تحقيق مسبار
بالإضافة إلى الإجابة على سؤال على سؤال: هل البرتقال يرفع الضغط؟، يقدم هذا المقال تعريفات مبسطة لمفهومي ضغط الدم وارتفاع ضغط الدم، ويوضح أعراض ارتفاع ضغط الدم وطرق الحفاظ على ضغط دم طبيعي. كما يستعرض فوائد البرتقال الصحية.
ضغط الدم
يُعتبر ضغط الدم مقياس قوة دفع الدم على جدران الشرايين. ويُمكن قياس ضغط الدم منزليًا أو في الصيدلية أو عند الطبيب من خلال جهازين، إما جهاز قياس ضغط الدم اليدوي (عديم السوائل) أو جهاز قياس ضغط الدم الآلي الذي يعمل على المجسات الإلكترونية التي تستشعر النبض وهو أكثر دقة من الجهاز اليدوي.
تعمل فكرة جهاز قياس ضغط الدم من خلال لف الذراع بسوار قابل للانتفاخ، والذي ينتفخ للحد من تدفق الدم، وتكون النتائج بوحدات مليمتر الزئبق، وتتضمن النتائج رقمين:
- الرقم الأول وهو الذي يقيس ضغط الدم في الشرايين عند تقلص عضلة القلب ويسمى بالضغط الانقباضي.
- الرقم الثاني وهو الذي يقيس ضغط الدم في الشرايين بين النبضات عند ارتياح عضلات القلب ويسمى بالضغط الانبساطي.
ارتفاع ضغط الدم
هي الحالة التي يكون فيها ضغط الدم لدى الفرد مرتفع بشكل مستمر. إذ يعمل القلب بطريقة المضخة، يقوم بعملية ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم بواسطة الشرايين. وفي حالة ارتفاع ضغط الدم، يحتاج القلب إلى مجهود أكبر من أجل إيصال الدم إلى جميع أنحاء الجسم.
أعراض ارتفاع ضغط الدم
قد لا يشعر عدد كبير من المصابين بارتفاع ضغط الدم بأي أعراض، لذلك، يسمى مرض ارتفاع ضغط الدم بالقاتل الصامت. وبهذا الصدد، يتوجَّب متابعة قياس ضغط الدم بشكل منتظم خاصة لمن يوجد لديهم تاريخ وراثي في العائلة مع المرض، وممن يعانون من بعض الأمراض المتعلقة بالقلب، وممن يتعرضون للإجهاد والتوتر بشكل مستمر.
هناك بعض الأعراض التي تظهر عند المصابين بارتفاع ضغط الدم ولكن في مراحل متقدمة منه، ومنها:
- الشعور بالتعب بشكل مستمر، ومن ثم الخمول.
- صداع في الرأس.
- خروج نزيف من الأنف.
- الدوخة.
قياس ضغط الدم
يختلف قياس ضغط الدم عن قياسِ مُعدل ضربات أو نبضات القلب، ففي حين أنَّ الأول يقيس القوة التي يحتاجها القلب لضخ الدم عبر الأوردة والشرايين، يعبر الثاني عن معدلِ ضرشبات القلب في الدقيقة الواحدة. ومن أجل ضمان استمرارِ القلب بعمله على نحوٍ جيد، فإنَّ ضغط الدم يجب أن يبقى عند مستوياتهِ الطبيعية، والطريقةُ الوحيدة لمعرفةِ ذلك هي إجراءُ اختبارِ ضغط الدم، ويكونُ المعدل الطبيعي لضغط الدم ما بين 80 و120، ويتم تصنيف ضغط الدم حسب ارتفاعه أو انخفاضه إلى عدة تصنيفات.
- ضغط الدم العادي: يشيرُ قياس ضغط الدم ما بين 80 و120 إلى أنَّ الدورة الدموية تعملُ على نحوٍ جيد، وينصح بإبقاء ضغط الدم عند هذه المستويات من خلالِ اتباع نظامٍ غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- ارتفاع ضغط الدم الطفيف: عندما يرتفعُ قياس المؤشر من 120 إلى 129، فإنَّ ذلك يشير إلى ارتفاعِ ضغط الدم في الجسم. وبالرغم من أنَّه أعلى من معدله الطبيعي، إلا أنَّه لا يعد مؤشر خطرٍ على صحة الجسم، لكن ينصح الأطباء باتخاذ خطواتٍ لإعادة ضغط الدم بسرعةٍ إلى مستوياته الطبيعية.
- ضغط الدم المرتفع مستوى 1: المرحلة الأولى من ارتفاعِ ضغط الدم عندما يكون مؤشر القياس بين 130 و139، وهو معدلٌ غير طبيعي يستدعي زيارة الطبيب، وقد يصف الطبيبُ بعض الأدوية اعتمادًا على صحة القلب والأوعيةِ الدموية.
- ضغط الدم المرتفع مستوى 2: المرحلة الثانية من ارتفاعِ ضغط الدم ويكون قياس المؤشر 90/140، وهي أعلى بكثيرٍ من المعدلاتِ الطبيعية لضغطِ الدم وتستلزم زيارة الطبيب.
- ارتفاع ضغط الدم المفرط: يكونُ قياس ضغط الدم في هذه المرحلة فوق 120/180، وهي مرحلةٌ خطيرة تستلزم رعاية صحية فورًا، وقد يصاحبُ هذه الحالة بعض المضاعفات الأخرى مثل ضيقِ التنفس وآلامٌ في الصدرِ بالإضافةِ إلى صعوبةٍ في التحدث والرؤية، وهذه الحالة خطيرةٌ جدا تستدعي الذهاب إلى المستشفى في أسرعِ وقتٍ ممكن.
وعند قياس ضغط الدم، فإنه يتم تسجيله كرقمين، الأول هو ضغط الدم الإنقباضي، والذي يشيرُ إلى مقدارِ الضغط الذي يمارسه الدمُ على جدران الشرايين عندما ينبض القلب، أمَّا الثاني فهو ضغط الدم الانبساطي، ويشير إلى الضغطِ الذي يحدثه الدم على جدرانِ الشرايين أثناءَ راحةِ القلب بين الضربات.
- في العادة يتمُّ الإهتمامُ بضغط الدم الانقباضي، واعتباره مؤشرًا على وجودِ أمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة، خصوصًا عند الأشخاص الذين تزيدُ أعمارهم عن 50 عامًا.
- مع التقدم في العمر، فإنَّ ضغط الدم الانقباضي يرتفع بشكلٍ مطرد عند الغالبية من الناس بسبب زيادة تصلب الشرايين الكبيرة في الجسم.
- على الرغمِ من الإهتمامِ بضغط الدم الانقباضي، إلا أنَّه يمكن أيضًا استخدام ضغط الدم الانبساطي عند قياس ضغط الدم.
- يتضاعفُ خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والسكتة الدماغية عند زيادةِ ضغط الدم الانبساطي بمقدار 10-20 ملم زئبق عند الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 89 عامًا.
ماذا يرفع الضغط؟
عندما يقومُ القلب بضخِّ الدم إلى الجسم، ينتج عن ذلك ضغطًا على جدرانِ الشرايين، وبشكلٍ طبيعي، يكون مقياس ضغط الدم الطبيعي 80/120، ويتغير ضغط الدم بشكلٍ يومي بناءً على النشاطِ الذي يبذله الجسم. لكن بشكل عام، إذا كان قياس ضغط الدم أكثر من معدله الطبيعي بشكلٍ دائم يجب مراجعة الطبيب، وعادةً لا يكون هناك علاماتٌ ظاهرة تدل على ارتفاعِ ضغط الدم، وقياس ضغط الدم هو الطريقة لمعرفة ذلك، لكن ماذا يرفع الضغط؟ وما الذي يسببه الضغط المرتفع؟
- الوزنُ الزائد يرفع الضغط، بالإضافةِ إلى أنَّ تناول الأملاح وعدم أكل ما يكفي من الفاكهة قد يرفعُ الضغط.
- يُعد التدخين وشربِ الكحول سببًا هامًا لارتفاعِ ضغط الدم، كما أنَّ شرب القهوة يرفع الضغط.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية وعدم النوم بقدرٍ كافٍ قد يرفع الضغط.
- المصابين بأمراضِ الكلى والفشل الكلوي والتهاباتِ الكلى المزمنة أكثر عرضةً لارتفاع ضغط الدم.
- المرض الهرموني يرفع الضغط، مثل خمولِ الغدة الدرقية أو فرط نشاطِ الغدة الدرقية أو متلازمة كوشينج.
- مرض الذئبة يرفع الضغط، وهي حالةٌ يهاجم فيها الجهاز المناعي الجلد والمفاصل والأعضاء.
- المشاكل المختلفة في الأوعيةِ الدموية مثل تصلبِ الشرايين أو ضيقِ الشرايين المغذية للكلى.
- انقطاع النفس الانسدادي النومي، وهي حالةٌ صحيةٌ تحدثُ عندما ترتخي جدران الحلق وتضيق أثناء النوم.
كما انّ هناك بعض العوامل الأخرى التي تؤدي إلى ارتفاعِ ضغط الدم، فالتقدم بالعمر يرفع الضغط بشكلٍ تدريجي. بالإضافة إلى أنَّ العوامل النفسية والبيئة المحيطة بالفرد تُعد عاملًا في ارتفاع ضغط الدم. وقد يسبب تناول بعض الأدوية والعقاقير الطبية إلى ارتفاعِ ضغط الدم، مثل حبوب منع الحمل والمنشطات وبعض مضادات الالتهابات وغيرها. ويمكن تجنب ذلك عن طريقِ تغيير أنماط الحياة مثل الإقلاع عن التدخين وممارسة التمارين الرياضية وأخذ قدرًا كافيًا من النوم، فضغطُ الدم المرتفع قد يسبب مضاعفات صحيةٍ خطيرة في بعضِ الأحيان، منها:
- النوبات القلبية وأمراض القلب: يؤدي ارتفاعُ ضغطِ الدم إلى تلف الشرايين وجعلها أقلَّ مرونة، ويقلُّ بسبب ذلك تدفق الأكسجين إلى القلب، ممَّا يسبب الإصابة بأمراض القلبِ المختلفة أو حدوث نوباتٍ قلبية، والتي تحدث عند عدم وصولِ الدم إلى القلب، فتبدأُ عضلة القلب بالموتِ بسبب عدم وصول كميةٍ كافية من الأكسجين.
- السكتة الدماغية وأمراضُ الدماغ: يمكنُ أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى انفجارِ الشرايين المغذيةُ للدماغ أو انسدادها، ممَّا يسبب سكتة دماغية، حيث تموتُ خلايا الدماغ أثناء السكتة الدماغية لأنها لا تحصلُ على كميةٍ كافية من الأكسجين. وهناك علاقةُ بين ارتفاع ضغط الدم وضعف الوظائف الإدراكيةِ للدماغ مع التقدم في العمر، كما قد تسبب السكتة الدماغية إعاقات مختلفة وقد تسبب الوفاة.
- أمراضُ الكلى المختلفة: في حينِ أنَّ أمراض الكلى المختلفة قد تسبب ارتفاعًا في ضغط الدم، قد يسبب ضغط الدم أيضًا حدوثَ مشاكلٍ مختلفة في الكلى، والذين يعانونَ من مرض السكري أو ضغط الدم المرتفع أكثر عرضةً للإصابةِ بأمراضِ الكلى المختلفة.
نصائح للحفاظ على ضغط دم طبيعي
من أجل الحفاظ على سلامة ضغط الدم في الجسم، يتوجب الانتباه إلى بعض العادات اليومية، والالتزام بطرق الوقاية ومنها:
- الابتعاد عن التدخين لأنه يزيد من ارتفاع ضغط الدم بشكل مؤقت، ويزيد من معدل ضربات القلب. إذ يتسبب النيكوتين الموجود في السجائر في تصلب الشرايين.
- اتِّباع نظام غذائي صحي يعتمد على الأطعمة الغنية بمصادر البروتين كالسمك والفاصوليا، وتناول المكسرات والبقوليات، وتجنب اللحوم الحمراء والسكر.
- المواظبة على ممارسة الرياضة لأنها تساعد الجسم على إنتاج حمض النيتريك، والذي بدوره يقلل من ضغط الدم. بالإضافة إلى دور الرياضة في الحفاظ على وزن الجسم المهم في مساعدة الجسم على التخلص من أمراض الضغط.
- الابتعاد عن تناول الملح قدر الإمكان، كونه يزيد من احتمالية احتباس السوائل في الجسم، ويساعد في التخلص من البوتاسيوم والصوديوم الموجودان في الجسم والمهمان في الحفاظ على توازن ضغط الدم.
البرتقال
تتعدد أنواع البرتقال، ويتميز كل نوع بمذاقه المختلف والمميز، فمنه الحلو والحامض والمر، كأبو سرّة ودم الزغلول والنارنج. ويُعرف عن البرتقال بأنه مصدر أساسي لفيتامين c، الذي يقي الجسم من الأمراض ويُعزز من مناعته.
أنواع البرتقال
تعتبر أنواع البرتقال من أكثرِ الحمضيات انتشارًا، والتي يعتقد أن أصولها تعودُ إلى الهند وبلاد شرق آسيا، إلا أنها تنتشر في المناطق الدافئةِ وشبه الاستوائية حول العالم، وتشتهر عدة بلدان بزراعتها مثل البرازيل وإسبانيا ومصر والولايات المتحدة. وتتنوع أحجامُ أشجار البرتقال ما بين صغيرة وكبيرةِ الحجم، حيث قد يصل ارتفاعُ بعض أنواعها إلى 15 مترًا، وهي من الأشجارُ المعمرة أيضًا، ويتراوحُ عمرها بين 50 و60 عامًا. كما تتعدَّدُ أنواع البرتقال ما بين حلوٍ وحامض، ومن أنواع البرتقال الحلو ما يلي:
- برتقال أبو سُرَّة (Navel orange): سُمي بالبرتقال أبو سرة لاحتواءِ الثمرة على جزءٍ صغير متدلي يشبه السرة. وتعود أصولُ البرتقال أبو سرة إلى البرازيل، حيث ظهرت طفرة في البرتقال عام 1820 في أحد المزارعِ هناك، كما ينتشر البرتقال أبو سرة في مناطق واسعةٍ من العالم مثل مناطق حوض المتوسط والأمريكيتين وغيرها.
- برتقال دم الزغلول (Blood orange): هو أحد أنواعِ البرتقال الحلوة التي تمتازُ بصغر حجمها، ويعرف برتقال دم الزغلول بأسماءٍ عدة مثل برتقال دم الغزال أو دم العصفور أو البرتقال الأحمر. ويمتاز هذا النوعُ من البرتقالِ بالخطوط الحمراء بداخله ولونُ عصيره الأحمر.
- البرتقال الفارسي (Persian orange): تعودُ أصول هذا النوع من البرتقالِ إلى بلاد فارس والهند، ونقله البحارة العرب والهولنديين وغيرهم إلى أوروبا، حتى أصبح من أكثرِ أنواع البرتقال شيوعًا هناك. ويمتازُ البرتقال الفارسي بعدد فصوصه الكثيرة مقارنةً بأنواعِ البرتقال الأخرى، كما ويختلف لونه وحجمه من بلدٍ لآخر حسب ظروف زراعته.
- برتقال فالنسيا (Valencia orange): من أكثرِ أنواعِ البرتقال شهرة، ويمتاز بمذاقه الحلو ولونه البرتقالي المميز، كما أنَّ حبة برتقال فالنسيا كبيرة الحجم وقشرتها ناعمةٌ وملساء. وينتشر برتقال فالنسيا في مناطق كثيرة حول العالم، منها مصر وفلسطين وإسبانيا.
وبعضُ أنواع البرتقال الأخرى ذات مذاقٍ شديد الحموضة مقارنةً بأنواع البرتقال الحلو، ممَّا يجعل من تناوله لوحده أمرًا صعبًا لدى البعض، ويشيع استخدامه في صناعةِ المربى والمحليات وغيرها، ومن أنواعِ البرتقال الحامض ما يلي:
- برتقال إشبيلية (Seville orange): من أنواعِ البرتقال شديدُ الحموضة، وسمي ببرتقال اشبيلية نسبةً إلى مدينة إشبيلية الإسبانيةِ التي تنتشرُ أشجارُ البرتقال في شوارعها إضافةً إلى أريافها، إلا أنَّه ينتشر أيضًا في مناطق حوض المتوسط. وتمتازُ حبة برتقال إشبيلية بقشرتها السميكة. وبسبب احتوائها على مادةِ البكتين، فإنَّها تدخل في صناعة المربى وأيضًا في العديدِ من الصناعاتِ الأخرى مثل المشروبات ِالكحولية والعصائر.
- برتقال تشينتو (Chinotto orange): من أنواعِ البرتقال ذات الحبةِ الصغيرة شديدة الحموضة، وينتشرُ برتقال تشينتو في إيطاليا وأماكن أخرى من العالم، ويدخلُ في صناعةِ المشروبات الغازية بشكلٍ واسع.
- برتقال البرغموت (Bergamot orange): من أنواعِ البرتقال الحامض الأخرى برتقالُ البرغموت، والذي يعرف أيضًا بالليمون العطري، وتزرع في مناطق عديدة أهمها إيطاليا.
وعلاوةً على استخدامه كعصيرٍ أو في صناعة المربى، تدخل أنواع البرتقالٍ المختلفة في العديدٍ من الصناعات ولها الكثير من الاستخدامات، فيتم استخدامُ زيت البرتقال في صناعةِ نكهة البرتقال، وكعلاجٍ شعبي أيضًا، ويستخرج من قشور البرتقال مادة دي ليمونين، وهي مادةٌ تستخدم في صناعة الدهانات وغيرها.
هل البرتقال يرفع الضغط؟
البرتقال لا يرفع الضغط، إذ يعتبر البرتقال أحد العلاجات الطبيعية لمشكلة ارتفاع ضغط الدم. فالبرتقال يُحافظ على انخفاض مستويات ضغط الدم في الجسم، ويُحسّن البرتقال من ضغط الدم الانقباضي. كما يحافظ على صحة القلب وعمله بشكل سليم.
إن ما يجعل من البرتقال فعالاً في تعزيز انخفاض ضغط الدم في الجسم سواء تم تناوله كعصير أو على طبيعته احتوائه على فيتامين c، ومركب البيوفلافونويدات، وحمضيات البوتاسيوم. حيث أن لفيتامين c الموجود في البرتقال دور في خفض ضغط الدم كونه مدراً للبول، وبذلك يقوم بتخليص الجسم من الصوديوم.
عصير البرتقال والضغط المرتفع
هناك علاقةٌ وثيقة بين عصير البرتقال والضغط المرتفع، فعلاوةً على فوائد البرتقال العديدة، أظهرت الدراسات أنَّ عصير البرتقال يساعدُ على خفضِ الضغط المرتفع، حيث إن تناولَ كأسين من عصيرِ البرتقال كفيلٌ بتعديل مستويات ضغط الدم وخفضِ الضغط المرتفع، ويعودُ السبب في ذلك إلى مادة "الفلافونويد الطبيعية" الموجودةُ في الحمضياتِ عمومًا ومنها البرتقال.
- خضع للدراسة 159 شخصًا بأعمارٍ مختلفة، واستمرت التجربة لعشرةِ أيامٍ شرب بها المشاركون عصير البرتقال الطبيعي وعصير البرتقال مضافٌ إليه مركبات الفلافونويد.
- وجد الأطباء انخفاضًا في الضغط المرتفع، بالإضافةِ إلى انخفاض الضغط الانقباضي وانخفاض معدلات الزئبق في الدم.
- الفلافونويد عبارة عن مركباتٍ كيميائية نباتية تعمل كمضاداتٍ للأكسدة في الجسم وتحميه من أضرارِ الجزيئات غير المستقرة.
- تحمي مركبات الفلافونويد من الضغطِ المرتفع، ويساعد في خفض ضغط الدم الانقباضي بنسبة عالية، خصوصًا عند الأشخاصِ الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدمِ المزمن.
ويساهم عصير البرتقال في خفضِ الضغط المرتفع لاحتوائه على الكثيرِ من الموادِ الغذائية وليس الفلافونويد فحسب، لكن يعد الفلافونويد هو المساهمُ الأكبر في خفضِ ضغط الدم. ففي دراسةٍ أخرى أجراها العلماء لفهم العلاقة بين عصير البرتقال والضغط المرتفع، وجد أن تناول عصير البرتقال ذو الفلافونويد المركز لمدة 4 أسابيع يساهم في انخفاضِ ضغط الدم الانقباضي وضغط الدم الانبساطي بمعدل 5.13% و 5.9% على التوالي.
- تطوع للدراسة 22 شخصًا تتراوح أعمارهم من 15 إلى 59 سنة، وكان المشاركون أصحاءَ لا يعانون من مشاكلٍ في القلب أو من الضغطِ المرتفع، بالإضافةِ إلى أنهم غير مدخنين ويتبعون نظام غذائي صحي.
- تناول المشاركين 500 ملل من عصير البرتقال مرتين يوميًا لمدة أربع أسابيع، كان نصف المشاركين يتناولون عصير البرتقال الطبيعي، وتناول النصف الثاني عصير البرتقال التجاري مضافًا إليه كميات إضافية من الفلافونويد.
- لاحظ العلماء انخفاضًا ملحوظًا في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي عند المجموعة التي تناولت عصير البرتقال المضاف إليه الفلافونويد أكثر من المجموعة التي تناولت عصير البرتقال الطبيعي.
وفي حين أنَّ عصير البرتقال يخفض من معدلاتِ ضغط الدم، إلا أنَّه وبسبب احتوائه على السكر، فإنَّ الأطباء لديهم بعض المخاوفِ بشأن ارتفاع السكر بالدم عند شربِ عصير البرتقال، فحبةُ البرتقال تحتوي على حوالي 21 جرامًا من السكر، إلا أنَّ تناولها كاملة أو شرب عصير البرتقال من دونِ إضافة السكر قد لا يؤثر سلبًا على مستويات السكر في الدم، لكن يرى بعضُ الأطباء أنَّه بفضل مادة الفلافونويد الموجودةُ في الحمضيات والبرتقال خصوصًا، فإنَّ تناول عصير البرتقال قد لا يؤثر سلبًا على مستوياتِ الدم في السكر، وقد نُشرت دراسة عام 2014، أظهرت أن تناول عصير البرتقال أو الفاكهة عمومًا لا يؤثر بشكلٍ كبيرٍ على مستوياتِ الجلوكوز أو حتى الأنسولين في الدم عند الأشخاص البالغين. وبشكلٍ عام، فإنه لا يوجد طعامٌ واحد يوفر كافة العناصر الغذائية، لذلك ينصحُ الأطباء دائمًا باتباع نظامٍ غذائي متنوع وصحي.
هل البرتقال يرفع السكر
البرتقالُ لا يرفع السكر. وهناك اعتقادٌ بأنَّ البرتقال والفواكه عمومًا ترفع السكر، فالبرتقال غني بالكربوهيدرات والفركتوز والجلوكوز، لذلك لا يُنصح مرضى السكري بتناول لأنه قد يسبب ارتفاعَ السكر في الدم، إلا أنَّ ذلك غير صحيح، لأنه يحتوي أيضًا على العديدِ من العناصر الغذائية الهامة مثل الفيتامينات والمعادن، كما أنَّ البرتقال يحتوي على الألياف، ولها الكثيرُ من الفوائدِ للجسم، وبفضل المركبات الكيميائية النباتية الموجودة في البرتقال، فإن تناوله مهمٌ لصحةِ الجسم، وإلى جانبِ التمارين الرياضية والنظام الغذائي الصحي، قد يكونُ البرتقال ذو فائدة كبيرة للجسم عند مرضى السكري، فبفضلِ الفيتامينات والألياف والمعادن ومضادات الأكسدة التي يحتويها البرتقال، فإنَّ تناوله باعتدالٍ يقى مرضى السكري من ارتفاع السكر في الدم.
- يحتوي البرتقال على مؤشر جلاسيمي منخفض: المؤشر الجلاسيمي يقيسُ نسبة السكر في الدم ومدى تأثر نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام، وبعضُ الأطعمة مثل الفواكه المجففةِ والخبز وحبوب الإفطار تسبب ارتفاعًا سريعًا لنسبة السكر في الدم، أمَّا البرتقال له مؤشرٌ جلايسيمي منخفض، ويؤدي تناوله إلى ارتفاعٍ بطيء في مستويات السكر في الدم، ممَّا يجعله ملائمًا أكثر لمرضى السكري.
- البرتقال غني بالألياف: للأليافِ الكثير من الفوائد الصحية للجسم، وتحميهِ من العديدِ من الأمراض، كما ويساعد تناولها على توازنِ مستوياتِ السكر في الدم، وتحتوي حبة البرتقال متوسطةُ الحجم على 4 جراماتٍ من الألياف الطبيعية، وتعملُ الألياف على إبطاءِ ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام، وذلك من خلال تأخيرِ إفراغِ المعدة وتقصير الوقت الذي يستغرقه الطعامُ للتنقل عبر الجهاز الهضمي.
- البرتقال غنيٌ بالفيتامينات والمعادن: يحتوي البرتقال على تركيبةٍ واسعة من الفيتامينات والمعادن التي قد تكون مفيدة بشكل خاص لمرضى السكري، حيث تحتوي حبةُ البرتقال متوسطةُ الحجم على ما نسبته 91% من الكمية الواجب تناولها يوميًا من فيتامين سي. وبسببِ العلاقة بين مستويات السكر في الدم والأكسدة، فإنَّ البرتقال يعد خيارًا جيدًا لاحتوائهِ على فيتامين سي المقاوم للأكسدة، كما ويحتوي أيضًا على الفولات، وهو معدنٌ يقاوم من ارتفاعِ الانسولين في الدم ويحسن من مستويات السكر.
- البرتقال مضادٌ طبيعي للأكسدة: يؤدي ارتفاعُ مستويات السكر في الدم إلى الإجهادِ التأكسدي، وهي حالةٌ تحدث بسبب وجودِ اختلافٍ بين مستويات مضادات الأكسدة وكمية الشوارد الحرة في الجسم المسببة للتأكسد. والبرتقالُ من أكثرِ الفواكه الغنية بمضاداتِ الأكسدة لاحتوائه على مادة الفلافونويد، كما يحتوي البرتقال الأحمر(برتقال دم الغزال) على مادة الأنثوسيانين، وهي مادةٌ تقاوم الأكسدة وتحمي الأوردة والقلب من الأمراض.
وفي حين أن البرتقال لا يرفع السكر، هناك الكثيرُ من الأطعمة والأغذية التي قد تسببه، مثل حبوب الإفطار الجاهزةِ والخبز، وذلك بسبب احتوائها على نسبةٍ عالية من الكربوهيدرات، أمَّا الفواكه والبرتقال خصوصًا، وعلى الرغم من احتوائها على الكربوهيدرات، إلا أنها لا تسبب أي آثارٍ جانبية عند تناولها باعتدال، كما أنَّها غنية بالعناصر الغذائية اللازمة لمرضى السكري.
فوائد البرتقال الصحية
فيما يلي عرض لمجموعة من الفوائد الصحية التي يُقدمها البرتقال لجسم الإنسان:
- يعمل البرتقال كمُليّن للأمعاء وكغذاء صحي يقي من الإصابة بالإمساك. وذلك لأنه يحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تُعزز من عمل العصارة الهضمية في الجسم، فتُسهّل من عمل الأمعاء.
- يكتنز البرتقال كمية لا بأس بها من الكاروتين، وهي مادة تُحسّن من صحة الجلد وسلامة العيون ومفيدة في تجديد الخلايا.
- يُعد البرتقال مُهمًا في حماية الجسم من مخاطر الإصابة بالسرطان، لأنه يحتوي على كل من فيتامين سي والفلافونويدات اللذان يعملان معًا كمثبط للخلايا السرطانية.
- يُنصح بتناول وشرب عصير البرتقال للكبار والصغار من أجل تعزيز صحة الجهاز المناعي، فهو غني بفيتامين سي ومضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من خلال مقاومة الجذور الحرة.
- يُقوِّي البرتقال من صحة القلب والأوعية الدموية، ويُعتبر خافضًا طبيعيًا للضغط العالي لاحتوائه على البوتاسيوم والكالسيوم والفلافونويد.
اقرأ/ي أيضًا: