` `

هل يمكن تخفيض الكوليسترول في أسبوع واحد؟

صحة
28 أكتوبر 2020
هل يمكن تخفيض الكوليسترول في أسبوع واحد؟
هناك اختلاف في استجابة الأجسام لعلاجات تخفيض الكوليسترول وتعتمد على عدة عوامل (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يُشخص أحدهم بعد إجراء تحاليل الدم الروتينية بارتفاع الكوليسترول، فيبدأ البحث على مواقع الإنترنت فيما لو كان بإمكانه تخفيض الكوليسترول في أسبوع واحد؟

للإجابة عن هذا السؤال لا بُد من فهم ما هو الكوليسترول بشكل واضح، ولماذا يُشكّل ارتفاعه في الجسم تهديدًا على صحتنا، وما هي أسباب القلق من ارتفاعه والسعي لتخفيض الكوليسترول في أسبوع؟ وما هي الأضرار المتوقعة إذا لم تخفيض الكوليسترول المرتفع؟

يُجيب هذا المقال عن الأسئلة السابقة والكثير غيرها حول الكوليسترول.

 

ما هو الكوليسترول؟

الكوليسترول عبارة عن مادة دُهنية موجودة في جسم الإنسان، وهو أحد المواد الضرورية الموجودة في كل خلايا الجسم، مثل خلايا الأعصاب والدماغ والكبد والعصارة الصفراوية وحتى خلايا الجلد. ولكن يؤدي ارتفاع الكوليسترول عن الحد الطبيعي في الجسم إلى ترسّبه في الأوعية الدموية مُسببًا بذلك الجلطات القلبية والدماغية وغيرها الكثير من المضاعفات في الجسم.

صورة متعلقة توضيحية

ومن أهم وظائف الكولسترول الطبيعي في الجسم:

  • يدخل في بناء الطبقة الخارجية والأغشية الخارجية لجميع خلايا الجسم.
  • يُستخدم في تصنيع فيتامين د في الجسم.
  • يساعد في هضم الدهون الداخلة إلى الجسم عن طريق تصنيع مادة الصفراء الداخلة في الهضم.
  • يدخل في تصنيع الهرمونات المهمة كالأستروجين والتستوستيرون، بالإضافة إلى هرمونات الستيرويد التي تحافظ على صحة العظام والأسنان وعضلات الجسم.

 

مصادر الكوليسترول

على عكس الفهم الشائع والخاطئ والمتداول عن كون الكوليسترول مادة دخيلة على الجسم ومصادرها من خارجه، فالحقيقة أن المصدر الرئيسي للكوليسترول من داخل الجسم، وتحديدًا في الكبد، والنسبة الأقل منه تدخل إلى الجسم عن طريق الطعام والشراب. 

وبغض النظر عن مصدر الكوليسترول سواء كان من الكبد أو من التغذية الواردة إلى الجسم، فإنه ينتقل إلى الدم عن طريق اتحاده مع أحد أنواع البروتينات التي تُعرف بالبروتينات الدهنية، وينتقل عن طريق الدم إلى جميع خلايا الجسم.

 

ما هي أنواع الكوليسترول؟

بشكل عام ومبسط ينقسم الكوليسترول إلى: 

  1. الكوليسترول الضار (LDL): ويُعرف أيضًا بالبروتين الدهني منخفضة الكثافة، ويُسمى الضار لأن ارتفاع نسبته في الدم تؤدي إلى الكثير من المشاكل الصحية التي من أبرزها تراكمه في شرايين الجسم، والذي من الممكن أن يؤدي إلى انسداد الشرايين عند ترسبه بكميات كبيرة، مؤديًا إلى جلطات في الساق أو المخ أو الشرايين التاجية للقلب.
  2. الكوليسترول النافع (HDL): ويُعرف أيضًا بالبروتين الدهني عالي الكثافة، يحتوي على كمية بروتينات في خلاياها أكثر من كمية الكوليسترول. يمنع كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة الكوليسترول الضار من الترسب في الشرايين، حيث يقوم بإبعاده إلى الكبد وتكسيره.
  3. الدهون الثلاثية: نوع من أنواع الدهون الموجودة في الدم، ينتج عن طريق تناول كميات كبيرة من الطعام والتي لا يقوم الجسم بإحراقها لقلة النشاط البدني للشخص. يقوم الجسم بحرق هذه الدهون لتوفير الطاقة في حالات الصيام أو بين الوجبات. وأهم سبب لتخزين هذه الدهون الثلاثية هو تناول الأطعمة العالية في محتوى النشويات والسكريات والدهون المهدرجة بكميات كبيرة وبشكل مستمر.

 

أعراض ارتفاع الكوليسترول في الدم

مع الأسف لا يوجد أي أعراض تُحذّر الشخص المُصاب بارتفاع الكوليسترول، وإنّما يُشخّص بارتفاع الكوليسترول بعد حدوث أسوأ مظاهره، مثل الجلطات القلبية أو الدماغية أو جلطات الساقين الناتجة عن ترسب الكوليسترول الضار في الأوعية الدموية.

الطريقة الأفضل لتشخيص ارتفاع الكوليسترول بشكل دقيق هو تحليل الدم في مختبرات طبية متخصصة، وهناك حالات يُطلب منها عادة مراقبة مستويات الكوليسترول بشكل دوري، من هذه الحالات:

  1. وجود تاريخ وراثي عائلي بارتفاع الكوليسترول في الدم.
  2. الوزن الزائد. 
  3. الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  4. الإصابة بمرض السكري.
صورة متعلقة توضيحية

 

علاجات ارتفاع الكوليسترول 

يُعالج ارتفاع الكوليسترول في الحالات الطفيفة منه وغير المرافقة لأمراض أخرى بإحداث تغييرات نوعية في نمط حياة المريض، وتتمثل هذه التغييرات باتباع حمية غذائية صحية وممارسة الرياضة وتخفيض الوزن الزائد.

أما في الحالات الحرجة التي يكون فيها تشخيص ارتفاع الكوليسترول مقرونًا بسجل مرضي، مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وزيادة الوزن المفرطة، فيقوم الطبيب المُعالج بصرف العقاقير الطبية اللازمة لتخفيض الكوليسترول، مصحوبةً باتباع الحميات الخاصة وممارسة النشاط الرياضي. 

صورة متعلقة توضيحية

 

تخفيض الكولسترول

تخفيض الكوليسترول يعتمد بشكل رئيسي على اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام. والحقيقة أن الأطباء يُفضلون أن يقوم المريض بتطبيق مجموعة من التعليمات التي تُمكنه من تخفيض الكوليسترول، أكثر من الاعتماد على الأدوية الموصوفة، أو حتى الأدوية التي تُباع دون وصفة والمكملات الغذائية. كما يُشير الأطباء إلى أن اتباع نمط حياة صحي يضمن للمريض فوائد أخرى إلى جانب تخفيض الكوليسترول، من بينها التخلص من الوزن الزائد والسيطرة على ضغط الدم وتعزيز صحة القلب. فيما يلي مجموعة من الأطعمة التي تُساعد على تخفيض الكوليسترول والوقاية من ارتفاعه:

  • الحبوب الكاملة والشوفان: تُعتبر الحبوب الكاملة والشوفان مصادر جيدة للألياف الغذائية. إذ ترتبط الألياف بالكوليسترول في الجهاز الهضمي قبل وصوله إلى الدم، مما يعني التخلص منه مع الفضلات.
  • البقول: تُعتبر البقول بأنواعها المختلفة مثل الفاصوليا الحمراء والبيضاء وكذلك العدس من المصادر الجيدة للألياف، مما يعني أنها تُساعد في السيطرة على الكوليسترول وتخفيضه بنفس الآلية سابقة الذكر، كما أنها من الأطعمة الغنية بالبروتين النباتي وبالتالي تُساعد على الإحساس بالشبع لفترة أطول. أي أنها تُساعد على التخلص من الوزن الزائد، ومن المعروف أن المحافظة على وزن صحي يُعتبر من أهم سِمات نمط الحياة الصحي التي تُجنّب المريض الكثير من المخاطر ومن بينها ارتفاع الكوليسترول.
  • المُكسرات: تناول المكسرات مثل الجوز واللوز والكاجو بكميات معتدلة يوميًا يمكن أن يؤدي إلى تخفيض الكوليسترول الضار بنسبة 5%. كما أن تناول المكسارت يُعزز صحة القلب من خلال آليات آخرى.
  • الزيوت النباتية: من المهم أيضًا الابتعاد عن الدهون الحيوانية مثل السمنة والزبدة عند طهو الطعام، والاستعاضة عنها بالدهون النباتية مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا.
  • الفواكه: بعض أنواع الفواكه مثل الفراولة والعنب وكذلك الحمضيات مثل البرتقال والجريب فروت تمد الجسم بنوع من الألياف الغذائية يُسمى البكتين، والذي يُساعد على تخفيض الكوليسترول الضار.
  • الأسماك: تناول الأسماك يُساعد على تخفيض الكوليسترول من خلال تزويد الجسم بالأحماض الدهنية أوميغا 3 والتي تعمل على على تراجع مستوى الكوليسترول في الدم. كما أن تناول الأسماك كبديل عن اللحوم الحمراء يضمن للمريض تجنب كمية من الدهون المشبعة، والتي تتواجد في اللحوم الحمراء بنسب مرتفعة.

ومن المهم التأكيد على أن تناول هذه الأطعمة يجب أن يكون في إطار نظام غذائي صحي ومتنوع، تدخل هذه الأطعمة فيه كمكونات أساسية لدى إعداد الوجبات، وعدم الاعتماد على نوع أو اثنين فقط من هذه الأنواع. كما أنه من المهم الالتزام بتناول إجمالي سعرات حرارية يضمن للمريض التخلص من الوزن الزائد، وهو الأمر الذي يُمكن تحقيقه من خلال اتباع النظام الغذائي الصحيح وممارسة الرياضة. كما أن ممارسة التمارين الرياضية التي تؤدي إلى التعرق ورفع معدل ضربات القلب مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة أو الركض، لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا، يضمن للمريض تحقيق النتائج المرجوة. هذا يعني أن ممارسة أحد هذه الأنشطة الرياضية لمدة 30 دقيقة فقط، ولخمس مرات في الأسبوع يكفي لتخفيض الكوليسترول.

 

هل يمكن تخفيض الكوليسترول في أسبوع واحد؟

لتخفيض الكوليسترول في أسبوع واحد أو بغض النظر عن المدّة المطلوبة لتخفيض الكوليسترول، هناك عدّة أمور يجب أخذها بالاعتبار قبل البدء في خطة تخفيض الكوليسترول:

  • يتكون الكوليسترول من 3 أنواع كما ذكرنا سابقًا (الكولسترول الضار والكولسترول النافع والدهون الثلاثية)، وتختلف استجابة كل نوع من هذه الدهون عن الآخر لعلاجات تخفيض الكوليسترول، لكن وبشكل عام فإن الدهون الثلاثية هي الأكثر استجابة لعلاجات تخفيض الكوليسترول، وعند انخفاض مؤشر الدهون الثلاثية ينخفض مؤشر الدهون العام كاملًا (الكولسترول الضار والكولسترول النافع والدهون الثلاثية)، لذلك يجب الانتباه إلى مؤشرات الدهون الثلاثة كل على حدا من أجل تقييم نتائج الفحوصات بشكل دقيق.
  • اختلاف الأجسام في استجابتها لعلاجات تخفيض الكوليسترول، ويعود سبب الاختلاف في الاستجابة لعلاجات تخفيض الكوليسترول لعدة عوامل مثل عادات المريض الغذائية ومدى التزامه بالحمية الغذائية الموضوعة من قبل المختص، وكذلك مدى التزام المريض بممارسة الرياضة الذي من شأنه أن يؤثر على تخفيض الكوليسترول.

أمّا بخصوص تخفيض الكوليسترول في أسبوع واحد فقط، قطعًا لا يمكن خفض الكوليسترول في أسبوع واحد فقط، ففي أحسن الأحوال سُجّلت فترة شهر لظهور مؤشرات تُثبت استجابة المرضى في تخفيض مستويات الكوليسترول لديهم، سواء كان المرضى من النساء أو الرجال ومن الفئات العمرية المختلفة.

 

نصائح لتخفيض الكوليسترول

  1. الالتزام بحمية غذائية مدروسة تحتوي على الخضار والفواكه والحبوب الكاملة مثل الشوفان. وكذلك الابتعاد عن تناول مُنتجات الحليب كامل الدسم وتعويضها بالحليب النباتي المصدر مثل حليب الصويا وحليب اللوز.
  2. ادخال الأسماك والمكسرات النية مثل اللوز والجوز النَي الخالي من الملح إلى الحمية الغذائية له الأثر الكبير على رفع الكوليسترول المُفيد في الجسم وتخفيض الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار.
  3. الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة أو المصنعة.
  4. ممارسة الرياضة بشكل دوري.
  5. الإقلاع عن التدخين وتناول الكحول.
  6. استشارة المختصين في حال كان ارتفاع الكوليسترول مصحوبًا بأمراض القلب أو السمنة المفرطة.

 

تحليل الكوليسترول والدهون الثلاثية

تحليل الكوليسترول والدهون الثلاثية هو نوع من تحاليل الدم الذي يهدف إلى تحديد مستوى الكوليسترول بنوعيه في الدم، وكذلك تحديد مستوى الدهون الثلاثية. وقد تم التعرف على الكوليسترول بالتفصيل في الفقرات السابقة لذا من المهم التعريف بالدهون الثلاثية.

الدهون الثلاثية هي نوع مختلف من الدهون إلا أنه يتشابه مع الكوليسترول، وتحديدًا الكوليسترول الضار في الكثير من الأمور، فالأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع الدهون الثلاثية هي نفس الأسباب التي تُسبب ارتفاع الكوليسترول، مثل السمنة والسمنة المفرطة وتناول الأطعمة الغنية بالدهون وعدم ممارسة الرياضة بانتظام. كما أن مضاعفات ارتفاع الدهون الثلاثية هي نفسها مضاعفات ارتفاع الكوليسترول في الدم، أي رفع احتمال الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية. وفي الكثير من الأحيان، يتم إجراء تحليل الكوليسترول والدهون الثلاثية معًا تحت مُسمى فحص الدهنيات أو تحليل الدهون في الدم (Lipid Panel or Lipid Profile).

يستغرق إجراء تحليل الكوليسترول والدهون الثلاثية عادةً بضع دقائق، يقوم فيها الطبيب أو الممرضة بسحب عينة من الدم وإرسالها إلى المعمل لتحليلها. وقد يتطلب إجراء التحليل الصيام لمدة 12 ساعة قبل موعد سحب عينة الدم من المريض، وعادةً يقوم الطبيب بإبلاغ المريض إذا كان هناك حاجة للصيام أم لا. كما يقوم الطبيب بتلقي النتائج من المعمل وإبلاغ المريض بها ومناقشة ما تعنيه تلك النتائج، وكذلك البدء بالخطة العلاجية المناسبة إذا كان هناك حاجةً لذلك.

قد يقوم الطبيب بطلب إجراء تحليل الكوليسترول والدهون الثلاثية أثناء متابعته لحالة مرضى القلب مثلًا، إلا أنه في معظم الحالات لا يؤدي ارتفاع الكوليسترول إلى ظهور أي أعراض على المريض، بالتالي أصبح هُناك اتفاق بين الأطباء والمُختصين بوجوب إجراء هذا التحليل طواعيةً أي دون طلب من الطبيب بشكل دوري، أو ضمن مجموعة من الفحوصات الطبية الدورية كل خمس سنوات للأشخاص الذين يبلغون من العمر 20 عامًا فأكثر. ومن المفترض أن يقوم الأشخاص المُعرضون بشكل أكبر لارتفاع الكوليسترول بإجراء هذا التحليل على فترات زمنية أقصر من ذلك، على سبيل المثال مرة في كل سنة. لذا من المهم التعرف على العوامل التي ترفع احتمال تعرض المريض لارتفاع الكوليسترول والتي تشمل:

  • أن يكون الشخص مُصابًا بارتفاع ضغط الدم.
  • أن يكون الشخص مُصابًا بمرض السكر من النوع الثاني.
  • أن يكون الشخص مُدخنًا.
  • تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، أي اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان والدهون الحيوانية.
  • عدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
  • الإصابة بالسمنة والسمنة المفرطة.

يُشار أيضًا إلى أن الرجال وخاصة بعد سن الأربعين هم أكثر عرضة لارتفاع الكوليسترول من النساء في نفس السن، إلاّ أن الخطورة تُصبح متساوية بين الرجال والنساء اللواتي تجاوزن سن انقطاع الطمث.

 

تحليل الدهون الثلاثية

تحليل الدهون الثلاثية كما اتضح من الفقرة السابقة هو جزء من تحليل دم شامل يُسمى فحص الدهنيات أو تحليل دهون الدم يهدف إلى الكشف عن مستوى أنواع معينة من الدهون، ومن بينها الدهون الثلاثية.

عند تناول فائض من السعرات الحرارية، أي كمية من السعرات الحرارية أكبر من السعرات التي يقوم الجسم بحرقها، خاصةً إذا كان مصدر السعرات الحرارية الزائدة عن حاجة الجسم هو الدهون والنشويات، يقوم الجسم بتحويل الفائض إلى دهون ثلاثية وتخزينها في الخلايا الدهنية في الجسم، ليتم استخدامها كمصدر للطاقة في وقتٍ لاحق. لذا يُمكن القول أن السبب الرئيسي لارتفاع الدهون الثلاثية وبالتالي الحاجة لإجراء تحليل الدهون الثلاثية هو الإصابة بالسمنة، إلاّ أنه ليس السبب الوحيد. القائمة التالية توضح مجموعة من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى ارتفاع الدهون الثلاثية وهي:

  • التدخين.
  • الخمول، أي عدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
  • العامل الوراثي، أي أن يكون هناك أقرباء للمريض يُعانون من أمراض القلب.
  • الإصابة بمرض السكر، وكذلك الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم.
  • العُمر، والمقصود هو أن يكون المريض يبلغ من العمر 45 عامًا فأكثر للرجال، و50 عامًا فأكثر للنساء.

يتم التعبير عن نتائج تحليل الدهون الثلاثية برقم مُقاسًا بوحدة ملليجرام لكل ديسيلتر من الدم (mg/dL)، وعادةً يقوم الطبيب بإبلاغ المريض بالنتيجة وتوضيح ما تعنيه، وما الذي يجب على المريض القيام به بناءً على نتيجة التحليل الخاصة به. وبشكلٍ عام يتم تصنيف نتيجة تحليل الدهون الثلاثية في واحد من أربع مستويات وهي:

  • المستوى الأول: أقل من 150 (mg/dL) والذي يعني أن الدهون الثلاثية في دم المريض طبيعية ولا تُعتبر مشكلة على الإطلاق.
  • المستوى الثاني: يتراوح بين 150 و 199 (mg/dL) والذي يعني أن هُناك ارتفاع طفيف في الدهون الثلاثية في دم المريض.
  • المستوى الثالث: يتراوح بين 200 و 499 (mg/dL) والذي يعني أن المريض يُعاني من ارتفاع الدهون الثلاثية.
  • المستوى الرابع: 500 (mg/dL) فأكثر والذي يعني أن المريض يُعاني من ارتفاع شديد في الدهون الثلاثية في الدم.

وفي حال كانت نتيجة تحليل الدهون الثلاثية تقع في المستوى الثاني، أي أن المريض يُعاني من ارتفاع طفيف في الدهون الثلاثية، عادةً يكتفي الطبيب بالتعليمات التي تضمن للمريض في حال اتباعها تخفيض مستوى الدهون الثلاثية في الدم، مثل التخلص من الوزن الزائد وممارسة الرياضة وتجنب المشروبات الكحولية. أما إذا كانت النتيجة تقع في المستوى الثالث أو الرابع، فيجب على المريض اتباع نظام غذائي صارم يحتوي على كمية ضئيلة جدًامن الدهون، وممارسة الرياضة من أجل خسارة مقدار كبير من الوزن، بالإضافة إلى تناول أدوية خاصة بتخفيض الدهون الثلاثية.

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على