الجسم من تسلل الفايروسات والبكتيريا إلى الجهاز التنفسي. ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين خضعوا لعملية استئصال اللوزتين هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي، كما أوضحت نتائج الدراسة أن استئصال اللوزتين يرفع نسب الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي بشكل ملحوظ، لتصل النسبة إلى ثلاثة أضعاف الأشخاص الذين لم يخضعوا للعملية.

 تشمل أمراض الجهاز التنفسي العلوي الربو والإنفلونزا والالتهاب الرئوي واضطراب الانسداد الرئوي المزمن أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، ويُعرف الأخير بكونه المصطلح الشامل لأمراض مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة. ولهذا السبب فإن العديد من الأطباء يفضلون تأخير إزالة اللوزتين، إذ يدعم ذلك تطوير الجهاز المناعي الطبيعي في مرحلة الطفولة، كما يقلل من أضرار استئصال اللوزتين والمخاطر المحتملة للأمراض في وقت لاحق من الحياة.

 

هل عملية استئصال اللوز خطيرة؟

في السنوات الأخيرة، انخفض عدد عمليات استئصال اللوزتين لعلاج التهاب اللوزتين بشكل كبير، فعدا عن أنّ عملية استئصال اللوزتين لا تساعد على حل مشكلة التهاب اللوزتين إذا كان السبب فايروسي، يرجع ذلك الانخفاض الحاد بسبب القلق المتزايد من أضرار استئصال اللوزتين وأنّ عملية استئصال اللوزتين قد تسبب مشاكل صحيّة أكثر من تلك التي تحلّها، ففي دراسة أجريت عام 2008 شملت أكثر من مليون شخص درست فيها الآثار طويلة الأمد لعملية استئصال اللوزتين عند الأطفال، وخلصت الدراسة إلى أنّ عمليات استئصال اللوزتين كانت مسؤولة عن زيادة في أمراض الجهاز التنفسي مرتين إلى ثلاث مرات، بالإضافة إلى ذلك وجد باحثون أن استئصال اللوزتين لم يكن له تأثير كبير في علاج الحالات التي كان من المفترض أن يعالجها.

ومع ذلك، لم تخرج كل الدراسات بنتائج سلبية حول أثر عملية استئصال اللوزتين، فعلى النقيض من الدراسات التي ذكرناها، خلصت دراسة أُجريت عام 2015 إلى أنّ البالغين الذين خضعوا لعملية استئصال اللوزتين شهدوا تحسناً في صحتهم العامة ونوعية حياتهم، لكن هذه الدراسة اقتصرت على أقل من 100 حالة.

عادةً ما يكون إجراء عملية استئصال اللوزتين آمنًا، لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أنّ عمليات استئصال اللوزتين قد يكون لها آثار ضارة طويلة المدى على الصحة، لذلك ناقش مع طبيبك بالتفصيل أسباب طلبه إجراء العملية وما هي أضرار استئصال اللوزتين والمضاعفات التي قد تصاب بها بعدها.

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على