` `

هل المعدل الطبيعي لضربات القلب يكون حسب العمر؟

صحة
28 يوليو 2021
هل المعدل الطبيعي لضربات القلب يكون حسب العمر؟
يتأثّر المعدل الطبيعي لضربات القلب بالعمر على نحوٍ ملحوظ (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يتساءل كثير من الأشخاص عن ارتباط المعدل الطبيعي لضربات القلب بالتقدّم في العمر، بالإضافة إلى رغبتهم بمعرفة مدى تأثير الرياضة على معدّل الضربات، ويجيب هذا المقال عن الأسئلة السابقة، مع ذكر الكثير من التفاصيل التي تتعلّق بأسباب زيادة معدّل نبضات القلب عن الحدّ الطبيعيّ أو انخفاضها، كما يساعدنا هذا المقال في معرفة أسباب الإصابة باضطراب معدّل نبضات القلب، وكيفيّة الوقاية من هذا المرض، وطرق علاجه أيضًا.

هل المعدل الطبيعي لضربات القلب يختلف حسب الفئة العمرية؟

يتأثّر المعدل الطبيعي لضربات القلب بالعمر على نحوٍ ملحوظ؛ حيث يرتفع معدّل الضربات حتّى يصل إلى 160 ضربة/دقيقة لدى الأطفال حديثي الولادة، ثمّ ينخفض بشكل تدريجيّ ليصل إلى قرابة 100 ضربة/دقيقة للأفراد الذين تزيد أعمارهم على خمسة عشر عامًا، ويمكن تقسيم سرعة ضربات القلب إلى فئات ثلاث كما يأتي:

  • معدّل نبضات القلب الطبيعي: يبدأ معدّل ضربات القلب الطبيعيّ من 60 ضربة/دقيقة ويصل إلى 100 ضربة/دقيقة خلال فترة الراحة، ويمكن أن يختلف معدّل الضربات بين دقيقة وأخرى؛ إلّا إنّه يبقى ضمن الحدّ الأعلى والأدنى.
  • معدّل نبضات القلب البطيء: تُعدّ نبضات القلب بطيئة عندما تنخفض عن 60 ضربة/دقيقة خلال فترات الراحة، وهو طبيعيّ لدى الأشخاص الرياضيّين والأفراد الذين يتمتّعون بصحّة جيّدة؛ إلّا إنّه دليل على بعض المشاكل لدى الآخرين.
  • معدّل نبضات القلب السريع: ترتبط زيادة معدّل ضربات القلب بالعديد من الأمراض، كما يمكن أن تزداد النبضات بشكل طبيعيّ عند ممارسة الرياضة؛ إلّا إنّ زيادة الضربات عن 100 ضربة/دقيقة خلال وقت الراحة يشير إلى مشكلة صحيّة.

ما هي العوامل المؤثرة على معدل ضربات القلب؟

هناك العديد من العوامل التي تؤثّر على معدّل ضربات القلب بشكل ملحوظ إلى جانب العمر، ومن أبرزها ما يأتي:

  • الإصابة بالجفاف: تزداد ضربات القلب بشكل كبير عند الإصابة بالجفاف؛ حيث ينخفض حجم الدم في الجسم أثناء الجفاف؛ ممّا يدعو القلب إلى العمل بسرعةٍ أكبر؛ ليتمكّن من إيصال الدم إلى جميع أنحاء الجسم، ويمكن هُنا تناول مشروب يُهدئ ضَربات القلب يتكوّن من مواد طبيعية.
  • الإصابة بالحمّى: يعمل القلب بسرعة أكبر عند إصابة الجسم بالحمّى، وذلك ليتمكّن من تزويد أعضاء الجسم المختلفة بالأوكسجين والخلايا المناعيّة المطلوبة لمقاومة الأمراض.
  • تناول بعض الأدوية: يختلف تأثير الدواء على نبضات القلب بناءً على المكوّنات والغاية من الاستخدام؛ حيث تؤدّي بعض أدوية الربو إلى زيادة معدّل ضربات القلب، بينما تعمل حاصرات مستقبلات بيتا على إبطاء الضربات.
  • أمراض القلب: تؤدّي كثير من أمراض القلب إلى عدم انتظام الضربات، وزيادة سرعتها عن المعدّل الطبيعيّ أو انخفاضها بشكلٍ ملحوظ، ولا بدّ من مراجعة الطبيب للحصول على العلاجات المناسبة في هذه الحالة.
  • التوتّر: يتسبّب التوتّر بزيادة عدد نبضات القلب عن المعدّل الطبيعيّ في بعض الأحيان، ونستطيع التخلّص من التوتّر عن طريق التنفّس العميق أو بعض التمارين الرياضيّة؛ لاستعادة معدّل النبضات الطبيعيّة للقلب.
  • التدخين: يزداد معدّل ضربات القلب عن المستويات الطبيعيّة عند المدخّنين، ويمكن للمدخّنين استعادة المعدّل الطبيعيّ للضربات تدريجيًّا من بعد الإقلاع عن التدخين.
  • الوزن: يحتاج القلب إلى جهد أكبر لإيصال الدم والأوكسجين إلى أنحاء الجسم عند زيادة الوزن؛ ممّا يؤدّي إلى ارتفاع معدّل نبضات القلب في هذه الحالة.

هل يرتفع معدل ضربات القلب عند ممارسة الرياضة؟

يرتفع معدّل ضربات القلب عند ممارسة الرياضة بسبب حاجة الجسم إلى مزيد من الأوكسجين والطاقة؛ إلّا إنّ عدد الضربات ينتظم تدريجيًّا مع الاستمرار في ممارسة الرياضة؛ نتيجةً لزيادة كفاءة القلب مع مرور الوقت، ويحتوي الجدول الآتي على تفاصيل معدّل النبضات المستهدفة أثناء ممارسة الرياضة بوحدة ضربة/دقيقة:

العمر

معدّل ضربات القلب المستهدفة عند بذل مجهود من 50% إلى 85%

معدّل ضربات القلب المستهدفة عند بذل مجهود يصل إلى 100%

20 سنةمن 100 إلى 170200
30 سنةمن 95 إلى 162190
35 سنةمن 93 إلى 157185
40 سنةمن 90 إلى 153180
45 سنةمن 88 إلى 149175
50 سنةمن 85 إلى 145170
55 سنةمن 83 إلى 140165
60 سنةمن 80 إلى 136160
65 سنةمن 78 إلى 132155
70 سنةمن 75 إلى 128150

ما هي طريقة فحص معدل نبضات القلب؟

هناك العديد من الأجهزة المخصّصة لفحص معدّل ضربات القلب، كما تمّ تزويد الكثير من الهواتف والساعات الذكيّة بمستشعرات يمكنها قياس معدّل الضربات بشكلٍ دقيق أيضًا، ولكنّ كثيرًا من الأشخاص يفضّلون قياس ضربات القلب بشكل يدويّ عن طريق اتّباع الخطوات الآتية:

  • تحسّس الجزء الواقع تحت الإبهام من المعصم باستخدام السبابة والوسطى حتّى الشعور بالنبضات.
  • حساب عدد النبضات خلال خمس عشرة ثانية.
  • مضاعفة ناتج عدد النبضات أربع مرّات لمعرفة معدّل الضربات بالدقيقة.

الجدير بالذكر هُنا أنّه يُفضّل قياس الضربات خلال وقت الراحة في الصباح الباكر قبل النهوض من السرير؛ لمعرفة الحدّ الأدنى لعدد الضربات، في حين يُمكن قياس عدد الضربات بعد ممارسة الرياضة لمعرفة الحدّ الأعلى لعدد ضربات القلب.

هل يمكن المحافظة على معدل نبضات القلب؟

توجد بعض الطرق التي تساعدنا في التقليل من عدد الضربات والمحافظة على المعدل الطبيعي لضربات القلب، وهو ما يُسهم في الحدّ من الإصابة بأمراض اضطراب ضربات القلب على المدى البعيد، وفيما يأتي أربعة من أبرز هذه الطرق:

  • ممارسة الرياضة: تؤدّي ممارسة الرياضة إلى تمرين القلب وزيادة عدد نبضاته لفترة وجيزة، ثمّ تأخذ نبضات القلب في التحسّن مع الوقت حتّى تصبح بطيئة بشكلٍ كبيرٍ أثناء فترات الراحة.
  • الحدّ من التوتّر: نستطيع الحدّ من التوتّر عن طريق الاسترخاء أو غيره من تقنيّات التعامل مع التوتّر، ما يعمل على خفض معدّل ضربات القلب على المدى البعيد، بينما يؤدّي استمرار التوتّر إلى ارتفاع معدّل النبضات.
  • تخفيف الوزن: يُمكن تخفيف الوزن عن طريق ممارسة الرياضة، أو من خلال الحمية الغذائيّة للمحافظة على المعدل الطبيعي لضربات القلب؛ فإنّ ضربات القلب تزداد عند زيادة الوزن كما سبق.

ما هي أسباب اضطراب معدل ضربات القلب؟

يُعرف اضطراب معدّل ضربات القلب باسم خلل النظم القلبيّ، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدّي إلى الإصابة بهذا المرض، ومنها ما يأتي:

  1. الإصابة بمرض القلب التاجيّ.
  2. اضطرابات الكهارل في الدم.
  3. حدوث أيّ من التغيّرات في عضلة القلب.
  4. التعرّض إلى النوبات القلبيّة.
  5. إجراء جراحة للقلب.

أنواع اضطراب معدل ضربات القلب؟

تزيد أنواع اضطراب معدّل ضربات القلب عن عشرة أنواع مختلفة، ومن أبرزها ما يأتي:

  • الانقباضات الأذينيّة المبكّرة: تُعرف الحجيرات العلويّة من القلب باسم الأذينين، وتنشأ بعض الضربات في هذه الحجرات بشكل مبكّر، ممّا يؤدّي إلى ارتفاع معدّل ضربات القلب واضطرابها مدّة وجيزة، وهي حالة غير ضارّة ولا تحتاج علاجًا.
  • تقلّصات البطين المبكّرة: يُعدّ هذا النوع أكثر أنواع اضطراب معدّل ضربات القلب انتشارًا، ولا يحتاج إلى علاج في الغالب؛ إلّا إنّه ينبغي على المصابين مراجعة الطبيب عند تكرار الاضطراب بشكل مستمرّ؛ للتحقّق من سلامة القلب.
  • الرجفان الأذينيّ: ينتج هذا الاضطراب عن انقباض الأذينين في القلب بشكل غير طبيعيّ، وهو أحد الأنواع الأكثر انتشارًا من اضطرابات معدّل ضربات القلب.
  • تسرّع القلب الانتيابيّ فوق البطينيّ: يؤدّي هذا الاضطراب إلى ارتفاع معدّل ضربات القلب بشكلٍ منتظم، وينشأ من الجزء العلويّ للبطينين من القلب، وهما الحجرتان السفليّتان منه.
  • الرجفان البطينيّ: يتعرّض البطينان في القلب إلى العديد من الأمراض، التي تتسبّب بعدم قدرتهما على الانقباض وضخّ الدم إلى الجسم، ممّا يؤدّي إلى اضطراب عدد نبضات القلب، وهي حالة تحتاج إلى تدخّل طبيّ طارئ.
  • الإحصار القلبيّ: ينتج هذا النوع من الاضطرابات عند التعرّض إلى انسداد، أو تأخير يؤدّي إلى وجود خلل في النبضات القلبيّة عند انتقالها من العقدة الجيبيّة إلى البطينين.
  • بطء القلب: ينشأ هذا المرض عن وجود خلل في نظام التوصيل الكهربائيّ للقلب، ويؤدّي إلى اختلال المعدل الطبيعي لضربات القلب وانخفاض سرعتها.

ما هو علاج اضطراب معدل ضربات القلب؟

يتعرّض كثير من الأشخاص إلى اضطراب في معدّل ضربات القلب دون الشعور بأيّة أعراض تُصاحب هذا المرض، ويمكن تشخيص الاضطراب من قبل الطبيب عن طريق قياس الضربات يدويًّا، أو من خلال مخطّطات القلب المختلفة، وفيما يأتي بعضًا من أبرز الأعراض التي تصاحب هذا المرض عند بعض المصابين:

  1. خفقان القلب بقوّة كبيرة.
  2. الدوار أو الشعور بالدوار.
  3. عدم الراحة في منطقة الصدر.
  4. التعرّض إلى الإغماء.
  5. ضيق التنفّس.
  6. الشعور بالضعف أو الإرهاق.

اقرأ/ي أيضًا:

هل عملية القلب المفتوح خطيرة؟

هل هناك مشروب يُهدئ ضَربات القلب؟

هل تضخم القلب يزول؟

هل تليّف الكبد يسبب الوفاة؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على