` `

هل إزالة الغرز مؤلمة؟

صحة
17 مايو 2021
هل إزالة الغرز مؤلمة؟
قد يشعر البعض بالتوتر من منظر الغُرز، لكن هذا لا يجعل إزالة الغرز مؤلمة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يُعتَبر الخضوع لعملية جراحية أو التعرض لحادث بحد ذاته أمر مؤلم وباعث على الخوف في نفس الوقت، كذلك فإن إزالة الغُرَز الجراحية التي تُخاط بها الجروح أمر مُقلق لبعض المرضى والمصابين، لذلك تَكثُر حول الغُرز أسئلة متعددة من قبيل ما هي الغُرز الجراحية؟ وما هي أنواع الخيوط الجراحية؟ وهل إزالة الغُرز مؤلمة؟ و ما هي اللازمة لإزالة الغُرز؟

يستعرض هذا المقال بعض المعلومات عن موضوع الغُرز الجراحية ويقدم إجابات للأسئلة سالفة الذكر، بالإضافة إلى نصائح للعناية بالجرح بعد إزالة الغُرَز.

صورة متعلقة توضيحية

 

ما هي الغُرز الجراحية؟ 

الغُرز الجراحية أو القطب الجراحية كما تُسمّى في بعض الأحيان، هي عبارة عن خيوط جراحية مُعَقّمة تُستخدم لإصلاح الجروح والتمزقات في العمليات الجراحية، وبالإضافة إلى العمليات فإن الغُرز تُستخدم في إصلاح القطوع والجروح التي تحصل نتيجة التعرّض لحوادث عَرضية تستلزم التقطيب.

تقوم الغُرز الجراحية بضم الأنسجة المتضررة مع بعضها لإيقاف نزيف الدم وإصلاحها والتسريع في التئامها، وقد تُترَك بعض الجروح والخدوش بدون تقطيب لتلتئم من تلقاء نفسها، إذ يعتمد ذلك على نوع الجرح ومدى خطورته، تاليًا حالات الجروح التي تستدعي استخدام الغرز الجراحية:

  1. تُعتَبر الغُرز ضرورية في حال كانت الجروح غائرة وعميقة أو متعرّجة أو كانت جروح منفرجة.  
  2. تكون الغُرز ضرورية في حال كانت الجروح في منطقة الوجه أو في مناطق بادية للعيان، إذ تَترك بعض الجروح آثارًا وندوبًا واضحةً إذا ما تُركت دون إجراء غُرَز.
  3. تُعتبر الغُرز ضرورية في حال عدم توقف نزيف الدم بعد مرور 20 دقيقة من الضغط المتواصل على الجرح.
  4. عند شعور المصاب بالخدر محل الجروح، عندها لا بد من عمل الغُرز الجراحية. كذلك عندما تكون الجروح في الأطراف السفلية أو اليد ويفقد الطرف كاملًا القدرة على العمل بشكل صحيح، عندها أيضًا يُعتبر عمل الغرز أمر واجب.
صورة متعلقة توضيحية

 

ما هي أنواع الخيوط الجراحية؟

يوجد العديد من المعايير التي يمكن أن تُصنّف بحسبها الخيوط الجراحية المستخدمة لعمل الغُرز الجراحية، إذ تتنوع أصناف تلك الخيوط وتختلف استخداماتها، فهناك بعض الخيوط مُصَممة لعمل الغُرز في الأحشاء الداخلية للجسم، بينما بعض الأصناف الأخرى مخصصة لعمليات التجميل أو إصلاح الجروح الخارجية.

تاليًا طرق تصنيف الخيوط الجراحية وفقًا للمواد الداخلة في صناعتها وحبكتها وأخيرًا حسب تفاعلها مع الجسم: 

  1. حسب المواد الداخلة في الصناعة: تتعدد المواد التي تُصنع منها الخيوط الجراحية، فبعض الخيوط يُصنع من مواد طبيعية مثل خيوط الحرير، والبعض الآخر من الخيوط الجراحية يُصنع من مواد صناعية كالنايلون والبرولين على سبيل المثال لا الحصر. 
  2. حسب حبكة الخيط: تختلف الخيوط الجراحية في درجة سمكها، فبعض الجروح تحتاج إلى خيوط رفيعة تُسمّى بالخيوط الأحادية، وبالمقابل فهناك جروح تستدعي استخدام خيوط أسمك تُسمّى بالخيوط متعددة الليف أو الخيوط المجدولة، والتي تتكون من أكثر من خيط أحادي رفيع مجدولة مع بعضها البعض، وتوفّر تلك الخيوط دعمًا أفضل للجروح أثناء عملية الالتئام، ولعل أبرز مساوئ الخيوط المجدولة أن الجروح التي تُقطّب باستخدامها تكون عُرضة للالتهاب أكثر من نظيرتها المُقطّبة باستخدام الخيوط الأحادية. 
  3. حسب تفاعلها مع الجسم: تٌقسم الخيوط الجراحية حسب طريقة تفاعلها مع الجسم، ويقصد بالتفاعل قدرة الخيط على الذوبان في الجرح وقدرة الجسم على امتصاص الخيط، إذ تمتاز الخيوط القابلة للذوبان بوجود إنزيمات طبيعية تشبه أنسجة جسم الإنسان، فيساعد ذلك على ذوبانها داخل أنسجة الجرح، كذلك فإن الخيوط القابلة للذوبان لا تستدعي الإزالة من قبل الجرّاح بعد التئام الجرح على عكس الخيوط غير القابلة للذوبان.
صورة متعلقة توضيحية

 

ما هي مدة بقاء الغُرز؟ 

تختلف الجروح في طبيعتها وموقعها في الجسم وفي سرعة التئامها، ووفقًا لذلك فإن فترة إبقاء الغُرز التي تساعد الجروح على الالتئام تختلف هي الأخرى، لكن بشكل عام تتفق أكثر المصادر على فترة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين كوقتٍ كافٍ لتشافي أغلب الجروح، وينصح المختصون بالابتعاد عن الاستعجال في إزالة الغُرز الداعمة لتجنّب حدوث فتق في الجرح أو ندوب وآثار أو حدوث الالتهابات. تاليًا الفترات الزمنية التقديرية لإبقاء الغُرز الجراحية حسب موقع الجروح:

  1. جروح الوجه تستلزم إبقاء الغُرَز فترة تتراوح  بين 5 و 7 أيام. 
  2. جروح الرقبة تستلزم إبقاء الغُرَز فترة 7 أيام تقريبًا. 
  3. جروح فروة الرأس تستلزم إبقاء الغُرَز 10 أيام تقريبًا.
  4. جروح الجذع والأطراف العلوية تستلزم إبقاء الغُرز من 10 إلى 14 يومًا.
  5. جروح الأطراف السفلية تستلزم إبقاء الغُرز من 14 إلى 21 يومًا.

وبشكل عام، فإنّ الجروح التي تتعرض للضغط بشكل أكبر تستلزم إبقاء الغُرز الجراحية لمدة أطول. أما الجروح الداخلية لا تستلزم إزالة الغُرز، إذ يُستَخدم في تقطيبها الخيوط القابلة للذوبان المذكورة في الفقرة السابقة. 

 

هل إزالة الغُرز مؤلمة؟ 

تتم إزالة الغُرز الجراحية بقرار من الطبيب المعالج، إذ يقوم الطبيب بمعاينة الجرح قبل القيام بإزالة الغُرز، وفي حال قرر الطبيب إزالتها فإنه يقوم بتعقيم مكان الجرح كاملًا وتعقيم جميع الأدوات المُستخدمة لإزالة الغُرز الجراحية، كذلك يقوم الطبيب بشد الغُرز الواحدة تلو الأخرى باستخدام ملقط خاص إلى أن ينتهي من إزالة جميع الغُرز. 

وللإجابة عمّا إذا كانت عملية إزالة الغُرز مؤلمة، فالإجابة هي لا، لا تعتبر إزالة الغُرز مؤلمة بتاتًا، فقد يشعر بعض المرضى بالارتباك والتوتر من مشاهدة منظر الغُرز، لكن هذا لا يجعل إزالة الغرز مؤلمة، إنما قد يصاحب إزالة الغُرز إحساس بالشد والتنميل في مكان الجرح، وهذا يُفسّر أيضًا عدم استخدام التخدير الموضعي أثناء إزالة الغُرز الجراحية. ويقوم الطبيب بوضع لصقات طبية بعد الانتهاء من إزالة الغُرز وتعقيم محل الجرح لتوفير المزيد من الدعم حتى التئام الجرح وشفائه تمامًا.

صورة متعلقة توضيحية

 

العناية بالجرح بعد إزالة الغُرَز

بعد إزالة الغُرَز، يُنصح الأشخاص باتباع بعض النصائح لتجنب تعريض الجرح لمضاعفات صحية مثل الالتهابات أو مخاطر الفتق وغيرها، تاليًا بعض النصائح التي يجب على الأشخاص اتباعها بعد إزالة الغُرز الجراحية:

  1. عدم إزالة اللواصق الطبية التي يضعها الطبيب بعد إزالة الغُرَز، إذ تسقط تلك اللواصق الطبية أو تتقشر من تلقاء نفسها. 
  2. الالتزام بتوجيهات تنظيف الجرح بالماء والصابون بعناية، وعدم فرك الجرح إنما يُجفف بالتربيت بمنشفة نظيفة.
  3. القيام بفحص الجرح ذاتيًا للتأكد من عدم وجود علامات التهاب، وتتمثل علامات الالتهاب بالإحمرار والتورم والصديد أو التمزق. 
  4. الحفاظ على الجرح بعيدًا عن احتمالات التعرض للكدمات والصدمات أثناء الحركة. 
  5. استخدام واقي الشمس على محل الغرزة في حال كانت الندبة (محل الغُرز) في منطقة بادية للعيان ومعرضة لأشعة الشمس.  
صورة متعلقة توضيحية

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يؤثر الحَمل على جرح العملية القيصرية؟

هل يمكن إزالة الوشم (التاتو)؟

هل معجون الأسنان مفيد للحروق؟

 هل خلع ضرس العقل خطير؟

هل عملية قص المعدة خطيرة؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على