تحقيق مسبار
يهدف هذا المقال إلى بيان فعاليّة مشروب الكرفس لحرق الدهون مع ذكر القيمة الغذائيّة للعصير المذكور، بالإضافة إلى العديد من الفوائد لمشروب الكرفس، إلى جانب بيان المخاطر الصّحّيّة التي يُصاب بها البعض عند شرب هذا العصير أيضًا؛ حيث تتعلّق بعض هذه المخاطر بالإفراط في شرب عصير الكرفس، بينما يرتبط بعضها الآخر بمكوّنات العصير ذاتها، ويُبيّن المقال كذلك فوائد تناول الكرفس والمخاطر المُحتملة من تناوله، مع ذكر كيفيّة تناول الكرفس للحصول على فوائده الصّحّيّة.
هل مشروب الكرفس لحرق الدهون مفيد؟
يُعدّ مشروب الكرفس واحدًا من المشروبات منخفضة السّعرات الحراريّة، وهذا يعني أنّه يساعد في تقليل الوزن وحرق الدّهون عند الاستغناء به عن المشروبات الغنيّة بالسّعرات، كما يُمكن شُرب عصير الكرفس قبل تناول الوجبات الغذائيّة للشّعور بمزيد من الشّبع وعدم تناول كميّات كبيرة من الطّعام أيضًا، وهو ما يُسهم في حرق الدّهون وتنقيص الوزن، ولا بُدّ من الجمع بين التّمارين الرّياضيّة والنّظام الغذائيّ الصّحّيّ المدروس لضمان حرق الدّهون وتقليل الوزن.، كما يمكن الاستعانة بقائمة مشروبات لحرق الدهون؛ للتعرّف أكثر حول طبيعة المشروبات المُساعدة على ذلك، والتنويع في تناولها أو حتى تحديد الملائم منها لكل شخص.
ما هي فوائد مشروب الكرفس الصحية؟
توجد العديد من الفوائد الصّحّيّة التي يجنيها الجسم من شرب عصير الكرفس، وأبرزها الفوائد الآتية:
- مقاومة الالتهابات: يحتوي عصير الكرفس على العديد من المركّبات النّباتيّة التي ثبتت مقاومتها للاتهابات؛ حيث تكون هذه المركّبات بمثابة مضادّات للأكسدة، وتقاوم الجذور الحرّة في الجسم.
- التحكّم في ضغط الدّم: يُمكن شرب عصير الكرفس من أجل السيطرة على ضغط الدّم ضمن المستويات الطّبيعيّة، وتُعزى هذه الفائدة إلى النّترات الموجودة في هذا المشروب؛ فإنّها تُسهم في انخفاض ضغط الدم والمحافظة على صحّة القلب.
- تقليل الكولسترول: أُجريت العديد من الدّراسات التي تُبيّن علاقة الكرفس بانخفاض نسبة الكولسترول في الدّم؛ إلّا إنّ هذه الدّراسات لم تُجرَ على البشر وإنّما على الحيوانات، وتفتقر إلى الدّراسات البشريّة حتّى الآن.
- ترطيب الجسم: يضمّ عصير الكرفس نسبةً كبيرةً من الماء، ويُسهم شرب هذا العصير في ترطيب الجسم والمحافظة على نسبة السّوائل فيه؛ ممّا يمنع التعرّض إلى الجفاف في كثير من الأحيان.
- تزويد الجسم بالمعادن والفيتامينات: يحتوي هذا العصير على نسبةٍ كبيرةٍ من المعادن والفيتامينات التي يحتاجها الجسم؛ ومنها: فيتامين ك وفيتامين أ، بالإضافة إلى البوتاسيوم، كما أنّه غنيّ بحمض الفوليك أيضًا.
- الوقاية من السّرطان: تساعد مضادّات الأكسدة التي يشتمل عليها عصير الكرفس في مقاومة الجذور الحرّة، التي تُعدّ من مُسبّبات السّرطان، وهذا يعني أنّه من المشروبات التي تقي من السّرطان، إلى جانب الوقاية من الشّيخوخة وأمراض القلب.
- موازنة فلورا الأمعاء: يستطيع عصير الكرفس موازنة فلورا الأمعاء؛ ممّا يضمن حركتها بشكلٍ سلسلٍ، كما أنّه يُسهم في الحدّ من الإصابة بالإمساك أو الإسهال أيضًا، إلى جانب استخدام مشروب الكرفس لحرق الدهون أيضًا.
هل توجد أضرار لمشروب الكرفس؟
هناك عدّة مخاطر مُحتملة لمشروب الكرفس على الجسم، ومنها ما يأتي:
- التّسمّم: يحتوي عصير الكرفس على مادّة كيميائيّة تُدعى باسم السورالين، وتتفاعل هذه المادّة عند التعرّض إلى ضوء الشّمس؛ ممّا يجعل الجلد أكثر حساسيّة من الأشعّة فوق البنفسجيّة، وتزيد من خطورة التهابات الجلد وتلفه.
- الحساسيّة الغذائيّة: لدى بعض الأشخاص حساسيّة من عصير الكرفس؛ ممّا يؤدّي إلى ظهور العديد من ردود الفعل على الجلد، وتتسبّب ذلك باضطرابات الجهاز الهضميّ ومشاكل الجهاز التنفّسيّ، ويتسبّب عصير الكرفس بردّات فعل تحسّسيّة قاتلة أحيانًا.
- زيادة ضغط الدم: إنّ عصير الكرفس واحد من المشروبات الغنيّة بالأملاح، التي تتسبّب بارتفاع ضغط الدّم، إلى جانب احتباس السوائل في الجسم، وتظهر هذه المخاطر عند شرب كمّيّات كبيرة من عصير الكرفس المذكور.
ما هي القيمة الغذائية لمشروب الكرفس؟
يحتوي الجدول الآتي على القيمة الغذائيّة لعصير الكرفس من المعادن والفيتامينات والعناصر الأخرى، وذلك لكلّ كوب يبلغ حجمه 240 ميليلتر:
| العناصر الغذائيّة | الكمّيّة |
| السّعرات الحراريّة | 42.5 سعرة |
| البروتينات | 2 غرام |
| الكربوهيدرات | 9.5 غرام |
| السّكّريّات | 5 غرام |
| الكالسيوم | 8% من القيمة اليوميّة |
| المغنيسيوم | 7% من القيمة اليوميّة |
| الفسفور | 5% من القيمة اليوميّة |
| البوتاسيوم | 14% من القيمة اليوميّة |
| الصوديوم | 9% من القيمة اليوميّة |
| فيتامين أ | 7% من القيمة اليوميّة |
| فيتامين ج | 16% من القيمة اليوميّة |
| فيتامين ك | 74% من القيمة اليوميّة |
ما الفوائد الصحية للكرفس؟
يمكن تناول الكرفس للحصول على عددٍ من الفوائد الصّحّيّة مع ضرورة التزام تناول كميّات مُعتدلة لاجتناب المخاطر المُحتملة، كما يُمكن استخدام مشروب الكرفس لحرق الدهون والحصول على الفوائد التي سبق ذكرها أيضًا، وفيما يأتي قائمة ببعض فوائد الكرفس للإنسان:
- زيادة الخصوبة: خلصت العديد من الدّراسات إلى فائدة الكرفس المُحتملة لزيادة مستويات الخصوبة عند الذّكور؛ وذلك لأنّه يحتوي على مُركّبات يُمكن أن تكون ذات تأثيرٍ وقائيٍّ من الموادّ الضارّة بإنتاج الحيوانات المنويّة لدى الرّجال.
- الوقاية من السّرطان: يحتوي الكرفس على الفلافونويد وفيتامين ج، بالإضافة إلى العديد من أنواع مضادّات الأكسدة التي لها القدرة على مقاومة الإجهادات التأكسديّة في الجسم، وهو أحد مُسبّبات السرطان.
- إدارة ضغط الدّم: تُسهم مادّة الفثاليدات بتوفير مزيد من الرّاحة لجدار الشرايين؛ ممّا يؤدّي إلى تعزيز تدفّق الدّم في الجسم والمحافظة على درجات الضّغط الطبيعيّة للدّم، وذلك حسب دراسة أُجريت بالاعتماد على مستخلص بذور الكرفس.
- الوقاية من الزّهايمر: لمستخلص بذور الكرفس قدرة على تنمية الإدراك والذّاكرة عند الإنسان، ويُمكن لهذا المُستخلص الوقاية من أمراض الزهايمر التي تصيب الذّاكرة، كما أنّه يمنع تطوّر هذا المرض في مراحله المُختلفة.
- علاج الحموضة: يستطيع المصابون بأمراض حموضة المَعدة استخدام الكرفس لعلاج هذا المرض؛ بسبب حموضته المُنخفضة، ويُوصى باستخدامه من قبل مصابي ارتجاع المريء أيضًا.
- الوقاية من فرط شحميّات الدّم: يؤدّي فرط شحميّات الدّم إلى الإصابة بعدّة من الأمراض المُزمنة؛ بما فيها أمراض القلب والسّكتة الدّماغيّة، ووجدت إحدى الدّراسات بأنّ الكرفس يُسهم في التّقليل من هذه الشّحميّات.
- تحفيز تكوين الخلايا العصبيّة: يُمكن للكرفس تحفيز إنتاج الخلايا العصبيّة، بالإضافة إلى المساعدة على التذكّر والتّعلّم أيضًا، وذلك حسب الدّراسات التي تمّ إجراؤها على فئران التّجارب دون إجرائها على البشر حتّى الآن.
- المحافظة على صحّة البشرة: يحتوي الكرفس على فيتامين أ، الذي يساعد في المحافظة على صحّة البشرة، بالإضافة إلى الإسهام في تعزيز جهاز المناعة، والمحافظة على صحّة العينين أيضًا.
- تعزيز صحّة الكبد: تُمكن المحافظة على صحّة الكبد وتعزيزها من خلال تناول الكرفس مع الهندباء والشّعير، وذلك وفقًا لبعض الدّراسات التي تؤيّد هذه الفائدة.
- مقاومة الالتهابات: يحتوي الكرفس على خمسة وعشرين مركّبًا من مضادّات الالتهاب، وتستطيع هذه المضادّات وقاية الجسم من محاربة الالتهابات التي تُسبّب الألم، ويُوصى به للمصابين بالتهاب المفاصل وهشاشة العظام
- المساعدة على تخثّر الدّم: يعود الفضل في مساعدة الكرفس على تخثّر الدّم إلى فيتامين ك بشكلٍ أساسيٍّ، ويُسهم هذا الفيتامين كذلك في المحافظة على كثافة العظام؛ ممّا يعني انخفاض مستويات الإصابة بالكسور.
- مقاومة البكتيريا: تقوم مركّبات الفلافونويد الموجودة في الكرفس بمقاومة البكتيريا في الجسم، كما أنّ هذا لهذا المركّب القدرة على علاج قرحة المَعدة أيضًا.
- إدرار البول: وجد الباحثون العديد من الفوائد للكرفس في إدرار البول وطرد الماء الزّائد من الجسم، ويوصي الأطبّاء بتناول الكرفس للمصابين بأمراض المسالك البوليّة المُستمرّة.
ما هي أضرار تناول الكرفس؟
يجب على النّساء الحوامل اجتناب تناول الكرفس لأنّه يؤدّي إلى تحفيز الرّحم، ويُمكن أن يؤدّي أيضًا إلى ردود الفعل التّحسّسيّة كما سبق ذكره في أضرار شرب عصير الكرفس لحرق الدهون، ولا بُدّ من تلقّي الرّعاية الصّحّيّة على الفور إذا شعر الشّخص بصعوبة في التنفّس بعد تناول الكرفس، ومن أبرز أعراض التحسّس المذكور كذلك القشعريرة والتورّمات.
كيف يمكن استخدام الكرفس وتناوله؟
يدخل الكرفس في العديد من الوصفات الغذائيّة الصّحّيّة، بالإضافة إلى استخدام مشروب الكرفس لحرق الدهون كما أشرنا سابقًا، ومن أبرز وصفات الكرفس ما يأتي:
- شوربة كريمة الكرفس: تحتوي هذه الشوربة على العديد من المكوّنات إلى جانب الكرفس؛ وهي: الزّبدة، والبصل الأصفر المفروم، والثّوم المفروم، والدّقيق، ومرق الدّجاج، والحليب كامل الدّسم، والملح، والسُّكّر والفلفل الأسود المطحون الطّازج.
- سلطة الكرفس مع الفجل: يتمّ إعداد هذه الوصفة الغذائيّة من خلال تقطيع جذور الكرفس وسيقانها وخلطها مع الفجل، ثمّ إضافة المكوّنات الأخرى؛ وهي: الكرّاث، وقشر الليمون، وزيت الزّيتون، وعصير الليمون الطّازج، والبقدونس والملح.
- الكرفس مع الفواكه: يُمكن تحضير طبق الكرفس مع الفواكه عن طريق تهذيب سيقان الكرفس، ثمّ إضافتها إلى جبن الكريمة مع كوب من الفواكه المُجفّفة المتنوّعة؛ للحصول على فوائد الكرفس والجبن والفواكه.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يمكن استخدام قشر الرمان والعسل لجرثومة المعدة؟
