` `

هل هناك مخاطر لعمليات تجميل الأنف؟

صحة
27 أبريل 2021
هل هناك مخاطر لعمليات تجميل الأنف؟
يجب اتباع تعليمات الطبيب لتجنب حدوث مخاطر عمليات تجميل الأنف المحتملة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

الخوف من مخاطر عمليات تجميل الأنف يدفع الناس للعزوف عن إجراء هذه العمليات حتى لو كانت العملية لضرورة صحية وعلاجية.

يستعرض هذا المقال عمليات تجميل الأنف وأنواعها كيفية إجراءها، والدواعي التي يلجأ الناس بسببها إلى هذا النوع من العمليات، كما يعرض بعض مخاطر عمليات تجميل الأنف المحتملة والآثار الجانبية الناتجة عنها، ويُقدّم مجموعة من النصائح تساعد على تجنّب حدوث مخاطر عمليات تجميل الأنف.

 

صورة متعلقة توضيحية

 

عملية تجميل الأنف

عملية تجميل الأنف، أو إعادة تشكيل الأنف، هي عبارة عن تغييرات يتم إجراؤها على الأنف لتحسين وظيفته أو تغيير شكله، فقد يقوم بهذه العملية الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التنّفس أو مَن تعرّض لكسر أنف نتيجة حادث ما، لكن معظم النّاس يقومون بعملية تجميل الأنف لأسباب جمالية، حتى يحصلوا على أنف ووجه أكثر جمالًا وجاذبية من الشكل التقليدي، حيث أنّ عملية تجميل الأنف وإعادة تشكيله قد يغيّر من شكل الوجه كاملًا.

يتكوّن الجزء البارز من الأنف من العظام في الجزء العلوي ومن الغضاريف في الجزء السفلي، وتقوم عملية تجميل الأنف على إعادة تشكيل هذين المكونين، وقد يكون الهدف من عملية تجميل الأنف إمّا لدواعي صحية لتحسين التنفّس أو بهدف تجميل شكله الخارجي فقط أو كليهما معًا، وتعتبر عمليات تجميل الأنف أكثر عمليات التجميل شيوعًا.

عادةً ما تتم عملية تجميل الأنف عن طريق عملية جراحية تتطلّب تخديرًا موضعيًا أو عامًا للجسم بأكمله، إذ سيقوم الطبيب الجرّاح بقطع في الجلد الذي يُغطّي الأنف لعمل فتحة مناسبة حتى يستطيع إعادة تشكيل وترتيب العظام والغضاريف داخل الأنف، وبعد الانتهاء من العملية يقوم بوضع الغُرز لتسكير الجرح الذي صنعه.

 

كيفية إجراء عملية تجميل الأنف

يمكن إجراء عملية تجميل الأنف في المستشفيات أو المراكز التجميلية المرخصة أو في عيادات أطباء التجميل. في العمليات البسيطة، يتم تخدير المريض تخديرًا موضعيًا في الأنف، ممّا سيخدّر الوجه كاملًا أيضًا ولكنّ المريض يبقى مستيقظًا. أمّا إذا كانت عملية تجميل الأنف معقدة أكثر فيتم تخدير المريض تخديرًا كاملًا يُفقده الوعي، وهذا التخدير المستخدم عادةً للأطفال.

بمجرّد أن يصبح المريض مخدرًا أو فاقدًا للوعي، سيقوم الطبيب الجرّاح بالبدء في العملية، حيث يقوم بعمل شق في جلدة الأنف وفصلها عن الغضروف والعظام، ثم يبدأ بإعادة تشكيل العظام والغضاريف بالشكل المناسب للمريض، في بعض الحالات قد يحتاج الطبيب إلى كمية إضافية من الغضاريف، لذلك قد يلجأ إلى أخذها من مكان آخر في جسمك كالأذن مثلًا. وقد تستغرق عملية تجميل الأنف من ساعة إلى ساعتين في معظم الحالات، إلا أنها قد تستغرق وقتًا أطول من ذلك إذا كانت معقدة.

صورة متعلقة توضيحية

 

دواعي عمليات تجميل الأنف

يلجأ الناس إلى عملية تجميل الأنف لعدة أسباب، أهمّها السبب الصحي والعلاجي، حيث يعاني بعض من يلجأ إلى عمليات تجميل الأنف من صعوبة في التنّفس أو الشخير، أو لتصحيح عيب خلقي ما، أو قد يلجأون إليها لإصلاح تشوهات حصلت لأنوفهم بعد حادث معيّن، ويلجأ الكثير منهم إلى عملية تجميل الأنف لأنهم غير راضين عن شكل أنفهم ويرغبون في تغيير حجمه أو شكله.

ومن التغييرات المحتملة التي قد تحدث لأنفك بعد عملية تجميل الأنف:

  • تغيير حجم الأنف سواء تصغيره أو تكبيره.
  • تغيير في زاوية انحراف الأنف.
  • إعادة استقامة الغضروف الفاصل بين فتحتي الأنف.
  • إعادة تشكيل أطراف الأنف.
  • تضييق مجرى التنفس.

إذا كانت عملية تجميل الأنف بهدف تجميلي وليس علاجي، فيجب عليك الانتظار حتى يكتمل نمو عظام جسمك بشكل كامل، وغالبًا ما يكتمل النمو عند الفتيات على سن 15 عامًا، أما بالنسبة للفتيان فقد يستمر إلى ما بعد ذلك قليلًا، أمّا إذا كانت العملية بهدف علاجي كمعالجة ضيق التنفس مثلًا فيمكنك إجراء العملية في سن أصغر.

صورة متعلقة توضيحية

 

أنواع عمليات تجميل الأنف

هناك أربعة أنواع رئيسية لعمليات تجميل الأنف وهي:

  • عملية تجميل الأنف المغلقة:

في هذا النوع من عمليات تجميل الأنف لا يوجد جراحة خارجية، حيث يخرج المريض منها دون جروح أو ندوب ظاهرة. وتتم عملية تجميل الأنف المغلقة عن طريق رفع أنسجة الأنف المرنة إلى الأعلى، وبذلك يتمكّن الطبيب الجرّاح من القيام بالتغييرات اللازمة في العظام أو الغضاريف المكونة للأنف.

  • عملية تجميل الأنف المفتوحة:

يتم إجراء هذا النوع من العمليات للأشخاص الذين يحتاجون تغيير كبير في أنوفهم، ويتم هذا النوع بفتح شق في الجلد بين فتحتي الأنف فوق ما يسمى بالحاجز الأنفي، ويتم رفع الجلد للكشف عن التجويف الأنفي مما يتيح للطبيب الجراح إجراء التغييرات اللازمة للمريض. وتعتبر عمليات تجميل الأنف المفتوحة مناسبة للمرضى الذين يعانون من المشكلات التالية:

  • التشوهات الهيكلية الخلقية.
  • التشوهات الناتجة عن الحوادث.
  • تصحيح جراحة أنف سابقة.
  • حشو الأنف:

حشو الأنف هي عملية من عمليات تجميل الأنف أقل شيوعًا من غيرها من العمليات الأخرى، يتم خلالها حشو الأنف بحشوات قابلة للحقن لتصحيح عيوب طفيفة في الأنف، كالأشخاص الذين يطلبون تغييرًا بسيطًا في شكل أنفهم، غير أنّ هذا النوع من العمليات غير دائم، إذ بعد فترة من الزمن يتم امتصاص المادة المحقونة من الجسم، وتختفي التغييرات التي حصلت للأنف بعد حقنه.

اقرأ أيضًا: هل يمكن تجميل الأنف بدون جراحة؟

  • عملية تجميل الأنف الثانوية:

عملية تجميل الأنف الثانوية هي عملية تجميل للأنف تتم بعد أن قام المريض بإجراء عملية تجميل أولى ولم تكن نتائجها مرضية، كالأشخاص الذين أصبحوا يعانون من صعوبة في التنفس نتيجة خطأ في العملية الأولى، أو الأشخاص غير الراضين عن نتائج عملية تجميل الأنف الأولى ويرغبون في تغييرات أخرى.

 

مخاطر عمليات تجميل الأنف

كما هو معروف، فإن العمليات الجراحية بمختلف أنواعها قد يكون لها مخاطر محتملة، ومخاطر عمليات تجميل الأنف محتملة أيضًا.

تاليًا بعض مخاطر عمليات تجميل الأنف التي يمكن أن تحصل بعد عملية تجميل الأنف:

  • صعوبة في التنّفس.
  • نزيف غير متوقّع في الأنف.
  • التعرّض لعدوى ما بسبب الجراحة.
  • خطأ في التخدير.
  • خطأ في النتيجة التجميلية كعدم تماثل الأنف.

في بعض الأحيان، لا يرضى المريض عن النتيجة النهائية للجراحة، وفي هذه الحالات يجب عليه الانتظار حتى يشفى تمامًا من العملية الجراحية التي قام بها ليتمكّن من تصحيح الخطأ والقيام بعملية تجميل أخرى للأنف.

 

مرحلة الشفاء من عملية تجميل الأنف

بعد انتهاء العملية الجراحية، يتم وضع المريض في غرفة لمراقبته لعدة ساعات، إذا كانت الأمور على ما يرام يغادر المريض في نفس اليوم، وفي بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى لمدة يوم أو يومين إذا كانت عملية تجميل الأنف معقدة أو عند احتمالية حصول مخاطر لعمليات تجميل الأنف أو حصول أي مضاعفات.

بعد أن يفيق المريض من عملية تجميل الأنف، يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الأمور التالية:

  • قد يضع الطبيب جبيرة بلاستيكية أو معدنية على أنف المريض بعد الانتهاء من العملية، تساعد هذه الجبيرة على الاحتفاظ بالشكل الجديد الذي سيكون عليه أنفك، وفي بعض الحالات قد يضطر الطبيب إلى وضع جبائر داخلية لتثبيت الحاجز الأنفي في مكانه.
  • قد يكون أنفك معبأً بالقطن أو الضمادات، ويمكن أن تبقى هذه الضمادات كما الجبائر لمدد متفاوتة قد تصل إلى أسبوع.
  • قد تخرج من العملية ولديك غرز نتيجة الشقوق التي قام بها الطبيب، إذا كانت الغرز قابلة للامتصاص فسوف تزول مع الوقت، أما إذا كانت غير قابلة للامتصاص فستحتاج إلى زيارة الطبيب لإزالتها.
صورة متعلقة توضيحية

 

الأعراض الجانبية لعمليات تجميل الأنف

كما في أي إجراء طبي، وخصوصًا العمليات الجراحية، قد تحصل بعض الآثار الجانبية أو المضاعفات بعد عملية تجميل الأنف، ومن هذه الآثار الجانبية:

  • الدوخة والدوار وعدم التركيز نتيجة للمخدّر أو بعض الأدوية التي استُخدمت في العملية.
  • قد تعاني من نزيف الأنف لبضعة أيام بعد العملية.
  • الصداع.
  • انتفاخ الوجه.
  • خدر مؤقت في منطقة العينين.
  • تورّم في الجفون قد يستمر لعدة أسابيع وفي حالات نادرة لمدة شهور.

 

الأشياء التي يجب عليك تجنّبها بعد عملية تجميل الأنف

تاليًا مجموعة من النصائح التي يجب اتباعها تجنبًا لحدوث مخاطر لعمليات تجميل الأنف:

  • الجري والأنشطة الرياضية القاسية.
  • السباحة.
  • حك الأنف.
  • تحريك الفكّين بشكل مفرط.
  • الضحك الذي يتطلّب تحريك الكثير من عضلات الوجه.
  • استخدام النظارات ووضعها فوق الأنف.
  • استخدام فرشاة الأسنان بشكل مفرط.
  • التعرّض لأشعة الشمس.

 

نتائج عمليات تجميل الأنف

على الرغم من كون عملية تجميل الأنف عملية سهلة وبسيطة نسبيًا، إلّا أنّ الشفاء التام قد يستغرق بعض الوقت، قد يتعافى بعض الأشخاص في غضون أسابيع قليلة، ولكن قد تستمر بعض الآثار الجانبية لعدة شهور، إذ من الممكن أن يبقى الأنف متورمًا لأشهر بعد العملية، كما قد يستغرق الأمر عامًا كاملًا حتى يستطيع المريض أن يرى النتيجة النهائية لعملية تجميل الأنف، لكن يستطيع أن يعود إلى حياته ونشاطاته الطبيعية بعد أسبوع على الأقل.

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على