` `

هل يؤثر الحَمل على جرح العملية القيصرية؟

صحة
11 يناير 2021
هل يؤثر الحَمل على جرح العملية القيصرية؟
يمكن أن يؤثر الحمل على جرح العملية القيصرية خصوصًا إذا كانت الفترة قصيرة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

هناك بعض الأسئلة التي تشغل بال الأمهات الحوامل اللواتي سبق وأنجبنَ بعملية قيصرية عن أثر العملية القيصرية على الولادة التالية، وهل يؤثر الحَمل على جرح العملية القيصرية؟ يستعرض هذا المقال نبذة عن العملية القيصرية والحالات التي تتم فيها الولادة بعملية قيصرية، ويًجيب عن بعض الأسئلة المتعلقة بتأثير العملية القيصرية على الحمل التالي، وهل يؤثر الحَمل على جرح العملية القيصرية؟ 

 

نبذة عن العملية القيصرية

الولادة القيصرية أو العملية القيصرية (C – section) هي إجراء طبي لتوليد الأم واستخراج الجنين من رحمها بتدخّل جراحيِ عندما تتعثر الولادة الطبيعية عن طريق المهبل، وتتم العملية القيصرية تحت تأثير التخدير الموضعي أو الكليِ أحيانًا. في الأحوال الطبيعية، وعندما تكون العملية القيصرية مخططًا لها، فإنها لا تستغرق أكثر من ساعة، أمّا في حال أجريت بشكلٍ طارئ فقد تستغرق حوالي الـ 15 دقيقة فقط.

اليوم وعلى الرغم من ازدياد عدد الأمهات اللواتي يرغبن طوعًا بالولادة عن طريق العملية القيصرية، إلا أنها تعتبر عملية كبرى من الواجب أخذها على محمل الجد.

 

الحالات التي تستوجب الولادة بعملية قيصرية

بالإضافة إلى أنّ الولادة عن طريق العملية القيصرية قد يكون اختياريًا، إلّا أنّه في بعض الحالات ينصح أن تكون الولادة فيها بإجراء عمليةِ قيصرية، ومن أهم الحالات التي تستدعي عملية قيصرية:

  • إذا كانت الولادة السابقة قيصرية، ينصح في بعض الحالات أن تتابع الأم الولادات القيصرية.
  • إذا كانت الأم مصابة ببعض الفيروسات التي قد تنتقل للطفل أثناء الولادة الطبيعية المهبلية، مثل فيروس عوز المناعة البشري.
  • إذا كانت الأم تعاني من السكري وارتفاع ضغط الدم، يلجأ الطبيب إلى العملية القيصرية كونها أكثر أمانًا. 
  • عند تموضع المشيمة في عنق الرحم أو انفصالها عنه. 
  • إذا كان حجم الطفل كبير جدًا أو كان الطفل قد تموضع بطريقةٍ تُصعّب الولادة الطبيعية.
  • إذا كان الطفل يعاني من عيوب خلقية تكون العملية القيصرية أكثر أمانًا. 
  • في حال توقف المخاض الطبيعي عن التقدّم.
  • إذا لاحظ الطبيب بعض العلامات التي تؤثر على سلامة الطفل، مثل عدم انتظام ضربات القلب أو التفاف المشيمة حول الطفل.

 

الحمل بعد العملية القيصرية

الحمل بعد العملية القيصرية احتمال كثيرًا ما تتساءل بخصوصه النساء الحوامل اللواتي خضعن لهذه الطريقة في الولادة. ويعتبر الحمل بعد العملية القيصرية مسألة حتمية في كثير من الحالات بالنظر إلى أن أعدادًا كبيرة من النساء الحوامل يلجأن إلى هذه العملية في حملهنّ الأول ثم يسعين بعد ذلك للإنجاب مجددًا. وتكون العملية القيصرية عمومًا مصحوبة بمزيد من المضاعفات والآلام وتتطلب وقتًا أطول للتعافي بعد الولادة. ويرتبط سؤال الحمل بعد العملية القيصرية بمسألة التأثير المحتمل على الخصوبة عقب الخضوع لهذه العملية.

ويظلّ تأثير العملية القيصرية على الخصوبة بالنسبة للمرأة مجرد خرافة لا أساس لها من الناحية العلمية. فقد كشفت إحدى الدراسات التي اشتغلت على ما يقرب من 2500 امرأة حامل تمت متابعتهن أن حوالي 69 بالمائة منهن استطعن الحمل مرة أخرى في غضون 3 سنوات بعد إجراء عملية قيصرية. وكانت النسبة بالنسبة لأولئك النساء اللواتي أنجبن بطريقة عادية حوالي 76 في المائة خلال نفس الفترة. وعلى الرغم من عدم وجود معرفة يقينية بمدى تأثير العملية القيصرية على الخصوبة إلا أن الظاهر أنه لا يوجد تأثير على الخصوبة. 

ومن المحتمل أن تكون العلاقة بين الولادة القيصرية والعقم غير مرتبطة بهذا الإجراء الجراحي نفسه، بل ربما بالسبب الذي أدى إلى الولادة القيصرية (مثل الحاجة إلى إحداث انخفاض في السائل الأمنيوسي أو مشاكل إنجابية أخرى شائعة تؤدي غالبًا إلى ولادة قيصرية).

ومع ذلك ينصح الأطباء في مسألة الحمل بعد العملية القيصرية بالانتظار لمدة ستة أشهر على الأقل. بينما يرى خبراء أنه من الأفضل الانتظار من 12 إلى 15 شهرًا، بينما يقول البعض الآخر من 18 إلى 24 شهرًا. لكن تحديد مدة انتظار الحمل بعد العملية القيصرية تخضع في النهاية إلى التقييم الصحي لكل امرأة على حدة عبر استشارة طبيبها الذي يمكنه أن يحدد بناء على هذا التقييم المدة المطلوب انتظارها من أجل الحمل بعد العملية القيصرية. ويرجع سبب انتظار مدة زمنية معينة من أجل الحمل بعد العملية القيصرية إلى وجود بعض المخاطر التي ينبغي التنبّه لها وهي:

  • تمزق الرحم: فكلّما طالت المدّة الزمنية قبل الحمل بعد العملية القيصرية قلّ خطر التمزق. وقد وجدت دراسة أجريت عام 2010 أن معدل تمزق الرحم لدى النساء اللواتي خضعن لعملية قيصرية سابقة كان ما يقرب من 5 في المائة لدى النساء اللّاتي حملن مرة أخرى في أقل من 18 شهرًا، وما يقرب من 2 في المائة بين أولئك اللواتي انتظرن 18 إلى 23 شهرًا، وما يزيد قليلاً عن 1 في المائة لأولئك اللواتي انتظرن 24 شهرًا أو أكثر.
  • التصاق المشيمة: في بعض الأحيان تنغرز المشيمة في بطانة الرحم أو حتى في ندبة قيصرية موجودة، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة أثناء الولادة. والنساء اللواتي خضعن لعملية ولادة قيصرية هنّ أكثر عرضة لهذه الحالة.
  • الولادة قبل الوقت المتوقع: فقد كشفت دراستان حديثتان أن هناك معدل أعلى ذي دلالة إحصائية للولادات المبكرة لدى النساء اللواتي خضعن لعمليات قيصرية سابقة.

وإضافة إلى مخاطر الحمل بعد العملية القيصرية فإن أكثر ما يشغل بال النساء الحوامل هو خيارات الولادة بعد العملية القيصرية. فكثيرًا ما تخاف النساء من احتمال تضرر جرح القيصرية بسبب تكرار عملية الولادة القيصرية. لكن الأطباء يؤكدون أن الحمل بعد العملية القيصرية لا يعني أنها لا يمكن أن تتكرر. وتبقى كل الخيارات مفتوحة أمام الحامل بعد العملية القيصرية، إذ يمكنها الإنجاب عن طريق المهبل بعد الولادة القيصرية (VBAC) أو اللجوء إلى الولادة القيصرية الاختيارية (ERCS) إذا كانت ظروفها الصحية تسمح بذلك، إذ يبقى كلا الخيارين آمنان في نهاية المطاف.

لكن تحديد طريقة الولادة المناسبة للحمل بعد العملية القيصرية يتوقف على تقييم الطبيب المختص الذي ينطلق من عدد من الأسئلة والمعطيات لاتخاذ القرار المناسب ويمكن تلخيص هذه المعطيات والأسئلة الضرورية فيما يلي: 

  • لماذا تم إجراء عملية الولادة القيصرية آخر مرة؟
  • هل سبق للمرأة الحامل أن وضعت بولادة طبيعية؟
  • هل حدثت مضاعفات أثناء الولادة القيصرية الأخيرة أو خلال فترة التعافي؟
  • ما هو نوع الجرح الذي تم إجراؤه في الرحم (أفقي أم رأسي)؟
  • ما هو شعور المرأة الحامل حيال تجربة الولادة الأخيرة؟
  • كيف هي صحة الحمل وهل هناك أي مشاكل أو مضاعفات؟
  • كم عدد الأطفال الذين تأمل المرأة الحامل إنجابهم في المستقبل؟

 

الحمل الثاني بعد الولادة بالعملية القيصرية

عندما تكون الولادة الأولى أو الثانية قد تمت عن طريق العملية القيصرية لأَيّ من الأسباب، سواء كان ذلك بناءً على رغبة الوالدين أو نتيجةً لعارضٍ طبي أو بتوصية من طبيب الأسرة، فغالبًا ما يثير الحمل التالي جملةً من التساؤلات من ضمنها هل يؤثر الحَمل على جرح العملية القيصرية؟ وهل هناك فترة مثالية فاصلة بين الولادة القيصرية والحمل الثاني؟

بشكلٍ عام، يجب أن تكون المدة الفاصلة بين الأحمال خاصة في حالات الولادة القيصرية على الأقل ستة أشهر، وهو الحد الأدنى، كما يقترح بعض الأطباء الانتظار إلى 12 أو 15 شهرًا، وبعضهم يذهب إلى 24 شهرًا، ولكل من الفترات الفاصلة أسبابها. ولكن بشكلٍ عام فإنّ المدة المثالية بين الولادة بعملية قيصرية والحمل الذي يليها تحددها العوامل التالية:

  • عمر السيدة.
  • طبيعة الحمل السابق وطبيعة مضاعفاته إِن وجدت.
  • كون الولادة السابقة طبيعية أو قيصرية وما طبيعة الولادة القيصرية.

 

هل يؤثر الحَمل على جرح العملية القيصرية؟ 

بشكلٍ مباشر الإجابة نعم يمكن أن يؤثر الحَمل على جرح العملية القيصرية، خصوصًا إذا ما كانت الفترة الفاصلة بين العملية القيصرية والحمل التالي تقل عن الستة أشهر. تاليًا بعض الحالات الطبية والمضاعفات التي من الممكنٍ أن يتعرّض لها الرحم وبالتالي جرح العملية القيصرية في حال كانت المدة الفاصل بين العملية القيصرية والحمل التالي تقل عن ستة أشهر:

تمزّق الرَحم: خلصت دراسة أُجريت على 1,768 سيدة حامل لتقدير العلاقة بين الفاصل الزمني بين الولادة وتمزق الرحم عند النساء اللواتي خضعن لعملية قيصرية سابقة فكانت النتائج كالتالي:

ما يقارب 5% من النساء اللاتي حملن مرة أخرى في أقل من 18 شهرًا كُنّ عرضةً لتمزق الرحم. 

ما يقارب 2% من اللواتي انتظرن 18 إلى 23 شهرًا كُنّ عرضةً لتمزق الرحم 

ما يزيد قليلًا عن 1% من النساء اللواتي انتظرن 24 شهرًا أو أكثر كنّ عرضةً لتمزق الرحم.

فتح جرح العملية القيصرية: في حالات نادرة، قد يؤثر الحَمل على جرح العملية القيصرية من خلال فتح جرح العملية، إذ أنّ بعض الأمهات اللواتي سبق وأجرين عملية ولادةٍ قيصريةٍ، قد يشهدن فتحًا في جرح العملية السابقة عند الحمل التالي للعملية.

الولادة المبكرة: خلصت دراستان علميتان نُشرت إحداهما على موقع المكتبة الوطنية الطبية الأمريكية والأخرى على موقعِ (BJOG) المتخصص في نشر مقالاتٍ وأبحاث علمية تتعلق بالحمل والولادة، إلى أن أعلى معدلات الولادات المبكرة في حالات الحمل الثاني ارتبطت بالنساء اللواتي أجرين عمليات قيصرية، ويرجح الباحثون أن هذا المعدل مرشح للزيادة بفعل الفترات الزمنية الأقصر بين حالات الحمل، لكن أكدت الدراستان إلى ضرورة متابعة البحث بدقة أكثر للحصول على نتائج قابلة للتعميم.

بالمقابل لا يعني ذلك أن جميع الأمهات اللواتي حملن قبل مرور عامين على الولادة القيصرية معرضات للحالات الآنفة الذكر، أو سيؤثر الحمل على جرح العملية القيصرية السابقة لهن، الاحتمالات والمضاعفات السابقة قائمة ولكن بنسب متدنية، وبالإمكان تجنبها بالعمل مع الطبيب المختص لإجراء ما يلزم وتهيئة جسم الأم للحمل والولادةِ التالية.

في كثير من الحالات، خصوصًا عندما تكون السيدة قد تجاوزت سن الـ 35 عامًا أو تعاني من مشاكل في الخصوبة، يتم تجاهل مثالية الفاصل الزمني والعمل وفق معطيات الساعة البيولوجية للسيدة نفسها. هناك حالات قد تتراجع فيها فرص الحمل الثاني بعد العملية القيصرية إذا انتظرت الأم سنتان، لذلك تعمل الكثير من السيدات اللواتي قد تجاوزن الـ 35 عامًا واللواتي أنجبنَ بعملية قيصرية مع الطبيب المعالج لحصول الحمل التالي خلال 6 أشهر، ويحظين بحملٍ وولادة آمنين.

 

ألم مكان العملية القيصرية أثناء الحمل

تعاني العديد من النساء من ألم في مكان العملية القيصرية أثناء الحمل الثاني أو الثالث. ويظهر هذا الألم حتى وإن لم تكن المرأة الحامل قد جرّبته في حملها الأول، ويتركز هذا الألم على طول منطقة أسفل البطن وتحديداً حول مكان العملية القيصرية مع التقدم في مدة الحمل الثاني. ولا يعتبر الشعور بألم في مكان العملية القيصرية أثناء الحمل حالة شائعة لكن له أسبابًا معروفة. ويمكن تفسير الشعور بألم في مكان العملية القيصرية أثناء الحمل بتشكل أنسجة حول مكان العملية القيصرية. وقد لا تسبب هذه الأنسجة أي مشاكل في البداية، لكن مع حدوث الحمل الثاني يتمدد البطن ويتمدد معه النسيج المحيط بجرح العملية القيصرية.

ويؤدي هذا التمدد الخاص بأنسجة جرح العملية القيصرية إلى ألم يمكن أن يتراوح بين الألم الحاد وألم الوخز أو الحرق، وقد يظهر ألم مكان العملية القيصرية أثناء الحمل إلى درجة عدم تحمل المرأة الحامل للملابس التي ترتديها في تلك المنطقة. كما قد تجد المرأة الحامل بسبب ألم مكان العملية القيصرية صعوبة في النهوض والنزول أو الحركة بشكل عام. وربما يتحول الألم في مكان العملية القيصرية أثناء الحمل إلى وجع مستمر طوال اليوم.

وعلى الرغم من أنه لا يتم الربط دائمًا بين ألم البطن وندبة العملية القيصرية، إلا أنه في حالة المرأة الحامل بعد العملية القيصرية يمكن أن يشكل التصاق جرح العملية القيصرية بالأنسجة المحيطة به سببًا في هذا الألم ويتعين بالتالي التخلص من هذه الأنسجة للحدّ من الألم في مكان العملية القيصرية أثناء الحمل. 

وغالبًا ما يظهر ألم مكان العملية القيصرية أثناء الحمل خلال الفترة المتراوحة ما بين الأسبوع الثامن والأسبوع السادس عشر من الحمل، حيث يحدث نوع من التمدد لنسيج جرح العملية القيصرية السابقة. ويمكن أن يكون هذا الألم كقرص حاد أو ألم حارق وغالبًا ما يقع في جدار البطن، تحت الجلد، يمينًا أو يسارًا، وإلى جانب ندبة الجلد الناتجة عن عملية قيصرية سابقة وفوقها قليلًا.

وللتخلص من الألم في مكان العملية القيصرية أثناء الحمل يحتاج الأمر لعلاج طبيعي بسبب المخاطر التي تشكلها الأدوية على الجنين. ويرتكز دور المعالج الطبيعي في هذه الحالة على التعامل مع قاع الحوض من أجل علاج النسيج الندبي الذي يسبب الألم وراء مكان العملية القيصرية. كما تحتاج المرأة التي تعاني من ألم في مكان العملية القيصرية أثناء الحمل إلى ممارسة مزيد من الحركات على مستوى الندبة للوصول إلى درجة عالية من المرونة في الأنسجة.

وإذا تزامن ألم مكان العملية القيصرية أثناء الحمل مع فترة نهايته فقد ينتهي هذا الألم بمجرد الولادة. ولكنه إذا استمر بعد الولادة فقد يؤدي إلى مضاعفات أخطر بما في ذلك تواتر المثانة والإحساس بالألم عند ممارسة الجنس ومشاكل الجهاز الهضمي مثل الإمساك أو تقلصات الدورة الشهرية المؤلمة. 

وعمومًا فإن ألم مكان العملية القيصرية يستمر عادة لمدة تتراوح ما بين 4 إلى ستة أسابيع بعد العملية القيصرية الأولى. ولذلك تُنصح النساء بتأجيل الحمل بعد العملية القيصرية لمدة قد تصل أحيانًا إلى سنتين لتجنب المضاعفات المرتبطة بذلك مثل هذا الألم في مكان العملية القيصرية أو مثل مضاعفات أكثر خطورة تتمثل في تمزق الرحم أثناء وضع الحمل الثاني الموالي للعملية القيصرية.

كما أن تجنب ألم مكان العملية القيصرية أثناء الحمل يتوقف على درجة التعافي التي تحققت في الجرح بعد إجراء العملية القيصرية، ولذلك فإن أفضل وقاية من هذا الألم هي أخذ الوقت الكافي لتعافي جرح العملية القيصرية كاملًا قبل الحمل مجددًا.

 

سلبيات الخضوع للعملية القيصرية

على الرغم من التطور الذي شهدتهُ عملية الولادة القيصرية على مدار السنوات السابقة، إلا أن الأطباء في أنحاء العالم لازالوا يحثون الأمهات على الخضوع للولادة المهبلية الطبيعية كخيار أساسي قبل التفكير بإجراء العملية القيصرية، خصوصًا إذا لم يرافق تلك الرغبة أي من الأسباب والحالات الصحية التي ذُكرت سابقًا، والتي تجعل العملية القيصرية أكثر أمنًا للأم أو الطفل.

بالإضافة إلى فترة التعافي الطويلة التي يحتاجها الجسم بعد العملية القيصرية إذا ما قورنت بالفترة الزمنية التي يستغرقها الجسم للتعافي بعد الولادة الطبيعية، تاليًا أبرز مخاطر العملية القيصرية التي يحاول الأطباء تجنبها، وتنقسم إلى مخاطر تتعلق بالأم وأُخرى بالمولود.

 

مخاطر العملية القيصرية المتعلقة بالأم

  • التهاب جرح العملية القيصرية، تعتبر الالتهابات التي قد تصيب جرح العملية القيصرية من المضاعفات الشائعة، من أعراضه احمرار وتورم الجرح وزيادة الألم ووجود إفرازات من الجرح نفسه.
  • التهاب في بطانة الرحم: تعتبر حالة شائعة أيضاً، وتشمل الأعراض حمى وألم في البطن وإفرازات مهبلية غير طبيعية ونزيف مهبلي شديد.
  • نزيف مفرط: من الحالات غير الشائعة، وقد يتطلب ذلك نقل الدم في الحالات الشديدة، أو ربما جراحة أخرى لوقف النزيف
  • تجلط الأوردة العميقة: حالة نادرة من مضاعفات العملية القيصرية، من أعراضها جلطة دموية في الساق، والتي يمكن أن تسبب الألم والتورم، ويمكن أن تكون خطيرة للغاية إذا انتقلت إلى الرئتين.
  • تلف المثانة: في حالات نادرة أيضاً، قد تؤدي مضاعفات العملية القيصرية إلى تلف المثانة أو الأنابيب التي تربط الكلى والمثانة، وقد يتطلب ذلك مزيدًا من الجراحة.

 

تورّم جرح القيصرية

تورّم جرح القيصرية تعفّن أو التهاب قد يصيب الشقّ الذي خلّفته العملية القيصرية بعد الإنجاب. وتثير بعض الأعراض احتمالات تورّم جرح القيصرية كالحمى والالتهاب حول مكان جرح الولادة القيصرية. ويعني احتمال تورّم جرح القيصرية ضرورة الحفاظ على الجرح نظيفًا وفي بيئة معقمة للتقليل من خطر الإصابة بالتعفّن أو الالتهاب. ويعتبر التورّم أو التعفّن بعد الولادة القيصرية مسألة شائعة إذ تحدث بنسبة تتراوح ما بين 2 إلى 15 في المائة حسب بعض الدراسات

وتعدّ ملامسة الجرح للبكتيريا أو الميكروبات الضارة الأخرى سببًا شائعًا لتورّم جرح القيصرية. يمكن أن تؤدي الأسباب المختلفة إلى أنواع مختلفة من التورّمات مثل التهاب النسيج الخلوي أو التهابات المسالك البولية. ويعتبر التوّرم والاحمرار والألم حول جرح القيصرية أمرًا طبيعيًا. كما يحدث في بعض الأحيان أن يتسرب السائل الصافي أيضًا من الجرح. وعلى الرغم من هذا المستوى الطبيعي لانتشار هذا النوع من الإصابات إلا أن تورّم جرح القيصرية يظهر من خلال مجموعة من العلامات التي يجب التنبّه إليها وهي:

  • انتفاخ غير طبيعي واحمرار وألم حول الجرح.
  • سائل واضح أو متغير اللون يخرج من الجرح.
  • نزيف مهبلي غير طبيعي.
  • ألم أو تورّم في الساقين.
  • عدم ارتياح في البطن.

وقد تظهر علامات تورّم جرح القيصرية مصحوبة ببعض الأعراض الأخرى مثل:

  • التعرق
  • صداع الراس
  • القشعريرة
  • فقدان الشهية
  • الاجتفاف
  • الإعياء
  • آلام العضلات

ولعلاج تورّم جرح القيصرية لا بدّ أولًا من الوقوف على أسباب هذا التعفن أو الالتهاب. ومبدئيًا يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة خطر الإصابة بعدوى الجروح عمومًا ومنها تورّم جرح القيصرية. كما أن الجراثيم الضارة التي تلامس جرح القيصرية تسبب أيضًا هذا التوّرم. وتعد بكتيريا Staphylococcus aureus أكثر الجراثيم شيوعًا وأكثرها تسبّبًا في تورّم جرح القيصرية. كما تشمل الأنواع الشائعة الأخرى من البكتيريا التي يمكن أن تسبب تورّم جرح القيصرية المكورات المعوية والإشريكية القولونية. وتؤثر الالتهابات الجراحية على موقع جرح القيصرية نفسه سواء في الجلد أو الأنسجة العميقة حول الجرح. ويعتبر التهاب النسيج الخلوي مثالًا على أشكال العدوى الجراحية.

ويمكن أن تحدث التهابات الأعضاء والمكان كلّه عندما تصل الجراثيم إلى المناطق والأعضاء المحيطة مثل المثانة أو المسالك البولية. وتزيد عوامل معينة من خطر الإصابة بتورّم جرح القيصرية. وتشمل هذه العوامل ما يأتي:

  • السمنة
  • العمر
  • العيش في المناطق الريفية
  • داء السكري
  • اضطرابات ارتفاع ضغط الدم
  • الحمل بالتوائم
  • كثرة الفحوصات المهبلية
  • فترات أطول من المخاض
  • فقدان الحمل المتكرر

وهناك أيضًا عوامل تتعلق بالجراحة القيصرية نفسها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتوّرم مثل الخضوع للجراحة لوقت طويل.

ويعتمد علاج تورّم جرح القيصرية على المضادّات الحيوية عندما تكون الإصابة مرتبطة بالتهاب النسيج الخلوي للجرح. وتستهدف المضادات الحيوية على وجه التحديد بكتيريا المكورات العنقودية والمكورات العقدية. ويمكن أن يُعالج تورّم جرح القيصرية في المستشفى عن طريق أخذ المضادات الحيوية عبر الوريد. ويتم علاج خرّاجات تورم جرح القيصرية أيضًا بالمضادات الحيوية ويتطلب ذلك رعاية خاصة. وقد يحتاج الطبيب إلى فتح الشقّ الخاص بالعملية القيصرية من جديد للتخلّص من القيح. وبعد غسل المنطقة المصابة بعناية يعمل الطبيب على منع تراكم القيح عن طريق وضع مطهّر بِشاش عليه. كما يجب فحص الجرح بانتظام لضمان الالتئام المناسب.

لكنّ أفضل علاج لتورّم جرح القيصرية هو الوقاية من الإصابة به من الأصل. فعلى الرغم من أن بعض التهابات مكان الجراحة القيصرية تكون خارج إرادة المصابة إلا أنه من الممكن اتخاذ خطوات معينة لتقليل فرص الإصابة بتورم جرح القيصرية. ويمكن للنساء الحوامل المقبلات على إجراء عملية قيصرية اتخاذ مجموعة من الاحتياطات لتفادي الإصابة بهذا التورّم. وتاليًا أهم الإجراءات التي ينبغي اتخاذها لتفادي تورّم جرح القيصرية: 

  • اتباع تعليمات الطبيب الخاصة بالعناية بالجروح وتعليمات الأدوية بعد الجراحة.
  • عدم التهاون في أخذ المضادات الحيوية لعلاج أو منع التورم.
  • تنظيف جرح القيصرية وتغيير ضمادات الجرح بانتظام.
  • تجنب ارتداء ملابس ضيقة أو وضع مرطبات الجسم على الجرح.
  • طلب توجيهات الطبيب بخصوص حمل وإرضاع الطفل لتجنب الضغط على الجرح. 
  • تجنب السماح بطيات الجلد التي تغطي وتلمس منطقة الجرح.
  • مراقبة درجة حرارة الجسم خصوصا عند الشعور بالحمى.

 

مخاطر العملية القيصرية المتعلقة بالمولود

  • جرح في الجلد: قد يحدث هذا عرضيًا عند إجراء العملية القيصرية، لكن عادةً ما يكون الجرح طفيفًا ويشفى دون مشاكل.
  • صعوبات التنفس: غالبًا ما تؤثر على الأطفال المولودين قبل 39 أسبوعًا من الحمل؛ تتحسن الحالة بعد بضعة أيام، ويتم مراقبة المولود عن كثب في المستشفى أن تتحسن حالته.

 

التهاب بطانة الرحم والحمل

التهاب بطانة الرحم أو ما يُعرف في اللغة الإنجليزية بـEndometritis عبارة عن التهاب يصيب البطانة الداخلية للرحم. ويختلف التهاب بطانة الرحم عن الانتباذ البطاني الرحمي المعروف في اللغة الإنجليزية بـ endometriosis على الرغم من أن كلا المرضين يصيبان بطانة الرحم. ويتمظهر التهاب بطانة الرحم من خلال أعراض كثيرة أهمها آلام البطن أو الحوض والقشعريرة والحمى، وقد تشمل أعراض التهاب بطانة الرحم ما يلي:

  • آلام الحوض أو البطن
  • نزيف مهبلي أو إفرازات غير عادية
  • حمى أو قشعريرة
  • الشعور بتوعك أو إرهاق شديد
  • الإمساك أو الألم عند الذهاب إلى الحمام

وتعود أسباب التهاب بطانة الرحم أساسًا إلى التعرّض للبكتيريا إذ عادةً ما يُبقي عنق الرحم وهو فتحة الرحم البكتيريا خارج الرحم. لكن عندما يكون عنق الرحم مفتوحًا مثلًا أثناء الولادة أو الجراحة، فيمكن للبكتيريا أن تتسلل إلى داخل الرحم لتسبب التهاب بطانة الرحم. كما يمكن أن تكون كل من البكتيريا الموجودة عادة في المهبل والبكتيريا غير الطبيعية سببًا في التهاب بطانة الرحم.

وهناك عوامل خطر ترفع من احتمالات الإصابة بالتهاب بطانة الرحم من أهمها: 

  • الولادة أو الإجهاض: هذان هما السببان الأكثر شيوعًا لالتهاب بطانة الرحم.
  • الولادة القيصرية. يكون التهاب الرحم أكثر شيوعًا بعد الولادة القيصرية منه في الولادة المهبلية، وبعد العملية القيصرية غير المجدولة مقابل الولادة القيصرية المجدولة.
  • الأمراض المنقولة جنسياً والبكتيريا الأخرى: تنتقل العدوى المنقولة جنسيًا أثناء النشاط الجنسي. وتشمل هذه الأمراض الكلاميديا ​​أو السيلان، التي يمكن أن تسبب عدوى في بطانة الرحم. 
  • وجود بكتيريا في الرحم: يمكن أن تسبب البكتيريا الموجودة في المهبل وعنق الرحم التهاب بطانة الرحم إذا وُجدت في الرحم.
  • العمليات التي يخضع لها الحوض: يمكن لبعض الإجراءات الجراحية أو الطبية أن تسمح بدخول البكتيريا إلى الرحم. ويحدث هذا بشكل خاص عندما يتم إجراؤها من خلال عنق الرحم أو الرحم مثل أخذ عينة من نسيج بطانة الرحم أو تنظير الرحم أو إدخال جهاز داخل الرحم (اللولب).

وقد تبيّن من خلال الأبحاث أن التهاب بطانة الرحم له تأثير على قدرة المرأة على الحمل أو على استمرار الحمل، إذ يمكن أن يسبّب التهاب الرحم ندوبًا تمنع الجنين من الانغراس والتطور بشكل طبيعي داخل جدار الرحم. كما أشار بحث منشور في عام 2016 إلى أن التهاب بطانة الرحم المزمن يمكن أن يؤثر على الخصوبة بطريقتين:

  •  منع البويضة الملقحة من الانغراس في بطانة الرحم
  •  زيادة احتمالية تكرار الإجهاض

وعلى الرغم من هذا المعطى إلا أن الدراسة نفسها تؤكد أن العلاج بالمضادات الحيوية يمكن أن يؤدي إلى تحسن كبير في الخصوبة ويزيد من حالات الحمل الناجحة.

وقد أكدت دراسة صدرت في عام 2018 ذلك من خلال العمل على عينة من 95 امرأة يعانين من مشاكل في الخصوبة. ووجدت الدراسة أن أكثر من نصف هؤلاء النساء يعانين من التهاب بطانة الرحم المزمن، وأن العلاج بالمضادات الحيوية حسّن من حالتهن ​​بأكثر من 80 في المائة، وبفضل العلاج الناجح زادت معدلات الحمل والولادة لدى هؤلاء النساء.

يتبين إذن أن التهاب بطانة الرحم والحمل ليسا متعارضين إذ يمكن للعلاج بالمضادات الحيوية الذي يستمر ما بين 10 إلى 14 يومًا أن يساعد في التعافي ويسمح للمرأة المصابة بالتهاب بطانة الرحم بالحمل. ويمكن أن تؤدي الاستجابة الجيدة للعلاج بالمضادات الحيوية إلى تحسن كبير في الخصوبة وحالات الحمل الناجحة لدى المريضات. 

وتعمل مراكز العلاج المختصة في الخصوبة باستمرار على مداواة التهاب بطانة الرحم قبل الشروع في أي علاج لمشاكل الخصوبة لدى النساء الراغبات في الحمل خصوصًا لدى النساء اللواتي يتبين أنهن يعانين من إجهاض متكرر أو فشل لزرع الجنين، إذ غالبًا ما يكون سبب عجزهن عن هذا الحمل هو مرض التهاب بطانة الرحم الذي يمكن علاجه بفضل المضادات الحيوية. 

 

أسباب وجع المهبل

أسباب ألم المهبل عديدة ومتنوعة ويمكن أن تعكس وجود كثير من المشكلات الصحية. ويُقصد بألم المهبل ذلك الوجع الذي يمكن أن يحدث فقط في منطقة المهبل أو قد يشمل أيضًا منطقة الحوض أو عنق الرحم، وقد تتراوح درجة حدته بين الخفيف والشديد. ويؤدي اختلاف أسباب ألم المهبل إلى اختلاف وتنوع الأعراض المصاحبة له، لكنّ ألم المهبل يظهر من خلال أشكال مختلفة من الآلام تعتبر بمثابة أعراض لهذه المشكلة الصحية، وتشمل هذه الآلام ما يلي:

  • ألم حارق
  • شعور بالحكة
  • الوجع
  • اللسع 
  • الخفقان
  • التصلب
  • ألم أثناء الجماع
  • إفرازات مهبلية غير طبيعية تختلف من حيث الكمية والرائحة.

ويمكن أن يكون ألم المهبل من أعراض العديد من الأسباب المرضية الكامنة، ولكن السبب الأكثر شيوعًا لألم المهبل هو العدوى بالفطريات والبكتيريا. وهناك أنواع مختلفة من العدوى يمكن أن تكون من أسباب ألم المهبل ومنها:

  • العدوى بالفطريات
  • السيلان
  • الكلاميديا

كما يمكن أن تكون أسباب ألم المهبل مرتبطة بحالات أخرى مثل:

  • الصدمة الناتجة عن الجماع أو الولادة.
  • مضاعفات الجراحة أو الإجراءات الطبية الأخرى.
  • ضمور الفرج والمهبل (ترقق، جفاف، والتهاب جدران المهبل) بسبب انخفاض هرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمث.
  • التهاب دهليز الفرجي مع شعور بحرق موضعي شديد أو نوع من الألم.
  • سرطان عنق الرحم.

ومن أسباب ألم المهبل الشائعة مشكلة عُسر الجماع، وهو مصطلح طبي يشير إلى الجماع الصعب أو المؤلم. وهناك علامات تدل على عُسر الجماع المسبّب لألم المهبل، وتشمل هذه العلامات ما يلي:

  • الألم فقط عند الإيلاج.
  • ألم شديد في العمق أثناء الجماع.
  • ألم حارق أو مؤلم.
  • ألم نابض يستمر لساعات بعد الجماع.

كما يمكن أيضًا أن تشمل أسباب ألم المهبل الحالات النفسية مثل سوابق التعرض للاعتداء الجنسي. وفي بعض الحالات قد لا يتمكن الطبيب من تحديد أسباب ألم المهبل. ويسمّى ألم المهبل المزمن الذي ليس له سبب معروف بالتهاب الأعضاء الأنثوية.

وإضافة إلى أسباب ألم المهبل المذكورة سلفًا فإن هناك بعض العوامل والمحفزات التي يمكن أن تزيد من احتمالات الإصابة بألم المهبل. ومن بين هذه العوامل المفاقمة لاحتمالات الإصابة التاريخ الطبي للمصابة به، فعلى سبيل المثال قد تزيد التغيّرات الهرمونية الناتجة عن الحمل أو انقطاع الطمث أو استئصال الرحم من خطر الإصابة بألم المهبل. كما أن تجربة علاج سرطان الثدي تعتبر أيضًا من عوامل الخطر الرئيسية. 

كما تؤدي بعض الأدوية أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بألم المهبل. فالعقاقير المخفضة للكوليسترول تسبب جفاف المهبل، وهو من أسباب ألم المهبل المعروفة. ويعتبر التقدّم في العمر أيضًا عاملًا من عوامل الخطر. إذ يتسبب انقطاع الطمث في حدوث تغيرات في مستويات الهرمونات وترقّق الأنسجة المهبلية، مما يؤثر على ترطيب المهبل ويمكن أن يؤدي إلى ألم المهبل.

وفي مواجهة ألم المهبل هناك علاجات كيميائية وطبية عديدة، ولكن يمكن أيضًا اللجوء إلى أدوية بديلة لعلاج ألم المهبل كتناول مكمّلات الكالسيوم التي يمكن أن تساعد في تقليل أعراض المسالك البولية التي تساهم في ألم المهبل.

كما يمكن أن يساعد تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأكسالات أيضًا في منع التهابات المسالك البولية. وتشمل هذه الأطعمة التي ينبغي تجنّبها الكراث والبامية والراوند واللوز والفول السوداني والجوز والفستق. ولعلاج ألم المهبل بوسائل علاجية منزلية يمكن وضع ضمادات بندق الساحرة على منطقة المهبل لتهدئة التهيج. كما يمكن استخدام كمادات بندق الساحرة المعالجة مسبقًا في الصيدليات.

اقرأي /أيضًا:

هل الرياضة تؤثر على العملية القيصرية؟

هل يمكن ولادة طبيعية بعد القيصرية؟

هل الولادة الطبيعية أفضل من القيصرية؟

هل اكتئاب ما بعد الولادة القيصرية خطير؟

هل الولادة في الأسبوع 36 طبيعية؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على