` `

هل عملية استئصال الرحم خطيرة؟

صحة
27 يوليو 2020
هل عملية استئصال الرحم خطيرة؟
قد يلجأ الأطباء إلى عملية استئصال الرحم بعد استنفاذ كافة الخيارات الممكنة لعلاج بعض الحالات (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

ما هو الرحم؟

يُعرَّف الرحم على أنه عضو عضلي مجوّف، يأخذ شكلًا أشبه بالمثلث المقلوب أو فاكهة الكمثرى. أما من الناحية التشريحية، يقع الرحم في منطقة الحوض، حيث يتوسط الجهاز الهضمي والمثانة، وعلى وجه التحديد فهو يقع خلف المثانة مباشرة وأمام المستقيم. كما ويعتبر الرحم عضو يختص بجسم الأنثى فقط، إذ يشكل الرحم مع أجزاءه كاملة الجهاز التناسلي الأنثوي.

تدعم الرحم العديد من الأربطة، بما في ذلك رباط الرحم والمبيض والأربطة المستديرة والرباط العريض والرباط الأساسي والأربطة الرحمية العجزية، وبالإضافة إلى تلك الأربطة الداعمة، فإن الحجاب الحاجز الحوضي والحجاب الحاجز البولي التناسلي والعجان مجتمعين يقدمون الدعم لموقع الرحم في الحوض. أما عن إمدادات الدم الخاصة بالرحم، فإن الرحم يتلقى التغذية الدموية من شرايين الرحم والمبيض، وتنشأ شرايين الرحم والمبيض من الفرع الأمامي للشريان الحرقفي الداخلي. كما وتمثل الشرايين الرحمية الأوعية الدموية الرئيسية التي تمد كامل الرحم بالدم عن طريق الشرايين الفرعية الأخرى، إذ تغذي الشرايين الرحمية الأجزاء المختلفة من الرحم، إضافة إلى ذلك فهي تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على إمدادات الدم أثناء دورات الحيض وأثناء فترة الحمل.

 

ما هي أجزاء الرحم؟ 

أجزاء الرحم واحدة عند كل النساء، لكن يختلف حجم الرحم عند الأنثى بحسب مراحلها العمرية، كما ويختلف الحجم عند الأنثى الواحدة بالاعتماد على عدة عوامل أبرزها العمر والحمل ومستويات الهرمونات وغيرها، أما متوسط أبعاد الرحم عند الأنثى البالغة فيبلغ متوسط طول الرحم 8 سم، ويبلغ متوسط العرض 5 سم، أما سُمك الرحم في الحالة الطبيعية فيبلغ 4 ملم عند الأنثى البالغة، ويبلغ متوسط حجم تجويف الرحم من 80 إلى 200 مل، أما عن أجزاء الرحم الأربعة الرئيسية فهي كالتالي: 

  1. القاع (Fundus): وهي المنطقة المنحنية العريضة الواقعة في الجزء العلوي والأوسع من أجزاء الرحم، وتتصل تلك المنطقة بقناتي فالوب.
  2. الجسم (Corpus): الجزء الرئيسي من أجزاء الرحم، ويبدأ مباشرة في القسم الواقع تحت قناتي فالوب، ويمتد جسم الرحم إلى الأسفل، كما ويضيق كلما اتجه باتجاه البرزخ.
  3. البرزخ (Isthmus): وهو الجزء السفلي الضيق من الرحم. 
  4. عنق الرحم (Cervix): الجزء الأدنى من الرحم، إذ يقع في آخر بوصتين تقريبًا من الرحم، كذلك فهو ينفتح في آخره على المهبل.
صورة متعلقة توضيحية

 

طبقات الرحم

يتكون قاع الرحم وجسمه من ثلاث طبقات من الأنسجة، وهي كالتالي:

  1. الطبقة الخارجية (Serosa/Perimetrium): وتمثل الطبقة الخارجية من الرحم، والتي تتكون بدورها من نسيج من الخلايا الظهارية.
  2. عضلة الرحم (Myometrium): وهي الطبقة التي تلي الطبقة الخارجية، وتتكون من أنسجة عضلية ملساء. 
  3. بطانة الرحم (Endometrium): وتتكون البطانة الداخلية بدورها من طبقتين، وتُصنف كالتالي: 
  • الطبقة القاعدية العميقة: وهي الطبقة التي تتغير قليلًا خلال الدورة الشهرية ولا تتساقط عند الحيض، ويؤدي أي تلف في بطانة الرحم العميقة إلى تكون الندبات وحدوث تليف الرحم أو متلازمة أشرمان (Asherman's syndrome).
  • الطبقة السطحية الوظيفة: تستجيب الطبقة الخارجية من الرحم للهرمونات التناسلية، إذ تتساقط تلك الطبقة مسببة النزيف الشهري او ما يعرف بالحيض. 

 

وظيفة الرحم

يقوم الرحم بالعديد من الوظائف المهمة خلال المراحل المتعددة من حياة الأنثى، وذلك كونه المسؤول عن التكاثر والخصوبة والإنجاب، تاليًا أبرز الأدوار الوظيفية للرحم في المراحل المتعددة التي تمر بها الأنثى: 

  1.  حدوث الحيض: خلال الدورة الشهرية للرحم تتكاثر الأوعية الدموية الدقيقة في بطانة الرحم الوظيفية، وهذا يجعل البطانة أكثر سمكًا استعدادًا لحصول الحمل، هذا ويتخلص الرحم من البطانة المثخنة في حال عدم حصول حمل، فينتج عن ذلك نزول دم الحيض، ويسمى بنزول الدورة الشهرية.
  2. عملية الانغراس وتكوين مشيمة الأم: بعد تخصيب البويضة من قبل الحيوان المنوي يحدث انغراس البويضة المخصبة في الطبقة القاعدية العميقة من الرحم، كذلك يتم تكوين الجزء الخاص بالأم من المشيمة داخل الطبقة القاعدية العميقة من بطانة الرحم أيضًا. 
  3. استيعاب الجنين: مع تطور البويضة المخصبة إلى جنين، ينمو حجم الرحم ليصل أضعاف حجمه الأصلي، وذلك بغرض استيعاب الجنين النامي والسائل المحيط به. 
  4. ولادة الطفل: أثناء عملية الولادة تقوم عضلة الرحم بالانقباض بطريقة منتظمة ومتزايدة، وذلك لغرض إخراج الطفل خارج الجسم (الرحم) بطريقة طبيعية. 
  5. بعد الولادة: يقوم الرحم بإحداث انقباضات خلال الأسابيع التي تلي الولادة، وذلك كي يستعيد الرحم حجمه الطبيعي، بغرض التخلص من بقايا المشيمة والدم.
صورة متعلقة توضيحية

 

ما هو هبوط الرحم؟

يعرف هبوط الرحم على أنه نزول الرحم من موقعه الطبيعي ليستقر في المهبل بدلًا عن الحوض، ويحدث ذلك نتيجة ضعف النسيج الضام والأربطة (المستديرة والرباط العريض والرباط الأساسي والأربطة الرحمية العجزية)، وتختلف شدة هبوط الرحم حسب شدة الضعف الحاصل في أنسجة الروابط والأنسجة الضامة، فتتراوح الحالات بين الخفيفة إلى الشديدة التي تطلب تدخلًا جراحيًا في أغلب الأحيان، تاليًا الحالات المختلفة لهبوط الرحم:

هبوط الرحم بسبب ضعف الأربطة والنسيج الضام، ويؤدي ذلك إلى ترهل الرحم أو خروجه من مكانه تمامًا، تاليًا المراحل المختلفة لترهل الرحم:

  • هبوط الرحم الدرجة الأولى: ويعني ذلك سقوط عنق الرحم في المهبل. 
  • هبوط الرحم الدرجة الثانية: ويعني ذلك انخفاض عنق الرحم إلى المستوى الموجود داخل فتحة المهبل مباشرة. 
  • هبوط الرحم الدرجة الثالثة: ويعني ذلك نزول عنق الرحم إلى خارج المهبل.
  • هبوط الرحم الدرجة الرابعة: وهي المرحلة الأشد من حالات هبوط الرحم، ويعني هذا التصنيف خروج كامل الرحم وليس عنق الرحم فقط إلى خارج المهبل، وتعكس هذه المرحلة الضعف التام في جميع العضلات الداعمة.
صورة متعلقة توضيحية

 

هبوط أعضاء الحوض

غالبًا ما تتزامن حالات هبوط الرحم مع هبوط بعض أعضاء الحوض، إذ تعاني المريضة من هبوط أكثر من عضو من أعضاء الحوض في نفس الوقت، ويعتبر تدلي أعضاء الحوض حالة شائعة تحدث للنساء اللواتي قد بلغن مرحلة معينة من العمر، إذ يحدث هبوط في المثانة أو الأمعاء أو الإحليل أو الرحم أو المهبل، وذلك نتيجة لإصابة الأربطة التي تدعم تلك الأعضاء والنسيج الضام وعضلات الحوض. ويعد تدلي (هبوط) أعضاء الحوض في الأساس فتقًا تبرز من خلاله الأعضاء بشكل غير طبيعي بسبب ضعف الأنسجة الداعمة. كما تشعر النساء المصابات بهبوط أعضاء الحوض بشعور مزعج يماثل شعور الامتلاء أو الجلوس على كرة. وتخضع أكثر النساء لفحص الحوض فقط عندما تزداد الأعراض سوءًا، وذلك بسبب الإحراج الذي يرافق تلك الأعراض، تاليًا حالات هبوط أعضاء الحوض: 

  1. هبوط المثانة: يحدث ذلك نتيجة حصول فتق في الجدار الأمامي العلوي للمهبل، إذ يسمح ذلك بانتفاخ جزء من المثانة في المهبل، وتعاني السيدات اللواتي يصبن بفتق المثانة من تكرار التبول واحتباس البول أو سلس البول. 
  2. هبوط الأمعاء: يحدث ذلك نتيجة حصول فتق في الجدار الخلفي العلوي للمهبل، إذ يسمح ذلك بانتفاخ جزء من الأمعاء الدقيقة في المهبل، ذلك وتعاني السيدات المصابات بهذا النوع من الفتق من الألم القوي والشد في الظهر خصوصًا عند الوقوف، إذ يخف الألم تلقائيًا عند الاستلقاء. 
  3. هبوط المستقيم: يحدث ذلك نتيجة حصول فتق جدار المهبل الخلفي السفلي، إذ يسمح ذلك بانتفاخ المستقيم كاملًا في المهبل، مما يؤدي إلى صعوبة بالغة في حركة الأمعاء، مما يحدو ببعض السيدات بدفع المهبل إلى الداخل في محاولة لتفريغ الأمعاء بشكل أفضل وللتقليل من الألم. 

 

هل يسبب هبوط الرحم نزيفًا؟ 

قد يسبب هبوط الرحم نزيفًا من المهبل في حالاته المتقدمة في غير أوقات الحيض الشهرية، كما لا تقتصر أعراض هبوط الرحم على النزيف فقط، إذ تشعر المصابة بهبوط الرحم بأعراض أخرى، وتختلف شدة الأعراض وعددها بين النساء على حسب مرحلة الهبوط والمضاعفات الفردية لكل واحدة منهن، هذا وينصح المختصون السيدات بمراجعة الطبيب فور الشعور أو الاشتباه بأحد الأعراض المذكورة أدناه، كذلك عدم تأجيل المراجعة لحين تفاقم الأعراض وانتقالها إلى المراحل الأشد، تاليًا أبرز أعراض هبوط الرحم: 

  1. نزيف مهبلي خارج أوقات الحيض المعتادة.
  2. الشعور بالامتلاء الذي يرافق الشعور بالضغط على منطقة الحوض.
  3. رغبة ملحة ومستمرة في تفريغ الأمعاء والتبول.
  4. الشعور بألم شديد أسفل الظهر.
  5. الشعور بخروج جسم ما من المهبل، وقد يخرج بالفعل بعض من أنسجة الرحم من المهبل. 
  6. صعوبة في التبول والتغوط، وقد تؤدي حالات هبوط الرحم الشديدة إلى منع التغوط والتبول بشكل تام، لذا تنصح السيدة بالحصول على الرعاية الطبية الطارئة عند بلوغ تلك المرحلة المتقدمة.
  7. التهاب المثانة المتكرر.
  8. الانزعاج عند المشي.
  9. ألم شديد أثناء الجماع.
صورة متعلقة توضيحية

 

أسباب هبوط الرحم 

من المفيد معرفة أسباب هبوط الرحم وعوامل الخطورة التي تزيد من احتمالات الإصابة به، وذلك لتجنب حدوثه على قدر الإمكان، تاليًا أبرز أسباب هبوط الرحم:

  1. الحمل .
  2. الولادات الطبيعية عن طريق المهبل، كما وترفع الولادات الطبيعية المعقدة من فرص الإصابة بهبوط الرحم.
  3. ضعف عضلات الحوض بسبب تقدم العمر.
  4. ضعف وفقدان في التوتر الطبيعي للأنسجة بعد انقطاع الطمث، ذلك أن هرمون الإستروجين هو المسؤول عن تقوية أنسجة وعضلات الرحم.
  5. الإصابة ببعض الأمراض التي تزيد من الضغط على منطقة البطن، ومنها حالات السعال المزمن الناجم عن التهاب الشعب الهوائية أو الربو.
  6. الإصابة بالإمساك المزمن.
  7. الإصابة بأورام الحوض، ويعتبر ذلك من الأسباب النادرة.
  8. تراكم السوائل في منطقة البطن.
  9. السمنة، إذ يضيف الوزن الزائد المزيد من الجهد على عضلات الحوض.
  10. القيام بجراحة كبرى في منظفة الحوض، مما يؤدي إلى فقدان الدعم الخارجي للعضلات والأربطة.
  11. التدخين.

كما يوجد بعض عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بهبوط الرحم، تاليًا أبرز عوامل الخطر:

  • رفع الأثقال العشوائي وغير المدروس.
  • أن تكون المرأة من العرق الأبيض.
  • أن يكون لنساء العائلة تاريخ موثق مع هبوط الرحم.

 

تشخيص هبوط الرحم

من الممكن أن يقوم الطبيب بتشخيص هبوط الرحم من خلال التاريخ الطبي أولًا ومن ثم فحص الحوض لاحقًا، خلال الفحص يحتاج الطبيب لفحص السيدة أثناء الوقوف والاستلقاء أو السعال لزيادة الضغط على البطن، عند الانتهاء من التشخيص البدني يتم إجراء فحوصات إضافية من أجل تصور واضح للحالة، تاليًا الفحوصات التشخيصية لهبوط الرحم:

  1. التصوير فوق الصوتي الكلوي: تحتاج بعض الحالات المعقدة مثل انسداد الحالب الناجم عن الهبوط الكامل إلى إجراء تصوير فوق صوتي، ويتم ذلك بحقن صبغة طبية عبر الوريد، وعند سريان مفعول الصبغة يتم أخذ سلسلة من صور الأشعة السينية، وذلك كي يتمكن الطبيب من تشخيص الحالة بشكل أفضل. 
  2. فحص الموجات الصوتية: يقوم الطبيب بإجراء هذا الفحص لاستبعاد وجود أي مشاكل أخرى في الحوض، ويتم التصوير إما بتمرير الجهاز على بطن السيدة أو عن طريق فحص الموجات الصوتية المهبلي. 
  3. الرنين المغناطيسي: يلجأ الطبيب إلى إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي للتأكد من احتمالات وجود أي أعضاء متدلية أخرى داخل الحوض، كذلك يُساعد الرنين المغناطيسي في التخطيط للعملية الجراحية إذا ما استدعت الحاجة لذلك.

 

علاج هبوط الرحم 

تختلف الطرق المتبعة لعلاج هبوط الرحم بحسب شدة كل حالة من حالات هبوط الرحم، تاليًا الطرق المختلفة لعلاج هبوط الرحم: 

  • التمارين: بالإمكان علاج هبوط الرحم الطفيفة عن طريق القيام ببعض التمارين، ويطلق على تلك التمارين المتخصصة اسم تمارين كيغل (Kegel exercises)، والتي من شأنها شد عضلات الحوض.
  • الأدوية: يساعد مرهم وتحميلة هرمون الأستروجين في استعادة قوة وحيوية أنسجة المهبل، ولكن يقتصر علاج هبوط الرحم بالأستروجين على النساء اللواتي قد وصلن إلى سن انقطاع الطمث. 
  •  الجراحة: تستدعي بعض الحالات المتقدمة والمعقدة من هبوط الرحم القيام باستئصال الرحم، كذلك قد يختار الطبيب أن يُبقي على الرحم والقيام بعمل جراحات ترميمية لتصحيح ترهل جدران المهبل أو الإحليل أو المثانة أو المستقيم، كما أن عمر المرأة بإمكانه التأثير على الجراحة المتبعة، إذ يقوم الطبيب باستبعاد استئصال الرحم في حال رغبة السيدة في الحمل مستقبلًا.
  • الحلمة المهبلية (Vaginal pessary): وتعرف في مصادر أخرى بتسمية الفرزج المهبلي أيضًا، وهي عبارة عن جهاز يتم وضعه في القناة المهبلية لتقديم الدعم اللازم للرحم الهابط، إذ تلجأ لاستعماله السيدات اللواتي يتم استثناءهن من الحل الجراحي لعلاج هبوط الرحم، ولعل من أبرز المعوقات التي تحول دون استخدامه سواء بشكل مؤقت أو دائم بين السيدات على نطاق واسع، هو ارتباط الجهاز بحصول الفطريات في المنطقة، كذلك فإن استخدام الجهاز قد يتسبب في حدوث إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.
صورة متعلقة توضيحية

 

الوقاية من هبوط الرحم

يمكن اتباع بعض الإجراءات والتغييرات في نمط الحياة للوقاية من حدوث هبوط الرحم:

  1. تقليل الوزن الزائد.
  2. تجنب حصول حالة الإمساك، كذلك اتباع حمية غذائية غنية بالألياف.
  3. القيام بتمارين كيغل لتقوية عضلات الحوض.
  4. عدم حمل الأثقال بطريقة خاطئة وغير مدروسة.

 

ما المقصود بعملية في الرحم؟

عملية في الرحم يقصد بها عادةً أحد الأمرين التاليين:

  1. الإجراءات التشخيصية: وهي الإجراءات التي تتم من أجل التشخيص لا العلاج في الغالب، والتي تتم تحت تأثير التخدير الموضعي أو العام، إذ يقوم الطبيب بأحد تلك الإجراءات لمعرفة حالة الرحم على وجه الدقة، وبالتالي يمكنّه ذلك من وصف العلاج المناسب. كذلك بناءً على نتائج الإجراء التشخيصي قد يقوم الطبيب بالتوصية بإجراء عملية في الرحم، وكمثال على الإجراءات التشخيصية التنظير الرحمي.
  2. عمليات الرحم الجراحية: يقصد بها العمليات الكبرى التي تُجرى على الرحم والتي تكون من أجل علاج مرض أو حالة ما في الرحم، وغالبًا ما تكون تلك العمليات تحت تأثير التخدير العام، وكمثال على ذلك عمليات استئصال الرحم.

 

الإجراءات التشخيصية

في بعض الأحيان يقوم الطبيب بعمل بعض الإجراءات التشخيصية للرحم والجهاز التناسلي بشكل عام، وذلك بعد القيام بالفحص البدني وبعض فحوصات الدم، إذ تمنح الإجراءات التشخيصية رؤية أوضح للحالة، تاليًا أبرز الإجراءات التشخيصية المعتمدة من قبل أطباء النسائية:

  1. كي عنق الرحم بالتبريد (Cervical Cryosurgery): تعد عملية كي عنق الرحم بالتبريد إحدى العمليات الوقائية التي يقوم بها الأطباء لتدمير أي خلايا غير طبيعية في عنق الرحم، إذ يقوم الإجراء على مبدأ تجميد جزء من عنق الرحم بغرض القضاء على أي نسيج غير طبيعي في المنطقة، كذلك فإن التبريد يُجرى دون تخدير، ويستغرق تقريبًا من 10-15 دقيقة.
  2. الخزعة (Biopsy): ويقصد بها أخذ عينة صغيرة من أنسجة الرحم لفحصها تحت المجهر، ولا تقتصر الخزعة على الرحم فقط، إذ من الممكن أيضًا أن تكون من الفرج أو المهبل أو عنق الرحم أو بطانة الرحم.
  3. توسيع وكشط بطانة الرحم (Dilation and Curettage): عادة ما يتم هذا الإجراء تحت التخدير العام أو التخدير النصفي، بحيث تكون المريضة واعية وبإمكانها الاستجابة دون الإحساس بالألم، ويتم خلال الإجراء استخدام منظار لتوسيع المهبل، كذلك استخدام أداة صغيرة حادة على شكل مغرفة لإزالة الأنسجة من بطانة الرحم، هذا ويشيع عمل هذا الإجراء لعلاج النساء اللواتي اختبرن إجهاضًا غير كامل، كذلك قد يقوم الطبيب بعمل هذا الإجراء لتحديد تشوهات الرحم عندما تكون نتائج الخزعة غير حاسمة. 
  4. كشط عنق الرحم (Endocervical Curettage): يتم خلال الإجراء كشط كمية صغيرة من الأنسجة من أعلى داخل قناة عنق الرحم، إذ تُرسل الأنسجة بعد ذلك إلى أخصائي علم الأمراض للفحص تحت المجهر، وذلك لغرض التحقق من عدم وجود أنسجة سرطانية في عنق الرحم.
  5. تصوير الرحم (Hysterosalpingography): وهو عبارة عن تصوير ملون للرحم وقناتي فالوب، ويعتبر التصوير إجراءً مزعجًا إلى حد ما، إذ بالإمكان أن تشعر السيدة ببعض التقلصات وعدم الراحة، لذلك يتم إعطاء الإيبوبروفين للسيدة قبل 20 دقيقة من البدء. والغرض من القيام بالتصوير هو التأكد من سبب العقم، كذلك للتأكد من نجاح عملية التعقيم عن طريق ربط الأنابيب. 
  6. تنظير الرحم (Hysteroscopy): وهو عبارة عن أنبوب عرض رفيع جدًا يمكن للأطباء إدخاله عبر المهبل وعنق الرحم إلى الرحم، يبلغ قطر الأنبوب حوالي 1/4 بوصة ويحتوي على كابلات تنقل الضوء لتسمح برؤية أوضح، ومن الممكن أن يدخل الجراح الأدوات المستخدمة في الكي أو الخزعة عبر أنبوب التنظير نفسه، وغالبًا ما يلجأ الطبيب للتنظير عند البحث عن تشوهات داخل الرحم عند الاشتباه بسرطان بطانة الرحم، كذلك لمنع الحمل بشكل دائم عن طريق سد أو تعطيل قناتي فالوب (التعقيم)، بالإضافة لاستخدامه في البحث عن تشوهات في الرحم مثل الأورام الليفية في حال كانت المرأة تعاني من مشاكل في الحمل، هذا ويعتبر التنظير من إجراءات الرحم التي تتطلب التخدير العام.
  7. منظار البطن (Laparoscopy): يُستخدم هذا الإجراء لفحص الرحم وقناة فالوب باستخدام أنبوب رؤية يسمى منظار البطن، حيث يتم توصيل منظار البطن بكابل رفيع يحتوي على قضبان بلاستيكية أو زجاجية مرنة تنقل الضوء. هذا ويستخدم منظار البطن لتحديد سبب آلام الحوض والعقم وأمراض النساء الأخرى، بالإضافة إلى استخدامه للقيام ببعض الإجراءات مثل الخزعات وغيرها. 
صورة متعلقة توضيحية

 

عمليات الرحم الجراحية: 

  1. استئصال الورم العضلي (Myomectomy): تقوم هذه العملية في الرحم بالاستئصال الجراحي للأورام الليفية الرحمية دون إزالة الرحم نفسه. وتختلف التقنيات المستخدمة في هذه العملية حسب حجم الورم والحالة الصحية والبدنية لكل امرأة، ومن الممكن أن يؤدي الاستئصال إلى حدوث نُدَب في الرحم، والتي قد تؤثر على الخصوبة لاحقًا. كذلك يوصى كثيرًا بالولادة القيصرية لمنع انفتاح ندبة استئصال الورم العضلي لاحقًا أثناء المخاض.
  2. استئصال الرحم (Hysterectomy): وهي عملية جراحية لإزالة الرحم كاملًا، مما يمنع الحمل في المستقبل، كذلك فإن الغرض من أغلب عمليات لإزالة الرحم يكمن في إيقاف النزيف المرتبط بالأورام الليفية وأعراض الضغط، ومن الممكن إجراء العملية عن طريق المهبل.
  3. العمليات الجراحية التي تجرى بالمنظار: يوجد العديد من العمليات التي تجرى بالمنظار، تاليًا أبرزها: 
  • استئصال بطانة الرحم بالمنظار.
  • إزالة أكياس المبيض بالمنظار.
  • إزالة الالتصاقات بالمنظار (النسيج الندبي).
  • إزالة الأنابيب والمبايض بالمنظار.
  • استئصال الرحم الكلي بالمنظار (إزالة الرحم وعنق الرحم).
  • استئصال الورم العضلي بالمنظار (إزالة الأورام الليفية الرحمية).
  • استئصال الرحم فوق عنق الرحم بالمنظار (إزالة الرحم والحفاظ على عنق الرحم).
  • رفع الرحم بالمنظار.
  • جراحة دعم المثانة بالمنظار.
  1. استئصال بطانة الرحم (Endometrial ablation for heavy periods): وهو إجراء جراحي متبع لتخفيف غزارة الحيض.
صورة متعلقة توضيحية

 

عملية استئصال الرحم 

تُعرف عملية استئصال الرحم على أنها إجراء جراحي يقوم الطبيب عن طريقه بإزالة رحم المرأة، وقد يكون الاستئصال كاملًا فيشمل جسم الرحم وقناتي فالوب المسؤولتان عن نقل البويضة من المبيض إلى الرحم، كذلك قد يتم استئصال المبايض وهي الأعضاء التي تقوم بإنتاج هرمون الاستروجين وبعض الهرمونات الأنثوية أيضًا، وبمجرد الانتهاء من العملية تفقد المرأة بعدها القدرة على الإنجاب والحيض الطبيعي معًا.

 

أسباب الخضوع لعملية استئصال الرحم

تَخضع المرأة لعملية استئصال الرحم كعلاج لواحدة أو أكثر من الحالات التالية:

  1. آلام الحوض المزمنة.
  2. نزيف مهبلي لا يمكن السيطرة عليه.
  3. سرطان الرحم أو سرطان عنق الرحم أو سرطان المبيض.
  4. الأورام الليفية، وهي أورام حميدة تنمو في الرحم وليست بالضرورة أورام سرطانية.
  5. التهاب الحوض، وهو عدوى خطيرة تصيب الأعضاء التناسلية.
  6. هبوط الرحم من الدرجة الرابعة، بمعنى أن يسقط الرحم عبر عنق الرحم ويبرز من المهبل إلى الخارج. 
  7. بطانة الرحم الهاجرة، وهو عبارة عن اضطراب تنمو فيه البطانة الداخلية للرحم خارج تجويف الرحم، مما يؤدي للإصابة بالنزيف الشديد والألم الحاد. 
  8. العضال الغدي، وهي حالة تنمو فيها البطانة الداخلية للرحم داخل عضلات الرحم نفسه. 

 

ما هي أنواع عملية استئصال الرحم؟

هناك عدة أنواع من عمليات استئصال الرحم، يُقرر الطبيب ما هو الإجراء المناسب حسب حالة المرأة الصحية وبحسب حالة الرحم التي تحددها الفحوصات التي تسبق العملية، تاليًا أنوع عملية استئصال الرحم: 

  • استئصال الرحم الجزئي: يقوم الطبيب عن طريق هذا الإجراء بعمل استئصال للرحم فقط، إذ يُترك عنق الرحم على حاله. 
  • استئصال الرحم الكلي: يقوم الطبيب عن طريق هذا الإجراء بإزالة كامل الرحم، إذ يشمل ذلك عنق الرحم أيضًا، كما وتنتفي الحاجة بعد القيام بهذا الإجراء إلى القيام باختبار مسحة عنق الرحم السنوية، ولا يعني ذلك بالضرورة التوقف عن إجراء فحوصات الحوض المنتظمة.
  • استئصال الرحم والمبيض وقناتي فالوب: يقوم الطبيب عن طريق هذا الإجراء بإزالة الرحم وإحدى المبيضين أو كلاهما، بالإضافة إلى قناة فالوب،.عند القيام بهذا الإجراء يُنصح بالعلاج الهرموني كبديل عن الهرمونات التي يفرزها المبيض. 

 

طرق استئصال الرحم

تختلف الطرق التي تجرى فيها عملية استئصال الرحم، ولكن تتطلب جميع عمليات الرحم الخضوع للتخدير العام أو الموضعي، ويتم إعطاء السيدة بعض المهدئات في حال تم الإجراء عن طريق التخدير الموضعي، وذلك لمساعدة السيدة على الاسترخاء أثناء العملية، تاليًا الطرق المتنوعة لاستئصال الرحم: 

  1. الاستئصال عن طريق البطن: يقوم الطبيب خلال العملية بعمل شق عمودي أو أفقي في البطن، في العادة لا يشفى الشقان بنوعيهما بسرعة ولا يتركان الكثير من الندوب. 
  2. الاستئصال المهبلي: يُزال الرحم في تلك الحالة من خلال شق صغير يتم إجراؤه داخل المهبل، ولا توجد جروح خارجية أو ندوب ظاهرة في الاستئصال المهبلي. 
  3. الاستئصال بالمنظار: تتم هذه العملية بواسطة منظار البطن، ويقوم الجراح خلالها بإدخال المنظار من خلال شقوق صغيرة في البطن، إذ يتم عمل ثلاثة أو أربعة شقوق صغيرة بدلاً من شق واحد كبير، ويقوم الجراح بقطع الرحم إلى قطع صغيرة ويزيل قطعة واحدة في كل مرة إلى أن ينتهي من جميع الأجزاء.
  4. الاستئصال بمساعدة الروبوت: تتطلب عملية استئصال الرحم بالمنظار بمساعدة الروبوت ثلاثة إلى أربعة شقوق بالقرب من السرة، إذ يتم إدخال منظار البطن ليقوم الجراح بإجراء العملية من منطقة التحكم. 

 

ماذا يحدث للمرأة عند استئصال الرحم؟ 

يختلف ماذا يحدث للمرأة عند استئصال الرحم باختلاف الطريقة التي تمت بها العملية. وعلى الرغم من انخفاض معدل وفيات عمليات إزالة الرحم، إذ لا تتعدى النسبة 1% من اللواتي خضعن للعملية، إلا أن ذلك لا يعني عدم وجود مضاعفات جانبية أو بعض المخاطر التي تلي العملية. كما أنّ ماذا يحدث للمرأة عند استئصال الرحم يختلف من امرأة إلى أخرى، ولكن بشكل عام تعاني النساء اللواتي خضعن لإزالة الرحم من بعض الأعراض الجانبية المشتركة على المدى القصير، وذلك بغض النظر عن الطريقة المتبعة لإزالة الرحم، وفي العادة تحتاج المرأة إلى فترة تقارب الشهر للشعور بالتحسن وزوال أعراض ما بعد العملية، تاليًا أبرز مضاعفات عملية إزالة الرحم:

  1. الشعور بالألم وفي العادة يتم إعطاء المرأة المسكنات للتقليل من الألم.
  2. إفرازات مهبلية ونزيف دموي من المهبل.
  3. ارتفاع حرارة الجسم.
  4. قد تعاني نسبة قليلة من النساء لا تتجاوز 30% من التهاب الجرح والحمى.
  5. قد تعاني بعض النساء من تلف في بعض الأعضاء الداخلية مثل المسالك البولية أو المثانة أو الأمعاء، ويقتصر ذلك على حالات الأخطاء الطبية.

 

ويقدم المختصون في مجال الدعم النفسي بعض النصائح للسيدات اللواتي خضعن لعملية استئصال الرحم، وذلك لأن معظم السيدات يعانين من بعض الأعراض النفسية السلبية بعد العملية، مثل الشعور بالحزن الشديد والتوتر والقلق وغيرها، تاليًا أبرز النصائح لتحسين نوعية الحياة بعد العملية:

  1. الحصول على المساعدة من المختصين والأطباء النفسيين أو مدربي الحياة، وذلك لتخطي الفترة العصيبة التي تسبق وتلي العملية، كذلك يحث المختصون السيدات على التواصل مع أطبائهن قبل العملية، وذلك لمعرفة جميع التفاصيل قبل الخضوع للعملية، إذ يساعد التواصل البناء على وضع توقعات حقيقية بعد العملية.
  2. الحصول على قسط كافٍ من النوم، كذلك تنظيم أوقات النوم، إلى جانب الامتناع عن الكافيين أو تناول وجبات كبيرة أو القيام بنشاط بدني قبل الخلود إلى النوم. 
  3. الالتزام بالقيام بالرياضة على الأقل مدة 30 دقيقة لأكثر من 4 مرات خلال الأسبوع.
  4. اتباع تقنيات تقليل التوتر والاسترخاء وتمارين التنفس الخاصة، والتي من شأنها تخفيف التوتر، كما ويُنصح بقضاء الوقت في الطبيعة للحد من المشاعر السلبية. 
  5. الالتزام بالأدوية والعلاجات التي قد يصفها الطبيب بعد القيام بالعملية، كذلك التواصل مع الطبيب المعالج في حال الشعور بأي عارض غير طبيعي، ليتمكن من وصف العلاج المناسب.
صورة متعلقة توضيحية

 

آثار عملية إزالة الرحم

تؤثر عملية إزالة الرحم على النساء اللواتي قد خضعن لها على المدى الطويل بأكثر من طريقة، تاليًا أبرز آثار عملية إزالة الرحم:

  1. انقطاع الطمث: لعل من أبرز آثار عملية إزالة الرحم التي تلاحظها النساء اللواتي خضعن لعملية استئصال الرحم والمبيضين هو انقطاع الحيض مباشرة بعد العملية. أما النساء اللواتي خضعن لاستئصال الرحم مع الإبقاء على أحد أو كلا المبيضين، من المتوقع أن ينقطع عنهن الحيض خلال خمس سنوات، إذ يساعد بقاء أحد المبيضين على إنتاج الهرمونات التناسلية الأنثوية، هذا ويعرف انقطاع الحيض بعد عملية استئصال الرحم بانقطاع الطمث الجراحي، ولا تختلف أعراضه كثيرًا عن أعراض انقطاع الطمث الذي يصيب النساء عند التقدم في العمر، ومن أبرز أعراضه الشعور بالهبات الساخنة والتعرق وجفاف المهبل والنوم المضطرب، كذلك يجدر الإشارة أن أعراض انقطاع الطمث الجراحي قد تختلف حسب أعمار النساء اللواتي خضعن لعملية استئصال الرحم، إذ من الممكن أن يؤدي انقطاع الطمث المبكر إلى زيادة خطر إصابة السيدة بهشاشة العظام ومرض الزهايمر وأمراض القلب نتيجة فقدان هرمون الأستروجين الوقائي، وقد يصف الطبيب العلاج ببدائل الأستروجين للتخفيف من الأعراض، كذلك قد توصف الأدوية البديلة للوقاية من هشاشة العظام.
  2. فقدان الرغبة الجنسية: تعاني بعض النساء من فقدان الرغبة الجنسية بعد الخضوع للعملية، وبما أن الموضوع نسبي إلى حد ما، فقد لوحظ العكس عند بعض النساء، إذ انعكس تحسن حالتهن الصحية بعد العملية على تصاعد رغبتهن الجنسية، فأصبحت الممارسة لهن أقل ألمًا وأكثر إمتاعًا بعد عملية الاستئصال.
  3. الإصابة بالاكتئاب: من آثار عملية إزالة الرحم المحتملة أن بعض النساء بأعراض الاكتئاب بعد عملية استئصال الرحم، وذلك بسبب التفكير بعدم القدرة على الإنجاب، أو بسبب تصوراتهن عن الأنوثة وارتباطها بالخصوبة والدورة الشهرية. وعادةً ما تكون أعراض الاكتئاب مؤقتة وتزول مع مرور الوقت، ولكن من الأفضل تهيئة المرأة نفسيًا من قبل معالج نفسي قبل الخضوع للعملية.
  4. الإمساك: تعتبر الاضطرابات الهضمية من آثار عملية إزالة الرحم عند بعض النساء، وقد تشكو بعض النساء من حالات الإمساك الحادة، ومن الممكن علاج حالة الإمساك بزيادة كمية الألياف والفاكهة في النظام الغذائي.
  5. حالات مرضية بسبب فقدان المبيض: قد يؤدي فقدان المبيض وتوقف إفراز بعض الهرمونات إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام أو أمراض القلب أو سلس البول.
صورة متعلقة توضيحية

 

علامات لزيارة الطوارئ

يوجد بعض العلامات التي يعتبرها المختصون خطرة، إذ تنصح المرأة بالحصول على الرعاية الطبية الطارئة عند حصول واحد أو أكثر من الأعراض التالية: 

  1. نزيف مهبلي غزير جدًا.
  2. إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.
  3. تغيرات في عدد مرات التبول أو عدم القدرة على التبول من الأساس.
  4. عند تجاوز درجات الحرارة 38 درجة مئوية.
  5. حالات الإمساك الحادة والمستمرة.
  6. الإسهال الحاد.
  7. الاستفراغ والغثيان.
  8. تورم الجرح مع تجمع السوائل حوله.
  9. صعوبة في التنفس.
  10. ألم في الصدر.
  11. الألم الشديد وعدم الاستجابة للمسكنات.

 

ما هي لحمية الرحم؟ 

تعرف لحمية الرحم على أنها فرط نمو في غدد بطانة الرحم، ينتج عنها ما يسمى لاحقًا باللحمية، كما تنشأ اللحمية عادة في تجويف جسم الرحم (جسم الرحم)، وتعتبر اللحمية غير سرطانية في أغلب الأحيان، ومن المعروف أنها قد تصيب النساء من جميع الأعمار. كذلك تعتبر لحمية الرحم من الحالات الشائعة نسبيًا، إذ تحصل اللحمية مع النساء اللواتي في سن الإنجاب و النساء الأكبر عمرًا من  اللواتي قد بلغن سن انقطاع الطمث ، وعلى الرغم من أن معظم النساء اللواتي لديهن لحمية الرحم يعانين من غزارة الطمث، إلا أن ذلك لا يعني أن جميع النساء اللواتي يعانين من غزارة الطمث مصابات بلحمية الرحم، وعلاوة على ذلك، فإن العديد من حالات لحمية الرحم قد تكون بدون أي أعراض تُذكر، إذ من الممكن أن تزول اللحمية مع دم الحيض تلقائيًا.

 

ما هي أسباب لحمية الرحم؟

 على الرغم من عدم وجود سبب دقيق ومعروف للإصابة بلحمية الرحم، إلا أن هناك بعض العوامل التي ترفع من نسب الإصابة باللحمية، منها: 

  1. وجود كميات عالية من هرمون الإستروجين في الدم.
  2. الوزن الزائد.
  3. تعاطي عقار تاموكسيفين (Tamoxifen) والذي يوصف لحالات سرطان الثدي. 
  4. تعاطي علاجات الهرمونات البديلة عند بلوغ سن انقطاع الطمث.
  5. وجود تاريخ عائلي للإصابة بمتلازمة لينش (Lynch syndrome) أو متلازمة كاودن (Cowden syndrome).
  6. وجود تاريخ عائلي للإصابة بلحمية الرحم في النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20-40 عامًا.

 

أعراض لحمية الرحم 

قد لا تعاني بعض السيدات المصابات بلحمية الرحم من أي أعراض، ولكن على الأغلب ترتبط اللحمية ببعض الأعراض التي تُشير إلى وجود خلل ما، تاليًا أبرز أعراض لحمية الرحم: 

  1. عدم انتظام مواعيد الدورة الشهرية.
  2. غزارة في دم الحيض، كذلك أن تكون فترة الدورة الشهرية أطول من المعتاد.
  3. حصول نزيف بين الدورتين الشهريتين.
  4. مشاكل في الخصوبة تتمثل في عدم حصول الحمل أو الإجهاض في وقت مبكر من الحمل.
  5. حصول نزيف دموي غير معتاد بعد انقطاع الطمث لدى السيدات الأكبر عمرًا.

 

ما هو علاج لحمية الرحم؟

في العادة يتم إزالة لحمية الرحم عن طريق الجراحة، إذ تعتبر لحمية الرحم من ضمن عوامل الخطر التي ترفع فرص الإصابة بالسرطان، لذلك يفضل الأطباء إزالتها، وقد يكتفي الطبيب في بعض الأحيان بمراقبة اللحمية فقط، خصوصًا في حال عدم وجود أعراض تستدعي الجراحة، كما ويختلف نوع الإجراء الجراحي بحسب حالة كل امرأة، تاليًا أنواع الجراحات المتبعة لإزالة اللحمية: 

  1. إزالة اللحمية عن طريق التنظير. 
  2. إزالة الرحم كاملًا إذا كان الطبيب المعالج يرى ذلك ضروريًا.

 

 هل عملية إزالة لحمية الرحم خطيرة؟

عملية إزالة لحمية الرحم ليست خطيرة، لكن تختلف مخاطر عملية إزالة لحمية الرحم بحسب نوع الجراحة المتبعة لكل حالة، تاليًا المخاطر المرتبطة لكل من عملية تنظير الرحم وعملية إزالة الرحم: 

  • مخاطر عملية تنظير الرحم: بحسب الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد يُعتبر تنظير الرحم من الإجراءات الآمنة جدًا، إذ تنطوي على احتمالات ضئيلة جدًا لحدوث أي مضاعفات خطيرة، ولكن لا تستبعد الجمعية حدوث ثقوب في الرحم أو عنق الرحم أثناء التنظير الرحمي، وعلى الرغم من ذلك فإن مضاعفات الثقوب تبقى ضمن حدود السيطرة، إذ تُحدث الثقوب فقط نزيف مهبلي خفيف وتراكم للسوائل يزول خلال أيام معدودة، كذلك تذكر الكلية في دليلها أن نسب حدوث مشاكل تهدد الحياة يعتبر نادرًا وشبه معدوم.
  • مخاطر عملية إزالة الرحم: تذكر الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد في دليلها بعض المخاطر التي ترتبط بعملية إزالة الرحم، ولم يذكر الدليل أي مخاطر للعملية قد تشكل تهديدًا على حياة المرأة التي تخضع للعملية، كذلك يذكر الدليل أن بعض النساء قد يكن عرضة لمخاطر ما بعد العملية أكثر من غيرهن، وذلك بحسب جدية الحالات المرضية المزمنة التي قد تعاني منها السيدة أصلًا، أو بحسب حالتهن الفردية التي تقتضي إزالة الرحم، لذلك من الواجب مناقشة حالة كل سيدة على حدا، ولكن بالعموم لا ترتبط عملية إزالة الرحم بمخاطر تختلف عن المخاطر المصاحبة لأغلب العمليات الجراحية الأخرى، تاليًا أبرز مخاطر عملية إزالة الرحم: 
  • الحمى والعدوى.
  • نزيف أثناء أو بعد الجراحة.
  • إصابة المسالك البولية أو أحد الأعضاء المجاورة للرحم.
  • جلطات دموية في الساق يمكن أن تنتقل إلى الرئتين.
  • مشاكل التنفس أو القلب المتعلقة بالتخدير.
صورة متعلقة توضيحية

 

ما هي عملية تنظيف الرحم

تعرف عملية تنظيف الرحم أو الكورتاج على أنها إجراء طبي يقوم الطبيب من خلاله بإزالة أنسجة بطانة الرحم، ويتم خلال الإجراء توسيع عنق الرحم بحيث يتمكن الطبيب من كشط الأنسجة المتضررة من بطانة الرحم، كذلك تعتبر عملية التنظيف إجراءً بسيطًا نسبيًا، إذ من الممكن أن تخضع المرأة لعملية تنظيف الرحم في مركز طبي أو عيادة الطبيب، وفي الغالب يتم إجراءه في المستشفى. كذلك فإن الإجراء في الغالب تشخيصي يقوم به الطبيب للتحقق من الأنسجة، إذ غالبًا ما يكون إجراءً إضافيًا مع عمليات تنظير الرحم، و بالإمكان اعتبار الإجراء علاجي ولكن على نطاق ضيق جدًا. هذا وتجرى العملية في العادة إما تحت التخدير العام أو الموضعي أو النصفي، إذ يُترك ذلك لحكم الطبيب وحالة المريضة.

 

أسباب القيام بعملية تنظيف الرحم

تتعدد الأسباب التي تجرى بسببها عملية تنظيف الرحم، ولكن تصنف جميع الأسباب تحت تصنيفين رئيسيين، وهما أسباب تشخيصية وأسباب علاجية: 

  1. تنظيف الرحم التشخيصي: يقوم الطبيب بإجراء عملية تنظيف الرحم التشخيصية عند حصول نزيف دموي غير طبيعي بين مواعيد الحيض، أو عند وجود نزيف دموي بعد انقطاع الطمث، وفي كلتا الحالتين يقوم الطبيب بعمل تنظيف للرحم، وذلك لجمع أنسجة من بطانة الرحم ترسل بعد ذلك للفحص المجهري لمعرفة الأسباب، تاليًا الحالات التي تشخص عن طريق عملية تنظيف الرحم: 
  • اللحميات (الأورام الحميدة).
  • الأورام الليفية.
  • سرطان بطانة الرحم.
  1. تنظيف الرحم العلاجي: يقوم الطبيب في هذه الحالة بعمل تنظيف للرحم عندما يكون السبب معروفًا، إذ تشمل الأسباب على:
  • حالات الإجهاض غير المكتمل.
  • حالات الولادة الكاملة التي تعذر فيها التخلص من المشيمة أو بعض الأنسجة لسبب ما.

 

هل عملية تنظيف الرحم مؤلمة؟

 عملية تنظيف الرحم ليست مؤلمة، إنما من الممكن أن تشعر السيدة ببعض التقلصات بعد العملية، والتي تقترب إلى حد كبير من التقلصات التي تسبق وترافق الدورة الشهرية، وبالإمكان وصف الشعور الذي يلي العملية بأنه مزعج أكثر من كونه مؤلم، كذلك فإن الأطباء يصفون مسكنات الألم ذاتها التي تعطى لأوجاع الدورة الشهرية مثل الإيبوبروفين، تاليًا نبذة عما يجب أن تتوقعه السيدة بعد القيام بعملية تنظيف الرحم: 

  • تشنجات على غرار تلك المصاحبة للدورة الشهرية بعد الساعة الأولى من العملية، وفي حالات نادرة قد تستمر التقلصات لمدة يومين بعد عملية تنظيف الرحم. 
  • نزيف مهبلي خفيف خلال الأيام القليلة التي تلي العملية.
  • دوخة خفيفة إذا كانت العملية تحت تأثير التخدير العام، لذلك لا تنصح السيدات بالقيادة بعد إجراء العملية. 

 

في بعض الأحيان تُنصح السيدة بالحصول على رعاية طبية طارئة، وذلك عقب ظهور بعض الأعراض خلال الساعات التي تلي عملية تنظيف الرحم، تاليًا أبرز تلك الحالات:

  1. نزيف دموي حاد بحيث تضطر السيدة إلى تغيير الفوط الصحية عدة مرات خلال الساعة الواحدة.
  2. الإصابة بالحمى.
  3. نزول قطع دم من المهبل يتجاوز حجمها حجم العملة المعدنية.
  4. استمرار التقلصات لفترة تتجاوز الـ 48 ساعة. 
  5. عدم زوال الألم حتى بعد تناول المسكنات.
  6. نزول إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.
صورة متعلقة توضيحية

مضاعفات عملية تنظيف الرحم

تعتبر عملية تنظيف الرحم غير مؤلمة ومن الإجراءات الآمنة إلى حدٍ بعيد، كذلك فإن نسبة حدوث المضاعفات فيها ضئيلة جدًا، ولكنها لا تزال واردة، تاليًا بعض المضاعفات النادرة التي قد تلي عملية تنظيف الرحم:

  1. نزيف.
  2. التهاب.
  3. ثقوب في الرحم.
  4. رد فعل تحسسي من التخدير.
  5. نُدَب على الرحم مما يؤدي إلى تغيرات في الدورة الشهرية، وتسمى هذه الحالة متلازمة اشرمان (Asherman's syndrome)، وعلى الرغم من كون الحالة نادرة إلا أنه من الممكن علاجها عن طريق الجراحة.

 

  

 

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على