هل قرصة العنكبوت خطيرة؟

يخاف الكثير من الناس من قرصة العنكبوت، ويظن الكثير منهم أن العنكبوت من الحشرات كالنمل والصراصير والبعوض. تُعرّف هذه المقالة بالعنكبوت، أهم خصائصه وفوائد العناكب وأضرارها، إضافة إلى تمييز أهم صفاتها، كما ستتحدّث بالنهاية عن قرصة العنكبوت وأنواعها.

هل العنكبوت من الحشرات؟

لا يعتبر العنكبوت من الحشرات. قد تبدو الإجابة غير مُقنعة ومُخالفة لِما يعتقده الكثيرين، لكن الحقيقة هي أنه من الناحية العلمية لا يُعتبر العنكبوت من الحشرات. حتى وإن كان الاعتقاد القائل بأن العنكبوت من الحشرات شائع إلى حدٍ كبير بين غير المُتخصصين.

يُعنى علم التصنيف الحيوي (Taxonomy) بفرز وتقسيم جميع الكائنات الحية ضمن فئات مُختلفة وعلى مُستويات تصنيفية مُتفاوتة. فمثلًا، بحسب علم التصنيف الحيوي، يقع البشر والطيور والأسماك وغيرها ضمن نفس المملكة وهي مملكة الحيوان، إلّا أن لكل كائن حي تصنيف يختلف عن غيره عند مستوى مُعين من مُستويات التصنيف الحيوي. فيما يخص العنكبوت والحشرات، لا شك أن هُناك تشابه بينهما، إلاّ أنه هُناك أيضًا مجموعة من الفوارق التشريحية الهامة، التي تفصل العنكبوت عن الحشرات، وتضعه ضمن فئة مختلفة من الكائنات الحية. فيما يلي أهم الفوارق التشريحية بين العنكبوت والحشرات:

• عدد الأرجل: يُعتبر عدد الأرجل أهم الفوارق التشريحية التي تفصل العنكبوت عن الحشرات. ومع أنّ العنكبوت والحشرات ينتميان إلى شعبة المفصليات في مملكة الحيوان، إلّا أنّه بعد ذلك ينفصل العنكبوت عن الحشرات وِفقًا لعلم التصنيف في الطائفة. حيث تُعتبر الحشرات طائفة بحد ذاتها، بينما ينتمي العنكبوت إلى طائفة العنكبيات والتي تشمل كائنات أخرى مثل العقارب. وبينما تمتلك جميع الكائنات التي تنتمي إلى طائفة الحشرات ستة أرجل، تمتلك الكائنات الواقعة ضمن طائفة العنكبيات ثمانية أرجل.
• أقسام الجسم: جسم الحشرات يتكون من ثلاثة أقسام وهي الرأس والصدر والبطن. بينما ينقسم جسم العنكبوت إلى قسمين اثنين فقط، وهُما البطن والسيفالوثوراكس، وهو مُصطلح يُشير إلى قسم من جسم العنكبوت يُشكل الرأس مع الصدر كوحدة واحدة وليس قسمين منفصلين كما هو الحال بالنسبة للحشرات.
• الأجنحة: الغالبية العظمى من أنواع الحشرات تمتلك أجنحة ولديها القدرة على الطيران، بينما لا تمتلك العنكبيات أجنحة.
• قرون الاستشعار: تمتلك الحشرات قرون استشعار، وهي أعضاء خاصة توجد في رأس الحشرات. بينما لا تمتلك العناكب قرون استشعار.
• العين المُركبة: العين المركبة أو العين المعقدة أيضًا هي واحدة من الفوارق بين طائفة الحشرات وطائفة العناكب، حيث تمتلك الحشرات عينان تتكون كل واحدة منها من عدد كبير جدًا من العيون متناهية الصغر. بينما تمتلك العناكب 8 أعين عادية، أي أن كل عين من هذه الأعين الثمانية هي من الناحية التشريحية والوظيفية عين واحدة فقط.

قد تبدو الفوارق المذكورة أعلاه دقيقة للغاية أو غير مهمة لغير المتخصصين في علم الأحياء والتصنيف الحيوي، إلاّ أنه استنادًا للعلم وليس للمعتقد الشائع تبقى الإجابة هي أن العنكبوت ليس من الحشرات.

غذاء العناكب

يمكن اعتبار جميع العناكب مُفترسة، إذ أنّها تتغذى بشكل شبه كامل على المفصليات الأخرى، وخاصة الحشرات. حيث تقوم الكثير من العناكب بحياكة أفخاخ أو شبكات من الحرير بشكل غريزي لالتقاط فرائسها، إلا أن بعض العناكب الأخرى هم صيادون نشيطون يطاردون فرائسهم ويتغلبون عليها، وهذه العناكب عادة ما يكون لها حس متطور باللمس أو البصر، كما أن هناك العديد من العناكب تَحقن السم في فرائسها لقتلها بسرعة، بينما يُفضّل البعض الآخر استخدام أغلفة الحرير أولًا لشل حركة ضحاياهم.

تنفس العناكب

يُمكن القول أن تنفس العناكب يتشابه إلى حدٍ كبير مع التنفس لدى البشر من الناحية الوظيفية، حيث يدخل الهواء المُحمل بالأكسجين إلى الرئتين (أو الرئات الأربع في بعض أنواع العناكب)، ثم يتم امتصاص الأكسجين من الرئتين وتوزيعه على جميع خلايا جسم العنكبوت. ويتم الجزء الثاني من تنفس العناكب وهو نقل ثاني أكسيد الكربون من أنحاء الجسم إلى حيث يُمكن طرده إلى خارج الجسم.

لكن بطبيعة الحال، هُناك فرق كبير بين تنفس العناكب وتنفس البشر من حيث تركيب الجهاز التنفسي، وجميع أعضاء وسوائل الجسم التي تعمل معًا، لتؤدي بمجملها وظيفة التنفس لدى العناكب. فيما يلي قائمة بالأعضاء التي تُساهم في أداء وظيفة التنفس لدى العناكب:

• الرئة الشبيهة بالكتاب: تمتلك بعض أنواع العناكب رئتين بين تمتلك أنواع أخرى أربع رئات. وقد أطلق العلماء على رئة العنكبوت اسم الرئة الكتاب أو الشبيهة بالكتاب (Book Lung) نظرًا لتشابه شكلها مع صفحات الكتاب.
• فتحات التنفس: توجد في بطن العنكبوت فتحات تنفس، تبدأ من على سطح البطن بينما ينتهي الطرف الآخر منها في صفائح مجوفة مُتواجدة في الرئة.
• القصبة الهوائية: بعض أنواع العناكب لا تمتلك رئات على الطلاق، وإنما تتم عملية تبادل الغازات، أي امتصاص الأكسجين وطرد ثاني أكسيد الكربون في ممرات هوائية ضيقة جدًا يُطلق عليها القصبة الهوائية (Trachea). كما أن هُناك أنواع أخرى من العناكب تمتلك  كٍلا العضوين، أي الرئة والقصبة الهوائية.
• الدم اللمفاوي: الدم اللمفاوي (Hemolymph) لدى العناكب يُعادل الدم لدى الكائنات الأرقى كالبشر. لكن يتميز هذا السائل بلونه الأزرق. ويحتوي الدم اللمفاوي لدى العناكب على أحد مُركبات النحاس التي تُسمى هيموسيانين، تُعطي هذه المادة الدم اللمفاوي لونه الأزرق. كما أنها المادة التي تؤدي عمل كُريات الدم الحمراء لدى البشر، حيث تتحد مع جزيئات الأكسجين ليتم نقلها إلى أجزاء الجسم المختلفة، وكذلك تقوم بالاتحاد مع ثاني أكسيد الكربون لإتمام الجزء الثاني من عملية تنفس العناكب، أي طرد ثاني أكسيد الكربون خارج الجسم.
• القلب والأوعية الدموية: تمتلك العناكب قلبًا أنبوبي الشكل يتكون من حجرة واحدة، بخلاف القلب لدى البشر الذي يتكون من أربع حجرات. كما تمتلك العناكب أوعية دموية تنقسم إلى نوعين هما الشرايين والأوردة، بينما لا تمتلك شُعيرات دموية.

يُشار إلى أن هُناك وجه شبهٍ آخر بين تنفس العناكب وتنفس البشر، ألا وهو زيادة سرعة التنفس لدى العناكب من أجل إمداد الجسم بكمية أكبر من الأكسجين في حالة النشاط البدني العالي، تمامًا كما يحدث لدى البشر عند ممارسة الرياضة مثلًا.

شبكات العنكبوت

تقوم العناكب التي تستخدم شبكات الحرير لالتقاط فرائسها باتباع تقنيات مختلفة لذلك، فبعض العناكب تبني المصيدة في الأرض على شكل أنابيب مُبطنّة بالحرير وتنطلق منها لالتقاط الحشرات المارة.

بينما تقوم بعض العناكب الأخرى التي تعيش في الأنبوب بوضع خيوط من الحرير حول فتحة الأنبوب، وحين تلمس حشرة ما هذه الخيوط، فإن الاهتزازات تُخبر العنكبوت بوجود الفريسة.

أما عناكب النسج القُمعي، فإنها تعيش في أنابيب حريرية مخروطية ذات نهاية ضيقة تمتد إلى الغطاء النباتي، ولها نهاية ممتدة على شكل صفيحة تهتز عندما تمر حشرة عبرها. كما تقوم العديد من عناكب الشبكة ببناء صفائح من شبكات الحرير في الغطاء النباتي، وأحيانًا فوق بعضها البعض. 

أما العناكب من عائلة "الشحاذيات"، فتبني شبكة ثلاثية الأبعاد غير منتظمة تحتوي على خيوط مثبتة من الحرير اللزج، يتم اصطياد الحشرة عندما تلمس أحد الخيوط المتشابكة، وتزيد مشكلتها في حال حاولت المقاومة، إذ أنها في حال قطعت الخيط المشدود، فإنه يسحبها نحو مركز الشبكة بسبب مرونته.

فوائد العنكبوت

للعناكب العديد من الفوائد إن كانت في الطبيعة أو في الحدائق أو في منازلنا، ومن هذه فوائد العنكبوت:

• مكافح طبيعي للحشرات الأخرى

من أهم فوائد العنكبوت أنّه يقضي على الحشرات المنزلية ويحدّ من عددها، كالصراصير والجنادب والبعوض والمنّ. كما أن العناكب ذات فائدة كبيرة بشكل طبيعي في حماية المحاصيل الزراعية، وذلك يُعتبر حلًا لمشكلة أن الكثير من الحشرات بدأت تطور مناعة للمبيدات الكيميائية التقليدية، حتى أن البعض يتجه نحو صناعة مبيدات حشرية من سم العناكب.

• الاستخدام الطبي

بعض سموم العناكب تحتوي على مركّبات كيميائية، عادة ما يتم الاستفادة منها في المجالات الطّبية وتصنيع الأدوية.

• الوقاية من الأمراض

تفترس العناكب الكثير من الحشرات الخطيرة مثل البعوض الحامل لمرض الملاريا الذي يقتل سنويًا آلاف البشر، حتى أن استخدام العناكب يعتبر أحد أفضل الطرق لمكافحة هذه الحشرات.

• استخدامها كطعام

الكثير من البشر في عدة دول من العالم مثل كمبوديا وتايلاند يقدمون العناكب كوجبة طعام في موائدهم.

أنواع العناكب الخطيرة

يوجد آلاف الأنواع من العناكب على كوكب الأرض، لكن الغالبية العظمى منهم ذات أنياب قصيرة أو أضعف من أن تخترق الجلد البشري. ومن أخطر الأنواع عنكبوت "الأرامل السوداء" وعنكبوت "الناسك البني"، لذلك فإن التعرف على أنواع العناكب مهم جدًا لكي نستطيع تقدير حجم الخطر في حال تعرضنا لقرصة عنكبوت، وما إذا كنا بحاجة لرعاية طبية.

• عنكبوت الأرملة السوداء

تتواجد هذه العناكب بشكل أساسي في أمريكا الشمالية. ويتم تمييز هذه العناكب من خلال وجود نمط من اللون الأحمر على الجانب السفلي من البطن. وتتواجد عادة في أماكن تحتوي على مناطق قليلة الضجة والحركة مثل أكوام الخشب وتحت الأسوار ومناطق أخرى مثل أكوام الحطام. كما يُمكن أيضًا العثور على عنكبوت الأرملة السوداء حيث يتواجد الذباب بكثرة مثل بعض المراحيض الخارجية. وتبني عناكب الأرملة السوداء شبكات بين الأشياء، وعادة ما تحدث اللدغات عندما يحدث تلامس مباشر بين البشر وهذه الشبكات.

• عنكبوت الناسك البني

العنكبوت الناسك البني، ويُسمى أيضًا عنكبوت الكمان، لونه بني مع علامة مميزة على شكل آلة الكمانعلى رأسه، وله ستة عيون متساوية الحجم وهو ما يميزه عن معظم العناكب التي غالبًا ما يكون لها ثماني عيون.

 يوجد بشكل شائع في أمريكا الشمالية وتحديدًا في الغرب الأوسط والولايات الجنوبية للولايات المتحدة. وعادة ما يوجد عنكبوت الناسك البني في أماكن العمل ذات المناطق المعزولة والجافة والمحمية مثل جذوع الأشجار الموجودة أسفل الأبنية، أو في أكوام الصخور أو الأوراق، ويمكن العثور عليه في الخزائن أو الأحذية.

عادة لا يقرص العنكبوت الناسك البني البشر دون نوع من الضغط المضاد، وذلك عندما يتم حبس العنكبوت على الجلد، وذلك غالبًا ما يكون بشكل غير مقصود.

أعراض قرصة العنكبوت

يكون التعرف على قرصة العنكبوت أسهل إذا رأيت العنكبوت الذي قام بعضّك، لكن من المحتمل ألا تلاحظ الجرح إلا بعد ساعات.

يمكن تمييز قرصة عنكبوت الأرملة السوداء  من خلال علامتي الثقب التي تصنعهما في الجلد، كما أن سم الأرملة السوداء هو سم عصبي ينتج عنه ألم موضعي في منطقة اللدغة، ثم ينتشر إلى الصدر أو البطن أو الجسم بأكمله.

كما يتم تمييز قرصة العنكبوت الناسك البني من خلال تسببها بإحساس لاذع مع ألم موضعي، ثم تظهر نقطة بيضاء صغيرة عادة في مكان اللدغة، حيث يمكن أن يسبب السم آفة شديدة عن طريق تدمير أنسجة الجلد ونخرها وهو ما يستدعي العناية الطبية.

أهم أعراض قرصة العنكبوت:

• تورم.
• بقعة حمراء.
• تلف الجلد.
• أي أعراض مقلقة تصاحب اللدغة.

تشمل أعراض قرصة العنكبوت الأخرى التي قد تصاحب قرصة العنكبوت ما يلي:

• حكة أو طفح جلدي.
• ألم حول منطقة اللدغة.
• آلام في العضلات أو تقلصات.
• نفطة حمراء أو أرجوانية اللون.
• التعرق.
• صعوبة في التنفس.
• صداع الرأس.
• استفراغ وغثيان.
• حمّى.
• قشعريرة.
• القلق أو الأرق.
• طفح جلدي.
• تورم الغدد الليمفاوية.
• ضغط دم مرتفع.

غالبًا ما تستغرق لدغات العنكبوت وقتًا أطول للشفاء من لدغات الحشرات الأخرى، وقد تؤثر على أنسجة الجلد. ومن المهم الحفاظ على نظافة اللدغة لتقليل خطر العدوى بالأمراض.

هل قرصة العنكبوت خطيرة؟

رغم أن لدغات أغلب العناكب لا تُسبب الضرر عادةً، لكن توجد أنواع قليلة من العناكب لديها أنياب طويلة بالقدر الكافي للنفوذ عبر جلد الإنسان وإطلاق السم الذي يمكن فعلًا أن يؤذيه وتجعل من قرصة العنكبوت خطيرة، تشمل هذه العناكب عنكبوت الأرملة السوداء وعنكبوت الناسك البني.

إذا تعرض الإنسان لقرصة عنكبوت، فإن الاحتمال الأكبر هو عدم حدوث مضاعفات خطيرة، إلا أنّ بعضها قد يكون مؤذيًا ويؤدي لمضاعفات، نظرًا لما تحتويه من سم، إذ أنه يوجد 3 حالات وفاة كل عام يرجع سببها لقرصة عنكبوت.

العناكب الحمراء

هناك الكثير من أنواع العناكب الحمراء، وذلك لأن أنواع العناكب التي تم اكتشافها حتى اليوم، تبلغ على أقل تقدير حوالي 38 ألف نوع من ناحية، ومن ناحية أخرى يُعد اللون الأحمر من الألوان الشائعة للعناكب إضافة إلى الأسود والبني. كما أن هناك أنواع من العناكب التي تمتلك أكثر من لون، بعضها عناكب سوداء باستثناء البطن التي تكون حمراء، أو أن يكون البطن والرأس كلاهما أحمر اللون كما في أنواع أخرى. تستعرض هذه الفقرة عدد من أنواع العناكب الحمراء وأهم ما يُميز كل نوع منها على النحو التالي:

• عنكبوت الأرملة الحمراء: بالرغم من أن لون عنكبوت الأرملة الحمراء ليس أحمرًا بالكامل، حيث أنه يمتلك بطنًا أسود اللون في غالبيته، إلا أنه يمكن القول أنه من بين أنواع العناكب الحمراء، وذلك لأن باقي أجزاء الجسم في هذا النوع من العناكب حمراء اللون. كما أن البطن تظهر عليه بقع حمراء وليس أسودًا بالكامل. يعيش هذا النوع في ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد اكتشف أحد علماء الأحياء من جامعة ميسوري أن هذا النوع من العناكب لا يمكنه العيش في أي منطقة أخرى من العالم، بسبب نظامه الغذائي الدقيق، حيث أنه يتغذى على خمس أنواع من الخنافس التي لا تتواجد إلا في ولاية فلوريدا.
• عنكبوت البيت الأحمر: يعيش هذا النوع من العناكب الحمراء في جميع مناطق العالم تقريبًا. وهو قادر على اصطياد جميع أنواع الحشرات والتغذي عليها. ولعلّ هذا النوع من العناكب الحمراء أحد الأنواع التي تُسبب إزعاجًا للبشر، وذلك لسببين، الأول أنه يُفضل العيش داخل المنازل ويقوم بنسج شبكته في الأماكن الباردة نسبيًا من المنزل، أما السبب الثاني أنه من العناكب السامة التي تُسبب لدغتها ألمًا شديدًا يُمكن أن يستمر يومًا كاملًا. إلا أن المُطمئن في الأمر هو أن سُم هذا النوع من العناكب الحمراء غير قاتل.
• العنكبوت المُحاكي للنمل الأحمر: يكتسب هذا النوع من العناكب الحمراء اسمه من شكل جسمه ولونه الأحمر، حيث يتمتع هذا النوع بشكل جسم أسطواني يشبه إلى حدٍ كبير شكل جسم النمل الأحمر. كما أنه يشاركه في لون الجسم وحتى طريقة المشي. هذه الصفات بمجملها تمنح هذا النوع من العناكب الحمراء ميزتين في غاية الأهمية، الأولى هي القدرة على التمويه والتخفي ضد الكائنات التي تتغذى عليه، مما يُصعب عليها عملية العثور عليه واصطياده. أما الميزة الثانية فهي قدرته على الاقتراب من أعشاش النمل الأحمر واصطياده، حيث أن النمل الأحمر يُعد من أهم المصادر الغذائية لهذا النوع من العناكب. جديرٌ بالذكر أن النمل الأحمر يقوم بالتدخل لنجدة أي نملة من الفصيلة في حال تعرضت للإصابة، إلا أنه يصعب عليه التعرف على العنكبوت المُحاكي للنمل الأحمر بسبب التشابه الكبير بينه وبينهم، وهو الأمر الذي يُتيح للعنكبوت فرصة أكبر للهرب.

أضرار العنكبوت

نظرًا للعدد الكبير جدًا لفصائل العنكبوت، والتي تنتشر في جميع أنحاء العالم، هُناك أنواع مختلفة من أضرار العنكبوت المُحتملة، والتي تختلف بطبيعة الحال بحسب نوع العنكبوت التي يُسببها. تُسلط هذه الفقرة من المقال الضوء على نوعين من أضرار العنكبوت وهُما الضرر البيئي والضرر الصحي. 

يُمكن القول أن أشهر أنواع أضرار العنكبوت البيئية يتسبب به نوع من العناكب يُسمى عنكبوت العث الأحمر. أما بالنسبة للضرر الصحي، فالأمر أكثر تعقيدًا وذلك بسبب تعدد أنواع العنكبوت السامة التي تم التعرف عليها، وتأكيد قدرتها على لدغ الإنسان، مما يتسبب بمخاطر صحية مُتفاوتة الشدة لمن يتعرض للدغات العناكب. فيما يلي توضيح لهذين النوعين من أضرار العنكبوت وفصائل العناكب التي تُسببها:

أضرار العنكبوت البيئية: والمقصود بأضرار العنكبوت البيئية هو الضرر الذي يُلحقه أحد أنواع العناكب الحمراء للمحاصيل التي يتم زراعتها في البيوت البلاستيكية، وكذلك النباتات التي يتم زراعتها في الحدائق الخاصة بالمنزل، أو حتى نباتات الزينة التي يتم الاحتفاظ بها داخل المنزل. يُسمى هذا النوع من العناكب بعنكبوت العث الأحمر، وتكمن خطورته على النباتات في نمط التغذية الخاص به، حيث يتغذى على عُصارة النباتات التي يقوم بامتصاصها من الأوراق، مُسببًا بذلك مرض النبتة وحتى موتها، وذلك في حال تمكن عنكبوت العث الأحمر من التكاثر بأعداد كبيرة جدًا في مكان زراعة تلك النباتات. أمر آخر يرفع من خطورة أضرار عنكبوت العث الأحمر، هو قدرته على التغذي على أوراق الكثير من أنواع المحاصيل الغذائية ونباتات الزينة، مثل الطماطم والخيار والخوخ والعنب والباذنجان والفلفل، وكذلك أزهار الأوركيد وغيرها.

أضرار العنكبوت الصحية: أضرار العنكبوت الصحية تنحصر في الأنواع السامة من العناكب. وبشكل عام، تُعتبر الأنواع السامة من العناكب قليلة نسبيًا، كما أن السجلات الطبية تُشير إلى أن هُناك أقل من 30 نوعًا من العناكب سبق وأن تسببت لدغتها بوفاة المُصاب. لكن هذا لا يعني التهاون في علاج لدغة العنكبوت، ففي الكثير من الحالات، تحدث الوفاة بسبب عدم تلقي الرعاية الطبية المُناسبة وليس كنتيجة مباشرة لسم العنكبوت نفسه. ومن بين أخطر أنواع العناكب القاتلة عنكبوت الكمان، والذي يُسمى بهذا الاسم الشائع نِسبة إلى آلة الكمان الموسيقية. لدغة هذا العنكبوت يُمكن أن تتسبب بجرح مُتقرّح قد تصل المُدة اللازمة لعلاجه إلى عدة أشهر. وكذلك العنكبوت البرازيلي المُتجوّل، والذي يُسمى أيضًا بعنكبوت الموز. إذ عنكبوت الموز تحديدًا أخطر أنواع العناكب القاتلة على مُستوى العالم، حيث يستهدف سُم هذا العنكبوت الجهاز العصبي للإنسان، ويُسبب عددًا من الأعراض مثل عدم انتظام ضربات القلب. نوع آخر من العناكب القاتلة التي تتميز بتواجدها في جميع أنحاء العالم هو عنكبوت الذئب. ويُعتبر سم هذا النوع غير قاتل وبالتالي لا تُعتبر لدغته من الناحية الطبية خطيرة، إلا أنها تُسبب الألم والرغبة في حك مكان اللدغة.

هل العنكبوت الصغير يقرص؟

من أجل الوصول إلى إجابة علمية ودقيقة لسؤال هل العنكبوت الصغير يقرص؟ من الأفضل الاطلاع على مجموعة من الحقائق العلمية حول العناكب، وحول وظيفة القرص لديها، وكذلك الأعضاء التي تستخدمها في عملية القرص والتي تُسمى بالأنياب. القائمة التالية توضح مجموعة من الحقائق اللازمة لإجابة سؤال هذه الفقرة من المقال:

• أولًا: جميع أنواع العناكب بغض النظر عن حجمها أو البيئة التي تعيش فيها، تمتلك أنياب تستخدمها لتؤدي وظيفة القرص.
• ثانيًا: الهدف الرئيسي من وظيفة القرص لدى العناكب هو قتل فريستها بعد أن تتمكن من اصطيادها.
• ثالثًا: يُمكن أن تلجأ العناكب للقرص لهدف آخر بخلاف قتل الفرائس، ألا وهو الدفاع عن نفسها، وذلك في حال شعرت بأنها مُهددة بخطرٍ ما. لكن في جميع الأحوال، لا يُعتبر القرص لدى العناكب وسيلة هجوم.
• رابعًا: من بين آلاف الأنواع من العناكب، هناك عدد قليل جدًا من هذه الأنواع، لديه أنياب قوية بما فيه الكفاية لكي تخترق جلد الإنسان، مما يعني أن الغالبية العظمى من أنواع العناكب بمختلف أحجامها، غير قادرة على أن تقرص الإنسان.
• خامسًا: العناكب لا تتغذى على دماء الثدييات كما هو الحال مع الناموس مثلًا، كما أنها لا تنظر إلى البشر على أنهم فرائس مُحتملة يُمكن اصطيادها ثم قتلها وأكلها. بتعبير آخر، ليس هُناك أي سبب يجعل العنكبوت يقرص البشر، إلا في الحالات النادرة التي يشعر فيها العنكبوت أنه يتعرض للهجوم من قِبل شخصٍ ما، فيقوم بقرصه كمحاولة للدفاع عن نفسه.

بالنظر إلى الحقائق المذكورة في القائمة أعلاه يُمكن تقديم الإجابة المطلوبة على النحو التالي:

• هل العنكبوت الصغير يقرص؟ إذا كان المقصود هو القدرة على القرص، نعم العنكبوت الصغير يقرص كغيره من العناكب.
• هل العنكبوت الصغير يقرص الإنسان؟ بشكل عام لا، إلا أن هُناك حالات نادرة تم تسجيلها لأشخاص تعرضوا للقرص من قبل أنواع من العناكب، يبلغ طولها 3 ملليمتر فقط.
• هل العنكبوت الصغير يقرص الإنسان بوتيرة عالية؟ لا، حالات تعرض البشر لقرص العناكب نادرة بشكلٍ عام، وعلى وجه التحديد، حالات التعرض للقرص من عنكبوت صغير أكثر نُدرة، والأهم أن قرصة العنكبوت الصغير لا تُشكل أي خطورة على الإطلاق في حال التعرض لها.

أعراض قرصة العقرب

قبل التعرف على أعراض قرصة العقرب، من المهم الاطلاع على بعض المعلومات حول العقرب ككائن حي. من الناحية العلمية يتم تصنيف العقرب ضمن طائفة العنكبيات، وذلك لأنه يمتلك نفس الصفات التشريحية لعموم الأنواع التي تقع ضمن هذه الطائفة، أي أنه يمتلك ثمانية أرجل، وليس لديه قرون استشعار، وغيرها من الصفات التي تُميز هذه الطائفة عن طائفة الحشرات، والتي تم إيضاحها سابقًا.

تُشير التقديرات إلى وجود ما بين 1500 إلى 2000 نوع مختلف من العقارب في عالمنا. وتمامًا كما هو الأمر مع العناكب، عدد قليل من هذه الأنواع تُنتج أجسامها سُمًا قادرًا على قتل الإنسان في حال تعرض لقرصة عقرب من هذه الأنواع، والتي يُقدر عددها بحوالي 30 نوعًا فقط. 

فيما يخص أعراض قرصة العقرب، يُمكن القول أن الألم الشديد في في مكان القرصة هو العارض الرئيسي، لكنه ليس العارض الوحيد بطبيعة الحال. فمن ناحية هُناك 30 نوعًا سامًا بدرجة قاتلة من العقارب. كما أن تأثير قرصة العقرب على الشخص المُصاب يختلف من حالة لأخرى. فمثلًا، يُعتبر الأطفال والأشخاص المسنين أكثر عُرضةً للوفاة بسبب قرصة العقرب.

القائمة التالية تُوضح أعراض قرصة العقرب العامة التي قد تظهر جميعها أو بعضها بحسب الحالة: 

• الألم الشديد في مكان القرصة.
• الشعور بالخدر أو الوخز أو التنميل في مكان القرصة.
• تورم المنطقة المُحيطة بمكان القرصة واحمرارها.

الأعراض المذكورة أعلاه هي الأعراض البسيطة التي تظهر عادةً بعد بضع دقائق من التعرض لقرصة العقرب. أمّا أعراض قرصة العقرب الأكثر خطورة والتي تحدث كنتيجة لتأثير السم على الجسم في العموم وليس مكان القرصة فقط فتشمل ما يلي:

• انقباضات سريعة ومتتالية في العضلات خارجة عن سيطرة المُصاب، أي أنها تحدث لا إراديًا.
• التعرق والغثيان.
• القئ.
• ارتفاع ضغط الدم.
• ارتفاع معدل نبض القلب، أو عدم انتظام ضربات القلب.
• صعوبة التنفس.
• الاهتياج العصبي.

إضافةً إلى ما سبق، يُمكن أن تُسبب قرصة العقرب الحساسية للشخص المُصاب، أي أن يُصبح لديه حساسية من سم العقرب تظهر أعراضها في حال تعرض لقرصة عقرب للمرة الثانية، وهي حساسية لم تَكُن موجودة قبل التعرض لقرصة عقرب في المرة الأولى. يُشار إلى أن هذه الحساسية قد تكون شديدة جدًا بحيث تُسبب حالة تُسمى صدمة الحساسية (Anaphylaxis)K وهي رد فعل تحسسي شديد جدًا قد يُؤدي إلى الوفاة. لكن المُطمئن في الأمر بخصوص قرصة العقرب، هو أنها في أغلب الحالات غير سامة، ولا تُسبب إلا الألم الشديد، وذلك بالطبع في حال التعرض لقرصة عقرب ينتمي للغالبية العُظمى من أنواع العقارب التي لا تمتلك سُمًا قويًا بما يكفي لقتل الإنسان.

الفرق بين قرصة الناموس والنمل

بالرغم من التشابه في الإحساس الناتج عن كل منهما، إلا أن الفرق بين قرصة الناموس والنمل كبير وله عدة أوجه، بدايةً بالدافع الذي يجعل كل حشرة منهما تقرص الإنسان، والذي يختلف بسبب نمط التغذية الخاص بهما، وانتهاءً بمدى خطورة قرصة الناموس والنمل. تستعرض هذه الفقرة أهم أوجه الفرق بين قرصة الناموس والنمل، لكن من المهم التنويه على أنه نظرًا لتعدد أنواع النمل، والتي تَصل إلى أكثر من 10 آلاف نوع، تُورد هذه الفقرة المعلومات الخاصة بقرصة النمل الناري. القائمة التالية تُوضح أهم الفروق بين قرصة النمل والناموس:

• الدافع وراء القرص: أول أوجه الفرق بين قرصة الناموس والنمل هو الهدف من القرص. أنثى الناموس بخلاف الذكر تحتاج للتغذي على دم الثدييات ومنها الإنسان، أي أن الدافع هو التطفل على الإنسان من أجل امتصاص كمية من الدم كغذاء لأنثى الناموس. في حين أن الدافع الذي يجعل النمل يقرص الإنسان أو غيره من الحيوانات هو الدفاع عن المُستعمرة ككل أو الدفاع عن النفس. فيما يخص النمل الأحمر، يقوم هذا النوع بالهجوم على مصدر الخطر بأعداد كبيرة، وتقوم كُل نملة من المجموعة بقرص الشخص المُستهدف عدة مرات.
• طريقة القرص: يمتلك الناموس عُضوًا ثاقبًا ماصًا يستخدمه لإحداث ثقب في الجلد، الخطوة التالية هي امتصاص كمية من الدم. أثناء امتصاص الدم، يقوم الناموس أيضًا بحقن كمية من لعابه بداخل الثقب الذي أحدثه في الجلد. على الناحية الأخرى يقوم النمل بغرس فكيه في الجلد مُحدثًا ثقبًا فيه، ثم يقوم بعدها بحقن الشخص المُصاب بمادة سامة.
• العلاج المُقترح: في أغلب الحالات، مُضاعفات قرصة الناموس والنمل تكون محصورة بمكان القرصة، وهي انتفاخ بسيط مع احمرار المنطقة، والإحساس بالألم والرغبة في الحك، وبالتالي فإنّ العلاج المقترح عبارة عن كمادات ثلج أو مراهم مُسكنة. كما يُمكن تناول الأدوية المُضادة للهيستامين. إلا أنه في بعض حالات التعرض لقرصة النمل، يُمكن أن تحدث أعراضًا أكثر حدة وذلك في حال كان الشخص لديه حساسية من سم النمل. في هذه الحالة، قد يحتاج الشخص المُصاب إلى رعاية طبية من قبل الأطباء في المستشفى. أما بالنسبة للناموس، نادرًا ما تؤدي قرصة الناموس إلى أعراض خطيرة، لكن في حال أدت قرصة الناموس إلى الإصابة بالصداع وارتفاع الحرارة، فقد يعني ذلك الإصابة بأحد الأمراض التي تنقلها بعض أنواع الناموس، مما يعني وجوب التوجه للمستشفى بشكل عاجل.

سم الصراصير

سم الصراصير هو مصطلح شائع يُطلق على جميع أنواع المبيدات الحشرية التي تُستخدم لإبادة الصراصير في حال تمكنت من التسلل إلى داخل المنزل أو غيرها من المنشآت العمرانية. وهُناك العديد من أنواع سم الصراصير المتوفرة في المحال التجارية، والتي تختلف من حيث التركيب والمادة الفعالة السامة التي تقتل الصراصير، كما تختلف أيضًا في صورتها التركيبية. بالإضافة إلى وجود شركات مُتخصصة في السيطرة على الصراصير والتخلص منها، والتي عادةً ما تستخدم أيضًا سم الصراصير بأنواع وأشكال مُختلفة، بالإضافة إلى عدد من الإجراءات الأخرى التي تهدف إلى منع دخول الصراصير إلى المنزل مُجددًا. فيما يلي أنواع سم الصراصير المُتاحة للاستخدام المنزلي:

• البخاخات: بخاخات الرذاذ من أشهر الأشكال التركيبية لسم الصراصير، والتي تُستخدم للقضاء على الصراصير المتواجدة في المنزل، كأحد الإجراءات اللازمة لعلاج المُشكلة بالكامل. هذه الإجراءات تشمل صيانة جميع أرجاء المنزل والتأكد من سد أي فتحات أو شقوق في الجدران أو الأبواب أو في أماكن تمديدات أنابيب المياه كما في المطابخ والحمامات.
• المساحيق: نوع آخر من سم الصراصير يُعتبر ذو فعالية كبيرة هي المساحيق. أشهر المواد التي تُباع في صورة مسحوق أبيض اللون هي مادة حمض البوريك. بعد رش مسحوق حمض البوريك على الأسطح وفي الزوايا، تلتصق ذرات حمض البوريك في مختلف أجزاء جسم الصراصير عند مشيها على الأسطح التي تم نثر المسحوق عليها، وتحاول بعدها الصراصير التخلص من المسحوق الملتصق بأجسامها عن طريق تنظيف نفسها، مما يعني أنها تتناول كمية من حمض البوريك عن غير قصد مما يؤدي لقتلها.
• سم الصراصير في صورة طُعم: بعض أنواع سم الصراصير تُباع في صورة خليط يحتوي على عناصر غذائية جذابة جدًا بالنسبة للصراصير، مُضافًا إليها أحد المواد السامة القادرة على قتل الصراصير، مثل مادة فيبرونيل (Fipronil) أو مادة هيدراميثيلنون (Hydramethylnon).

نصائح حول استخدام سم الصراصير

تُشير مُنظمة الصحة العالمية إلى أن استخدام سم الصراصير بشكل عام قد يكون غير كافٍ وغير فعّال للقضاء على مُشكلة الصراصير في المنزل، وذلك لأسباب عدة من بينها قدرة الصراصير على أن تُصبح مُقاومة للمادة السامة التي من المُفترض أن تقتلها. وتُوصي منظمة الصحة العالمية بتطبيق إجراءات أخرى لعلاج المشكلة بالتزامن مع استخدام سم الصراصير، ومن بينها:

• ضرورة تخزين الأطعمة والمواد الغذائية بشكل مناسب، مثل استخدام العلب والأكياس البلاستيكية، وعدم ترك أي بقايا طعام مهما كانت صغيرة في أماكن يُمكن أن تصل إليها الصراصير.
• ضرورة الحفاظ على مستوىً عالٍ من النظافة العامة في المنزل، والتأكد من أن حاويات القمامة مُغلقة، وبالطبع إفراغها بشكل دوري.
• يُمكن أيضًا فحص المُشتريات بمختلف أنواعها قبل إدخالها إلى المنزل، في حالة الاشتباه بأن المكان الذي تم شراؤها منه تعيش في الصراصير.

كما تُشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الصراصير يُمكن أن تتسلل إلى المنزل حتى في حال كان على مستوىً عالٍ من النظافة، لكن في هذه الحالة، لن تتمكن الصراصير على الأرجح من العيش في ذلك المنزل والتكاثر داخله بأعداد كبيرة، نظرًا لعدم قدرتها على إيجاد الطعام.