تحقيق مسبار
تنتشر على مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي الكثير من وصفات الشعر المنزلية، ومن هذه الوصفات التي تلقى رواجًا كبيرًا وصفات تحتوي على الثوم على أنّها مفيدة للشعر.
يتناول هذا المقال الحديث عن الثوم وفوائده الصحية، وسوف يبحث فيما لو كان الثوم مفيدًا للشعر حقاً، وفي النهاية سيتحدّث عن بعض الآثار الجانبية للثوم.
الثوم
الثوم نوع من النباتات العشبية من الفصيلة الثومية، يتميّز بوجود بصلة تحت أرضية تتكون من عدة فصوص تكون مضمومة بين حراشف غشائية ومُغلفة بقشرة خارجية بيضاء اللون على شكل كيس، والفص هو بُصيلة ناضجة والجزء الثاني منه عبارة عن أوراق شريطية غليظة لها رائحة مميزة.
تنتشر زراعة الثوم في جميع أنحاء العالم ويستخدم منذ القِدم لكثرة فوائده الغذائية، حيث يُستخدم غالبًا كتوابل مع الطعام، إضافةً إلى استخداماته الطبية، إذ يُعتبر الثوم دواءً حقيقيًا للكثير من الأمراض، لذلك نجده موصوفًا أو مذكورًا في الكثير من الكتب الطبية والعلاجية.
أنواع الثوم
تتعدد أنواع الثوم وتُقدّر بمئات الأنواع حول العالم، لكن يُمكن تصنيفها جميعًا إلى مجموعتين رئيسيتين، الثوم ذو العُنق القاسي (الثوم القاسي) والثوم ليّن العُنق (الثوم الليّن). ويُمكن تقسيم هذه المجموعات إلى أحد عشر نوعًا من الثوم التي قد تكون مختلفة الألوان والنكهات، إلّا أنها جميعها متطابقة تقريبًا من الناحية الجينية.
- الثوم ذو العنق القاسي
يُعتبر (الثوم القاسي) هو النوع الأصلي من ثوم الطهي الذي تطور من الثوم البري، وهو يُنتِج فصوصًا أكبر نسبيًا، على الرغم من أنّ كل بصلة من الثوم تحتوي على أغلفة أقل مقارنة بالنوع الليّن، ويُمكن التعرّف على أصناف الثوم القاسية من خلال ساقها الخشبي الصلب.
ومن أهم أنواع الثوم القاسي هو الثوم الآسيوي وثوم كريول الاحمر القاسي والثوم المخطط الأرجواني والثوم المخطط الأرجواني اللامع والثوم المخطط الأرجواني الرخامي، إضافة إلى الثوم القاسي الشرق أوسطي أو ما يسمى الثوم السوري البلدي، وثوم بورسلين القاسي أو ما يسمى الأبيض الألماني، وثوم روكامبولي أو ما يسمى بالثوم الأحمر الروسي، وأخيرًا ثوم العمامة الصلبة أو ما يعرف بالثوم الأحمر الصيني.
- الثوم ذو العنق الليّن
يميل الثوم الليّن إلى احتوائه على فصوص أكثر من الثوم القاسي، لكنّها ستكون ذات حجم أصغر، وعادةً ما يكون تقشيره أصعب من تقشير الثوم القاسي وله نكهة حارة أكثر.
للثوم الليّن نوعان رئيسيان هما الثوم الخرشوفي الليّن، وثوم البشرة الفضية أو ما يُمسى بالثوم البولندي الأبيض.
وطبعاً تختلف التسميات الشعبية لأنواع الثوم في بلدان العالم، وغالبُا ما يُنسب النوع إلى مناطق زراعته في كل بلد من البلدان.
استخدامات الثوم الطبية
إنّ تركيبة الثوم الطبيعيّة غنيّة بالعديد من العناصر والمركبات الرئيسية المُهمة للجسم، بما في ذلك الفيتامينات والأحماض، والمعادن، مما يجعل منه علاجًا مناسبًا للعديد من الأمراض، مثل:
- يعزز المناعة: في دراسة شملت 41000 امرأة في منتصف العمر، أظهرت الدراسة أن النساء اللواتي يأكلن الثوم والفواكه والخضروات بشكل روتيني كان لديهن خطر أقل بنسبة 35 ٪ من الإصابة بسرطان القولون.
- يعمل كمضاد للالتهابات: أظهرت الأبحاث أن زيت الثوم يعمل كمضاد للالتهابات. إذا كنت تعاني من التهاب المفاصل أو العضلات ، فافركها بالزيت. حتى أن مؤسسة التهاب المفاصل توصي به للمساعدة في منع تلف الغضروف الناجم عن التهاب المفاصل.
- يحسن صحة القلب والأوعية الدموية: تشير الأبحاث إلى أنه يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الشرايين وضغط الدم. يعتقد الباحثون أن خلايا الدم الحمراء تحول الكبريت الموجود في الثوم إلى غاز كبريتيد الهيدروجين الذي يوسع الأوعية الدموية ، مما يسهل تنظيم ضغط الدم.
- بشرة وشعر أفضل: يمكن لمضادات الأكسدة الموجودة في الثوم وخصائصها المضادة للبكتيريا أن تنظف البشرة عن طريق قتل البكتيريا والجراثيم. بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يساعد الثوم في تنظيف البشرة من الميكروبات المسببة لحب الشباب، فقد أظهرت إحدى الدراسات أن فرك الثوم النيء على البثور يمكن أن يزيلها. لكن يجب الحذر من أنّ استخدام الثوم قد يتسبب في إحساس حارق على بشرتك، لذلك استشر طبيب الأمراض الجلدية أولًا قبل وضع الثوم على بشرتك
- يعقّم الطعام: يمكن للخصائص المضادة للبكتيريا الموجودة في الثوم الطازج أن تقتل البكتيريا التي تؤدي إلى التسمم الغذائي، بما في ذلك السالمونيلا والإشريكية القولونية.
- يعالج القدم الرياضية: الثوم يحارب الفطريات أيضًا. قد يساهم الثوم بالشفاء من القدم الرياضية من خلال نقع القدم المصابة في ماء الثوم أو فرك القدم بالثوم النيء لمهاجمة الفطريات المسببة للحكة.
هل الثوم مفيد للشعر؟
الثوم مفيد للشعر نظرًا لما يحتويه من عناصر ومركبات مفيدة وضرورية تجعله مفيدًا للشعر، حيث يتم الاستفادة من الثوم للشعر عند استخدامه موضعيًا أو كجزء من النظام الغذائي، ومن العناصر التي يحتويها الثوم وتعتبر مفيدة للشعر عنصر الكبريت، الذي يدخل في العديد من البروتينات كالكيراتين الذي يتكون منه الشعر، والسيلينيوم الذي يُعزز من قدرة الجسم على استخدام فيتامين E لتحسين صحة الشعر، إضافةً إلى احتواء الثوم على فيتامينات مهمة لصحة الشعر كفيتامينات (C، B6، B1)، كما يحتوي الثوم على بعض المعادن التي لها دور في بناء خلايا الشعر مثل الكالسيوم والنحاس والحديد والمنغنيز.
كما قد تُساهم الخصائص الطبيعية المُضادة للميكروبات والفطريات الموجودة في الثوم أيضًا في قتل البكتيريا ومحاربة الجراثيم والحفاظ على فروة الرأس. وعلى الرغم من أنّ الأبحاث العلمية في هذا المجال واعدة، إلا أنّ هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة العلمية للتحقق من فوائد الثوم على الشعر.
زيت الثوم للشعر
يُستخدم زيت الثوم للشعر من أجل علاج العديد من المشاكل الصحية أهمها الثعلبة، فالثوم يحتوي على الكثير من العناصر والمعادن التي لها خصائص علاجيةً كثيرة، والتي يمكنها علاج الكثير من المشاكل الصحية مثل الالتهابات والقضاء على الكوليسترول الضار والتخلص من الفطريات والخلايا الميتة في الجسم وغيرها، وهناك الكثيرُ من الفوائد الصحيةِ التي يقدمها زيت الثوم للشعر.
- أظهرت دراسة علمية أجريت في 2016 الكثير من فوائد زيت الثوم للشعر، فزيت الثوم يمكن أن يحمي الخلايا الكيراتينية الموجودة في الطبقة الخارجية من الجلد وفروةِ الرأس وبصيلات الشعر من الأشعةِ فوق البنفسجية، كما يحتوي على موادٍ مضادة للشيخوخة، ممَّا يبقي الشعر منتعشًا وصحيًا لفترةٍ أطول
- من الممكن أن يساعد زيت الثوم على علاجِ الكثير من أمراض الشعر أهمها الثعلبة، فقد بينت دراسة أجريت عام 2007 فوائد زيت الثوم في علاجِ الثعلبة والقضاء على الصلع وتساقط الشعر الناتج عنها.
- فوائد زيت الثوم للشعر كثيرة، وذلك لما يحتويه الثوم من موادٍ وعناصر هامة للجسم، فالثوم يحتوي على مجموعةٍ واسعة من الفيتامينات والمعادن المختلفة مثل المنغنيز والسيلينيوم، وكلُّ هذه العناصر لها الكثير من الفوائد للشعر خاصة وللجسم بشكلٍ عام.
- من فوائد زيت الثوم للشعر قدرته على مقاومةِ البكتيريا والفطريات الموجودة في فروة الرأس، والتي قد يمنع وجودها نمو الشعر على نحوٍ جيد، كما وقد تسبب الفطريات الكثير من المشاكل الأخرى مثل تساقط الشعر وتكسره وجفافه وغيرها من المشاكل.
يمكن الحصول على فوائد زيت الثوم للشعر بأكثر من طريقة، فبينما يمكن الحصول على هذه الفوائدُ من خلال تناول الثوم إمَّا لوحده أو مضافًا إلى مختلف الأطعمة التي قد يتواجد بها، فإنَّه يمكن أيضًا استخدام الثوم بشكلٍ موضعي على فروة الرأس بأكثر من طريقة، كما يمكن الحصول على الفوائدِ من خلال مستحضرات التجميل الطبيعية التي تحتوي على زيت الثوم، كما يوجد أكثر من وصفة فعالة لاستخدام زيت الثوم للشعر.
- يمكن استخدام زيت الثوم من أجل عمل مساج لطيف للشعر، يساعد تدليك فروة الرأس بزيت الثوم على تحريكِ وتنشيط البصيلات، كما يمكن إضافة عناصر أخرى إلى زيت الثوم مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون، وهذه المستحضرات طبيعيةٌ ولها الكثير من الفوائد الصحية للشعر.
- يمكن عمل ماسك للشعر باستخدام زيت الثوم مضافًا إليه بعض العناصر الطبيعة الأخرى، فيمكن مثلًا خلط زيت الثوم مع العسل، فبينما يساعد زيت الثوم على قتل الجراثيم والميكروبات، يعمل العسل على ترطيبِ الشعر وجعله ناعمًا وحمايته من الجفاف.
على الرغم من الفوائد الصحية الكثيرة لزيت الثوم خصوصًا للشعر، إلا أنَّ استعماله بشكلٍ كبير قد يسبب بعض المضاعفات الصحية، فالثومُ يحتوي على الكثير من العناصر التي لها خصائص مضادة للميكروبات، وهذه العناصر قد تسبب حساسيةً في الجلد إذا ما تم استعمال الثوم موضعيًا، لذا يُنصح بعدم استعماله إذا سبب أية مشاكل، أو يمكن استعمال زيت الثوم مضافًا إليه بعض العناصر الأخرى مثل الزيوت أو العسل وغيرها، كما يُوجد العديد من البدائل الأخرى عن زيت الثوم مثل زيت جوز الهند وزيت الزيتون والكثير من المستحضراتِ الطبيعية التي تعالج مختلف المشاكل في الشعر وفروة الرأس.
هل فوائد الثوم للشعر مثبتة علميًا؟
فيما يلي بعض فوائد الثوم للشعر المثبتة علميًا:
- قد تساهم الخصائص الطبيعية المضادة للميكروبات والفطريات الموجودة في الثوم أيضًا في فوائد الشعر، حيث يمكن أن تساعد هذه الخصائص في قتل البكتيريا ومحاربة الجراثيم والحفاظ على صحة الشعر وفروة الرأس.
- وجدت دراسة أجريت عام 2016 أن الثوم يحمي الخلايا الكيراتينية (Keratinocytes) من أضرار الأشعة فوق البنفسجية، كما أظهرت الدراسة نتائج واعدة في استخدام عناصر الثوم في محاربة الشيخوخة. والخلايا الكيراتينية هي خلايا الجلد التي تنتج الكيراتين توجد في الطبقة الخارجية من الجلد، بما في ذلك جلد فروة الرأس وبصيلات الشعر.
- في دراسة نُشرت في عام 2007 ظهرت أدلة غير مؤكدة على أن المشاركين الذين يعانون من داء الثعلبة والذين وضعوا هلام الثوم على البقع الصلعاء على فروة الرأس قد يحسنون نمو شعرهم.
كيفية استخدام الثوم للشعر
تمتلئ الصيدليات ومحلات العناية بالشعر والبشرة بالعديد من علاجات الشعر المليئة بالثوم وزيت الثوم. ومع ذلك يمكن صنع علاجات الثوم المفيدة للشعر باستخدام مكونات من المطبخ.
للحد من خطر تهيج الجلد، من المهم تخفيف الثوم بالزيت ، مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون ، وكلاهما مفيد لشعرك.
هذا ما تحتاجه لصنع بلسم الثوم المفيد للشعر:
- 8 فصوص ثوم طازج.
- 2 ملاعق كبيرة من الثوم.
- شوكة أو عصّارة ثوم أو خلاط.
- مقلاة صغيرة.
- مصفاة.
طريقة صنع بلسم الثوم المفيد للشعر:
سحق الثوم باستخدام الشوكة أو عصارة الثوم أو الخلاط.
تسخين الزيت في مقلاة على نار خفيفة ومن ثم إضافة الثوم عندما يكون الزيت دافئًا وليس ساخنًا.
تحريك الثوم حول المقلاة حتى تفوح رائحته.
رفع المقلاة عن النار وتركها حتى تبرد.
صب الخليط في مصفاة للتخلص من للب الثوم.
تخزين الزيت في وعاء زجاجي أو زجاجة (قد يساعد الزجاج الغامق على بقاء الخليط لفترة أطول).
طريقة استخدام بلسم الثوم المفيد للشعر:
- وضع ملعقتين كبيرتين من الزيت برفق في فروة الرأس.
- الاستمرار في تدليك فروة الرأس أو لف الشعر بمنشفة والانتظار من 10 إلى 15 دقيقة.
- غسل الشعر بشامبو لطيف.
- تكرار هذه العملية مرتين في الأسبوع للحصول على أفضل النتائج.
بعض الآثار الجانبية للثوم
على الرغم من الفوائد العديدة للثوم، ومع أنّه غالبًا يُعتبر آمنًا عند تناوله لفترة قصيرة من الزمن، لكن لا يخلو الموضوع من بعض الآثار الجانبية التي يجب الانتباه لها واستشارة الطبيب عند ظهورها، ومن أهم الأثار الجانبية للثوم:
- رائحة الفم الكريهة أو رائحة الجسم عند التعرق بعد تناول الثوم.
- حرقة في الفم أو البلعوم.
- الغثيان والقيء.
- الغازات والإسهال.
- صعوبة في التنفس.
- تورّم الوجه أو الشفتين أو اللسان أو الحلق.
- سهولة حدوث كدمات أو نزيف في الأنف أو اللثة عند بعض الأشخاص.
أما عن تأثيراته عند استخدامه بشكل موضعي سواءً استُخدم الثوم للشعر أو على أي منطقة في الجسم، فقد ظهرت حالات عديدة لأشخاص من ذوي البشرة الحساسة أُصيبوا بحروق جراء استخدامهم الثوم الخام كعلاج مباشر للشعر، أو حتى عند استخدام الزيوت التي تحتوي الثوم، لذلك من الأفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل البدء بالعلاج.
زراعة الشعر
تزايد الإقبال على عمليات زراعة الشعر في السنوات الأخيرة، ويعود السبب في ذلك إلى التقدم العلمي الكبير في هذا المجال، بالإضافة إلى توفر الكثيرِ من التقنيات والأساليب والأجهزة المستخدمة، ممَّا أعاد الأمل إلى الكثيرين الذين يعانون من الصلع بكل أنواعه، وعملية زراعة الشعر هي عمليةٌ جراحية، يتم من خلالها ملء المناطق الصلعاء في الرأس من خلال أخذِ البصيلات من مكانٍ آخر مثل اللحية وأسفل الرقبة أيضًا، وهناك نوعين من عمليات زراعة الشعر، النوع الأول يقوم به الطبيب بقصِّ جزء رقيق للغاية من الجلد ومن ثم قص البصيلات وزراعتها في المكان المطلوب، أمَّا النوع الثاني فيعتمدُ على نقل البصيلات مباشرةً من منطقة لأخرى دون قص الجلد، وعملية الزراعة دقيقة للغاية، وتمرُّ بالكثير من المراحل والخطوات.
- يقوم الطبيب بعد إجراء عملية تقييم الشعر وتحديد المنطقة المراد تغطيتها بالشعر، والمنطقة المانحة للشعر بتطهير فروةِ الرأس وتعقيمها جيدًا، ثم بعد ذلك يقوم بحقنها بمخدرٍ موضعي، وذلك لكونها عملية جراحية وقد تسبب الكثير من الألم للشخص.
- يقوم الطبيب وبالاتفاقِ مع المريض بتحديد الآلية أو طريقة زراعة الشعر، حيث قد يختار الزراعة بنظام الشريحة أو بنظام البصيلات، والطريقة الأولى تعتمد على قص جزء رقيق من الجلدِ يحتوي على بصيلات الشعر المراد زراعتها، أمَّا الثانية فتعتمد على إزالة البصيلات من مكانها وزراعتها في مكانٍ آخر.
- في طريقة الشريحة، يقومُ الطبيب بقص جزء من الجلد ومن ثم تقطيعه بطريقةٍ معينة وبعدها يقوم بزراعته في المكان المطلوب، وبحسب الأطباء، فإنَّ هذه الطريقة تساعد على نمو الشعر في المنطقةِ الجديدة وجعله يبدو بمظهرٍ طبيعي.
- عند اختيار الزراعة بنظام البصيلات، سيقوم الطبيب بنقل البصيلات من خلال إحداث ثقوبٍ في فروة الرأس في المنطقة المُراد تغطيتها ومن ثم زراعة البصيلات فيها، وقد يقوم الطبيب بزراعة مئات البصيلات أو حتى الآلاف منها في جلسةٍ واحدة.
- بالرغم من أنَّ عملية زراعة الشعر عملية جراحية، إلاَّ أنها ليست بالخطيرة، لكن قد تتطلب العملية أكثر من جلسة علاجٍ واحدة، فقد يحتاج الطبيب من ثلاث إلى أربع جلسات، وقد يصل الفارق الزمني بين الجلسة والأخرى إلى حوالي شهر.
- العملية لا تسبب الكثير من الألم للمريض، خصوصًا أنه يكون تحت التخدير وقت إجرائها، سيقوم الطبيب بلف الرأس مكان الجرح بشاشٍ طبي كي لا يتعرض المريض لأي عدوى أو تلوث، وقد يقوم الطبيب بإزالة الغُرز بعد حوالي 10 أيام من العملية.
تُعد عملية زراعة الشعر من الطرق الناجحة للتخلص من مشكلة الصلع وما يسببه ذلك من إحراج، لكن يعتمدُ نجاحها على الكثير من العوامل أهمُّها الحالة الصحية لفروة الرأس ومدى جودة البصيلات، بالإضافة إلى خبرة ومهارة الطبيب الجراح، والزراعة قد تغير من شكلِ فروة الرأس بشكلٍ ملحوظ خصوصًا أنَّ آثارها تظهر بسرعة، لكن على الرغم من ذلك، هذا النجاح ليس كاملًا وقد يخيب آمال البعض أحيانًا، فقد يعاني الشعر من الترقُّق والتساقط حتى بعد إجراء العملية، كما قد تموت الكثيرُ من البصيلات بعد زراعتها في مكانٍ آخر، بالإضافة إلى الكثيرِ من المضاعفات الصحية التي قد تنتج عن العملية.
- من الممكن أن يلاحظ الشخص تساقط شعره بشكلٍ ملحوظ، كما قد يعاني أيضًا من قشرة الرأس بعد إجراء العملية، لكن من الممكن أن تكون هذه المضاعفات مؤقتة إلى حين التئام الجروح.
- يقوم الطبيب بصنع الكثير من الثقوب والجروح أثناء العملية، وذلك من أجل نقل البصيلات وزراعتها في مكانٍ آخر، وهذه الثقوبُ والجروح بحاجة لتعقيم وتغطيةٍ بشكلٍ جيد حتى لا تُصاب بالعدوى، كما قد تستمر الندوب في الرأس لفترة طويل حتى بعد إجراء العملية.
- قد يعاني بعض الأشخاص من آلامٍ وتورمات في الرأس، فبالرغم من أنَّ الطبيب يستخدم المخدر الموضعي أثناء العملية، لكن قد تسبب الجروح آلمًا وتورمًا في فروة الرأس تستمر طوال فترة تعافي الجلد والتئام الجروح.
اقرأ/ي أيضًا على مسبار: