تحقيق مسبار
يعتبر الموز فاكهة من فصيلة الموزيات، النبتة الاستوائية الأكثر شهرةً واستهلاكًا حول العالم، يُقبل عليه عددٌ كبيرٌ من الناس لما يتمتعُ بهِ من مذاقٍ لذيذٍ وقيمةٍ غذائيةٍ عالية، بالإضافةِ إلى سهولة تناوله ووفرة تواجده طوال الوقت من السنة. في هذا المقال سنتحدث عن فوائد الموز للحامل، والكمية المناسبة لها منه، بالإضافة إلى أضرار الإفراط في تناوله.
الموز
يُعتبر الموز أحد أكثرِ الفواكه استهلاكًا على مستوى العالم، كما يُعد من أقدمِ الفاكهة على وجه الأرض، بالإضافة إلى كونه أحد الأغذية الرئيسية عند العديدِ من شعوب العالم. وبالرغمِ من وجود نوع أو شكل واحد للموز في الأسواق، إلاَّ أنَّه يوجد حوالي 1000 نوع مختلفٌ من الموز، أكثرها انتشارًا هو موز "كافنديش"، والذي يشكل حوالي 95% من الموزِ في العالم. وفاكهةُ الموز غنيةٌ بالعناصر الهامة للجسم، فهي مصدرٌ غني بالكربوهيدرات والأليافِ أيضًا، بالإضافة الكالسيوم والبوتاسيوم والفيتامينات وغيرها الكثير من العناصر الغذائية، الأمر الذي جعل للموز الكثير من الفوائد الصحية للجسم.
- يساعدُ تناول الموز على ضبطِ مستويات ضغط الدم في الجسم، كما يخففُ من مستوياتِ الضغط على القلبِ والأوعية الدموية، وذلك لاحتواء الموز على البوتاسيوم، إذ تحتوي حبةُ الموز الواحدة متوسطة الحجم على 9% من البوتاسيوم اللازمة للجسمِ يوميًا.
- يحتوي الموز على مضاداتِ الأكسدة، وهي عناصرٌ هامة لها الكثيرُ من الفوائدِ للجسم مثل محاربة الخلايا الميتة ومنع تشكل الخلايا السرطانية، كما تحمي مضاداتُ الأكسدة من الإصابةِ بمرض الربو خصوصًا عند الأطفال.
- تحتوي فاكهة الموز على بروتين الليكتين، وهو من البروتيناتِ الهامة للجسم، حيث يمنع خلايا سرطانِ الدم من النمو، بالإضافةِ إلى فيتامين سي الذي يعمل أيضًا مثل مضادات للأكسدة. وقد أظهرت الدراسات العلمية أنَّ الأطفال الذين يتناولون الموز بشكلٍ مستمر أقلَّ عرضةً من غيرهم للإصابة بسرطان الدم.
- نظرًا لاحتوائه على الألياف والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة، فإنَّ تناول الموز مفيدٌ جدًا في الحفاظِ على صحةِ القلب، إذ أنَّ هذه العناصر الغذائية الموجودة في الموزِ لها دورٌ هام في الوقايةِ من أمراضِ القلب المختلفة وأمراض الأوعية الدموية، كما أنَّ الأشخاص الذين يتناولون الموز باستمرارِ لديهم نسبة أقل من الكوليسترول الضار أو البروتين الدهني منخفض الكثافة.
- أظهرت العناصرُ الغذائية الموجودة في الموز قدرتها على الوقايةِ من مرض السكري من النوع الثاني، كما بينت الدراسات أنَّ تناول الموز يساعدُ على التقليل من نسبةِ السكر في الدم حتى عند الذين يعانون من مرض السكري، وذلك لاحتواء الموزِ على الألياف الطبيعية، وتوصي الجمعية الأمريكية لمرضى السكري بتناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف نظرًا لفوائدها الصحية الكثيرة.
- توفر ثمرة الموز ما نسبته 10% من احتياجِ الجسم اليومي من الألياف، لذا فإن تناول الموز له الكثيرُ من الفوائدِ منها تعزيز عمل الجهاز الهضمي، الأمر الذي جعل الموز يُضاف إلى أحدِ الأنظمة الغذائية الصحية المعروفة باسم (BRAT).
- يساعد تناول الموز على تحسينِ الحالة النفسية وحماية خلايا العقل أيضًا، حيث يحتوي الموز على مادة "التربتوفان"، وهو حمضٌ أميني يساعدُ في الحفاظ على الذاكرة وزيادة القدرات المعرفية وتحسين الحالة المزاجية أيضًا.
- الموز من الفاكهةِ الغنية بالبوتاسيوم، وهو هامٌ للكثير من المهام في الجسم، فالبوتاسيوم يحفظُ السوائل في الجسمِ عند مستوياتها الطبيعية ويساعدُ في تسهيل حركةِ العناصر الغذائية، كما يساعدُ العضلات على الانقباض ويسهل من استجابتها العصبية، بالإضافةِ إلى دوره في منع تشكل حصى الكلى وغيرها الكثيرِ من الفوائد الصحية.
قد يكونُ الموز من الفاكهةِ القليلة الغنية بالبوتاسيوم، لكنَّه لا يحتوي على البوتاسيوم فحسب، فالموزُ فاكهة غنية بالكثيرِ من العناصر الغذائية الأخرى مثل الفسفور والماغنيسيوم والبروتينات والفيتامينات والفولات وغيرها الكثير. ونظرًا لقيمة الموز الغذائية العالية، ينصح الأطباءُ بتضمين الموز كعنصرٍ أساسي في النظام الغذائي، لكن يجب عدم الإفراط في تناوله تجنبًا لحدوث أي مضاعفات صحية، فقد يسبب التناول المفرط للموزِ بعض المضاعفات خصوصًا عند الذين يعانون من مشاكل في الكلى، بالإضافة إلى الإصابة بالصداعِ النصفي الحساسية نتيجة الإفراط في تناوله.
هل الموز مفيد للحامل؟
الموز فاكهة الأم الحامل الآمنة، فهو مصدر مهم لمجموعةٍ كبيرةٍ من الفيتامينات والمعادن الضرورية من أجل صحة الحامل وجنينها، باستثناء الحوامل اللاتي يعانين من حساسية تجاه الموز. ومن أبرز الفوائد التي يقدمها الموز لكل من الحامل وجنينها ما يلي:
- يحتوي الموز على عنصر البوتاسيوم الذي يساعد على حفظ وتوازن نسبة السوائل في الجسم، الأمر الذي يخفف من تعرض المرأة الحامل للإصابة بتشنجات الساق المؤلمة.
- يحافظ الموز على صحة الجنين، ويحميه من خطر الإصابة بالتشوهات الخلقية التي لا علاقة لها بالوراثة، نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من الفوليك أسيد الذي يساعد على إنتاج الدم في جسم الحامل خاصة في الثلث الأول من الحمل. بالإضافة إلى قدرته على تطوير الدماغ لدى الأجنة، ونمو النخاع الشوكي بشكل جيد.
- يقي عنصر الحديد الموجود في الموز من خطر الإصابة بفقر الدم، وهو الأكثر شيوعًا بين جموع النساء خلال فترة الحمل، يعود ذلك بسبب انخفاض مستويات الهيموجلوبين في الدم أثناء فترة الحمل. ويزيد تناول الموز من ارتفاع مستويات الهيموجلوبين في الدم التي تحافظ على نسبة كريات الدم الحمراء في الجسم وبالتالي تحسن من أدائه.
- يساعد فيتامين B6 الموجود في فاكهة الموز على تكوين الجهاز العصبي للجنين.
- يمد الموز الجسم بكل من الكالسيوم والبوتاسيوم، وهما معدنان مهمان في تخليص الحامل من الشعور بالغثيان وتقليل رغبتها في التقيؤ، خاصة في الشهور الأولى من الحمل.
- يعزز الكالسيوم من صحة العضلات، إضافة إلى العظام لدى كل من الحامل وجنينها، وهو مهم لصحة الأم بشكل أكبر لاعتماد جنينها عليها في الحصول على الكالسيوم.
- يعتبر تناول الموز مهما للحوامل اللواتي يعانين من الإمساك ومشكلات في الهضم، لاحتوائه على نسبة لا بأس بها من الألياف التي تساعد على الهضم، وتسهل من عملية امتصاص الحديد في الجسم.
- يعالج الموز مشكلة ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل، كونه معزَّزًا بالبوتاسيوم الذي يعمل على تنظيم تدفق الدم في الجسم، ومنع حدوث انسدادات في الشرايين. بالإضافة إلى قدرة البوتاسيوم على تخليص الجسم من الأملاح الزائدة، الأمر الذي يساعد في علاج مشكلة ارتفاع ضغط الدم.
- يقلل بروتين الليكتين الموجود في الموز من خطر الاصابة بالسرطان، خصوصًا الموز المنقط بالبقع البنية على قشوره، كونه فعَّالًا في قتل الخلايا السرطانية ومحاربتها، وهو أمر مهم وضروري لصحة الحامل وجنينها معا.
- يزيد الموز من قوة الجهاز المناعي لدى كل من الأم الحامل والجنين، وذلك لوفرته بفيتامين c المضاد للاكسدة، والذي يحمي الجسم من خطر الإصابة بالعدوى والأمراض.
- يحتوي الموز على نسبة عالية جًدا من الكربوهيدرات، وهي عنصر يمد الجسم بالطاقة اللازمة والحيوية.
- يعتبر الموز من الفواكه المعالجة للحموضة، إذ يساعد الحامل على التخلص من حموضة المعدة خاصة في الثلث الأخير من الحمل، وهي فترة يزداد فيها الشعور المستمر بالحموضة، نظرًا لازدياد حجم الجنين وكذلك ازدياد قوة ضغطه على الأمعاء، مما يحفز المعدة على إفراز أحماضها فتتسبب بما يسمى حموضة المعدة، الأمر الذي يقلل من راحة الحامل ويفقدها القدرة على النوم أحيانًا.
- يخلِّصُ الموز الحامل من التقلبات المزاجية ومشاعر الحزن الفجائية لغناه بحمض التريبتوفان الذي يهدئ من الأعصاب ويحسن من المزاج.
الموز مفيد للحامل
إنَّ الموز مفيد للحامل بشكلٍ كبير، حيث يحتوي على الكثيرِ من العناصرِ والمكوناتِ التي تحافظُ على صحةِ الحامل وجنينها وتساعدُ في نموه أيضًا، ويُنصح للحاملَ بتناول الموز بشكلٍ منتظم بسبب فوائده الكثيرة التي منها:
- يخففُ الموز من القيء والغثيان، وذلك لاحتوائهِ على فيتامين ب6 أو "البيريدوكسين"، ممَّا يجعله علاجًا طبيعيًا للغثيانِ عند الحامل خصوصًا في فتراتِ الصباح، لذا تُنصح المرأة الحامل بالمواظبةِ على تناولِ الموز خصوصًا في الأشهر الثلاثة الأولى.
- الموز مفيد للحامل في الحمايةِ من الإصابةِ باحتباسِ الماء (الوذمة)، خصوصًا من الشهر الثالث حتى السادسِ من حملها، حيثُ تكون عرضةً للإصابة بالوذمة التي تسبب تورمًا في الكاحلين والقدمين ومفاصل العظام الأخرى. وعند ظهورِ هذه الأعراض على المرأة الحامل، يُنصح لها بتناول الموز وتجنبِ الأطعمة المالحة، الأمرُ الذي يساعد في التخفيف من التورمات.
- يعتبر الموز مصدرًا غنيًا للطاقة، وذلك لاحتوائهِ على نسبةٍ عالية من الكربوهيدرات، فالموزُ يحتوي على السكريات البسيطة مثل الجلوكوز والفركتوز والسكروز، ممَّا يساعد تناوله في تسريعِ عمليات الأيض لحفظ الطاقةِ عند المرأة الحامل. ولكونه مصدرًا غنيا بالطاقة، فإن الموز مفيد للحامل خصوصًا في الثلث الأخير من حملها، حيث تكونُ أكثر عرضة للإجهاد والشعور بالتعب، والموزُ يساعد على محاربةِ هذه الأعراض ورفع مستويات الطاقة عندها.
- يعتبر الموزُ علاجًا طبيعيًا للإمساك، فبينما يعد الإمساك مشكلة شائعة أثناء الحمل، فإنَّ الموز مفيدٌ للحامل لاحتوائهِ على كمية عالية من الألياف الغذائية، والتي تساعدُ في تحفيز حركة الأمعاء والتخفيفِ من انتفاخها الناتج عن تراكم الغازات بداخلها. وتحتوي ثمرةُ الموز متوسطة الحجم على حوالي 6 جرامات من الألياف، لذا يمكن أن يساعد تناول الموز في تحسينِ حركة الأمعاء والتخفيف من الإمساك عند الحامل.
- بسبب احتوائه على البوتاسيوم، فإنَّ الموز يساعد في الحفاظِ على ضغط الدم، حيث أنَّ البوتاسيوم من المعادن الأساسية التي تساعدُ في التحكم في مستويات ضغط الدم داخل الجسم، لذا فإنَّ تناول الموز مفيدٌ للحامل في الحفاظِ على ضغط دمٍ منتظمٍ ومنع تقلب مستوياته.
- يساعدُ الموز على منع الحموضة عند المرأة الحامل، حيثُ تعد الحموضة من المشاكلِ الصحية الشائعةِ عند الحوامل، ويمكن لتناولِ الموز أن يساعد في حمايةِ جدار المعدة والمريء من حمضِ المعدة، إضافةً إلى مساعدته في تسهيل عملية الهضم في الأمعاء.
- يعتبر الموز مفيدٌ للحامل في الحفاظِ على البشرة صحية أيضًا، وذلك لاحتوائه على فيتامين سي، وهو ضروريٌ لامتصاصِ الحديد في الجسم، كما يساعدُ أيضًا على نموِ العظام وإصلاح الأنسجة والحفاظ على صحة الجلد، بالإضافةِ إلى احتوائه على فيتامين جيم، وهو مضادٌ طبيعي للأكسدة والالتهابات، ممَّا يحمي البشرة والجسم عمومًا من أضرارِ الخلايا الميتة.
إضافةً إلى ذلك، فإنَّ الموز مفيد للحامل لأسباب أخرى كثيرة، حيثُ يساعد تناول الموز على نموِ العظام عند الحامل وعند جنينها أيضًا، كما يساعد في تنظيمِ تقلص العضلات في الجسمِ لكونه مصدرًا للكالسيوم، كما يقلل الموز من إحتماليةِ حدوث عيوب خلقية لدى الجنين، وذلك لاحتوائه على حمض الفوليك، وهو ضروريٌ لنمو دماغ الطفل والحبل الشوكي، ويساعد أيضًا في تطويرِ الجهاز العصبي للطفل، فالموز يحتوي على فيتامين بي6 القابل للذوبان في الماء، وهو فيتامين ضروريٌ لنمو الجهاز العصبي المركزي عند الجنين. لكن على الرغم من أنَّ الموز مفيدٌ للحامل، إلا أنَّ تناوله بكثرة قد يسبب أضرارًا صحية لها، لذلك يجب استشارة الطبيب في تحديد كمية الموزِ المسموح تناولها أثناء فترة الحمل.
فوائد الموز للحامل في الشهر الخامس
يعتبر الموز من الفاكهةِ المفيدة للمرأة أثناء حملها، ولا تقل فوائد الموز للحامل في الشهر الخامس عن فوائدهِ طوال فترة الحمل، حيث أنَّ الموز يحتوي على العناصر الهامة لصحة المرأة الحامل وصحة جنينها أيضًا، لذا يُنصح بإضافة الموز إلى النظام الغذائي للحامل في الشهر الخامس وطوال فترة الحمل.
- من فوائدِ الموز للحامل في الشهر الخامس حمايتها من احتباس الماء، حيث تكونُ المرأة الحامل في الثلث الثاني من الحمل عُرضةً لتورم والتهاب القدمين والكاحل والمفاصل، ويمكن أن يحميها الموز من هذه التورمات إذا ما تمَّ تناوله بشكلٍ منتظم.
- من فوائد الموز للحامل تخفيف القيء والغثيان عنها، حيثُ يحتوي الموز على فيتامين بي6، وهو من الفيتاميناتِ الهامة للجسم، ويعالج الغثيان عند الحامل، لذا يُنصح بتناول الموز خصوصًا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
- من فوائد الموز للحامل أنَّه يمدها بالطاقةِ اللازمة، فالموزُ غنيٌ بالسكريات البسيطةِ مثل الجلوكوز والفركتوز والسكروز، وهي من الكربوهيدرات التي يمتصها الجسم بسرعةٍ ممَّا يمنحه الطاقة اللازمة.
- لا تقتصرُ فوائد الموز للحاملِ على صحتها فحسب، بل للموز فوائدٌ كثيرة لصحةِ الجنين أيضًا، فالموز غنيٌ بحمض الفوليك، وهو مادةٌ لازمة لنمو دماغِ الجنين والحبل الشوكي، كما يحافظُ تناول الموز على حمضِ الفوليك عند مستوياته الطبيعية، فنقصان حمض الفوليك قد يسبب تشوهاتٍ خلقية لدى الطفل.
- يعتبر الموز مُلينًا طبيعيًا، حيث يحتوي على كميةٍ عالية من الألياف الغذائية، وفي حينِ أنَّ مشكلة الإمساك شائعة عند النساء الحوامل، فإنَّ هذه الأليافُ ضرورية في تخفيفِ انتفاخات المعدة وتحسين حركة الأمعاء
- يساعدُ الموز في نمو العظام وإصلاحِ الأنسجة والحفاظ على صحةِ الجلد، ذلك لاحتوائه على حمضِ الأسكوربيك. كما يحتوي أيضًا على فيتامين جيم، وهو مضادٌ للأكسدة ويحمي الجسمَ من الخلايا الميتة.
- يحتوي الموزُ على فيتامين بي6 القابلُ للذوبان في الماء، وهو فيتامين ضروريٌ لنمو الجهاز العصبي المركزي للجنين. كما يعتبر مصدرًا غنيًا بالكالسيوم، وهو عنصرٌ مهم للحفاظِ على صحة عظام الحامل ونمو عظام جنينها.
- من فوائدِ الموز للحامل أنَّه يحميها من الحموضة، حيث أنَّ حموضة المعدة من المشاكلِ الشائعة عند الحامل، ويمكن لتناولِ الموز أن يحمي المعدة والمريء من حمض المعدة.
- يساعدُ الموز في الحفاظِ على ضغطِ الدم وحفظه عند مستوياته الطبيعية، فالموزُ غني بعنصر البوتاسيوم، وهو معدنٌ أساسي في التحكم بمستويات ضغط الدم في الجسم.
وللحصولِ على أكبر قدرٍ من فوائد الموز للحامل في الشهر الخامس وطوال فترة الحمل، يمكنُ إضافة الموز إلى النظام الغذائي، لكن يجب اختيار موز طازج ونظيف، وتجنب تناول الموز المتروك لأيامٍ أو الموز الذي تحول للون أسود، كما يجب استشارة الطبيب في تحديدِ كمية الموز الممكن تناولها أثناء الحمل. وفي جميع الأحوال، يمكن الحصول على فوائدِ الموز للحامل في الشهر الخامس بأكثر من طريقة، منها:
- يعتبر شرب عصيرِ الموز الممزوج بالحليب قليل الدسم من المشروباتِ الصحية للحامل، كما يمكن إضافة فاكهة أخرى للعصير ممَّا يزيد من فوائده الصحية.
- يمكن زيادة فوائد الموز للحامل في الشهر الخامس عبر تناولهِ مع دقيق الشوفان، فكلاهما مصادر غنية بالطاقةِ التي تحتاجها الحامل أثناء فترة حملها.
- بإمكان الحامل أيضًا تناول شرائح الموز المقلية، كما يمكنها تناول شرائح الموز خالية من الزيتِ عبر استخدام ملح الصوديوم والخبز بدلًا من الزيت.
- إضافة إلى هذه الطرق، يمكن تناول حبة الموز كاملةً من دون إضافات، ولا يقلل ذلك من فوائدِ الموز للحامل كون حبة الموز غنيةٌ بالعناصر الغذائية الهامة لصحة الحامل.
فوائد الموز باللبن للحامل
الموز واللبن من الأطعمةِ التي يُوصَى بها للحوامل، ويمكنُ الاستفادة من فوائدِ الموز باللبن للحاملِ عبر مزجهما معًا وتضمينهما في النظامِ الغذائي للمرأةِ الحامل، حيث توصي الجمعية الأمريكية للحمل بخليطِ الموز باللبن لما يحتويهِ من عناصر غذائيةٍ هامة تساعدُ في الحفاظِ على صحةِ الحامل وصحة جنينها أيضًا، مثل البروتينات والدهون والكالسيوم والبوتاسيوم والألياف وغيرها من العناصر، والتي جعلت من فوائدِ الموز باللبن للحاملِ محطَّ اهتمام بالغٍ لدى مختصي الرعاية الصحية، وفوائد الموز باللبن كثيرة أهمها ما يلي:
- من فوائد الموز باللبن للحاملِ المساعدة في نمو الطفل، حيث يحتوي الموزُ باللبن على الكثيرِ من العناصر الغذائية الهامة مثل الكالسيوم، وهو عنصرٌ هام في بناءِ عظام الطفل والحفاظ على صحةِ العظام للحامل. وتحتاجُ الحامل يوميًا من 1000 إلى 1300 مليجرام من الكالسيوم، لذا يُنصح بتناولِ خليط الموز باللبن لتلبيةِ احتياجِ الجسم والجنين أيضًا.
- من فوائدِ الموز باللبن للحاملِ مد الجسم بالطاقة، حيث يحتوي الموز على السكرياتِ البسيطة التي يمكن للجسمِ أن يتأيضها بسرعة، ممَّا يمنحه الطاقة اللازمة لتحملِ الإجهاد البدني الناجمُ عن الحمل. كما يحتوي اللبنُ على العديد من الفيتامينات والبروتينات الهامَّة التي تعزز من بنيةِ العضلات وتحسين الصحة البدنية للحامل.
- يساعدُ خليط الموز باللبن على نموِ الجهاز العصبي للجنين، فالألبانُ تحتوي على العديدِ من البروتيناتِ والأحماض الأمينية، بالإضافةِ إلى مجموعةٍ من الفيتامينات، كما يحتوي الموزُ أيضًا على الكثيرِ من العناصر الغذائية مثل البوتاسيوم وفيتامين بي6، وهي عناصرٌ هامة تساعدُ على نموِ الجهاز العصبي عند الجنين.
- الموزُ باللبن مفيدٌ للحامل وللجنين، فبسببِ احتواءِ الموز على حمض الفوليك، فإنَّ من فوائد الموز باللبنِ حماية الجنين من التشوهاتِ الخلقية الناجمة عن حمض الفوليك، كما يساعد على نموِ الدماغ والعصب الشوكي عند الجنين. بالإضافةِ إلى احتواءِ الموز أيضًا على فيتامين جيم، وإلى جانبِ حمض الفوليك، يعمل فيتامين جيم على حمايةِ الجسم من الخلايا الميتةِ ومنع تشكل الخلايا السرطانية.
- من فوائدِ الموز باللبن التخفيف من الحموضةِ وحرقة المعدة، فاللبن يمكن أنَّ يخفف من حرقةِ المعدة وأمراض المعدة الأخرى، كما يساعدُ الموز على منعِ الحموضة لاحتوائهِ على البوتاسيوم والعديدِ من العناصرِ الغذائية الأخرى، وكِلا الطعامين من القلويات التي تمنع تهيج المعدة وتسرب الحمض.
فوائد الموز باللبن للحامل أكثر من ذلك بكثير، فالموز واللبن غنيانِ بالعناصر الهامة للجسم، مثل احتواء اللبن على عنصر اليود، وهو من العناصرِ التي تساعد في نمو دماغ الجنين، كما يحتوي الموز أيضًا على فيتامين بي6، وهو من الفيتاميناتِ الهامة لنمو الجهاز العصبي المركزي للطفل. ولكن على الرغمِ من فوائد الموز باللبنِ للحامل، إلا أنَّه يجب اختيار الموز جيدًا، حيث أنَّ الموز الأخضر قد يسبب الإمساك عند تناوله بكثرة، كما يجب اختيار اللبن أو النوع المناسب من مشتقاتِ الألبان لخلطه مع الموز، ويمكن أيضًا خلط الموز بالحليب لصنع العصير، وهناك أكثر من نوعٍ من الحليب يمكن استخدامه، منها:
- حليب كامل الدسم: يحتوي كوب الحليب الواحد على 5 جرام من الدهونِ المشبعة و149 سعرة حرارية، والحليب كامل الدسم يحتوي على الدهون وعناصر غذائية أخرى، يتم إزالتها أثناء المعالجة، لكن يجبُ الانتباه إلى أنَّ الحليب كامل الدسم قد يسبب زيادة في الوزن.
- الحليب المبستر: الحليب المبستر هو عبارة عن حليب خضع للمعالجةِ بدرجة حرارة عالية من أجلِ التخلص من مسببات الأمراض والإنزيمات التي تفسد الحليب عند تخزينه، ويُعد الحليب المبستر خيارًا جيدًا للحاملِ التي تفضل شرب الحليب باردًا في الصباح.
- الحليب الخام: الحليب الخام هو حليب لم يخضع للمعالجة، أي أنَّه حليبٌ غير مبستر، وبالرغمِ من احتوائهِ على الإنزيمات الضارة ومسببات المرض، إلاَّ أنَّه يمكن شربه بعد غليه جيدًا ومن ثم تبريده.
ما الكمية المناسبة التي تجعل من الموز مفيداً للحامل؟
يمكن تناول الأم الحامل معدل موزة أو موزتين متوسطتي الحجم يوميًا، مع ضرورة مراعاة الاعتدال في الكمية المتناولة حتى لو كانت الفوائد العائدة جمة. بالإضافة إلى أهمية استشارة الطبيب قبل إدراجه في قائمة الطعام خاصة للحوامل اللاتي يعانين من سكري الحمل. وضرورة التنويع في النظام الغذائي المتناول وعدم الاعتماد على أصناف معينة وإهمال أصناف أخرى. وتجنب تناول الموز الأخضر الذي قد يتسبب بحدوث الإمساك أو المائل للاصفرار الغامق الذي قد يتسبب في الإصابة بالإسهال.
أضرار الإفراط في تناول الموز للحامل
بعدما تم التعرف على فوائد تناول الموز للحامل، يجب معرفة أن الإفراط في تناوله قد يتسبب بحدوث نتائج عكسية وغير صحية أيضًا، منها:
- تعرض الأم الحامل لزيادة الوزن كون الموز غنيًا بالسعرات الحرارية.
- احتمالية الإصابة بسكري الحمل، وقد يتسبب الإفراط في تناوله في حدوث مشكلات صحية مضاعفة خاصة للحوامل اللاتي يعانين من سكري الحمل بالفعل.
- الإصابة بالصداع النصفي لوجود الأحماض الأمينية التي تتسبب في توسع الأوعية الدموية.
- ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم، وبالتالي حدوث عدم انتظام في ضربات القلب.
- تحسس بعض الحوامل من أحد مكونات اللاتكس الموجودة في الموز وإصابتهن بالحساسية التي تتسبب بالحكة وتهيج الجلد.
- على الرغم من قدرة الموز على حل بعض المشكلات الهضمية، إلا أن تناوله بكثرة خاصة للحوامل اللواتي يعانين من مشاكل في الأمعاء قد يتسبب في حدوث اضطرابات هضمية كالامساك أو الإسهال وكذلك الشعور بالانتفاخ.
هل الموز يسبب حموضة؟
الموزُ لا يسبب حموضة، بل على العكس تمامًا، إذ يُعتبر الموز من العلاجاتِ الطبيعية لأعراض ارتجاعِ حمض المعدة، ذلك أن الموز فاكهة منخفضة الحموضة، ويمكن أن يساعد تناولها في منعِ ارتجاع حمض المعدة لاحتوائها على عناصر غذائية تساعد في طلاء بطانةِ المعدة ومنع تهيجها. وعلاوةً على أنَّ الموز من الفواكه القلوية التي لا تسبب حموضة، فإنَّ الموز يحتوي على البكتين، وهو من الأليافِ القابلة للذوبان، وتساعدُ هذه الأليافُ على تدفقِ الطعام بشكلٍ انسيابي عبر الجهازٍ الهضمي، ممَّا يساعد على الشعور بالشبع لفترة طويلة، وبالتالي يقللُ من الإفراطِ في تناولِ الطعام وارتجاعِ الحمض. وإضافةً إلى الموز، هناك العديدُ من الأطعمة الأخرى التي يُنصح بتناولها عند الشعورِ بالحموضة:
- دقيق الشوفان: يحتوي دقيق الشوفان على نسبةٍ عاليةٍ من الألياف، وعند تناولها تعطي شعورًا بالشبعِ لفترةٍ طويلة، وهذا الأمر مفيدٌ في تجنبِ الإفراط في تناول الطعام، وبالتالي تجنب الشعور بالحموضة. كما أنَّ دقيق الشوفان يحتوي على عناصر تقوم بامتصاص حمضِ المعدة ممَّا يمنع الحموضة، لذا فإنَّ الأطعمة التي تحتوي على دقيق الشوفانِ لا تسبب الحموضة فحسب، بل يمكن لها أن تعالجها أيضًا، ومن هذه الأطعمة الحبوب الكاملة والأرز البني والجزر والبطاطا بالإضافةِ إلى الخضروات عمومًا.
- سلطة الخضار: يتم إعداد سلطة الخضار من مزيجٍ من الخضروات الغنية بالألياف والسوائل أيضًا، فتناول هذه الخضروات الغنية بالسوائلِ يساعد على التخفيف من الحموضة، وقد أظهرت دراسة أنَّ الأشخاص الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا يحتوي على الخضرواتِ عانوا من حموضة المعدة بنسبةٍ أقلَّ من غيرهم، لذا يُنصح بتناولِ الخضار بشكلٍ يومي للحفاظِ على صحة المعدة وعدم تهيجها. كما يُنصح بتجنب الأطعمة التي قد تسبب الحموضة مثل الأطعمةِ عالية الدسم أو الخل والحمضيات.
- الزبادي: الزبادي من الأطعمةِ الخفيفة على المعدة، حيث يعمل كعازلٍ مؤقت، ويهدئ من أعراضِ الحموضة ويمنع الشعور بالحرقان، فبينما يكونُ سبب الحموضة وارتجاع حمض المعدة هو تلفٌ بطانة المريء، فإنَّ الزبادي يغطي بطانة المريء، ويحمي من الشعورِ بالحرقان في الصدر. وبالرغمِ من فوائده، إلاَّ أنَّه يُنصح بتناول الزبادي الخالي من الدسم، حيث أنَّ الدهون قد تسبب الحموضة في بعضِ الأحيان.
- شاي الزنجبيل: يُعد شاي الزنجبيل من المشروباتِ القلوية، وشربه يساعدُ على التخفيفِ من أعراض الحموضة والشعور بالحرقان، كما يُعتبر شاي الزنجبيل مضادًا طبيعيًا للالتهابات ويمكن أن يساعدَ في التخفيفِ من تهيج المعدة والمريء، بالإضافةِ إلى فوائده في التخفيف من أعراضِ الغثيان، والكثير من الفوائد الصحية الأخرى.
والحموضةُ حالةٌ تحدث للكثير من الأسباب، فلا يقتصر سببُ الحموضة على ما يتم تناوله فحسب، بل يوجد العديدُ من العوامل الأخرى مثل طريقة الأكل وبعض أنماطِ الحياة التي من شأنها أن تسبب الحموضة، وبالتالي يمكن لتغيير هذه العاداتُ أن يعالج الحموضة أو يساعد على التخفيفِ من أعراضها:
- تجنب الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرةً، حيث يؤدي الإستلقاء إلى ارتجاعِ حمض المعدة، ويوصي الأطباء بالبقاءِ بشكلٍ مستقيم بعد تناول الطعام لمدة من الزمن حتى يمنع ارتجاع حمض المعدة.
- تجنب الإفراط في تناولِ الطعام، فالمعدة المنتفخة أو الممتلئة بالطعامِ قد تسبب الحموضة في بعضِ الأحيان، كما ينصح بالانتظار برهةً من الوقت بين الوجبةِ والأخرى كي لا تتعرض المعدة للإجهاد.
- ارتداء ملابس فضفاضة، الأمر الذي يمنحُ منطقة البطن راحةً أكثر ولا يعرض المعدة للإجهاد، لذا يُنصح بتجنب الملابس الضيقة خصوصًا عند تناول الطعام.
الحموضة للحامل
تسببُ الحموضة للحامل مشاكل صحيةٍ وتشكل مصدر إزعاجٍ يؤثر على راحتها البدنية والجسدية، فالحموضةُ تسبب إحساسًا بحرقانٍ في الفم وخلف عظمة الصدر. وتحدثُ الحموضة للحامل عندما ينتقلُ حمض المعدة إلى المريء، وقد تشعر الحامل أيضًا بطعمٍ مرير في فمها، كما قد تسوء أعراض حموضةِ المعدة بعد تناول الطعام أو عند الاستلقاء، إلاَّ أنَّ أعراضها في الغالب لا تزيدُ عن الشعورِ بالحرقان في الفم والصدر. وهناك الكثيرُ من العواملِ التي تسبب الحموضة للحامل.
- ينتقلُ الطعام إلى العضلةِ العاصرة السفلية للمريء، وهي عبارة عن أنبوبٍ بين الفم والمعدة، وهذه العضلة تعد جزءًا من المدخلِ بين المريء والمعدة أيضًا، وأثناء الهضم تُفتح هذه العضلة ممَّا يسمح للطعام بالمرورِ ثم تنغلق مرةً أخرى لمنع أحماض المعدةِ من العودة.
- تحدثُ الحموضة للحاملِ أو ما يعرف بالارتجاعِ الحمضي عندما ترتاحُ العضلة العاصرة السفلية للمريء، حيث ترتخي العضلةُ وتتفتح بشكل كافٍ للسماح لأحماض المعدة بالارتفاع نحو المريء، ممَّا يسبب ألمًا وحرقان في الفم ومنطقة الصدر.
- هناك الكثير من الأسباب الأخرى التي تسببُ الحموضة للحامل، حيث تمر الحامل بالكثيرِ من التغيراتِ الهرمونية، وتؤثر هذه التغيرات على عضلاتِ المريء، بما في ذلك العضلة العاصرة السفلية للمريء، ممَّا ينتج عنه الحموضة للحامل نتيجةً لارتفاعِ حمض المعدة نحو المريء، وغالبًا ما تشعر الحامل بالحموضةِ عندما تستلقي بعد تناول الطعام.
- هناك عواملٌ أخرى تسبب الحموضة للحامل، فمع استمرار الجنين بالنمو خلال الثلثين الأخيرين من الحمل، يتوسع الرحم بشكلٍ مستمرٍ أيضًا ليستوعب حجم الجنين، وخلال ذلك، تتعرضُ المعدة لضغطٍ كبير بسبب توسع الرحم، مما يؤدي إلى دفعِ الطعام وحمض المعدة للمريء فتشعر الحامل بالحموضة.
- لا يسبب الحمل الحموضة للحامل بشكلٍ مباشر، إلاَّ أنه يزيدُ من فرص حدوثها، ففي الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، تدفع عضلات المريء ببطءٍ إلى المعدة، وتستغرقُ وقتًا أطول لتفريغها ممَّا يمنح الجسم وقتًا أطول لامتصاصِ العناصر الغذائية للجنين، وذلك قد يسببُ الحموضة للحاملِ في بعض الأحيان.
وبالرغم من أنَّ إحتمالية حدوث الحموضة للحامل تكون مرتفعة بسببِ هذه العوامل، إلاَّ أنها قد لا تحدثُ أيضًا، فالحموضةُ عمومًا تحدث للكثير من العوامل الأخرى، والأمرُ يختلف من امرأة لأخرى بسببِ اختلافِ الأنظمة الغذائية المتبعة والعادات اليومية وظروفِ الحمل وغيرها، وبالتالي يمكن لتغيير النظام الغذائي وبعض العادات اليومية أن تقلل من احتماليةِ حدوث الحموضة للحامل.
- بدلًا من تناولِ وجبات الطعام الكبيرة، يمكن تناول وجباتٍ صغيرة وبشكلٍ متكرر، ويفضل تجنب شربِ الماءِ أثناء الأكل وشربه بين الوجبات بدلًا من ذلك.
- عدم تناولِ الطعام قبل النوم، وتجنب الأطعمةِ التي تسبب الحموضة للحاملِ مثل المشروبات الغازية والشوكولاته والأطعمة الدهنية والحارة والحمضياتِ والقهوة أيضًا.
- تناول الطعام ببطءٍ ومضغه جيدًا قبل بلعه، يساعدُ ذلك على سرعة هضمه، كما يُنصح بالبقاءِ في وضعٍ مستقيم بعد تناول الطعام، ويُنصح بالمشي أيضًا لأنه يساعدُ على تسريع عملية الهضم.
- عدم ارتداءِ ملابس ضيقة، وارتداء ملابس فضفاضة ومريحة بدلًا من ذلك، وينصح أيضًا بالنومِ على الجانب الأيسر، حيث أنَّ النوم على الجانب الأيمنِ يجعلُ من المعدةِ في مستوى أعلى من المريء، ممَّا يؤدي إلى ارتدادِ حمض المعدة وحدوثِ الحموضة للحامل.
- بعد تناولِ الطعام، ينصح بمضغ قطعة علكة خالية من السكر، يساعدُ ذلك على زيادةِ اللُّعاب الذي يخفف من فرص ارتدادِ حمض المعدة، كما يُنصح بتناول الزبادي أو شُربِ كوبٍ من الحليبِ عند حدوث الحموضة للحامل من أجل التخفيف من أعراضها.
هل الموز يسبب حرقان؟
الموز لا يسبب حرقان، فالموز من الفاكهةِ القلوية الغنية بالألياف، وهي من العناصرِ التي تسهل عملية هضم الطعامِ وتخفف من إجهاد الجهاز الهضمي. كما يحتوي الموزُ على البوتاسيوم، وهو من العناصرِ الهامة للجسم، ويعملُ البوتاسيوم على الحمايةِ من الحرقان من خلالِ صنع غشاءٍ على جدارِ المعدة والمريء، ممَّا يمنعُ من ارتجاع حمضِ المعدة والشعور بالحرقان، وفي حينِ أنَّ الموز لا يسبب حرقان، هناك الكثيرُ من الأطعمةِ التي تسببه، منها:
- الأطعمة المقلية والدهنية: تسببُ هذه الأطعمة حرقانًا في الصدر أو الحموضة للكثيرِ من الأسباب، فالأطعمةُ التي تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الدهونِ والمقلية بالزيت مثل البطاطس تسبب ارتخاءَ العضلة العاصرة السفلية للمريء، ممَّا يسمح لحمضِ المعدة بالتسرب نحو المريء، وهذا يسبب حرقان. بالإضافة إلى أنَّ الأطعمة الدهنية تسببُ زيادةً في الوزن، وزيادة الوزن تزيدُ من الضغطِ على منطقة البطن، ممَّا يسهل من انتقال السوائل لأعلى، الأمر الذي يسبب حرقان أيضًا. لذلك يُنصح بعدم قلي الأطعمة الدهنية واستخدام الشواية أو الفرن بدلًا من الزيت.
- الطماطم: الطماطم تسبب حرقان، وتعد الطماطم من الأسبابِ الرئيسية في ارتجاع حمض المعدة إلى المريء، لكن من حسن الحظ أنه يمكن تناولُ الطماطم من دونِ أن يسبب حرقان من خلالِ معادلة الحمض فيها، وذلك عبر إضافةِ ربع معلقةٍ صغيرة من صودا الخبز إلى الطعام.
- الشوكولاتة: نظرًا لمحتواها العالي من الدهون والكافيينِ والثيوبرومين، فإنَّ تناول الشوكولاتة يسبب حرقان. كما يؤدي تناولها إلى إفرازِ الأمعاء السيروتونين، ممَّا يؤدي إلى ارتخاءِ العضلة العاصرة للمريء وفتحها، وبالتالي يحدثُ الحرقان الناتجُ عن تسربِ حمض المعدة.
- النعناع: على الرغمِ من أنَّ للنعناع دور هام في تهدئة اضطرابات المعدة، إلاَّ أنَّ شربَ النعناع قد يسبب أيضًا ارتجاعِ المريء وحرقة المعدة، لذا يُنصح بتناولِ مشروباتٍ بديلة عنه لتهدئة الأمعاء، منها البابونج أو العرقسوس.
- المشروبات الغازية: يسبب شرب المشروباتِ الغازية حرقة المعدة، فهذه المشروباتُ تسبب انتفاخ البطن وزيادة الضغط على العضلةِ العاصرة للمريء، الأمر الذي يزيدُ من احتماليةِ تسرب حمض المعدة إلى الأعلى، ممَّا يسبب حرقان المعدة والحموضة.
- الحمضيات: بالرغمِ من الفوائدِ الكثيرة للحمضيات، إلا أنَّ تناولها قد يسبب حرقان، وسميت حمضيات لاحتوائها على الكثيرِ من الأحماض، وعند تناولها تتفاعلُ هذه الأحماض مع أحماضِ المعدة، ممَّا يسبب حرقان في المعدة نتيجةً لتهيجها، ولكن يمكن معادلة الحمضِ في الحمضيات من خلالِ خلطه مع طعامٍ قلوية مثل الزبادي.
- القهوة: إضافةً إلى أنَّ القهوة التي تحتوي على الكافيين قد تسبب الإسهال، فإنَّ شربها قد يسبب حرقان أيضًا، حيث أظهرت الأبحاث أنَّ المشروبات التي تحتوي على الكافيين تسبب ضعفًا في وظيفةِ العضلة العاصرة السفلى للمريء، وهي العضلةُ التي تفصل بين المريء والمعدة، الأمرُ الذي يسمح بارتجاعِ حمض المعدة. كما قد يؤدي شرب القهوة التي تحتوي على الكافيين إلى زيادةِ كمية الأحماض التي تفرزها المعدة، الأمر الذي يسبب حرقان أيضًا. لذا يُنصح بتجنب شرب القهوة بالكافيين، أو يمكن شرب القهوة المُحمَّصة حيث تحتوي على الكافيين بنسبةٍ أقل.
- الكحول: يؤدي شربُ الكحول إلى تهيجِ المريء ودفع المعدة إلى إنتاجِ المزيد من حمضها، كما تؤدي أيضًا إلى ارتخاء العضلة بين المعدة والمريء، ممَّا يؤدي إلى تسرب حمض المعدة إلى أعلى. وفي حينِ أنَّ شرب جميع أنواع الكحول قد يسبب حرقان، إلا أنَّ بعضها قد يسبب حرقة المعدة بدرجةٍ أكبر من غيرها لاحتوائها على نسبةٍ أعلى من الكحول.
هل الموز يسبب الإسهال؟
الموزُ لا يسبب الإسهال، بل قد يشفي من الإسهالِ في كثيرٍ من الأحيان، خصوصًا إذا تم تناوله بشكلٍ معتدل، ففوائدُ الموز للإسهال كثيرة، وقد أظهرت العديدُ من الدراسات قدرة الموزِ على علاج الإسهال لما يحتويه من عناصرٍ غذائية هامة مثل الكربوهيدرات والألياف، وهي عناصرٌ غذائية هامةٌ للجسم، حيث تساعدُ الألياف على ضبطِ عمل الجهاز الهضمي والتحكم في الأمعاء، ممَّا يخفف من أعراضِ الإسهال خصوصًا عند الأطفال. وفي حينِ أنَّ الموز لا يسبب الإسهال، هناك الكثيرُ من الاغذيةِ التي قد تسببه، منها:
- الأطعمة الغنية بالتوابل: تُعد المأكولات الغنية بالتوابلِ من أكثرِ الأطعمة المسببة للإسهال، خصوصًا تلك التي تحتوي على التوابلِ الحارة القوية والتي لم يعتاد عليها الجسم، فالفلفل يحتوي على مادة "الكابسيسين" وهي المادةُ التي تعطيه الحرارة المسببة لتهيج الفم، وعند تناول هذه المادة بشكلٍ كبير تتهيج البطانة الداخلية للمعدة ممَّا يسبب الإسهال.
- بدائل السكر: إنَّ تناول الأطعمة التي تحتوي على بدائلِ السكر مثل الأسبارتام والسكرين والسكرالو قد يسبب الإسهال، حيث لبعضِ هذه الأنواع تأثيرٌ ملين، وقد يسبب تناولها ارتخاءَ الأمعاء ممَّا يسبب الإسهال. ومن الأطعمةِ التي تحتوي على بدائل السكر: العلكة والمشروبات والحلوى الخالية من السكرِ ومبيض القهوة والكابتشينو، بالإضافةِ إلى بعضِ أنواع غسول الفم.
- الحليب ومنتجات الألبان المختلفة: من الممكن لتناولِ الحليب ومنتجاتِ الألبان الأخرى أن يسبب الإسهال عند بعضِ الأشخاص، وذلك لاحتوائهِ على اللاكتوز، حيث يعاني البعضُ من عدم قدرة أجسامهم على تحملِ اللاكتوز، وقد يعانون من مضاعفاتٍ جانبية من ضمنها الإسهال.
- القهوة: بسبب احتواءِ القهوة على مادةِ الكافيين، فإنَّ شربها قد يسبب الإسهال، فالكافيين من المنبهاتِ القوية التي تُبقي كافة أعضاء الجسم من ضمنها الجهاز الهضمي يقِظة، وبحسب المؤسسة الدولية لاضطرابات الجهاز الهضمي (IFFGD)، فإنَّ تناول كميةٍ كبيرة من القهوة أو الشاي يسبب الإسهال في كثيرٍ من الأحيان، حتى يمكن لتناولِ القهوة الخالية من الكافيينِ أنَّ يسبب الإسهال عند العديدِ من الأشخاصِ لوجود الكثير من الموادِ الكيميائية فيها.
- الأطعمةُ المحتوية على الكافيين: إضافةً إلى القهوة، فإنَّ تناول الأطعمة التي تحتوي على الكافيين يسببُ الإسهال في بعض الأحيان، حيث يوجد الكافيين في العديدِ من الأطعمة غير القهوة مثل الشوكولا، وبالتالي قد يسبب تناولها الإسهال عند بعضِ الأشخاص. ومن الأطعمةِ الأخرى التي تحتوي على الكافيينِ الشاي الأخضر والشاي الأسود والكاكاو.
- الفركتوز: الفركتوز من السكرياتِ الطبيعية الموجودة في الفواكه، وقد يؤدي تناول كمياتٍ كبيرة من الفركتوز إلى تليُّن الأمعاءِ وحدوث اضطرابٍ في الجهاز الهضمي ممَّا يسبب الإسهال. وإضافةً إلى الفواكه، قد تحتوي بعضُ الأطعمة الأخرى على الفركتوز مثل الحلوياتِ والمشروبات الغازية والمواد الحافظة.
- الثوم والبصل: يمكن لتناولِ الثوم والبصل أن يسبب الإسهال عند الكثيرين للعديدِ من الأسباب، فهما من الكربوهيدرات التي يصعبُ على الجسمِ هضمها، بالإضافة إلى احتوائهما على الألياف الغير قابلة للذوبان، وقد يؤدي تناولها إلى تسريعِ حركة الأمعاء ممَّا يسبب الإسهال. بالإضافةِ إلى ذلك، يُعد الثوم والبصل من الأطعمةِ التي تحتوي على مادة "الفودماب"، وهي من أنواعِ الكربوهيدرات التي قد تسبب الإسهال عند العديد من الأشخاص.
- البروكلي والقرنبيط: بشكلٍ عام، يعد تناول الخضرواتِ بكمية كبيرةٍ من أسبابِ الإسهال، والبروكلي والقرنبيط من الخضروات التي تحتوي على نسبةٍ عالية من الألياف، فبالرغمِ من فوائد الألياف الكثيرة، إلاَّ أنَّ تناولها المفرط قد يسبب الإسهالَ في كثير من الأحيان، لذا يُنصح بتناول الخضروات بشكلٍ معتدل تجنبًا لحدوث اضطراباتٍ في الجهاز الهضمي.
- الوجبات السريعة: بشكلٍ عام، تُعتبر الوجبات السريعة غير صحية، وإلى جانب الكثيرِ من المشاكلِ الصحية التي قد تسببها، فإنَّ تناول الوجبات السريعة قد يسبب الإسهال أيضًا، فغالبًا ما تحتوي الوجباتُ السريعة على القليلِ من القيمة الغذائية، وبالتالي لا يستغرقُ وجودها في المعدةِ وقتًا طويلًا، ممَّا يؤدي إلى ذهابها بسرعةٍ نحو الأمعاء الغليظة ممَّا يسبب الإسهال.
فوائد الموز للإسهال
تتحدثُ الكثير من الدراساتِ العلمية عن فوائدِ الموز للإسهال، فالموزُ من الفاكهةِ الغنية بالعناصرِ الغذائية التي تساعد في تنظيم عمل الجهازِ الهضمي مثل الكربوهيدرات والألياف التي تعمل على ضبطِ حركة الأمعاء وتسهيل امتصاص الطعام، ةلوجودها في فاكهة الموز، فإنَّ فوائد الموز للإسهال كثيرةٌ وفعالة، حيث أظهرت دراسة علمية أُجريت في بنغلادش لدراسة فوائد الموز للإسهال قدرته العالية على تليين المعدة وتحسين عمل الأمعاء.
- أجريت الدراسة على 57 طفلًا تتراوح أعمارهم من 5-12 شهرًا يعانون من الإسهالِ المزمن، ومن أجلِ تقييم فوائد الموز للإسهال، أضيف الموز والأرز إلى نظامٍ غذائي قام الأطفال باتباعه على مدارِ أسبوع كامل.
- أظهرت النتائج تحسن أداء الجهاز الهضمي عند الأطفال بعد تناولهم الموزَ لمدةِ أسبوع، وذلك لاحتواءِ الموز على مادة البكتين، وهي من الأليافِ الطبيعية التي تساعدُ في ضبطِ عمل الجهاز الهضمي.
- أظهرت نتائج الدراسة تحسن عمل الأمعاء وزيادة معدل النفاذية عند الاطفال، كما قد لاحظ الأطباءُ تحسُّن معدل امتصاصِ القولون والأمعاء الغليظة عندهم بسبب تناولهم الموز الأخضر.
ويحتوي الموز على الكربوهيدرات المعقدة التي تساعد في امتصاصِ السوائل من المعدةِ ممَّا يمنع الإسهال، كما يحتوي على الأليافِ التي تساعدُ في تنظيم حركة الأمعاء. ونظرًا لفوائد الموز للإسهال وقيمته الغذائية العالية، تم تضمينُ الموز في حمية برات (BRAT diet)، وهو اختصارٌ يشير إلى الموز والأرز وعصير التفاح والخبز المحمص، وهي أطعمةٌ خفيفة تحتوي على الكربوهيدرات، ويمكن أن تخفف من مشاكلِ المعدة والتخلص من الإسهال. فبالإضافةِ إلى فوائد الموز للإسهال، تُعد المكونات الأخرى في حمية برات ذات قيمةٍ غذائية عالية ولا تقل فوائدها عن فوائد الموز للإسهال.
- حمية برات عبارة عن نظامٍ غذائي قائمٌ على الأطعمة التي تتشكل من الكربوهيدرات والألياف، وتمتازُ هذه الأطعمة بكونها سهلة الهضمِ وخفيفة على المعدة ولا تسبب إجهادًا للأمعاء عند تناولها.
- نظرًا لفوائد الموز للإسهال، وبالإضافةِ إلى فوائد المكونات الأخرى من حمية برات، يُوصي الأطباء بها لعلاج مشاكلِ المعدة المختلفة مثل القيئ والغثيان والإسهال وغيرها.
- بالرغم من فوائدِ نظام برات للإسهال إلا أنَّ الأطباء يحذرون من اتباعِ النظام لفترةٍ طويلة، وذلك خوفًا من التعرض لأي مضاعفاتٍ صحية ناجمة عن الإفراط بتناولِ الألياف والكربوهيدرات.
- في حينِ أنَّ نظام برات يتكون من الموزِ والأرز وعصير التفاح والخبز المحمص، إلاَّ أنَّه يمكن إضافة أطعمةٍ أخرى، حيث أنَّ المفتاح الرئيسي لنجاحه هو أطعمةٌ سهلة الهضم ولا تسبب إجهادًا للأمعاء.
- تعتبر كافة الأطعمة التي يمكن إضافتها إلى نظامِ برات غنية بالألياف، ومن ضمنِ الأطعمة التي يمكن إضافتها دقيق الشوفان والمقرمشات والبطاطس المطبوخة أو المسلوقة، بالإضافةِ إلى عصير التفاح والصودا.
- هناك أطعمةٌ لا يجوز إضافتها لنظام برات مثل الأطعمةِ الدهنية والأطعمة المقلية والحليب ومنتجات الألبان والحمضيات وغيرها.
- نظرًا لفوائد الموز للإسهال، وبالإضافةِ إلى فوائد الأطعمة الأخرى أيضًا، فإنَّ نظام برات فعال في القضاءِ على الإسهال وعلاج الكثير من مشاكل الجهاز الهضمي، لكن يجب اتباع النظام بحذرٍ ولفترة محدودة.
- يتم اتباع نظام براد لفترةٍ زمنية أقصاها ثلاثةُ أيام عند ظهور أعراض الإسهال، مع ضرورةِ ترك المعدة فارغة لست ساعاتٍ قبل تناول الطعام.
- يتم الإقلاع عن حمية برات تدريجيًا مع بدء تلاشي الأعراض.
هل الموز يسبب الامساك؟
نعم، الموزُ يسبب الإمساك في بعض الحالات، ففي حين أنَّ الموز قد يعالج الإسهال، فإنَّه قد يسبب الإمساك أيضًا، فالموز يحتوي على الكثيرِ من العناصر الغذائية التي تؤثر في عملِ الجهاز الهضمي، مثل الألياف التي تعملُ كمليناتٍ طبيعية وعلى الكربوهيدرات أيضًا، والتي قد تسبب الإسهال في بعضِ الحالات خصوصًا إذا تم استهلاكها بشكلٍ كبير. وبالنسبةِ للموزِ فإنَّه قد يسبب الإمساكَ في بعض الأحيان رغم احتوائهِ على الألياف والكربوهيدرات، ويعتمدُ ذلك على الكميةِ المستهلكة ومدى نضجه أيضًا، فالموزُ قد يؤكل أخضرًا أو أصفرًا أو حتى بنيًا، ولكل نوعٍ من هذهِ الأنواع درجة معينة من التأثيرِ على الجهاز الهضمي.
- الموز الأخضر: الموز الأخضر هو الموز غير الناضج وطعمه مرٌّ قليلًا، ويمتازُ بصلابة الملمس ويحتوي على نسبةٍ عالية من النشا المقاوم والبكتين، ولهذه المواد تأثيرٌ حيوي هامٌ على أداِء الجهاز الهضمي، حيثُ يعمل كلا من البكتين والنشا المقاوم بشكلٍ مشابه للألياف القابلة للذوبان، كما يغذي البكتيريا الموجودةِ في الأمعاء. وبشكلٍ عام، فإنَّ الموز الأخضر مفيدٌ لصحة الأمعاء، لكنه يحتوي على النشوياتِ المقاومة التي يصعب على الأمعاء هضمها، وبالتالي فإنَّ الموز قد يسبب الإمساك إذا كان غير ناضج.
- الموز الأصفر: الموز الأصفر هو الموزُ الناضج، وعندما ينضج الموز ويتحول لونه من الأخضرِ إلى الأصفر، فإنَّه يفقد محتواه من النشوياتِ المقاومة، حيث تتحول هذه النشوياتِ إلى سكرياتٍ بسيطة، ممَّا يكسب الموز طعمه الحلو ويزيدُ تناوله من السكرياتِ في الدم، ومع تحول النشويات المقاومة، يصبح هضم الموز أسهل على الأمعاء. كما يحتوي الموزُ الأصفر على نسبةٍ عالية من الأليافِ مقارنةً بالموز الأخضر، ممَّا يساعد على تعزيزِ عملية الهضم، وبالتالي فإنَّ الموز لا يسببُ الإسهال إذا كان لونه أصفر ومكتمل النضج.
- الموز البني: يصبح لون الموزِ بنيًا مع الوقتِ بعد نضجه، ومع تحوله من اللونِ الأصفر إلى البني يستمر في فقده للنشوياتِ بعد تحللها مع الزيادةِ في معدلِ السكريات والكربوهيدرات. وفي حين أنَّ تناول الموز البني قد لا يسبب الإمساك، إلا أنَّه قد يسبب الالتهابات عند بعض الأشخاص، لكن عمومًا قد يكونُ تناوله مفيد لاحتوائه على نسبةٍ أقل من النشويات المقاومة، بالإضافةِ إلى نسبةٍ عالية من مضادات الأكسدة، وهي عناصرٌ هامة للجسم في مقاومة الخلايا الميتة ومنع تشكل الخلايا السرطانية.
وتختلفُ القيمة الغذائية للموز باختلافِ درجة نضجه، وبالتالي تختلف الفوائد مع اختلافِ القيمة الغذائية. وفي حين أنَّ الموز قد يسبب الإمساك إذا كان غير مكتمل النضج لاحتوائهِ على النشويات، فإنَّ تناول الموز الأصفر أو البني لا يسبب الإمساك لاحتوائهِ على نسبةٍ أقل من النشويات. وطالما أنَّ الموز ليس أخضر اللون، فإنَّه لا يسبب الإمساك. وكون تأثيرُ الموز على عمل الجهاز الهضمي كبيرٌ بسبب احتوائه على الألياف، حيث تحتوي حبة الموز الواحدة على 3 جرامات من الأليافِ على الأقل، وترتبط الألياف بشكلٍ مباشرٍ بأداء القناة الهضمية، وليس من السهلِ هضم جميع الألياف، لذلك يُنصح بتناول موز مكتمل النضج لتجنب الإصابة بالإمساك.
اقرأ/ي أيضًا: