تحقيق مسبار
يُلاحظ العديد من الناس الذين يربّون القطط في منازلهم عند تنظيف صندوق الفضلات الخاص بالقطط أنّ قططهم مُصابة بالإسهال، والعديد منهم يُلاحظون وجود هذه المشكلة بشكل سنوي، بغض النظر عن نوع أو سلالة هذه القطط. فما هو إسهال القطط؟ وما هي أعراضه؟ وما هي خيارات العلاج المتاحة؟ وهل يمكن علاج إسهال القطط منزليًا؟
ما هو إسهال القطط؟
يُعرَّف إسهال القطط على أنّه اختلافٌ في بُراز القطط بحيث يُصبح أكثر ليونة أو رخاوة أو سائلًا أكثر من المُعتاد، وعادةً ما يكون مرتبطًا بحركة الأمعاء غير الطبيعية. تتغوّط القطط المُصابة بالإسهال بشكل مُتكرّر أكثر من المُعتاد، وقد تنقل الدم أو المخاط أو حتى الجراثيم في برازها.
على الرغم من أنّ مُعظم حالات إسهال القطط تختفي في غضون ساعات أو أيام دون تدخل، إلّا أنّ القطط التي تُعاني من الإسهال لفترات أطول، أو التي تظهر عليها علامات أكثر حدّة (مثل التقيؤ وضعف أو فقدان الشهية ووجود دم في البراز) يُنصح بأخذها إلى الطبيب البيطري على الفور لمُعاينتها ولتلقّي العلاج المناسب.
ومن المُهم ملاحظة أنّ القطط الصغيرة والقطط المُصابة بالإسهال مُعرّضة بشكل أكبر للجفاف، لذلك يجب دائمًا تقييمها من قبل الطبيب البيطري.
أعراض إسهال القطط
إلى جانب وجود بُراز غير طبيعي أو غير صحي المظهر، بحيث يكون رخوًا أو مائيًا، قد تُعاني القطط المُصابة بالإسهال من الأعراض التالية:
- وجود مُخاط أو دم في البراز.
- وجود ديدان في البراز.
- كثرة التغوّط.
- صعوبة في التغوّط.
- الغثيان أو التقيؤ.
- ضعف أو فُقدان الشهية.
- التعب والهزال العام وقلّة النشاط.
- وجع في منطقة البطن.
- فقدان الوزن.
أهم أسباب إسهال القطط
هُناك العديد من الأسباب لإسهال القطط، وغالبًا ما يحدث الإسهال عندما تأكل القطة شيئًا غير اعتيادي أو عندما تتغير خطة وجباتها فجأة. فمثلًا عند التبديل من نوع معُيّن من طعام القطط إلى نوع آخر، من الأفضل أن يتم الانتقال ببطء وعلى مدار أسبوع، مع خلط المزيد من الطعام الجديد تدريجيًا مع كميات أقل من الطعام القديم، بحيث يسمح هذا الانتقال للجهاز الهضمي لهذه القطط بالتكيّف وتقليل فرصة الإصابة بالإسهال.
وتشمل الأسباب المُحتملة الأخرى لإسهال القطط ما يلي:
- فرط نمو البكتيريا في الجهاز الهضمي.
- الإصابات الفيروسية.
- الطفيليات.
- حساسية الطعام.
- مرض الأمعاء الإلتهابي.
- تناول المضادات الحيوية والأدوية الأخرى.
- التعرّض للسموم.
- التهاب البنكرياس.
- التهاب القطط الثلاثي (Feline triaditis)، وهو التهاب يُصيب البنكرياس والأمعاء والكبد لدى القطط.
- أمراض الكبد.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- الإصابة بفيروسات القطط الراجعة أو المرتدة (FeLV أو FIV).
- السرطانات أو الأورام الخبيثة.
كيف يتم علاج إسهال القطط؟
في البداية، بالنسبة للقطط البالغة التي تتمتع بصحة جيدة، قد ينصح الطبيب البيطري بوقف الطعام لمُدة 24 ساعة أو إطعامها كميات صغيرة من نظام غذائي خفيف وسهل الهضم، وبالطبع فإنّ هذا الامتناع لا يشمل الماء حيث يجب تقديم الماء في جميع الأوقات. غالبًا ما تكون أفضل الأنظمة الغذائية عبارة عن أنظمة غذائية يتم توفيرها من قبل الأطباء البيطريين بحيث تكون مُصمّمة خصّيصًا بما يتوافق مع توازن الألياف التي تُغذّي البكتيريا الجيّدة الموجودة في أمعاء القطة. في بعض الحالات.
وقد يصف الطبيب البيطري في بعض الحالات بعض الأدوية المُضادة للإسهال أو مضادات الديدان أو البروبيوتيك (البكتيريا النافعة التي تدعم صحة الأمعاء). ويُوصف الميترونيدازول والتيلوزين بشكل شائع كأدوية مُضادة للإسهال من شأنها تقليل الالتهاب المعوي الذي يُؤدي غالبًا إلى الإسهال.
كما تتوفر العديد من أصناف البروبيوتيك التي قد تكون مُفيدة للقطط المصابة بالإسهال، ونظرًا لأنّ جودة وفعالية البروبيوتيك والمُكمّلات الغذائية غير معروفة بشكل دقيق، فمن المُستحسن دائمًا أن تتم استشارة الطبيب البيطري قبل إعطاء القطة أي من هذه الأدوية. وتستجيب العديد من حالات الإسهال الحاد بسرعة لهذا العلاج التحفّظي، مما يسمح لآليات شفاء الجسم بتصحيح المشكلة، دون تحديد السبب الأولي على الإطلاق، ومع عودة البراز إلى طبيعته، يُمكن إعادة تقديم النظام الغذائي المُعتاد للقطط تدريجيًا، وخلطه في البداية مع النظام الغذائي الموصى به من قبل الطبيب.
أما إذا كان التحسّن طفيفًا أو لا يوجد تحسّن على مدار يومين أو ثلاثة أيام، أو إذا كانت القطة لا تشرب الماء، أو إذا ساءت صحة القطة، فيجب إخطار الطبيب البيطري على الفور. حيث قد تتطلب الحالة علاجًا أكثر قوّة بناءً على نتائج الفحص السريري المُفصّل، كما يمكن إضافة اختبارات الدم والبول إلى الفحص السريري للبحث عن وجود اختلال وظيفي أساسي في الأعضاء.
ويُعد الجفاف الناجم عن فقدان السوائل أحد أخطر ما يُمكن أن يُسببه الإسهال الشديد أو الذي يستمر لفترات طويلة، وفي حال كان القط يعاني من التقيؤ، يُمكن أن يتطور الجفاف بسرعة، قد يتطلّب تصحيح الجفاف في بعض الحالات إعطاء سوائل عن طريق الوريد.
ما هو علاج الإسهال عند القطط؟
في الحقيقية يتوقف علاج الإسهال عند القطط على مدى شدة أو سوء الحالة، فكما أن هناك حالات تتطلب زيارة الطبيب البيطري، هناك حالات أخرى يُمكن التعامل معها منزليًا. لذا من المهم أن يكون لدى مُربّي القطط القدرة على تحديد متى تكون زيارة الطبيب ضرورية من أجل علاج الإسهال عند القطط، ومتى يمكنهم الاكتفاء بالحلول المنزلية. القائمة التالية توضح بعض العلامات التي تُشير إلى إمكانية علاج الإسهال عند القطط في المنزل:
- إذا كان لدى صاحب القط انطباع بأن الحالة بسيطة أو متوسطة الشدة نظرًا لأن القط لا يتردد على المكان المخصص لقضاء الحاجة بكثرة مثلًا.
- إذا كان الإسهال عند القط غير مصحوب بالإقياء.
- إذا كان القط يأكل طعامه ويشرب الماء أيضًا بصورة طبيعية.
- إذا كان مستوى نشاط القط يُشير إلى أنه يبدو على ما يُرام وبحالة صحية جيدة في العموم.
وهُناك أيضًا علامات تعني أن علاج الإسهال عند القطط بحاجة إلى تدخل طبي من قِبَل طبيب بيطري ومن بينها:
- إذا كان القط لازال صغيرًا في السن وليس بالغًا.
- إذا كان القط في مرحلة عمرية متقدمة أي أنه في سن الشيخوخة، وخاصةً إذا كان يُعاني من أي مرض مُزمن.
- إذا كان الإسهال عند القط مصحوبًا بالإقياء.
- إذا كان القط تبدو عليه علامات الوَهَن والخمول، وكذلك إذا كان القط تبدو عليه أي علامات تُشير إلى إحساسه بالألم.
- إذا كان براز القط سائلًا ويخرج بكميات كبيرة، أو إذا كان القط مُضطرًا لاستخدام المكان المخصص لقضاء الحاجة بوتيرة عالية.
- إذا كان لون براز القط داكنًا، أو إذا لوحظ وجود دماء في براز القط.
وفي حال قرر صاحب القط أن الحالة بسيطة أو متوسطة وبالتالي لا حاجة لزيارة الطبيب، يُمكن عندها علاج الإسهال عند القطط من خلال الوسائل التالية:
- تغيير النظام الغذائي: يُفضل عدم إعطاء القط المُصاب بالإسهال أي نوع من الطعام فيما عدا الطعام الجاف، وفي حال كان هناك تغييرٌ قد طرأ على غذاء القط قبل إصابته بالإسهال بوقتٍ قصير، يُفضل التراجع عن هذا التغيير والعودة إلى نوع الطعام الذي اعتاد أن يتناوله القط قبل الإصابة بالإسهال.
- الماء والسوائل: لا يُعتبر شرب الماء والسوائل من بين طرق علاج الإسهال عند القطط، إلا أنه من العناصر الهامة في خطة العلاج، وذلك لتعويض الماء والأملاح التي تُفقد بكميات كبيرة بسبب الإسهال. لذا يُنصح بوجود طبق من الماء النظيف في متناول القط بشكلٍ دائم، كما يُمكن وضع طبق آخر بالقرب منه يحتوي على مرقة اللحم أو الدجاج.
- الخمائر النشطة: تمامًا كما هو معروف بالنسبة لأمعاء الإنسان، تعمل الخمائر النشطة على تعزيز وزيادة أعداد البكتيريا النافعة في أمعاء القطط، وهو أمر مهم من أجل أن يعمل الجهاز الهضمي للقط بشكلٍ سليم. لذا يُمكن إضافة الخمائر النشطة في صورة مكملات إلى طعام القط ولكن فقط إذا كانت من الأنواع المخصصة للقطط.
- الألياف: إذا كان القط المصاب بالإسهال يقوم بقضاء الحاجة عددًا طبيعيًا من المرات ولكن في كل مرة تكون كمية البراز كبيرة، فقد تكون هناك حاجة لتقليل كمية الألياف في طعامه، وذلك من خلال اختيار أنواع الطعام التي تُشير مكوناتها إلى مستوى متدني من الألياف، حوالي 3%، أو أن تكون العبوة تحمل علامة تدل على أنها مخصصة للقطط ذات المعدة الحساسة. أما إذا كان القط المصاب بالإسهال يضطر لقضاء الحاجة عددًا كبيرًا من المرات فالعكس هو المطلوب، أي رفع كمية الألياف في طعامه، وذلك من خلال إضافة ملعقة واحدة يوميًا من الألياف التي تُباع كمكمل غذائي إلى طعام القط، أو إضافة اليقطين إلى طعامه.
ومن المهم التأكيد على أن علاج الإسهال عند القطط من خلال الطرق المذكورة أعلاه، يجب أن يتم تحت ملاحظة مستمرة من قبل صاحب القط، وفي حال لم يطرأ تحسن على حالة القط خلال بضعة أيام، يجب عندها زيارة الطبيب.
علاج الإسهال عند القطط الرضيعة
يُمكن القول أن علاج الإسهال عند القطط الرضيعة أصعب من علاج الإسهال عند القطط البالغة، وعلى الأرجح، سيكون على صاحب القط الرضيع زيارة الطبيب البيطري من أجل حل هذه المشكلة. لكن هذا لا يعني أن زيارة الطبيب هو كل ما يحتاجه الأمر، إن علاج الإسهال عند القطط الرضيعة يتطلب مقدارًا كبيرًا من العناية المنزلية، والتي من المفترض أن يكون صاحب القطط الرضيعة قادر على تقديمها. فيما يلي أهم الحقائق التي يجب معرفتها حول أسباب وأعراض وعلاج الإسهال عند القطط الرضيعة:
- يُعتبر لون البراز الفاتح أمرٌ طبيعيٌ لدى القطط الرضيعة ولا يُشير إلى إصابتها بأي مشكلة، في حين أن العلامة الرئيسية التي تدل على الإسهال عند القطط الرضيعة هي قوام البراز، والذي من المفترض أن يكون صلبًا وذو شكل اسطواني إلى حد كبير، أما في حال كان البراز سائلًا، فهذا يعني الإصابة بالإسهال.
- بعض الأعراض التي يُمكن أن تظهر إلى جانب الإسهال عند القطط الرضيعة تشمل القيء وارتفاع درجة الحرارة ووجود دم في البراز، وهي أعراض قد تُشير إلى إصابة القط بأحد أنواع الفيروسات الشائعة لدى القطط والذي يُسمى (Panleukopenia)، وفي هذه الحالة يجب أخذ القط لعيادة الطبيب البيطري بشكلٍ عاجل، إذ يُمكن أن تؤدي الإصابة بهذا الفيروس إلى موت القط.
- يعتمد علاج الإسهال عند القطط الرضيعة في المقام الأول على تحديد السبب، والحقيقة أن هناك العديد من الأسباب المحتملة لهذه المشكلة، من بينها الضغط النفسي (Stress)، أو وجود مشكلة في ما تتناوله القطط الرضيعة، بالإضافة إلى الأسباب المَرَضية مثل الالتهابات البكتيرية والالتهابات الفيروسية والطفيليات، ومن الصعب تحديد السبب بدون زيارة الطبيب البيطري.
- إذا كان سبب الإسهال هو إصابة القط بأي نوع من الالتهابات أو بنوع من أنواع العدوى الطفيلية، فإن تحديد العلاج المناسب والجرعة هو مسؤولية الطبيب البيطري، وعلى صاحب القط أن يحرص على اتباع تعليمات الطبيب بدقة.
- إذا تم استبعاد احتمال الإصابة بالتهاب أو عدوى من أي نوع، فإن غذاء القط قد يكون هو السبب. على سبيل المثال، يُعد إطعام القطط الرضيعة حليب البقر من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الكثير من مُربي القطط المبتدئين. والحقيقة أن الجهاز الهضمي للقطط غير قادر على هضم حليب الأبقار ولهذا يُسبب لهم الإسهال. وفي هذه الحالة يُمكن علاج الإسهال عند القطط الرضيعة عن طريق توفير الحليب المخصص للقطط الرضيعة وإعطائهم إياه بحسب التعليمات الواردة على العبوة.
- من بين الأسباب غير المرضية المحتملة أيضًا الفِطام المُبكر أو المفاجئ. وهناك خلاف حول الموعد الصحيح لفطام القطط الرضيعة أي انتقالها من الاعتماد على الحليب إلى تناول الطعام، إلا أنه يُمكن القول أن الموعد المناسب يتراوح بين عمر 4 أسابيع إلى 6 أسابيع. ويجب أن تتم عملية الفطام بشكل تدريجي، وإذا لاحظ صاحب القط إصابته بالإسهال بعد تناول الطعام، يُنصح بتأجيل الفطام لعدة أيام ثم المحاولة مجددًا.
- الجزء المنزلي من خطة علاج الإسهال عند القطط الرضيعة هو التعامل مع أخطر مضاعفات الإسهال وهو الجفاف، والذي يُمكن أن يكون قاتلًا بالنسبة للقطط الرضيعة والقطط صغيرة السن. ويُمكن علاج الجفاف الناتج عن الإسهال من خلال استخدام محاليل علاج الجفاف (Electrolyte) بدلًا من الماء لتحضير رضعة القط، وفي الحالات الأكثر شدة، قد يكون هناك حاجة لعلاج الجفاف باستخدام المحاليل تحت الجلد.
هل يُمكن علاج إسهال القطط بأدوية الإسهال البشرية؟
تُعدّ بعض الأدوية المُوصى بها للأشخاص الذين يُعانون من مشاكل الجهاز الهضمي والإسهال خطيرة جداً على القطط، لذا يُستحسن عدم استخدام أي دواء دون استشارة الطبيب البيطري أولًا، فالمُنتجات التي تحتوي على حمض أسيتيل الساليسيليك (Aspirin) أو أسيتامينوفين (Tylenol) شديدة السُّمية للقطط.
إسهال القطط المزمن
قد يكون الإسهال المُزمن الذي يستمر لأكثر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع أكثر صعوبة في التشخيص والعلاج بشكل فعّال مُقارنة بالإسهال غير المُزمن أو البسيط. ومع ذلك، في مُعظم الحالات، يُمكن أن تؤدي الاختبارات والفحص السريري الشامل، بما في ذلك التجارب الغذائية، إلى إدارة ناجحة للإسهال.
هل يمكن علاج إسهال القطط منزليًا؟
يمكن علاج إسهال القطط منزليًا، وغالبًا ما ينجح علاج إسهال القطط المنزلي في علاج أغلب حالات إسهال القطط، والتي غالبًا ما تستمرّ لبضعة ساعات وقد تختفي من تلقاء نفسها ودون أي تدخّل يُذكر. إلّا أنّ علاج إسهال القطط منزليًا قد لا يُفيد إذا استمر لأكثر من يوم أو إذا رافق الإسهال أعراضًا أُخرى مثل خروج الدم أو المخاط مع البراز أو التقيّؤ أو فقدان الشهية والخمول وقلة النشاط، فمن المستحسن زيارة الطبيب البيطري للوقوف على أسباب الإسهال وعلاجه من خلال معرفة الأسباب وعلاجها وعدم المخاطرة في علاج إسهال القطط منزليًا.
ويُمكن علاج إسهال القطط منزليًا باتباع نظام غذائي بسيط مُحضّر منزليًا مثل الأرز المسلوق أو المعكرونة مع الدجاج المسلوق منزوع الجلد.
هل القطط تحيض؟
هذا صحيح، يُمكن القول أن القطط تحيض بالفعل ولكن هناك فرق كبير في طبيعة الحيض أو الدورة الشهرية لدى القطط عما هي عليه لدى كائنات ثديية أخرى. على سبيل المثال، من المعروف أن الدورة الشهرية لدى الفتيات البالغات والنساء تحدث في المتوسط مرة كل 28 يومًا، وأن فترة نزول الدورة هي أحد مراحل الدورة الحيضية. وخلال هذه المرحلة تحديدًا يتم التخلص من بطانة الرحم في صورة نزيف يستمر في المتوسط سبعة أيام في حال عدم حدوث التخصيب. في حين أن القطط تحيض على مدى فترة زمنية تختلف تبعًا لعدة عوامل، وتتراوح بين 1 إلى 6 أسابيع، أي 3 أسابيع في المتوسط. القائمة التالية توضح أهم ما يُميز الدورة الحيضية لدى القطط:
- تُسمى الدورة الحيضية لدى القطط بالدورة الشبقية أو الدورة النزوية أو الدورة الوداقية (Estrous Cycle) وليس الدورة الشهرية (Menstrual cycle).
- يُمكن للقطط أن تحيض للمرة الأولى عند بلوغها سن ستة أشهر، وهو متوسط سن البلوغ لدى القطط، إلا أن هناك بعض القطط التي تحيض للمرة الأولى في سن مُبكرة عن ذلك، كما أن هناك حالات أخرى يكون سن البلوغ فيها هو 12 شهرًا.
- يُمكن للقطط أن تحيض عدة مرات في السنة، وهو أمر مرتبط بعوامل بيئية وحالة ومناخ البيئة التي تعيش فيها القطط، فقد لوحظ أن القطط تحيض في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ما بين بداية فصل الربيع وحتى نهاية فصل الخريف، في حين أن القطط تحيض على مدار العام في المناطق الأكثر دفئًا والمناطق الاستوائية.
- بالرغم من أن القطط تحيض إلا أنها لا تنزف خلال أي مرحلة من مراحل الدورة الشبقية. لذا تُعتبر أهم علامات دخول القطة في الدورة الشبقية هي العلامات السلوكية، إذ تُصبح القطة عاطفية أكثر، وتقوم بحك جسمها في ساقي صاحبها أو في الأثاث الموجود في المنزل. كما أنها تقوم بإصدار أصوات مرتفعة ومميزة عن المواء المُعتاد. هذا بالإضافة إلى سلوك آخر تستخدمه القطة لجذب الذكورمن أجل التزاوج، ألا وهو أن تتعمد التبول خارج المكان المخصص، أو تقوم بإخراج البول في صورة رشقات على الأثاث.
- مرحلة الشبق والتي تُسمى مجازًا بمرحلة الحرارة (Heat) تستمر لمدة 6 أيام، تكون القطة خلالها مستعدة للتزاوج وبالتالي الحمل والإنجاب، وفي حال لم يحدث التزاوج والحمل قبل نهاية هذه المرحلة تعود القطة إلى طبيعتها.
ختامًا من المهم التأكيد على أن القطط تحيض لكنها لا تنزف أثناء ما يُسمى بدورتها الشبقية، لذا في حال ملاحظة بعض قطرات من الدماء على الأرض أو في أماكن نوم القطة، يُنصح بمراجعة الطبيب في أقرب وقتٍ ممكن.
تمامًا كالقطط، يتسائل الكثيرون وخاصة المُهتمون بتربية الكلاب إذا ما كانت الكلاب تحيض، تعرف/ي على الإجابة في مقال مسبار هل الكلاب تحيض؟
اقرأ/ي أيضًا:
هل تأكل القطة أولادها وصغارها؟