تحقيق مسبار
يساعد العلاج الطبيعي بالإبر الصينية في التخلّص من آلام الجسم، إضافةً إلى علاج العديد من الأمراض عن طريق تحفيز عمل الأعصاب، ويهدف هذا المقال إلى بيان أبرز الفوائد التي يُمكن الحصول عليها من خلال الإبر الصّينيّة، إلى جانب ذكر الكثير من مخاطر استخدام هذه الإبر في العلاج أيضًا، ويحرص المقال كذلك على تزويد القارئ بأهم التّفاصيل حول طريقة العلاج بهذه الإبر مع بعض التّقنيّات المُصاحبة لها.
هل يوجد فوائد للعلاج الطبيعي بالإبر الصينية؟
يُعدّ العلاج بالإبر الصّينيّة واحدًا من أبرز العلاجات المُنتشرة في الطّبّ الصّينيّ الشّعبيّ، وذلك من خلال وخز المريض بالإبر في بعض الأماكن الاستراتيجيّة المعروفة من الجسم؛ لتخفيف الآلام، إلى جانب الحصول على العديد من الفوائد الأُخرى؛ مثل تخسيس الوزن وتخفيف آلام أسفل الظهر؛ حيث تقوم هذه الإبر بتحفيز الأماكن كثيرة الأعصاب من الجسم؛ ممّا يؤدّي إلى التّأثير على وظائف الغدد والأعضاء والوظائف المُختلفة للجسم بشكل إيجابيّ.
ما هي فوائد العلاج بالإبر الصينية؟
فيما يأتي قائمةً بالعديد من الفوائد التي يُمكن الحصول عليها عن طريق الوخز بالإبر الصّينيّة:
- علاج الحساسيّة الموسميّة: يُمكن للوخز بالإبر الصّينيّة المساعدة على التّقليل من الالتهابات التي يُصاب بها الإنسان؛ بما فيها التهابات الحساسيّة الموسميّة، وذلك عن طريق تحفيز الموادّ الكيميائيّة التي تؤدّي إلى تهدئة ردود الفعل التّحسّسيّة.
- التّخلّص من أمراض الجهاز الهضميّ: يلجأ الكثير من الأشخاص إلى العلاج الطبيعي بالإبر الصينية؛ لتنظيم عمل الجهاز الهضميّ؛ ممّا يؤدّي إلى التخلّص من الغازات والانتفاخ والإمساك وغيرها من الأمراض التي تتعلّق بالهضم.
- علاج آلام عرق النّسا: يُعرف عرق النسا بأنّه مرض يصيب العصب الوركيّ، وهو عصب طويل يمتدّ من أسفل الظّهر وحتّى أسفل السّاقين، وتستطيع الإبر الصّينيّة علاج الآلام النّاتجة عن هذا المرض بشكل فعّال.
- مواجهة الأرق: يؤدّي الأرق إلى كثير من المشاكل المُرتبطة بالنّوم، ويُمكن اللّجوء إلى الإبر الصّينيّة مع الأدوية العشبيّة للتخلّص من الأرق والتمتّع بنوم عميق.
- علاج التوتّر والاكتئاب والقلق: يستطيع مُختصّ العلاج بالإبر الصّينيّة تحفيز الجزء العصبيّ المسؤول عن حالة الهدوء في الجسم؛ للتخلّص من أعراض التّوتّر والاكتئاب والقلق، كما يُسهم هذا العلاج في راحة الجهاز العضليّ والدّماغ.
- علاج اضطرابات الدّورة الدّمويّة: يساعد الوخز بالإبر الصّينيّة في علاج العديد من أعراض اضطرابات الدّورة الدّمويّة في الجسم؛ وأبرزها: أعراض تورّم السّاق أو برودة الأطراف.
- علاج الاضطرابات العضليّة: للإبر الصّينيّة قُدرة على علاج العديد من اضطرابات الجهاز العضليّ؛ بما فيها آلام الرّقبة وآلام أسفل الظّهر، بالإضافة إلى علاج متلازمة التّعب المُزمن والألم العضليّ اللّيفيّ.
- علاج اضطرابات الجهاز العصبيّ: تشتمل الاضطرابات العصبيّة التي يُمكن علاجها عن طريق الإبر الصّينيّة على الصُّداع والاعتلال العصبيّ المُحيطيّ وآلام العصب ثلاثيّ التّوائم.
- التّخفيف من آثار علاج السّرطان: يستطيع المصابون بمرض السّرطان الذّهاب إلى أخصائيّي العلاج بالإبر؛ للمساعدة في تخفيف الآلام التي تتبع علاج السّرطان؛ بما فيها العلاجات الجراحيّة والكيميائيّة والعلاجات الإشعاعيّة أيضًا.
هل توجد أيّة إرشادات لمتلقي العلاج بالإبر الصينية؟
ينبغي على كافّة الرّاغبين بتلقّي العلاج بالإبر الصينيّة التزام الإرشادات الآتية؛ لضمان اجتناب الكثير من المخاطر التي يُمكن أن يتسبّب بها هذا العلاج:
- زيارة الأخصّائيّين المُعتمدين: تشترط كثيرٌ من الدّول حصول المُختصّ على شهادة تُثبت كفاءته لمزاولة مهنة العلاج بالإبر الصّينيّة، وينبغي على المريض زيارة الأخصّائيّين المُعتمدين؛ لضمان استيفاء المعايير الصّحّيّة المناسبة.
- السّؤال عن خبرة الإخصّائيّ: يمارس الكثير من الممارسين الصّحّيّين طُرق العلاج بالإبر الصّينيّة، ولا بُدّ من الاستفسار عن خبرة الممارسين في هذا المجال قبل تلقّي أيّ من العلاجات المذكورة؛ للتّحقّق من مدى كفاءتهم.
- التّحقّق من تكاليف العلاج: لا بُدّ من السّؤال عن عدد جلسات العلاج بالإبر وتكلفة كلّ واحدة من هذه الجلسات؛ للتأكّد من القيمة الماليّة النّهائيّة، بالإضافة إلى معرفة مدى تغطيتها من قبل شركات التّأمين قبل البدء بالجلسات.
- التأكّد من الأعشاب المُستخدمة: يستخدم العديد من أخصّائيّي العلاج الطبيعي بالإبر الصينية بعضًا من الأعشاب أيضًا أثناء العلاج، وينبغي التّحقّق من عدم استخدام أيّة أعشاب سامّة من قبل المُختصّ خلال جلسات العلاج.
- زيارة العيادات النّظيفة: يجب على المريض الذّهاب إلى عيادات العلاج بالإبر، التي تعتني بتعقيم كافّة أدواتها بشكل مُستمرّ مع استخدام الإبر المُعقّمة مرّة واحدة فحسب؛ وذلك لضمان عدم وصول أيّة عدوى إلى الجسم.
كيف يتم العلاج بالوخز بالإبر الصينية؟
يعتمد عدد جلسات العلاج بالإبر الصّينيّة ومُدّتها على الحالة التي يعاني منها المريض ومدة شدّة هذه الحالة؛ إلّا إنّ الجلسة الأولى تستغرق ساعةً كاملةً في العادة، فيما تستغرق الجلسات الأُخرى نصف ساعة تقريبًا، كما أنّ العلاج يستمرّ حتّى ثماني جلسات عادةً، وفيما يأتي خطوات العلاج الطبيعي بالإبر الصينية:
- إدخال الإبرة: يقوم المُختصّ بإدخال الإبرة في نقاط استراتيجيّة من الجسم على أعماق مُختلفة، وهي إبرة رفيعة؛ إلّا إنّ المريض يشعر بعدم الرّاحة عند وخزه بهذه الإبرة أحيانًا؛ بالرّغم من عدم الشّعور بإدخالها على الإطلاق في العادة.
- المُعالجة اليدويّة للإبر: تشتمل المُعالجة اليدويّة للإبر على تحريكها وإدارتها في مكانها باليد أو تسخين الإبرة أو تعريضها إلى النّبضات الكهربائيّة الخفيفة عند الحاجة إلى ذلك.
- إزالة الإبر: تتمّ إزالة الإبرة من الجسم بعد فترة تمتدّ من عشر دقائق إلى عشرين دقيقة في العادة، ولا يشعر المريض بأيّ شيء عند إزالة الإبر بالعادة.
ما هي التقنيات المُصاحبة للوخز بالإبر الصينية؟
تحتوي القائمة التالية على بعض من التّقنيّات العلاجيّة التي يُمكن أن تُصاحب الوخز بالإبر الصّينيّة:
- الكيّ: يلجأ أخصائيّ الوخز بالإبر الصّينيّة إلى الكيّ؛ للتّدفئة وتحفيز نقاط الوخز، وذلك عن طريق استخدام عصاة ساخنة مصنوعة من الأعشاب المُجفّفة ووضعها بالقرب من أماكن وخز الجلد.
- الحُجامة: تهدف الحُجامة إلى التّخفيف من ركود الدّم حسب الطّبّ الصّينيّ التّقليديّ، وذلك من خلال استخدام الأكواب الزُجاجيّة أو أكواب السّيليكون؛ بحيث يكون لها تأثير بالشّفط.
هل توجد فئات مُستثناة من العلاج بالإبر الصينية؟
يُمكنع استخدام العلاج بالإبر الصّينيّة للفئات الآتية:
- الرُّضّع والأطفال الصّغار.
- كبار السّنّ والمصابين بالأمراض التي تتسبّب بضعف الجسم.
- جميع الأشخاص الذين يعانون من أمراض ضعف المناعة.
- المُصابون ببعض الاضطرابات النّزيفيّة أو الذين يعانون من فقر دم شديد.
- المرضى الذين يعانون من أمراض انخفاض السُّكّر بالدّم.
- الذين يعانون من الضّعف الشّديد أو الهُزال.
- الأشخاص الذين يعانون من الانهيار؛ بسبب التّعب أو الإرهاق.
- المصابون بانخفاض ملحوظ بضغط الدّم.
- الأشخاص الذين يعانون من قلق أو توتّر شديد من الإبر.
- الحوامل قبل التّحقّق من عدم تأثير الإبر على حملها عن طريق الطّبيب المُختصّ.
ما هي فوائد الإبر الصينية للتخسيس؟
تشير العديد من الأبحاث إلى فوائد الوخز بالإبر الصّينيّة للأشخاص الذين يرغبون بالتّخسيس وتخفيف الوزن؛ إلّا إنّها بحاجة إلى المزيد من الدّراسة والأبحاث للتّحقّق من ذلك، وخلصت بعض الدّراسات إلى انخفاض مستويات الإنسولين واللّبتين عند الأشخاص الذين تلقّوا العلاج بالإبر الصّينيّة، إلى جانب انخفاض مؤشّر كُتلة الجسم، مقارنةً بالأشخاص الذين تلقّوا العلاج الطبيعي بالإبر الصينية الوهميّة.
ما هي أضرار الإبر الصينية للتخسيس؟
على الرّغم من فوائد الإبر الصّينيّة للتّخسيس؛ إلّا إنّها تتسبّب ببعض المخاطر أحيانًا، ومنها المخاطر الآتية:
- ردود الفعل التّحسّسيّة: تُستخدم بعض الأعشاب إلى جانب الوخز بالإبر أحيانًا كما سبق، ويُمكن أن تؤدّي هذه الأعشاب إلى ردّات فعل تَحسّسيّة عند المريض.
- انتقال العدوى: تنتقل العَدوى من الشّخص المُصاب إلى السّليم عند استخدام الإبر غير المُعقّمة، ويُعدّ التهاب الكبد الوبائيّ من أبرز الأمراض التي تنتقل من خلال هذه الإبر، بالإضافة إلى مرض نقص المناعة المُكتسبة المعروف باسم الإيدز.
- إصابات الجلد: يُمكن أن يؤدّي إدخال الإبر الصّينيّة في الأوعية الدمويّة الموجودة في الجلد إلى حدوث نزيف أو التعرّض إلى الكدمات أو الآلام.
- انهيار الرّئة: تزداد مخاطر الإصابة بانهيار الرّئة عند استخدام الإبر الصّينيّة في منطقة الصّدر أو أعلى الظّهر، وذلك في حالة إدخال الإبرة إلى عُمق كبير، وهي من الحالات النّادرة.
- التّأثير على مُنظّم ضربات القلب: يستخدم العديد من الأشخاص أجهزة تنظيم ضربات القلب، ويُمكن أن تؤدّي الضّربات الكهربائيّة التي تُصاحب العلاج بالإبر الصّينيّة أحيانًا إلى التّأثير على مُنظّم الضّربات سلبًا.
- تحفيز الطّلق عند الحوامل: تؤدّي بعض أنواع العلاج الطبيعي بالإبر الصينية إلى تحفيز الطّلق عند المرأة الحامل حسب اعتقاد المختصّين، وهو ما يؤدّي إلى زيادة فرصة الولادة المُبكّرة.
- تلف الأضاء الدّاخليّة للجسم تنكسر الإبرة داخل جسم المريض أحيانًا؛ ممّا يؤدّي إلى تلف بعض من الأعضاء الدّاخليّة، إلّا إنّ ذلك من الحالات نادرة الحدوث.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يوجد مكملات غذائية لزيادة هرمون التستوستيرون؟
هل يمكن علاج فقدان الشهية والغثيان والدوخة؟
