تحقيق مسبار
يبحث العديد من مستخدمي الهواتف النقالة عن حل لمشكلة سخونة الهاتف ونفاد البطارية بسرعة. المقال التالي يوضح أسباب سخونة الهاتف ونفاد البطارية، إضافةً إلى كيفية حل مشكلة سخونة الهاتف ونفاد البطارية، والحفاظ على عمر أطول للبطارية.
أسباب سخونة الهاتف ونفاد البطارية
يعتمد الهاتف في عمله بشكل رئيسي على الطاقة، والتي تتمثل بوجود بطارية مدمجة مع الهاتف، وجميع الأجهزة الإلكترونية تولّد حرارة بشكل ذاتي أثناء عملها، إلا أنَّ هذه الحرارة قد لا تكون ملموسة لدى المستخدم لأنها ليست مرتفعة، ومع استخدام الهاتف بشكل مطول، قد يلاحظ المستخدم سخونة الهاتف ونفاد بطاريته، ومن أهم أسباب سخونة الهاتف ونفاد البطارية:
- الاستخدام المفرط: يعد استخدام العديد من التطبيقات في نفس الوقت وبقائها تعمل في الخلفية من الأسباب الرئيسية المؤدية لسخونة الهاتف ونفاد البطارية.
- ألعاب الفيديو: تعتمد ألعاب الفيديو بشكل رئيسي على معالج الرسوميات المدمج مع الهاتف، والذي بدوره يستهلك الطاقة أكثر من باقي أجزاء الهاتف، مما يؤدي إلى ارتفاع حرارته.
- الاستخدام المطوّل للكاميرا: تتنافس الهواتف الحديثة في خصائص الكاميرات المدمجة بها، لكن يُعد الاستخدام المطوّل للكاميرا سببًا رئيسيًا في نفاد البطارية، وذلك لاستهلاكها الكبير للطاقة ومكونات الهاتف الأخرى.
- وجود برامج ضارة: تعمل البرامج الضارة أو الفيروسات في الخلفية بشكل مستمر حتى دون استخدام الهاتف، مما يؤدي إلى ارتفاع حرارة المعالج بشكل ملحوظ ونفاد أسرع للبطارية.
- رفع إضاءة الشاشة: تعد الشاشة أهم عناصر الهاتف الذي يعتمد عليها المستخدم، وبسبب تطور الهواتف المحمولة بشكلٍ كبير وزيادة ألوانها، أصبحت تستهلك قدرًا كبيرًا من البطارية، كما وتؤدي الإضاءة المرتفعة إلى سخونة الهاتف أيضًا.
تعد هذه الأسباب الرئيسية لسخونة الهاتف ونفاد البطارية لكنها ليست الوحيدة، فالشحن المفرط للهاتف أو استخدامه أثناء عملية الشحن يسبب أيضًا ارتفاع حرارته، كما وقد تؤدي أغطية الهاتف البلاستيكية إلى حبس حرارة الجهاز داخله مما يؤدي إلى ارتفاعها تدريجيا.
هل هناك حل لمشكلة سخونة الهاتف ونفاد البطارية؟
نعم، يمكن حل مشكلة سخونة الهاتف ونفاد البطارية، كما ويمكن أيضًا حفظ البطارية لفترة أطول قبل نفادها، وفي أغلب الأحيان ترتفع حرارة الهاتف بسبب الاستخدام المفرط الذي يؤدي بدوره إلى استنزاف البطارية بشكل أسرع، وهنا بعض الحلول التقنية لتجنب سخونة الهاتف ونفاد البطارية:
- إغلاق التطبيقات التي تعمل في الخلفية ومسح التي لا يتم استخدامها.
- تنزيل تطبيق مكافح البرامج الضارة والتأكد من عدم وجود فيروسات.
- تشغيل وضع توفير الطاقة وإيقاف بيانات الهاتف في حالة عدم استخدامها.
- خفض درجة سطوع الشاشة إلى أقل من النصف، مع تشغيل وضع موازنة الإضاءة.
- تحديث نظام التشغيل وكافة تطبيقاته باستمرار، وتنزيل التطبيقات من مصادرها الموثوقة.
- استخدام شاحن أصلي وليس تجاري وترك الهاتف أثناء شحنه دون استخدام.
وقد يحدث أن ترتفع حرارة الهاتف لأسباب غير تقنية، مثل تعرضه لأشعة الشمس بشكل مباشر، أو استخدام غطاء بلاستيكي عازل للحرارة، ويجب عدم تعريض الهاتف لأشعة الشمس لفترة طويلة، بالإضافة إلى ضرورة استخدام غطاء عاكس للضوء والحرارة.
ومن الأخطاء الشائعة التي يرتكبها المستخدمون من أجل خفض حرارة الهاتف، هو وضع الهاتف في مكان بارد مثل الثلاجة، فالتقلبات السريعة تحدِث بعض المشاكل مثل التكثيف الذي يؤدي إلى تسرب الماء داخل الجهاز وتلف الأجزاء الداخلية.
كيفية إطالة عمر بطارية الهاتف
تعد البطارية وخصائصها أول ما يهتم به الفرد عند شرائه لهاتف جديد، وتتنافس الشركات المصنعة للهواتف على إنتاج بطاريات أكثر تطورًا وتستمر لأقصى فترة ممكنة، كما وتقوم بتطوير تقنياتها باستمرار والخروج بمزايا أفضل، مثل ميزة الشحن السريع التي انتشرت بين الهواتف الذكية في الآونة الأخيرة، وفي المتوسط، تستمر بطارية الهاتف بتقديم أداء أفضل خلال أول عامين من استخدامها، إلى أن تبدأ بعد ذلك بالتباطؤ تدريجيًا، مما يدفع المستخدم إلى تغيير البطارية أو حتى تغيير الهاتف نفسه.
ومن أكثر الأخطاء التي يرتكبها مستخدمي الهواتف الذكية شيوعًا، هو تفريغ بطارية الهاتف باستمرار وإعادة شحنها من جديد، سعيًا منهم لإطالة عمر البطارية، وهذا خطأ كبير، حيث إن غالبية الهواتف أصبحت تعمل ببطاريات مصنوعة من مادة الليثيوم المتطورة، وفي مقالة على مسبار، فيها بعض النصائح لإطالة عمر بطارية أجهزة آيفون، أما مستخدمين الأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد، الخطوات التالية ستساعدهم على إطالة عمر بطارية الهاتف:
- شحن الهاتف بشكل جزئي: تعد عملية شحن الهاتف بشكل جزئي وعلى دورات أفضل بكثير من الشحن الكامل لمرة واحدة، مما يؤدي لإطالة عمر البطاريات المصنوعة من مادة الليثيوم أيون.
- تجنب عملية الشحن غير اللازمة: يؤثر وضع الهاتف في الشاحن لفترات طويلة بشكل سلبي على مكونات البطارية، وقد يؤدي أيضًا إلى أعطال في النظام، ويجب دائمًا فصل الشاحن عند الإنتهاء منه.
- عدم الاستخدام أثناء الشحن: إن الاستخدام المفرط للجهاز أثناء شحنه يؤدي إلى تعطل الدورات الكهربائية للبطارية، مما يؤثر سلبًا على عمرها، ويعد شحن الهاتف أثناء إقفاله أفضل وسيلة لتجنب ذلك.
يجب دائمًا الانتباه إلى ضرورة فصل الشاحن عن الهاتف عند شحنه لدرجة كافية، وتعتبر أحمال الطاقة الزائدة على البطارية ضارة جدًا، وقد تؤدي إلى حدوث أعطال جسيمة بالهاتف مثل إحتراقه أو تلف بعض أجزائه وتوقفه عن العمل.
كيف تؤثر سخونة الهاتف على عمر البطارية؟
تم تصميم رقاقات الهواتف الذكية لتعمل على خفض أداء الأجهزة عند ارتفاع الحرارة منعًا لحدوث أي ضرر يلحق بالجهاز، وحرارة الهاتف تعد عاملًا مهما في إطالة عمر بطاريته، حيث الحرارة العالية تؤدي إلى إجهاد البطارية وتلف خلاياها بشكل أسرع مما لو كانت الحرارة منخفضة، مما يدفع الناس إلى البحث عن حل لمشكلة سخونة الهاتف ونفاذ البطارية.
ومن المفترض أن تحتفظ بطارية الهاتف في ظل درجة حرارة من 25 إلى 30 درجة مئوية بـ 80% من سعتها التخزينية بعد العام الأول من الاستخدام، وتكون أعلى من ذلك بعد العام الأول إذا تم شحنها بشكل جزئي وعلى دورات، أما اذا ارتفعت حرارة الهاتف إلى 40 درجة مئوية، فإن ذلك سيؤدي إلى 65% من سعتها التخزينية بعد عامها الأول من الاستخدام، وتصل إلى هذه السعة أيضًا إذا كانت حرارة الهاتف 60 درجة مئوية وما فوق.
ومن الضروري الانتباه إلى تقنية الشحن السريع، والذي يعمل بتردد فولتي عالي، مما يؤدي إلى سخونة الهاتف بوتيرة أسرع، حيث لا ينصح باستخدامه أكثر من 20 دقيقة للشحن، تجنبًا لسخونة الهاتف المزعجة.
ورغم تطور صناعة البطاريات والهواتف المحمولة بشكل عام، وبالرغم من انتشار المصطلحات التقنية ومسمياتها، إلا أن الكثير من المستخدمين يجهلون آلية عملها المختلفة عن بطاريات الرصاص في الأجهزة القديمة، وهنا نصائح هامة حول الطريقة الأفضل لشحن البطارية مما يمنع من سخونة الهاتف ونفاذ البطارية:
- تجنب شحن الهاتف طوال الليل وشحنه جزئيًا بشكل منتظم.
- فصل الشاحن عن الهاتف إذا بلغت نسبة البطارية 80 بالمائة.
- عدم تعريض الهاتف لأشعة الشمس وإزالته من غطائه أثناء الشحن.
- عدم إجهاد الهاتف أثناء شحنه ومن المفضل إيقاف تشغيله.
