تحقيق مسبار
من منا لا يحب أن يتناول حفنة أو حفنتين من الفول السوداني منتظرًا وجبة الغداء، أو قام بتناول شطيرة من زبدة الفول السوداني زاعماً أنها وجبة الفطور المتكامل الذي يساعد جسمه على إتمام مهام اليوم بصورة مثالية، وحتى أنّ هناك الكثير من الرياضيين يحرص على تناول زبدة الفول السوداني قُبيل التمرين لتزويده بالطاقة اللازمة. بالإمكان سرد الكثير من الأمثلة عن تفضيلات تناول الفول السوداني، لكن هناك بالمقابل من يزعم أن الفول السوداني مسبب مباشر لزيادة الوزن. سوف نعرف أي هذه الادعاءات أصح وأيها مبالغ فيه أو مضلل، تهدف هذه المقالة إلى توضيح بعض المعلومات المتعلقة بالفول السوداني، وهل الفول السوداني يزيد الوزن؟
سبب تسمية الفول السوداني
الموطن الأساسي للفول السوداني في المناطق الاستوائية من قارة أمريكا الجنوبية، وتكثر زراعته في البرازيل، أما عن انتقاله إلى القارة الإفريقية فكان عن طريق البرتغاليين في القرن السادس عشر الميلادي، ومنها انتقل الى السودان التي اشتهرت لاحقاً بكثرة زراعته وتصديره، لذلك نسب إليها، وسُمّي اصطلاحاً بعد ذلك بالفول السوداني. وفي القرن الثامن عشر انتقلت زراعته لتصل أمريكا الشمالية.
معلومات عن الفول السوداني
الفول السوداني محصول حَولي، أي أنه يُزرع مرة واحدة خلال العام. بعد نموه وحصاده يتوجب إعادة زراعته مرة أخرى. غالباً ما يدرج الفول السوداني مع المكسرات، لكن علمياً يُصنّف من النباتات البقولية التي تنمو داخل القرون مثل البازلاء والفاصوليا. تكون أزهار الفول السوداني أثناء فترة النمو فوق الأرض ثم تنحني وتنغرس تحت التربة لتكمل نموها، خلافاً للمكسرات التي تنمو على الأشجار. على الرغم من القشرة الخشبية الخفيفة التي تُحيط بالفول السوداني والتي تقترب وتشابه قشرة الجوز الذي يُصنف من المكسرات، إلا أنّه يُصنّف من البقوليات.
الفول السوداني وزيادة الوزن
تصنيف الفول السوداني كمكسرات أو بقوليات ليس محل الالتباس والاختلاف الوحيد حوله، إذ يوجد اختلاف على النبات من نواحي أخرى مثل: قيمة الفول السوداني الغذائية، وارتباط الفول السوداني بزيادة الوزن أو إدراجه مع الأطعمة التي لا يُنصح بتناولها أثناء اتباع حمية غذائية لتقليل الوزن، أو المحافظة عليه ضمن حميات غذائية معينة.
فوائد الفول السوداني
يوفّر الفول السوداني الكثير من الفوائد الصحية للجسم، ومن اهم الفوائد التي يوفرها الفول السوداني:
- خفض الدهون الضارة في الدم
- الفول السوداني يحتوي على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المُشبعة، حيث تعتبر الدهون الأحادية مفيدة و تساهم في خفض مستوى الدهون الضارة، كما أنّها تساهم في تسريع عملية الأيض.
- تناول الفول السوداني يساعد على تعزيز الإحساس بالشبع
- بسبب احتوائه على كمية عالية من الألياف القابلة للذوبان والتي تمتص الماء من المعدة، بالإضافة إلى أن الألياف تؤخر إنتاج هرمون الجريلين المسؤول عن شعور الشهية للطعام.
- يساهم في الحفاظ على الوزن
- يحتوي الفول السوداني على البروتين النباتي الذي يساهم في الحفاظ على الوزن، وذلك لأنه يمنع تقلبات مستوى السكر في الدم، التي تؤدي إلى الإحساس بالجوع وبالتالي تناول كميات كبيرة من الأطعمة لمحاولة سد الجوع.
- يوفّر مستويات عالية من الطاقة
- ينتمي الفول السوداني إلى ما يعرف باسم الأغذية كثيفة الطاقة، والتي توفّر كمية عالية من الطاقة مقابل كميات قليلة منه. ونظراً لهذه الخاصية فإنه يعطي إحساس أسرع بالشبع.
- محاربة آثار الشيخوخة وانتشار الخلايا الدهنية حيث تحتوي بذور الفول السوداني وقشرته على الريسفيراترول المسؤول عن محاربة الشيخوخة.
- تناول الفول السوداني باعتدال يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين
- يساعد على تحسين امتصاص السكر بالدم.
هل الفول السوداني يزيد الوزن؟
على الرغم من اعتبار الفول السوداني من الأغذية العالية بالسعرات الحرارية، ورغم كل النصائح المتداولة من المختصين والأطباء والرياضيين عن ضرورة الابتعاد عن تلك الأطعمة، لكن الفول السوداني يُعتبر استثناءً لهذه القاعدة، ويربطه العديد من المختصين بأساسيات الحمية السليمة المتوازنة، وكما ذكرنا أعلاه فإنّ للفول السوداني الكثير من الفوائد الصحية على الجسم، وبحسب المعطيات فإنّ الفول السوداني لا يزيد الوزن إذا تم استهلاكه بشكل صحي.
محاذير تناول الفول السوداني
بعد كل هذه المعلومات التي اوردت عن الفول السوداني وعدم وجود دليل حول ما إذا كان الفول السوداني يزيد الوزن، لا بُد من الإشارة إلى أنّ هناك بعض الأضرار التي يمكن أن يسببها الفول السوداني عند استهلاكه بطريقة خاطئة تاليا بعض الآثار الجانبية التي قد يسببها الفول السوداني:
يُسبب الفول السوداني تحسس غذائي لدى بعض الأشخاص، ويمكن أن يقترب الشخص من خطر الموت في حال عدم معالجة الحساسية فوراً
استهلاك كميات أكبر من الكميات المُوصى بها (50-60 غم) يومياً قد يؤدي إلى السُمنة، وذلك كما ذكرنا سابقاً لمحتوى السعرات الحرارية العالي في الفول السوداني.
تناول كميات أكبر من الموصى بها من زبدة الفول السوداني (100 غم) يومياً قد يؤدي أيضاً إلى السُمنة، خاصة عندما تكون الزبدة تجارية النوعية، أي أنها تحتوي على إضافات الإنتاج التجاري من دهون مهدرجة أو زيت النخيل وسكريات عالية للحفاظ على الزبدة فترة أطول على رفوف المتاجر.
فوائد الفول السوداني
يعتبر الفول السوداني من الأغذية المليئة بالفوائد الصحية، كما يصنف الفول السوداني أحيانًا على أنه من أنواع الأغذية الممتازة التي تتفوق بفوائدها على أنواع أخرى من الأصناف الغذائية، ولا عجب أن يكون الفول السوداني ذو الفوائد المتعددة واحد من الأطعمة التي تعتمد وبكثرة في بعض البلدان التي تعاني من سوء التغذية بين سكانها.
تعدد الفقرة التالية أبرز فوائد الفول السوداني للصحة، كما توضح أبرز العناصر الغذائية والمعادن الموجودة في الفول السوداني.
للفول السوداني فوائد متنوعة نظرًا لتنوع العناصر الغذائية الموجودة في ثمرة الفول السوداني، إذ يحتوي الفول السوداني على الكثير من الفيتامينات والمعادن والمركبات النشطة، مما يجعله خيارًا للعديد من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النمو أو الذين يعانون من نقص حاد في العناصر الغذائية المهمة في الجسم، كما يضمن تناول الفول السوداني فوائد متعددة للجسم لاحتوائه على مستويات عالية من فيتامين أ وفيتامين هـ، ويحتوي أيضًا على الفولات والمغنيسيوم والزنك والحديد والكالسيوم والألياف الغذائية. تاليًا أبرز الفوائد الصحية للفول السوداني:
- فوائد الفول السوداني للقلب: للفول السوداني فوائد متعددة وبالإمكان اعتباره غذاءً ذو وظيفة وقائية للقلب، إذ يحتوي الفول السوداني على العديد من المكونات الوظيفية مثل الأنزيم المساعد Q10، والذي يلعب دورًا وقائيًا مهم في حماية القلب إذا ما تعرض لنقص الأوكسجين المرتبط بحالات انسداد الشرايين.
- فوائد الفول السوداني لأمراض الشيخوخة: يحتوي الفول السوداني على بعض المركبات المضادة للأكسدة مثل الفلافونويد والريسفيراترول، كما يحتوي الفول السوداني على المعادن المضادة للأكسدة أيضًا مثل السيلينيوم والمنغنيز والنحاس، بالإضافة إلى المواد البيولوجية الموجودة في بذور الفول السوداني مثل فيتامين E في الزيت أو حمض الكلوروجينيك وحمض الكافيك وحمض الكوماريك وحمض الفوليك وغيرها، كل تلك المواد مجتمعة تجعل الفول السوداني مليئًا بالفوائد عندما يتعلق الأمر بإزالة الجذور الحرة من الدم، بالإضافة إلى أثر تلك المواد على محاربة أمراض الشيخوخة وبالتالي إطالة عمر الفرد وتحسين نوعية حياته عند تقدم العمر.
- فوائد الفول السوداني للصحة العامة: يحتوي الفول السوداني على حمض الأرجينين، والذي يعتبر من أحد الأحماض الأمينية الضرورية للجسم، إذ يلعب الحمض الأميني الموجود في الفول السوداني دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الكبد والجلد والمفاصل والعضلات، كما وينظم حمض الأرجينين الهرمونات وسكر الدم ويلعب دورًا مهمًا في الخصوبة عند الرجال. وقد توصلت مراجعة منشورة إلى أن الفول السوداني يحتوي على نسب عالية من حمض الأرجينين الأميني إذا ما قورن بأصناف أخرى من الأغذية الوظيفية والتي يطلق عليها اسم (Superfood) في بعض المراجع، ونتيجة لذلك فإن للفول السوداني فوائد كبيرة في الوقاية من أمراض الجهاز الهضمي. وفي نفس السياق أشارت دراسة أخرى إلى فوائد أكسيد النيتريك الموجود في الفول السوداني في الحفاظ على الشرايين وتحسين تدق الدم فيها، بالإضافة إلى تسريع وقت الشفاء لأنسجة الجسم المتضررة.
- فوائد الفول السوداني للزهايمر: يحتوي الفول السوداني على نسبة عالية من النياسين، كما يعتبر الفول السوداني مصدرًا جيدًا للفيتامين ي، وكلاهما (النياسين والفيتامين ي) يرتبطان بالحماية من مرض الزهايمر والتدهور المعرفي الذي يصيب البعض من كبار السن.
- فوائد الفول السوداني للمرارة: وجدت دراسة منشورة أن تناول زبدة الفول السوداني لخمس مرات في الأسبوع أو أكثر لها أثر إيجابي على المرارة، إذ وجدت الدراسة التي أجريت على عينة من النساء أن النساء اللواتي يتناولن الفول السوداني أو زبدة الفول السوداني كن أقل عرضة للقيام بعمليات استئصال المرارة.
هل المكسرات تسمن؟
يعتبر سؤال هل المكسرات تسمن؟ من أكثر الأسئلة التي تُطرح على أخصائي التغذية والأشخاص المهتمين بالصحة والرشاقة، وذلك كون المكسرات بكافة أنواعها نكهة محببة تُضاف لأكثر أصناف الأطعمة التي تدخل في تكوينها، وقد يعتمد البعض على المكسرات كوجبة صغيرة بين الوجبات الرئيسية، ولكن تبقى المكسرات محل تساؤل لمن يخشى السمنة، ويحصل أن يتجنب العديد من الناس إضافة المكسرات إلى حميتهم اليومية على زعم أن المكسرات تسمن أو أنها تحتوي على سعرات حرارية عالية.
تشرح هذه الفقرة بشكل مقتضب مفهوم السعرات الحرارية والسمنة، كما تعرض عدد السعرات الحرارية لبعض أكثر أنواع المكسرات شيوعًا واستهلاكًا حول العالم، وتجيب على سؤال هل المكسرات تسمن؟
قبل الإجابة عن سؤال هل المكسرات تسمن، لعله من الأفضل تبسيط مبدأ السمنة أو زيادة الوزن وكيف من الممكن أن يتجنب أي شخص السمنة، حسب المراجع المعتمدة فإن معدل السعرات الحرارية الموصى بها للنساء البالغات 2000 سعرة حرارية، أما معدل السعرات الحرارية للرجال البالغين يقدر بـ 2500 سعرة حرارية، لذا ينبغي على الأشخاص الذين يودون تجنب السمنة عدم تجاوز عدد السعرات الحرارية تلك في أنظمتهم الغذائية اليومية، كذلك عمل توازن بين عدد السعرات الحرارية الداخلة وعدد السعرات الحرارية المحروقة عن طريق الأنشطة اليومية المختلفة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن عدد السعرات الحرارية المذكورة سابقًا بالنسبة للرجال والنساء قابلة للتغيير، وذلك حسب العمر ونوع النشاط البدني اليومي وأهداف الوزن المثالي لكل من هؤلاء الأشخاص.
ورجوعًا إلى سؤال هل المكسرات تسمن؟ فإن الإجابة عن السؤال ترتكز على 3 نقاط مهمة وهي كالتالي:
- الكمية: من الممكن أن تتسبب المكسرات بالسمنة في حال تجاوزت كمية المكسرات اليومية التي يتناولها الفرد الكمية التي يوصي بها المختصون، كما ينبغي مراقبة عدد السعرات الحرارية الداخلة من المكسرات وموازنتها مع عدد السعرات الحرارية الداخلة من الأصناف الأخرى التي يتناولها كل فرد خلال اليوم.
- الوعي بمبدأ السمنة: على الأشخاص الراغبين في المحافظة على أوزانهم الانتباه لمفهوم السعرات الحرارية ومبدأ السمنة وزيادة الوزن المذكور، بمعنى إن الإفراط في جميع أصناف الطعام يسبب السمنة كنتيجة حتمية، حتى وإن كان الصنف الغذائي غني بالفوائد. لذلك فإن المكسرات شأنها شأن سائر الأصناف بإمكانها أن تسمن عند الإفراط في تناولها، وعند إسهامها في زيادة عدد السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم.
- التوازن: من الضروري أن تكون الحمية الغذائية اليومية متوازنة ومتنوعة، بمعنى أنها لا ترتكز على أحد الأصناف الغذائية منفردًا دون الأصناف الأخرى، ذلك أن جسم الإنسان يحتاج إلى التنويع في الطعام للحصول على جميع الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم من مصادرها الطبيعية، لهذا يعتبر من المضر الاعتماد على المكسرات حصرًا كمصدر للطاقة أو العناصر الغذائية المهمة للجسم، إذ يسبب ذلك نقص في عناصر غذائية أخرى مهمة أيضًا للجسم.
ومن أجل إيضاح الفكرة لا بد من معرفة السعرات الحرارية لبعض أنواع المكسرات الأكثر شيوعًا واستهلاكًا حول العالم، تاليًا مقارنة لعدد السعرات الحرارية لـ 100 من الجوز واللوز والفستق الحلبي والفستق السوداني والكاجو:
- يبلغ عدد السعرات الحرارية في 100 جم من الجوز النيئ 654 سعرة حرارية.
- يبلغ عدد السعرات الحرارية في 100 جم من اللوز النيء 579 سعرة حرارية.
- يبلغ عدد السعرات الحرارية في 100 جم من الفستق الحلبي 560 سعرة حرارية.
- يبلغ عدد السعرات الحرارية في 100 جم من الكاشو التي 562 سعرة حرارية.
أضرار الفول السوداني
تتناول بعض المقالات أضرار الفول السوداني مما قد يُعزز فكرة أن الفول السوداني ضار، ولكن في واقع الأمر لا يعتبر الفول السوداني ضارًا إلا في حالات معينة، وبمعنى أصح يعتبر الفول السوداني ضارًا للأشخاص الذين يعانون من حساسية الفول السوداني.
تتحدث هذه الفقرة عن أضرار الفول السوداني للأشخاص الذين يعانون من حساسية الفول السوداني، كما تذكر العوامل التي ترفع نسب الإصابة بحساسية الفول السوداني، بالإضافة إلى بعض أعراض حساسية الفول السوداني، وأخيرًا طرق الحد من أضرار الفول السوداني للمصابين بحساسية الفول السوداني.
يُسبب الفول السوداني أضرارًا جمة للأشخاص الذين يعانون من حساسية الفول السوداني، وتحدث الحالة عندما يطور الجهاز المناعي استجابة غير طبيعية وفرط تحسس تجاه واحد أو أكثر من البروتينات الموجودة في الفول السوداني. وتعتبر حساسية الفول السوداني واحدة من أكثر أنواع الحساسيات الغذائية انتشارًا بين الأطفال والبالغين في بلدان العالم المتطورة، لذلك تحظى حساسية الفول السوداني باهتمام كبير في البلدان المتطورة مثل أميركا وكندا، بينما تعتبر الحساسية أقل انتشارًا في بلدان العالم النامية في قارتي آسيا وأفريقيا. وتفرض حساسية الفول السوداني نوعًا من الضرر على المرضى وذويهم، إذ يعتبر الفول السوداني صنفًا شائعًا جدًا مما يصعب على المريض وذويه تجنبه وتلافي أضراره. وتصيب حساسية الفول السوداني الأطفال أكثر من البالغين بشكل عام خصوصًا الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الثلاث سنوات، ولا يعرف على وجه التحديد لغاية اللحظة أسباب الإصابة بحساسية الفول السوداني، ولكن يوجد بعض العوامل التي ترفع نسبة الإصابة بحساسية الفول السوداني أهمها:
- التاريخ العائلي: يساهم التاريخ العائلي للفرد في رفع نسب الإصابة بحساسية الفول السوداني، إذ ترفع إصابة أحد الأبوين بالحساسية من فرص الأطفال بالإصابة بحساسية الفول السوداني بكافة أضرارها.
- الحساسية التنفسية: يعتبر الأشخاص المصابين بالحساسيات التنفسية الموسمية أكثر عرضة للإصابة بأضرار عند تناول الفول السوداني (حساسية الفول السوداني)، كذلك هو الحال بالنسبة للأشخاص المصابين بالربو.
- الحساسية الجلدية: يعتبر الأشخاص المصابين بالأكزيما أكثر عرضة للإصابة بأضرار الفول السوداني.
وتظهر أضرار الفول السوداني على الجسم بعد تناوله بفترة قصيرة جدًا، قد تصل عند البعض إلى 20 دقيقة بعد التعرض للفول السوداني أو أكله بطريقة مباشرة، تاليًا أبرز الأعراض التي تظهر على المصاب بحساسية الفول السوداني:
- طفح جلدي واحمرار.
- تسبب حساسية الفول السوداني أضرارًا للجهازين التنفسي والهضمي، وتظهر أعراض الفول السوداني على الجهاز الهضمي على شكل قيء وغثيان أو إسهال في بعض الأحيان.
- تظهر أضرار الفول السوداني على الجهاز العصبي على شكل دوار وإغماء.
- قد تظهر أضرار الفول السوداني على شكل تغييرات في السلوك وخاصة عند الأطفال.
وعلى الرغم من وجود العديد من أدوية الحساسية في الوقت الحالي، إلا إن جميع الأدوية المتوفرة تقف عاجزة عن علاج حساسية الفول السوداني بشكل نهائي، إذ تعتبر الحساسية من أمراض الجهاز المناعي التي لا يمكن شفاؤها بصورة تامة، إنما من الممكن فقط الحد من أضرارها على الجسم عن طريق الأدوية المضادة للحساسية.
تاليًا أبرز طرق الحد من أضرار الفول السوداني للمصابين بحساسية الفول السوداني:
- الابتعاد بشكل تام وقطعي عن الفول السوداني وجميع المنتجات التي يدخل الفول السوداني في تركيبها.
- تحري الدقة عند شراء المواد الغذائية والتأكد من وجود ختم خلو المادة من الفول السوداني.
- إبقاء مضادات الحساسية في متناول اليد ليتسنى للمريض الوصول للعلاج في حال ظهور الأعراض.
- التوجه إلى الطوارئ فورًا في حال ظهر على المريض تورم في الحلق أو صعوبة في البلع والتنفس.
الفول السوداني والسمنة
يعتبر الفول السوداني من أكثر أنواع المكسرات استهلاكًا حول العالم، وذلك بسبب طعمه المميز والمحبب للكثيرين ولكونه زهيد الثمن أيضًا، وغالبًا ما يربط الفول السوداني بالسمنة من قبل العديد من الناس، إذ يعتقد يعتقد الكثيرون أن الفول السوداني يسبب السمنة، ولكن هل الأمر فعلًا كذلك؟ وهل يرتبط الفول السوداني بالسمنة كما يُشاع؟
تتحدث الفقرة عن الفول السوداني والسمنة على نحو مقتضب، كما توضح أسباب ربط الفول السوداني بالسمنة في العديد من المقالات التي تهتم بالرياضة أو بالرشاقة والصحة، كما تذكر الكميات المناسبة من الفول السوداني التي ينصح الخبراء بتناولها لتجنب السمنة.
على الرغم من وجود العشرات من الدراسات التي تدعم وجود علاقة بين استهلاك الفول السوداني والسمنة، إلا أن هناك دراسة منشورة خلصت إلى نتائج قد تكون مثيرة للجدل ومريحة للبعض إلى حد ما، إذ استنتجت الدراسة أن الفول السوداني والمكسرات بشكل عام لا تسهم في زيادة أو تغير الوزن على المدى الطويل، وإن الأشخاص الذين يتناولون الفول السوداني باعتدال يوميًا لم يلحظوا أي تغيير ملموس على أوزانهم، بل على العكس من ذلك، أشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يضيفون المكسرات والفول السوداني على أنظمتهم الغذائية اليومية باعتدال، يتمتعون بأوزان صحية ومناسبة، لذلك تنصح الدراسة بتناول الفول السوداني باعتدال ودون إفراط بشكل يومي.
وعلى الرغم من الاستنتاج أعلاه الذي يقضي بعدم وجود علاقة بين الفول السوداني والسمنة، إلا إن الإفراط في تناول الفول السوداني أو زبدة الفول السوداني قد يؤدي إلى السمنة، إذ يعتبر الفول السوداني مصدرًا هامًا للدهون والكربوهيدرات، كما يعتبر مصدرًا ممتازًا للبروتين النباتي، لذلك يُشدد المختصون على أهمية الاعتدال في الكميات خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالأشخاص الذين يحاولون الإنقاص من أوزانهم، ويوضح المختصون بعض النقاط التي تساعد الأشخاص المهتمين في اتخاذ الخيارات السليمة عند استهلاك المكسرات والفول السوداني على وجه التحديد. تاليًا أبرز النقاط الواجب الانتباه لها عند استهلاك المكسرات والفول السوداني:
- الكمية اليومية: للحصول على الفوائد الصحية الموجودة في الفول السوداني لا بد من تحديد الكمية اليومية منه، إذ يعين المختصون أونصة واحدة من الفول السوداني كمعدل للاستهلاك اليومي المعتدل، وتعادل تلك الكمية حفنة واحدة تقريبًا من الفول السوداني، وتحتوي في المتوسط من 150-200 سعرة حرارية.
- السكر المضاف: ينصح المختصون الأشخاص الذين يعانون من السمنة بالانتباه على محتوى السكر والكربوهيدرات في الأطعمة، ولا تعتبر زبدة الفول السوداني مستثناة من ذلك، فعلى الرغم من التقارب في عدد السعرات الحرارية في 100 جم من زبدة الفول السوداني و100 جم من الفول السوداني النقي الخالي من أي إضافات، إلا أن محتوى السكر والكربوهيدرات في الزبدة يبلغ أضعاف محتوى السكر في الفول السوداني الخام، وهو ما يسهم في زيادة الوزن وتخزين الدهون الضارة في الجسم، لذا يجب الانتباه إلى محتوى السكر عند شراء زبدة الفول السوداني وعند استهلاكها لاحقًا.
- الملح المضاف: ينصح المختصون الأشخاص الذين يعانون من السمنة والأشخاص الأصحاء على حد سواء بتجنّب تناول الأطعمة المملحة والمعلبة، وينطبق ذلك على وجبات الفول السوداني المملح أيضًا، إذ ينصح المختصون باستبدال الوجبات الصغيرة المملحة ببدائل صحية وتناول الأطعمة بشكلها الخام لاحتوائها على كميات أقل من الملح، إذ يعتقد الخبراء أن عنصر الصوديوم الموجود في ملح الطعام يسبب زيادة وإن كانت صغيرة في الوزن، ويكمن السبب في أن ارتفاع نسبة الصوديوم قد تؤدي إلى الإخلال بعمل الكليتين وبالتالي حبس السوائل في الجسم، مما يؤدي إلى حصول زيادة ولو بطريقة مؤقتة في وزن الشخص عند تناول الأطعمة المملحة.
- طريقة التخزين: يحتوي الفول السوداني على نسبة عالية من الدهون، مما يجعلها عرضة للتلف إذا ما تم تخزينها بدرجة حرارة الغرفة لفترات طويلة، لذلك ينصح المختصون بخزن الفول السوداني في الفريزر إذا ما كانت الكميات كبيرة، أو شراء الفول السوداني بكميات صغيرة لضمان جودته.
هل الفول السوداني يسمن الوجه؟
يعتقد بعض الأشخاص أن الفول السوداني يُسمن الوجه ليتجنبوا تناوله، ويحاول آخرين البحث عن وصفات أو خلطات طبيعية لتسمين الوجه، مما يجعل البعض منهم يلجأ لتناول الفول السوداني بكافة أنواعه بغية تسمين الوجه دونًا عن الجسم، كما يتساءل العديد من الأشخاص عن نجاعة الفول السوداني في تسمين الوجه وهل بالفعل باستطاعة الفول السوداني أن يسمن الوجه دونًا عن الجسم؟ تجيب الفقرة عن سؤال هل الفول السوداني يسمن الوجه؟ كما تشرح أيضًا أثر الفول السوداني على البشرة، وأخيرًا تعدد أبرز الممارسات والأطعمة التي بإمكانها أن تسمين الوجه دون اللجوء لعمليات التجميل.
نعم يوجد بعض الأطعمة التي باستطاعتها رفع الوزن بطريقة طبيعية دون اللجوء لأي أدوية أو عقاقير طبية، تعتبر المكسرات ومنها الفول السوداني من الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والدهون، والتي بإمكانها أن تزيد الوزن وتسمن الوجه كنتيجة للزيادة الحاصلة في الجسم بشكل عام، ولا تقتصر الأطعمة التي تسمن الوجه على المكسرات والفول السوداني فقط، إنما تتعدى إلى بعض أنواع الأصناف الغذائية الأخرى، تاليًا أبرز الأطعمة التي تسمن الوجه:
- الحبوب والمكسرات: تعتبر المكسرات مثل الجوز واللوز والفول السوداني من الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، والتي تحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية الصحية، ومع تلك الخصائص الغذائية المتوافرة في الحبوب والمكسرات فذلك يجعلها الخيار الأفضل لاكتساب الوزن بطريقة صحية، وبالتالي تسمين الوجه.
- منتجات الألبان: يحتوي الحليب الحيواني المأخوذ من الغنم والبقر على نسبة أعلى من الدهون والسعرات الحرارية، إذا ما قورن مع أنواع الحليب النباتي مثل حليب اللوز، ومن الممكن أن تساعد منتجات الألبان في زيادة الوزن وتسمين الوجه بطريقة طبيعية.
- الأسماك: تحتوي بعض الأسماك على كميات عالية من الدهون الصحية، والتي بإمكانها تسمين الوجه وتعزيز صحة البشرة أيضًا.
وعلى الرغم من أن الفول السوداني قد يكن نافعًا في تسمين الوجه بطريقة صحية، إلا أنه من الممكن أن يتسبب في ظهور حب الشباب على البشرة، إذ تلحظ بعض النساء ظهور حب الشباب على وجوههن في حال تناول الفول السوداني أو زبدة الفول السوداني بكميات كبيرة نسبيًا. وتتعدد الدراسات والأبحاث عن الموضوع، فمن تلك الأبحاث ما يؤكد الصلة بين تناول الفول السوداني وظهور حب الشباب ومن الأبحاث ما يستنتج عن الحالات فردية ولا يمكن تعميم النتائج على جميع الحالات، تاليًا أبرز الأبحاث المنشورة عن الفول السوداني وحب الشباب:
- الدهون المتحولة: تحتوي بعض الأنواع التجارية من زبدة الفول السوداني على كميات كبيرة من الدهون المتحولة، وقد خلصت دراسة إلى أن زبدة الفول السوداني تحوي الكثير من الدهون المتحولة والتي تؤثر على صحة البشرة بشكل عكسي وتسبب ظهور حب الشباب على البشرة، وفي نفس الموضوع خلصت دراسة أخرى إلى عدم وجود صلة واضحة بين ظهور حب الشباب وبين استهلاك زبدة الفول السوداني. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية قد منعت استخدام الدهون المتحولة في زبدة الفول السوداني المباعة داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
- بروتين اللكتين: يحتوي الفول السوداني على نوع من أنواع البروتينات النباتية والذي يدعى اللكتين، والذي يمتاز بصعوبة هضمه في الجسم ومن الممكن أن يتسبب في تهيج الأمعاء الدقيقة، ويؤدي تهيج الأمعاء الدقيقة من جراء تناول الفول السوداني إلى تسرب اللكتين إلى مجرى الدم، وقد ربطت دراسة بين ظهور التهاب الوجه وظهور حب الشباب وبين بروتين اللكتين الموجود في الفول السوداني. ومع ذلك فإن الأدلة في هذا المجال لا تزال محدودة ولا يزل هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات.
الفول السوداني للتسمين
تكثر المقالات التي تنشر خلطات وعلاجات شعبية للتسمين، ويتكرر طرح الفول السوداني للتسمين في تلك المقالات كأحد الحلول الناجعة لعلاج النحافة المفرطة، وذلك بسبب نوعية المواد والعناصر الغذائية التي يحتوي عليها الفول السوداني، مما يجعل الفول السوداني مادة مناسبة للتسمين.
تشرح الفقرة الطريقة المناسبة للتسمين بالفول السوداني، كما تلقي الضوء على فوائد زبدة الفول السوداني للتسمين، إضافة إلى ذلك توضح الطريقة المناسبة لاستخدام الفول السوداني وغيره من الأطعمة للتسمين، وأخيرًا تعدد مضار النحافة المفرطة والطرق المناسبة للتسمين بطريقة صحية ومدروسة.
على الرغم أن أغلبية الناس يطمحون للحفاظ على أوزانهم أو تقليلها، إلا أن النحافة المفرطة تعد خطرة على الصحة أيضًا، شأنها في ذلك شأن زيادة الوزن، لذلك قد يبحث بعض الأشخاص النحيفين عن حلول للنحافة المفرطة. تاليًا أضرار النحافة المفرطة على الصحة:
- سوء التغذية: يعاني أغلب الأشخاص المصابين بالنحافة المفرطة من سوء التغذية، بمعنى أنهم لا يتبعون نظامًا غذائيًا سليمًا ومتوازنًا، لذلك هم معرضين للإصابة بهشاشة العظام أو فقر الدم الذي يجعل العديد منهم يشعر بالتعب والخمول دائمًا.
- ضعف الجهاز المناعي: يكون الأشخاص مفرطي النحافة أكثر عرضةً للإصابة بالعدوى ونزلات البرد والتقاط البكتيريا، وذلك كون جهازهم المناعي لا يعمل بشكل سليم كليًا.
- مشاكل الخصوبة: تعاني النساء المصابات بالنحافة المفرطة من مشاكل في دورتهن الشهرية، إذ تؤدي النحافة المفرطة إلى توقف نزول الدورة الشهرية.
ويعتمد العديد من الأشخاص الذين يعانون من النحافة المفرطة على زبدة الفول السوداني للتسمين، وذلك لعدة اعتبارات أولها أن زبدة الفول السوداني غنية بالسعرات الحرارية وتحتوي على نسبة عالية من الدهون، وهذا ما يجعل العديد من الأشخاص الذين يعانون من السمنة يجتنبون زبدة الفول السوداني أو الفول السوداني بشكل عام. تاليًا الطريقة المناسبة للتسمين باستخدام الفول السوداني:
- استغلال السعرات الحرارية المرتفعة: من الممكن أن تستخدم زبدة الفول السوداني للتسمين، إذ تحتوي ملعقتين كبيرتين من زبدة الفول السوداني على ما يقارب 200 سعرة حرارية، كذلك تحتوي زبدة الفول السوداني على نسبة دهون عالية، وذلك لا يعني أن تلك الدهون غير صحية بالضرورة، إذ تعتبر الدهون الموجودة في زبدة الفول السوداني دهون غير مشبعة ومفيدة، وبحسب دراسة فإن الدهون المشبعة تساهم في تقليل مستويات الكوليسترول الضار في الدم، إضافة إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
- تعديل كميات الفول السوداني للتسمين: على الرغم من اعتبار زبدة الفول السوداني من الأصناف الغذائية العالية في محتوى السعرات الحرارية، إلا أن ذلك لا يعني أن تناول الفول السوداني يضمن التسمين للجميع بالتساوي، إذ يكمن السبب الأساسي وراء التسمين في وجود الفائض من السعرات الحرارية، بمعنى أن معادلة التسمين لا تتحقق إلا بتجاوز عدد السعرات الحرارية الداخلة من الطعام لعدد السعرات الحرارية المحروقة خلال اليوم، أي يجب على الشخص تناول كميات أكبر من الكميات المعتدلة من زبدة الفول السوداني لرفع وزنه.
ويتضح مما ذكر أعلاه من أضرار للنحافة المفرطة سبب محاولة العديد من الأشخاص اكتساب الوزن بطريقة صحية، ومن أبرز الطرق المتبعة للتسمين إدخال الأصناف الغنية بالدهون والسعرات الحرارية على الحمية الغذائية. ولعل الفول السوداني وزبدة الفول السوداني من أبرز الأصناف المستخدمة للتسمين، إلى جانب أصناف أخرى تمتلك خصائص غذائية مماثلة للفول السوداني، ولكن قد يجهل البعض الآلية المناسبة لاستخدام الفول السوداني وغيره للتسمين، تاليًا أبرز النصائح التي يقدمها المختصون للتسمين بطريقة صحية:
- تناول زبدة الفول السوداني للتسمين يعتبر من الحلول الممتازة، بالأخص عند تناولها مع الخبز الأسمر.
- تناول الوجبات الغذائية العالية في محتوى السعرات الحرارية والدهون، على أن تكون تلك الأصناف صحية وغير مصنعة.
- تناول المنتجات المصنوعة بالحليب كامل الدسم، ويقترح المختصون استهلاك مخفوقات الحليب والفواكه بين الوجبات الرئيسية من أجل التسمين.
- تحرّي الحصول على النشويات النظيفة مثل الفاصوليا والبطاطس والأرز وتجنب المخبوزات المصنوعة بالدقيق الأبيض.
- ينصح الخبراء بتناول المكسرات غير المملحة بين الوجبات، ومن تلك المكسرات الفول السوداني بالطبع كونه متوفر دائمًا بأثمان مناسبة للجميع.
الفول السوداني بعد التمرين
يُنظر إلى التمرين والتغذية السليمة كأسلوب مثالي للعيش بطريقة صحية، ويرتبط الفول السوداني بالتمرين بطريقة وثيقة، إذ يقوم العديد من الأشخاص بتناول الفول السوداني بعد التمرين أو قبل التمرين في أحيان أخرى.
تشرح هذه الفقرة أسباب اعتماد الفول السوداني بعد التمرين من قبل الرياضيين، بالإضافة إلى أثر الفول السوداني في المحافظة على الوزن.
يعتبر الفول السوداني والوجبات المصنوعة من زبدة الفول السوداني من الأطعمة المفضلة للرياضيين بعد التمرين، وذلك لقدرة الفول السوداني على دعم متطلبات الجسم بعد التمرين. ولا يقتصر استهلاك الفول السوداني بعد التمرين على الرياضيين المحترفين فقط، إنما يتعدى إلى الأشخاص الذين يقومون بالتمارين الخفيفة أيضًا. تاليًا أبرز الأسباب التي تدفع العديد من الأشخاص إلى تناول الفول السوداني بعد التمرين أو قبله في بعض الأحيان:
- الفول السوداني مصدر للطاقة: يتناول بعض الأشخاص الفول السوداني أو زبدة الفول السوداني قبل التمرين، والسبب في ذلك أن الفول السوداني يحتوي على الدهون الصحية اللازمة التي تمد الجسم بالطاقة قبل التمرين.
- الفول السوداني بعد التمرين: يساعد تناول الفول السوداني أو زبدة الفول السوداني بعد التمرين على تعافي العضلات، إذ يحتوي الفول السوداني على الأحماض الأمينية التي تساعد العضلات على النمو والتعافي والبقاء بصحة جيدة، كما يحتوي الفول السوداني على البروتين النباتي المهم لصحة العضلات وتعافيها أثناء وبعد التمرين.
- الفول السوداني وإدارة الوزن: يرتبط الفول السوداني في الحفاظ على الوزن، إذ يخفض من احتمالات الإصابة بالسمنة أو بالنحافة المفرطة، كما يعزز تناول الفول السوداني وزبدة الفول السوداني من الإحساس بالشبع بعد ممارسة التمارين الرياضية. هذا وينصح الخبراء المختصون في التغذية والرياضة بتناول زبدة الفول السوداني بعد التمرين، ولكن في نفس الوقت يشدد المختصون على ضرورة مزج الفول السوداني مع أطعمة أخرى معتدلة في مؤشرات السكريات، إذ يؤدي تناول الأطعمة العالية السكريات مع زبدة الفول السوداني إلى انهيار مستويات الطاقة بشكل مفاجئ لاحقًا.
- الفول السوداني بعد تمارين كمال الأجسام: يعتبر الفول السوداني الجاف المحمص من الوجبات المثالية بعد التمرين للأشخاص الذين يقومون بكمال الأجسام، إذ يوفر كوب من الفول السوداني ما يعادل على 20 مجم من الكالسيوم اللازم لتعافي العظام والعضلات. كذلك فإن الفول السوداني يعتبر غني بالمغنيسيوم والبوتاسيوم أيضًا، ويعتبر معدن البوتاسيوم ضروري جدًا للرياضيين الذين يمارسون الرياضة بشكل مكثف، إذ يتعرض هؤلاء للتعرق بشكل مفرط لذلك يحتاجون إلى البوتاسيوم لضبط نسبة الأملاح في الجسم، وإضافةً إلى ذلك فإن البوتاسيوم يعتبر من المعادن المهمة في الحفاظ على توازن ضغط الدم في الجسم، لهذا السبب يلجأ الرياضيون لتناول الفول السوداني بعد التمرين وقبل التمرين في بعض الأحيان.
- الفول السوداني وجهاز المناعة: يعتبر الفول السوداني مهمًا في دعم جهاز المناعة للرياضيين، لذلك يقوم العديد من الرياضيين بتناول الفول السوداني بعد التمرين. هذا ويحتوي الكوب الواحد من الفول السوداني على 1,2 مجم من الزنك أو ما يقرب على 10% من القيمة اليومية الموصى بها. وإضافة إلى ذلك يعتبر الفول السوداني مهمًا في بناء البروتينات وتحفيز الأنزيمات في الجسم.
- الفول السوداني ومستويات السكر: يتناول العديد من الرياضيين الفول السوداني بعد التمرين وقبله، وذلك بسبب احتواء الفول السوداني على النياسين والذي يلعب دورًا أساسي في استقلاب البروتين وإنتاج الهرمونات وتكوين خلايا الدم الحمراء والتحكم في الكوليسترول. كما أن هناك سببًا رئيسيًا آخرًا يدفع لاعبي كمال الأجسام للاهتمام بالنياسين، وهو التحكم في مستويات السكر في الدم، ويعتبر ذلك ضروريًا لتوليد الطاقة اللازمة للقيام بالتدريبات الشاقة.
الفستق لزيادة الوزن
يسمى الفول السوداني بالفستق في بعض البلدان العربية، ويلجأ البعض لتناول الفستق أو الفستق السوداني كما يطلق عليه لزيادة الوزن ومعالجة مشكلة النحافة، تعرض الفقرة بعض الدراسات العلمية المنشورة التي تبحث في أثر الفستق على زيادة الوزن، كما تناقش العلاقة بين العناصر الغذائية الموجودة في الفستق وزيادة الوزن أو الحفاظ على الوزن.
يعتبر الفستق وزبدة الفستق السوداني من الأصناف الغذائية المنتشرة في أنحاء العالم، ويحاول البعض الاستفادة من الفستق لزيادة الوزن أو من زبدة الفستق كذلك، وفي الواقع فقد أثبتت العديد من الأبحاث العلمية العكس، فقد وجد أن الفستق مفيد في زيادة الوزن فقط عندما يتجاوز عدد السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم عدد السعرات الحرارية التي يستطيع الجسم حرقها أثناء اليوم. وعلى العكس تمامًا، فقد أثبتت العديد من الدراسات أن الفستق يعمل على إنقاص الوزن أو على تنظيمه، تاليًا بعض البحوث العلمية البارزة التي تناولت الفستق وزيادة الوزن:
- بحثت دراسة منشورة في أثر تناول زبدة الفستق السوداني والفستق على الوزن لدى الأطفال المكسيكيين، وخلصت الدراسة إلى نتائج قد تكون مخيبة للآمال للأشخاص الذين يودون اعتماد الفستق لزيادة الوزن، إذ أثبتت الدراسة إن الأطفال الذين اعتادوا تناول الفستق أو زبدة الفستق السوداني كانوا أقل عرضة وبشكل ملحوظ لزيادة الوزن، كما أن مستويات الفيتامينات والمغذيات المهمة عند هؤلاء الأطفال كانت ضمن معدلاتها الممتازة، أما بالنسبة لمؤشرات البروتينات الدهنية والكوليسترول، فقد كانت المؤشرات لدى هؤلاء الأطفال ضمن المعدلات الطبيعية عند مقارنتها مع الأطفال في المجموعة الثانية التي لا تتناول الفستق. وأخيرًا أثبتت الدراسة أن تناول الفستق وزبدة الفستق غير مرتبط بزيادة الوزن لدى عينة الدراسة. وأشارت الدراسة في توصياتها إلى الحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات العلمية للبحث في أثر الفستق على زيادة الوزن لدى الأطفال.
- خلصت دراسة منشورة في العام 2014 إلى نتائج قد تكون صادمة للأشخاص الذين يعتقدون أن بإمكانهم الاعتماد على الفستق لزيادة الوزن، إذ أشارت الدراسة إلى وجود علاقة عكسية بين تناول الفستق وزيادة الوزن، ولا تنطبق نتائج الدراسة على الفستق فقط بل بالإمكان تعميمها على كافة أنواع المكسرات، إذ أشارت الدراسة إلى العلاقة بين الألياف الغذائية الموجودة في المكسرات والفستق وبين تعزيز الإحساس بالشبع على المدى الطويل. وخلصت الدراسة كذلك إلى وجود علاقة عكسية بين استهلاك الفستق والمكسرات وبين زيادة الوزن على المدى الطويل، كذلك أوصت الدراسة بإدخال الفستق والمكسرات بشكل عام إلى الحمية الغذائية، لما له من أثر إيجابي على المحافظة على الوزن، كذلك دور الفستق والمكسرات في التقليل من فرص الإصابة بالسمنة ومرض السكري وأمراض القلب والشرايين.
- نشرت دراسة في العام 2018 أجريت على 373،293 شخصًا تراوحت أعمارهم بين 25 و70 عامًا يعيشون في 10 دول أوروبية مختلفة، تم مراقبة أوزانهم على مدار 5 سنوات من أجل إيجاد علاقة بين تناول الفستق بانتظام وزيادة الوزن، وقد خلصت الدراسة إلى أن تناول كميات أكبر من المكسرات والفستق لا ترتبط بزيادة الوزن، على العكس فقد وجد أن تناول المكسرات والفستق تحديدًا يساعد في الحفاظ على الوزن وتقليل فرص الإصابة بزيادة الوزن أو السمنة.
واستنادًا إلى نتائج الدراسات السابقة من الممكن القول إن الفستق لا يتسبب في زيادة الوزن، كذلك لا يمكن الاعتماد على الفستق لوحده لزيادة الوزن. بل على العكس من الممكن أن يؤدي تضمين الوجبات الغذائية للفستق والمكسرات إلى نتائج معاكسة تمامًا، إذ أشارت الدراسات أعلاه إلى أثر الفستق في الحفاظ على الوزن أو إنقاص الوزن في بعض الحالات، ومن هنا توصي جميع المراجع باستشارة أخصائي التغذية والأطباء ذوي الخبرة عند التعامل مع حالات النحافة المفرطة المشخصة طبيًا.
هل الشاي يسمن؟
يعتبر الشاي المشروب الأكثر استهلاكًا في العالم، إذ يستهلك ثلثا سكان العالم الشاي بشكل يومي، لذلك تكثر التساؤلات حول الشاي وإذا ما كان الشاي يسمن. تجيب هذه الفقرة عن سؤال هل الشاي يسمن؟ كما تذكر السعرات الحرارية لبعض أنواع الشاي، وما هي أنواع الشاي الذي قد يسبب السمنة، كما تقدم بعض النصائح للاستمتاع بالشاي دون أن يسمن.
تتنوع الطرق التي يُحضر فيها الشاي، فقد يحضر الشاي الأسود بغليه مع الماء فقط وفي بعض الأحيان يضاف إلى الشاي إضافات مختلفة كالسكر والحليب والكريما وبعض المطيبات الأخرى، لذلك تختلف القيمة الغذائية للشاي بتغيير الإضافات. تاليًا بعض أنواع الشاي والسعرات الحرارية لكل نوع من الأنواع:
- الشاي الأسود: يتم تحضير هذا النوع بإضافة الماء المغلي فقط، ويبلغ عدد السعرات الحرارية في كوب الشاي الأسود المحضر بهذه الطريقة 2 سعرة حرارية فقط، لذلك يمكن اعتبار هذا النوع من الشاي لا يسمن، كون عدد السعرات الحرارية في هذا النوع لا يكاد يذكر. ويعتبر هذا النوع من الشاي من الخيارات الصحية وبديل ممتاز عن المشروبات الأخرى المحلاة بالسكر.
- الشاي بالحليب: يحضر الشاي بالحليب بإضافة الحليب كامل الدسم في العادة، ويحوي 120 مل من الحليب كامل الدسم على 75 سعرة حرارية، وبالإمكان التقليل من السعرات الحرارية للشاي بالحليب بمجرد استبدال الحليب الكامل الدسم بحليب خالي من الدسم، ويبلغ عدد السعرات الحرارية في نفس الكمية من الحليب 42 سعرة حرارية، وعند إضافة السكر للتحلية فإن ذلك يضيف المزيد من السعرات الحرارية على مشروب الشاي، لذلك ينبغي الأخذ بعين الاعتبار السعرات الحرارية التي يضيفها الشاي بالحليب إلى السعرات الحرارية اليومية.
- شاي لاتيه: يحضر شاي لاتيه المقدم في المقاهي بإضافة الشاي إلى كمية مضاعفة من الحليب، وفي العادة يُضاف إلى الشاي العديد من النكهات المحلاة بالسكر، ويبلغ عدد السعرات الحرارية في مشروب الشاي لاتيه المقدم في المقاهي التجارية حوالي 140 سعرة حرارية، هذا وينصح باستهلاك تلك الأنواع بالشاي بحذر إذ تضيف تلك الأنواع عدد كبير من السعرات الحرارية خصوصًا إذا تناولها الشخص بإفراط، إذ من الممكن أن يسمن الشاي لاتيه عند استهلاكه دون حساب.
- الشاي المثلج الجاهز: يصنع الشاي المثلج بإضافة الشاي الأسود إلى بعض أنواع الفواكه أو المنكهات، ولكن عند إنتاج الشاي صناعيًا وتجاريًا يضاف له العديد من السكريات والمنكهات الصناعية، لذلك بالإمكان القول إن هذا النوع من الشاي قد يسمن عند استهلاكه بكميات كبيرة، ويبلغ عدد السعرات الحرارية في علبة واحدة من هذا الشاي 140 سعرة حرارية تقريبًا.
وبالإمكان اتباع بعض الخطوات للتقليل من عدد السعرات الحرارية في الشاي، تاليًا أبرز النصائح التي تجعل الشاي لا يسمن:
- تجنب إضافة السعرات الحرارية المخفية: يُنصح الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الشاي خلال اليوم بشرب الشاي بدون إضافات على قدر الإمكان، ومن أجل جعل الشاي لا يسمن وعدم إضافة أي سعرات إضافية، ويُنصح بعدم إضافة السكر الأبيض أو العسل والحليب المكثف وغيره.
- إضافة خيارات أقل في عدد السعرات الحرارية: يُنصح باستبدال الإضافات ذات المحتوى العالي في السعرات الحرارية بإضافات تحوي على عدد سعرات أقل، بمعنى استبدال الحليب الكامل الدسم بحليب منزوع الدسم، كذلك عدم إضافة الكريمة الثقيلة إلى الشاي، كذلك يُنصح باستبدال الحليب الحيواني بالحليب النباتي مثل حليب اللوز أو حليب جوز الهند.
- عدم شرب الشاي المعبأ: تحتوي الأنواع التجارية من الشاي على كميات كبيرة من السكر أو المنكهات الصناعية، لذلك تعتبر تلك الأنواع من الشاي من الأنواع التي تسبب السمنة، لذلك يُنصح بشرب أنواع الشاي المحضرة طبيعيًا.