تحقيق مسبار
مع تصاعد الوعي بضرورة الحديث عن أمراض الصحة العقلية والنفسية، يتساءل الكثيرون عن مرض البارانويا وهل يتطوّر إلى أن ينتحر مريض البارانويا.
يستعرض هذا المقال نبذة عن البارانويا وأسبابها وطريق تشخيصها وعلاجها، ويجيب على سؤال هل ينتحر مريض البارانويا.
نبذة عن البارانويا
البارانويا حالة عقلية نادرة تجعل المصاب بها يعتقد أنّه يتعرض للتهديد بعدة طرق، فقد يتوهم مريض البارانويا أن حياته في خطر أو أن شخصًا ما مجهول يُحيك مؤامرة للإيقاع به. يقوم المريض بالاستجابة لهذه الأفكار ويبني على أساسها العديد من المواقف والتصرفات على الرغم من أنها غير حقيقية أو واقعية ولا يمكن إثباتها. وقد تصل الأفكار أحيانًا إلى أن المريض يعتقد أن الآخرين غير منصفين معه أو أنه يتعرض للاضطهاد المتعمد والإيذاء المتكرر.
من الواجب التفريق بين حالات القلق ومرض البارانويا، من الطبيعي أن يقلق الإنسان كشعور داخلي من رأي الآخرين به أو معتقداتهم عنه وما قد يتحدثون به خلف ظهره، وهذه جميعها أفكار مشروعة وواردة. أمّا إذا تصاعدت تلك الأفكار وتخطت مرحلة الاعتقاد والتفكير لتصل إلى مرحلة التيقّن أنّ الأفكار واقعية ويمكن الاعتماد عليها، هنا يُشخّص الفرد بالبارانويا. الخيط الذي يفصل بين البارانويا والقلق المرضي رفيع وممكن أن يفصل بينهما فقط بمدى صحة الأفكار وصلتها بالواقع.
مريض البارانويا
يعاني مريض البارانويا من القلق وانعدام الثقة بشكلٍ مفرط، وقد يكون قلقه تجاه أمرٍ معين أو تجاه كافة مناحي حياته، عندها يكون القلق أحد السمات العامة للمريض، كما يكون المرض أيضًا في حالة متقدمة عنده مقارنةً بغيره من الأشخاص الذين يعانون من البارانويا، بالإضافة إلى العديد من السمات الأخرى، يتميز مريض البارانويا بارتكابه لسلوكيات قد لا تبدو منطقية أو مبررةً عند الأشخاص الآخرين ، وهذه السلوكيات قد تكون نابعة من قلقه تجاه الأشياء أو إيمانه بأنه تحت التهديد، ممَّا يثير الخوف في نفسه ويدفعه لارتكاب هذه الأفعال التي لا تبدو مفهومة عند الآخرين، ومن السمات العامة لمريض البارانويا ما يلي:
- يمتاز الشخص الذي يعاني من البارانويا بكونه شخصًا عدوانيا وجدليًا في كثيرٍ من الأحيان، كما لا يتقبل النقد بسهولة، وقد يفهم أي نقدٍ أو ما يحمله من معانٍ على نحوٍ سيء ومغاير للواقع، فيشعر بالإهانة بسرعة كبيرة وتقل ثقته بالآخرين.
- يعتقد مريض البارانويا أنَّ الجميع يتحدثون بسوءٍ عنه، أو يعتقد أنهم يخادعونه ويكذبون عليه، لذا قد يكون من الصعب عليه التعامل بمرونةٍ مع محيطه، ويغلب عليه عدم التهاون والتسامح مع الآخرين، فلا يطمئنَّ معهم ولا يثق بهم.
- الشخص الذي يعاني من البارانويا ينعزل عن الناس في كثيرٍ من الأحيان، ويصعب عليه بناء علاقات اجتماعية جديدة أو حتى الحفاظ على العلاقات الحالية، كما يرى العالم بيئة تهديدٍ بشكلٍ دائم، ويشعر بأنه مضطهدٌ من قبله، بالإضافة إلى تصديقه للمؤامرة والنظريات التي لا صحة لها.
قد تتشابه الصفات العامة لمريض البارانويا مع الصفاتِ التي يتسم بها الأشخاص الذين يعانون من اضطراباتٍ نفسية مختلفة،
فعلى الرغمِ من كون البارانويا أحد أكثر اضطرابات الشخصية شيوعًا، إلا أنَّه يصعب تشخيص المرض حتى تتزايد الأعراض وتصبح صفات المريض أكثر وضوحًا، فهذه الصفات قد تكون موجودةٌ عند الآخرين، أو قد يمتاز بها أي شخص في فترةٍ أو مرحلة معينة، لذا فإنَّ مرض البارانويا لا يمكن تشخيصه في مراحله المبكرة، ولا يمكن التعرف على مريض البارانويا من المرةِ الأولى أو من موقفٍ معين، ولكن مع ذلك، إذا تم تشخيص أحد ما بمرض البارانويا، أو إن كان قريب أو صديق يعاني من أعراضه بشكلٍ واضح، هناك الكثير من الوسائل والطرق للتعامل معه على نحو سليم.
- عند التعامل مع الشخص الذي يعاني من البارانويا، يُنصح باكتساب معرفة عن هذا المرض والظروف التي يعيشها المريض، يساعد ذلك على فهمه وتقبله بشكلٍ أسرع، كما يساعد ذلك على التعامل معه بمرونةٍ أكثر.
- عدم مجادلة المريض والدخول معه في نقاشٍ حول ما يؤمن به، وقد يكون ذلك صعبًا للبعض خصوصًا إذا كان ما يثير الخوف عند المريض أمورٌ غير واقعية أو لا تستند على حقائق، لكن مناقشته بشكلٍ ينكر إدعاءاته قد يزيد من هذه المخاوف لديه، لذا يجب عدم إنكار ما يقول، ومحاولة إيجاد توازن بين التصديق والإنكار عند الاستماع إليه.
- التعامل مع المريض بلطفٍ قدر المستطاع، وعدم إبداء أية ردات فعلٍ سيئة حول أفعاله وأقواله، فيجب التذكر دائمًا أن مريض البارانويا قد يتصرف ويتكلم بناءً على معطيات غير واقعية، لذا يجب التعامل معه بصرامة أو بشكلٍ يؤجج مشاعره، حيث يؤدي ذلك إلى سوء حالته الصحية أكثر فأكثر.
- إذا كان صعبًا الاستمرار في الحديث مع المريض، يمكن تغيير موضوع الحديث بدلًا من إنهائه، فبدلًا من الحديث عن ما يخيفه، يمكن استمالته للحديث عن نفسه بصورة مختلفة، مثل الحديثِ عن إنجازاته العلمية أو العملية أو الحديث عن أي موضوعٍ يبعد المريض عن التفكير بمخاوفه وما يقلقه.
- قد يشعر المريض بأنَّه مرفوض أو مكروه في بعض الأحيان، وهذه المشاعر تزيد من حالته الصحية سوءًا، لذا فإن الاطمئنان المستمر على سلامته وسؤاله عن حاله يساعده على التخلصِ من مخاوفه أو أوهامه، ويعطيه شعورًا بالطمأنينة والأمان.
أعراض البارانويا
في أغلب الأحيان لا يصدق ولا يعتقد الشخص المصاب بمرض البارانويا أو الارتياب أنه يعاني من حالة مرضية أو أن سلوكه غير طبيعي. كذلك فإن سلوك الأشخاص المحيطين بالمريض قد تزيد من حالته سوءًا فتُترجم عدم الثقة التي يعبر عنها مريض البارانويا تجاه المحيطين به إلى إهانة شخصية، مما يخلق عدائية مع المريض. يزيد هذا السلوك المتبادل بين المريض والمحيطين به من ارتياب المريض ويؤكد شكوكه بنواياهم السيئة تجاهه، مما يُعمّق اعتقاده أنه على حق بشأن مؤامراتهم ضده.
تاليًا أبرز الأعراض والسلوكيات التي تظهر على مريض البارانويا:
- التشكيك في دوافع الآخرين وهيمنة شعور الاضطهاد من قبل الآخرين وعدم القدرة على الثقة بأي شخص.
- شدة الحساسية للنقد واللجوء إلى المواقف الدفاعية، كذلك صعوبة العمل والتواصل مع الآخرين.
- سرعة الغضب والعدائية والانعزال عن المحيط الاجتماعي تمامًا.
- صعوبة التركيز على المشاكل الشخصية وإنكارها.
- عدم القدرة على الاسترخاء.
أسباب الإصابة بمرض البارانويا
على الرغم من أن أسباب الإصابة بالبارانويا غير معروفة على وجه التحديد، لكن هناك عوامل تزيد من فرص الإصابة وترتبط بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بالبارانويا. تاليًا أهم تلك العوامل:
- عدم الحصول على قدر كافي من النوم: قد يبدو عامل قلة النوم مبالغًا فيه وأنه سبب من أسباب التعب فقط، لكن في الحقيقة فإن قلة النوم قد تؤدي إلى إنهاك الجسم على المدى البعيد. كنتيجة للتعب والإرهاق المتراكم يشعر الشخص بمشاعر غريبة وقد يبدأ بسماع أصوات أو رؤية أشياء غير موجودة في الواقع، وهو ما يعرف بـالهلوسة. ينصح الشخص بمراجعة الطبيب المختص فور حصول أحد تلك الأعراض. وينصح البالغون بالحصول على 7 ساعات من النوم كمعدل للبقاء في حالة عقلية سليمة.
- التوتر والضغوط النفسية: لا يقصد بالتوتر هنا الشعور الذي يصاحب فقدان الوظيفة أو التوتر المصاحب للمناسبات السعيدة، إنما التوتر الذي يبرز أفكار جنون العظمة أو التوتر المصحوب بالريبة من الآخرين. ينصح الأشخاص الذين يعانون من التوتر الشديد بممارسة الرياضة أو المشي أو تمضية الوقت مع أشخاص إيجابيين.
- الإصابة بالشيزوفرينيا (انفصام الشخصية): يُعد هذا الاضطراب العقلي اضطراب خطير جدًا. ويكون الشخص عرضة لتقلبات عاطفية سريعة، حيث يشعر المريض بعاطفة جياشة ومحبة تجاه شخص ما، ويتبع ذلك الحب شعور بالكراهية. هؤلاء الأشخاص هم الأكثر عرضة للإصابة بالبارانويا.
- تعاطي المخدرات: تحوي المواد المخدرة والعقاقير مثل القنب والمهلوسات والمنشطات مثل الكوكايين والميثامفيتامين على مواد كيميائية تجعل بعض الأشخاص يصابون البارانويا ولو لفترة قصيرة. ومع الاستمرار في تعاطي المخدرات والكحول، يمكن أن يصاب المتعاطي بجنون العظمة السريري والإصابة بالهلوسة أيضًا. كذلك فإن المتعاطي قد يصاب بالهلوسات والبارانويا كأعراض انسحاب المادة المخدرة من الجسم عند الإقلاع عن التعاطي.
- الإصابة بالخرف والتقدم في العمر وفقدان الذاكرة: من الممكن أن تتسبب تلك الحالات إلى الإصابة بمرض البارانويا. فمع التقدم بالعمر، يبدأ بعض كبار السن بفقدان التواصل مع أقرب الأشخاص المحيطين بهم أو فقدان الثقة بهؤلاء الأشخاص.
- أسباب وراثية: قد يكون مرض البارانويا وبعض الأمراض العقلية الأخرى وراثية ومحصورة في عوائل بذاتها، وينتقل المرض من جيل إلى آخر.
تشخيص البارانويا
يمر تشخيص مرض البارانويا بعدة مراحل، يقوم طبيب العائلة بداية بالسؤال عن الأعراض التي يشعر بها المريض والسؤال عن تاريخ المريض الصحي وإجراء فحص جسدي كامل. ثم يقوم بعد ذلك طبيب العائلة بإرسال المريض إلى طبيب نفسي أو أخصائي نفسي متخصص في الصحة العقلية لإجراء مزيد من الاختبارات النفسية والعقلية.
يشمل التقييم النفسي السؤال عن الماضي خصوصًا مرحلة الطفولة وعلاقة الشخص بالمحيط والعائلة ووضع المريض في مواقف متخيلة لقياس ردة الفعل وتقييم وجود بوادر بارانويا من عدمها. وبعد صدور نتائج التقييم وثبوت التشخيص باضطراب البارانويا السريري، يقوم الأخصائي بوضع خطة علاج للمريض.
ومن الواجب ذكره أن مرحلة التقييم النفسي ضرورية جدًا وأساسية، ولا يمكن من غير التقييم النفسي إطلاق صفة مريض بارانويا على أي شخص بمجرد أن تساوره الشكوك أو المخاوف العارضة.
علاج البارانويا
تعتمد طريقة العلاج على شدة أعراض البارانويا وسببها، ويهدف العلاج النفسي إلى مساعدة الأشخاص المصابين بالبارانويا على تخطي التالي:
- تقبل الضعف وتعزيز النظرة الإيجابية للنفس.
- تنمية الثقة في الآخرين وتحسين علاقة المرضى بمحيطهم.
- تعلم كيفية التعبير عن المشاعر والتعامل مع المشاعر بطريقة غير سلبية.
- تطوير مهارات التأقلم مع الآخرين.
في بعض الأحيان، يصف الأطباء أدوية مضادة للقلق لعلاج اضطراب الشخصية المصابة بالبارانويا وجنون العظمة للأشخاص الذين غالبًا ما يكونون قلقين أو خائفين. وقد تساعد الأدوية المضادة للذهان ومضادات القلق والاكتئاب في تخفيف أعراض البارانويا الحادة.
يستغرق العثور على أكثر الوسائل فعالية لإدارة أعراض البارانويا وقتًا طويلًا. لكن مع توافر الدعم يتعلم المريض كيفية التعامل بشكل أفضل مع جنون العظمة والارتياب أعراض البارانويا الحادة.
هل ينتحر مريض البارانويا؟
نعم، من الممكن أن ينتحر مريض البارانويا، خصوصًا إذا كان الشخص يمر بمراحل متقدمة من المرض، أو إذا مرَّ بظروف زادت من الضغوطات النفسية عليه، وهناك الكثير من الأشخاص الذين يعانون من البارانويا قد انتحروا أو حاولوا الانتحار من قبل، ويعتبرُ العلماء أن الانتحار هو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة عند مرضى البارانويا والاضطرابات النفسية المشابهة، حيث تتراوحُ نسبة محاولات الانتحار عند هذه الفئة ما بين 8 لـ21%، وهذه النسبة قريبةٌ من معدلات الانتحار عند مرضى انفصام الشخصية، وتعتبر إحدى الدراسات أن الانتحار من السمات الأساسية مريض البارانويا، كما قد حددت الدراسة عدة عوامل خطرٍ قد ينتحر مريض البارانويا عند وجودها أو وجود بعضها.
- الجنس واللون من الصفات المشتركة عند مرضى البارانويا الذين أقدموا على الانتحار فإذا كان المريض ذو بشرةٍ بيضاء، وأعزب أو غير مرتبط، فهناك احتماليةٌ أعلى أن يقدم على الانتحار، وبالرغم أنَّ محاولات الانتحار التي تم توثيقها كانت عند جميع الفئات العمرية، إلاَّ أنَّ خطر الانتحار يزيد عند المرضى في سن المراهقة.
- من الممكن أن ينتحر مريض البارانويا إذا وُجدت مضاعفات نفسية عزَّزت من سوء حالته الصحية، مثل اليأس والعزلة الاجتماعية ومروره بمشاكل سببت حالةً نفسية معينة له مثل الرفض أو فقدان الثقة وتكرار هذه الانتكاسات النفسية، مع فشل المحاولات العلاجية التي يبذلها المريض.
- تلعب البيئة المحيطة دورًا هامًا في صحة المريض النفسية وفي مدى استقرار الحالة، فبينما يساعد خلق بيئة مناسبة للمريض على تحسينِ الحالة النفسية لديه، قد ينتحر مريض البارانويا إذا ساهم محيطه في تدهور حالته النفسية، مثل تعرضه لضغوطٍ أسرية ومجتمعية وحصوله على دعم خارجي محدود.
- سلوكيات المريض طوال فترة مرضه أيضًا تؤثر على المضاعفات التي تنجم عن المرض، فقد ينتحر مريض البارانويا إذا كان له تجارب سابقة مع بعض السلوكيات مثل محاولة انتحارٍ سابقة أو تعمده إيذاء نفسه أو إن مرَّ بانتكاسات نفسية صعبة من قبل أو إذا يتعاطى المخدرات.
- من الممكن أن تكون المحاولات أو الطرق العلاجية أحد العوامل التي تدفعُ إلى الانتحار عند بعض المرضى، فمثلًا قد يزيد دخوله المستشفى من خطر الانتحار، بالإضافة إلى وصفات الدواء خصوصًا إذا كانت كثيرة، ومدة إقامته في المستشفى أو المصحة النفسية، وفترة الراحة من العلاجات ومدى تحسنه وغيرها من العوامل.
- من الممكن أن يفقد المريض ثقته في العلاجات المُتبعة، أو أن يبدي مواقف سلبية تجاه العلاجات التي يتلقاها، كما يمكن أن تسوء علاقة المريض بطاقم العاملين في المصحة النفسية أو المكان الذي يتلقى العلاج فيه، وهذه العواملُ وغيرها قد تزيد من فرصة الانتحار عند مريض البارانويا.
من الممكن أن ينتحر مريض البارانويا بسبب هذه العوامل وغيرها أيضًا، فعوامل الإصابة بالمرض والحالة الصحية لمريض البارانويا وتاريخه وغيرها الكثير من العوامل قد تدفعه للانتحار، ويمكن القول أنَّ هناك أسباب غير مفهومة أو منطقية قد تدفعه للانتحار، لكن يجب عمومًا التعامل مع مريض البارانويا بشكلٍ صحيح ويجنبه أي ضغوطاتٍ نفسية قد تدفعه للانتحار أو تسبب له أي مضاعفات صحية أخرى، ويمكن إيضاح طرق التعامل مع مريض البارانويا على النحو التالي.
- عدم مجادلة مريض البارانويا أو الدخول معه في نقاش محتدم، وسؤاله عن ما يثير مخاوفه بطريقة تشعره بالطمأنينة وتشجعه على الحديث.
- طمأنة المريض حول مخاوفه، وعدم تأجيج القلق في داخله بأي شكل، واستخدام أساليب بسيطة لتفنيد هذه المخاوف وإقناعه أن لا شيء يهدده او يثير قلقه.
- إبعاد المريض عن البيئة أو المحيط التي تسبب له هذه المخاوف، ويجب الانتباه إلى ضرورة التعامل معه برفق كي لا يزيد الذعر في قلبه.
- جذب انتباه المريض إلى ما هو حقيقي وواقعي، يساعده ذلك على التفكير منطقي بعيدا عن مخاوفه وما يشعره بالتهديد.
إقرأ/ي أيضًا:
هل التعامل مع مريض البارانويا سهل؟