` `

هل هناك فرق بين ألم الظهر في الدورة والحمل؟

صحة
3 نوفمبر 2020
هل هناك فرق بين ألم الظهر في الدورة والحمل؟
من الطبيعي للعديد من النساء عدم تمييز الفرق بين ألم الظهر في الدورة والحمل (getty)
صحيح

تحقيق مسبار

وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على شريحة من النساء تتراوح أعمارهن بين 18 و 25 عامًا أن حوالي 84٪ منهنّ يعانين من ألم الدورة، وهو ما يسمى عسر الطمث (dysmenorrhea)، وأنّ حوالي 16٪ من النساء اللواتي يعانين من آلام الدورة الشهرية يواجهن أيضًا آلام أسفل الظهر.

تميل معظم أعراض الدورة الشهرية إلى أن تكون مشابهة لأعراض الحمل المبكرة. وهذا يجعل من الطبيعي للعديد من النساء عدم تمييز الفرق بين ألم الظهر في الدورة والحمل، خاصة إذا كانت دورتهنّ الشهرية غير منتظمة أو لا تأتي في موعدها. وتعتبر آلام الظهر من بين هذه الأعراض المشتركة التي قد تشتبه لدى البعض في الدورة الشهرية على أنها من علامات الحمل، فهل هناك فرق بين ألم الظهر في الدورة والحمل؟

 

ألم الظهر في الدورة والحمل

قد يكون الألم في أسفل الظهر مؤلمًا ومعيقًا ولكنه عادةً لا يكون علامة على وجود مشكلة طبية خطيرة. ومع ذلك، فإن بعض المشكلات الصحية، مثل بطانة الرحم الهاجرة أو الأورام الليفية الرحمية، يمكن أن تسبب آلامًا شديدة في أسفل الظهر أثناء فترات الدورة الشهرية.

صورة متعلقة توضيحية

 

هل ألم الظهر من علامات الحمل المبكر؟

بينما تجد بعض النساء أنهن لا يعانين من أي أعراض للحمل المبكر على الإطلاق، فإن أخريات يعانين من الغثيان والتعب واحتقان الثدي ومجموعة من علامات الحمل المبكرة الأخرى. ولا شك أن آلام الظهر هي أحد أكثر أعراض الحمل المبكرة إزعاجًا وأكثرها شيوعًا، ولسوء الحظ، غالبًا ما يظهر ألم الظهر قبل الدورة الشهرية الضائعة الأولى، ويمتد طوال فترة الحمل.

ييعزو الأطباء ألم الظهر أثناء الحمل إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل، إلى جانب تأثير الحمل على الأربطة في الجسم بحيث تصبح أكثر لينًا وتمدّدًا لإعداد السيدة الحامل للولادة، مما يؤدي إلى إجهاد مفاصل أسفل الظهر والحوض، مما قد يتسبب في آلام الظهر.

 

علامات الحمل المبكّر

بالنسبة للنساء اللواتي لديهن دورة شهرية منتظمة، فإن أول علامة على الحمل وأكثرها موثوقية هي غياب الدورة الشهرية. كما أنّ النساء الحوامل يعانون أحيانًا من نزيف مشابه لنزيف الدورة الشهرية الخفيف جدًا، مع وجود بعض بقع الدم نتيجة لفقدان كميات قليلة من الدم، وهذا ما يسمى نزيف انغراس الجنين. وتختلف بعض علامات وأعراض الحمل المبكر من امرأة إلى أخرى، حيث لا تلاحظ جميع النساء وجود جميع هذه الأعراض:

  • الشعور بالغثيان خاصةً في بداية الحمل.
  • الشعور بالتعب أمر شائع أثناء الحمل.
  • آلام واحتقان في الثدي في بداية الحمل.
  • كثرة التبول والشعور بالحاجة الملحّة للتبوّل.
  • زيادة حساسية الأنف للروائح ووجود طعم معدني غريب في الفم واشتهاء الأطعمة غير المرغوبة عادةً.
  • تسارع ضربات القلب في بداية الحمل.
  • حرقان في المعدة والمريء في بداية الحمل.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم في بداية الحمل.
  • ارتفاع ضغط الدم والإحساس بالدوار في الحمل المبكّر.

 

أعراض وعلامات الدورة الشهرية

في فترة ما بين خمسة أيام إلى أسبوعين قبل بدء الدورة الشهرية، تواجه قرابة الـ90% من النساء أعراضًا تشير إلى قرب موعدها، وتُعرف هذه الأعراض باسم المتلازمة السابقة للحيض (Premenstrual syndrome) وهي مزيج من الاضطرابات الجسدية والعاطفية والنفسية والمزاجية التي تعاني منها أغلب النساء بعد الإباضة وحتى الدورة التالية.

ومن أهم أعراض متلازمة ما قبل الحيض:

  • تقلّبات المزاج
  • ألم وانتفاخ في البطن
  • آلام في الثدي
  • التعب والإعياء العام
  • اضطرابات الجهاز الهضمي كتجمع الغازات أو الإسهال أو الإمساك
  • صداع
  • ألم في أسفل الظهر
  • اضطرابات النوم والأرق

 

هل هناك فرق بين ألم الظهر في الدورة والحمل؟

تعدّ آلام أسفل الظهر من الأعراض المشتركة في الدورة الشهرية والحمل المبكّر، ويمكن التفريق أحياناً من خلال الأعراض والعلامات الأخرى المرافقة لألم الظهر، إلّا أنّ كليهما كما هو واضح يشتركان في الكثير من الأعراض، ولذلك يصعب إيجاد الفرق بين ألم الظهر في الدورة والحمل من خلال الأعراض والعلامات المصاحبة لألم الظهر، وبالتالي فإنّ فحوصات الحمل إلى جانب التصوير بالموجات فوق الصوتية من قبل الطبيب المختصّ  هما ما يفرق بين ألم الظهر في الدورة والحمل، وعن طريق الفحوصات تستطيع أن تتأكّد المرأة بدقّة من وجود الحمل من عدمه.

 

متى تأتي الدورة الشهرية؟

قد تختلف الإجابة الصحيحة لسؤال متى تأتي الدورة الشهرية باختلاف المقصود تحديدًا بهذا السؤال، فإذا كان المقصود هو متى تأتي الدورة الشهرية للمرة الأولى؟ فإن الحديث يدور عن سن البلوغ لدى الفتيات والعلامات الأولية للبلوغ. وقد يكون المقصود هو متى تأتي الدورة الشهرية بعد أن تكون قد انقطعت لسببٍ أو لآخر، وعادةً ما يشغل هذا السؤال بال النساء بعد الحمل والولادة، نظرًا لأن الحمل يُعتبر أشهر وأهم أسباب انقطاع الدورة الشهرية. توضح هذه الفقرة الإجابات الصحيحة المُحتملة لسؤال متى تأتي الدورة الشهرية في مختلف الحالات.

متى تأتي الدورة الشهرية للمرة الأولى؟

تأتي الدورة الشهرية للمرة الأولى عادةً لدى بلوغ الفتاة سن الثانية عشر، وهو متوسط سن البلوغ لدى الفتيات بالمجمل، إلاّ أن سن الثانية عشر لا يُعتبر قيمة ثابتة لسن البلوغ، وقد تأتي الدورة الشهرية للمرة الأولى في سن أصغر، وقد تأتي أيضًا في سن أكبر من ذلك، لذا يعتبر الأطباء أن سن البلوغ يتراوح بين الثامنة والرابعة عشر من العمر. وقد تأتي الدورة الشهرية للمرة الأولى في أي وقت في هذه المرحلة العمرية ثم تنقطع لبضعة أشهر قبل أن تأتي للمرة الثانية، ويجب التأكيد على أن هذا الأمر يُعتبر طبيعيًا ولا يُشير بالضرورة إلى أي مشكلة صحية، وإنما مجرد اختلافات طبيعية من فتاة لأخرى.
أمر آخر أيضًا تجدر الإشارة إليه في هذا السياق، هو أنه بالرغم من عدم إمكانية تحديد سن البلوغ بدقة أكبر، وبالرغم من أن بداية الدورة الشهرية هي أهم علامة من علامات البلوغ، إلاّ أن هُناك علامة أخرى يمكن اعتبارها أول إشارات البلوغ وهي بداية تطور ونمو الثدي (Breast Development)، حيث تم ربط هذه العلامة ببداية الدورة الشهرية من خلال قاعدة عامة وهي: تأتي الدورة الشهرية للمرة الأولى بعد بداية تطور ونمو الثدي بحوالي سنتين. 

متى تأتي الدورة الشهرية بعد الحمل؟

هُناك الكثير من أسباب انقطاع الدورة الشهرية، إلاّ أن الحمل يُعد أشهر وأهم هذه الأسباب، وفي حال حدوث الحمل، يستمر انقطاع الدورة الشهرية طوال فترة الحمل بالإضافة إلى مُدة من الزمن بعد الولادة تختلف من سيدة إلى أخرى. لكن يظل بالإمكان إجابة هذا السؤال كما يلي: تأتي الدورة الشهرية بعد الولادة بحوالي سبعة أسابيع في المتوسط، بشرط ألا تكون الأم تُمارس الرضاعة الطبيعية. أما في حال كانت الأم تقوم بإرضاع صغيرها طبيعيًا، فقد لا تأتي الدورة الشهرية طوال فترة الإرضاع، وذلك في حال كان الطفل يعتمد على حليب الأم الطبيعي بشكلٍ حصري، وذلك لأن هرمون البرولاكتين المسؤول عن إنتاج الحليب، يعمل على إيقاف عملية إنتاج البويضات وبالتالي لا تحدث الدورة الشهرية.

معلومات أكثر حول الرضاعة الطبيعية، وفوائدها لكلٍ من الأم والطفل، بالإضافة إلى علاقتها بخسارة الوزن يقدمها مقال مسبار هل الرضاعة الطبيعية تنحف؟

 

هل نزول الدورة قبل موعدها من علامات الحمل؟

قد تعتقد بعض السيدات أن نزول الدورة قبل موعدها من علامات الحمل، وربما يشعرن أنّهن متأكدات تمامًا من صِحة هذا الاعتقاد بسبب مرورهن بهذه التجربة، أو على الأقل إحدى معارفهن، ولكن كيف يكون انقطاع الدورة من أهم وأشهر علامات الحمل، وفي نفس الوقت، نزول الدورة قبل موعدها من علامات الحمل أيضًا؟ إن انقطاع الدورة كعلامة من علامات الحمل يعني أن لا تأتي الدورة الشهرية على الإطلاق، لا في موعدها ولا قبل موعدها. ومن أجل إيضاح هذا الالتباس، يجب التعرّف على ما يُسمى بنزيف الانغراس (Implantation bleeding). تشرح هذه الفقرة معنى نزيف الانغراس وتوضح الفرق بينه وبين الدورة، لتوضح حقيقة الاعتقاد القائل بأن نزول الدورة قبل موعدها من علامات الحمل.

نزيف الانغراس هو نزيف بسيط يحدث كنتيجة لانغراس أو التصاق البويضة المُلقحة ببطانة الرحم، والذي عادةً ما يحدث بعد عملية التبويض ببضعة أيام. يُرافق هذا النزيف عدد من الأعراض من بينها:

  • تقلبات المزاج.
  • الصداع.
  • فرط تحسس الثدي أو ألم الثدي (Breast Tenderness).
  • آلام أسفل الظهر.
  • آلام أسفل البطن التي تُسمى تشنجات (Cramping).

عند النظر إلى القائمة أعلاه، يُلاحظ التشابه بين هذه الأعراض والأعراض المصاحبة للدورة الشهرية، ولعلّ ذلك سبب إضافي للاعتقاد بأن هذا النزيف هو الدورة الشهرية بالفعل، وأنها نزلت قبل موعدها، إذ أن نزيف الانغراس يحدث عادة قبل موعد الدورة الشهرية بحوالي خمسة أو ستة أيام، مما يُعزز الاعتقاد بأن نزول الدورة قبل موعدها من علامات الحمل. ولكن الحقيقة أن هذا النزيف ليس دورة شهرية مُبكرة، وإنما نزيف الانغراس، والذي يُعتبر بالفعل من علامات الحمل. ويمكن التمييز بين نزيف الانغراس والدورة الشهرية من خلال بعض الفروق الهامة بينهما والتي تشمل:

  • نزيف الانغراس يُنتج كمية دم بسيطة جدًا مُقارنةً بكمية الدم الناتجة عن الدورة الشهرية، وعادةً ما تكون هذه الكمية في صورة قطرات وليس تدفق كمية من الدماء.
  • يستمر نزيف الانغراس لمدة يوم أو يومين بحد أقصى، بينما تستمر الدورة الشهرية لمدة تتراوح بين أربع إلى سبعة أيام في المتوسط.
  • في المتوسط، تأتي الدورة الشهرية بعد 28 يومًا من بداية الدورة السابقة، أما في حال حدوث التخصيب، يحدث نزيف الانغراس تقريبًا بعد 23 يومًا من بداية الدورة السابقة، أي حوالي خمسة أيام قبل الموعد المتوقع لبداية الدورة التالية.
  • لون دماء الدورة الشهرية عادةً أحمر، في حين أن لون الدماء في حالة نزيف الانغراس زاهيًا أكثر أي زهري، أو قاتمًا أكثر ويميل للون البُني.

وبهذا تكون الإجابة هي لا، نزول الدورة قبل موعدها ليس من علامات الحمل، وإنما نزيف الانغراس والذي قد تظن بعض السيدات أنه دورة مُبكرة، هو ما يُعتبر من علامات الحمل. جدير بالذكر أن نزيف الانغراس أمر شائع ولا يدعو للقلق، وتُشير بعض التقديرات أنه يحدث لحوالي 33% من السيدات عند بداية الحمل.

 

أسباب ألم الثدي قبل الدورة الشهرية

تتساءل الكثير من الفتيات والسيدات حول أسباب ألم الثدي قبل الدورة الشهرية، وربما يشعر البعض منهن بقلق بالغ حول هذا الأمر، لاعتقادهن أنه من الممكن أن يُشير ألم الثدي قبل الدورة الشهرية إلى مشكلة صحية خطيرة، كسرطان الثدي مثلًا، لذا من المُفيد أن تكون البداية مع بعض الحقائق الطبية المُطمِئنة حول الموضوع، ثم استعراض أسباب ألم الثدي قبل الدورة الشهرية.

  • ألم الثدي قبل الدورة الشهرية أمر شائع وطبيعي، ويحدث للكثير من الفتيات والسيدات.
  • ألم الثدي قبل الدورة الشهرية غير مُرتبط على الإطلاق بسرطان الثدي، بل إن ألم الثدي، وبغض النظر عن موعد حدوثه، لا يُعتبر من أعراض سرطان الثدي الشائعة.
  • تختلف حدة ألم الثدي قبل الدورة الشهرية من سيدة لأخرى، وقد يمتد الإحساس بالألم إلى منطقة الإبط، ومع ذلك يبقى أمرًا شائعًا جدًا ويُمكن التعامل معه وعلاجه بعدد من الطرق. 

بالعودة إلى أسباب ألم الثدي قبل الدورة الشهرية، يُمكن القول أنه حتى هذه اللحظة، لم يتمكن الأطباء من تحديد أسباب ألم الثدي قبل الدورة الشهرية بدقة، لكن المعروف والمُتفق عليه بين الأطباء والباحثين، هو أن التغيرات التي تطرأ على مستويات الهرمونات، مُرتبطة ارتباطًا وثيقًا بهذا الأمر. إذ يعتقد الأطباء أن تراجع مستوى هرمون الأستروجين والبروجستيرون قبل الدورة الشهرية يؤدي إلى الإحساس بالألم في الثدي.

هرمون آخر من المحتمل أن يكون تغير مستوياته سبب من أسباب ألم الثدي قبل الدورة الشهرية هو البرولاكتين، وهو الهرمون الذي يُحفز إنتاج الحليب والذي يتواجد لدى الفتيات البالغات والسيدات بشكل دائم وليس فقط بعد الولادة.

إضافةً إلى ما سبق، هُناك بعض العوامل التي يُمكن اعتبارها من أسباب ألم الثدي قبل الدورة الشهرية، أو على الأقل قد تؤدي إلى زيادة حدة هذا الألم، ومن بينها:

  • الداء الكيسي الليفي في الثدي، هي حالة مرضية تؤدي إلى تغيرات في أنسجة الثدي، وتجعل ألم الثدي قبل الدورة الشهرية أكثر حدة.
  • حجم الثدي: أي أن يكون الثدي كبيرًا نسبيًا.
  • استخدام بعض الأدوية الهرمونية.
  • الخضوع لجراحة في الثدي في وقتٍ سابق.
  • احتباس الماء.

جميع أسباب ألم الثدي قبل الدورة الشهرية المذكورة أعلاه، سواء المُتعلقة بتغير مستوى الهرمونات أو الأسباب الأخرى، هي مجرد أسباب محتملة ولم يتم تأكيدها بشكلٍ قاطعٍ بعد، إلا أن استشارة الطبيب تبقى الخيار الأمثل للتأكد من أنه ليس هناك مشكلة صحية تُسبب ألم الثدي. كما أن الأطباء عادةً يتمكنون من علاج المشكلة من خلال بعض أنواع الأدوية، والتي قد تكون مجرد مُسكنات بسيطة تُباع دون وصفة طبية، بالإضافة إلى إسداء بعض النصائح التي تُساعد في تخفيف حدة الألم، مثل التقليل من تناول القهوة وغيرها من المشروبات التي تحتوي على الكافيين.

 

هل ألم الثدي بعد الدورة طبيعي؟

لا يُمكن القول إن ألم الثدي بعد الدورة طبيعي بالمُطلق، كما لا يمكن القول إن ألم الثدي بعد الدورة غير طبيعي في جميع الحالات. إذ يصعُب تقديم إجابة قاطعة لهذا السؤال بنعم أو لا، وذلك لعدة أسباب، من بينها أن ألم الثدي قد ينتج عن العديد من الأسباب المُحتملة، كما أنه في العديد من الحالات، قد يتمكن الطبيب من علاج مشكلة ألم الثدي دون أن يتمكن من تحديد أسبابها بدقة. لكن يُمكن تقديم إجابة لسؤال هل ألم الثدي بعد الدورة طبيعي من خلال التعرف على بعض الحقائق حول ألم الثدي:

  • ألم الثدي المُرتبط بالدورة الشهرية والذي يُعتقد أن السبب الرئيسي له هو التغيرات الهرمونية يبدأ قبل الدورة بحوالي أسبوع، وينتهي عادةً بحلول اليوم الأول من الدورة، ويُسمى ألم الثدي الدوري (Cyclical Breast Pain).
  • ألم الثدي غير المُرتبط بالدورة، والذي يُسمى ألم الثدي غير الدوري (non-Cyclical Breast Pain) لا يُمكن ربط حدوثه بتوقيت الدورة، ويُمكن أن يحدث في أي وقت وفي أي مرحلة عمرية، بما في ذلك لدى السيدات اللاتي تجاوزن سن انقطاع الطمث، لذا فإن ألم الثدي بعد الدورة مباشرةً على الأرجح هو من النوع غير الدوري. 
  • ألم الثدي غير الدوري يُمكن أن يحدث نتيجةً للعديد من الأسباب، منها على سبيل المثال  وجود ورم حميد في الثدي أو كِبر حجم الثدي، كما يمكن أن يكون ناتج عن الخضوع للعلاج بأنواع معينة من الأدوية التي تُسبب ألم الثدي كعرض جانبي، مثل بعض أنواع مضادات الاكتئاب.
  • ألم الثدي بعد الدورة، أو ألم الثدي غير الدوري يمكن أن يستمر لفترة معينة، أي أن يكون متواصلًا، كما يُمكن أن يكون متقطعًا، أي في صورة نوبات من الألم.
  • ألم الثدي بعد الدورة يُمكن أن يكون في الحقيقة ألمًا في الصدر، نتيجة مشكلة في أحد عضلات الصدر أو أحد أضلاع القفص الصدري، لكن الإحساس يبدو لدى السيدة المُصابة به كما لو أن مصدر الألم هو الثدي نفسه. كما أن بعض العوامل النفسية يمكن أن تُسبب ألم الصدر بعد الدورة مثل الضغط العصبي والقلق النفسي.
  • ألم الثدي بعد الدورة أو غير الدوري يزول من تلقاء نفسه دون تدخل طبي في حوالي 50% من الحالات بحسب بعض التقديرات. 

هذا يعني أنه في الكثير من الحالات، النصف تقريبًا، الإجابة هي نعم، ألم الثدي بعد الدورة طبيعي وشائع  وقد لا يتطلّب أي تدخل طبي، لكن في النصف الآخر قد تكون الإجابة هي لا، ألم الثدي بعد الدورة غير طبيعي ويستدعي العلاج. في جميع الأحوال، يجب استشارة الطبيب في حال الإصابة بألم الثدي بعد الدورة، كون الطبيب هو الشخص المؤهل لتحديد إذا ما كان ألم الثدي بعد الدورة طبيعي أم لا في كل حالة، وتحديد الحل المناسب للمشكلة في حال تبيّن أنها ناتجة عن أحد الأسباب المذكورة سابقًا، وذلك بحسب سبب المشكلة.

 

أسباب الأرق قبل الدورة

أسباب الأرق قبل الدورة تُعتبر أيضًا من الأمور التي لا تزال مُحاطة بمقدار من الغموض، فحتى هذه اللحظة لم يتمكن العلماء من الوصول إلى إجابة حاسمة وقاطعة لسؤال ما هي أسباب الأرق قبل الدورة، وإنما هُناك اشتباه لدى الأطباء والباحثين حول عدد من العوامل، التي يُعتقد أنها من الممكن أن تكون أسباب الأرق قبل الدورة. القائمة التالية توضح هذه الأسباب:

  • التأثير المباشر للهرمونات: تلعب الهرمونات الدور الرئيسي في حدوث الدورة الشهرية بجميع مراحلها، حيث تحدث هذه المراحل تحت تأثير ارتفاع وانخفاض مستويات هرمونات معينة مثل الأستروجين والبروجستيرون. والحقيقة أن كلمة الدورة الشهرية تُشير عادة إلى الفترة التي تمتد بين خمسة إلى سبعة أيام، والتي يحدث فيها النزيف. إلا أن كلمة الدورة الحيضية (Menstrual Cycle) تُشير إلى جميع مراحل تكوّن البويضة داخل المبيض وانتقالها إلى الرحم عبر قناة فالوب ثم موت البويضة في حال لم يتم التخصيب وتخلص الجسم من بطانة الرحم في صورة نزيف. هذه الأحداث بمجملها تستغرق في المتوسط 28 يومًا. وفي دراسة حول هذا الأمر، وجد الباحثون أن تغير الهرمونات الذي يؤدي إلى إحداث هذه المراحل على مدى 28 يومًا هو في حد ذاته سبب محتمل من أسباب الأرق قبل الدورة. إذ أن الأرق يُصبح أكثر سوءًا في المرحلة التي تسبق مرحلة الحيض (النزيف)، أي تقريبًا في آخر عشرة أيام قبل بداية نزول الدورة، وذلك في حالة الإصابة بالمتلازمة السابقة للحيض (PMS).
  • التأثير غير المباشر للهرمونات: تغير مستوى هرمونات معينة مثل الأستروجين والبروجيستيرون مُرتبط بتغير درجة حرارة الجسم، ومُرتبط أيضًا بقدرة الجسم على إنتاج الميلاتونين. هذان الأمران بدورهما يمكن أن يكونا من أسباب الأرق قبل الدورة. إن ارتفاع مستوى البروجستيرون يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى جعل النوم مُتقطعًا. كما أن مستوى الميلاتونين يتغير خلال مراحل الدورة الحيضية، والميلاتونين هو هرمون مسؤول عن عملية النوم.
  • سرعة التغيرات الهرمونية: تغير مستوى الهرمونات المُشار إليها سابقًا أمر يحدث لدى جميع الفتيات والسيدات خلال مرورهن بمراحل الدورة الحيضية، إلا أن هذا التغير يحدث بسرعة أكبر لدى بعض الفتيات والسيدات، وهو من أسباب الأرق قبل الدورة المحتملة، إذ يُعتقد أنه كلما كانت التغيرات الهرمونية تحدث بسرعة أكبر، كلما كانت اضطرابات النوم أكثر حدة، وأصبح النوم متقطعًا أكثر.
  • الحالة النفسية: أعراض المتلازمة السابقة للحيض تشمل بعض الأعراض النفسية مثل القلق النفسي (Anxiety) والاكتئاب. وهُما أي القلق النفسي والاكتئاب مُرتبطان باضطرابات ومشاكل النوم، لذا قد تكون هذه الأعراض النفسية من بين أسباب الأرق قبل الدورة.

بخلاف الأرق قبل الدورة، تعرّفي على أنواع أخرى من الأرق وأسبابها وعدد من النصائح للتغلب على الأرق في مقال مسبار هل يمكن علاج الأرق بسهولة؟

 

أسباب الإسهال قبل الدورة الشهرية

أسباب الإسهال قبل الدورة الشهرية غير معروفة ومحددة على وجه الدقة، تمامًا كغيرها من الأعراض المُصاحبة للدورة الشهرية. إلا أن هُناك بعض التفسيرات التي يُقدمها الأطباء والباحثين حول هذا الأمر، والتي يُعتقد أنها صحيحة. لذا يُمكن اعتبار أن هذه التفسيرات هي أسباب الإسهال قبل الدورة الشهرية، على الأقل في الوقت الحالي. القائمة التالية تُوضح عددًا من الحقائق العلمية حول الاسهال قبل الدورة الشهرية، وكذلك أثناء الدورة الشهرية، بما في ذلك النظريات والتفسيرات التي يُعتقد أنها أسباب الإسهال قبل الدورة الشهرية:

  • تُشير دراسة إلى أن هُناك مجموعة من الأعراض التي تُصيب الجهاز الهضمي والمُرتبطة بالدورة الشهرية، أكثر هذه الأعراض شيوعًا هي آلام البطن ثم الإسهال. وتُشير نفس الدراسة إلى أن الإسهال الذي يترافق مع الدورة الشهرية أكثر حدوثًا بقليل من الإسهال قبل الدورة الشهرية. 
  • الأسباب المحتملة للإصابة بالإسهال أثناء الدورة الشهرية تختلف عن أسباب الإسهال قبل الدورة الشهرية. إذ يعتقد الأطباء أن الإسهال أثناء الدورة الشهرية مُرتبط بالتشنجات أو التقلصات التي تُصيب الرحم، وكلاهما أي الإسهال أثناء الدورة الشهرية وتشنجات الرحم يحدث بسبب مواد تُسمى البروستاجلاندين، حيث تعمل هذه المواد على تحفيز تقلصات الرحم بهدف التخلص من بطانة الرحم، كما تؤدي إلى تقلصات الأمعاء وهو الأمر الذي يُسبب الإسهال أثناء الدورة الشهرية. أما فيما يخص أسباب الإسهال قبل الدورة الشهرية، يعتقد الأطباء أنها تحدث كجزء من المتلازمة السابقة للحيض (PMS). 
  • عدم معرفة أسباب الإسهال قبل الدورة الشهرية لا يعني أنها مشكلة لا يُمكن حلها، فهناك العديد من النصائح التي يمكن تطبيقها وكذلك الأدوية التي يمكن تناولها. على سبيل المثال، إذا كان الإصابة بالإسهال قبل الدورة الشهرية أمر يحدث بشكل متكرر، أي أن المريضة أصبحت قادرة على توقع متى ستبدأ المشكلة، بإمكانها في هذه الحالة تناول دواء للإسهال قبل الموعد المتوقع للإصابة به، ولكن بالطبع بعد استشارة الطبيب. كما يُمكن اتباع النصائح العامة التي تُحسن صحة الجهاز الهضمي في العموم، مثل تناول الأطعمة الصحية الغنية بالألياف، وكذلك الأطعمة التي تحتوي على الخمائر النشطة. بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام.

تحديد أسباب الإسهال قبل الدورة الشهرية بدقة أمر لازال بحاجة للمزيد من الدراسات والأبحاث، وقد يتمكن العلماء في المستقبل من اكتشاف هذه الأسباب وقد لا يتمكنوا من ذلك. على أية حال، يظل بالإمكان التعامل مع مشكلة الإسهال قبل الدورة الشهرية أو أثناءها، من خلال المعلومات المتوفرة لدى الأطباء في الوقت الحالي.

 

ألم الظهر أيام الدورة

ألم الظهر أيام الدورة هو أحد الأعراض المرضية الشائعة نسبيًا، والذي قد يتراوح في حدته بين ألم خفيف أو على الأقل يمكن احتماله أو التخلص منه باستخدام الأدوية المُسكنة التي تُباع دون وصفة طبية، وبين ألم حاد ومُنهِك لدرجة أن يُشكل عائقًا أمام ممارسة أنشطة الحياة اليومية. هُناك العديد من الأسباب المحتملة للإصابة بألم الظهر أيام الدورة، والحقيقة أن اختلاف الأسباب وراء الإحساس بألم الظهر أيام الدورة يُحدد طبيعة الألم وحدته، وبالتالي الطريقة التي يجب التعامل بها مع هذا الألم. القائمة التالية تُوضح مجموعة من الحقائق الطبية حول ألم الظهر أيام الدورة والتي من المُهم التعرف عليها، حتى يتسنى التعامل مع هذا الألم بأفضل شكلٍ ممكن:

  • ألم الظهر أيام الدورة قد يبدأ في بعض الحالات قبل نزول الدورة، وعادةً ما يستمر خلال أيام الدورة وينتهي مع نهايتها، إلاّ أنه قد يستمر بعد نهاية الدورة. إن السبب وراء ألم الظهر أيام الدورة يُحدد مدة استمرار هذا الألم تمامًا كما أنه يُحدد طبيعته وحدته.
  • ألم الظهر أيام الدورة عادة ما يُصيب الجُزء الأسفل من الظهر، وتحديدًا العضلات في تلك المنطقة. وتُشير بعض التقديرات إلى أن ألم الظهر أيام الدورة يُصيب حوالي نصف الفتيات والسيدات.
  • أول الأسباب المُحتملة للإصابة بألم الظهر أيام الدورة هي التغيرات الهرمونية وزيادة مستوى البروستاجلاندين. والبروستاجلاندين هي المواد التي تُحفز انقباض أو تقلصات الرحم، وهذه التقلصات هي التي تُمكّن الرحم من التخلص من بطانته. نفس هذه المواد قد تُسبب تقلصات أو تشنجات عضلات أسفل الظهر مما يُسبب ألم الظهر طوال أيام الدورة الشهرية، وفي هذه الحالة تنتهي المُشكلة بنهاية الدورة الشهرية.
  • هُناك بعض الأمراض التي تُسبب ألم الظهر أيام الدورة، من بينها حالة تُسمى بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis)، وما يحدث في حالة الإصابة ببطانة الرحم الهاجرة هو أن خلايا بطانة الرحم تنمو خارج الرحم. إن ألم الظهر أيام الدورة الناتج عن الإصابة ببطانة الرحم الهاجرة قد يكون أكثر حدة، كما أنه عادةً يستمر حتى بعد نهاية الدورة.
  • إذا كان ألم الظهر أيام الدورة خفيفًا أو متوسطًا وينتهي بنهايتها، فعلى الأرجح تكفي المُسكنات البسيطة للتعامل معه، أما إذا كان أكثر شدة ويستمر لما بعد نهاية الدورة، فيجب حينها مراجعة الطبيب لاكتشاف السبب وعلاجه. بالإضافة إلى ذلك، هُناك عدد من النصائح العامة التي تُساعد في تخفيف حدة ألم الظهر أيام الدورة، منها ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي، بالإضافة إلى الامتناع عن تناول الكافيين، كما أن الاستحمام بالماء الساخن أو عمل كمادات ساخنة على مكان الألم يمكن أن يساعد في تخفيف حدته.

 

أسباب التعب أثناء الدورة الشهرية

عند الحديث عن أسباب التعب أثناء الدورة الشهرية، من الطبيعي أن يتبادر إلى الذهن أن التغيرات الهرمونية هي السبب الأول. والحقيقة أن هذا الأمر صحيح، فالتغيرات التي تطرأ على مستويات هرمونات الأنوثة المُصاحبة لمراحل الدورة الشهرية المختلفة، هي من أهم أسباب التعب أثناء الدورة الشهرية وتأتي على رأس القائمة، إلا أن هُناك مجموعة من الأسباب الأخرى. فيما يلي قائمة بأسباب التعب أثناء الدورة الشهرية:

  • تراجع مستوى الأستروجين: يرتفع مستوى هرمون الأستروجين في الفترة التي تسبق نزول الدورة الشهرية كجزء من عملية تكون البويضة وتهيئة الرحم لاحتضان بويضة مخصبة في حال حدث التخصيب بالفعل. وبحلول أول أيام الدورة تبدأ عملية التخلص من بطانة الرحم والتي تترافق مع تراجع مستوى الأستروجين، مما يؤدي إلى الإحساس بالتعب أثناء الدورة الشهرية.
  • الأرق: يُعتبر الأرق واضطرابات النوم من بين الأعراض المُصاحبة للدورة الشهرية لدى الكثير من الفتيات والسيدات. وقد سبق توضيح أسباب الإصابة بالأرق أثناء الدورة الشهرية في أحد فقرات هذا المقال، إلا أن الأرق نفسه يتحول إلى سبب من أسباب التعب أثناء الدورة الشهرية بطبيعة الحال، فعدم النوم لساعات كافية  أثناء الليل يعني المعاناة من التعب والإجهاد في اليوم التالي.
  • بعض الأمراض والمشاكل الصحية: وجود مرض مزمن أو مشكلة صحية أخرى يمكن أن يكون أحد أسباب التعب أثناء الدورة الشهرية، والحقيقة أن الإحساس بالإجهاد والتعب أثناء الدورة الشهرية يكون أكثر حدة في هذه الحالة، لذا يُنصح بمراجعة الطبيب لمعرفة إذا كان السبب هو حالة مرضية بالفعل. ومن الأمراض التي تُصنف ضمن أسباب التعب أثناء الدورة الشهرية الأنيميا أو فقر الدم وفرط نشاط الغدة الدرقية. وكذلك غزارة الطمث، أي أن تستمر الدورة لمدة أطول من الطبيعية وأن تفقد خلالها المريضة كمية كبيرة من الدم.
  • الضغط العصبي والنفسي: يلعب الضغط العصبي والنفسي دورًا مزدوجًا، فمن ناحية يُشكل الضغط العصبي والنفسي سببًا من أسباب التعب أثناء الدورة الشهرية ويعمل على زيادة حدته، ومن ناحية أخرى عندما يكون الإجهاد أو التعب شديدًا لدرجة التأثير على مهام الحياة اليومية، يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط العصبي والنفسي. كما أن الضغط العصبي والنفسي يمكن أن يُؤدي إلى الأرق واضطرابات النوم، والأرق بدوره يعني زيادة الإحساس بالتعب. وكأن هذه العوامل كلها تزيد من مقدار بعضها البعض فتكون النتيجة بطبيعة الحال الإحساس بالإجهاد والتعب أثناء الدورة الشهرية.

جدير بالذكر أن التعب المرتبط بالدورة الشهرية يُمكن أن يبدأ قبل الدورة الشهرية وليس أثناءها، وفي تلك الحالة يكون ذلك التعب أحد أعراض المتلازمة السابقة للحيض (PMS)، أو اضطراب المزاج السابق للحيض (PMDD).

 

وجع الدورة والحمل

وجع الدورة والحمل أمران مُتشابهان من حيث الإحساس بهما والأعراض المُصاحبة لهما، مما يجعل التفريق بين وجع الدورة والحمل في مراحله المُبكرة أمرًا صعبًا بالنسبة للكثير من السيدات، ولعلّ أحد أسباب صعوبة التفريق بينهما وجود أعراض مشتركة بين كُلٍ من وجع الدورة والحمل في بداياته. وبالرغم من ذلك، هُناك بعض الفروق التي يُمكن الانتباه لها، مما يُساعد على التمييز بين وجع الدورة والحمل في حال حدوثه. القائمة التالية توضح أوجه التشابه بين وجع الدورة والحمل وكذلك أهم الفروق بينهما على النحو التالي:

  • ألم الثدي: ألم الثدي هو أحد الأعراض التي يُمكن أن تُسبب الالتباس بين وجع الدورة والحمل في مراحله الأولى، إذ أنه يُعد عارضًا مشتركًا بين كلا الأمرين. وتقريبًا ليس هُناك فرق كبير أو واضح بين الإحساس بألم الثدي قُبيل بداية الدورة أو أثناءها، وبين الإحساس بألم الثدي في بداية الحمل.
  • التشنجات: التشنجات التي تظهر في صورة ألم في أسفل البطن، وكذلك في منطقة أسفل الظهر، هي أيضًا عارض مشترك بين وجع الدورة والحمل. وفي حال بدأت هذه التشنجات قبل بداية الدورة، يُمكن حينها اعتبار أن الدورة نفسها هي الفرق الرئيسي بين التشنجات كجزء من وجع الدورة والتشنجات الناتجة عن الحمل، حيث أن التشنجات كجزء من وجع الدورة تبدأ بالتراجع مع بداية الدورة وتخف تدريجيًا وتنتهي بنهايتها. أما إذا كانت التشنجات ناتجة عن الحمل، هذا يعني أنه لن يكون هُناك دورة من الأساس.
  • الغثيان والقيء: هُما من أهم العلامات الفارقة للتمييز بين وجع الدورة والحمل، إذ لا يُعتبر أي منهما أحد الأعراض المُصاحبة للدورة الشهرية وإن كان الغثيان يُمكن أن يحدث قبل الدورة. أما في حالة الحمل، فكلا الغثيان والقيء يُعتبران من أهم علامات الحمل في مراحله الأولى.
  • النزيف: حدوث النزيف من عدمه، وكذلك طبيعة النزيف في حال حدوثه، هو أيضًا علامة فارقة مهمة بين وجع الدورة والحمل. وجع الدورة الذي يسبق نزولها لا يصاحبه نزيف بطبيعة الحال، ثم تأتي أول أيام الدورة ويحدث النزيف في صورة تدفق حقيقي لكمية كبيرة نسبيًا من الدماء. أما في حالة الحمل، لا تأتي الدورة من الأساس وبالتالي لا نزيف، وإذا حدث النزيف فهو نزيف الانغراس وليس الدورة، والذي سبق توضيح الفروقات بينه وبين الدورة، وعلى رأسها أنه يحدث في صورة قطرات، وإجمالي كمية الدم الناتجة عنه أقل من كمية الدم الناتجة عن نزول الدورة.

 

أسباب ألم الثدي في بداية الحمل

أسباب ألم الثدي في بداية الحمل تتلخص في كلمتين اثنتين، على الأرجح سمعتهما او قرأتهما جميع الفتيات والسيدات كإجابة لدى تساؤلهن عن أسباب أنواع أخرى من الألم أو الأعراض التي مررن بها، هذا الكلمتان هما: التغيرات الهرمونية. هذه التغيرات الهرمونية مسؤولة عن عملية تهيئة الثديين لإنتاج الحليب وبالتالي أداء وظيفة الرضاعة. أمر آخر يُمكن اعتباره من أسباب ألم الثدي في بداية الحمل، وكذلك في مراحل الحمل الأخرى، هي التغيرات التي تطرأ على الثدي، والتي تبدأ مع بداية الحمل وتستمر حتى نهاية فترة الرضاعة. فيما يلي قائمة بالهرمونات التي يُشار إلى تغيراتها كأهم أسباب ألم الثدي في بداية الحمل:

  • الأستروجين: يعمل الأستروجين على تحفيز نمو القنوات اللبنية الموجودة بداخل الثدي، بالإضافة إلى وظيفة أخرى لهرمون الأستروجين ألا وهي تحفيز إفراز هرمون آخر وهو هرمون البرولاكتين.
  • البرولاكتين: يعمل هرمون البرولاكتين على تحفيز عملية إنتاج الحليب من الغدد اللبنية الموجودة بداخل الثدي، كما أنه يؤدي إلى زيادة حجم الثدي.
  • البروجستيرون: يعمل هذا الهرمون على نمو وتنشيط خلايا الغدد اللبنية المسؤولة عن إنتاج الحليب، استعدادًا لبدء عملية إنتاج اللبن، والذي من المفترض أن يكون مصدر الغذاء للمولود الجديد.

بالإضافة لكَوْنها أسباب ألم الثدي في بداية الحمل، يُؤدي التغير في مستويات هذه الهرمونات الثلاثة إلى مجموعة من التغيرات الملحوظة على الثدي، هذه التغيرات تشمل:

  • انتفاخ الثديين.
  • ألم الثدي وفرط التحسس (Tenderness).
  • الشعور بأن الثدي "مُمتلئ" أو أثقل مما كان عليه قبل بداية الحمل.
  • بروز الأوردة الموجودة في الثدي، أو أن تُصبح أكثر ظهورًا ووضوحًا بسبب تغير لونها.
  • الإحساس بالألم تحت الإبطين.
  • تغير حجم ولون الحلمة، وكذلك تغير لون الهالة (Areola). 

ومن المهم ملاحظة أن بعض هذه التغيرات لا تحدث في الأسبوع الأول أو الثاني من الحمل وإنما خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. ومن المهم التذكير بأن أسباب ألم الثدي في بداية الحمل أي التغيرات الهرمونية، وألم الثدي في بداية الحمل كذلك، كلاهما جزء طبيعي من تجربة الحمل ولا يجب القلق بشأنهما.

 

كيف يكون ألم الثدي في بداية الحمل؟

في الحقيقة، إن محاولة تقديم إجابة دقيقة لسؤال كيف يكون ألم الثدي في بداية الحمل؟ قد يكون أمرًا صعبًا، وحتى في حال العثور على إجابة يُمكن اعتبارها صحيحة، قد لا تتفق معها بعض السيدات اللاتي مررن بتجربة الحمل والولادة، أي أنهن شَعَرنَ بألم الثدي في بداية الحمل ويعرفنه جيدًا كتجربة شخصية. إن الإحساس بألم الثدي في بداية الحمل، أو ألم الثدي قبل الدورة الشهرية، أو أي نوع آخر من الألم هي تجربة شخصية في المقام الأول، وتختلف من شخص لآخر. على أية حال، فيما يلي عدد من الإجابات، التي يُمكن أن تكون إجابات مُرضية لسؤال كيف يكون ألم الثدي في بداية الحمل، أو على الأقل، يُمكن أن تُعطي فكرة عن طبيعة هذا الألم وحدته:

  • يكون ألم الثدي في بداية الحمل في صورة إحساس بأن الثدي مُلتهب، وحساس جدًا يصعُب احتمال ملامسته بأي شكل.
  • يُمكن أن يكون ألم الثدي في بداية الحمل على شكل إحساس بالوخز في الثدي ككل وبشكل ربما مميز أكثر في الحلمة، والذي قد يزداد شدة لدى ملامسة الثدي.
  • أحد المصادر يُشير إلى ما يلي: يكون ألم الثدي في بداية الحمل تمامًا كألم الثدي قبل بداية الدورة الشهرية.
  • يُمكن أن يكون ألم الثدي في بداية الحمل، أو في مراحل أخرى من الحمل ألمًا شديدًا لكن في حالات نادرة، أما في أغلب الحالات فهو مجرد تحسس زائد خاصة في حال مُلامسة الثدي.
  • يمكن أن يكون ألم الثدي في بداية الحمل مُجرد إحساس بعدم الارتياح أثناء المشي أو الركض.

ومن المهم تسليط الضوء على أمرين إضافيين، أولهما أنه في أغلب الحالات، يكون ألم الثدي في بداية الحمل أخف مما كان الكثير من السيدات يعتقدن قبل مرورهن بتجربة الحمل بأنفسهن. أمّا الأمر الثاني، هو أنه بغض النظر كيف يكون ألم الثدي في بداية الحمل، تبقى التجربة الشخصية هي الأهم، ومن خلالها تتمكن كل سيدة من التعرف على أفضل الحلول للمشكلة بالنسبة لها، كأن تجد بعض أنواع الأقمشة مُريحة أكثر فيما يخص ألم الثدي، أو أن تبدأ باستخدام نوع مختلف من حمالات الصدر، في الغالب الأنواع المخصصة لفترة الحمل والولادة.

 

هل يحدث حمل بدون انتفاخ الثدي؟

هذا صحيح، يُمكن أن يحدث حمل بدون انتفاخ الثدي. وعلى الرغم من أن انتفاخ الثدي هو أحد الأعراض الشائعة جدًا التي تُشير إلى حدوث الحمل، والتي تحدث كرد فعل طبيعي على تغير مستويات الهرمونات الجنسية مثل الأستروجين والبروجيستيرون، وكذلك هرمون اللبن البرولاكتين، إلا أنه يُمكن أن يحدث حمل بدون انتفاخ الثدي في نسبة من حالات الحمل. والحقيقة أن حدوث الحمل بدون انتفاخ الثدي من عدمه لا يتوقف فقط على الاختلافات الفردية بين كل سيدة وأخرى، بل يُمكن أن يختلف بين حمل وآخر بالنسبة لنفس السيدة. ولتوضيح المقصود بدقة، تُورِد القائمة التالية بعض الحقائق حول مسألة حدوث الحمل بدون انتفاخ الثدي كما يلي:

  • انتفاخ الثدي في بداية الحمل، وأيضًا في مراحل لاحقة من الحمل أمر طبيعي، ويحدث في أغلب حالات الحمل لدى أغلب السيدات.
  • يُمكن أن يحدث حمل بدون انتفاخ الثدي في بعض حالات الحمل لدى بعض السيدات، وهذا أيضًا أمر طبيعي لا يستدعي القلق.
  • تجربة الحمل الأولى على الأرجح تتضمن انتفاخ الثدي ضمن أعراضها، ويحدث انتفاخ الثدي عادة في مراحل الحمل الأولى، وقد يستمر إلى نهاية فترة الرضاعة.
  • انتفاخ الثدي كأحد أعراض الحمل ليس صفة مميزة للسيدات اللاتي يتعرّضن له في تجربة الحمل الأولى، وإنما هو عرض من أعراض الحمل بشكل عام، ويمكن القول أنه أكثر شيوعًا في الحمل الأول لدى السيدات عمومًا، وبالتالي حتى لو ظهر هذا العارض في الحمل الأول، يُمكن أن يحدث حمل بدون انتفاخ الثدي في تجربة الحمل التالية.

ختامًا، من المهم التأكيد على حقيقة أن هُناك بعض الخصائص التي تُميز كُل حمل لدى كل سيدة، كما أن جسم كُل سيدة قد يختلف في استجابته للتغيرات الهرمونية المُصاحبة للحمل، سواء في بداية الحمل أو المراحل اللاحقة من الحمل. وصحيح أنّ هُناك أعراض عامة للحمل، وهي شائعة أيضًا، لكن عدم ظهور أحد هذه الأعراض أمر لا يدعو للقلق، ولا يعني بالضرورة أن هُناك مشكلة ما، لا لدى الأم ولا لدى الجنين.

 

ما هي علامات الحمل المبكرة جدًا قبل الدورة؟

علامات الحمل المبكرة جدًا قبل الدورة تختلف من سيدة لأخرى بطبيعة الحال، فالحمل تجربة فريدة تختلف من سيدة لأخرى، بل وحتى من حمل لآخر عند نفس السيدة، هذا يعني أن علامات الحمل المبكرة جدًا قبل الدورة قد لا تحدث في نسبة كبيرة من الحالات، وهو الأمر الذي أشارت إليه 29% من السيدات المُشاركات في استطلاع رأي حول علامات الحمل المُبكرة جدًا قبل الدورة بالفعل، إذ أكدت تلك السيدات أنهن لم يتعرّضن لأي عرض أو علامة من علامات الحمل المبكرة جدًا، وأن انقطاع الدورة كان أول ما أثار انتباههن لمسألة الحمل. وبالرغم من ذلك، هُناك مجموعة من الأعراض التي يُمكن أن تحدث قبل موعد الدورة، وبالتالي يُمكن اعتبارها من أهم علامات الحمل المبكرة جدًا قبل الدورة، هذه الأعراض تشمل:

  • ألم الثدي: يُمكن أن يحدث ألم الثدي بعد حدوث تخصيب البويضة بأسبوع واحد فقط، وقد يكون هذا الألم أكثر حدة من ألم الثدي الذي يحدث قبل الدورة كأحد أعراض المتلازمة السابقة للحيض (PMS).
  • نزيف الانغراس: نزيف الانغراس هو واحد من أهم علامات الحمل المبكرة جدًا قبل الدورة، صحيح أنه لا يحدث في نسبة كبيرة من الحالات، إلا أنه في حال حدوثه، يُعتبر علامة مبكرة هامة من علامات الحمل، وقد تظن بعض السيدات أن هذا النزيف هو نزول للدورة قبل موعدها، إلا أن هذا النزيف في الحقيقة هو نزيف الانغراس، والذي ينتج عن انغراس أو التصاق البويضة الملقحة بجدار الرحم. ومن أهم العلامات التي تُميز نزيف الانغراس عن نزيف الدورة، هو لون الدم الذي قد يكون زهريًا أو قاتمًا مائلًا للبني، كما أن نزيف الانغراس يستمر ليوم أو يومين فقط، بخلاف الدورة التي تستمر بين 5 إلى سبعة أيام.
  • الغثيان والقيء: بالرغم من أن الغثيان والقيء قد لا يظهران ضمن الأعراض المصاحبة للحمل إلا بعد شهرين من التخصيب، إلا أنه يُمكن أن يحدث الغثيان والقيء بعد أسبوعين فقط من تخصيب البويضة في بعض الحالات، مما يعني أنه يُمكن اعتباره من بين علامات الحمل المبكرة جدًا قبل الدورة، وقد يحدث الغثيان فقط دون القيء وقد يحدث كلا الأمران معًا.
  • الإحساس بالإجهاد والتعب: بطبيعة الحال، يُمكن أن يحدث الإحساس بالإجهاد والتعب لأسباب متعددة، حتى أن الإجهاد والتعب أثناء الدورة الشهرية أمر شائع نسبيًا، لكنه يُمكن أن يكون أيضًا علامة من علامات الحمل المبكرة جدًا قبل الدورة، فقد يبدأ هذا الشعور العام بالتعب والإجهاد بعد حدوث التخصيب بأسبوع واحد فقط.

 

هل ألم الظهر من أعراض الحمل المُبكرة؟

في الكثير من الحالات نعم، يُمكن أن يكون ألم الظهر من أعراض الحمل المبكرة، والحقيقة أن بعض المصادر تُشير إلى أن ألم الظهر من أعراض الحمل المبكرة بمعنى أنها من بين الأعراض التي تحدث في الأيام الأولى من الحمل، ويمكن أن تكون إشارة إلى حدوث الحمل، أي في الوقت الذي لا تكون فيه الأم قد عَلمَت بأنها حامل بعد. في حين تُشير مصادر أخرى إلى أن ألم الظهر من أعراض الحمل المبكرة، لكن ليس كإشارة إلى حدوث الحمل في أسبوعه الأول أو الثاني مثلًا، وإنما أحد الأعراض الصحية المُصاحبة للحمل في مرحلته الأولى، أي في أول ثلاثة أشهر من الحمل. بجميع الأحوال، ألم الظهر كأحد أعراض الحمل المبكرة أمر شائع ولا يدعو للقلق، إذ تُشير إحدى التقديرات إلى أن نسبة ظهور هذا العَرَض لدى السيدات خلال الأسابيع الأولى للحمل تتراوح بين 50 إلى 80% من الحالات. وفي الغالب، عند الحديث عن ألم الظهر ضمن أعراض الحمل المبكرة، فإن المقصود هو آلام أسفل الظهر. فيما يلي بعض الحقائق حول ألم الظهر كأحد أعراض الحمل المبكرة:

  • ألم الظهر من أعراض الحمل المبكرة الشائعة جدًا، وفي الغالبية العظمى من الحالات لا تدعو للقلق، كونها أحد الآلام المصاحبة للحمل ولا تُشير بالضرورة إلى وجود مشكلة.
  • ألم الظهر من أعراض الحمل بالمجمل، أي أنها قد تحدث في مراحل متأخرة من الحمل وليس بالضرورة المراحل الأولى من الحمل فقط.
  • ألم الظهر كأحد أعراض الحمل المبكرة يُمكن أن يحدث في جانب واحد من منطقة أسفل الظهر، كما يُمكن أن يحدث على كلا جانبي العمود الفقري في منطقة أسفل الظهر. ويمكن أن يحدث مُترافقة مع آلام في الحوض، أو أن يحدث دون أن يُصاحبها ألم في الحوض.
  • يُمكن إرجاع ألم أسفل الظهر كأحد أعراض الحمل المبكرة إلى العديد من الأسباب، لكن جميع هذه الأسباب تتلخص في التغيرات الجسدية التي تمر بها السيدات أثناء الحمل، على سبيل المثال، توسع الرحم وازدياد حجمه، وهو الأمر الذي يضغط على عظام ومفاصل الحوض، وكذلك تأثر الأربطة بالتغيرات الهرمونية وتحديدًا، تأثير هرمون الريلاكسين.
  • بعض النساء أكثر عرضة لألم الظهر ضمن أعراض الحمل المبكرة، العوامل التي ترفع احتمال الإصابة بألم الظهر في المراحل الأولى من الحمل تشمل وجود آلام الظهر قبل الحمل، الإصابة بآلام الظهر في حمل سابق، أو أن تكون السيدة لا تُمارس الرياضة بانتظام كجزء من نمط حياة صحي قبل الحمل.

 

هل وجع الفخذ من علامات الحمل؟

لكي يتسنى تقديم إجابة دقيقة وواضحة لسؤال هل وجع الفخذ من علامات الحمل؟ يجب أولًا أن يتم تحديد المقصود بهذا السؤال بدقة، وعلى وجه الخصوص، تحديد المقصود بكلمة علامات الواردة في السؤال بشكلٍ واضح. فإذا كان المقصود بعبارة "وجع الفخذ من علامات الحمل" أن وجع الفخذ يحدث في مراحل مبكرة جدًا من الحمل، وبالتالي يُعتبر أحد الأعراض التي تدل على حدوث الحمل، فإن الإجابة هي لا، لا يُعتبر وجع الفخذ من علامات الحمل. أما إذا كان المقصود بعبارة وجع الفخذ من علامات الحمل أن وجع الفخذ هو أحد الأعراض التي تحدث خلال الحمل بشكلٍ عام، فهذا الأمر صحيح بالفعل، وذلك لأن وجع الفخذ هو أحد الأمور التي تشتكي منها العديد من السيدات الحوامل، وخاصةً في الثلث الثاني والثالث من الحمل، أي بدايةً من الشهر الرابع من الحمل. 

هُناك نوعان من وجع الفخذ الناتج عن الحمل، فيما يلي توضيح لكل نوع من النوعين والأسباب المحتملة للإصابة بكلٍ منهما:

  • الجانب الخارجي والجهة الأمامية من الفخذ: في هذا النوع من وجع الفخذ الناتج عن الحمل، يكون الإحساس بالوجع في الجانب الخارجي أو في الجهة الأمامية من الفخذ ناتجًا عن تأثر أحد الأعصاب بالحمل. ما يحدث هو أن العصب المسؤول عن الإحساس في منطقة الحوض وأجزاء من الفخذ قد يتعرض لنقص إمدادات الدم. كما أن هذا العصب يُمكن أن يتعرض للانضغاط بصورة أعلى من الطبيعية تحت تأثير وزن الجنين الذي يزداد باستمرار. هذه العوامل تؤدي إلى الإحساس بوجع الفخذ في الأماكن المذكورة سابقًا، بالإضافة إلى نوع خاص من الوجع، وهو الإحساس ببرودة لاذعة، كما لو أن كتلة من الثلج وُضعت على الفخذ، وهذا الشعور يمكن أن يحدث في أي جزء من أجزاء الفخذ.
  • الجانب الداخلي من الفخذ: في هذا النوع من وجع الفخذ الناتج عن الحمل، يكون الإحساس بالوجع في الجزء الداخلي من الفخذ مُرافقًا للإحساس بالوجع في منطقة العانة، ويحدث هذا النوع من وجع الفخذ عادةً في الشهور الأخيرة من الحمل، والسبب وراء هذا النوع من وجع الفخذ هو نوع من الهرمونات يُسمى ريلاكسين (Relaxin). تقوم بإنتاجه المشيمة، وهو مسؤول عن مجموعة من الوظائف، من بينها استرخاء جدار الرحم، ومنع الولادة المبكرة. وقد يحدث أن يتم إنتاج كمية كبيرة من هرمون الريلاكسين، مما يؤدي إلى ارتخاء شديد في الأربطة الموجودة في الحوض، كنتيجة لذلك يحدث الألم في منطقة العانة والجزء الداخلي من الفخذ، كما ينتج عن ذلك ألم عند المشي والإحساس بصعوبة المشي.

 

أسباب ألم أعلى الظهر للحامل

هُناك العديد من أسباب ألم أعلى الظهر للحامل، ربما كان ألم أسفل الظهر للحامل أكثر شيوعًا وانتشارًا، لكن هذا لا يعني أن ألم أعلى الظهر للحامل أمر نادر، فالعديد من السيدات يتعرّضن لألم أعلى الظهر أثناء الحمل.

يُمكن أن يحدث ألم أعلى الظهر للحامل في أي وقت أو مرحلة من مراحل الحمل لكن في أغلب الحالات تظهر هذه المشكلة في المرحلة الأخيرة من الحمل، أي آخر ثلاثة أشهر من الحمل، وذلك على اعتبار أن الحمل يستمر لتسعة أشهر بالفعل وليس سبعة، وهو ما يحدث في أغلب الحالات. القائمة التالية توضح مجموعة من أسباب ألم أعلى الظهر للحامل:

  • تغير وضع الاتزان: النمو المستمر للجنين طوال أشهر الحمل يؤدي إلى توسع الرحم وزيادة حجم البطن مما يضع حِملًا إضافيًا على الجهة الأمامية للجسم، وكرد فعل تلقائي يتم موازنة هذا الحِمل أو الثقل من خلال شد الرقبة والأكتاف إلى الخلف بشكل ربما لا شعوري، والنتيجة زيادة الإجهاد على الجزء العلوي من العمود الفقري، مما يتسبب بألم أعلى الظهر للحامل.
  • انضغاط الأعصاب والأوعية الدموية: الحجم الكبير للجنين وبالتالي الرحم خاصةً في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، يولد ضغطًا إضافيًا على الأعصاب والأوعية الدموية القريبة من البطن وخاصة تلك المحيطة بالعمود الفقري.
  • تأثير الهرمونات: سبب آخر من أسباب ألم أعلى الظهر للحامل هو هرمون الريلاكسين، وهو هرمون مسئول عن إرخاء العضلات والأربطة في منطقة الحوض، إلا أن تأثير هذا الهرمون قد يمتد ليشمل العضلات والأربطة في أماكن أخرى من الجسم، وبطبيعة الحال العضلات والأربطة المرتخية أقل قوة وبالتالي أقل قدرة على تحمل الإجهاد، فتكون النتيجة الإحساس بألم أعلى الظهر للحامل.
  • وضعية الجسم غير الصحيحة: تكتسب كل سيدة وزنًا إضافيًا خلال الحمل يُقدر بحوالي 13 كيلوجرامًا في المتوسط، هذا الوزن الإضافي يُشكل بحد ذاته إجهادًا إضافيًا على الظهر والعمود الفقري، أي أنه سبب مباشر من أسباب ألم أعلى الظهر للحامل. 
  • نمو الثدي: يُمكن أن يكون  نمو الثدي من أسباب ألم أعلى الظهر للحامل. تعمل الهرمونات الجنسية خلال أشهر الحمل على تهيئة الثدي لمرحلة ما بعد الولادة، أي الإرضاع، وهو الأمر الذي يؤدي إلى زيادة حجم الثدي قد تكون زيادة كبيرة في العديد من الحالات، وبالتالي وزنًا إضافيًا من الجهة الأمامية للجزء العلوي من الجسم، يُشكل بدوره إجهادًا إضافيًا على عضلات الرقبة والكتفين والجزء العلوي من الظهر.

وبالرغم من أن أسباب ألم أعلى الظهر للحامل الواردة في القائمة أعلاه، تبدو كجزء طبيعي من تجربة الحمل وما يحدث خلالها من تغيرات هرمونية وجسدية، لكن هذا لا يعني أنه ليس هُناك ما يُمكن فعله بهذا الخصوص. بالإمكان دائمًا استشارة الطبيب وإخباره بأي مُشكلة صحية أثناء الحمل، ومحاولة حلها أو على الأقل التخفيف من حدتها.

 

هل نغزات البطن من علامات الحمل؟

هذا صحيح، نغزات البطن من علامات الحمل بالفعل، تمامًا كما هو الحال مع آلام البطن في بداية الحمل، بل يُمكن القول إن نغزات البطن من علامات الحمل الشائعة في الأسابيع الأولى من الحمل.

أسباب مثل تمدد الرحم، احتباس الغازات الناتج عن التغيرات الهرمونية، وغيرها من التغيرات المُصاحبة للحمل تجعل نغزات البطن من علامات الحمل الشائعة. ويُمكن أن تشعر السيدات في المراحل الأولى من الحمل بنغزات البطن كعلامة من علامات الحمل إلى جانب أعراض أخرى، ويُمكن أيضًا أن يشعرن بتقلصات تُشبه تقلصات البطن المصاحبة للدورة الشهرية أو التي تسبق موعد نزول الدورة الشهرية.

 

متى لا تكون نغزات البطن من علامات الحمل الطبيعية؟

من الطبيعي أن تشعر السيدات بالقلق حول جميع الأعراض التي يشعرن بها أثناء الحمل، سواء في مراحله الأولى أو في أي مرحلة من مراحل الحمل. وبالرغم من أن نغزات البطن من علامات الحمل الشائعة، إلا أن بعض السيدات قد يشعرن بقلق بالغ بسببها، وقد يربطن نغزات البطن بأمور مثل الإجهاض وخسارة الجنين. القاعدة العامة هي وجوب إبلاغ الطبيب بكل ما يُثير القلق ووصف ما يشعرن به بدقة قدر الإمكان، وهي قاعدة تشمل جميع الأعراض أو الآلام التي قد تُصيب الأم أثناء الحمل. على أية حال، فيما يخص نغزات البطن، إذا كانت نغزات البطن أو آلام البطن شديدة ومُستمرة، فيجب حينها إبلاغ الطبيب، لكي يتسنى عمل اللازم والتأكد أن كل شيء على ما يُرام فيما يخص الأم والجنين أيضًا. فيما يلي مجموعة من الأعراض التي يجب الانتباه إليها وإبلاغ الطبيب بها فورًا في حال ترافقت مع آلام ونغزات البطن:

  • ألم شديد جدًا في جانب واحد من المنطقة السفلية من البطن، وخاصةً إذا ترافق مع نزيف أو إحساس بالدوار أو التعرض للإغماء.
  • نغزات بطن أو تقلصات شديدة جدًا وتستمر لفترة طويلة، أي عدة ساعات دون توقف.
  • ألم شديد ومستمر في المعدة، وكذلك فرط تحسس منطقة المعدة أي الجزء العلوي من البطن، بحيث يُصبح من الصعب تحمل أن تتعرض تلك المنطقة للملامسة.

 

هل يظهر الحمل قبل موعد الدورة بأسبوعين؟

غير صحيح، لا يُمكن أن يظهر الحمل قبل موعد الدورة بأسبوعين، الكثير من السيدات ربما يتمنين لو كان بإمكانهن إجراء اختبار حمل من أي نوع يُظهِر الحمل قبل موعد الدورة بأسبوعين، إلا أن هذا الأمر غير واقعي استنادًا إلى الحقائق العلمية والطبية المُتعلقة بالحمل وظهوره، وكذلك الحقائق المتعلقة بمدى دقة اختبارات الحمل. ولكن، لماذا لا يظهر الحمل قبل موعد الدورة بأسبوعين؟ يمكن معرفة السبب من خلال الإلمام بالحقائق التالية:

  • جميع المصادر الطبية تقريبًا تتفق على أن تأخر الدورة عن موعدها الحقيقي هو العلامة الفارقة التي يُفضل ألا يتم إجراء اختبار حمل من أي نوع إلا بعد أن تحدث. وحتى هذا الأمر أي عدم نزول الدورة في موعدها، يُمكن أن يحدث كنتيجة لعوامل أخرى مثل الإرهاق الشديد أو تغير كبير في الوزن سواء كان زيادة كبيرة في الوزن، أو فقدان مقدار كبير من الوزن وغيرها.
  • التوقيت المُبكر لإجراء اختبارات الحمل يتناسب عكسيًا مع دقة وصحة نتيجة الاختبار. بصياغة أخرى، كُلما كان هناك وقت أكبر بين يوم إجراء الاختبار وبين موعد الدورة القادمة، كلما كانت النتيجة أقل دقة، واحتمال ظهور نتيجة خاطئة أكبر.
  • بعض اختبارات الحمل التجارية التي تباع في الأسواق، قد تحمل معلومات غير دقيقة حول كفاءتها، على سبيل المثال، أن يدعي مُنتجو تلك الاختبارات أنها دقيقة بنسبة 99% دائمًا، وأن استخدامها يُمكن أن يُظهِر الحمل قبل بداية موعد الدورة بستة أيام. يُلاحظ أن أفضل ادعاء تقوم به الشركات المنتجة لهذه الاختبارات هو إمكانية أن تُظهِر الحمل قبل موعد الدورة بستة أيام فقط وليس أسبوعين.
  • اختبارات الحمل التي تعتمد على تحليل عينة دم وليس عينة بول، والتي يتم إجراؤها في المراكز الطبية وليس المنزل، أكثر دقة من الاختبارات المنزلية، كما أنها أسرع في الكشف عن الحمل، لكن حتى هذه الاختبارات، يُمكن من خلالها أن يظهر الحمل بعد حدوث التبويض (أي إنتاج بويضة من قبل المبيض) بثمانية أيام.
  • يحدث التبويض قبل يوم نزول الدورة القادمة بأسبوعين أي 14 يومًا. فإذا كان أسرع اختبارات الحمل يمكن أن يكشف عن الحمل بعد التبويض بثمانية أيام، هذا يعني أن هكذا اختبار يمكن أن يكشف عن الحمل قبل الدورة بعدد من الأيام وهو (14-8 = 6). مرة أخرى، الحديث هنا عن أسرع الاختبارات المُتاحة، يُمكن ان يُظهِر الحمل قبل موعد الدورة بستة أيام فقط.
  • حتى أسرع الاختبارات الذي يُمكن أن يُظهِر الحمل قبل موعد الدورة بستة أيام (وليس أسبوعين) يخضع للقاعدة سابقة الذكر، أي كلما تم إجراؤه في توقيت مُبكر أكثر، كلما انخفضت دقة نتائجه.

خلاصة القول، يُمكن أن يحدث الحمل قبل موعد الدورة بأسبوعين، لكن بكل تأكيد لا يمكن أن يظهر الحمل قبل موعد الدورة بأسبوعين.

 

هل ممكن أن لا يظهر الحمل في تحليل الدم؟

بشكلٍ عام يمكن القول أن الإجابة هي نعم، يُمكن أن لا يظهر الحمل في تحليل الدم. من الناحية الطبية يُعتبر تحليل الدم الذي يتم إجراؤه من أجل معرفة إذا كانت السيدة حامل أم لا أكثر دقة من تحليل البول، ويُنظر لنتائج تحليل الدم لاكتشاف الحمل على أنها دقيقة بنسبة 99%، ولكن احتمال وقوع خطأ دائمًا وارد. لذا يمكن أن لا يظهر الحمل في تحليل الدم بالرغم من أن السيدة التي أجرت هذا التحليل حامل بالفعل. والحقيقة أنه عند الحديث عن وقوع خطأ لدى إجراء اختبارات الحمل، فإن أغلب الحالات هي من هذا النوع وليس العكس. والمقصود أنه فيما يخص الـ 1% من الحالات التي تكون فيها نتيجة تحليل الدم خاطئة، أغلب هذه الأخطاء هي من النوع الذي يُسمى بالانجليزية (False negative)، وهو المُسمى الذي يمكن ترجمته إلى (نتيجة سلبية خاطئة)، أي أن لا يظهر الحمل في تحليل الدم بالرغم من حدوث الحمل بالفعل.

 

ما السبب وراء عدم ظهور الحمل في تحليل الدم؟

يُمكن أن لا يظهر الحمل في تحليل الدم لعدة أسباب، إلاّ أن السبب الرئيسي لهذا الأمر هو إجراء التحليل في الوقت غير المناسب. والمقصود هو الاستعجال في إجراء التحليل، إذ كلما كان توقيت إجراء التحليل أقرب إلى اليوم المتوقع لنزول الدورة، كلما ارتفعت نسبة دقة نتائج التحليل. وتعتمد تحاليل الحمل على اكتشاف وجود نوع من الهرمونات يُسمى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية، يبدأ إفراز هذا الهرمون بعد حدوث تخصيب البويضة وتستمر نسبته في الارتفاع بشكل يومي، وبالتالي فإن نسبة وجود الهرمون في الدم في اليوم الذي يسبق يوم نزول الدورة المتوقع أعلى بكثير من نسبة الهرمون بعد حدوث التخصيب ببضعة أيام مثلًا. ولهذا يُفضل الأطباء الانتظار إلى أن يأتي موعد نزول الدورة بدون نزولها، قبل أن يقوموا بسحب عينة دم وإرسالها إلى المعمل من أجل إجراء تحليل الدم.

بالإضافة إلى ما سبق، يُمكن أن لا يظهر الحمل في تحليل الدم لسبب آخر، وهو أن تكون الأم مُصابة بنوع معين من الأمراض يُسمى مرض ورم الأرومة الغاذية الحملي، لكن على الأرجح السبب الأول هو الأكثر شيوعًا.

خلاصة القول، نعم يمكن أن لا يظهر الحمل في تحليل الدم، لكن في حال اتباع نصائح الطبيب بخصوص توقيت إجراء التحليل، على الأرجح ستكون النتيجة صحيحة، أما إذا كان هُناك شكوك في صحة النتيجة لأي سبب من الأسباب، فسوف يقوم الطبيب بالانتظار يومين أو ثلاثة أيام قبل أن يُعيد إجراء التحليل.

 

هل يحدث حمل بعد الأربعين بدون دورة؟

الإجابة المختصرة لهذا السؤال هي نعم، يُمكن أن يحدث حمل بعد الأربعين بدون دورة، لكنّ هذه الإجابة لا توضح حقيقة الأمر بدقة. فحدوث حمل بعد الأربعين بدون دورة يعني أن الحمل سيحدث بشكل غير طبيعي، وقد يعني أيضًا التعرض للكثير من المخاطر الصحية والأمراض، وذلك بالنسبة للأم والجنين على حدٍ سواء. تستعرض هذه الفقرة مجموعة من الحقائق الطبية حول مسألة الحمل بعد الأربعين بدون دورة، لِتُعطي صورة أوضح حول هذا الأمر.

  • أفضل سن للإنجاب بالنسبة للنساء هو العشرينات من العمر، في هذه السنوات العشر تكون المرأة في أفضل حالاتها من حيث الخصوبة والقدرة على الحمل والإنجاب.
  • خصوبة المرأة وقدرتها على الإنجاب تتراجع في سنوات الثلاثينات من العمر وتحديدًا بعد سن الخامسة والثلاثين، وذلك بالرغم من أن متوسط سن انقطاع الدورة تمامًا أو ما يسميه البعض سن اليأس هو بعد الأربعين بالفعل.
  • نسبة نجاح محاولات الحمل بالنسبة لامرأة في صحة جيدة وتبلغ من العمر 30 سنة فقط تُعتبر متدنية نسبيًا، إذ أن هذه النسبة بحسب بعض التقديرات هي 20% فقط. وفي سن الأربعين، تنخفض نسبة النجاح في محاولات الحمل بصورة طبيعية بشكل كبير لتصل إلى 5% فقط بحسب بعض التقديرات.
  • من الناحية الطبية، يمكن الفصل بين الخصوبة والقدرة على الإنجاب، وبين انقطاع الدورة. فبعض النساء لا تنقطع لديهن الدورة حتى بداية الخمسينات من العمر، ومع ذلك يفقدن القدرة على الحمل والإنجاب بصورة طبيعية قبل انقطاع الدورة بخمس أو ست سنوات.
  • بدايةً من الثلاثينات وتحديدًا نهاية الثلاثينات، يُمكن القول أنه كُلما زاد عُمر الأم كلما زاد احتمال ولادة طفل يُعاني من أحد الأمراض الوراثية.
  • عُمر الأم المُتقدم نسبيًا يؤثر على قدرتها على الحمل والإنجاب بصورة طبيعية، كما أنه يؤثر على قدرتها على الحمل والإنجاب باستخدام تقنيات علاج العُقم، مثل التلقيح الصناعي.
  • يُمكن أن يحدث حمل بعد الأربعين بدون دورة، إذ أن هذه المرحلة تُسمى مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، وخلال هذه المرحلة، يُمكن أن لا تأتي الدورة لشهر أو اثنين أو أكثر، ثم تُعاود الدورة النزول مجددًا، ولهذا يتم اعتبار أن الدورة انقطعت نهائيًا إذا لم تأتِ الدورة لمدة 12 شهرًا مُتتاليًا. بناءً على الحقائق العلمية المذكورة في هذه القائمة، يُمكن أن يحدث حمل بعد الأربعين بدون دورة إذا كانت الدورة تأتي بشكل متقطع، وذلك على الأقل من الناحية النظرية، لكن دون إهمال حقيقة أن نسبة النجاح في محاولات حدوث الحمل في سن الأربعين هي 5% فقط.
  • إذا كانت الدورة قد انقطعت تمامًا، أي لمدة 12 شهرًا متتاليًا، فلا يُمكن حدوث الحمل بعد الأربعين بدون دورة بصورة طبيعية.
  • هُناك بعض الحالات التي سُجلت لسيدات استطعن تحقيق الحمل بعد الأربعين بدون دورة، ولكن لم يتم الحمل بشكل طبيعي، وإنما تم الحصول على بويضة من جسم امرأة أخرى أصغر سنًا، وتخصيب البويضة في ظروف مخبرية، ثم زراعة البويضة الملقحة في رحم السيدة الأولى والتي انقطعت لديها الدورة تمامًا، وذلك من خلال تقنيات التلقيح الصناعي.

يُمكن التعرف أكثر على تقنية التلقيح الصناعي وعدد من حلول مشاكل الإنجاب الأخرى من خلال مقال مسبار هل التلقيح الصناعي مؤلم؟

 

حرقان البول بعد الولادة الطبيعة

لا شك أن حرقان البول بعد الولادة الطبيعية من بين أكثر أعراض ما بعد الولادة إزعاجًا للأمهات الجدد، وخاصة إذا كانت السيدة قد مرّت بتجربة الحمل والولادة للمرة الأولى. والحقيقة أن حرقان البول بعد الولادة الطبيعية من الناحية الطبية يُمكن أن يكون مُثيرًا للحيرة والقلق أيضًا. فمن ناحية، حرقان البول بعد الولادة الطبيعية أمر شائع ويحدث في كثير من الحالات لأسباب طبيعية تُعتبر جزءًا من عملية الولادة الطبيعية. ومن ناحية أخرى، يُمكن أن يكون السبب وراء حرقان البول بعد الولادة الطبيعية مُشكلة حقيقية، وبالتالي يتطلب التدخل الطبي من أجل علاجه. تُوضح هذه الفقرة الأسباب المُحتملة لحرقان البول بعد الولادة الطبيعية، ومتى يكون أمرًا طبيعيًا لا يستوجب العلاج ومتى يكون بحاجة لتدخل طبي.

أثناء الولادة الطبيعية، تتعرض الأنسجة في منطقة الفرج إلى الضرر، حيث يحدث هذا الأمر بشكلً طبيعي في معظم الحالات. بالإضافة إلى ذلك، قد يقرر الطبيب وجود حاجة لإدخال أنبوب بلاستيكي عبر فتحة الإحليل وصولًا إلى المثانة من أجل إفراغها، وهو الأمر الذي يُشكل سببًا إضافيًا لتضرّر الأنسجة في تلك المنطقة. الأمثلة على الأضرار المحتملة التي تنتج عن الولادة الطبيعية تشمل:

  • تورم المهبل وفرط تحسسه.
  • تشققات وتمزقات في أنسجة المنطقة المُحيطة بفتحة الإحليل، وهي الفتحة التي يخرج منها البول.
  • تضرر الإحليل نفسه، وذلك في حال خضوع الأم للإجراء الطبي الخاص بإدخال قسطرة بلاستيكية إلى داخل المثانة عبر الإحليل.
  • تشققات وتمزقات في المهبل.

جميع الأمثلة الواردة في القائمة أعلاه هي أمثلة لمضاعفات محتملة تحدث كنتيجة للولادة الطبيعية وتُعتبر مؤقتة، وتستمر لفترة لا تزيد عن ستة أسابيع. وهي مُدة كافية كي تتعافى الأنسجة المُتضررة وتعود لطبيعتها. ويعتبر حرقان البول بعد الولادة الطبيعية الناتج عن هذه الأسباب أمرًا طبيعيًا وشائعًا جدًا، ومهما كان مُزعجًا أو مؤلمًا يظل أمرًا مؤقتًا، ويزول من تلقاء نفسه دون تدخل طبي بمجرد أن تتعافي الأنسجة المتضررة في منطقة الفرج. وإلى حين تعافي أنسجة هذه المنطقة، يتم التعامل مع المشكلة من خلال المراهم الموضعية المُسكنة، كما يمكن تناول المسكنات التي تُباع دون وصفة طبية مثل الايبوبروفين.

يبقى هُناك سبب محتمل آخر لحرقان البول بعد الولادة الطبيعية ألا وهو أن تُصاب المريضة بالتهاب المسالك البولية، وفي هذه الحالة يجب علاج المشكلة تحت إشراف الطبيب. ويكفي لتحديد سبب حرقان البول بعد الولادة الطبيعية إجراء تحليل بول للتأكد من عدم وجود التهاب، أو اكتشاف وجود التهاب في حال وجوده وعلاجه بالطريقة التي يراها الطبيب مناسبة.

معلومات مفصلة حول التهاب المسالك البولية، وتأثيره على الحمل والسيدات أثناء فترة الحمل يُقدمها مقال مسبار هل التهاب البول يمنع الحمل؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على