تحقيق مسبار
يُعاني الأشخاص المُصابون بمتلازمة القولون العصبي (IBS) أحيانًا من أعراض قد تبدو غير ذات صلة بمتلازمة القولون العصبي، وآلام الظهر هي إحدى هذه الأعراض التي يتم ذكرها بشكل مُتكرّر، خاصةً أثناء الليل، فما علاقة القولون العصبي بآلام الظهر؟ وهل حقًا يُسبب القولون ألمًا في أعلى الظهر؟
قد تكون آلام الظهر غير مُرتبطة بالقولون في كثير من الأحيان، حيث أنّ هنالك أسبابًا عديدة ومُتنوعة من شأنها أن تُسبّب آلامًا في الظهر، إلّا أنّ ألم الظهر قد يكون في بعض الحالات مرجعيًا، والمقصود هو شعور المريض بالألم في مكان آخر غير المكان الذي نشأ فيه. في حالة القولون العصبي، يكون مصدر هذا الألم من القناة الهضمية، وغالبًا ما يكون بسبب الإمساك أو الغازات أو الانتفاخ.
أسباب آلام الظهر
تظهر آلام الظهر الحادة بشكل مفاجئ وعادةً ما تستمر لمُدة لا تتجاوز الستة أسابيع، في حين يتم تعريف آلام الظهر المُزمنة بأنها تستمر لأكثر من ثلاثة أشهر، وبشكل عام فإنّ آلام الظهر المُزمنة أقل شيوعًا من آلام الظهر الحادة. تشمل الأسباب الشائعة لآلام الظهر:
- إجهاد العضلات أو الأربطة.
- انتفاخ أو تمزّق الأقراص الواقعة بين فقرات العمود الفقري.
- التهاب المفاصل.
- اضطرابات الهيكل العظمي مثل هشاشة العظام.
- قد تسبب بعض الأمراض المناعية آلامًا في الظهر.
الأعراض المصاحبة لآلام الظهر
قد تُسبب آلام الظهر ألمًا موضعيًا في عضلات الظهر، أو ألمًا ينتشر من أسفل الظهر إلى أحد الساقين أو كلاهما، أو تصلبًا ومحدودية في نطاق الحركة. وفي حالات نادرة، يمكن أن يُشير ألم الظهر إلى حالة خطيرة، حيث يجب البحث عن رعاية طبية فورية لألم الظهر المصحوب بالحُمّى أو الناجم عن سقوط من مكان مرتفع أو آلام الظهر التي تُسبّب مشكلة جديدة في الأمعاء أو المثانة.
الأعراض الإضافية التي تتطلب عناية طبية هي آلام الظهر الشديدة والتي لا تتحسّن مع الراحة، والألم الذي ينتشر أسفل الساقين (خاصةً تحت الركبة)، والألم الذي يُسبب ضعف في الأطراف أو تنميل أو وخز، بالإضافة إلى الألم الذي يحدث مع فقدان الوزن غير المبرر.
مكان القولون الهضمي بالصور
يعتبر القولون جزءًا مهمًا من الجهاز الهضمي، الذي يبدأ بالفم ومن ثم المريء والمعدة والأمعاء الدقيقة والغليظة وينتهي بفتحة الشرج، تشرح الفقرة مكان القولون الهضمي ضمن القناة الهضمية، كما توضح بعض الفروقات بين القولون الهضمي والأمعاء الدقيقة، وتوضّح أيضًا مكان القولون الهضمي بالصور مع التطرق لبعض الأمراض الأكثر شيوعًا بالنسبة للقولون الهضمي.
يبلغ متوسط طول القولون الهضمي 150 سم تقريبًا، ويقسم إلى أربعة أقسام بحسب الموقع والوظيفة، وتختلف أجزاء القولون الهضمي الأربعة من حيث مكانها في جوف الإنسان، كذلك تختلف أجزاء القولون الهضمي في ارتباطها بالأعضاء الأخرى المحيطة بالقولون والتي تعمل معه كالكبد أو الأمعاء الدقيقة، وبالإمكان تقسيم القولون الهضمي بحسب المكان (من الأقرب إلى الأبعد) عن الأمعاء الدقيقة كالتالي:
- القولون الصاعد (Ascending Colon): يقع مكان القولون الهضمي الصاعد في الجزء الأيمن من البطن، ثم ينحني صعودًا عندما يلتقي بالفص الأيمن للكبد، ليمتد أفقيًا في الجزء الأيمن من البطن ويتصل بعدها بالقولون المستعرض.
- القولون المستعرض (Transverse Colon): يتصل القولون الهضمي المستعرض من جهة اليمين بنهاية القولون الصاعد، ومن ثم ينحني بزاوية 90 درجة إلى الأسفل مرة أخرى. كما يتصل القولون الهضمي المستعرض بالحجاب الحاجز بواسطة الرباط الحجابي ورباط القولون. ويعتبر مكان القولون الهضمي المستعرض متغيرًا نوعًا ما، فمن الممكن أن يغوص في الحوض عند الأشخاص ذوي البنية النحيفة ويغير مكانه عند الأشخاص الأكثر امتلاءً، لذلك لا يمكن توحيد مكان القولون المستعرض للجميع.
- القولون النازل (Descending Colon): يقع مكان القولون الهضمي النازل خلف الصفاق وأمام الكلية اليسرى لدى معظم الأشخاص، ويسمى هذا الجزء من القولون بالنازل لأنه يتصل بالقولون المستعرض من جهة اليسار، ليكمل طريقه نزولًا في الجوف نحو الحوض، ليبدأ بعدها بالالتفاف مكونًا الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة.
- القولون السيني (Sigmoid Colon): على غرار القولون النازل يقع القولون السيني في الجزء السفلي الأيسر من البطن، ويمتد مكان القولون الهضمي السيني من الحفرة الحرقفية اليسرى إلى مستوى الفقرة السينية الثالثة، ليأخذ شكل حرف S باللغة الإنجليزية، ومن هنا جاءت تسمية هذا الجزء من القولون الهضمي بالقولون السيني. وكما هو الحال في القولون المستعرض فإن مكان القولون الهضمي السيني يعتبر هو الآخر متحركًا إلى حد ما.
ويمتاز القولون الهضمي ببعض الفروقات التي تجعل دوره مختلفًا بالمقارنة مع الأمعاء الدقيقة، ولا تقتصر الفروقات بين الاثنين على مكان القولون الهضمي ومكان الأمعاء الدقيقة فقط. تاليًا أبرز الفروقات بين الأمعاء الدقيقة والقولون الهضمي:
- بخلاف الأمعاء الدقيقة، يحتوي القولون الهضمي على أكياس صغيرة من الصفاق مملوءة بالدهون.
- يمتد على طول القولون الهضمي ثلاث طبقات من العضلات، وتعرف تلك العضلات باسم العضلات المتوسطة والحرة والثأرية.
- مهما اختلف مكان القولون الهضمي في تجويف البطن، فإن قُطر القولون الهضمي يعتبر أعرض من قطر الأمعاء الغليظة دائمًا.
هذا ويصاب القولون الهضمي ببعض الأمراض، التي من شأنها الإخلال بوظائف القولون وبالتالي الإخلال بالهضم ككل، تاليًا أبرز الاعتلالات والأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي:
- متلازمة القولون العصبي (Irritable Bowel Syndrome): والتي يُعتقد أنها ترتبط بالعديد من العوامل النفسية، والتي من شأنها التأثير على حركة القولون الهضمي عبر الجهاز العصبي اللاإرادي.
- مرض هيرشسبرينج (Hirschsprung Disease): وهو مرض ولادي ناجم عن غياب الخلايا العصبي في عضلات القولون، مما يجعل خروج البراز صعبًا عند المصاب.
- التهاب الرتج (Diverticulitis): وهو أحد أمراض القولون الهضمي الشائعة عند كبار السن، وينشأ بسبب ضعف العضلات في جدار القولون الهضمي بسبب الشيخوخة، ويتسبب المرض بألم البطن وتغير في حركة الأمعاء.
ما هي متلازمة القولون العصبي؟
متلازمة القولون العصبي (IBS) هي حالة شائعة تؤثر على الجهاز الهضمي، وتُسبب أعراضًا مثل تقلّصات المعدة والانتفاخ والإسهال والإمساك. لا يزال السبب الدقيق لمتلازمة القولون العصبي غير معروف، رغم ربطها بأشياء مثل مرور الطعام عبر الأمعاء بسرعة كبيرة أو ببطء شديد، والأعصاب شديدة الحساسية في منطقة الأمعاء، والتوتر والقلق، والتاريخ العائلي للإصابة بمتلازمة القولون العصبي.
عادةً ما يُعاني مرضى القولون العصبي من هذه المشكلة لفترة طويلة من حياتهم بحيث تميل هذه الأعراض إلى الظهور والذهاب مع مرور الوقت، ويُمكن أن تستمر لأيام أو أسابيع أو شهور في كل مرّة. قد يكون التعايش معها مُحبِطًا للغاية وقد يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية، لكن تغيير النظام الغذائي وتناول بعض الأدوية وتجنّب مسببات التوتر من شأنه أن يساعد بكثير من الأحيان في السيطرة على الأعراض.
متلازمة القولون العصبي أسبابها وأعراضها
تُعرف متلازمة القولون العصبي على أنها مجموعة من الأعراض التي قد تصيب الأشخاص بدون أسباب فعلية. وتختلف متلازمة القولون العصبي من حيث أعراضها من شخص إلى آخر، كذلك قد تختلف الأعراض عند نفس الشخص دون أسباب واضحة. تستعرض هذه الفقرة متلازمة القولون العصبي أسبابها وأعراضها، كما تستعرض طريقة تشخيص متلازمة القولون العصبي والعلاجات الموصوفة لإدارة الأعراض.
تُعرف متلازمة القولون العصبي على أنها حالة تؤثر على عمل الجهاز الهضمي، ويُظهِر الشخص المصاب بمتلازمة القولون العصبي بعض الأعراض التي تتراوح ما بين الخفيفة إلى الشديدة جدًا، والتي قد تؤثر على جميع تفاصيل الحياة اليومية للمريض. ولعل من أكثر الأمور المحبطة فيما يتعلق بمتلازمة القولون العصبي، هو حقيقة عدم وجود علاج نهائي للأعراض حتى الآن، إنما تتوافر فقط بعض الطرق للتخفيف من حدة أعراض متلازمة القولون العصبي على اختلاف أسبابها. تاليًا أبرز أعراض متلازمة القولون العصبي:
- يشعر المصاب بمتلازمة القولون العصبي بآلام المعدة الشديدة وتقلصاتها، والتي تسوء عادة بعد تناول الطعام وتتحسن أيضًا بعد التبرز. وقد يشهد المريض أيامًا تخف فيها حدة الوجع وأيامًا أسوأ كذلك، إذ يعتمد ذلك بشكل كبير على الطعام الذي يتناوله المريض، أو القيام ببعض الممارسات التي قد تخفف من الوجع وقد ترفع من حدته.
- يشتكي المريض الذي يعاني من متلازمة القولون العصبي من الشعور بالامتلاء والانتفاخ، والذي قد يرافقه إطلاق للغازات.
- الإصابة بالإسهال المائي أو الإمساك الشديد، ويعاني المريض من حدة الحالتين، إذ يكون البراز مائي في حالة الإسهال أو يكون الإمساك مرهقًا جسديًا للمريض. ولعل أسوأ ما قد يُصاب به الشخص الذي يعاني من متلازمة القولون العصبي هو نوبات الإمساك والإسهال المجتمعة، بمعنى أن يُصاب بالإسهال في وقت ما، ليُصاب بالإمساك بعد ذلك بقليل.
- الشعور بعدم إفراغ الأمعاء حتى بعد التبرز لمرات متتالية.
- قد يوجد أعراض أخرى أقل شيوعًا وتشمل خروج المخاط من المؤخرة أو سلس البراز، أو أوجاع الظهر والإرهاق الجسدي والتعب. وقد يحصل في حالات نادرة أن تؤثر متلازمة القولون العصبي على تبول المريض، فقد يشعر الشخص بأنه لا يستطيع إفراغ المثانة كاملة أو أنه يحتاج إلى التبول بشكل مفاجئ.
وبالرغم من عدم توصل الباحثين والمختصين في المجال الطبي إلى أسباب متلازمة القولون العصبي الدقيقة، إلا أن هناك بعض عوامل الخطر التي تُعامل على أنها أسباب متلازمة القولون العصبي، كذلك قد يصح اعتبارها محفزات لتهيج القولون العصبي عند البعض، تاليًا أبرزها:
- الحساسية المفرطة لأعصاب الأمعاء بالإضافة إلى اضطراب بعض العضلات المعوية والتهابات جدار الأمعاء.
- قد تعزز الإصابة بأحد التهابات الأمعاء فرص إصابة الشخص بمتلازمة القولون العصبي لاحقًا، خصوصًا إذا كان الالتهاب مصحوبًا بالإسهال أو الحمى الشديدة.
- قد تلعب العوامل الوراثية دورًا في إصابة الأشخاص بمتلازمة القولون العصبي، إذ لوحظ انتقاله بين أفراد العائلة الواحدة.
- يُعتقد أن التوتر والتعب النفسي من الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة القولون العصبي أيضًا.
- قد يقوم بعض الأشخاص باتباع عادات غذائية غير سليمة، مما يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة القولون العصبي.
وتقدر الإحصاءات أن نسبة تتراوح من 10-20% من البالغين يعانون من متلازمة القولون العصبي، كما تشير المصادر أن النساء هُن الأكثر تبليغًا عن الإصابة بمتلازمة القولون العصبي. هذا ويُشخص مرضى القولون العصبي بالإصابة في مرحلة معينة بين العشرين والثلاثين عامًا، وغالبًا ما يبدأ الشخص بإظهار أعراض خفيفة للغاية لينتهي الأمر بأعراض أكثر حدة.
أعراض عرق بومزوي
يشير مصطلح عرق بومزوي إلى متلازمة القولون العصبي، ويعتبر عرق بومزوي من أنواع الاضطرابات المعوية المعدية المزمنة. هذا ويُشير عرق بومزوي إلى مجموعة الأعراض التي تؤثر على صحة القولون، والتي تؤدي إلى أوجاع البطن الانتفاخ وتغير أنماط التبرز وحركة الأمعاء بشكل عام. وبالرغم من كون عرق بومزوي هو مرض شبه مزمن ولا يمكن علاجه بشكل قطعي، إلا أنه لا يعتبر مرضًا خطيرًا، كما أنه لا يعتبر مرضًا معديًا أيضًا. وقد تكون أعراض عرق بومزوي خفيفة جدًا مما يتيح للمريض التعايش معه بشكل سلس، وقد يكون الوضع أكثر جدية وينطوي على تحديات صحية للبعض الآخر من المصابين بعرق بومزوي، تاليًا أهم أعراض عرق بومزوي:
- يعد تغير أنماط التبرز من أهم أعراض الإصابة بعرق بومزوي، فقد يُصاب الشخص إما بالإسهال أو الإمساك أو التناوب بين الحالتين في بعض الأحيان. ولا يُعتبر الشخص مصابًا بعرق بومزوي إلا إذا استمرت الأعراض لمدة ثلاث أشهر على الأقل.
- يعتبر ألم البطن العارض الثاني الأبرز ضمن أعراض عرق بومزوي، وفي العادة تهدأ أوجاع البطن وتقلصاتها بعد التبرز.
- ينتبه الشخص المصاب بعرق بومزوي إلى تغير في وتيرة البراز أو في تناسق البراز في بعض الأحيان، كذلك يشعر الإنسان المصاب بأنه لا يزال بحاجة إلى التبرز حتى بعد استخدام المرحاض.
- يرافق الشخص المصاب بعرق بومزوي شعور دائم بالامتلاء، كذلك انتفاخ البطن الذي ينجم عنه إخراج للغازات.
- الشعور بالشبع سريعًا حتى عند تناول كميات متواضعة من الطعام.
- قد يلاحظ بعض المصابين بعرق بومزوي تصاحب البراز مع المخاط في بعض الأحيان.
ولعل المشكلة الأكبر فيما يتعلق بعرق بومزوي هو عدم وجود فحوص طبية لتشخيص الإصابة به، إنما يقوم الأطباء بتشخيصه سريريًا بالطريقة التالية:
- السؤال عن التاريخ الطبي للعائلة مع عرق بومزوي، فقد ينتقل المرض بين أجيال العائلة الواحدة، كما يقوم الطبيب أيضًا بإجراء فحص جسدي والذي قد يشمل فحص المستقيم أيضًا.
- يقوم الطبيب بإجراء بعض فحوصات الدم مثل تعداد الدم الكامل، وذلك لاستبعاد احتمالات الإصابة ببعض الاضطرابات الهضمية، إذ قد تكشف تحاليل الدم عن وجود بعض الالتهابات الهضمية، والتي تتشابه أعراضها مع عرق بومزوي.
- قد يقوم الطبيب المعالج بطلب اختبارات لتحليل البراز لاستبعاد بعض الأمراض الأخرى.
- أخيرًا يقوم الطبيب المعالج بإجراء تنظير للقولون وذلك للكشف عن بعض أنواع السرطان أو التهاب الأمعاء. كما قد يقوم الطبيب بأخذ خزعة من أنسجة الأمعاء الغليظة من أجل إجراء فحص الأنسجة السرطانية.
وبما أن عرق بومزوي يعتبر من الأمراض التي لا يتوقع شفائها بشكل تام، يلجأ المصابون بالمرض إلى التعايش معه، عن طريق تغيير بعض الأنماط الحياتية التي تحفز عرق بومزوي وتزيد من حدته. ويُعد الانتقاء الدقيق لأنواع الغذاء الخطوة الأولى في التعايش مع عرق بومزوي، فينصح المرضى منهم بتجنب بعض أنواع الطعام من أجل عدم تحريض الأعراض السابقة الذكر. تاليًا بعض أنواع الأطعمة المحفزة لظهور أعراض عرق بومزوي:
- المشروبات التي تحتوي على الكافيين: ينصح المختصون المرضى المشخصين بأعراض عرق بومزوي بتجنب المشروبات التي تحفز الإسهال والتي يعتبر الكافيين أحدها، ويشمل ذلك الشاي والقهوة ومشروبات الطاقة.
- منتجات الألبان: مثل منتجات الألبان كالحليب والجبنة والمثلجات المصنوعة من الحليب.
- الأطعمة غير الصحية: على المرضى المصابين بعرق بومزوي تجنب الأطعمة الدسمة، ويُقصد بها الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من السكريات والدهون الضارة.
- المحليات الصناعية: تسبب المحليات الصناعية تهيجًا في الأمعاء لدى المرضى المصابين بعرق بومزوي.
- أطعمة أخرى: يُسبب تناول الشوكولاتة والمكسرات وبعض أنواع الحبوب انتكاسًا في حركة الأمعاء لدى مرضى عرق بومزوي.
آلام المعدة والقولون تشنج القولون الأيمن
تعتبر آلام المعدة والقولون وتشنج القولون الأيمن من المواضيع المتداخلة إلى حد ما، ونظرًا لقرب تلك الأعضاء الداخلية من بعضها البعض، فإن أبسط آلام المعدة قد ينعكس على القولون، والعكس صحيح أيضًا إذ ينعكس تشنج القولون الأيمن على عموم القولون وقد يولد آلامًا جهة المعدة.
تشرح هذه الفقرة بعض أسباب آلام المعدة المحتملة، كما تشرح أيضًا القولون وتشنج القولون الأيمن.
تعتبر آلام المعدة والقولون وتشنج القولون الأيمن من أكثر الحالات التي يعاينها أطباء الجهاز الهضمي في عياداتهم، ولتبسيط الأمر لا بد من فصل الحالات عن بعضها البعض، فمن المحتمل أن يكون الألم في المعدة أو القولون ناجمًا عن مشاكل هيكلية أو حتى وظيفية، وقد يعجز أحد أجزاء الهضمي عن أداء وظيفته لوجود خلل في العضو نفسه، كذلك عند الإصابة بحالة معينة أو عدوى عابرة أو بسبب تأثره من عضو آخر. ولتوضيح الأمر، تاليًا أكثر الحالات المرضية المرتبطة بآلام المعدة والقولون:
- الإصابة بمتلازمة القولون العصبي: تتسبب الإصابة بمتلازمة القولون العصبي في آلام المعدة والقولون والبطن بشكل عام، وقد تزداد الآلام بعد تناول وجبة وتتحسن بعد التخلص من الفضلات. ومن ضمن الأعراض المصاحبة لآلام المعدة والقولون الإصابة بالإمساك أو الإسهال.
- الإمساك: يؤثر الإمساك على آلام المعدة والقولون على النحو الآتي؛ إذ يجعل الإمساك الشخص يعاني من احتباس الغازات في جميع أنحاء البطن، وغالبًا ما يرافق المصابين بالغازات وجود آلام في المعدة والقولون والشعور بالامتلاء والانتفاخ.
- قرحة المعدة: تؤثر القرحة المعوية على بطانة المعدة أو الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، وزيادةً على آلام المعدة والقولون فإن قرحة المعدة تأتي مع بعض الأعراض الأخرى، والتي تشمل القيء والحموضة المعوية أو الغثيان في بعض الأوقات.
- التهاب البنكرياس: تشمل أعراض التهاب البنكرياس على آلام المعدة الحادة، وقد ينتشر الألم إلى الظهر أو الصدر أحيانًا، وغالبًا ما يظهر الألم الحاد في الجزء العلوي الأوسط من البطن في البداية. وقد يظهر التهاب البنكرياس على شكل نوبة أو حالة مزمنة طويلة الأمد.
- التهاب الرتج: قد ترجع آلام المعدة وعدم الارتياح في القولون إلى الإصابة بالتهاب الرتج، والذي ينتج عن التهاب الأكياس الصغيرة الموجودة داخل الأمعاء الغليظة. كما تشمل الأعراض الأخرى حمى خفيفة وغثيان وقيء وإمساك.
وبالرجوع إلى تشنج القولون الأيمن، فهي عبارة عن تقلصات حادة ومفاجئة تحدث في عضلات القولون، تُعزى إلى الإصابة بمتلازمة القولون العصبي في أغلب الأحيان، إذ يُسبب القولون العصبي تقلصات غير طبيعية في القولون والتي تُعرف بتشنج القولون الأيمن. أما عن أسباب تشنج القولون الأيمن فهي كالتالي:
- التهاب القولون المتقرح: وهو نوع آخر من اضطرابات القولون ويشمل على تقرحات والتهابات داخل القولون.
- الإصابة بمرض كرون: وهو نوع آخر من مرض التهاب الأمعاء، وتشبه هذه الحالة التهاب القولون المتقرح إلى حد كبير، ولكنها تؤثر على أجزاء مختلفة من المعدة.
- انتباذ بطانة الرحم: وهي حالة يحدث فيها نمو غير طبيعي لبطانة الرحم خارج الرحم، وقد تنمو بعض أجزاء من بطانة الرحم في الأمعاء الغليظة.
- البكتيريا المعوية: من المحتمل أن يتسبب النمو البكتيري المفرط في الأمعاء بآلام المعدة والقولون وتشنج القولون الأيمن، كما يمكن أن تسبب البكتيريا المعوية الإسهال وفقدان الوزن ونقص الفيتامينات.
- التوتر والقلق: من الممكن أن يسبب الإجهاد والتوتر النفسي والقلق في تدهور حالة الأمعاء الغليظة، إذ يبطئ التوتر والقلق من مرور الطعام عبر الجهاز الهضمي.
- الإصابة ببعض أنواع الحساسية: قد يُساهم تناول بعض أنواع الأطعمة في تشنج القولون الأيمن، ويشمل ذلك المحار والفول السوداني والبيض ومنتجات الألبان والجلوتين والكافيين.
هل القولون يسبب ألمًا في الظهر؟
في حين أن القليل من الدراسات قد نظرت في مدى انتشار ألم الظهر لدى مرضى القولون العصبي، فمن الممكن أن يؤدي ألم البطن الناتج عن القولون العصبي إلى ألم في الظهر، ويُسمى هذا النوع من الألم بالألم المرجعي. يحدث الألم المُرجَع عندما يكون إدراك مكان الشعور بالألم يختلف عن مكان السبب الحقيقي للألم. أحد الأمثلة على ذلك هو عندما يشعر الناس بألم في الفك أثناء النوبة القلبية، وفي هذه الحالة فإنّ الفك والأسنان ليسا سببًا مباشرًا للألم، لكن النوبة القلبية تحيل الألم إلى الفك. ويمكن للأعضاء الداخلية في كثير من الأحيان إحالة الألم إلى مواقع أخرى، لذلك من الممكن أن يتم إحالة الألم الناجم عن القولون العصبي إلى أعلى الظهر.
وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت في أستراليا والتي قيّمت ما إذا كان هناك خطرًا متزايدًا لحدوث آلام الظهر لدى النساء المصابات باضطرابات في الجهاز التنفسي أو سلس البول أو أعراض الجهاز الهضمي، أنّ وجود هذه الحالات كان مرتبطًا بتطوّر آلام الظهر. لاحظ مؤلفو الدراسة أنّ الأشخاص الذين يُعانون من أعراض الجهاز الهضمي قد يعانون من فرط التألم الحشوي (viscerosomatic hyperalgesia)، وزيادة الحساسية للألم في البطن والذي يعتقد أنه نتيجة للتغيرات التي تحدث في القناة الهضمية.
كما أن هناك ارتباطًا بين متلازمة القولون العصبي والألم العضلي الليفي أيضًا، والذي يُسبب ألمًا واسع النطاق في العضلات والأربطة والأوتار. وقد يحدث الألم العضلي الليفي في جميع أنحاء الجسم، وقد يتأثر أعلى الظهر بهذا الألم بسبب القولون.
علاج آلام القولون العصبي
على الرغم من عدم وجود علاج محدد أو منفرد لألم الظهر الناجم عن القولون العصبي، فإنّ العديد من العلاجات التي يُمكن أن تُخفف من أعراض القولون العصبي قد تُخفف أيضًا من ألم الظهر الذي قد يسببه القولون العصبي، خاصةً إذا كان ألم الظهر ناتجًا عن انتفاخ البطن أو التقلصات أو الإسهال أو الإمساك. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن للعديد من العلاجات التكميلية أن تُساعد في تخفيف أعراض كل من ألم الظهر والقولون العصبي.
قد تُخفف بعض أدوية الإمساك والأدوية التي تطرد الغازات من آلام البطن والظهر في حالات القولون العصبي. كما ثبت أنّ بعض أنواع البروبيوتيك، وهي عبارة عن مُكمّلات تحتوي على بكتيريا نافعة ومفيدة للأمعاء، من شأنها تخفيف الانتفاخ والألم. ويُنصح عادةً باستشارة الطبيب قبل إضافة المُكملات الغذائية التي لا تستلزم وصفة طبية إلى روتين المريض اليومي. حيث يُمكن لبعض المُكملات أن تجعل الأمور أسوأ بينما قد يتفاعل البعض الآخر مع أدوية أخرى.
تشمل العلاجات التكميلية التي يُمكن أن تساعد في تخفيف الألم ما يلي:
- تقنيات الاسترخاء: التنفس العميق والتنفس البطني واسترخاء العضلات التدريجي وتمارين التخيل يمكن أن تساعد في تقليل التوتر والإرهاق وتحسين الحالة المزاجية.
- العلاج السلوكي المعرفي: تظهر بعض الدراسات أنّ هذا العلاج يُمكن أن يساعد في تغيير الحالة المزاجية والعادات السلبية. كما أنّه قد يقلل من التوتر ويخفف من الأعراض الجسدية.
- الوخز بالإبر: يمكن استخدامه لإرخاء التشنجات العضلية، مما قد يخفف من آلام الظهر.
- تمارين التأمل والعلاج بالتنويم المغناطيسي: قد تساعد هذه الممارسات على إرخاء العضلات وتقليل الألم.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: قد تساعد بعض التمارين مثل اليوجا في تخفيف آلام أسفل الظهر.
أعراض سرطان القولون الصاعد
ينشأ سرطان القولون الصاعد من في الجدار الداخلي للأمعاء الغليظة، ولسرطان القولون الصاعد بعض الأعراض التي تفرقه عن أنواع السرطانات الأخرى. تستعرض الفقرة أبرز الحقائق العلمية عن سرطان القولون الصاعد وبعض عوامل الخطر التي ترفع من نسبة الإصابة به، وتعدد الفقرة أعراض سرطان القولون الصاعد الأكثر شيوعًا، وأخيرًا بعض طرق الوقاية منه.
- تزداد فرص الإصابة بسرطان القولون الصاعد مع التقدم في العمر.
- ترتفع نسب الإصابة بسرطان القولون الصاعد عند وجود تاريخ عائلي مع هذا النوع من السرطان، كذلك عند الإصابة ببعض أنواع الأورام الحميدة في القولون. كما ترفع الإصابة بالتهاب القولون التقرحي طويل الأمد من احتمالات الإصابة بسرطان القولون الصاعد، وبالمقابل من الممكن التقليل من فرص الإصابة بسرطان القولون الصاعد عند إزالة الأورام الحميدة في القولون.
- قد تكون بعض الأنواع من سرطان القولون الصاعد غير مصحوبة بأعراض مُبكرة، لذلك من الأفضل القيام بالفحوصات الدورية، إذ من الممكن تشخيص سرطان القولون الصاعد والمستقيم كذلك عن طريق التنظير السيني وخزعة الأنسجة بالطبع.
- من الممكن علاج سرطان القولون الصاعد عند الكشف المبكر عنه، كذلك تعتمد فعالية علاج سرطان القولون الصاعد على مكان انتشار الورم السرطاني بالضبط، وعلى مدى انتشاره والمرحلة التي تم تشخيص الورم بها. وأخيرًا تلعب صحة المريض العامة وحالته النفسية دورًا في الشفاء من سرطان القولون الصاعد.
- تعتبر الجراحة هي الحل الأكثر شيوعًا في علاج حالات سرطان القولون الصاعد والمستقيم كذلك، كما يمكن أن تكون الجراحة وحدها كافية لعلاج سرطان القولون الصاعد عند اكتشافه في المراحل المبكرة جدًا.
- في حال ترافقت الجراحة مع العلاج الكيماوي، فإن ذلك يلعب دورًا في تحسين نوعية حياة المريض، كما ويقلل من فرص عودة انتشار السرطان سواء كان ذلك في القولون الصاعد أو المستعرض والمستقيم كذلك.
وبالرجوع إلى أعراض القولون الصاعد، فلا بد من التذكير بضرورة إجراء الفحوصات الدورية للكشف عن وجود سرطان القولون الصاعد، خصوصًا عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي بالإصابة بهذا النوع من السرطان (أورام الجهاز الهضمي السرطانية). أما بالنسبة لأعراض سرطان القولون الصاعد تحديدًا فهي كالتالي:
- وجود نزيف في المستقيم أو ملاحظة بعض الدم في البراز.
- قد يلاحظ المصاب بسرطان القولون الصاعد تحول البراز إلى براز داكن اللون.
- تميل عادات البراز إلى التغير عند الإصابة بسرطان القولون، إذ يلحظ الشخص الإصابة بإمساك أو إسهال غير مبرر.
- يلاحظ المصاب بسرطان القولون تغير في تناسق البراز، فقد يُصبح البراز رخوًا أو صلبًا أكثر من المعتاد، وقد يكون البراز رفيعًا أكثر من المعتاد.
كما وينصح المختصون بعمل الخطوات التالية من أجل الوقاية من سرطان القولون:
- الكشف المبكر: ينصح الأطباء بالقيام بالكشف الدوري عن سرطان القولون كخطوة أولية للوقاية، إذ يساعد الكشف المبكر على التقليل من فرص انتشار السرطان إلى الأعضاء المجاورة.
- النشاط البدني: يرتبط النشاط البدني وممارسة الرياضة بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون.
- الهرمونات البديلة: تعمد بعض النساء إلى أخذ بعض الهرمونات البديلة (الأستروجين والبروجستين) بعد الوصول إلى سن انقطاع الطمث، وقد ربطت بعض المصادر بين أخذ تلك العلاجات الهرمونية البديلة وبين التقليل من فرص الإصابة بسرطان القولون، ولكن على المرأة التحدث إلى الطبيب بشأن تلك العلاجات الهرمونية، فقد يرتبط البعض من تلك العلاجات الهرمونية بمخاطر صحة من نوع آخر.
هل يسبب القولون ألم في الظهر؟
يواجه العديد من الأشخاص مشكلة ألم الظهر بشكل يومي تقريبًا، فقد يرتبط الأمر ببعض الممارسات اليومية التي تساهم في ظهور ألم الظهر، وقد يرتبط بحالات مرضية أخرى عند الأشخاص مثل الإصابة بمتلازمة القولون العصبي. توضح الفقرة التالية الصلة بين القولون والألم في الظهر، كما تعرض أبرز أعراض القولون، إضافة إلى ذلك تعرض بعض الأعراض التي تحتسب خطأً على القولون العصبي.
في البداية لا بد من تعريف متلازمة القولون العصبي لفهم العلاقة بين ألم الظهر والقولون، باختصار تُعرف متلازمة القولون العصبية على أنها اضطراب هضمي يرتبط بمجموعة من الأعراض المتفرقة، ويعتبر البعض من تلك الأعراض متوقع كما هو الحال مع المغص والإسهال أو الآلام المتقطعة في البطن، إلا أن قسمًا من الأعراض قد يكون غير متوقع. وللإجابة على سؤال هل يسبب القولون ألم في الظهر؟ فالإجابة نعم، يعتبر ألم الظهر أحد الأعراض واردة الحصول خلال نوبات القولون الشديدة والحادة، كذلك قد يسبب الإمساك والغازات المحبوسة الناجمة عن الإصابة بمتلازمة القولون العصبي في ألم الظهر. تاليًا عرضًا مقتضبًا لأبرز الأعراض المرتبطة بمتلازمة القولون العصبي:
- وجع البطن: يعتبر وجع البطن أحد العلامات الفارقة لمتلازمة القولون العصبي، ويتركز الألم في المنطقة الواقعة أسفل الصدر وفوق الوركين تحديدًا.
- اضطراب حركة الأمعاء: يلاحظ المصاب بمتلازمة القولون العصبي تغييرًا في حركة الأمعاء، فقد يشتكي بعض المرضى من الإمساك، بينما يواجه البعض الآخر حالات إسهال متكررة. وقد يحصل للمريض تناوب بين حالات الإسهال والإمساك لفترات معينة، كما يحدث في بعض الأحيان تغيير في تناسق البراز وقوامه أيضًا. وقد يشعر العديد من المرضى بالحاجة الملحة لاستخدام المرحاض.
- ألم البطن: يتعرض المصاب بالقولون العصبي لتقلصات البطن والآلام الحادة بسبب الغازات في بعض الأحيان، وغالبًا ما يشعر المصابون بمتلازمة القولون العصبي بالتحسن بعد تحرك الأمعاء (التغوط).
- أعراض تتعلق بالمعدة: يعاني بعض المرضى من أعراض معوية تترافق مع أوجاع القولون العصبي، ومنها امتلاء البطن والشعور بالشبع حتى عند تناول كميات بسيطة من الطعام. وعلاوة على ذلك يعاني العديد من مرضى القولون من حرقة المعدة والغثيان أيضًا.
- عسر الهضم: يعاني بعض المصابين بمتلازمة القولون العصبي من انزعاج أو ألم متقطع في الجزء العلوي من البطن، والذي يعرف على أنه عسر الهضم الوظيفي.
هذا وقد ينجم عن الإصابة بمتلازمة القولون العصبي ظهور بعض الأعراض التي لا تتعلق بالمسار الهضمي مباشرة، تاليًا أبرزها:
- يظهر على المصاب بمتلازمة القولون العصبي التعب والإرهاق.
- يسبب القولون ألمًا في المنطقة الواقعة أسفل الظهر وقد يمتد الألم إلى العضلات أيضًا.
- قد يشتكي البعض من العجز الجنسي.
- يعاني بعض المرضى من الصداع في بعض الأحيان.
وأخيرًا لا بد من الإشارة إلى الأعراض التي تؤخذ خطأً على أنها أعراض القولون العصبي، تاليًا أبرزها:
- إصابة المريض بفقر الدم.
- ظهور بقع من الدم مع البراز.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- الإصابة بالحمى.
ولتشخيص الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، لا بد من تكرار الألم في البطن لمدة يوم واحد على الأقل أسبوعيًا لثلاثة أسابيع متتالية، كذلك يجب أن يكون الألم مرتبطًا بمعيارين أو أكثر من المعايير التالية:
- يجب أن يكون ظهور الألم في ذلك اليوم مرتبطًا بالبراز.
- يُشترط ارتباط ألم البطن بتغير تواتر البراز.
- أن يرتبط ألم البطن بتغير شكل البراز كشرط من شروط تشخيص متلازمة القولون العصبي.
- أخيرًا يجب أن يستمر وضع المريض على ذلك الحال مدة ثلاثة أشهر بعد التشخيص، ليعتبر التشخيص مستوفيًا لجميع الشروط، كذلك من المفترض أن يعاني المريض من معظم الأعراض لفترة قد تصل إلى ستة أشهر على الأقل.
هل القولون يسبب ألم في أعلى الظهر؟
تتعدد أسباب وجود الألم في أعلى الظهر، وقد يرتبط الأمر أحيانًا بأمور أخرى غير متوقعة مثل القولون، لذلك يتساءل بعض المصابين هل القولون يُسبب ألم في أعلى الظهر؟ تفتتح هذه الفقرة بالإجابة عن هذا السؤال، كذلك تشرح الصلة بين القولون والألم في أعلى الظهر، وأخيرًا تشرح أبرز أعراض القولون وطرق تهدئته.
يقصد بالقولون في الفقرة أعلاه متلازمة القولون العصبي، وهي عبارة عن مجموعة من الأعراض المزعجة والمؤلمة والتي تؤثر على عمل الجهاز الهضمي عند المصاب، ويعتقد بعض المختصون أن متلازمة القولون العصبي قد تحدث نتيجة لوجود خلل في تفاعلات الأمعاء والدماغ، مما يجعل القناة الهضمية حساسة للغاية إضافةً إلى كون انقباضاتها غير قياسية أو منتظمة، مما يُوَلِد الكثير من الأعراض والآلام في منطقة البطن. وللإجابة عن السؤال هل القولون يُسبب ألم في أعلى الظهر؟ فالإجابة نعم، من الوارد جدًا أن يسبب القولون ألم في أعلى الظهر، وبحسب الدراسات المنشورة فإن مصدر تلك الآلام لا يرتبط بالظهر بطبيعة الحال، إنما هو ألم مرتد من البطن إلى أعلى الظهر عند المصابين بالأنواع الحادة من متلازمة القولون العصبي. وإضافة إلى تلك الأوجاع قد يشعر المريض بالأعراض التالية:
- ألم وتقلصات في البطن، في العادة ينشأ الألم في الجزء الأسفل من البطن.
- اختلال في حركة الأمعاء، فقد يكون البراز إما أكثر ليونة أو أكثر صلابة، وقد ينتبه المريض أحيانا إلى وجود أثر للمخاط في البراز ليصبح لونه مائلًا إلى اللون الأبيض أو الطباشيري.
- الإصابة بالإسهال أو الإمساك أو نوبات متتالية من الإسهال يتبعها نوبات متتالية من الإمساك.
وبحسب المختصين في المجال فإن المصابين بمتلازمة القولون العصبي قد لا يتطابقون من حيث الأعراض، بمعنى قد يصاب بعضهم بالإمساك فقط والبعض الآخر بالإسهال. وقد لا تشتد الآلام عند البعض لتشمل الألم في أعلى الظهر. ومن هذا المنطلق بالإمكان تقسيم مرضى القولون العصبي إلى فئات مختلفة بحسب نوع الأعراض لديهم.
أما من ناحية الأسباب التي تقود إلى الإصابة بالقولون، فلا يزال من غير المعروف على وجه الدقة الأسباب المباشرة للإصابة به، ولكن هناك بعض الفئات التي قد تتوافر لديها الظروف الملائمة للإصابة بمتلازمة القولون العصبي، تاليًا أبرز تلك الفئات:
- الأشخاص الذين ينحدرون من عوائل لديها تاريخ في الإصابة بمتلازمة القولون العصبي.
- بعض الأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية كالتوتر والقلق أو بعض الاضطرابات الذهنية الأخرى، أو الأشخاص الذين يعانون من حالات نفسية حرجة تتعلق بالتعنيف الجسدي أو الجنسي.
- الأشخاص الذين سبقت لهم الإصابة بالتهابات خطيرة في الجهاز الهضمي.
وكما سبقت الإشارة فإن متلازمة القولون العصبي تعتبر من الحالات الصحية المُزمنة، والتي لا يمكن علاجها في الوقت الحالي، ولكن بالإمكان إبقاء وضع المريض تحت السيطرة وحمايته من تدهور الحالة فقط، إذ قد تكون الحالات الشديدة مُعيقة إلى حد ما، لذلك تقدم الفقرة بعض النصائح لمرضى القولون العصبي الذي قد يسبب ألم في أعلى الظهر، تاليًا أبرزها:
- إضافة المزيد من الألياف إلى جداول الطعام، عن طريق إضافة المزيد من الفواكه والخضروات وبعض أنواع الحبوب.
- استشارة الطبيب فيما يتعلق بإضافة بعض أنواع المكملات الغذائية المناسبة لحالة كل مصاب على حدا.
- شرب كميات أكبر من الماء لتنظيم حركة الأمعاء، وينصح الأطباء بتناول ما يعادل 8 أكواب من الماء يوميًا.
- تجنب الكافيين بجميع أشكاله ويشمل ذلك المشروبات المنبهة والشوكولاتة وحتى المياه الغازية.
- تقليل تناول الألبان قدر المستطاع، إذ غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي من تحسس اللاكتوز، لذلك ينبغي الحصول على الكالسيوم من مصادر بديلة غير الألبان، وتشمل المصادر النباتية السبانخ والبروكلي.
هل القولون يضرب على الظهر؟
يطرح العديد من مرضى القولون أو المصابين بمتلازمة القولون العصبي تحديدًا السؤال التالي؛ هل القولون يضرب على الظهر؟ ولتبسيط الأمر فإن السؤال السابق يبحث في علاقة متلازمة القولون العصبي بألم الظهر، وهل من الممكن أن ينعكس وجع القولون على الظهر بصفة خاصة؟ تجيب الفقرة بصورة رئيسية عن سؤال هل يضرب القولون على الظهر عن طريق إيضاح الارتباط بين ألم الظهر والإصابة بالقولون العصبي.
بالرغم من عدم تصنيف متلازمة القولون العصبي على أنها مرض قد ينتهي بالوفاة أو على أنها حالة مرضية خطرة، إلا أن الإصابة بالقولون العصبي من شأنها التأثير على جميع جوانب الحياة بالنسبة للمريض. ويُعرف القولون العصبي على أنه اضطراب يؤثر على الجزء السفلي من الجهاز الهضمي، ويتميز بجملة من الأعراض منها الألم الشديد في أسفل البطن، وغالبًا ما يكون الوجع مصحوبًا بالإسهال أو الإمساك أو حالة من التأرجح بين الاثنين. كذلك تترافق نوبات القولون العصبي مع الانتفاخ والتقلصات وغازات البطن أيضًا. وتتراوح الأعراض تلك ما بين الشديدة إلى المتوسطة في بعض الحالات، وقد تختفي الأعراض أو تهدأ في بعض الأيام. هذا وينبغي القول إن أسباب الإصابة بمتلازمة القولون العصبي لا تزال غير معروفة على وجه الدقة، ولكن قد يؤدي القلق والتوتر إلى ظهور الأعراض أو تفاقمها.
وبالرجوع إلى سؤال الفقرة الرئيسي، هل القولون يضرب على الظهر؟ فإن الإجابة باختصار نعم، من الممكن أن يضرب القولون على الظهر ويتسبب بظهور ألم الظهر، ولكن هذا لا يعني أن ألم الظهر هو أحد أعراض القولون العصبي، بل هو ناجم عن بعض أعراض القولون العصبي الأخرى. هذا وقد فسر الأخصائيون الارتباط بين ألم الظهر والقولون العصبي بطريقة علمية، تعتبر النقاط التالية إجابةً على سؤال هل القولون يضرب على الظهر؟
- من الممكن أن يضرب القولون على الظهر في حال ترافقت نوبة القولون العصبي مع الغازات، إذ تُسبب الحالات الشديدة من احتباس الغازات ألمًا شديدًا في البطن يضرب على الظهر، بمعنى أن ينعكس الألم الكامن في البطن أصلًا إلى جهة الظهر.
- قد يضرب القولون على الظهر عند بعض الأشخاص المصابين بحالات مرضية أخرى عدا القولون العصبي، فقد يعتقد هؤلاء الأشخاص خطأً إن وجع الظهر مرتبط بالقولون، بينما تُسبب بعض الالتهابات المزمنة الأخرى التي يعانون منها أصلًا ألم الظهر، وضمن تلك الحالات ألم الظهر الناجم عن التهاب المثانة أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
وأخيرًا يُنصح المصابين بالتهاب القولون باتباع النصائح التالية للتخفيف من ألم القولون ووجع الظهر في نفس الوقت:
- اتباع الحمية الغذائية المناسبة: يُنصَح مرضى القولون بإدخال المزيد من الألياف إلى الحمية الغذائية الخاصة بهم، كذلك الحد من تناول الحمضيات والأطعمة التي تحتوي على بعض أنواع الكربوهيدرات المضرة للجهاز الهضمي، والتي تشمل القمح ومنتجات الألبان والبقوليات مثلًا، إذ يرفع تناول هذا النوع من الأطعمة من فرص احتباس الغازات، وبالتالي ترتفع فرص أن يضرب القولون على الظهر.
- التقليل من التوتر والقلق النفسي: إذ يرتبط التوتر بارتفاع معدلات الألم في القولون.
- الحصول على الدعم والإرشاد النفسي: إذ يقلل ذلك من مستويات التوتر، وقد يوصف لبعض المرضى أخذ بعض أنواع المهدئات أو الأدوية التي تقلل من التوتر.
- القيام ببعض أنواع الرياضات: مثل اليوغا والبلاتس التي تساعد على الاسترخاء وتعمل على التقليل من التوتر.
هل القولون يسبب ألم في الورك؟
يتعرض الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي لبعض الآلام التي يصعب تفسيرها، ومن بينها ألم الورك. تجيب الفقرة عن سؤال هل القولون يسبب ألم في الورك؟ كما توضح أيضًا العلاقة بين القولون وألم الورك.
تُعرف متلازمة القولون العصبي على أنها مجموعة من الأعراض المؤلمة التي تحدث للشخص المصاب، وقد يصعب تفسير الألم الناجم عن الإصابة بالقولون العصبي، إذ لا يوجد أي أسباب تشريحية أو خلل في بنية القولون بإمكانه تفسير ألم القولون أو الورك، إنما تعد الأسباب في معظمها وظيفية أو نفسية. وللإجابة عن سؤال هل القولون يسبب ألم في الورك؟ فإن الإجابة كالتالي:
نعم من الممكن أن يتسبب القولون في ألم الورك، إذ من الممكن أن يتواجد الألم في كل مكان يتواجد فيه القولون داخل البطن، لذلك لا يعد من المستغرب ارتباط ألم القولون بألم الورك أو المعدة أو حتى أسفل البطن. كذلك من الوارد جدًا أن يخف ألم الورك الناجم عن القولون العصبي عند حركة الأمعاء وطرد الفضلات خارج الجهاز الهضمي، ولا يسبب القولون ألم الورك فقط إنما قد ينعكس القولون العصبي على مواضع أخرى من الجسم، منها:
- ألم في الجزء العلوي من البطن: تسبب متلازمة القولون العصبي ظهور الألم أعلى البطن، غالبًا ما تزداد الأوجاع مع الانتفاخ، وقد يزداد ألم البطن بعد تناول الوجبات.
- ألم عند منطقة الخصر: تؤدي الإصابة بمتلازمة القولون العصبي إلى ظهور الألم في المنطقة التي تحيط بسرة البطن.
ومع هذا لا يفترض الخلط بين الأوجاع المشار إليها (الورك والبطن والظهر) وأوجاع الصدر، إذ ترتبط أوجاع الصدر ببعض الاضطرابات الهضمية الأخرى، على غرار الأوجاع التالية:
- يشير الوجع خلف الصدر بعد تناول الطعام إلى الإصابة بالارتجاع المريئي بدلًا من متلازمة القولون العصبي، وقد يزداد الألم سوءًا عند الانحناء والاستلقاء أيضًا.
- من الممكن أن يعاني بعض الأشخاص من ألم في أسفل الصدر بعد تناول الطعام، ويرتبط هذا النوع من عدم الارتياح غالبًا بعسر الهضم عوضًا عن متلازمة القولون العصبي.
وبالرغم من صعوبة تحديد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، إلا أن هناك جملة من محفزات ألم القولون التي اتفق عليها المختصون في المجال، تاليًا بعض الأمور التي تُصنف على أنها محفزات ألم القولون:
- الحالة النفسية: يؤدي القلق النفسي والتوتر والإصابة ببعض الاضطرابات النفسية إلى الإصابة بألم القولون، لذلك قد يُعد العلاج النفسي أحد الطرق غير المباشرة للتخفيف من ألم متلازمة القولون العصبي.
- عادات التغذية السيئة: تتسبب عادات الأكل غير المنتظمة أو نوعية الطعام الذي يتناوله الشخص في تردي الوضع الصحي، فقد يؤدي تناول أطعمة معينة إلى تحفيز ألم القولون وبالتالي التسبب في ألم الورك أو البطن، ومن ضمن الأطعمة التي تحفز ألم القولون الأطعمة الغنية بالتوابل أو الدهون.
- الأنشطة الرياضية المكثفة: يعاني الأشخاص الذين يمارسون بعض أنواع الرياضات العنيفة أو الذين يمارسون الرياضة بشكل مكثف من ألم القولون والورك.
- حركة الأمعاء: يحدث أن تحفز حركة الأمعاء المعتادة ألم القولون العصبي عند بعض الأشخاص، وعلى العكس فقد تتحسن بعض أعراض القولون العصبي عند بعض المرضى بعد التغوط.
وبالإضافة إلى ألم الورك قد يتسبب القولون في أعراض أخرى إضافية، تاليًا أبرزها:
- اضطراب حركة الأمعاء، فقد يُصاب المريض الإسهال أو الإمساك أو الاثنان معًا.
- وجود مخاط في البراز.
- الشعور بالامتلاء حتى بعد الانتهاء من التغوط.
- الانتفاخ والغازات.
- تغير شكل وقوام البراز عن المعتاد.
ألم في وسط الظهر بين الكتفين
يعاني العديد من البالغين من ألم في وسط الظهر بين الكتفين تحديدًا، وقد يتصادف أن يرتبط هذا النوع من الألم مع وجود بعض الاضطرابات الهضمية، وقد لا يعدو الموضوع سوى أن يكون صدفةً، فهناك العديد من الحالات خارج إطار الجهاز الهضمي والتي تؤدي إلى ظهور ألم في وسط الظهر بين الكتفين. تتحدث الفقرة عن حالات الجهاز الهضمي المرتبطة بألم وسط الظهر وبين الكتفين، كما تتطرق أيضًا إلى أكثر الأسباب خطورةً لنشوء الألم في المنطقة الواقعة بين الكتفين وفي وسط الظهر.
يحدث أن تترافق العديد من أمراض الجهاز الهضمي مع ألم في وسط الظهر بين الكتفين تحديدًا، وغالبًا ما يكون مصدر الألم هو الجهاز الهضمي العلوي. وعلى جميع الأحوال، يفترض بالأشخاص الذين يعانون من أوجاع في الجهاز الهضمي وظهور علامات ألم في وسط الظهر وبين الكتفين مراجعة الطبيب المختص، فقد يتعلق الأمر بحالات مرضية جادة على غرار سرطان البنكرياس، فبحسب الجمعية الأميركية للسرطان قد تشمل أعراض سرطان البنكرياس على الألم بين الكتفين، وقد يمتد الألم إلى وسط الظهر أيضًا.
وقد يكون من المفيد تقديم بعض أعراض سرطان البنكرياس الأخرى، مع الإشارة إلى أن معظم حالات سرطان البنكرياس قد لا تكون مصحوبة بأي أعراض في بادئ الأمر، إنما تظهر الأعراض بعد مضي بعض الوقت على نشوء الورم، تاليًا أبرز أعراض سرطان البنكرياس:
- يعاني معظم المصابين بسرطان البنكرياس من داء الصفرة، وقد يسبق اليرقان الأعراض الأخرى بالظهور. وبالإضافة إلى اصفرار الوجه والعينين والجلد بشكل عام، قد تظهر على المريض أعراض أخرى مثل تغير لون البول والبراز، فقد يميل لون البراز إلى اللون الرمادي.
- يتسبب سرطان البنكرياس المتقدم في ظهور ألم في البطن والظهر، وذلك بسبب ضغط الورم في البنكرياس على الأعضاء المجاورة، وقد ينتشر السرطان إلى الأعصاب المحيطة بالبنكرياس والتي غالبًا ما تكون المسؤولة عن الألم في وسط الظهر بين الكتفين.
- فقدان الوزن والشهية، فغالبًا ما يترافق سرطان البنكرياس بقلة الشهية وانعدام الرغبة في تناول الطعام، وبالتالي انخفاض حاد في الوزن.
- ظهور وجع البطن بعد تناول الطعام مباشرة، ومن الممكن أن يتسبب الورم في سد المعدة جزئيًا، وقد يترافق ألم البطن مع القيء والغثيان أيضًا.
- يتسبب سرطان البنكرياس في تضخم الكبد وظهور حصوات المرارة أيضًا لدى البعض من المرضى.
- جلطات الدم خصوصًا في الساق، وهو ما يعرف بتخثر الأوردة العميقة، وقد تنتقل الخثرة إلى الرئتين مما يُصعب التنفس.
وقد يرتبط وجع البطن بالألم بين الأكتاف ووجع وسط الظهر بطريقة مختلفة، فقد يعاني بعض الأشخاص من أوجاع الظهر المزمنة التي تستدعي أخذ بعض مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، والتي ترتبط بشكل كبير بوجع البطن وارتداد الحمض المعوي، ولا يعني ذلك بالضرورة أن جميع الأشخاص الذين يأخذون مضادات الالتهاب غير الستيرويدية سيعانون من ارتجاع الحمض المعوي.
وبمعزل عن سرطان البنكرياس وأمراض الجهاز الهضمي عامةً، قد يكون هناك أسباب أخرى لحصول الألم في وسط الظهر وبين الكتفين، تاليًا أبرز تلك الأسباب:
- بحسب مصدر معتمد فإن الألم في وسط الظهر أو بين الكتفين يرتبط بالتقدم بالعمر بشكل كبير، وقد يرتبط الألم ببعض العوامل المتعلقة بنمط الحياة عند بعض الأشخاص، ومنها السمنة التي من شأنها الضغط على الظهر والكتفين.
- الانقطاع عن ممارسة الرياضة ومن ثم العودة بشكل مفاجئ لأداء التمارين الرياضية.
- ممارسة بعض أنواع الوظائف التي تتطلب الكثير من الرفع أو الدفع واللف والسحب.
- الإصابة بالتهاب المفاصل المزمن.
وخز أعلى الظهر
يشتكي العديد من الأشخاص من وجود إحساس بالوخز أعلى الظهر، وقد تتراوح درجات الوخز ما بين الطفيفة إلى الشديدة، وقد يمنع الوخز أعلى الظهر الشخص من القيام بأي حركات طبيعية، خصوصًا تلك الحركات المتعلقة بمنطقة الظهر كالانحناء أو الالتفات مثلًا. تستعرض هذه الفقرة الأسباب المحتملة لحصول الوخز أعلى الظهر، كما تعرض بعض طرق التقليل من الوخز والإسعاف السريع للحالة.
تنصح المصادر الطبية المعتمدة الأشخاص الذين يشعرون بالوخز أعلى الظهر بأخذ النصيحة الطبية المختصة، وعدم اللجوء إلى الطب الشعبي أو النصائح المتداولة، ولكن بشكل عام فإن أغلب أسباب الوخز في أعلى الظهر تحدث للأسباب التالية:
- الإصابة أو الإجهاد: قد يكون الوخز في أعلى الظهر ناجمًا عن الإجهاد أو إصابة الأنسجة الرخوة، والتي تشمل الأوتار والأربطة في العمود الفقري، لذلك تحاول العضلات شفاء وترميم نفسها بهذه الطريقة، وغالبًا ما يزول الوخز في غضون أسبوع أو أسبوعين.
- الالتهاب: من الممكن أن يتسبب التهاب العضلات المستمر في الوخز أعلى الظهر، كذلك عدم أخذ القسط الكافي من الراحة قد يزيد الأمر سوءًً.
- استجابة لمشكلة تشريحية أساسية: في حال عدم زوال الوخز في أعلى الظهر في غضون أسبوعين فقد يكون الأمر أكثر من مجرد تشنج عضلي أو إجهاد، خصوصًا إذا تكرر الوخز في نفس المكان في الظهر، فقد يعكس ذلل مشكلة أساسية في بنية العمود الفقري، وقد تشمل قد تشمل المشاكل التشريحية الأساسية أحد الحالات التالية:
- هشاشة العظام المفصلية.
- حالات انزلاق الغضروف أو انزلاق الفقرات.
- حالات تضيق العمود الفقري والتي لا تقتصر على الوخز أعلى الظهر، فقد ينتقل الألم إلى مناطق أخرى من الظهر أيضًا.
ويشدد الأطباء والمختصون في أمراض العمود الفقري على ضرورة تتبع أسباب الوخز في أعلى الظهر من أجل علاج السبب وعدم الاكتفاء بتسكين الأوجاع فقط، تاليًا بعض الطرق المتبعة لعلاج الوخز في أعلى الظهر:
- أخذ فترة راحة طويلة: يؤدي الوجع والوخز في أعلى الظهر إلى صعوبة في أداء الأنشطة والفعاليات اليومية، وقد تؤدي زيادة الضغط على الظهر في إحداث المزيد من الإصابات وتأخير عملية الشفاء كذلك، لذلك يُنصح الأشخاص الذين يعانون من الوخز في أعلى الظهر أو سائر التشنجات الأخرى بأخذ قسط كافٍ من الراحة، مع الحرص على المشي لفترات قصيرة ضمن المسافة التي يسمح بها الطبيب المعالج، إذ يعزز المشي من التدفق الصحي للدم الذي يساعد على تسريع الشفاء، ويُنصح باختيار الأماكن المستوية عند القيام بالمشي، كما يُنصح بتجنب صعود السلالم أو المشي في أماكن وعرة، فقد يُعزز ذلك من تفاقم الوخز في أعلى الظهر.
- الكمادات الباردة: تساعد الكمادات الباردة على تسكين وخز الظهر، ويمكن للشخص الذي يعاني من تشنجات العضلات أو حالات الوخز بالظهر باستخدام الكمادات الباردة على موضع الألم للتخفيف منه، حيث يتم وضع الكمادات الباردة على مكان الألم وتركه لمدة تتراوح ما بين 15-20 دقيقة، وفي حال عدم توافر الكمادات الباردة الطبية، بالإمكان استخدام كيس الثلج الاعتيادي بعد لفه بقطعة من القماش، وذلك من أجل تلافي ترطيب المنطقة المصابة عند وضع الكمادة الباردة.
- العلاج بالحرارة: على غرار الكمادات الباردة، من الممكن أن يؤدي وضع الكمادات الساخنة على المنطقة المصابة إلى تقليل الوخز في أعلى الظهر أو أي من المناطق المتشنجة الأخرى، كذلك يجب الانتباه إلى عدم وضع الكمادات الحارة على البشرة لمدة تزيد عن 20 دقيقة، إذ من الممكن أن يؤدي ذلك إلى حرق البشرة الواقعة تحت الكمادات الساخنة.
نغزات في الظهر جهة اليمين
تعتبر نغزات الظهر المتركزة على أحد الجهتين من الأوجاع التي تثير القلق عند الكثير من الأشخاص، وتعكس النغزات في الظهر جهة اليمين في العادة بعض الحالات المعقدة نسبيًا. تستعرض الفقرة هذه الأسباب المحتملة لتركز نغزات في الظهر جهة اليمين، كما تزود القارئ ببعض الإجراءات الاحترازية أو العلاجية في حال ظهور أعراض أخرى إلى جانب نغزات الظهر من جهة اليمين، على غرار الحمى أو الغثيان أو النزيف وخلافها، وختامًا تذكر بعض حالات نغزات الظهر الأكثر جدية والتي يجب أن تُنقَل إلى المستشفى فورًا.
تختلف الحالات الصحية التي تتسبب في ظهور نغزات في الظهر جهة اليمين، فمنها ما يتعلق بالجهاز الهضمي والبعض الآخر قد يتعلق بأمراض الكليتين، وقد يكون جزء كبير منها عرضي ومؤقت كما هو الحال في نغزات الظهر المتعلقة بالحوامل. فيما يلي أكثر أسباب نغزات الظهر جهة اليمين:
- أمراض الجهاز الهضمي: قد يسبب عسر الهضم أو ارتجاع المريء المزمن نغزاتٍ في الظهر جهة اليمين. وبالإضافة إلى النغزات، يشعر المصاب بارتجاع حمض المريء والحرقة المتكررة وألم الصدر والغثيان أيضًا. وغالبًا ما يساعد نمط الحياة الصحي في التقليل من حدة نوبات الجهاز الهضمي، كما يساعد تناول الأدوية المضادة للحموضة في إدارة نوبات مرض الارتجاع المعوي والمريئي.
- أمراض الكلى: من المحتمل أن تكون النغزات في الظهر على جهة اليمين تحديدًا ناجمة عن أمراض الكلى في تلك الجهة، ومن ضمن الحالات المرضية للكلى حصوات الكلى أو التهابات الكلى الفيروسية، والتي قد تنتشر إلى المثانة في بعض الأحيان. وفي حالة الالتهاب، غالبًا ما يصاحب نغزات الظهر بعض الأعراض الأخرى على غرار ألم الفخذ والظهر، كما تصاحب الحمى والقشعريرة أيضًا النغزات على الجهة اليمين. إضافة إلى ذلك فإن المريض يواجه ألمًا شديدًا عند التبول، كما يلاحظ المريض وجود دم في البول أو أن يكون لون البول عكرًا ومصحوبًا برائحة قوية كريهة. كذلك يؤثر الالتهاب على الجهاز الهضمي فيصاب الشخص بالغثيان والاستفراغ. أما بالنسبة لحصوات الكلى فقد تكون مصحوبة بأعراض شبيهة بأعراض الالتهابات، خصوصًا من ناحية نغزات الظهر ووجع البطن، ولكن يحدث في بعض الأحيان أن لا يشعر المريض بأي من الأعراض المشار إليها، إنما تمر الحصوة بسهولة عبر المسالك البولية دون ألم يذكر، ولكن يعتمد ذلك على حجم الحصوة فكلما كبر الحجم كلما اشتدت الأعراض والعكس صحيح حُكمًا.
- التهاب البنكرياس: ينجم التهاب البنكرياس إما عن وجود حصوات في المرارة أو عن الإفراط في شرب الكحول. وعلاوةً على نغزات الظهر جهة اليمين قد ينجم عن التهاب البنكرياس نغزات في الجهة المقابلة أيضًا، وقد يمتد الألم إلى الأكتاف وعموم الظهر في الحالات المستعصية. كما يزداد الألم سوءًا بعد تناول الطعام وقد يكون مصحوبًا بالقيء والغثيان معًا.
نغزات في الظهر جهة اليسار من الأعلى
قد يستيقظ شخص ما صباحًا وهو يعاني من ألم في جهة واحدة من الجسم، وقد يشمل ذلك نغزات في الظهر جهة اليسار من الأعلى، وفي العادة يزول الألم بعد قليل ولكن في حالات أخرى يتصاعد الألم ليأخذ أشكالًا أخرى. تستعرض الفقرة بعض الأسباب المحتملة لحصول نغزات في الظهر جهة اليسار من الأعلى، كما تعدد بعض الأسباب التي تؤدي إلى حصول ألم في جهة واحدة من الظهر.
تنشأ النغزات في الظهر جهة اليسار من الأعلى استجابةً لمشكلة ما في العظام أو الأربطة أو الأعضاء الداخلية أو العضلات، وقد يلعب بعض الأحيان أسلوب الحياة والضغط النفسي دورًا في ظهور النغزات في الظهر. تاليًا أبرز الأسباب لحصول النغزات في الظهر جهة اليسار من الأعلى:
1- خلل في الأعضاء الداخلية: تحصل النغزات في الظهر جهة اليسار من الأعلى عند وجود خلل في الأعضاء الداخلية الواقعة في المنتصف، ويُقصد بها الأعضاء الموجودة في منتصف الظهر أو البطن أو الحوض، وقد تشير النغزات في أعلى الظهر يسارًا أو يمينًا إلى وجود التهاب أو تهيج أو مشكلة وظيفية، وتشمل الأعضاء الداخلية التالي:
- الكليتان: من الوارد جدًا أن تكون النغزات في الظهر جهة اليسار من الأعلى ناجمة عن حصوات الكلى، كما قد يرتد ألم حصوات الكلى إلى الخواصر وأسفل الفخذ أيضًا، وعلى الشخص المعني الانتباه إلى الأعراض الأخرى مثل الألم عند التبول والغثيان أو ارتفاع درجة الحرارة (الحمى).
- الجهاز الهضمي: تولّد بعض مشاكل الجهاز الهضمي نغزات في الظهر جهة اليسار من الأعلى، ومن ضمن تلك المشاكل الإصابة بمتلازمة القولون العصبي أو الالتهاب المزمن للأمعاء الغليظة، إضافةً إلى مشاكل البنكرياس.
- الرحم: تعاني نسبة من النساء البالغات من أعراض حادة قبل نزول الدورة الشهرية، وقد تؤدي إلى ظهور نغزات في الظهر جهة اليسار من الأعلى، ولا يعني ذلك أن الحالة تصيب جميع النساء، إذ تصيب فقط النساء اللواتي يعانين من عسر الطمث الحاد. كذلك قد تعاني بعض النساء من نغزات الظهر عمومًا عند إصابتهن بالانتباذ البطاني الرحمي والأورام الليفية، وغالبًا ما تشتد النغزات في الظهر جهة اليسار من الأعلى عند نزول الدورة الشهرية أو أثناء الجماع.
2- إصابات الأنسجة: قد تنجم نغزات الظهر جهة اليسار من الأعلى بعد التعرض لإصابة في الأنسجة، وعادة ما تسبب إصابات الأنسجة ألمًا مركزيًا في العمود الفقري عمومًا، لينعكس إلى أحد الجهتين إما يمينًا أو يسارًا بحسب عوامل أخرى، منها مدى إجهاد العضلات في المنطقة المعنية. وبالإضافة إلى النغزات في الظهر جهة اليسار إلى الأعلى هناك بعض العلامات الأخرى للإجهاد العضلي، تاليًا البعض منها:
- محدودية الحركة، إذ يعجز المصاب عن تحريك الجزء المصاب في جميع الاتجاهات.
- قد يصاحب نغزات الظهر من جهة اليسار بعض التورم والانتفاخ.
- التشنجات العضلية وزيادة النغزات سوءًا بعد الجلوس أو عند النهوض من السرير.
- في العادة يتحسن الإجهاد العضلي عند أخذ مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو عند أخذ قسط من الراحة، إذ تشهد عضلات الظهر عمومًا بعض التحسن، كما يلحظ الشخص زوال نغزات الظهر جهة اليسار من الأعلى.
- تحسّن العضلة المجهدة بعد وضع كمادات الثلج الباردة.
3- مشاكل العظام: قد يتسبب التهاب المفاصل في ظهور نغزات الظهر من جهة اليسار من الأعلى أو الأسفل أحيانًا، إلى جانب حالات أخرى مثل تضيق العمود الفقري أو النتوءات العظمية. وفي الحقيقة فإن الألم ينتقل من مصدر المشكلة في الجانب الأيمن إلى الجانب الأيسر بدون وعي من المريض، إذ يحاول المريض التخفيف من الألم عن طريق نقل العبء إلى الجانب الأيسر. وعلى سبيل المثال قد يبدأ الأمر بألم في الفخذ الأيمن ليتحول إلى نغزات في الظهر جهة اليسار من الأعلى، إذ يَتَعَمَد المصاب المشي بطريقة معينة تهدف إلى التقليل من فرص السقوط أو الألم، ولكن تخلق طريقة المشي تلك مشاكل في الجهة اليسرى دون قصد، وذلك نتيجة للإفراط في استخدام عضلات ومفاصل الظهر على الجهة اليسرى لتفادي الألم على الجهة اليمين. وقد تشمل علاجات تلك النغزات استخدام مسكنات الألم والكمادات الساخنة أو العلاج الطبيعي.
تنميل الظهر من المنتصف
قد يبدو تعبير تنميل الظهر من المنتصف غير دقيق للبعض، بينما المقصود به هو الإحساس بما يُشبه الوخز بالدبابيس في منطقة الظهر من المنتصف، وغالبًا ما يستعمل الأطباء أو المرضى تعبير تنميل الظهر من المنتصف عند الحديث عن إصابات العمود الفقري أو ألم العضلات أيضًا، وقد تقود بعض الاضطرابات الهضمية إلى الإحساس بتنميل الظهر من المنتصف.
تتطرق هذه الفقرة إلى الاضطرابات الهضمية التي تسبب تنميل الظهر من المنتصف، بالإضافة إلى بعض الحالات خارج نطاق الجهاز الهضمي.
- الهربس النطاقي (Shingles): وهو عبارة عن طفح جلدي مؤلم ومثير للحكة، ويظهر في العادة في جانب واحد من الجسم، وقد ينتقل من مكان إلى آخر في الجسم بما في ذلك الوجه أيضًا. ويعاني العديد من الأشخاص المصابين بالهربس من هذا النوع من تنميل الظهر من المنتصف، وقد يصاحب التنميل الشعور بالحكة والوخز والحرقة في المنطقة المصابة أيضًا. وقد تشمل الأعراض الإصابة بالحمى والقشعريرة والصداع واضطراب المعدة. ويصيب المرض الأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بجدري الماء في مراحل سابقة. هذا ويشمل العلاج في العادة دورة من الأدوية المضادة للفيروسات، والتي تساعد في تقصير فترة الشفاء وتخفف من شدة المرض، كما يصف الأطباء بعض مسكنات الألم ومضادات الحكة، كما تساعد الكمادات المبللة من الإحساس بتنميل الظهر من المنتصف.
- انزلاق الفقرات: يحدث تنميل الظهر من المنتصف عند إصابة الأشخاص بانزلاق فقرات العمود الفقري، وذلك نتيجة الضغط على العصب. وقد ينتقل التنميل من منتصف الظهر إلى الجهة الخلفية للفخذين في بعض الأحيان. ويشمل العلاج لت أخذ بعض مسكنات الألم، وقد يقوم الطبيب بوصف بعض مضادات الالتهاب، كذلك أخذ قسط من الراحة وممارسة بعض التمارين لتقوية عضلات الظهر.
- كسور العمود الفقري: تتسبب بعض أنواع حوادث السقوط أو الإصابات الرياضية في حصول كسور في العمود الفقري، وقد تؤدي بعض تلك الكسور إلى تنميل الظهر من المنتصف أو أعلى وأسفل الظهر أيضًا، وقد يزداد الأمر سوءًا عند وجود الضغط على الحبل الشوكي. ويقوم الأطباء بعلاج تلك الحالات بحسب الأولويات لكل منها، فمن الحالات ما يمكن علاجه بارتداء دعامات الظهر وتمارين إعادة التأهيل، أما بالنسبة للحالات الأكثر خطورة فقد تستدعي القيام بتداخل جراحي سريع.
وبالإضافة إلى الحالات أعلاه يوجد العديد من الأمراض التي تتسبب في تنميل الظهر من المنتصف، مثل متلازمة التليف العضلي وبعض التشوهات الشريانية الوريدية، كذلك بعض أنواع الالتهابات التي تصيب العمود الفقري، بالإضافة إلى الأورام القريبة من الحبل الشوكي أو أورام الحبل الشوكي. أخيرًا قد ينجم التنميل في منتصف الظهر عن الإصابة ببعض الاضطرابات الهضمية، تاليًا بعض الحالات التي تصيب الجهاز الهضمي وتؤثر على الظهر أيضًا:
- الإصابة بمتلازمة القولون العصبي.
- الإصابة بالإمساك عند الكبار، ويعتبر المختصون الشخص مصابًا بالإمساك عندما تحصل حركة الأمعاء (التغوط) ثلاثة مرات خلال الأسبوع أو أقل.
- من الممكن أن يتسبب تضيق العمود الفقري الصدري بظهور ألم في الصدر وتنميل في منتصف الظهر، كذلك عجز المثانة والأمعاء عن القيام بقسم من وظائفها الأساسية.
- الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان القولون.
- تغير نوع الحمية الغذائية مما يُسبب الإخلال بوظائف الجهاز الهضمي، فقد يُصاب الشخص بالإمساك أو الإسهال.
- الإصابة ببعض أمراض الكليتين على غرار الحصوات التي تؤدي إلى حصول التنميل في الظهر من المنتصف.
الغازات وآلام الظهر
للوهلة الأولى قد يظهر أن الغازات وآلام الظهر حالتان منفصلتان، ولكن هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من انحباس الغازات وآلام الظهر في نفس الوقت. توضح الفقرة هذه بعض الأسباب التي تقود لترافق الغازات مع آلام الظهر.
تاليًا أهم الحالات التي تنطوي على كلٍ من الغازات وآلام الظهر:
- تغير الهرمونات: تعتبر الهرمونات لدى كلٍ من المرأة والرجل بمثابة طريقة التواصل الكيميائية بين أعضاء الجسم، وتؤثر الهرمونات على طريقة عمل الجسم لدى الجنسين على حد سواء ولكن بطرق مختلفة، فمثلًا تعاني الكثير من النساء من الغازات وآلام الظهر قبل نزول الدورة الشهرية، كذلك قد يعاني بعض الأشخاص الذين يخضعون للعلاج بالهرمونات البديلة من الغازات وآلام الظهر أيضًا.
- الحمل: يعتبر الحمل أحد الأسباب لظهور آلام الظهر والغازات معًا، بالأخص عند الوصول إلى الأشهر الأخيرة من الحمل، إذ يتسبب كبر حجم الرحم بالضغط على الأعضاء المجاورة، مما يسبب الألم والغازات في نفس الوقت. ومن الممكن أن يضغط الوزن الإضافي على الظهر والركبتين، مما يُعيق حركة المرأة الحامل أيضًا، ولكن سرعان ما تزول جميع الأعراض بعد مرور وقت قصير على الولادة.
- إصابات الظهر: من الممكن أن تؤدي الالتواءات العضلية البسيطة والإجهاد إلى آلام الظهر، وقد ينتشر الألم الناجم عن الانزلاق الغضروفي إلى مناطق أخرى من الجسم بما في ذلك البطن، مولدًا أحاسيس مزعجة في البطن تشبه الغازات إلى حد ما.
- حالات المعدة المرضية: قد تؤدي الإصابة بمشاكل الجهاز الهضمي البسيطة على غرار فيروسات المعدة والتقيؤ المتكرر أو الإسهال إلى الإجهاد الجسدي، والذي يظهر على شكل آلام في الظهر وغازات في بعض الأحيان.
- التوتر والضغط النفسي: يعتبر القلق والإجهاد النفسي أحد الأسباب التي تقود إلى الشعور بالغازات وآلام الظهر، وغالبًا ما يحدث ذلك دون وعي الأشخاص أنفسهم، حيث يشد البعض منهم عضلاته دون شعور تجاوبًا مع الإحباط أو التوتر النفسي.
- التهاب المجاري البولية: يؤدي انتشار الالتهابات البولية إلى الشعور بألم في البطن والظهر، كما تؤدي الحالات الشديدة من التهاب الكليتين والمجاري البولية إلى القيء الذي يؤدي إلى الانتفاخ بدوره.
وبالإضافة إلى الحالات المشار إليها أعلاه، يوجد بعض الحالات الأكثر خطورة والتي ترتبط بالغازات وآلام الظهر، تاليًا أبرزها:
- اضطرابات العمود الفقري الولادية أو الإصابات في بعض الأحيان.
- الإصابة بسرطان البنكرياس.
- الأوعية الدموية المتمددة في البطن والتي من شأنها الضغط على الظهر والبطن في آن واحد، مسببة الغازات وآلام الظهر.
- الإصابة ببعض الاضطرابات المعوية الخطيرة مثل التهاب الصفاق أو انسداد الأمعاء.
وبالرغم من ندرة الحالات السابقة، إلا أنها تتطلب الحصول على الرعاية الطبية العاجلة، خصوصًا إذا ترافقت الغازات وآلام الظهر مع أحد الأعراض التالية:
- ألم مفاجئ وغير محتمل أو عند تزايد الألم وتغير نمط ظهوره في كل مرة.
- نزيف دموي من المستقيم.
- على الأشخاص المصابين ببعض الحالات الخطيرة مثل أمراض الكبد مراجعة الطوارئ بسرعة عند الشعور بالغازات وآلام الظهر، وهذا ينطبق على الأشخاص الذين يعانون من إصابات الحبل الشوكي أيضًا.
- ترافقت الحمى مع الغازات وآلام الظهر.
الفرق بين ألم الأعصاب وآلام العضلات
يجد العديد من الأشخاص صعوبة في معرفة الفرق بين ألم الأعصاب وآلام العضلات، فقد يعجز الشخص عن التفريق بينهما بالأخص عندما تكون مستويات الألم عالية. وفي الحقيقة يوجد أكثر من فرق بين ألم الأعصاب وآلام العضلات، لذلك تقوم الفقرة بشرح آلية الألم وطبيعته لكل من حالات ألم الأعصاب وآلام العضلات، كما ترفق الشرح ببعض الأدلة والأمثلة العملية.
تاليًا الفرق بين ألم الأعصاب وآلام العضلات من نواحي محددة:
1- الأسباب المباشرة: تختلف الأسباب في نشوء الألم بين ألم الأعصاب وآلام العضلات، فمن الممكن أن يحدث ألم العضلات نتيجة الإصابة بأمراض المناعة الذاتية أو الالتهابات والإصابات، كذلك قد ينجم ألم العضلات عن أخذ بعض أنواع الأدوية أو الإصابة ببعض الاضطرابات العصبية العضلية. أما ألم الأعصاب فينجم عن إصابات الدماغ أو العمود الفقري والأعصاب أيضًا. كذلك قد تكون الأسباب متعلقة بإمداد الدم المحدود إلى العضلات. وفي بعض الحالات يبدأ ألم الأعصاب بعد عمليات بتر الأطراف المتضررة. كما ويُعتبر الإفراط في تناول المشروبات الكحولية من ضمن الأسباب الأخرى التي تُربط بألم الأعصاب. وأخيرًا قد يؤدي نقص بعض العناصر الغذائية إلى إحداث الألم في الأعصاب في مرحلة ما، مثل نقص فيتامين ب 12 والثيامين وفيتامين ب 1 أيضًا.
وعلاوة على ذلك، تحدث آلام العضلات في العادة نتيجة للحوادث كحوادث السقوط أو حوادث السيارات، أو عند الإفراط في استخدام عضلة معينة، وهذا هو الحال في 33% من ألم العضلات عند البالغين، الذين يتطلب عملهم مواصلة شكل معين من الوقوف أو الجلوس لساعات طويلة متواصلة. أما بالنسبة لألم الأعصاب فهو يحدث كاستجابة لتلف الجهاز العصبي المحيطي لأسباب عديدة، إذ يعطل ذلك التلف وصول الرسائل المبعوثة من الدماغ والحبل الشوكي إلى العضلات للقيام بالحركة المطلوبة.
2- طبيعة الألم: لا يقتصر ألم العضلات على العضلات والأربطة والأوتار إنما قد يمتد إلى الأعصاب أيضًا، ويمكن أن يكون ألم العضلات حاد أو مزمن، كما من الممكن أن ينتشر من العضلة المصابة إلى المنطقة التي تحيط بها> أما ألم الأعصاب فيتمثل في الشعور بالحرق أو الوخز، وقد ينجم عنه هزالًا في العضلات أو شللًا أو ضعفًا في الأعضاء والغدد المحيطة> لذلك يصح القول إن الفرق بين ألم الأعصاب وآلام العضلات هو طريقة انتشار الأم وطريقة تأثيره على الأعضاء.
3- الحالات المرضية المسببة للألم: هناك بعض الحالات المرضية التي ترتبط بكل نوع من أنواع الألم، إذ يرتبط ألم العضلات بالإصابة بالسرطان خصوصًا سرطان الأنسجة الرخوة ,سرطانات الدم، بينما يرتبط ألم الأعصاب بالإصابة بعرق النسا مثلًا. ولربما من الأفضل تحديد الفرق بين ألم الأعصاب وآلام العضلات من حيث الحالات المرضية المرتبطة المسببة لهما على النحو التالي:
- الحالات المرضية المرتبطة بألم الأعصاب:
- الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المعروف بالإيدز.
- مرض التصلب المتعدد.
- الإصابة بداء السكري الذي يرتبط باعتلال الأعصاب المحيطية.
- الأشخاص المصابين بالسكتة الدماغية.
- يرتبط السرطان وعلاجاته المتنوعة مثل الإشعاع أو الجراحة أو العلاج الكيميائي بألم الأعصاب.
- متلازمة النفق الرسغي والإصابة بأي نوع من أنواع الأعصاب المحاصرة الأخرى.
- الحالات المرضية المرتبطة بآلام العضلات:
- الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب عضلات الجسم الشامل وداء الذئبة والتصلب المتعدد أيضًا.
- الإصابة ببعض الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية مثل الرشح والإنفلونزا، أو أنواع أخرى من الالتهابات مثل الملاريا وداء الشعرينات الذي ينتقل في الغذاء.
- الالتواءات والكسور والتهاب الأوتار أو الإصابة بمتلازمة ألم اللفافة العضلية.
- بعض أنواع السرطانات مثل الأورام اللحمية (سرطانات الأنسجة الرخوة) وسرطان الدم.
- متلازمة التعب المزمن.
- متلازمة التعب الليفي.
- خلل في معادن الدم مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم والبوتاسيوم.
- قصور الغدة الدرقية.
- مرض الشريان المحيطي.
- الإحباط والتوتر النفسي.