` `

هل مرض حساسية القمح خطير؟

صحة
13 أغسطس 2020
هل مرض حساسية القمح خطير؟
الحساسية المفرطة تجعل مرض حساسية القمح خطير يتطلّب عناية طبية فورية وطارئة (getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يعاني الكثير من الأشخاص من حساسية تجاه أنواع عديدة من الأطعمة، وتعتبر حساسية القمح من أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعًا.

في هذا المقال سوف نتعرّف على مرض حساسية القمح، لماذا وكيف تحدث حساسية القمح، وما هي أعراض مرض حساسية القمح، وهل مرض حساسية القمح خطير؟

صورة متعلقة توضيحية

 

ما هو مرض حساسية القمح؟

عندما يكون الشخص مصابًا بمرض حساسية القمح، فإن الجهاز المناعي يعتبر القمح مادة غريبة خطيرة ويتخذ الإجراءات الدفاعية اللازمة، ويبدأ بمقاومة مادة القمح الغريبة بالأجسام المضادة المعروفة باسم الغلوبولين المناعي E أو IgE. وينتج عن تنشيط الأجسام المضادة هذه إطلاق الهيستامين ومواد كيميائية أخرى في الدورة الدموية، وهذا يؤدي إلى بداية رد الفعل التحسسي، مع أعراض تتراوح من خفيفة إلى مهددة للحياة، من سيلان الأنف إلى انخفاض ضغط الدم وصعوبة التنفس.

المواد المسببة للحساسية هي مواد لا تسبب أي ضرر لمعظم الناس إلا إذا كانت لديهم حساسية منها.

يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه بروتين واحد فقط في القمح ، بينما قد يعاني البعض الآخر من حساسية تجاه اثنين أو أكثر.

 

أعراض مرض حساسية القمح

إذا تعرّض شخص مصاب بمرض حساسية القمح إلى القمح سواء عن طريق الأكل أو عن طريق الاستنشاق، فقد يعاني من أعراض تختلف في حدّتها حسب حالة المصاب، وفيما يلي الأعراض الأكثر شيوعًا لمرض حساسية القمح:

  • التهاب الأنف التحسّسي أو احتقان الأنف.
  • الربو.
  • التهاب الجلد أو الأكزيما.
  • طفح جلدي مثير للحكة مع تورّم محتمل.
  • الغثيان والإسهال والقيء.
  • تهيّج وتورّم محتمل في الفم أو الحلق أو كليهما.
  • عيون دامعة وحكة.
  • انتفاخ المعدة.

 

وفي بعض الحالات قد تتطوّر حساسية القمح إلى حساسية مفرطة ويكون فيها مرض حساسية القمح خطير في حال ظهرت الأعراض التالية:

  • انتفاخ وضيق في الحلق.
  • صعوبة في البلع.
  • ضيق وألم في الصدر.
  • صعوبة في التنفس.
  • جلد شاحب أو مُزرق.
  • نبض ضعيف.
  • انخفاض محتمل في ضغط الدم يُهدد الحياة.

الحساسية المفرطة تجعل مرض حساسية القمح خطير يتطلّب عناية طبية فورية وطارئة.

صورة متعلقة توضيحية

 

تشخيص مرض حساسية القمح

غالباً ما يظهر مرض حساسية القمح في مرحلة الطفولة المبكرّة مثله مثل باقي أنواع الحساسية الغذائية الأخرى، ويمكن أن تساعد عدة استراتيجيات واختبارات في تحديد مرض حساسية القمح، وتشمل هذه الاختبارات على:

  • الاحتفاظ بمذكرات طعام

لتحديد سبب الحساسية فيما لو كانت بسبب مرض حساسية القمح أم لا، قد يطلب أخصائي الصحة من الشخص الاحتفاظ بمفكرّة يسجّل فيها الطعام الذي يتناوله، سيتضمّن ذلك ملاحظات حول أنواع الطعام، والوقت الذي يستغرقه الشخص حتى تظهر عليه الحساسية، وبعض المعلومات حول الأعراض.

  • تحديد مصدر الحساسية

يجب على الشخص استبعاد جميع منتجات القمح من نظامه الغذائي، وبعد أيام قليلة، يمكنه البدء في إعادة إدخال القمح بشكل تدريجي، وبناءً على مفكّرة الطعام، يمكن أن يساعده ذلك في تحديد ما إذا كان مرض حساسية القمح هو المسؤول عن أعراض الحساسية التي تظهر عليه أم لا.

  • اختبار الطعام

يتم عمل هذا الاختبار عادة في المستشفى أو في عيادة متخصصة، ويتم هذا الاختبار عن طريق إعطاء الشخص كبسولات تحتوي على مسببات الحساسية المشتبه بها، حيث يبدأ بجرعات صغيرة، وتزداد الجرعة تدريجيًا على مدار عدة ساعات أو أيام، ويقوم مختصون بمراقبة الشخص والأعراض التي تظهر عليه لتحديد ما إذا كانت الأعراض بسبب مرض حساسية القمح.

  • اختبار الجلد

سيضع الأخصائي قطرات من الطعام المخفّف على ذراع الشخص أو ظهره، حيث من المحتمل أن تشير أي حكة أو احمرار أو تورم إلى سبب الحساسية فيما لو كانت بسبب مرض حساسية القمح.

  • اختبار الدم

يمكن أن يكشف عن الأجسام المضادة لأطعمة معينة، في حالة وجود بعض الأجسام المضادة، فهذا يشير إلى أن الشخص ربما يعاني من حساسية تجاه طعام معين.

صورة متعلقة توضيحية

 

أنواع مرض حساسية القمح

يعاني بعض الأشخاص من رد فعل تحسّسي بعد تناول طعام يحتوي على القمح عن طريق الفم، ويعاني البعض الأخر من رد الفعل التحسسي عند استنشاق دقيق القمح عن طريق الأنف، وقد يحدث رد الفعل التحسسي في غضون دقائق أو ساعات من تناول القمح أو استنشاقه. وفيما يلي بعض أنواع مرض حساسية القمح:

  • ربو الخباز

قد يُصاب الأشخاص الذين يعملون في المخابز أو الأماكن التي تحتوي على دقيق القمح غير المطبوخ بربو الخباز، وهو أحد أنواع مرض حساسية القمح، حيث تحدث الحساسية بسبب استنشاق دقيق القمح وليس بسبب ابتلاعه، ويكون التأثير على الجهاز التنفسي أكبر.

  • الرياضة ومرض حساسية القمح

قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض مرض حساسية القمح إذا مارسوا الرياضة في غضون ساعات قليلة من تناول بروتينات القمح، وغالبًا ما يؤدي هذا النوع من مرض حساسية القمح الحساسية المفرطة التي تجعل من مرض حساسية القمح خطير.

 

عوامل الإصابة بمرض حساسية القمح

يعتبر التاريخ العائلي والعمر هما العاملين الرئيسيين اللذان يؤديان إلى الإصابة بمرض حساسية القمح، فإذا كان أحد الأقارب يعاني من مرض حساسية القمح أو حمى القش أو الربو، تزداد احتمالية أن يصاب الشخص بمرض حساسية القمح بنفسه.

أمّا بالنسبة للعمر، فيكون الرضع والأطفال الصغار أكثر عرضة للإصابة بمرض حساسية القمح من كبار السن لأن جهازهم المناعي والجهاز الهضمي لم ينضج بعد. ومع ذلك، يتخلص معظم الأطفال في النهاية من هذه الحساسية.

 

هل مرض حساسية القمح خطير؟

إذا تم تشخيص إصابتك بمرض حساسية القمح، فيجب عليك التخلص من القمح من نظامك الغذائي، وبما أن حساسية القمح في أغلب الأحيان تحدث عند الأطفال، فإن الخبر السار هو أن العديد منهم يتخلصون منها بحلول الوقت الذي يصلون فيه إلى سن الرشد.

 

علاج مرض حساسية القمح

أفضل علاج لمرض حساسية القمح هو تجنّب تناول أي أطعمة ومنتجات تحتوي على القمح، قد يكون هذا الأمر صعبًا، لكن من المهم الانتباه إلى عدم تناول القمح حتى لا يتعرّض الأشخاص لأعراض التحسس التي قد تجعل مرض حساسية القمح خطيرًا.

أمّا في حال الإصابة بأعراض مرض حساسية القمح، فيمكن لمضادات الهيستامين أن تقلل من نشاط الجهاز المناعي للفرد، مما يقلل من أعراض الحساسية، حيث يتم تناول هذه الأدوية بعد التعرض للقمح، ولكن يجب على الأشخاص استخدام مضادات الهيستامين فقط تحت إشراف الطبيب.

صورة متعلقة توضيحية

 

أعراض حساسية الجهاز الهضمي

يُمكن لأي نوع من الطعام أن يسبب حساسيّة ورد فعل سلبي عند الكثير من الأشخاص، ولكن يوجد مجموعةٌ من أنواع الأطعمة مسؤولة عن حوالي 90% من التفاعلات التحسسيّة التي تحدث في الجسم تجاه هذه الأطعمة، ومن هذه الأطعمة:

  • اللبن والبيض.
  • الفول السوداني.
  • المحار والسمك.
  • اللوز.
  • الصويا والقمح.

حيث أنه قد تؤثر الحساسيّة على مختلف أجهزة وأعضاء الجسم كالجهاز الهضمي والجهاز القلبي الوعائي والجلد والجهاز التنفسي، وبهذه التأثيرات الواسعة تختلف الأعراض التي تسببها الحساسية حسب العضو والجهاز المُتأثر، وغالبًا ما تبدأ هذه الأعراض بالظهور خلال دقائق من تناول الطعام وفي الحالات النادرة جدًا يتأخر ظهور رد الفعل التحسسي حتى أربع إلى ست ساعات، وتتضمن الأعراض عمومًا: 

  • الصدمة التحسسيّة.
  • ضيق النفس.
  • السعال المتكرر.
  • القيء والتشنجات المعديّة.
  • شحوب لون الجلد.
  • الدوخة والشعور بالتعب.
  • انتفاخ اللسان وصعوبة البلع.
صورة متعلقة توضيحية

تحدث حساسيّة الجهاز الهضمي على امتداده خاصةً في المريء والمعدة والأمعاء، وتتنوع أعراض حساسية الجهاز الهضمي وطرق علاجها حسب العضو المصاب.

 

حساسيّة المريء

يُعد المريء شديد الحساسيّة، إذ لديه عتبة منخفضة للتحسس والتعبير عنها بالعديد من الأعراض. ومن الأسباب الشائعة لحدوث حساسية المريء مرض الجزر المعدي المريئي (القلس)؛ حيث يُسبب الحمض المعدي تحفيزيًا كيميائيًّا في المريء. كما تترافق المنبهات العاطفيّة كالتوتر والقلق في ظهور أعراض حساسية المريء، إذ أن الأشخاص المصابين باضطرابات الهلع لديهم فرط حساسيّة المريء.

ومن أعراض حساسية الجهاز الهضمي التي تظهر في فرط حساسيّة المريء:

  • الشعور بالحرقة في منطقة المري. 
  • ألم الصدر.
  • عسرة البلع الواضحة.
  • الشعور بكرة تسد المريء.

وفي حال كانت الحساسيّة ناتجة عن القلس ستفيد عندها أدوية علاج القلس مثل "الأوميبرازول" وغيره، مما قد يقلل من تكرار الأعراض وحدتها، كما تفيد أيضًا مضادات الاكتئاب في تحسين الحالة والتخفيف من القلق وأعراض حساسيّة المريء.

 

حساسيّة المعدة

قد يعاني جميع الأشخاص من حساسيّة المعدة، لكن الشعور المنتظم بعسر الهضم وتغير عادات الأمعاء يوجه إلى الإصابة بحساسيّة المعدة، ويكون هؤلاء الأشخاص يعانون من عدم تحمل بعض أنواع الأطعمة كالتوابل والكحول والأطعمة المقليّة والقمح، وتتضمن أعراض حساسية الجهاز الهضمي في المعدة:

  • النفخة وعسر الهضم.
  • القلس.
  • حرقة المعدة.
  • التقيؤ والغثيان.
  • الألم المعدي.

ويمكن علاج حساسية المعدة بتجنّب الأطعمة المسببة للحساسية كالقمح ومنتجاته، وتناول وجبات صغيرة، وعدم الإسراع في تناول الطعام، وشرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم، مع تقليل كمية القهوة، والابتعاد عن التوتر والقلق.

 

حساسيّة الأمعاء

تُصاب الأمعاء بردود فعلٍ تحسسية لبعض الأطعمة، أو تُطوّر ما يسمى عدم تحمل بعض الأطعمة كالقمح، فعدم تحمل الأطعمة خاصةً القمح تحدث عندما يكون الجسم غير قادرٍ على هضم هذه الأنواع والإصابة بالإسهال والغثيان وأحيانًا الصداع.

أما بالنسبة لحساسية الأمعاء (الحساسيّة المعوية)، فإنه يُمكن كشفها ببعض الاختبارات -على عكس حالة عدم تحمل بعض الأطعمة-، حيث يُعتبر سبب حساسية الأمعاء غير معروفٍ بدقة، إلا أن آليتها تعتمد أساسًا على رد فعل الجهاز المناعي تجاه بعض الأغذية كالقمح والحليب والجوز وغيره.

 وتشمل أعراض حساسية الجهاز الهضمي في الأمعاء (الحساسية المعوية) ما يلي:

  • ألم المعدة.
  • البراز الدموي والإسهال.
  • ضيق في الصدر.
  • الطفح الجلدي.

   ويعتمد العلاج الأساسي على تجنب مسببات الحساسيّة للأمعاء.

 

حساسية القمح والجهاز الهضمي

يُعد القمح من أكثر منتجات الحبوب استخدامًا، إلا أن بعض الناس لديهم حساسية من تناول المواد والأطعمة الحاوية على القمح أو استنشاق دقيق القمح أو من مُجرد التلامس معه، إذ يعتبر الجسم في هذه الحالات أن القمح مادةٌ تُشكل تهديدًا على الجسم، فيبدأ الجهاز المناعي بمهاجمتها باستجابة مناعيّة معينة عند التعرض للبروتينات الموجودة في القمح، مما يسبب العديد من الأعراض والتي تكون مهددةً للحياة أحيانًا.

ومن الأطعمة التي يدخل القمح في صناعتها أو تركيبها:

  • الخبز والبرغل.
  • النخالة.
  • دقيق القمح وجميع الأطعمة المصنوعة منه كالكيك والمعكرونة والبسكويت.
  • بعض المُنتجات الصناعية المُستخدمة للبشرة والشعر كمستحضرات التجميل والشامبوهات.

يزداد احتمال حصول حساسية القمح لدى الأشخاص عند وجود استعداد وراثي للإصابة، كوجود أقرباء مصابون بحساسية القمح أو مصابون بأنواع الحساسيّة الأخرى.

ومن الأعراض التي تحدث بسبب تناول القمح ومنتجاته أو التعامل معه:

  1. الأعراض الهضميّة: تُسيطر الأعراض الهضميّة بشدة على الحالة، وتسبب انزعاجًا عند تناول القمح ومنتجاته وهذه الأعراض هي:
  • الغثيان.
  • التقلصات المعديّة المؤلمة.
  • القيء والإسهال.
  • عسر الهضم وانتفاخ البطن.
  1. الأعراض التنفسيّة: وتشمل  العطاس وانسداد الأنف أو سيلانه، وضيق النفس والربو.
  2. الأعراض الجلديّة: الطفح الجلدي.
  3. أعراض مهددة للحياة: وتشمل صعوبة شديدة في التنفس، الإغماء، ألم في الصدر، وشحوب لون الجلد أو ازرقاقه.

وقد يتداخل مرض حساسية القمح كثيرًا مع حساسية الغلوتين، إلا أنهما مختلفان عن بعضهما، لذلك يكون التشخيص الدقيق ضروريًا للتفريق بينهما واختيار العلاج المناسب.

صورة متعلقة توضيحية

 

أعراض حساسيّة القمح عند الكبار

نادرًا ما تحصل حساسيّة القمح عند الأشخاص البالغين، إذ أنها عمومًا تظهر في مرحلة الطفولة وتتراجع مع التقدم في العمر، إلا أنها قد تكون مهددة للحياة عند الكبار.

وعلى الرغم من ندرة حدوث أعراض حساسية القمح عند الكبار، إلا أنهم يُصابون بشكل خاص من حساسيّة القمح يدعى الحساسيّة المفرطة الناتجة عن القمح، ففي هذا النوع لا يُجبر الأشخاص على الحرمان من تناول القمح ومنتجاته أو التعامل معه، إذ يمكنهم تحمل القمح بشكل طبيعي تقريبًا، ولكن في حالات معينة إذا ترافق استهلاك القمح مع بعض المحفزات لهذا النوع من الحساسيّة فستظهر لديهم أعراض الحساسية المفرطة للقمح خلال 30 دقيقة إلى 6 ساعات، وذلك  لأنه عادةً ما يتم امتصاص مكونات الطعام في الدم خلال هذه الفترة بعد ابتلاعه، ومن هذه المحفزات:

  • القيام بنشاطٍ بدنيٍّ أو تمارين رياضيّة.
  • الالتهابات.
  • الكحول.
  • الأدوية المسكنة للألم.
  • الإجهاد والإرهاق.
  • بعض العوامل الهرمونية كالدورة الشهرية عند النساء.
  • مضادات الالتهاب مثل حمض أسيتيل الساليسيليك.

وعند تزامن استهلاك القمح مع هذه المحفزات تظهر بعض أعراض حساسية القمح عند الكبار والتي منها:

  • ألم بطني أو إسهال أو غثيان وإقياء.
  • طفح جلدي وحكة وأحيانًا تورم في الوجه.
  • صعوبة في التنفس.
  • خفقان القلب وانخفاض ضغط الدم.
  • الصدمة والأعراض المهددة للحياة والتي تستدعي العلاج الفوري (شحوب الجلد، صعوبة تنفس شديدة وألم في الصدر، وإغماء).

وتتضمن مسببات الحساسيّة كل الأطعمة التي تحتوي على القمح كالخبز والمعكرونة وبعض أنواع البسكويت، وبعض منتجات التجميل والعناية بالشعر الحاوية على بروتينات القمح، وربما تزداد الأعراض في أوقات الحصاد.

أما آلية حدوث هذا النوع من حساسيّة القمح غير واضحةٍ إلى الآن، إلا أنه يُعتقد أن المحفزات وخاصةً التمارين الرياضيّة تزيد من نفوذية العوامل المسببة للتحسس الموجودة في القمح (الألبومين والجلوبيولين والغليادين والغلوتين) من خلال المعدة والأمعاء أو تؤثر على تدفق الدم وتعيد توزيعه أو تخفض من عتبة حصول التحسس، وتزيد "الأسمولية" وهي تركيز الجزيئات الذائبة للمواد والمعادن، وهذه العوامل تسبب تحرر الهيستامين من الخلايا البدينة في الجسم وبالتالي ظهور أعراض حساسية القمح المفرطة عند الكبار.

ولتشخيص هذا النوع من الحساسيّة يبدأ الطبيب بالفحص العام وأخذ القصة المرضيّة من المريض أولًا، وذلك بسؤال المريض عن المشاكل الوراثية التحسسيّة في عائلته وعن عاداته الغذائيّة والأعراض التي يعاني منها وتوقيت حدوثها، ويلجأ إلى الاختبارات التشخيصيّة كالاختبار الجلدي لمراقبة الارتكاس الالتهابي الموضع الذي يحدث في الجلد في مكان حقن بروتين القمح، ثم يُفصّل بالاختبارات الخاصّة بتشخيص هذا النوع كالفحص الدموي بحثًا عن أجسام مضادة لمادة (أوميغا-5- غليادين)، وهي المسبب الرئيسي لهذا النوع من الحساسيّة للقمح. وأحيانًا من الممكن أن يلجأ الطبيب لاختبار تحدي الغذاء بإعطاء المريض مادة قمحيّة حاوية على بروتينات القمح ثم يطلب منه ممارسة نشاطٍ ما مثل ركوب الدراجة، ومراقبة المريض بحذر لحدوث أيٍّ من أعراض الحساسيّة لتأكيد التشخيص.

عمومًا عند الأشخاص المصابين بحساسيّة القمح يتوجب عليهم تجنب الأطعمة الحاوية عليه وكذلك الابتعاد عن التعرض لغبار القمح أو ملامسته، بالإضافة إلى الحبوب الأخرى المشابهة للقمح. أما عند تشخيص الحساسيّة المفرطة الناتجة عن القمح فليس بالضرورة أن يمتنع المصابون نهائيًا عن القمح ومنتجاته دائمًا، وإنما يفيد تجنب المؤهبات التي تسبب الحساسية بعد تناول مواد حاوية على القمح لمدة تصل إلى ست ساعات. وللضرورة يقدم الأطباء توصيةً للمرضى بأن يحملوا معهم دائمًا محاقن لدواء الأدرينالين، وهو علاج للحالات الطارئة المهددة للحياة عند حصول حساسيّة مفرطة، ودواء مضاد هيستامين (مضاد تحسس) لعلاج أعراض حساسية القمح عند الكبار بحال تناول أطعمة تحتوي على القمح.

صورة متعلقة توضيحية

أعراض حساسية القمح للرضّع

تُعد حساسيّة القمح للرضع والأطفال أكثر شيوعًا مقارنةً بالبالغين، إذ أنه عند الوصول لسن المراهقة يُشفى 65% من الأطفال من حساسية القمح مثل باقي الحساسيات الأخرى كحساسية حليب البقر والبيض، وعندما يتناول الطفل طعامًا يحتوي على القمح لأول مرة تظهر ردود الفعل التحسسيّة بعد بضع دقائق إلى ساعات، وقد تتأخر أعراض حساسيّة القمح للرضع والأطفال ليوم أو يومين كما في حالة الأكزيما.

وقد تكون هذه حساسيّة القمح مستمرة ولا تتراجع في سن المراهقة عند الأطفال الذين عانوا من تفاعل تحسسي قبل عمر ثلاث سنوات، أو من لديهم مستويات عالية من الأجسام المضادة للقمح في أجسامهم خاصةً ضد مادة (أوميغا-5- غليادين)، فهؤلاء الأطفال أكثر عرضةً للإصابة بحساسية القمح المستمرة. 

ويمكن للطبيب إجراء اختبار الحساسيّة بعد 12 إلى 18 شهرًا من تشخيص حساسيّة القمح للرضع للتأكيد فيما إذا كانت الحساسية لا تزال موجودة للاستمرار في حماية الأطفال من منتجات القمح.

عندما يتناول الطفل المصاب بحساسيّة القمح طعامًا يحتوي على إحدى بروتينات القمح الأربعة (الألبومين والجلوبيولين والغليادين والغلوتين) خاصةً في مرحلة الفطام أو بعد سن الستة أشهر من الولادة أو يتعرض لها بطريقةٍ أخرى، يتعرف الجسم على هذه البروتينات على أنها شيء ضارٌ له ويقوم بمهاجمتها وإطلاق الهيستامين من مخازنه إلى مجرى الدم مما يسبب أعراض حساسية القمح للرضع والأطفال.

ويجب على الأهل ملاحظة أية تغيرات قد تظهر على الطفل عند تناول القمح أو التعرض له، ومن ضمن أعراض حساسية القمح للرضع والأطفال التي تظهر عند المصابين بحساسيّة القمح:

  • الأعراض التنفسيّة: سعال وصعوبة في التنفس، احتقان في الأنف أو مفرزات أنفيّة مع حكة أنفية.
  • الأعراض الجلديّة: احمرار الجلد وحكة، وأحيانًا حدوث تورم فيه.
  • الأعراض الهضمية: غثيان وإقياء، ألم بطني ماغص وإسهال.
  • الأعراض على العيون: حكة عينية واحمرار في العينين.
  • صداع وألم في الرأس.

وفي بعض الحالات قد يطور الجسم حساسيّةً مفرطةً تجاه القمح مما يسبب ظهور أعراض حساسية القمح للرضع والتي تكون مهددة لحياة الطفل، كالألم الصدري وصعوبة التنفس الشديدة وشحوب الجلد أو ازرقاقه، مما يستدعي في هذه الحالات طلب الرعاية الطبية المستعجلة لعلاج رد الفعل التحسسي الشديد الحاصل.

ترتفع احتمالية إصابة الطفل بحساسية القمح عندما يكون لديه تاريخ عائلي للإصابات التحسسية الغذائيّة والربو وغيره، وكذلك ترتفع نسبة إصابتهم بأمراض الحساسية الأخرى كالتحسس للبيض وحليب البقر والتهاب الجلد التأتبي والتهاب الأنف التحسسي وأيضًا الربو. ويُوصى ببدء إدخال القمح في طعام الطفل في الشهر الثاني عشر من العمر لتقليل مخاطر الإصابة بالحساسيّة. كما وجد أن الرضاعة الطبيعيّة تحمي من تطور المرض التحسسي عمومًا عند الأطفال خاصةً الأطفال الذين لديهم خلفية عائليّة تحسسيّة، ومن المُفضل الاستمرار بالرضاعة حتى سن 12 شهرًا على الأقل. ومن غير الضروري تأجيل إدخال الأطعمة التي تسبب الحساسيّة إلى غذاء الطفل، إذ لا يوجد دليل على فائدة تأخير إدخال الأطعمة في الحماية من حساسيّة القمح، فيمكن إعطاء القمح للطفل عن طريق حبوب القمح أو أحد أنواع المنتجات الجاهزة المكملة لحليب الأم، مع الانتباه لأعراض حساسية القمح للرضع التي قد تظهر واستشارة الطبيب لتأكيد التشخيص وتقديم العلاج المناسب.

ومن أولى الخطوات التي يجب على الأهل القيام بها عند تأكيد إصابة الطفل بحساسيّة القمح تجنب إطعام الطفل المنتجات الحاوية على بروتينات القمح كالحبوب والخبز وبعض أنواع الصلصات وأحيانًا الآيس كريم، وضرورة قراءة الملصقات الغذائية على الأطعمة للتأكد من مكوناتها.

صورة متعلقة توضيحية

 

أعراض حساسية النشا

تحتوي العديد من الأطعمة على النشا الذي يُعتبر المصدر الرئيسي للكربوهيدرات. ويجب إدخال الأطعمة النشوية في الغذاء اليومي لفوائدها الكثيرة، فهي مصدرٌ رئيسيٌّ للطاقة بالإضافة إلى احتوائها على الكالسيوم والحديد وفيتامين B وحمض الفوليك وارتباطها بخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النمط الثاني والسكتة الدماغية وسرطان الأمعاء.

النشويات عبارة عن سلاسل طويلة من الغلوكوز، ولا يُهضم كل النشا المُتناول عبر الجهاز الهضمي، إذ يوجد نوع من النشا يدعى النشا المقاوم للهضم وله أربعة أنواع:

  1. النوع الأول يوجد في الحبوب والبقوليات.
  2. النوع الثاني يوجد في الأطعمة النشوية مثل البطاطا.
  3. النوع الثالث يتكون عند طهي بعض الأطعمة النشوية وتبريدها مثل الأرز.
  4. النوع الرابع وهو نوعٌ صنعيٌّ استخرج من خلال عملية كيميائية.

ومن الأطعمة التي تحتوي على النشا:

  • الخبز: ويُعد خيارًا صحيًا كجزء من النظام الغذائي المتوازن، بالإضافة إلى احتواء الخبز على مجموعة من الفيتامينات والمعادن والألياف.
  • البطاطا: تحتوي على كميات كبيرة من النشا بالإضافة إلى بعض الفيتامينات والألياف، وتُعد صحيّة عند سلقها أو هرسها، إلا أنه يُفضل التقليل من البطاطا المقلية والرقائق الأخرى فهي غير صحيّةٍ.
  • الحبوب: كالأرز والمعكرونة.
صورة متعلقة توضيحية

وبما أن المكون الرئيسي للنشا هو الكربوهيدرات، فقد يطور الجسم حساسيّة تجاهه بسبب الحساسيّة للكربوهيدرات عند نقص إنزيم في الجسم يدعى اللاكتوز، فيصبح غير قادرٍ على هضم النشويات، وقد يكون هذا النقص خلقي كنقص اللاكتوز الأولي الخلقي، أو مكتسب عند الإصابة ببعض الأمراض التي تؤذي الغشاء المخاطي للأمعاء الدقيقة أو قصور البنكرياس أو استئصاله، أو استئصال الأمعاء وبعض العلاجات الكيماوية للسرطانات.

وعندما يتناول الإنسان الذي يعاني من الحساسية للكربوهيدرات أطعمة نشويّة يطوّر بعض الأعراض التي تشابه تمامًا الأعراض الناتجة عن الحساسيّة من منتجات الحليب، ومن هذه أعراض حساسية النشا:

  • إسهال مائي.
  • الانتفاخ البطني ورياح البطن.
  • التشنجات البطنيّة والغثيان.

وتنشأ هذه أعراض حساسية النشا من صعوبة هضم الكربوهيدرات، فهي تُهضم على مرحلتين، إذ تُقسم جزيئات النشاء الكبيرة إلى "عديد سكاريد" ثم تحول بوساطة بعض الأنزيمات مثل إنزيم اللاكتوز إلى سكريات أحادية، والتي تُمتص في النهاية عبر الظهارة المعوية، فعند حدوث نقص في إنزيم اللاكتوز، تختل هذه الآليات وتُسبب أعراض حساسيّة النشا.

صورة متعلقة توضيحية

يكون التشخيص صعبًا بسبب التشابه الشديد بين الحساسية للكربوهيدرات ومتلازمة القولون العصبي، ففي البداية يفصّل الطبيب في العادات الغذائيّة للمريض والتاريخ العائلي له ثم يلجأ لاختبارات منها:

  1. اختبار نفس الهيدروجين: والذي يتم فيه تناول موادٍ حاويةٍ على النشا ثم أخذ عينات من تركيز الهيدروجين وغاز الميثان في هواء الزفير كل ثلاثين دقيقة لمدة أربع ساعات، فإذا أشارت النتائج إلى أن الزيادة في تركيز الهيدروجين أكثر أو تساوي 20 جزءًا في المليون أو زيادة 10 أجزاء في المليون في الميثان فوق خط الأساس الطبيعي، يكون مؤشرًا على سوء امتصاص الكربوهيدرات.
  2. اختبار تحمل اللاكتوز: يتم عن طريق إعطاء اللاكتوز عن طريق الفم، ثم يُقاس مستوى الغلوكوز في الدم قبل إعطاء اللاكتوز وبعد إعطائه بحوالي 60 دقيقة وبعد 120 دقيقة، فتكون مستويات الغلوكوز أقل من 20 مليغرام\ديسيلتر، ويبدي المريض أعراضًا مثل الإسهال وانتفاخ البطن.

ويعتمد علاج حساسية النشا على تجنب الأغذية المصنوعة من النشا والذي يحتوي على السكريات غير القابلة للامتصاص مما يحرض أعراض حساسية النشا المختلفة. ويمكن لبعض الأشخاص تناول كميات قليلة من هذه الأطعمة دون حصول أعراض حساسية النشا، إذ يوجد في أجسامهم كمية من اللاكتوز الذي يُنتج بواسطة جراثيم تدعى العصيات اللبنيّة وهي جراثيم غير ممرضة وموجودة في الجسم طبيعيًّا.

كذلك يمكن مساعدة المرضى على تناول المنتجات المُضرة لهم بإضافة اللاكتوز المُحضر صناعيًّا للأغذية المختلفة لكن دون الإفراط في تناولها واتباع الحمية الضروريّة.

 

أنواع الحساسيّة التنفسيّة

الحساسية عمومًا هي رد فعل الجسم تجاه مادةٍ غير ضارة عادةً، لكن الجسم يبدي رد فعل تحسسي عن طريق إنتاج أجسام مضادة للحساسيّة (IgE)، والتي تبحث عن مسببات الحساسية التي دخلت الجسم وتهاجمها مما يسبب إطلاق مادة كيميائية تدعى الهستامين التي تسبب أعراض التحسس، ومن هذه المواد غبار الطلع، ووبر الحيوانات ولسعات الحشرات، وغيرها الكثير.

تتزايد الإصابات بمختلف أنواع الحساسية التنفسية مع مرور الوقت، إذ أن ملايين من المرضى يعانون من حساسية في الجهاز التنفسي، إذ تعتبر الاضطراب الأكثر شيوعًا على مستوى العالم، إنها أكثر من مجرد عطاس خلال موسم انتشار غبار الطلع. 

وتتألف أنواع الحساسية التنفسية أي الحساسية التي تصيب الجهاز التنفسي بشكل أساسي من الربو والتهاب الأنف التحسسي، وتنتقل أنواع الحساسية التنفسية بشكل أساسي عبر الهواء.

  1. الرَبُو 

من أبرز أنواع الحساسية التنفسية، إذ إنّ الرَبُو مرض خطير طويل الأمد وواسع الانتشار يصيب الرئتين ويتسبب في حدوث التهاب وتضيق في المجرى الهوائي وبالتالي صعوبة في التنفس.

تتعدد كثيرًا المواد والعوامل التي تسبب حصول نوبة ربو ومنها:

  • التدخين والدخان بأنواعه.
  • بعض الأدوية.
  • ممارسة الرياضة.
  • التهاب الجيوب الأنفية.
  • تغيرات الجو.
  • بعض العوامل الموجودة في الجو مثل الأعشاب وغبار الطلع والعفن ووبر الحيوانات.
  • بعض أنواع الأطعمة مثل البيض وحليب البقر والسمك والقمح والمواد الحافظة وغيرها.

وعند التعرض لأي من هذه المحسسات يحصل عند الشخص المصاب بالربو العديد من أعراض الحساسية التنفسية ومنها:

  • السعال الليلي.
  • ضيق وألم في الصدر.
  • ضيق في النفس.

ولا يعاني كل مصاب بالربو من جميع الأعراض، فربما تكون أعراضًا خفيفة أو شديدة، وكذلك قد تختلف من نوبةٍ إلى أخرى، ومن الممكن أن تمرّ فترةٌ طويلةٌ دون أعراض أو يعاني المريض من أعراض يوميًا، وعمومًا تكون نوبات الربو الخفيفة أكثر شيوعًا من النوبات الشديدة.

ولتشخيص الربو لا يوجد اختبار محدد وإنما يساعد في تشخصيه أخذ التاريخ المرضي للمريض والاستماع للأصوات التنفسيّة والقيام بالاختبار الجلدي للبحث عن علامات رد فعل تحسسي، وكذلك القيام باختبارات وظائف الرئة.

أما بالنسبة للعلاج فيقسم إلى:

  1. تمارين تنفسيّة: تساعد على إدخال الهواء للرئتين وزيادة في سعتهما.
  2. العلاجات السريعة: تستخدم لعلاج نوبة الربو كالبخاخات الأنفية.
  3. العلاج طويلة الأمد: لتقليل شدة وأعراض نوبة الربو في حال حدوثها، كمضادات الالتهاب ومضادات الكولين.

 

  1. التهاب الأنف التحسسي

التهاب الأنف التحسسي أيضًا من أنواع الحساسية التنفسية، وهو عبارةٌ عن مجموعة من الأعراض التي تصيب الأنف عندما يستنشق الشخص مادة أو يتناول طعام يسبب له الحساسيّة. ومن مسببات الحساسية غبار الطلع والعفن والغبار المنزلي وغيرها. وتزداد الحساسيّة في الطقس الحار والجاف، كما أن لها استعدادًا وراثيًا بإصابة أحد الوالدين أو كلاهما.

وتحدث أعراض التهاب الأنف التحسسي بعد وقتٍ قصيرٍ من التعرض لمسببات الحساسية، وتتضمن هذه أعراض التهاب الأنف التحسسي سيلانًَا أو احتقانًا في الأنف وعطاس وحكة أنفية، ومعظم الأعراض تكون خفيفة وتتحسن مع مرور الوقت، لكن بعض الأشخاص تكون أعراضهم شديدة مما يسبب مشاكل في النوم والحياة اليومية.

ولتشخيص التهاب الأنف التحسسي يسأل الطبيب عن ردود الفعل التحسسية تجاه المواد المحسسة، وفحص الأنف بحثًا عن بوليبات أنفية والتي قد تتطور نتيجةً للحساسية. ويُؤكد تشخيص التهاب الأنف التحسسي عند الاستجابة الجيدة لمضادات الهيستامين، ومن الممكن اللجوء لاختبارات الحساسيّة كاختبار وخز الجلد والاختبارات الدمويّة للتحقق من وجود الغلوبولين المناعي IgE.

ومن الصعب تجنب مسببات الحساسيّة الأنفية كونها تنتقل عن طريق الهواء، لكن توجد بعض الأدوية المساعدة لتقليل الأعراض كمضادات الهيستامين الموصوفة من قبل الطبيب، وكذلك يساعد تنظيف الممرات الأنفية بمحلول الماء والملح بتخفيف الأعراض. أما في الحالات الشديدة والتي لا تستجيب لمضادات الهيستامين، فمن المرجح أن يصف الطبيب بخاخات أنفية تحتوي على الستيرويدات.

صورة متعلقة توضيحية

 

حساسيّة الحلق

الحلق أنبوبٌ عضليّ يقع خلف الفم والأنف ويعمل كممرٍ للهواء والطعام والسوائل، إذ أنه يربط تجويف الفم بالمريء والأنف بممرات التنفس (القصبات والرئتين)، ويساعد أيضًا في إصدار الأصوات وتكوينها.

يحتوي الحلق على العديد من البُنى وهي:

  1. اللوزتين والناميات: تتموضع اللوزتان خلف وجانبي الفم أما الناميات خلف الأنف وتتكونان من أنسجة لمفاوية، وتكمن وظيفتهما في محاربة العدوى.
  2. الحنجرة: هي الممر الذي يؤدي إلى الرئتين، وتتألف من أنسجة رخوة وغضاريف وعضلات، وتحتوي على الحبال الصوتية لذلك تُعد عضو التصويت في الجسم.
  3. البلعوم: ممر يربط الأنف والفم بالحنجرة والمريء.
  4. لسان المزمار: يقع فوق الحبال الصوتية ووظيفته الأساسيّة الانثناء فوق الحبال الصوتية أثناء البلع لمنع دخول الطعام إلى الرئتين ومن ثم حدوث الاختناق.

 

أسباب وأعراض حساسية الحلق

تختلف حساسيّة الحلق عن التهاب الحلق، إلا أنه يوجد رابطٌ قويٌّ بينهما، حيث يُعتبر التنقيط الأنفي الخلفي السبب الرئيسي في حالات التهاب الحلق الناجم عن الحساسيّة. ويحدث التنقيط الأنفي في الحلق عند التعرض لمسببات الحساسيّة التي تؤدي إلى احتقان في الأنف والجيوب وتسرب محتواها بشكل راجع إلى الحلق، مما يسبب دغدغة وألم، ومن المشاكل الأخرى التي يسببها التقطير الأنفي الخلفي:

  1. تهيج الحلق.
  2. السعال.
  3. صعوبة البلع.
  4. صعوبة الكلام.

وتزداد هذه الأعراض سوءًا خلال مواسم معينة في السنة، خاصةً عندما تزداد كمية مسببات الحساسيّة في الهواء كحبوب الطلع في فصل الربيع. ومن المسببات الأخرى وبر الحيوانات والتدخين والغبار.

ومن الأعراض الظاهرة والتي تدل على حساسيّة الحلق:

  1. الشعور بالحكة والتخريش الناجم عن التصريف الأنفي الخلفي.
  2. العطاس.
  3. سيلان الأنف.
  4. الحكة العينيّة والأنفية.

وفي بعض الحالات قد تترافق حساسيّة الحلق مع أعراض عامة في الجسم كالتعب والحرارة، فمن الممكن أن تكون ناتجة عن عدوى فايروسيّة كالزكام.

كما يُصاب الكثير من الناس بالتهاب الحلق، إذ يُعد من أكثر الشكايات المرضيّة شيوعًا خاصةً في فصل الشتاء، فيشعر الشخص المصاب بحرقةٍ وجفافٍ في الحلق مما قد يُنذر بحدوث نزلة البرد أو قد يدل على حالات مرضيّة أكثر خطورة. 

وبالنسبة لالتهاب الحلق، فإن السبب الأكثر شيوعًا لحدوثه الفايروسات كفايروسات الزكام أو الإنفلونزا والحصبة والنكاف، ومن المسببات الأخرى لالتهاب الحلق:

  • الإفراط في استخدام الصوت: كالصراخ والتحدث لفترة طويلة.
  • التلوث: التدخين واستنشاق أبخرة المواد الكيميائية.
  • حساسية الحلق: من العفن والغبار ووبر الحيوانات وباقي المحسسات الأخرى.
  • التهاب اللوزتين.
  • التهاب الحنجرة.
  • الهواء الجاف.

وعند حصول حالة التهاب حلق، يشعر المريض بالعديد من الأعراض ومنها:

  • جفاف في الحلق وحكة.
  • ألم عند البلع.
  • سيلان أنفي أو احتقان.
  • سعال.
  • التهاب ملتحمة.
  • بحة في الصوت.

ومن الضروري مراجعة الطبيب عند الشعور بصعوبةٍ في التنفس أو خروج دم مع اللعاب أو البلغم، وحدوث تورم في المفاصل وفرط في سيلان اللعاب.

 

علاج حساسية الحلق

الخطوة الأولى في تخفيف حساسيّة الحلق وأعراضها المزعجة هي تجنب المهيجات المعروفة كالتدخين ودخان السجائر والحيوانات الأليفة. وعمومًا من الصعب السيطرة على كل مسببات الحساسيّة لذلك يصف الأطباء بعض الأدوية التي تعمل على منع تكوين استجابة تحسسيّة كمضادات الهيستامين، بالإضافة إلى الأدوية التي تساعد في منع حصول التنقيط الأنفي الخلفي كمضادات الاحتقان والبخاخات الأنفية.

ومن العلاجات الحديثة الأخرى نظام حقنة الحساسيّة الذي يعتمد على إعطاء جرعة خفيفة من المادة المحسسة بعد تحديدها بدقة عن طريق عدّة اختبارات، مما سيقلل من ردود الفعل الناتجة عن هذه المادة حتى الحصول على حياة خالية من الأعراض في أغلب الأحيان. 

ومن الممكن استخدام العلاجات الطبيعيّة المنزليّة لتهدئة أعراض حساسية الحلق وتوفير راحة مؤقتة، ومن وسائل العلاجات المنزلية لمرض حساسية الحلق:

  • السوائل الدافئة كالحساء والشاي الساخن.
  • الماء، إذ يساعد في المحافظة على رطوبة الحلق.
  • الابتعاد عن المشروبات الغازية والكافيين، فقد تسبب إزعاجًا في الحلق.
صورة متعلقة توضيحية

 

الحساسيّة المفرطة للجلد

يتعرض الجلد للحساسية كونه خط الدفاع الأول عن الجسم، فبعد التعرض لمادةٍ محسسةٍ ما يراها الجهاز المناعي على أنها خطيرة على الجسم، يبالغ الجسم في ردة فعله اتجاهها من خلال إنتاج الأجسام المضادة لها، مما يؤدي لظهور أعراض الحساسيّة الجلديّة والتي قد تكون حساسيّةٌ جلديةٌ مفرطة في بعض الأحيان أو ما يسمى "الحساسيّة المفرطة للجلد".

ويمكن أن يظهر رد الفعل المناعي خلال فترة بضع ساعاتٍ حتى عشرة أيام، وقد تستمر الأعراض مدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع حتى مع العلاج، ويمكن أن يتظاهر التهاب الجلد بالعديد من الأشكال كالنتوءات الحمراء المسببة للحكة أو البقع المتقشرة أو الطفح الجلدي وغيرها.

 

أسباب الحساسية المفرطة للجلد

تتعدد كثيرًا مسببات حساسية الجلد ومن أهمها:

  • معدن النيكل، حيث يُعد معدن النيكل الموجود في المجوهرات وغيرها المسبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الجلد التماسي.
  • بعض المواد الكيميائية في واقيات الشمس وغسولات الحلاقة.
  • لدغات الحشرات.
  • بعض الأطعمة والأدوية.
  • وبر الحيوانات.
  • مستحضرات التنظيف.
  • غبار الطلع.
  • مستحضرات التجميل وصبغات الشعر.
  • مضادات التعرق.
  • المطاط كالبالون والواقي الذكري والقفازات.

 

الحساسيّة المفرطة وأعراضها على الجلد (التأق)

لدى بعض الأشخاص نوع من الحساسيّة يدعى الحساسية المفرطة ويطلق عليها علميًّا التأق، وهي رد فعل تحسسيٍّ شديد ومهدد للحياة اتجاه مادة محسّسة، وتسبب العديد من الأعراض وتحتاج علاجًا إسعافيًّا، وغالبًا ما تنتج عند الأطفال عن الأطعمة، في حين تكون ناتجة عند البالغين عن السموم والأدوية، وتؤثر في عدة أعضاء منها الجلد مسببةً حساسيّةً مفرطة في الجلد.

ومن أعراض الحساسية المفرطة للجلد:

  • شرى معمم.
  • حكة واحمرار الجلد.
  • تورم الأنسجة الجلديّة المصابة.
  • تورم في اللسان والحلق.
  • تحول لون الجلد إلى اللون الأزرق في بعض الأحيان.
  • تورم وحكة في اللسان والحلق.

ومن الأعراض الأخرى التي تسببها الحساسيّة المفرطة (التأق):

  • صعوبة في التنفس.
  • السعال.
  • انخفاض النبض.
  • غثيان وألم بطني.
  • صدمة.

ومن الحالات المرضيّة الأخرى التي يمكن أن تسبب حساسيّة مفرطةً للجلد مرض الوذمة الوعائيّة، وهي عبارة عن تورم تحت الجلد ناتج عن رد فعل تجاه محفزٍ ما، وتميل أعراضها للظهور بشكل مفاجئ وسريع وقد تستمر لبضعة أيام، والأعراض الأكثر شيوعًا لمرض الوذمة الوعائيّة:

  • حساسيّة مفرطة للجلد وحدوث تورم في الجلد، خاصةً في الشفتين واللسان بالإضافة إلى اليدين والقدمين والأعضاء التناسليّة.
  • الطفح الجلدي والحكة.
  • الألم وعدم الارتياح الجلدي.
  • تظاهرات أخرى كصعوبة التنفس والإسهال واحمرار العينين وتهيجها.

 

علاج الحساسية المفرطة للجلد

لتشخيص الحساسية الجلدية يقوم الطبيب بالفحص السريري وبالعديد من الاختبارات لتأكيد التشخيص كما يلي:

  1. السؤال عن البشرة وأنواع المواد التي تتحسس منها وزمن حدوثها.
  2. فحص الجلد والحلق والعينين للبحث عن علامات التحسس.
  3. اختبار وخز الجلد، وذلك بوضع القليل من المادة المشكوك أنها تسبب الحساسيّة على الجلد، فإذا ظهر احمرار أو طفح أو حكة سيشير ذلك إلى وجود حساسيّة لهذه المادة.
  4. اختبار تحت الجلد، ويتم بحقن المادة المسببة للحساسية تحت الجلد ومراقبة رد الفعل الحاصل.
  5. الاختبارات الدموية، من خلال فحص الدم بعد تعريض المريض للمادة المحسسة وفحص (IgE) الذي سيصنعه الجسم في حال كوّن حساسيّة من هذه المادة.
  6. اختبار البقعة، وذلك بوضع القليل من مسببات الحساسية على الجلد ولفها بضماد مدة يومين إلى أربعة أيام وفحص علامات التحسس بعدها إن وجدت، ويستخدم هذا الاختبار لالتهاب الجلد التماسي.

والأساس في علاج التحسس الجلدي يكون بتجنب المادة المحسّسة واستخدام كريمات وبعض الأدوية لتخفيف الحكة وأعراض التحسس الأخرى.

صورة متعلقة توضيحية

 

أعراض الأكزيما

الأكزيما مرض جلدي تحسسي يسبب أنواع مختلفة من تورم الجلد، وهي ليست مُعدية وسببها غير معروف وتُعتبر مرضًا طويل الأمد، وقد يتدخل بحدوثها عوامل وراثيّة وبيئيّة، وأكثر أنواع الأكزيما شيوعًا هو التهاب الجلد التأتبي الذي أكثر ما يُشاهد عند الرضّع والأطفال الصغار، ويمكن أن يتحسن مع تقدم الطفل بالعمر.

وللأكزيما أنواع متعددة منها:

  • التهاب الجلد التأتبي: يكثر عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بها ومن يعانون من الربو، ويبدأ هذا النوع في فترة الرضاعة أو الطفولة، ويؤثر على الوجه واليدين والقدم والأكواع، ومن مؤهباتها الصابون والملابس الخشنة والمواد الكيميائيّة.
  • أكزيما خلل التعرق: هي أكزيما مزمنة ومؤلمة وتصيب بشكل أساسي اليدين والقدمين، تسبب حكة شديدة وتشققات عميقة في الجلد.
  • التهاب الجلد التماسي: وله نوعان هما التهاب الجلد التماسي التهيجي والتهاب الجلد التماسي التحسسي، ويحدث هذا النوع بعد أن يسبب شيء ما إتلافًا للجلد، كالمواد الكيميائية، وأيضًا عند لمس مادة مُهيّجة لمرة واحدة أو لعدة مرات كمستحضرات التجميل والنيكل.
  • التهاب الجلد الدهني: يصيب الرجال أكثر خاصةً بعد سن الخمسين، أما في حال إصابة النساء فسيحدث في سن المراهقة. ويصيب هذا النوع بشكلٍ خاص اليدين والأرجل وأسفل الظهر، ويتظاهر على شكل علامات حمراء تشبه العملة المعدنية.

أسباب الأكزيما غير معروفة، لكن يمكن أن يزيد التعرض للهواء البارد والجاف وبعض المواد الكيميائية والمعادن من فرصة حدوثه، كما يُعتقد أنه ناتج عن فرط نشاط الجهاز المناعي الذي يستجيب بقوة للمحسسات.

عند حدوث الأكزيما يفقد الجهاز المناعي القدرة على التمييز بين بروتينات الجسم وبروتينات العوامل الممرضة الخارجية، مما يسبب الالتهاب، ومن الأسباب الشائعة للأكزيما ما يلي: 

  • المواد الكيميائية الموجودة في المنظفات التي تجعل الجلد جافًا.
  • المواد الخشنة مثل الصوف.
  • التعرق.
  • الحساسية للطعام.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الضغط النفسي.
  • انخفاض الرطوبة المفاجئ.
  • التهابات الجهاز التنفسي العلوي.

تتمثل أعراض الأكزيما الأساسية بالشعور بالحكة والجفاف والخشونة وتهيج والتهاب الجلد، ويمكن لأعراض الأكزيما هذه أن تهدأ وتشتد مرة أخرى. كما يمكن أن تحدث الأكزيما في أي مكان، لكنها تصيب عادةً الذراعين أو الوجه الداخلي للمرفقين، أو مؤخرة الركبتين أو الوجه خاصة الخدين وفروة الرأس.

تتضمن أعراض الأكزيما الأخرى ما يلي:

  1. بقع حمراء أو بنية رمادية على الجلد.
  2. جلد سميك متقشر.
  3. نتوءات صغيرة بارزة تفرز السوائل عند حكها أو خدشها.

ولا يوجد اختبارات محددة لتشخيصها، لكن يمكن التعرف على المرض من خلال أعراض الأكزيما المظاهرة على المريض، حيث يمكن أن يحدد اختبار البقعة العوامل والمواد المسببة للحساسية التي أدت لظهور الأعراض، مثل حساسية الجلد المرتبطة بالتهاب الجلد التماسي، وهو أحد أنواع الأكزيما.

من الضروري التواصل مع الطبيب لتأمين العلاج المناسب للأكزيما، والتحكم بالحكة والطفح الجلدي، إذ يهدف العلاج إلى شفاء الجلد ومنع الالتهابات. ويعتمد العلاج على العمر والتاريخ الطبي ومدى سوء الأعراض، وقد يوجه الطبيب إلى تناول بعض الأدوية التي تخفف من الأعراض وتساعد على الشفاء، لكن تأثيرات هذه الأدوية تختلف من شخص لآخر وقد يضطر الطبيب لتغيير الأدوية في حال عدم فعاليتها. 

صورة متعلقة توضيحية

 

أدوية لعلاج حساسية الأنف عند الأطفال

يعاني العديد من الأشخاص من الحساسيّة الأنفية، وتّعد حالةً مزعجةً لما يرافقها من عطاس واحتقان ٍ أنفيّ، وربما يكون مستمرًا، وإذا لم تعالج مبكرًا قد تزداد سوءً مع مرور الوقت.

ينتج التهاب الأنف التحسسي عن تفاعل الجهاز المناعي مع مسببات الحساسيّة، مما يدفع الخلايا الأنفية إلى إفراز موادًا كيميائية تسبب تورم الغشاء المخاطي الأنفي وإنتاج الكثير من المخاط.

وتُعد حساسيّة الأنف من أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا عند الأطفال، خاصةّ في سن الثلاث سنوات، وتسبب العديد من الأعراض عند الأطفال ومنها:

  • الاحتقان.
  • سيلان الأنف والحكة.
  • السعال والعطاس.
  • احمرار العينين.
  • الإرهاق والتعب.
  • التنفس الفموي والشخير.
  • التهابات في الجيوب الأنفية والأذن.
  • الشعور بالحكة في الحلق.
  • بحة صوت في بعض الأحيان.

وتستمر أعراض حساسية الأنف عند الأطفال عادةً مدة 6 أسابيع إلى 8 أسابيع، وغالبًا ما تترافق حساسيّة الأنف عند الأطفال مع الأكزيما والربو.

وتسبب العديد من الحالات والمواد حساسيّة الأنف عند الأطفال، منها:

  • غبار الطلع وبعض الجراثيم والفطريات.
  • عث الغبار الموجود في أثاث المنزل.
  • نشارة الخشب وغبار الطحين واللاتكس.
  • الحيوانات كالكلاب والقطط والأرانب وغيرها.

 

وفي حالة جهاز المناعة مفرط الحساسيّة، سيتعامل جهاز المناعة مع مسببات الحساسيّة على أنها مواد ضارةٌ للجسم، ويقوم بمهاجمتها بإنتاج أجسام مضادة (وهي بروتينات خاصة موجودة في الجسم)، ولا تحدث الحساسيّة من أول مرة للتعرض، بل بعد أن يتعرف عليها الجهاز المناعي ويطور استجابةً وذاكرة مناعية اتجاهها.

والمفتاح الأساسي في علاج حساسية الأنف هو تجنب مسببات الحساسيّة قدر الإمكان، وإعطاء أدوية لعلاج حساسية الأنف عند الأطفال للسيطرة على الأعراض، ومن هذه الأدوية:

  • مضادات الهيستامين: من أبرز الأدوية لعلاج حساسية الأنف عند الأطفال، وتُعطى هذه الأدوية للأطفال فوق عمر السنتين قبل النوم إذ أن أعراض الحساسيّة تزداد ليلًا. كذلك من المفضل إعطاؤها قبل موسم الحساسيّة الأنفية (موسم انتشار غبار الطلع) لمدة 3أيام إلى 10 أيام. وبحال كان الطفل يعاني من الحساسية الدائمة على مدار العام، يُعطى مضادات الهيستامين بانتظام للتخفيف من الأعراض أو منعها. وبالنسبة لقطرات العين يفضل عدم استخدامها قبل سن الثالثة. 
  • أدوية الحساسية طويلة المفعول: تستخدم أدوية علاج حساسية الأنف عند الأطفال لمفعولٍ طويل الأمد، الذي  يستمر حتى 24 ساعة، فإذا كان الطفل بعمر بين 2 إلى 5 سنوات يُعطى 2.5 مليغرام من الشراب مرة واحدة يوميًا صباحًا، وفي حال كان الطفل بين 6 سنوات إلى 11 سنة يُعطى حبة 5 مليغرام مرة واحدة صباحًا، والأطفال الأكبر من 12 سنة يمكن إعطاؤهم حبة 10 مليغرام صباحًا.
  • محلول أنفي ملحي: من ضمن أدوية علاج حساسية الأنف عند الأطفال التي تكون على شكل قطرات أو إرذاذ، إذ يساعد على تنظيف الأنف وحل المخاط بوضع ثلاث قطرات في كل فتحة من فتحات أنف الطفل، ثم مساعدة الطفل على نفخ الأنف والتخلص من المخاط، ويمكن تكرار هذه العملية عدة مرات.

وعمومًا لا يجب إعطاء أي نوعٍ دوائي يحتوي على مضادات الهيستامين أو مضادات الاحتقان للأطفال تحت سن الأربع سنوات، لما لها من آثار جانبية خطيرة وأحيانًا مميتة، فمن الممكن أن تسبب تشنجات قصبيّة وزيادة في سرعة ضربات القلب والصداع واضطرابات هضميّة، وأحيانًا الوفاة وخطر الحصول على جرعة زائدة.

وعند إعطائها للأطفال الأكبر سنًا، يجب توخي الحذر والالتزام بتعليمات الطبيب وعدم إعطاء أكثر من الجرعة المحددة وبالتوقيت المناسب، وعدم تعارضها مع دواء آخر يتناوله الطفل، وتجنب إعطاء الأدوية المخصصة للبالغين لما قد يكون لها من آثارٍ سلبيةٍ بسبب الجرعة الكبيرة.

وعند الأطفال الصغار والرضع فإن العلاج الأساسي يكون بإبعاد الطفل عن مصدر الحساسيّة، وتجنب إعطائه أي نوع دواء لعلاج حساسيّة الأنف عند الأطفال دون استشارة الطبيب.

صورة متعلقة توضيحية

اقرأ/ي أيضًا:

هل القهوة ترفع الضغط؟

هل القرفة ترفع الضغط؟

هل فوائد الكركديه للضغط مثبتة علميًا؟

هل هناك مشروب يُهدئ ضَربات القلب؟

هل البرتقال يرفع الضغط؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على