هل يمكن علاج التهاب الأعصاب بالأعشاب؟

التهاب الأعصاب (Neuritis) هو التهاب يصيب أنسجة عصب واحد أو أكثر. وغالبًا ما يحدث التهاب الأعصاب بسبب العدوى أو الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.

ما هو الجهاز العصبي؟

يتكون الجهاز العصبي البشري من مجموعة من الخلايا العصبية المترابطة مع بعضها، وتدعى الوحدة الأصغر في الجهاز العصبي بالخلية العصبية، وتحتوي الأخيرة على الجسم الخلوي الذي يضم نواة الخلية وامتدادات خاصة تسمى المحاور العصبية (Axons)، إضافةً إلى وجود التشعبات العصبية (Dendrites). كذلك يتكون الجهاز العصبي عند الإنسان من حزم من المحاور العصبية والتي تسمى مجتمعة بالأعصاب، والتي تنتشر في جميع أنحاء الجسم. هذا وتسمح محاور وتشعبات الخلايا العصبية بالتواصل عبر المساحات العصبية داخل الجسم البشري. كما يقوم الجهاز العصبي بنقل الإشارات بين الدماغ وبين بقية الجسم ويشمل ذلك الأعضاء الداخلية أيضًا، ذلك ويتحكم الجهاز العصبي في القدرة على الحركة والتنفس والرؤية. تاليًا الأجزاء الرئيسية للجهاز العصبي عند الإنسان: 

1. الجهاز العصبي المركزي: يتكون من الدماغ والحبل الشوكي. 
2. الجهاز العصبي المحيطي: يتكون من الأعصاب المتفرعة من الحبل الشوكي في جميع أجزاء الجسم.

ما هي وظيفة الأعصاب؟ 

تختلف أنواع الوظائف التي تقوم بها الأعصاب طبقًا لاختلاف أنواع الأعصاب نفسها، تاليًا أبرز الوظائف التي تقوم بها الأعصاب: 

1. نقل الرسائل من الدماغ إلى العضلات لتوليد الحركة.
2. الشعور بالضوء والصوت والرائحة والذوق والضغط والحرارة وإرسال إشارات تتعلق بتلك الأمور إلى الدماغ.
3. التحكم بالعمليات اللاإرادية في الجسم، مثل إفراز الهرمونات أو الاستجابة للضوء بتوسع البؤبؤ. كما تقوم مجموعة من الأعصاب بتنظيم عمل الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى تنظيم ضربات القلب.

أعراض التهاب الأعصاب في الجسم 

من الممكن أن يؤثر التهاب الأعصاب على عصب واحد ويسمى حينها بالتهاب العصب الأحادي، وقد تتأثر مجموعة من الأعصاب المنفردة الأحادية في وقت واحد ويسمى عندها بالتهاب العصب الأحادي المتعدد. كما من الممكن تتأثر مجموعة من الأعصاب لتسمى الحالة بالتهاب الضفيرة. هذا وتتنوع أسباب الإصابة بالتهاب العصب، فقد يكون بسبب العدوى أو اعتلالات الجهاز المناعي أو الإصابات، كما وتجدر الإشارة أن مصطلح اعتلالات الأعصاب (Neuropathy) قد يستخدم خَطَأً  للإشارة إلى التهاب الأعصاب، على الرغم من وجود بعض الاختلافات بين الحالتين، إذ تعتبر حالات اعتلالات الأعصاب أكثر إيلامًا وعادةً ما تكون أكثر إضرارًا بالعصب نفسه وقد تعيق العصب عن القيام بوظائفه. ومن الممكن أن تتطور بعض حالات التهاب العصب لتصل إلى درجة الاعتلال العصبي كما هو الحال في بعض حالات التهاب أعصاب العين. هذا وتختلف أعراض التهاب الأعصاب في الجسم بحسب طبيعة العصب، تاليًا أبرز أنواع التهابات الأعصاب في الجسم مع  بعض الأعراض المرافقة: 

1. التهاب العصب العضدي (Brachial Neuritis): ويعرف باسم الضمور العصبي، ويؤثر بشكل رئيسي على الحزم الحركية للأعصاب المحيطية في الذراع والكتف والمفاصل المصابة الأخرى. كما وتتراوح أعراض الالتهاب بظهور الألم في المنطقة المصابة خصوصًا في أوقات المساء، وقد يستمر الألم لعدة ساعات. إضافةً إلى الشعور بالتنميل في المنطقة ونادرًا ما يكون شعور بالخدر التام.
2.  التهاب العصب الدهليزي (Vestibular Neuritis): يؤثر هذا الالتهاب على الأعصاب التي تربط الأذن الداخلية بالدماغ. وتختلف الأعراض حسب مراحل الالتهاب، إذ تتراوح الحالات في حدتها من مرحلة الالتهاب الحاد إلى الالتهاب المزمن. وقد تظهر الأعراض على شكل دوار مزمن في حال تضرر العصب الدهليزي بشكل كبير. ولكن بشكل عام، يعاني الأشخاص المصابون بالتهاب العصب الدهليزي من الدوار والإحساس بالدوخة وصعوبات التوازن وأحيانًا القيء، بالإضافة إلى صعوبات في التركيز.
3. التهاب العصب البصري (Optic Neuritis): يؤثر هذا الالتهاب على العصب البصري الذي يقوم بنقل الإشارات الضوئية من الجزء الخلفي من العين إلى الدماغ، حيث يسبب الالتهاب تورمًا في العصب البصري فلا يتمكن الشخص المصاب من الرؤية بوضوح. هذا وقد تظهر أعراض الالتهاب في إحدى العينين أو كلتاهما بشكل مفاجئ وقد تتطور تدريجيًا. وتشمل الأعراض ضبابية الرؤيا وخفوت ألوان المحيط والأجسام، إضافةً إلى وجود ألم في الجزء الخلفي من محجر العين أو عند تحريك العينين.
4. التهاب العصب الوجهي (Bell's Palsy): يؤثر التهاب العصب الوجهي على جانب واحد من الوجه، كما و تتطور أعراض الالتهاب على مدار 72 ساعة تقريبًا، وتتمثل الأعراض بسقوط أحد أجفان العين أو سقوط أحد زوايا الفم الخارجية إلى الأسفل، كذلك نزول اللعاب وجفاف الفم في نفس الوقت، بالإضافة إلى فقدان حاسة التذوق وتحسس العين أو جفافها. 

علاج التهاب الأعصاب

يختلف علاج التهاب الأعصاب بحسب حالة العصب وموقعه، تاليًا علاج التهاب الأعصاب حسب نوع الالتهاب: 

1- علاج التهاب العصب العضدي: في الوقت الحالي لا يوجد علاج جذري للأسباب الكامنة وراء التهاب العصب العضدي. إلا أن هناك العديد من الطرق لإدارة الألم الناجم عن الالتهاب في الألم أو الذراع، كما وتختلف الخطط المستخدمة للعلاج اعتمادًا على الموقع وشدة الأعراض وحدتها، تاليًا أبرز طرق إدارة التهاب العصب العضدي: 

• المسكنات: في العادة توصف بعض المسكنات القوية للآلام المرافقة لالتهاب العصب العضدي أو العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs). كما توصف في بعض الأحيان المواد الأفيونية لفترات قصيرة، إذ لا يُنصح باستهلاك مسكنات الألم القوية على المدى الطويل نظرًا لاحتمال حدوث آثار جانبية خطيرة.
• الراحة: ينصح بإراحة الكتف والذراع المتضرر والمصاب بالتهاب العصب العضدي، وذلك لتلافي تدهور الحالة. 
• العلاج بالثلج أو بالحرارة: في المراحل الأولية للالتهاب قد يساعد الثلج في تقليل الالتهاب، بينما تساعد الحرارة في المراحل المتقدمة في تيسير تدفق الدم في موضع الألم والحد من تيبس العضلات. 
• التحفيز الكهربائي: ويتم عن طريق استخدام جهاز يقوم بإرسال إشارات كهربائية تقوم بالتداخل مع إشارات الألم التي يتم إرسالها إلى الدماغ بهدف تقليلها. 

2- علاج التهاب العصب الدهليزي: في العادة يقوم الأطباء بوصف المضادات الحيوية ومضادات الفايروسات لعلاج الالتهاب، حيث لا يوجد طريقة قياسية لعلاج العصب الدهليزي. كما أن هناك بعض الأدوية التي تساعد في الحد من الأعراض أثناء فترة التعافي من الالتهاب. وتجدر الإشارة إلى أن استخدام مضادات القيء ومضادات الهيستامين والبنزوديازيبينات يجب أن يكون لمدة لا تزيد عن ثلاثة أيام، إذ من الممكن أن تؤخر الأدوية على التعويض المركزي في الجسم سلبًا أو أن تؤدي إلى مشاكل مزمنة أو دوار متكرر.

3- علاج التهاب العصب البصري: تتحسن معظم حالات التهاب العصب البصري تلقائيًا، ويشمل ذلك الحالات الطفيفة من الالتهاب. ومع ذلك تعتبر الكورتيكوستيرويدات هي العقار الأكثر استخدمًا في علاج حالات الالتهاب، حيث يساعد أخذ العقار في عودة الرؤيا إلى ما كانت عليه من قبل الإصابة بالالتهاب. كما يستثنى من ذلك الأشخاص المصابين بمتلازمة التصلب المتعدد أو حالات أخرى، كون الكورتيكوستيرويدات غير فعالة في علاجهم. ذلك وينصح دائمًا بالتوجه إلى الطبيب فورًا في حال ظهور أي من أعراض التهاب العصب البصري المذكورة سابقًا، لمنع تفاقم الأعراض ومن أجل إنقاذ البصر.

4- علاج التهاب العصب الوجهي: من الممكن أن يستعيد 71% من المرضى الذين يعانون من حالات التهاب العصب الوجهي معظم وظائف وحركات الوجه خلال فترة 6 أشهر، حتى دون الخضوع للعلاج. كما من الممكن أن يعاني ثلث المرضى الذين أصيبوا بالتهاب العصب الوجهي من تشنج نصف الوجه أو تقلص العضلات والتعرق أثناء تناول الطعام أو أثناء بذل أي مجهود بدني، ومن الممكن أن يعاني هؤلاء المرضى من انهمار الدموع أو انغلاق جفن العين عند فتح الفك. وغالبًا ما ترتبط تلك الحالات بالمرضى الذين يعانون من السكري أو ارتفاع ضغط الدم، تاليًا أبرز علاجات التهاب العصب الوجهي: 

• استخدام أدوية الكورتيكوستيرويدات، خصوصًا في المرحلة الحادة من التهاب العصب الوجهي، وذلك لما له من أثر قوي في تقليل تليف الأعصاب، إضافةً إلى كونه مضاد قوي للالتهابات. 
• عقار الأسيكلوفير الذي يعطى إما منفردًا كمضاد للالتهابات الفايروسية أو يوصف مع عقار بريدنيزولون. وعلى الرغم من أن الأدلة التي تثبت فاعلية عقار الأسيكلوفير في علاج حالات التهاب العصب الوجهي والشلل النصفي لا تزال محدودة، إلا أنه لا يزال مستخدمًا لعلاج الحالة. 
• القيام بالعلاجات المكملة مثل والعلاج الكهربائي والتدليك والعلاج الحراري أو الليزر أو بعض تمارين الوجه، وبحسب دراسة منشورة فإنه لا يوجد دليل لفائدة أو ضرر كبير لتمارين الوجه، إلا أنها قد تقلص من الوقت اللازم للتعافي.

علاج التهاب الأعصاب بالعسل

يعتبر العسل أحد أكثر المنتجات الطبيعية استخدامًا في علاج الأمراض منذ العصور القديمة، إذ تشير العديد من المصادر إلى قابلية العسل في شفاء الجروح وأمراض الجهاز الهضمي والتهاب الكبد. ومع ذلك، لا تزال الدراسات محدودة جدًا في إثبات فعالية علاج التهاب الأعصاب بالعسل. لكن وذكرت إحدى المراجعات دور العسل الوقائي ضد التهابات الأعصاب، وبحسب المراجعة فإن العسل يحتوي على مضادات أكسدة واعدة، من الممكن أن تخفف المحتوى التأكسدي للجهاز المركزي العصبي. كما تقترح دراسة أخرى أن بوليفينول العسل له خصائص منشطة للذهن ووقائية للأعصاب، كذلك تعمل مكونات البوليفينول في العسل على إخماد أنواع الأكسجين التفاعلية التي تؤدي إلى تراكم السموم العصبية والشيخوخة والترسب المرضي للبروتينات المشوهة، بما في ذلك الأميلويد بيتا، إذ تعمل مكونات البوليفينول في العسل على مقاومة الإجهاد التأكسدي من خلال محاربة السموم المثيرة والسموم العصبية. علاوةً على ذلك، تتصدى مكونات البوليفينول لموت الخلايا المبرمج المباشر من خلال أميلويد بيتا وميثيل الزئبق المستحث والريتينويد، إذ يقلل بوليفينول العسل من الالتهاب العصبي الناجم عن الخلايا الدبقية الصغيرة والذي يحدث من خلال السموم العصبية المناعية أو أضرار نقص التروية. كذلك أشارت ذات الدراسة أن بوليفينول العسل يقاوم الالتهاب العصبي في الحُصين (بنية دماغية تشارك في الذاكرة). لكن مع كل هذه الدراسات، لا تزال فعالية علاج التهاب الأعصاب بالعسل غير مثبتة علميًا.

أسباب آلام الأعصاب في الرجل

تختلف أسباب آلام الأعصاب في الرجل من شخص إلى آخر، إذ لا يوجد سبب موحد يجمع جميع الحالات. تاليًا أبرز أسباب آلام الأعصاب في الرجل الشائعة: 

1- الإصابة باعتلال باكستر العصبي (Baxter’s neuropathy): وهو شكل من أشكال انحباس العصب الناجم عن وجود ضغط على العصب العقبي السفلي، والذي يقع أسفل قاعدة قوس القدم مباشرة، تاليًا أبرز عوامل الخطر الخاصة باعتلال باكستر: 

• التهاب لفافة الأخمص، وهو الجزء المسؤول عن ربط عظم الكعب مع أصابع القدم.
• الوزن الزائد.
• وجود نتوءات في عظام القدم.
• حالات القدم المسطحة أو سقوط قوس القدم.

2- الإصابة بورم مورتون (Morton’s neuroma): يتضمن ورم مورتون وجود أنسجة سميكة بين أصابع القدم، إذ تسبب تلك الأنسجة الضغط على أعصاب القدم وبالتالي حصول ألم في القدم والرجل بشكل عام، حيث تعتبر من أسباب آلام الأعصاب في الرجل الشائعة. وقد يزداد الألم عند المشي أو عند انتعال الأحذية الضيقة والعالية، وربما يظهر الألم على شكل وخز أو طعن أو حرق. هذا وقد يمتد الوجع إلى أجزاء أخرى من القدم كالجزء الخلفي بعيدًا عن الأصابع وقد يصل إلى أعلى الساق أيضًا، مما يؤدي إلى حصول تشنجات في الساقين. تاليًا أبرز أسباب الإصابة بورم مورتون: 

• التهاب المفاصل.
• سماكة أربطة القدم.
• إصابات القدم الأمامية بسبب الركض أو الرياضات القوية.
• وجود الأورام الشحمية والكتل الدهنية تحت الجلد في القدم.

3- الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي (Tarsal Tunnel): تعتبر متلازمة النفق الرسغي من أسباب آلام الأعصاب في الرجل الأكثر انتشارًا بين الإناث. وينجم عن الإصابة بها ألم حاد في القدمين والساقين. أما عن أسباب الإصابة فتتنوع بين ارتداء الأحذية غير المناسبة أو إصابة في القدمين أو وجود الدوالي أو الأورام الشحمية. تاليًا أبرز أعراض متلازمة النفق الرسغي: 

• ألم حاد في الكاحل الداخلي وعلى طول القدم.
• خدر في الجانب السفلي من القدم.
• ألم عند ثني وتحريك القدم.
• وخز أو حرقان في القدم.

4- الاعتلال العصبي المحيطي (Peripheral Neuropathy): يعتبر الاعتلال العصبي المحيطي من أبرز أسباب ألم الأعصاب في الرجل> أما عن عوامل الخطر للإصابة باعتلال الأعصاب المحيطي فتشمل الإصابة بالالتهابات أو داء السكري أو بعض الحالات الوراثية التي تسبب فقدان الأنسجة العضلية، كما قد يُسهم نقص المغذيات مثل فيتامين ب 12 أو تعاطي الكحول بالإصابة باعتلال العصب المحيطي. وتشمل أعراض الاعتلال العصبي المحيطي الإصابة بالخدر والوخز والحرقان في أصابع القدم والساقين واليدين.

5- داء السكري: تعتبر الإصابة بمرض السكري من النوعين الأول والثاني أحد أسباب آلام الأعصاب في الرجل. وعادةً ما يبدأ الألم في أصابع القدم والمنطقة المحيطة بها، لينتشر بعد ذلك إلى باقي أجزاء القدم وأعلى الساقين. 

علاج آلام الأعصاب في الرجل

يعتمد علاج آلام الأعصاب في الرجل على علاج الأسباب الكامنة وراء الألم، فقد يتطلب العلاج مثلًا السيطرة على مرض السكري على سبيل المثال. تاليًا أبرز طرق علاج آلام الأعصاب في الرجل: 

1. إدارة مرض السكري من النوعين الأول والثاني، وذلك عن طريق الالتزام بحمية صحية متوازنة وممارسة التمارين الرياضية، إضافةً إلى الإقلاع عن التدخين وخفض استهلاك الكحوليات.
2. تناول مكملات الفيتامين ب 12. 
3. الأدوية الستيرويدية المضادة للالتهابات.
4. بعض أنواع الأدوية المثبطة للمناعة تلعب دورًا في علاج آلام الأعصاب في الرجل.

بالإضافة إلى الطرق أعلاه والتي تستهدف علاج الأسباب الكامنة وراء التهاب أو اعتلال أعصاب الرجل، يوجد بعض الطرق الإضافية لتسكين ألم الأعصاب في الرجل، تاليًا أبرز تلك الطرق: 

1. مسكنات الألم: قد لا تكفي المسكنات العادية مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين لتسكين الألم، حيث يتطلب التسكين بتلك الأدوية جرعات عالية في الغالب، والتي ترتبط ببعض الآثار الجانبية مثل النعاس والدوخة أو عدم وضوح الرؤية، لذلك يلجأ الأطباء إلى وصف أدوية أقوى لعلاج آلام الأعصاب في الرجل.
2. كريم الكبساسين (Capsaicin cream): الكبساسين هي المادة التي تعطي الفلفل الحار الطعم الحاد، ويعتقد أنه يعمل في علاج آلام الأعصاب عن طريق إيقاف الأعصاب عن إرسال رسائل الألم إلى الدماغ. ومن الممكن أن تشمل الآثار الجانبية لكريم الكبساسين تهيج الجلد وحرقان في المنطقة المعالجة في بداية العلاج. كما وينصح بعدم استخدامه على الجلد المجروح لعدم حصول مضاعفات جانبية.

هل يمكن علاج التهاب الأعصاب بالأعشاب؟

يعدّ التهاب الأعصاب من المشاكل الصحية المزمنة والتي تتطلّب علاجاً طويلاً في الكثير من الحالات، فبالاضافة إلى العلاجات الدوائية التي يراها الطبيب مناسبة لحالتك بناءً على سبب الالتهاب والأعراض التي تعاني منها، فقد أثبتت الدراسات أنّه يمكن علاج التهاب الأعصاب بالأعشاب، حيث وُجد لبعض الأعشاب فائدة في تحسين أعراض التهاب الأعصاب.

ومن أهم النباتات التي تم دراسة أثرها في التخفيف من هذه الأعراض نبتة الطرخون والجنكة. إلّا أنه يُنصح قبل البدء باستخدام هذه الأعشاب استشارة الطبيب للتأكد من الكميات المناسبة وما إذا كانت تتعارض مع أدوية يتناولها المريض أو مع ظرف صحي معيّن، وتجدر الإشارة أنّ لهذه الأعشاب مضار وآثار جانبية، لذا فمن الأفضل استشارة الطبيب قبل استعمالها.

أعشاب للأعصاب

تعد أمراض الجهاز العصبي المزمنة أو حتى المؤقتة منها من المشاكل الصحية الشائكة والمنهكة، وذلك لعدم وجود علاجات موحدة لجميع الحالات، كذلك فهي تشكل تحديًا للعديد من الأنظمة الصحية حول العالم. لهذا السبب يوجد توجه عام نحو الأدوية العشبية والنباتات التي تظهر تأثيرات وقائية على الجهاز العصبي، وقد أدرجت مراجعة منشورة الآثار المحتملة لبعض الأعشاب التي يتم طرحها على أنها مفيدة لآلام الأعصاب، كذلك أدرجت الدراسة أثر تلك الأعشاب على عينات الدراسة الحيوانية أو البشرية على حد سواء، تاليًا أبرز الأعشاب المفيدة للأعصاب: 

1. عشبة الكلاموس الهندية( Acorus calamus): تعتبر العشبة من الأعشاب المستخدمة في الطب الهندي التقليدي لعلاج العديد من الاضطرابات الالتهابية،حيث يستخدم المستخلص المائي الكحولي لفطر الكلاموس في تخفيف فرط التحسس الحراري. وقد وجدت دراسة أجريت على الفئران تحسنًا ملحوظًا في مستويات ألم الأعصاب على عينة الدراسة، وأشارت الدراسة إلى أن سبب التحسن قد يرجع إلى وجود مضادات الأكسدة والالتهابات ومثبطات الكالسيوم في النبتة. 
2. الشيح (Artemisia Dracunculus): تعتبر عشبة الشيح من الأعشاب التي لها تأثيرات مضادة للأكسدة والالتهابات والألم. ووجدت دراسة أجريت على الفئران أثرًا إيجابيًا للعشبة في تطبيع نسبة السكر في الدم، وكذلك تحسين تباطؤ التوصيل العصبي والاعتلال العصبي الحسي وتقليل تمرير البروتين المحمل بالنترات في الجهاز العصبي المحيطي في الفئران التي تعاني أصلًا من اعتلال الأعصاب الناجم عن النظام الغذائي عالي الدهون. ورجحت الدراسة أن آلية عمل الشيح ترتكز على  تثبيط الإجهاد التأكسدي عند الفئران.
3. الحنظل (Citrullus colocynthis): يعتبر الحنظل من المسكنات التقليدية المستخدمة كمضاد للالتهابات ومسكنًا للألم في الطب الشعبي. هذا وقد أظهرت دراسة تأثير الحنظل على 60 مريضًا يعاني من مرض اعتلال الأعصاب الناجم عن السكري، أن المستحضر الموضعي لمستخلص الحنظل قلل مع ألم الأعصاب لدى عينة الدراسة بالمقارنة مع مرضى آخرين أعطوا أدوية وهمية. 
4. البابونج (Matricaria chamomilla): تعتبر زهور البابونج من الأعشاب المستخدمة على نطاق واسع في الطب الغربي والشرقي التقليدي، وذلك لأثرها كمضاد للتشنج والالتهابات معًا. وفي دراسة أجريت على الفئران، وجدت الدراسة أثرًا للبابونج في خفض معدلات الألم المحيطي، حيث تفوق المستخلص المائي الكحولي على المورفين في تقليل مستويات الألم الأعصاب المحيطية على عينة الدراسة. 
5. الزعفران (Crocus sativus): أشارت دراسة إلى أثر مستخلصات زهرة الزعفران و مكوناتها في علاج العديد من اضطرابات الجهاز العصبي مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون.
6. الكركم (Curcumin): يُعتبر الكركم من الأعشاب المستخدمة على نطاق واسع في الاستطباب من مختلف الأمراض. وبحسب دراسة منشورة فإن الكركم له خصائص مضادة للأكسدة والالتهاب ومقاومة الإجهاد، مما يجعله قادرًا على توفير الحماية للأعصاب في الجسم. كما تجري العديد من الدراسات على أثر الكركم في علاج اعتلال الأعصاب المحيطية المرتبط بمرض السكري واستهلاك الكحول والعلاج الكيماوي أو الطفرات الجينية، إلا أنه لا تزال هناك حاجة لعمل العديد من الدراسات قبل تعميم النتائج. 
7. ريحان التولسي (Holy basil): بحثت دراسة في أثر ريحان التولسي الذي ينمو في أنحاء القارة الهندية وجنوب شرق آسيا على تقليل آلام العصب الوركي في الفئران، وقد وجدت الدراسة أن هناك إمكانات تحسينية في تخفيف حالة الاعتلال العصبي المؤلمة، وذلك نظرًا إلى دور الريحان في تقليص الإجهاد التأكسدي ومستويات الكالسيوم. كما أوصت الدراسة بإجراء المزيد من البحوث والدراسات قبل تطبيق النتائج على اعتلال الأعصاب المحيطية لدى البشر.