` `

صداع مقدمة الرأس.. هل يمكن علاجه بسهولة؟

صحة
10 يناير 2021
صداع مقدمة الرأس.. هل يمكن علاجه بسهولة؟
صداع مقدمة الرأس على الأغلب هو حالة بسيطة ولا تمثل أي خطورة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تقريبًا لا يوجد أي شخص بالغ على وجه الأرض لم يختبر ألم الرأس أو الصداع، وخصوصًا صداع مقدمة الرأس، بل سيكون من الغريب إن كان هناك أحد الأشخاص الذي لا يختبر الصداع من حين لآخر في حياته. والصداع هو أحد الأعراض الشائعة التي عادة ما يعرف معظم الأفراد التعامل معها إن كانت بسيطة ومتكررة على فترات متباعدة. لكن هناك أنواع متعددة جدًا قد تتجاوز الـ150 نوعًا من الصداع الذي يصيب الإنسان. تختلف أنواع الصداع حساب مكان الشعور بالألم في الرأس والذي ذات صلة مباشرة بمسبباته كذلك.

يركز هذا المقال على أحد الأنواع الأكثر شيوعًا للصداع وهو صداع مقدمة الرأس.

 

ما هو صداع مقدمة الرأس؟

يقصد بصداع مقدمة الرأس (ويعرف أيضًا بصداع الفص الجبهي)، الألم الذي يشعر به الإنسان في منطقة الجبين أو الرأس الأمامي، وهو يحدث غالبًا على شكل نوبات متكررة على فترات زمنية تطول أو تقصر حسب الحالة، لكن في بعض الأحيان قد تأتي نوبات الصداع بشكل أكثر تواترًا فيصبح حينها الصداع مزمنًا. الصداع المزمن هو الذي تتكرر نوباته لأكثر من 14 مرة في الشهر بحسب المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية.

يشعر المصاب بصداع مقدمة الرأس وكأن شيئًا ما يضغط على جانبي الرأس، مع ألم خفيف إلى متوسط. يصفه البعض بأنه ملزمة أو حزام شد حول الرأس. في بعض الأحيان يمكن أن يكون الألم أكثر حدة. وعلى عكس ما هو متوقع، صداع مقدمة الرأس لا يرتبط بهذا الجزء من الدماغ، كما أنه ليس حالة مرضية في حد ذاته، لكنه قد يكون عرضًا من أعراض نوع آخر من الصداع.

 

الصداع في مقدمة الرأس

الصداع في مقدمة الرأس نوع من أنواع الصداع التي تصيب الإنسان والتي تتعدّد إلى أصناف كثيرة وتقف وراءها أسباب مختلفة. ويعتبر الصداع في مقدمة الرأس من بين هذه الأنواع الشائعة حيث يعتبر الصداع في مقدمة الرأس عمومًا من أكثر الأعراض المرضية انتشارًا بين الناس عبر العالم. ولا يعكس الصداع في مقدمة الرأس إلا نادرًا مشكلة في هذه المنطقة من الدماغ، بل هو فرع عن أربعة أنواع رئيسية من الصداع وهي:

  1. صداع التوتر: وهو أكثر أنواع الصداع شيوعًا، ومعظم الناس يعانون منه من وقت لآخر، وهو يسبّب بدوره الصداع في مقدمة الرأس ويعتبر ذلك من أعراضه التي تتنوع بين:
  • وجع مستمر يمكن أن يشعر به الشخص في جميع أنحاء رأسه.
  • ألم يبدأ غالبًا في الجبين أو الصدغين أو خلف العينين.
  • شعور بضغط حول الرأس وفروة الرأس والوجه والرقبة والكتفين 
  • إحساس بضيق أو ضغط يشبه شد الحزام حول الرأس

ويمكن أن تتراوح شدة صداع التوتر المسبّب لصداع مقدمة الرأس بين مستوى خفيف وحالة شديدة، وقد تدوم هذه الحالة عادة ما بين 30 دقيقة وعدة ساعات ولكن يمكن أن تستمر في بعض الأحيان لأيام. وقد تحدث أيضًا في عدة أيام في غضون شهر. ويمكن تخفيف الألم الناتج عن صداع التوتر المسبّب للصداع في مقدمة الرأس عن طريق تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأيبوبروفين أو الأسيتامينوفين أو الأسبرين. 

  1. إجهاد العين

قد يؤدي إجهاد العين أيضًا إلى الصداع في مقدمة الرأس. وقد يكون هذا الصداع الناتج عن إجهاد العين مشابهًا لصداع التوتر، ولكن عادةً ما يكون السبب هو الرؤية غير المصحّحة أو اللّابؤرية في إحدى العينين أو كلتيهما. ويكمن الحلّ في التخلص من الصداع في مقدمة الرأس الناتج عن إجهاد العين في معالجة أسباب هذا الإجهاد التي تتمثّل في:

  • المهام البصرية المطوّلة مثل القراءة أو استخدام الكمبيوتر.
  • فترات طويلة من التركيز.
  • الضغط العصبي.
  1. الصداع العنقودي: 

يعتبر الصداع العنقودي نادر الحدوث ولكنه قد يكون مؤلمًا للغاية. وعادة ما يشعر به المصاب في جانب واحد من الرأس ويتحوّل بدوره إلى صداع في مقدمة الرأس. ويبدأ هذا الصداع عادة دون سابق إنذار ويمكن أن يستمر لعدة ساعات. وتشمل الأعراض الأخرى للصداع العنقودي المسبّب للصداع في مقدمة الرأس ما يلي:

  • الشعور بالقلق أو الغضب.
  • السيلان الأنفي.
  • انسداد الأنف.
  • انتفاخ العين وسيلان الدموع. 

ويمكن أن يعاني الأشخاص من الصداع في مقدمة الرأس الناتج عن الصداع العنقودي لأسابيع أو شهور. ولا يعرف سبب الصداع العنقودي المؤدي إلى الصداع في مقدمة الرأس، ولكن قد يكون وراثيًا في بعض الأوساط العائلية. كما يمكن أن ينتج عن استهلاك الكحول والتدخين والتعرض للمواد الكيميائية ذات الرائحة القوية. 

  1. صداع الجيوب الأنفية:

يمكن أن تتسبب العدوى أو رد الفعل التحسسي في التهاب الجيوب الأنفية، وهو ما يُعرف باسم التهاب الجيوب الأنفية. ويمكن أن يؤدي تورّم الجيوب الأنفية إلى صداع في مقدمة الرأس وإحساس بالضغط حول الجبهة والخدّين والعينين. وإلى جانب الصداع في مقدمة الرأس فإن صداع الجيوب الأنفية يسبّب أعراضًا أخرى تشمل أيضًا:

  • وجع نابض خفيف
  • السيلان الأنفي
  • انسداد الأنف
  • الحمى
  • وجع الأسنان

ويمكن التخفيف من آلام الصداع في مقدمة الرأس الناتج عن مشكلة الجيوب الأنفية باستخدام محلول من الماء المالح لتنظيف الأنف أو استنشاق البخار من وعاء من الماء الساخن. كما يمكن الاعتماد على مزيلات احتقان الأنف ومسكنات الألم، مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين.

 

ما هي أسباب صداع مقدمة الرأس؟

غالبًا ما يكون صداع مقدمة الرأس مرتبطًا بالإجهاد والتوتر، حتى أنه يطلق عليه أحيانًا  (Tension-Type headache) لكن في بعض الأوقات قد يكون هناك عوامل أخرى مسببة لصداع مقدمة الرأس منها على سبيل المثال:

  • التهاب الجيوب الأنفية: حيث يمكن أن يؤدي التهاب وانتفاخ الجيوب الأنفية إلى صداع في مقدمة الرأس وألم حول الجبين والخدين والعينين.
  • إجهاد العين: قد يشبه الصداع الناجم عن إجهاد العين صداع التوتر، ويحدث عادةً بسبب الرؤية غير المصححة أو اللابؤرية في إحدى العينين أو كلتيهما.
  • الصداع العنقودي (Cluster headache): وهو أحد الأنواع النادرة لصداع مقدمة الرأس، ويمكن أن يكون مؤلمًا للغاية؛ حيث عادة ما يشعر المصاب به بالألم في جانب واحد من الرأس، غالبًا حول العين أو الصدغ أو الجبهة. وغالبًا ما يكون الصداع العنقودي مصحوبًا ببعض الأعراض الأخرى مثل: انسداد الأنف أو الرشح أو التهاب وانتفاخ العينين.
  • صداع الصيام: إذا كان الصيام هو السبب في الصداع فيفترض أن يزول خلال أقل من 72 ساعة بعد تناول الطعام.
  • الحساسية.
  • آلام الرقبة. 
  • تناول المشروبات الكحولية.
  • الجفاف.
  • الاكتئاب والتوتر والضغط.
  • الأرق واضطرابات النوم.

 

هل يمكن علاج صداع مقدمة الرأس بسهولة؟

نعم، فصداع مقدمة الرأس على الأغلب هو حالة بسيطة ولا تمثل أي خطورة، يمكن السيطرة عليه من خلال إجراء بعض التعديلات على طريقة الحياة (Lifestyle)، أو يمكن اللجوء إلى مسكنات الآلام المتوفرة بدون وصفة طبية (OTC). كما أن فهم مسببات الصداع قد يساعد في تجنب الإصابة بالصداع في المستقبل، وبشكل عام يمكن تجنب صداع مقدمة الرأس من خلال:

  • النوم لساعات كافية (6-8 ساعات يوميًا).
  • شرب الماء بشكل منتظم وبكميات كافية لمنع الجفاف المسبب للصداع.
  • الأنشطة البدنية تساعد في تقليل التوتر والقلق المسببين للصداع.
  • التقليل من كميات الكافيين التي يتم تناولها خلال اليوم؛ حيث أن الإفراط في تناول المنبهات قد يسبب الصداع.
  • الانضباط في معدل تناول المسكنات؛ حيث قد يؤدي تناول المسكنات لفترة طويلة (عادةً 10 أيام أو أكثر) إلى الإصابة بالصداع الناتج عن الإفراط في استخدام الأدوية.
  • الحفاظ على وضعية جيدة يمكن أن يساعد على التخلص من ألم الصداع.

 

هل يمكن علاج الصداع عن طريق الوخز بالإبر (Acupuncture)؟

صحيح؛ الوخز بالإبر هو أحد الطرق العلاجية التي يمكن اللجوء إليها للتخلص من الصداع، لكنه ليس من الضروري اللجوء إلى هذه الطريقة إلا في حالة الصداع المزمن غير المستجيب للعلاجات التقليدية التي سبقت الإشارة إليها، بالإضافة إلى التأكد من أن الصداع المزمن لا يعكس حالة مرضية أشد خطورة بالطبع.

وتنص الإرشادات الصادرة عن المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (NICE) على أن الحصول على دورة مكونة من حوالي 10 جلسات من الوخز بالإبر على مدى 5 إلى 8 أسابيع قد تكون مفيدة في منع الصداع المزمن الناتج عن القلق والتوتر.

 

متى يجب استشارة طبيب؟

في أغلب الحالات لا يحتاج الصداع إلى تدخل طبي، لكن في الوقت نفسه قد يكون الصداع إشارة إلى وضع أكثر خطورة، لذلك ينصح المعهد الوطني للأمراض العصبية والاضطرابات والسكتة الدماغية (NINDS) باستشارة الطبيب بشكل عاجل في كل من الحالات الآتية:

  • الصداع المفاجئ الشديد خاصة إذا صاحبه تيبس في الرقبة.
  • الصداع الشديد المصحوب بحمى أو غثيان أو قيء لا علاقة له بمرض آخر.
  • الصداع "الأول" أو "الأسوأ" الذي غالبًا ما يكون مصحوبًا بالارتباك أو الضعف أو الرؤية المزدوجة أو فقدان الوعي.
  • الصداع الذي يزداد سوءًا على مدار أيام أو أسابيع أو الذي يتغير نمطه.
  • الصداع المتكرر عند الأطفال.
  • الصداع الذي يلي إصابة في الرأس.
  • الصداع المصحوب بفقدان الإحساس أو ضعف في أي جزء من الجسم؛ فقد يكون علامة على الإصابة بسكتة دماغية.
  • الصداع المصحوب بتشنجات.
  • الصداع المرتبط بضيق التنفس.
  • الصداع الذي يتكرر مرتين أو أكثر في الأسبوع.
  • صداع مستمر لدى شخص كان سابقًا لا يعاني من الصداع، خاصة فوق سن الخمسين.
  • صداع جديد لشخص لديه تاريخ من السرطان أو فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).

في النهاية يمكن استخلاص أن صداع مقدمة الرأس هو عرض بسيط ولا يستدعي القلق في أغلب الأحوال، كما يمكن علاجه بطرق سهلة وتقليدية في المنزل دون الحاجة إلى تدخل طبي خارجي إلا في حالات الضرورة.

 

الصداع في الحمل وجنس الجنين

يعتبر الصداع في الحمل أحد الأعراض الشائعة لدى النساء الحوامل. ولكن هذا العرض يرتبط في ذهن الكثير من النساء باحتمال دلالته على جنس الجنين أو صحته أو غير ذلك. ويعود سبب الربط بين الصداع في الحمل وجنس الجنين إلى أن النساء غالبًا ما يعانين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من صداع خفيف أو شديد. ويتم تأويل هذا الصداع في بعض الثقافات بناءً على خرافات متوارثة بأنه دليل على جنس الجنين لكن ذلك يظل مجرد أساطير ثبت خطؤها علميًا. إذ لا يوجد أي ارتباط بين الصداع في الحمل وجنس الجنين على الرغم من أن بعض النساء الحوامل يعتقدن أن الصداع في الحمل يعني أن الأم تتوقع مولودًا ذكرًا وأي تطابق بين هذا التوقع وجنس الجنين يكون مجرد مصادفة.  

ولكن بالمقابل فإن الصداع في الحمل له أسباب ونتائج وعلاجات معروفة علميًا، فهو أحد الأعراض الرئيسية للحمل وهو شائع في المراحل المبكرة منه. ويمكن أن يكون الصداع في الحمل شديدًا وقد يحتاج إلى وصفة طبية. كما أن الصداع في الحمل قد يهدأ بسهولة ولا يستمر إلّا لبضع دقائق. ويعتبر التغيّر الهرموني الذي يعرفه جسم المرأة الحامل أحد الأسباب المحتملة للصداع في الحمل. ويحدث ذلك بسبب هرمون البروجسترون الأنثوي الذي يتم إفرازه عند الحمل الذي يساعد على استرخاء الرحم والأوعية الدموية، لكن هذه التغيّرات في أوردة الدم تؤدي إلى تغيير حجم الدم وضغطه مما يسبب الصداع في الحمل. لكن أسباب الصداع في الحمل تشمل عوامل أخرى منها: 

  • الإجهاد أثناء الحمل
  • ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل مع نشاط يشبه النوبات وحالة تسمم الحمل
  • حدوث توتر بسبب حمل الوزن الزائد
  • الصداع المتكرر عند النساء اللّاتي يعانين من الصداع النصفي قبل الحمل 
  • الصداع الناتج عن نقص السكر في الدم وسكري الحمل 
  • قوام الجسم السيء والرائحة الكريهة والتغيرات في الرؤية وقلة النوم والجفاف 

وبالنظر إلى وضعية الحمل فإن النساء اللواتي يعانين من الصداع في الحمل لا يجب أن يربطن بين ذلك وبين جنس الجنين بقدر ما عليهنّ أن يبحثن علاجات آمنة لتجاوز حالات الصداع. ويعتبر تجنّب أسباب الصداع في الحمل أحسن وأفضل علاج له ويمكن تحقيق ذلك عبر اتباع النصائح التالية: 

  • الاقتصار على نشاط متوسط للحفاظ على الراحة والاسترخاء 
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم وتدليك الكتفين
  • القيام بتمارين التنفس العميق التي تعد أفضل وسيلة للمرأة الحامل لتقليل التوتر والضغط
  • اتّباع نظام غذائي متوازن فبعض أشكال النقص الغذائي قد تسبب الصداع مثل نقص فيتامين ب 12 والحديد.
  • تجنب العوامل المسببة للصداع النصفي مثل منتجات التخمير والكحول والكافيين والجبن والرائحة الكريهة والشوفان وما إلى ذلك
  • وضع الكمّادات الباردة والساخنة لتسكين الصداع في الحمل بشكل فوري 
  • إذا كانت المرأة الحامل تعاني من سكري الحمل فيجب الحرص على تناول الطعام على فترات زمنية قصيرة وعدم تجاهل الرغبة الشديدة في تناول الطعام
  • تعديل نمط الحياة لتقليل الوزن والعادات غير الصحية التي تؤدي دون قصد إلى حدوث صداع

ومع اتباع هذه النصائح لتجاوز الصداع في الحمل فإنه قد يكون أحيانًا مرتبطًا ببعض المشكلات الخطيرة، لذلك من المهم مراقبة الصداع في الحمل ومتابعة أعراضه بدقة لأن بعض الأسباب مثل سكري الحمل وتسمم الحمل تؤدي إلى الإجهاض، ولاتخاذ تدابير السلامة لتقليل حالات الصداع في الحمل. وفي هذا الإطار فإن بعض العلامات المرتبطة بالصداع في الحمل تعني ضرورة المسارعة إلى استشارة الطبيب وأهمها ما يلي: 

  • اشتداد الصداع في الحمل واستمراره لفترة طويلة
  • استمرار الشعور بالغثيان والألم الشرسوفي والقيء
  • صداع فوق الرأس مصحوب بانتفاخ في الوجه والعينين واليدين.
  • الصداع في الحمل المصحوب بعدم وضوح الرؤية وألم في العين

ويتّضح عمومًا من متابعة عرض الصداع في الحمل أن لا علاقة له بتحديد جنس الجنين، وأن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد خرافة من الخرافات المتوارثة في بعض المجتمعات، والتي تجعل بعض النساء يربطن بين الصداع في الحمل وبين جنس الجنين ويعتقدن على سبيل المثال أنهن سيرزقن بمولود ذكر في حال إحساسهن بصداع الرأس خلال فترة الحمل.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن علاج الرأس بسهولة؟

هل يمكن علاج وجع الرأس في المنزل؟

هل يمكن علاج صداع الجبهة منزليًا؟

هل يمكن تحديد أسباب الصداع بدقة؟

هل يمكن تحديد أسباب الصداع المتكرر؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على