تحقيق مسبار
تظهر اعراض التهاب الاذن الوسطى وتختفي في مدّة وجيزة عادةً؛ إلّا إنّ هذا الالتهاب يتسبّب بالعديد من المضاعفات الخطيرة التي تستدعي تدخّلًا طبيًّا عند بعض المصابين، ويساعدنا هذا المقال في معرفة الأعراض التي يعاني منها مصابوا التهابات الأذن الوسطى، إضافة إلى ذكر الكثير من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض أيضًا، كما يحرص المقال على تزويد القارئ بالأعراض التي تشير إلى ضرورة زيارة الطبيب أيضًا؛ وفقًا للمعلومات الطبية الموثوقة.
هل تختلف أعراض التهاب الأذن الوسطى بين الكبار والأطفال؟
يُعدّ التهاب الأذن واحدًا من الأمراض التي تصيب الأذن الوسطى، وتزداد فرصة الإصابة بهذا المرض من قبل الأطفال، وتختلف أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الكبار عنها عند الأطفال، وهي الأعراض الآتية:
- أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الكبار:
- ألم الأذن.
- خروج سائل من الأذن.
- التعرّض إلى مشكلة في السمع.
- أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال:
- وجود ألم في الأذن عند الاستلقاء.
- صعوبة النّوم.
- بكاء الطّفل أكثر من المعتاد.
- وجود صعوبة في السماع أو التفاعل مع الأصوات.
- فقد التوازن.
- ارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة أو أكثر.
- خروج سائل من الأذن.
- التعرّض إلى الصداع.
- فقدان الشهيّة للأكل.
ما هي أسباب الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى؟
توجد العديد من الأسباب التي تؤدّي إلى الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، وأبرزها الأسباب الآتية:
- تورّم اللحميّة: تقع اللحميّة في الجزء الخلفيّ من الأنف بالقرب من قناة استاكيوس، ويؤدّي تورّمها إلى انسداد هذه القناة؛ ممّا يتسبّب بالتهاب الأذن الوسطى.
- نزلات البرد: يتعرّض الكثير من الأشخاص إلى نزلات البرد خلال فصل الشتاء، وتتسبّب هذه النزلات بتورّم واحتقان بطانة الأنف والحلق، بالإضافة إلى تورّم قناة استاكيوس، التي يؤدّي انسدادها إلى الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
- الشرب أثناء الاستلقاء: يؤدّي الشرب أثناء الاستلقاء إلى الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، عند الأطفال الرضّع على وجه الخصوص، دون غيرهم من الأشخاص الآخرين.
- التشوّه في قناة استاكيوس: تتعرّض قناة استاكيوس إلى بعض التشوّهات، التي تؤدّي إلى انسداد السوائل في الأذن الوسطى، وينتج عن ذلك ظهور الالتهابات في هذه المنطقة.
ما هي مضاعفات التهاب الأذن الوسطى؟
تختفي اعراض التهاب الاذن الوسطى دون ترك أيّة مضاعفات غالبًا؛ إلّا إنّ تكرار الإصابة بهذا المرض يؤدّي إلى عدّة مضاعفات خطيرة، ويُذكر منها ما يلي:
- ضعف السمع: ينتج ضعف السمع عن تراكم السوائل في الأذن؛ بسبب التهاب الأذن الوسطى، ويمكن أن يتسبّب هذا المرض بفقدان السمع نهائيًّا عند التعرّض إلى خرق في طبلة الأذن.
- تأخّر الكلام: يُعدّ تأخّر الكلام واحدًا من نتائج ضعف السمع؛ نتيجة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، وذلك عند الأطفال في طور النموّ، كما يؤدّي ذلك إلى التأخّر في اكتساب كثير من المهارات الحياتيّة عند الطفل.
- انتقال العدوى: تنتقل عدوى التهاب الأذن الوسطى إلى العديد من الأنسجة المجاورة في حالة عدم استجابة المريض للعلاج، أو عدم قدرة الجهاز المناعيّ على التعامل مع الالتهاب، وويتسبّب ذلك بالتهاب السحايا أحيانًا.
- تخرّق طبلة الأذن: تنخرق طبلة الأذن عند المصابين بالتهاب الأذن الوسطى وتلتئم تلقائيًّا في غضون 72 ساعة عادةً؛ إلّا إنّها تحتاج إلى تدخّل جراحيّ بسبب عدم التئامها وحدها.
ما هي العوامل التي تزيد من خطر التهاب الأذن الوسطى؟
تلعب العديد من العوامل دورًا مهمًّا في زيادة خطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، وفيما يلي قائمة بأبرز هذه العوامل:
- العمر: تزداد معدّلات الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى عند الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين ستّة أشهر وسنتين؛ وذلك لأنّ جهازهم المناعيّة لا يزال ضمن مرحلة النموّ، إضافة إلى شكل قناتي استاكيوس لديهم أثناء هذه الفئة العمريّة.
- نوع رعاية الطفل: تنتشر الأمراض المُعدية عند الأطفال الذين يدخلون دور الرعاية الجماعيّة مقارنة بالأطفال الآخرين؛ ومنها: نزلات البرد التي تتسبّ بالتهاب الأذن الوسطى، وهذا يعني بأنّ الرعاية الجماعيّة من عوامل الإصابة بالمرض.
- طريقة تغذية الرضيع: تنخفض معدّلات الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى عند الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعيّة، مقارنة بالأطفال الذين يرضعون باستخدام الزجاجة أثناء الاستلقاء.
- العوامل الموسميّة: يكثر انتشار التهاب الأذن الوسطى في فصلي الشتاء والخريف، في حين تنخفض معدّلات الإصابة في فصل الصيف والربيع، كما تزداد معدّلات الإصابة بهذا المرض في فترة الحساسيّة الموسميّة أيضًا.
- جودة الهواء: تنخفض نسبة الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى عند استنشاق الهواء الطبيعيّ، وتزداد نسبتها عند الأشخاص المدخّنين، إضافة إلى ازديادها في الأماكن التي تحتوي على هواء ملوّث أيضًا.
- العوامل الوراثيّة: ينتشر التهاب الأذن الوسطى عند كثير من الأشخاص؛ نتيجةً لبعض العوامل الوراثيّة؛ ومن ذلك إصابة السكّان الاصليّين في ألاسكا بهذا المرض بنسبة تزداد على نسبة الإصابة عند السكّان الآخرين.
- الإصابة بمرض الحنك المشقوق: تؤدّي الإصابة بمرض الحنك المشقوق إلى صعوبة تصريف السوائل في الأذن عن طريق قناة استاكيوس؛ ممّا يتسبّب بالتهاب الأذن الوسطى.
هل تجب زيارة الطبيب عند الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى؟
بالرّغم من اختفاء التهاب الأذن الوسطى تلقائيًّا بعد فترة وجيزة؛ إلّا إنّ هناك كثيرًا من المؤشّرات التي تدلّ على ضرورة زيارة الطبيب؛ للتحقّق من مضاعفات هذا الالتهاب، وهي المؤشّرات الآتية:
- استمرار اعراض التهاب الاذن الوسطى مدّة تزيد على يوم واحد.
- ظهور أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن ستّة أشهر.
- التعرّض إلى آلام شديدة تصيب الأذن.
- تعرّض الطّفل أو الرضيع إلى الأرق أو الانفعال بعد التعرّض لنزلة برد.
- خروج صديد أو سائل دمويّ من الأذن.
ما هي طريقة علاج التهاب الأذن الوسطى؟
تختلف طريقة علاج التهاب الأذن الوسطى بالاعتماد على المضاعفات التي تتسبّب بها، وينبغي على المصابين مراجعة الطبيب بشكل مستمرّ للتحقّق من حالتهم الصحّيّة في حالة تكرار الإصابة على نحوٍ كبير، كما تجب مراجعة الطبيب باستمرار عند وجود كميّة كبيرة من السوائل في الأذن دون اختفائها، وفيما يأتي بعضًا من الطّرق المُتّبعة لعلاج التهاب الأذن الوسطى:
- المضادّات الحيويّة: تساعد المضادّات الحيويّة في التخلّص من بعض أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال؛ إلّا إنّ استخدامها يحتاج إلى استشارة الطبيب المختصّ؛ لمعرفة الفوائد والمخاطر المحتملة.
- المُسكّنات: تُستخدم المسكّنات لتخفيف الألم عند المصابين بالتهاب الأذن الوسطى؛ ومنها: الأسيتامينوفين والأسبرين، مع التنبيه إلى اجتناب الأسبرين من قبل الأطفال، الذين يتعافون من جدري الماء، أو يتعافون من أعراض الإنفلونزا.
- قطرات الأذن: يتمّ استخدام قطرات الأذن للتخفيف من اعراض التهاب الاذن الوسطى، في حالة عدم وجود ثقب أو تمزّق في طبلة الأذن فحسب.
- أنابيب الأذن: يقوم كثير من الأطبّاء باستخدام أنابيب الأذن في بعض حالات الالتهاب؛ من أجل تصريف السائل الذي يؤدّي إلى التهاب الأذن.
ما هي أنواع التهاب الأذن الوسطى؟
يوجد نوعين اثنين من التهابات الأذن الوسطى، وهما:
- التهاب الأذن الوسطى الحادّ: يأتي هذا النوع من التهابات الأذن الوسطى مصحوبًا بتورّم واحمرار خلف طبلة الأذن وحولها، كما تصاحبه الآلام وضعف السمع؛ نتيجةً للسوائل المحتبسة في الأذن.
- التهاب الأذن الوسطى مع الانصباب: ينتج هذا النوع عن تراكم السوائل في الأذن الوسطى بعد زوال الالتهاب، ويؤدّي إلى انخفاض القدرة على السمع بشكل ملحوظ.
كيف يتم تشخيص التهاب الأذن الوسطى؟
يتمّ تشخيص الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى عن طريق منظار الأذن الهوائيّ؛ حيث يستطيع الطبيب رؤية الأذن من الداخل ومعرفة مدى إصابة المريض بهذا الالتهاب، كما يُمكن إجراء العديد من الفحوصات الإضافيّة الأخرى للتحقّق من تشخيص المرض أحيانًا، ومنها:
- قياس الطّبل: يقوم هذا الاختبار بقياس مستويات حركة طبلة الأذن من خلال إغلاق قناة الأذن وضبط الضّغط داخلها؛ لتحريك الطّبلة ومعرفة مدى قدرتها على الحركة بشكل طبيعيّ أو لا.
- قياس الانعكاس الصوتيّ: يتمّ استخدام اختبارات قياس الانعكاس الصوتيّ؛ لمعرفة درجات الصوت التي تنعكس في طبلة الأذن؛ للتحقّق من كميّة السوائل المتراكمة فيها؛ حيث يزداد صوت الطّبلة عند زيادة كميّة السوائل.
- قياس بزل الطّبلة: يعتمد هذا القياس على إجراء خرق صغير في طبلة الأذن؛ لتصريف السائل وأخذ عيّنة لفحصها ومعرفة نوع الإصابة الفيروسيّة، التي يتعرّض لها المصاب بعد ظهور اعراض التهاب الاذن الوسطى.
كيف يمكننا الوقاية من التهاب الأذن الوسطى؟
فيما يأتي بعضًا من الإرشادات التي تساعدنا على تجنّب الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى:
- غسل الأيدي جيّدًا بشكل مستمرّ عند الحاجة إلى ذلك.
- الابتعاد عن البيئة التي يكثر فيها التدخين.
- المحافظة على مطاعيم الأطفال في موعدها المحدّد.
- إرضاع الطّفل أثناء جلوسه، أو عند كونه في حالة شبيهة بالقيام عند الرغبة باستخدام الزجاجة بدلًا من الرضاعة الطبيعيّة.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يمكن علاج التهاب صخرة الخشاء؟