تحقيق مسبار
بالرغم من شمولية الكثير من قواعد اللغة العربية، إلا أن هناك الكثير من المعاني والمفردات التي تعتبر شاذة عن بعض القواعد خصوصًا عند الجمع، وحليب أحد هذه الكلمات التي اختلف العلماء على طريقة جمعها، فهل يمكن جمع حليب؟ وماذا تعني هذه الكلمة؟
يتحدث المقال التالي عن علم الصرف باللغة العربية وأنواع الجموع المختلفة، وإضافةً إلى إجابته للسؤال السابق، فإنَّه يتحدث أيضًا عن جموع بعض الكلمات العربية التي أثارت تساؤلات حول طريقة جمعها.
الصرف في اللغة العربية
الصرف في اللغة العربية هو التصريف والتغيير والتحويل والانتقال، أمَّا اصطلاحا؛ فيعرف علم الصرف في اللغة العربية بأنَّه العلم الذي يدرس أحوال الكلمات وما يطرأ عليها من تغييرٍ في بنيتها من حيث الزيادة أو النقصان، ونشأ هذا العلم وتطور إلى أن أصبح علمًا مستقلًا بذاته ويختص بدراسةِ الأسماء المُعربة والأفعال المُتصرِّفة، حيث يدرس الصيغ الخاصة بالأسماء مثل المجرد والمزيد والجامد والمشتق، كما يدرس الأفعال الثلاثة وإسنادها إلى مصادرها من الأسماء والكلمات، وهناك غرضين رئيسيين من دراسة علم الصرف:
- غرض معنوي: الغرض المعنوي هو لدراسةِ اختلافات بنية الكلمة وما ينتجُ عنها من معانٍ جديدة، مثلى سما وسمَّى، فهنا تغيرت بنية الكلمة وتغير المعنى معها، كما يدرس علم الصرف ما يزيدُ وينقص عن أحرفِ الكلمة الأصلية لينتج عنه معانٍ جديدة.
- غرض لفظي: الغرض اللفظي من دراسة علم الصرف في اللغة العربية هو معرفة التغيرات التي قد تطرأ على الكلمة من دون أن يُحدث هذا التغيير تغييرًا في معناها، مثل تحول الإسم إلى فعل، أو التحول من صيغة المفرد إلى صيغة الجمع وما نحو ذلك من تغييراتٍ تطال الكلمات من دون أن يختلف معناها.
لم يكن علم الصرف في اللغة العربية علمًا مستقلًا في بداياته، بل كانت أغلب جوانبه مصنفةٌ ضمن العلوم اللغوية المختلفة، إلى أن توسع هذا العلم وكثُرت جوانبه وزاد العلماء المختصين به، فكان من اللازم أن يصبح علمًا مستقلًا من علوم اللغة العربية، وأصبح ضمن علوم اللغة العربية التي تدرسُ كافة جوانب اللغة، وبرع في هذه العلوم الكثير من العلماء عبر التاريخ مثل الفراهيدي وسيبويه وأبو الأسود الدُّؤليّ وغيرهم، وقد سمى العالم اللغوي السِّجاعي علوم اللغة المختلفة في بيتٍ واحد عندما قال"صَرْفٌ بَيَانٌ مَعَانِي النَّحْوُ قَافِيَةٌ شِعْرٌ عَرُوضُ اشْتِقَاقُ الخَطُّ إِنْشَاءُ *** مُحَاضَرَاتٌ وَثَانِي عَشْرِهَا لُغَةٌ تِلْكَ العُلُومُ لَهَا الآدَابُ أَسْمَاءُ"، وعلوم اللغة العربية اثنا عشر، لكل فرعٍ من هذه الفروع أو العلوم اختصاصه الذي يتفرد به عن غيره:
- علم النحو: يًعرف أيضًا بعلم الإعراب، وهو العلم الذي يدرس بنية الكلمة ويضبط آخرها وقواعد إعرابها.
- علم الاشتقاق:يدرس هذا العلمُ العلاقة بين الكلمات في المعنى واللفظ، ويرد الكلمات المشتقة إلى أصلها.
- علم اللغة: يهتم هذا العلم بدراسةِ اللغة بشكلٍ علمي، حيث يدرس مدلولات المفردات وجوهرها وتركيباتها.
- علم البيان: علمٌ يختص بدراسة الأصول والقواعد التي يُرادُ بها معرفة المعنى بطرُقٍ متعددة وتراكيب متفاوتة.
- علم المعاني: يختص علم المعاني بطريقةِ تركيب الجملة لتعطي معنىً ضمن السياق الذي قِيلت لأجله.
- علم الصرف: هو العلم الذي يدرس أحوال الكلمة وما يجري عليها من تغييراتٍ لتعطي معانٍ مختلفة.
- علم البديع: علمٌ يدرس الجوانب الجمالية للمفردات العربية وطرق تزيينها وتلطيفها ضمن قواعد محددة.
- علم العروض: هذا العلم مختصٌ بدراسة الأوزان المختلفة للشعر العربي، وبه يُعرف الوزن الصحيح من غيره.
- علم القافية: يدرس علم القافية أواخر الأبيات الشعرية العربية، وينظر في حدودها وحروفها وينقِّحها من العيوب.
- علم الإنشاء: علمٌ يختص بقوانين النثر في اللغة العربية، ويختلفُ هذا العلم عن العلوم المختصَّة بدراسة الشعر.
- علم قوانين الكتابة: يبحثُ هذا العلم في طريقة كتابة الحرف والكلمة والجملة العربية، وذلك لجعلها ذات معنى.
- علم المحاضرات: علم يختص بالمناظرات بأسلوب لغوي يناسب المَقام ويوصِل المعنى على نحوٍ مناسب.
مثل علم الصرف في اللغة العربية؛ لم تكن هذه العلوم موجودةٌ منذ زمن طويل، فقد نشأت وتطورت مع الوقت بعد توسع اللغة العربية وزيادة عدد الناطقين بها، فوُضِعت من أجلِ ضبط قواعد اللغة وتعيين مفرداتها وحمايتها من الاندثار.
معنى كلمة حليب
تُشتق كلمة حليب من جذر "حَلَبَ" ومصدره: الحَلَبُ وهو استِخراجُ مَا فِي الضَرْعِ مِنَ اللبَنِ، يكونُ فِي الشياه والإِبِل والبَقَر. والحَلَبُ: مَصْدَرُ حَلَبها يَحْلُبُها ويَحْلِبُها حَلْباً وحَلَباً وحِلاباً، يُقَالُ: حَلَبْتُ النَّاقَةَ والشَّاةَ حَلَباً، بِفَتْحِ اللَّامِ؛ وَالْمُرَادُ بحَلْبِها عَلَى الْمَاءِ ليُصِيبَ الناسُ مِنْ لَبَنِها. واللَّبَنُ المَحْلُوبُ، سُمِّيَ بالمَصْدَرِ. والحلِيب: كالحَلَب، وَقِيلَ: الحَلَبُ: الْمَحْلُوبُ مِنَ اللَّبن، والحَلِيبُ مَا لَمْ يَتَغَيَّر طعْمه كما نقل ابن منظور في لسان العرب. والحليب في القواميس الحديثة سائل أبيض يحتوي على البروتين والدهون وسُكَّر الحليب والفيتامينات والمعادن تنتجه الغدد الثدييَّة لإناث الثدييّات لتغذية صغارها.
ما هو جمع حليب؟
اختلف علماء اللغة على جمع حليب، حيث يندرجُ جمع حليب ضمن قائمةٍ من المفردات والكلمات العربية التي تنال معاملةً خاصة عند تحويلها من الصيغة المفردة إلى الجمع، وعلى الرغم من أنَّ مفردات هذه القائمة تختلفُ في جمعها عن باقي المفردات العربية، إلاَّ أنَّها مضبوطة بقواعد لغوية خاصة تسهلُ على القارئ فهمها ومعرفتها، وكلمة حليب إحدى هذه الكلمات، لكن ماذا تعني كلمة حليب؟ وما هو جمع حليب؟
- يُشار بالحليب إلى اللبن المحلوب، وحليب مفرد مذكر لصيغة مبالغة على وزن فعيل، وفعلها حلَبَ، وهو فعلٌ ثلاثي مجرد، والحلْبُ هو الجمع أو استخراج ما في الثدي من لبن، فيقال حُلِب اللبن أي جُمع اللبن أو استُخرج اللبن، وحليب اللبن هو ما يُجمع من اللبن بطريقة معينة.
- الحليب اصطلاحًا هو ذلك السائل الذي تنتجه الغدد الثديَّة عند إناث الثديات، ومنه حليب البقر وحليب الماعز وحليب الإبل، وعلى الرغم من تشابه الدلالة بين الإصطلاح واللغة، إلاَّ أنَّ هناك سوائل أخرى تسمى بالحليب مثل حليب التمر.
- كلمةُ حليب مُشتقة من الفعل حَلَب، وهذا الفعل يحمل أكثر من معنى، ويعتمدُ معناه على موقعه في الجملة وسياقها، فيقال مثلًا "حَلبَ الدَّهر كله"، أي أنَّه جرب صنوف وألوان الحياة المختلفة، ويقال: "حَلبتِ بالساعد الأشد" أي استعنتِ بالقوي الذي يُعتمد عليه.
بالنسبة لجمعِ كلمة حليب، فهناك رأيٌ يقول أن جمع كلمة حليب هو أحلبة، وقد اعتمد أصحاب هذا الرأي في جمعهم لكلمة حليب على كلماتٍ أخرى مشابهةً ولها نفس الوزن مثل كلمة "رغيف"، إلاَّ أنَّ هذا الرأي ضعيف وغير متفق عليه،
أمَّا الرأي الثاني فهو أنَّ حليب لا جمع لها، وهذا الرأي أرجح من غيره، فقد اتفق علماء اللغة على وجودِ كلمات لا تصريف لها بصيغ الجمع، وهذه الكلمات لها قواعدها التي تضبطها، فمثلًا يجمع البعض كلمة حليب بنفس الطريقة التي تجمع بها كلمة رغيف بلا وجود قاعدة تضبط جمعها، وهذا غير صحيح، فحليب لا جمع لها، وكذا عدة كلمات أخرى ضمن الشروط والأوضاع التالية:
- اسم الجمع الإفرادي: اسم الجمع الإفرادي هو ما يتضمن لفظًا لمفرده لكن ليس من جنسه، مثل نساء مفردها امرأة، وجيش مفرده جندي، فتصريفات هذه الكلماتُ ليست من نفس جنسها، وليس لها أوزانا خاصة بجموعها مثل جمع كلمة ناقة أو جمع كلمة طاووس.
- اسم الجنس الجمعي: هو الاسم الذي يحمل معنى الجمع ودلَّ على الجنس، وكان مفرده ملحوقًا بتاء التأنيث أو ياء النسب، مثل كلمة نعناع؛ فهذه الكلمة لا جمع لها، حيث أنَّ مفردها هو نعناعة (ملحوقة بتاء التأنيث)، وكلمة عرب أيضًا لا جمع لها لأنها اسمٌ يحمل معنى الجمع ومفردها من نفس الجنس ملحوقًا بياء النسب، فيصبحُ المفرد عربي.
- اسم الجنس الإفرادي: هو الاسم الذي دل على القليل والكثير من جنسٍ معين، وهناك كلمات عديدة من هذا النوع مثل ماء وهواء وحليب، وعلامة هذا النوع من الكلمات هو أنه لا يفهم الكمية من لفظها لوحده، فمثلًا لا يمكن معرفة كمية الحليب فقط من كلمةِ حليب.
وإجابةً على سؤال ما هو جمع حليب؟ فإنَّ الأصح هو أنَّ حليب لا جمع لها، وذلك لأنَّها اسم جنس إفرادي، وهذه القاعدة تسري على جميع الكلمات، ولا يعني وجود كلمات مشابه بالوزن مع حليب مثل رغيف أن تُجمع حليب كما تجمع رغيف، فرغيف أصلًا هي إسم مذكر يدلُّ على المفرد، أمَّا حليب؛ فلا تدل على مفرد ولا جمع.
ما لا يجمع من الألفاظ
يُدرج أهل الصرف كلمة حليب ضمن قائمة خاصّة من الألفاظ التي لا تُجمع. وبينما تتنوع الجموع في اللغة العربية بين التكسير وجمع المذكر السالم وغيرهما، يتعذّر جمع الكثير من الألفاظ أو يتم الاستغناء عن ذلك إذا اندرجت تحت أحد ثلاثة أصناف:
- اسمُ الجمع: وهو ما تضمّنَ معنى الجمعِ وليس له مُفردٌ من لفظِه، أو ليس له وزن خاصٌّ بالجُموع، نحو: قوم وشعب ورَهط وجَماعة ونساء وإبل وخيل وغَنَم وصحب وشَرْبٌ وركبٌ وسَفْرٌ وخَدَم وعَسَس وعَمَد وولَد وفُلْكٌ ورَقيق وسوقةٌ وبَشَر زضيفٌ وعدوّ؛ فالقوم مفرده رجلٌ في الغالب، ونساء مفردُه امرأة، والخيلُ مُفردهُ فَرَس.
- اسم الجنس الجَمعيّ: وهو ما تضمّن معنى الجمعِ ودلّ على الجنس، ويتميّزُ مفردُه بهاء التّأنيث أو ياء النسب، نحو تُفّاح واحده تفّاحة، وسفرجل، وتَمْر، ونَعام وبَقَر وعَرَب وتُرك وروم.
- اسم الجنس الإفرادي: ما دلّ على الجنس و صلُح للقليل والكثير كالماء واللبن والعسَل والهواء والحَجَر وغيرها.
اسم الجنس الإفرادي
يُدخل الباحثون لفظة حليب في خانة اسم الجنس الإفرادي. ويُقصد به ما دلّ على الجنس دون اعتبار للقلة والكثرة، نحو ماء، عسل، دخان، مطر، تراب. ويعتبر الحليب من هذا النوع من الأسماء بدلالته على اللبن. فهذه الألفاظ قد يراد بها الجنس كله، وقد يُراد بها جزء منه، وضابط اسم الجنس الإفرادي أنّ لفظه لا يُفهم منه كثرة ولا قلة، وليس له مفرد من لفظه يفرق بينهما بالتاء أو ياء النسب، بخلاف اسم الجنس الجمعي الذي لا يستعمل إلا فيما زاد على اثنين، ويفرق بينه وبين مفرده بالتاء أو الياء.
هل يمكن جمع كلمة حليب في اللغة العربية؟
لم يرد في جمع كلمة حليب أي شاهد من الشواهد الشعرية أو القاموسية التي تبرر إمكانية جمعه. والشّاهد الوحيد الذي تم التوصل إليه في جمع كلمة حليب ما ورد في كتاب "المخصص" لابن سيده. وقد أورد نقلًا عن أَبي زيد قوله في شطر من بيتٍ شعري: (شَرَّاب أحْلِبَة أَكَّال أَحْوِرَةِ ... ). ويرى بعض المجتهدين ممن لم يثبت اختصاصهم أنه يجوز جمع كلمة حليب على أحلبة، قياسًا على رغيف وأرغفة، إذا أُجريت كلمة حليب مجرى الاسم فساوت كلمة لبن، وأُريد جمعها للدلالة على اختلاف الأنواع كما تجمع لبن على ألبان. لكن اجتهاد جمع كلمة حليب على أحلبة لم تثبت حجيته لا صرفًا ولا معجمًا. ومن هنا فإن الراجح أن كلمة حليب اسم جنسٍ إفراديٍّ لا جمع له في اللغة العربية.
الفرق بين اللبن والحليب
تأتي لفظة اللبن عامةً في الدلالة على معنى ما يُحلب من الأنعام. بينما يقف معنى الحليب كما ورد في لسان العرب، عند اللبن ما لم يتغيّر طعمه. وبينما يرى البعض لفظة حليب صفة للبن، فإنها وردت منفصلة عنها وأصبحت اسمًا للجنس الإفرادي كما رأينا. وقد وصفت العرب اللبن في كل أحواله ومراحله وتفاصيل مذاقه واختلاطه. ويوجز الثعالبي في كتابه "فقه اللغة وسر العربية" هذه الأحوال في الفصل الرابع عشر وفي وصف دقيق قائلاً: "أوَّلُ اللَّبَنِ اللِّبَأ. ثُمَّ الذِي يَلِيهِ المُفْصِحُ. ثُمَّ الصَّرِيف. فإذا سَكتْ رَغْوَتُهُ فَهُوَ الصَّرِيحُ. فإذا خَثُرَ فَهُوَ الرَّائِبُ. فإذا حَذَى اللَسَانَ فَهُوَ القَارِصُ. فإذا اشْتَدَّتْ حُمُوضَتًهُ فَهُوَ الحَازِرُ. فإذا انْقَطَعَ وصَارَ اللَّبَنُ ناحيَةً وَالمَاءُ نَاحِيَةً فَهُوَ مُمْذَفِرٌ. فإذا خَثُرَ جِدّاً وَتَكَبَّدَ فَهُوَ عُثَلِط وعُكَلِطٌ وعُجَلِطٌ. فإذا حُلِبَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْض مِنْ ألْبَانٍ شَتَّى فَهُوَ الضَّرِيبُ. فإذا مُخِضَ واستُخْرِجَتْ مِنْهُ الزُّبْدةُ فَهُوَ المَخِيضُ. فإذا صُبَّ الحَلِيبُ عَلَى الحَامِضِ فَهُوَ الرَّثِيئَةُ والمُرِضَّة. فإذا سُخِّنَ بالحِجِّارَةِ المُحْمَاةِ فهو الوغير".
جمع كلمة رغيف في اللغة العربية
جمع كلمة رغيف في اللغة العربية هو أرغف وأرغفة ورُغُف ورُغفان، والرغيف صرفًا هو اسم جنس مذكر لصيغة مبالغة على وزنِ فعيل، ومصدره الفعل رَغفَ، والرغيف معناه اصطلاحًا هو الدقيق بعدما يُعجن ويُخبز ويصبح جاهزًا للأكل، ويُقال رغَف الدقيق أي صنع الخبز، ويقال أيضًا رغف الجمل أي أطعمه، وجمع كلمة رغيف في اللغة العربية بجميع صيغه هو جمع تكسير، فرغُفٌ وأرغفة ورغفان جموع تكسير، ويختلف جمع التكسير عن أنواع الجموع الأخرى في اللغة العربية، فله قواعده وضوابطه وأوزانه الصرفية الخاصة، وجمع التكسير هو ما دلَّ على ما هو أكثر من اثنين مع تغير صورة مفرده، مثل رغيف تصبح رغفان ورُغف وأرغف، فجميع هذه الكلمات هي جموع تكسير، لكن جموع التكسير لها أكثر من نوع تندرج تحته هذه الكلمات.
- رغُف ورغفان: رغفان هي جمع كلمة رغيف في اللغة العربية لما هو أكثر من عشرة، فهي جمع كثرة على وزن فعلان، وجمع الكثرة يبدأ بثلاثةٍ إلى ما لا نهاية، ومثلها رُغف، وهو جمع كثرة على وزن فُعُل.
- أرغف: أرغف هو جمع رغيف في اللغة العربية على وزن أفعُل، وهو جمع تكسير يشيرُ إلى القلة، أي إلى ما هو أكثر من ثلاثةٍ وأقل من عشرة فقط، وإن كان الجمع يشير إلى أكثر من عشرة أرغف فلا يجوز الجمع بها وإنما برغُف أو رُغفان.
ويمكن جمع كلمة رغيف في اللغة العربية على أرغفة إذا كانت للمؤنث، وهي أيضًا جمع تكسير على وزن أفعلة مثل جمع كلمة فناء، وكلمة رغيف كلمة عربية أصيلة وغير دخيلة، ويقصد بها العجن وما نحوه من تشكيل للدقيق إلى أن يصبح خبزًا، فيقال رغف الطين أي صنع الطين، ويقال رغف العجين أي صنع الخبز، وهذه الكلمة شائعة في البلدان العربية وتستخدم في مختلف المجتمعات العربية، ويُقصد بها نفس المعنى عند كل العرب، وقد ورد جمع كلمة رغيف في اللغة العربية في العديد من الأشعار والقصائد العربية:
- وردت كلمة رغفان في إحدى قصائد الساساني، وهو أحد الشعراء العرب في العصر العباسي: "لو ترى الفضل وهو يحمل في السرج قميصًا مُخيط الأردان *** قد حشاه لحمًا وطيرًا وسبعين رغيفًا من أعظم الرُغفان".
- جاءت كلمة أرغف وهي جمع كلمة رغيف في اللغة العربية في إحدى قصائد الشاعر العباسي محمد بن ذؤيب:
"إن الشِّواءَ والنَّشيلَ والرُّغُـف
والقَيْنَةَ الحسناءَ والكأس الأُنُفْ
للضاربين الهامَ والخيل قطفْ" - كما قد جاءت كلمة رُغفان في إحدى قصائد أبو فرعون الساسي في إحدى قصائده التي هجا فيها شخصًا اسمه جبس فقال:
"لا يطمع السائل في رغفانه
لم يعطني الفلس على هوانه
يا رب فالعنه بترجمانه"
ورغفان هو جمع رغيف في اللغة العربية، وأبو فرعون الساسي من الشعراء الأعراب الذين ذاع صيتهم في العصر العباسي، ووردت كلمة رغيف أيضا في الكثير من أشعار العرب، ومنها بيت في قصيدة لأحمد شوقي: "وانقَضَّ في الحالِ على الضَّعيفِ *** يأكلُه بالمِلحِ والرغيف"، كما جاء ذكرها في عدة أمثال عربية منها: "أَشْأَمُ مِنْ رَغَيِفِ اَلْحوْلاءِ"، بالإضافة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي روته مولاته أم أيمن وجاء فيه: "أنَّها غربَلَت دقيقًا، فصنَعتهُ للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ رغيفًا، فقالَ: ما هذا؟ قالَت: طعامٌ نصنعُهُ بأرضِنا، فأحببتُ أن أصنعَ منهُ لَكَ رَغيفًا، فقالَ: ردِّيهِ فيهِ، ثمَّ اعجنيهِ".
جمع كلمة اسم في اللغة العربية
جمع كلمة اسم في اللغة العربية هو أسماء وأسامي، والاسم هو ما يعرف به الشيء ويستدل به عليه، أصله الفعل سما، وهو فعل ثلاثي جذره سمو، والسمو هو العلو والرفعة، فٌيقال سما الطائر؛ أي علا وارتفع، ويقال سما القوم عن ألفٍ، أي أنهم زادوا عن الألف شخص، ومن هذه الكلمة جاء فعل التسمية، فُكما يعرف فلان بسموه ورفعته، يسمى فلان باسمه، أو يعرف فلانٌ ويستدلَّ عليه باسمه، ويختلف الفعل سما عن الفعلى سمَّى، فالأول يُقصد به العلو والرفعة، أمَّا الثاني فيعني أعطاه اسمًا يستدلُّ به عليه، وكلمة اسم مشتقة من الفعل سما وليس من الفعل سمَّى، وجمع كلمة اسم في اللغة العربية هو جمع تكسير، وجمع التكسير أحد أنواع الجموع الذي يتغير فيه بنية الكلمة عند جمعها بإضافةٍ أو حذف، فعند جمع كلمة اسم تصبح أسماء أو أسامي، وهنا أُضيفت أحرف إلى بنية الكلمة الأصلية لتتغير من صيغةِ الجمع إلى صيغة المفرد، وهناك نوعين من جموع التكسير في اللغة العربية:
- جمع القلة: هو الجمع الذي دلَّ على ثلاثة إلى عشرة ولم يزد عن ذلك، ولهذا النوع عدة أوزان صرفية منها أفعلة وفعلة وأفعال، وهي التي يوزن بها كلمة أسماء، وهي جمع كلمة اسم في اللغة العربية.
- جمع الكثرة: جمع الكثرة هو جمع تكسير يدل على ما هو أكثر من ثلاثةٍ إلى ما لا نهاية، أي لا يتوقف عند عشرة، ولهذا الجمع عدة أوزان صرفية منها فِعلة وفِعَل وفِعَال.
جمع كلمة اسم في اللغة العربية هو أسماء، وجمع الجمع أسامي، وعند جمع الكلمة تتغير همزتها، فبينما كانت همزة وصل في المفرد، أصبحت همزة قطع عند الجمع، وهذا هو المعمول به لغويًا، حيث أنَّ همزة الجموع همزة قطع وليست همزة وصل، فيقال اسم أسماء وابن أبناء وهكذا، أمَّا "أسامي"، فالياء في آخرها يمكن حذفها لأغراضٍ عدة منها التخفيف، فيقال أسامٍ، إلاَّ أن حذفها يخضع لقواعد وضوابط لغوية يجب عندم تجاهلها كي لا يختلَّ المعنى، وهنا أمثلة عديدة على جمع كلمة اسم في اللغة العربية بمواضع مختلفة في الجملة.
- قال الشاعر الجاهلي الحارث بن الحلزة في معلقته: "آَذَنَتنا بِبَينِها أَسماءُ *** رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنهُ الثَواءُ"، وأسماء هنا هو اسم علم مؤنث في محلِّ رفع فاعل، وهو جمع كلمة اسم في اللغة العربية.
- ورد جمع كلمة اسم في القرآن الكريم في أكثر من موضع، فقد ذُكرت في الآية 71 من سورة الأعراف: "أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ"، كما وردت في الآية رقم 40 من سورة يوسف: "مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ".
- كما جاءت كلمة أسماء في أحاديثٍ عدة للرسول عليه السلام، فعن جُبَيْر بن مُطْعِم -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "لِي خمسة أسْماء: أنا محمد، وأحمد، وأنا الماحِي الذي يَمْحُو الله بي الكفر، وأنا الحاشِر الذي يُحشَر الناس على قَدَمِي، وأنا العاقِب".
ويسمي العرب البنت بأسماء، وقد اختلف اللغويين عن معنى الإسم بالتحديد، فيرى البعض أنَّ معنى أسماء هو أعلى درجات السمو والرفعة، ويرى البعض الآخر أن اسم "أسماء" فيه كل المعاني ويُغني عن غيره من الأسماء، ومن أشهر النساء العرب اللواتي حملن هذا الاسم هي أسماء بنت أبي بكر، والتي لٌقبت بذات النطاقين، وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتي النبي صلى الله عليه وسلم وأباها بالطعام وهما في غار ثور عندما هاجروا من مكة إلى المدينة المنورة، كما عرف العرب قديمًا أسماء التغلبية، وهي من شعراء العرب في العصر الجاهلي، كما كانت من عِلية قومها وسادتها، فهيَ أُخت كليب بن ربيعة والمهلهل بن ربيعة وعمةُ ليلى بنت المهلهل أم عمرو بن كلثوم.
جمع شهر في اللغة العربية
جمع شهر في اللغة العربية هو شهور أو أشهر، وشهر هو ظرف زمان، وهي كلمة مفردة بصيغة المذكر، وجذرها الفعل شَهَر، ولها عدة معانٍ أخرى، فيقال مثلًا الشهر العقاري، وهنا تعني دائرة حكومية تختص بتنظيم العقارات، ومن كلمة شهر اشتُقَّ الفعل شَهَر، وجمع كلمة شهر في اللغة العربية هو جمع تكسير، وفي هذا النوع من الجموع تتغير بنية الكلمة عن ما كانت عليه في صيغتها المفردة إمَّا بزيادة أحرف أو بحذفها، وجموع التكسير نوعان وهما:
- جمع القلة: جمع القلة هو ما يشيرُ إلى عدد أكثر من ثلاثة، ولهذا الجمع أكثر من وزنٍ صرفي منها فُعُول، وهو ما يوزن عليه جمع شهر في اللغة العربية "شهور".
- جمع الكثرة: جمع الكثرة هو جمع تكسير لما هو أكثر من ثلاثةٍ وأكثر من عشرة، ولهذا النوع من الجموع العديد من الأوزان الصرفية ومنها أفعُل، وبه وزِنت كلمة أشهُر، وهي أيضًا جمع شهر في اللغة العربية.
بناءً على قاعدة الجمع السابقة، فإنَّه لا يصح جمع شهر في اللغة العربية بكلمة أشهرٍ إذا قصد بها أقل من عشرة شهور، ونفس القاعدة تنطبق على كلمة شهور إذا أشير بها إلى أكثر من عشرة شهور، فلا يصح القول أربعة أشهر، وإنَّما أربعة شهور، والشهر اصطلاحًا هو جزءٌ من اثني عشر جزءًا تُقسَّم به السنة سواءً كانت هجرية أو قمرية، فيما يعُرف بالتقويم السنوي، وهناك ثلاثُ تقاويم رئيسية يعمل بها العرب، وهي التقويم الهجري والتقويم الميلادي والتقويم السرياني، وكافة هذه التقويمات تقسم فيها السنة إلى اثني عشر شهرًا، إلا أنَّ أسماء هذه الشهور وعدد أيامها تختلف من تقويم لآخر.
- التقويم الهجري: بدأ العمل به في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، ويعتمد في حسابه على دوران القمر حول الأرض، ويحسب دورانه اثنى عشر مرة ليكمل سنة هجرية من 354 أو 355 يوم، وتبدأ السنة الهجرية من شهر محرم وتنتهي مع نهاية شهر ذو الحجة، وتبلغ مدة الشهر الواحد حسب التقويم الهجري من 29 أو 30 يوم.
- التقويم الميلادي: تقريبًا هو التقويم المعمول به رسميًا في غالبية دول العالم، ويعتمد على احتساب السنوات منذ ميلاد المسيح عليه السلام، والسنة الميلادية تتكون من 365 أو 366 يوم، تبدأ مع شهر يناير وتنتهي في شهر ديسمبر، ويتراوح عدد أيام الشهر الميلادي بين 30 و31 يوم.
- التقويم السرياني: هو الذي اعتمده العرب الشماليين قبل الإسلام، وما زال معمولًا به في العديد من البلدان، وهو يمثل دورة كاملةً لكوكب الأرض حول الشمس، والسنة في هذا التقويم تتكون من 365 يوم مقسمةً على 12 شهر، وتبدأ السنة الشمسية في الأول من شهر كانون الثاني وتنتهي مع نهاية كانون الأول.
هناك العديد من التقاويم المعمول بها محليًا في بلدان غير عربية، منها تقويم السنة الهندي والسنة الصينية والسنة الماوية وغيرها، وغالبية التقاويم العالمية تتكون من اثني عشر شهرًا، إلاَّ أن أكثرها اعتمادا عند العرب هو التقويم الميلادي والتقويم الهجري الذي غالبًا ما يرتبط بالعديد من المناسبات الدينية مثل شهر رمضان والأشهر الحرُم وموسم الحج ورأس السنة الهجرية وغيرها من المناسبات.
غالبًا ما يأتي جمع شهر في اللغة العربية مسبوقًا بعدد، فيُقال ثلاثة شهور وأربعة شهور ونحو ذلك، والتعدادُ في اللغة العربية يخضع لقواعد وقوانين تضبط طريقة التعداد في اللغة، وتنقسم الأعداد في اللغة العربية إلى أربعةِ أقسام وهي المفردة والأعداد المركبة والأعداد المعطوفة وقسم خاص بألفاظ العقود، كما تختلفُ صيغة الكلمة بين التذكير والتأنيث بحسب العدد على النحو التالي:
- المفرد والمثنى: المفرد والمثنى في اللغة يوافقان المعدود في التذكير والتأنيث، فيُقال أنجزت المهمة في شهرين اثنين، ومدة الدراسة شهرٌ واحد.
- من ثلاثة إلى عشرة: هنا يختلفُ العدد مع المعدود في صيغة المذكر والمؤنث، مثل جمع شهر في اللغة العربية، فإذا سبقه عدد من ثلاثة إلى عشرة يقال ثلاثة شهور وليس ثلاث شهور.
جمع لسان في اللغة العربية
جمع لسان في اللغة العربية هو ألسن وألسنة ولُسْن ولُسُن، واللسان هو عبارة عن جسم عضلي ليِّن متحرك، ويستخدم في التذوق والبلع واللفظ أيضًا، حيث تساهم حركاته المختلفة في خروج الأحرف من الفمِ على نحوٍ صحيح، ولسان اسم مفرد لصيغة المذكر، مشتقةٌ من الجذر لسْن، وجذعها لِسان، وتحمل هذه الكلمة عدة معانٍ لغوية قد تختلف بحسب سياقها وموقعها من الجملة، فلسان العرب تعني لغة العرب، ويقال أطلق لسانه أي تكلَّم ونطق، كما قالت العرب فلانٌ ذو لسانين، أي أنه منافقٌ وذو وجهين، ويقال فلانٌ طلقُ اللسان، أي أنه فصيح، ولسان الحكومة هو المتحدث باسمها، ولسان العصفور نوع من أنواع المعكرونة، وهناك العديد من المعاني الأخرى التي تحملها كلمة لسان، وجمع لسان في اللغة العربية هو جمع تكسير، حيث تغيرت بنية الكلمة إمَّا بالزيادة والنقصان كما في ألسن وألسنة ولُسْن ولُسُن، وجمع التكسير نوعان هما جمع القلة وجمع الكثرة، ويختلف هذان النوعان عن بعضهما بأوزانهما وما يشار بهما من عدد.
- جمع القلة: يشيرُ جمع القلة إلى ما هو أكثر من ثلاثةِ وأقل من عشرة، ولهذا الجمع أوزانه الخاصة وهي فِعلة وأفعِلة وأفعال وأفعل، ومن الأمثلة عليه كلمتي ألسنة وألسن على وزن كلٍ من أفعِلة وأفعل، وكلاهما جمع لسان في اللغة العربية.
- جمع الكثرة: يستخدم جمع الكثرة لجمع ما عدده ثلاثة إلى ما لا نهاية، وأوزان هذا الجمع عديدة منها فعْل وفُعُل مثل لسْن ولسُن، وهاتين الكلمتين هما جمع كلمة لسان في اللغة العربية على صيغة الكثرة.
على الرغم من أنَّ كلاهما جمع، إلاَّ أنه لا يصح لغويًا استخدام صيغ جمع القلة للدلالة على ما هو أكثر من عشرة، فلا يصح مثلًا جمع كلمة لسان بصيغة ألسنة إذا كان العدد أكثر من عشرة، كما يُفضل استخدام صيغ جمع القلَّة إذا كان العدد أكثر من ثلاثةِ وأقل من عشرة مثل ألسُن وألسنة، حيث يساعد ذلك على إيصالِ معنى الكلمة ضمن سياقاتها في الجملة وبما يدل عليه معنى الجملة ككُل، وكلمة لسان من الكلمات العربية شائعة الإستخدام، وعلى كثرة معانيها واستخداماتها، وردت هذه الكلمة في الكثيرِ من المواضع، فقد ذُكرت هذه الكلمة مرات عدة في القرآن الكريم، ومنها قوله تعالى في الآية رقم 78 من سورة المائدة: "لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ"، والآية رقم 10 من سورة النحل: "لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ"، كما جاء جمع لسان في اللغة العربية في أكثر من موضع في القرآن الكريم، مثل قوله تعالى في سورة النور: "يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"، بالإضافة إلى ورود صيغ جمعها المختلفة في العديد من القصائد العربية:
- قال ابن دريد الأزدي في إحدى قصائده: "وَما أَحَدٌ مِن أَلسُنِ الناسِ سالِما *** وَلَو أَنَّهُ ذاكَ النَبِيُّ المُطَهَّرُ"، وهنا يتحدث الشاعر عن ما قد تُلحقه ألسنة الناس -أي كلام الناس- بالشخصِ حتى ولو كان نبيًا.
- قال الشاعر الأخطل: "ما زالَ أَلسِنَةُ الناطِقينَ وَأَحداثُ ما يُحدِثُ المُجرِمونا *** وَنَقضُ العُهودِ بِإِثرِ العُهودِ يَأُزُّ الكَتائِبَ حَتّى حَمينا"، والأخطل شاعر من العصر الأموي، يتحدث في قصيدته عن ما يرد من أخبار عن نقض الأعداء لعهودهم.
- يقول الشاعر الأمير الصنعاني في قصيدته: "فشكر بعض أياديه التي شملت عن شكرها يعجز العلامة اللسن *** فإن شكرت فشكري من مواهبه يستوجب الشكر حتى ينفد الزمن"، وهنا يتحدث عن عدم قدرة لسانه على التعبير عن شكره وامتنانه.
اقرأ أيضا على مسبار: