` `

هل يمكن تخزين حليب الأم؟

صحة
21 نوفمبر 2021
هل يمكن تخزين حليب الأم؟
يُمكن للأم تخزين حليبها ليتمكّن الطفل من التغذية عليه في الأوقات الأخرى (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يُفضّل البعض تخزين حليب الأم لاستخدامه عند الحاجة إلى ذلك بدلًا من استخدام الحليب الصناعي، ويهدف هذا المقال إلى تحقيق مدى إمكانية تخزين حليب الأم، بالإضافة إلى بيان الإرشادات المُهمة لضمان تخزين الحليب بمُستويات أمان مرتفعة، كما يتطرق المقال إلى المُدّة المُناسبة لتخزين الحليب بعد دره وإنتاجه من قبل الأم أيضًا، وذلك إلى جانب تزويد القارئ ببعض المعلومات حول تناول حليب الأم مع الحليب الصناعي.

هل يمكن تخزين حليب الأم؟

يُمكن للأم تخزين حليبها ليتمكّن الطفل من شربه والتغذية عليه في الأوقات الأخرى من اليوم، لكن هُناك العديد من الإرشادات التي ينبغي اتباعها لضمان تخزين الحليب بشكل آمن لا يُعرض صحة الطفل إلى الخطر، وعلى الرغم من اختلاف لون حليب الأم الطازج ورائحته عن الحليب المُخزن قليلًا؛ إلّا إنّ ذلك لا يؤثّر على كونه آمنًا إذا اتبعت الأم إرشادات التخزين الصحيحة.

كيف يتم تخزين حليب الأم بشكل آمن؟

فيما يأتي أبرز الإرشادات لتخزين حليب الأم بشكل آمن:

  • وضع المُلصقات: على الأم وضع مُلصق على زجاجة الحليب قبل تخزينه، ويحتوي هذا الملصق على العديد من المعلومات حول الحليب وتاريخ درّه من الأم وأيّ تفاصيل ضرورية أُخرى.
  • عدم التخزين في باب الثلاجة: يؤدي وضع الحليب في باب الثلاج إلى تعرضه لكثير من التغييرات في درجة الحرارة عند فتح الباب وإغلاقه؛ ممّا يتسبب بتلفه في وقت مُبكر، وكذلك الحال عند التخزين في الفريزر أيضًا.
  • تجميد الحليب عند الحاجة: ينبغي على الأم تجميد الحليب في الفريزر فور الانتهاء من وضعه في الأوعية المُناسبة، وذلك عند الرغبة باستخدامها بعد مُدة تزيد على أربعة أيام؛ فإن التجميد يُحافظ على الحليب فترةً أطول.
  • ترك فراغ في وعاء الحليب عند التجميد: لا بُدّ من ترك فراغ في الوعاء المُستخدم لتخزين الحليب عند الرغبة بتجميده؛ وذلك لضمان عدم تمزّق الوعاء أو تلفه بسبب التمدّد؛ حيث تتمدّد مُعظم السوائل مع البرودة وتتقلص بالحرارة.
  • وضع اسم الطفل على الحليب: تحتاج الأم إلى وضع اسم الطفل على الوعاء عند تقديمه إلى مُقدّم رعاية الأطفال؛ وذلك لضمان عدم تقديم الحليب الخاطئ إلى الطفل، كما ينبغي تزويد مُقدّم الرعاية بأيّة توصيات المُهمة في هذه الحالة.

ما هي مدّة الاحتفاظ بحليب الأم؟

تختلف مُدّة تخزين حليب الأم بشكل سليم بالاعتماد على طريقة التخزين التي يتم اتباعها كما يأتي:

  • التخزين بدرجة حرارة الغرفة: يُمكن الاحتفاظ بحليب الأم المسحوب الطازج مُدةً تصل إلى ست ساعات بدرجة حرارة الغرفة؛ إلّا إنّه يُفضّل استخدام هذا الحليب في غضون أربع ساعات من سحبه، وخاصةً إذا كانت الغرفة دافئة.
  • التخزين في المُبرد المعزول: تستطيع الأم تخزين حليبها مُدةً تصل إلى يوم واحد فحسب عند استخدام المُبرّد المَعزول مع إضافة الكمادات الباردة في المُبرّد لحفظ الحليب.
  • التخزين في الثلاجة: يُفضّل تخزين حليب الأم في الجزء الخلفي من الثلاجة مُدةً لا تزيد على ثلاثة أيام، ويُمكن تخزين الحليب في الثلاجة مُدةً تصل إلى أربعة أيام شريطة ضمان بقائه نظيفًا خلال هذه المُدة.
  • التخزين في الفريزر: يُخزّن حليب الأم المسحوب حديثًا في الفريزر مُدةً تصل إلى اثني عشر شهرًا، ويُفضّل عدم زيادة مُدة التخزين للحليب عن ستة أشهر فحسب، واستخدامه خلال هذه المُدة.

هل توجد طريقة تساعد على زيادة حليب الأم؟

تستطيع الأمهات اتباع الطرق والإرشادات الآتية لزيادة إنتاج الحليب لديهن:

  • تكرار الرضاعة الطبيعية بكثرة: تُساعد كثرة الإرضاع الطبيعي للطفل في زيادة كميات الحليب التي تُنتجها الأم، وينبغي على الأم ترك الطفل ليُرضع حتى يشبع وحده؛ حيث تؤدي الرضاعة إلى زيادة إنتاج الهرمونات التي تُحفّز الحليب.
  • شفط الحليب بين الرضعات: تقوم العديد من الأمهات بشفط الحليب بين وجبات الطفل، أو عندما يشبع الطفل مع بقاء حليب لدى الأم؛ لضمان استمرار تدفقه بكثرة وتلبية حاجة طفلها من الحليب، كما يُمكن تخزين حليب الأم بعد الشفط أيضًا.
  • الإرضاع من الجانبين: على الأم إرضاع طفلها ودرّ الحليب من كلا الجانبين وعدم الاعتماد على جانب واحد عندما تُرضع طفلها؛ فإن ذلك يُسهم في زيادة كميات الحليب التي تستطيع إنتاجها مع المُساعدة في زيادة نسبة دهون الحليب.
  • تناول الأطعمة التي تزيد الحليب: توجد عدّة أنواع من الأعشاب والأطعمة التي تزيد من قدرة الأم على درّ الحليب؛ ومنها: وجبة بذور الكتان، وبسكويت الرضاعة، وحبوب الشوفان الكاملة، والزنجبيل، والثوم، ونبات القنطريون المُبارك.
  • الضغط على الثدي: يُمكن للضغط على الثدي أثناء رضاعة الطفل زيادة كميات الحليب التي تُنتجها الأم، وهو ما يُساعد في تلبية حاجة طفلها من الغذاء حتى يشبع.
  • التزام نمط الحياة الصحي: على الأم التزام نمط حياة خالٍ من الإرهاق والضغط النفسي؛ لزيادة كميات الحليب التي تدُرّها، كما أن عليها اجتناب التدخين وتجنّب حبوب منع الحمل عند الرغبة بزيادة حليبها.
  • شرب الكثير من السوائل: يُشكّل الماء 90% من حليب الأم تقريبًا، وهذا يعني أن زيادة شرب الماء والسوائل تؤدي إلى زيادة قدرة الأم على إنتاج الحليب، ويُمكن شرب ستة أو ثمانية أكواب من الماء أو السوائل الأخرى يوميًا لهذه الغاية.

كيف يمكن شفط حليب الأم بأمان؟

تحتوي القائمة التالية على العديد من الإرشادات التي تُساعد الأم في شفط الحليب بأمان قبل تخزينه:

  • غسل اليدين: لا بُدّ من غسل اليدين بالماء والصابون مع استخدام المُعقمات، التي تضمن نظافة الحليب وعدم تلوثه بأيّ من مُسببات الأمراض عند شفطه، وذلك للمُحافظة على سلامة الطفل وصحته.
  • فحص مضخة الحليب: تستخدم بعض النساء مضخّة لشفط الحليب، وينبغي عليهن فحص جميع مُلحقات المضخّة، إلى جانب فحص المضخّة نفسها والتحقّق من نظافتها مع استبدال الأجزاء المُتعفنة أو المُتسخة على الفور.
  • تنظيف مضخة الحليب: يُعد تنظيف المضخّة من أبرز الإرشادات التي ينبغي اتباعها عند استخدام مضخة الشفط نفسها من قبل عدّة أمهات، ويشمل التنظيف سطح المضخّة ومفاتيحها وأقراصها وجميع أجزائها الأخرى.

ما هي إرشادات تسخين حليب الأم وإذابته؟

يتم تخزين حليب الأم من خلال تجميده أو تبريده في الكثير من الأحيان لضمان المُحافظة عليه فترة أطول، وفيما يأتي بعضًا من الإرشادات التي ينبغي اتباعها عند الرغبة بتسخين الحليب وإذابته من أجل تقديمه إلى الطفل:

  • البدء بالحليب الأقدم: على الأم استخدام الحليب الأقدم عند الرغبة بالتسخين وعدم البدء بالحليب الجديد؛ وذلك لضمان عدم تلف الحليب القديم وإعطائه إلى الطفل في وقتٍ قريبٍ من يوم تخزينه أو إنتاجه.
  • الإذابة في الثلاجة: تستطيع الأم وضع الحليب المُجمّد في الثلاجة وتركه طيلة الليل حتى يذوب وحده بدلًا من استخدام معدات التسخين، وذلك إذا لم يكن الحليب الساخن مُفضّلًا عند الطفل.
  • تسخين الحليب بالماء الدافئ: يتم تسخين الحليب من خلال وضعه في الماء الدافئ ودون تعريضه إلى النار، وينبغي على الأم التأكّد من عدم استخدام الماء الساخن لهذه الغاية، كما تستطيع الأم وضع الزجاجة تحت الماء الدافئ من الصنبور للتسخين.
  • إغلاق الإناء عند التسخين: يجب إحكام غلق إناء الحليب عند الرغبة بتسخينه؛ وذلك لضمان عدم تسرّب الماء إلى الحليب أثناء التسخين باستخدام الماء كما سبق.
  • عدم استخدام الميكرويف: يتسبّب الميكرويف بإتلاف حليب الأم في الكثير من الأيام أثناء التسخين، كما ينتج عن التسخين بالميكرويف نقاطًا ساخنةً في الحليب تؤدي إلى إحراق الطفل عند شربه.
  • التحقّق من درجة حرارة الحليب: تتم تجربة الحليب على معصم الأم قبل تقديمه إلى طفلها؛ للتحقّق من درجة حرارته، وينبغي ترك الحليب حتى يصبح دافئًا عند الحاجة إلى ذلك؛ لضمان عدم إحراق طفلها أثناء التغذي.
  • اجتناب رجّ الحليب: تقوم بعض الأمهات برجّ الحليب لخلط الدهن بالجزء السائل؛ إلّا إنّ ذلك من المُمارسات الخاطئة، وتستطيع الأم تدوير الحليب برفق لخلط الدهن مع الجزء السائل بدلًا من رجّه.

هل يمكن تناول الحليب الصناعي مع حليب الأم؟

على الرغم من إمكانية الجمع بين الحليب الصناعي وحليب الأم لتغذية الطفل؛ إلّا إنّ الجهات الصحية المعنيّة تُوصي بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل دون استخدام الحليب الصناعي خلال هذه الفترة؛ وذلك لما يتمتع به حليب الأم من المُميزات والخصائص، ويُمكن الوصول إلى هذا الحليب من خلال تخزين حليب الأم أو عن طريق الرضاعة المُباشرة، ويجدر الذكر بأن الرضاعة الصناعية تؤثّر على كميات الحليب التي تُنتجها الأم، كما أنها تؤدي إلى إعراض الطفل عن الرضاعة الطبيعية وتفضيل أنواع الحليب الصناعية عوضًا عنها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل ارتفاع هرمون الحليب خطير؟

هل الرضاعة الطبيعية تنحف؟

هل يمكن جمع كلمة حليب في اللغة العربية؟

هل الرضاعة الطبيعية تمنع نزول الدورة الشهرية وتؤثر على انتظامها؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على