` `

هل يمكن علاج خشونة الركبة؟

صحة
24 نوفمبر 2021
هل يمكن علاج خشونة الركبة؟
أظهرت بعض الدراسات قدرةً لمُشتقات العسل في علاج خشونة الركبة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يهدف هذا المقال إلى بيان علاج خشونة الركبة؛ بما في ذلك العلاج الدوائي، وأنواع العلاج الأخرى المُعتمدة للتعامل مع هذا النوع من الأمراض، التي تؤثر على الحركة بشكل كبير في بعض الأحيان، كما يتطرق المقال إلى كثير من التفاصيل المُهمّة للمُصابين بهذا المرض؛ ومنها: أعراض الإصابة بخشونة الركبة، وطريقة تشخيص المرض، وأبرز أنواع الزيوت التي يُمكنها المُساعدة في علاج الآلام الناتجة عن خشونة الركبة.

هل يمكن علاج خشونة الركبة؟

توجد العديد من أنواع العلاج لمرض خشونة الركبة، ويعتمد تحديد العلاج على حالة الركبة عند المريض؛ حيث تكون خشونة الركبة طفيفة في بعض الحالات، بينما تكون شديدة وتحتاج إلى استبدال المفصل بالكامل في حالات أُخرى، وفيما يأتي بعضًا من أبرز الطرق التي يتبعها الأطباء لعلاج حالات خشونة الركبة:

  • العمليات الجراحية: يلجأ بعض الأطباء إلى العمليات الجراحية؛ لإزالة الأجزاء التالفة من عظم الركبة، أو استبدال الأجزاء التالفة بأجزاء بلاستيكية عند الحاجة إلى ذلك حسب حالة المريض.
  • تقوية العضلات: تساعد تقوية العضلات حول منطقة الركبة في التخفيف من الضغط على الركبة بشكل كبير، وهو ما يؤدي إلى التخفيف من الآلام التي تُصاحب الخشونة.
  • التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد: يعتمد هذا النوع من العلاجات على تيار كهربائي مُنخفض الجُهد؛ للتخفيف من الآلام الناتجة عن خشونة الركبة، ويُساعد ذلك في توفير الراحة من الألم لفترة وجيزة.
  • استخدام الأجهزة المُساعدة: توجد العديد من الأجهزة والمعدات التي تُساعد في حمل وزن الجسم بعيدًا عن الاعتماد على مفاصل الركبة، ويُمكن استخدام هذه الأجهزة عند الحاجة للتخفيف من الآلام.
  • مضادات الألم والالتهابات: يتم وصف العديد من أنواع مُضادات الالتهابات ومُسكنات الآلام للأشخاص المُصابين بمرض خشونة الركبة؛ ومنها عقار الأسيتامينوفين؛ إلّا إنّ هذا العقار يؤدي إلى تلف الكبد في بعض الحالات عند استخدامه بشكل خاطئ.
  • الأدوية اللاستيرويدية المُضادة للالتهابات: لا تحتاج هذه الأدوية إلى وصفة طبية، وهي من الأدوية التي تهدف إلى التخفيف من آلام الركبة؛ ومنها الدواء المعروف باسم إيبوبروفين.
  • العلاج الطبيعي: تحتاج بعض حالات خشونة الركبة إلى زيارة مُختصي العلاج الطبيعي؛ من أجل التعرّف على العديد من التمارين التي تُساعد في تخفيف الآلام، والمُحافظة على حالة الركبة، وتضمن عدم تفاقم المرض.
  • حقن الكورتيكوستيرويدات: يتم حقن الكورتيكوستيرويدات في منطقة الركبة بشكل مباشر، وهي من أنواع مُضادات الالتهابات القوية التي تُسهم في الحدّ من الآلام.
  • العلاج الوظيفي: يُساعد العلاج الوظيفي على الوصول إلى عدة طُرق لمُمارسة الأنشطة اليومية، وتجنّب الضغط الزائد على منطقة الركبة للتخفيف من الآلام؛ ومن ذلك استخدام مقعدة المرحاض الإفرنجي عند الحاجة.
  • دواء الدولوكسيتين: عادةً ما يُستخدم الدولوكسيتين لعلاج حالات الاكتئاب التي يُصاب بها البعض؛ إلّا إنّه من الأدوية التي تمّت المُوافقة على استخدامها للحالات المُزمنة؛ بما فيها خشونة الركبة.
  • حُقن الكورتيزون: يعتمد البعض على حُقن الكورتيزون لتخفيف الآلام الشديدة عدّة أسابيع؛ إلّا إنّه لا يُمكن تلقّي هذه الحقنة عددًا كبيرًا من المرّات خلال السنة الواحدة؛ بسبب آثارها السلبية على الصحة.

ما هي أعراض خشونة الركبة؟

عادةً ما يُصاحب مرض خشونة الركبة العديد من الأعراض، وأبرزها الأعراض الآتية:

  • تصلّب الركبة: تظهر أعراض تصلّب الركبة عند بعض الأفراد بعد الخمول لفترة طويلة، أو عند الاستيقاظ من النوم، وهي واحدة من الأعراض التي تُشير إلى الإصابة بالخشونة في الركبة.
  • التورّمات: يتعرض مفصل الركبة إلى التورم في بعض الحالات نتيجةً للالتهابات التي تُصاحب مرض الخشونة، ويُمكن اللجوء إلى علاج خشونة الركبة المُناسب للتخلّص من الأورام.
  • فقدان مرونة المفصل: عادةً ما يصعب على المُصابين بخشونة في الركبة تحريك مفصلهم ضمن النطاق المُعتاد؛ وإنّما تقل مرونة المفصل عند الإصابة؛ ممّا يؤدي إلى التقليل من نطاق حركته.
  • سماع الطقطقة: تظهر أصوات الطقطقة أو الفرقعة عند المُصابين بأمراض الخشونة في الركبة، كما أنها تُصاحب أمراض الخشونة في أعضاء الجسم الأخرى أيضًا ولا تقتصر على خشونة الركبة.
  • النتوءات في العظام: تتكتل بعض القطع المُؤلمة من العظام في منطقة مفصل الركبة عند الإصابة بالخشونة، وتظهر هذه التكتلات على شكل نتوءات صلبة يُمكن مُلاحظتها حول المفصل.
  • آلام الركبة: يتعرض المُصابون بخشونة الركبة إلى آلام في منطقة الركبة عند مُمارسة الأنشطة المُختلفة أو بعد الانتهاء منها، كما يشعر البعض بآلام عند لمس منطقة الركبة أيضًا.

كيف يتم تشخيص خشونة الركبة؟

يُعد التشخيص من الخطوات الضرورية لمعرفة علاج خشونة الركبة المُناسب، وفيما يأتي بعضًا من الفحوصات والاختبارات المُستخدمة في تشخيص الخشونة:

  • طرح الأسئلة: يقوم الطبيب بطرح العديد من الأسئلة على المريض في البداية؛ لمعرفة أيّة حالات يُحتمل إصابة المريض بها، ومن ذلك السؤال عن وقت حدوث الآلام والتصلبات ومدى تأثير الألم على الأنشطة اليومية.
  • الفحص البدني: يُجري الأطباء فحصًا بدنيًا لمُلاحظة أيّة نتوءات أو تورمات تُشير إلى الإصابة بخشونة الركبة، وذلك مع تقيير مرونة الركبة ونطاق حركتها أيضًا.
  • التصوير بالأشعة السينية: يُساعد التصوير بالأشعة السينية في تشكيل صورة يستطيع الطبيب من خلالها مشاهدة الغضاريف ومعرفة مدى سلامتها أو تعرضها للتآكل، كما تُظهر الأشعة السينية النتوءات المُتشكّلة حول المفصل.
  • صور الرنين المغناطيسي: يُشكّل التصوير بالرنين المغناطيسي صورة واضحة للأنسجة الرخوة في مفصل الرخوة، بالإضافة إلى إظهار الغضاريف بشكل واضح لتشخيص سبب الآلام التي يتعرض إليها المريض.
  • تحليل الدم: يهدف تحليل الدم إلى استبعاد الأمراض الأخرى التي تُشابه أعراضها أعراض خشونة الركبة؛ وأبرزها مرض التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • تحليل سائل المفصل: في هذا الاختبار يقوم الطبيب بسحب شيء من سائل المفصل، وذلك لتحليله ومعرفة ما إذا كانت الآلام ناتجةً عن أيّ أمراض أخرى تُصيب الركبة؛ مثل النقرس أو الأمراض المُعدية.

هل يمكن علاج خشونة الركبة بالزيوت؟

توجد العديد من أنواع الزيوت التي أظهرت نتيجةً إيجابية لعلاج أعراض خشونة الركبة عند الإنسان، وأبرزها: الزيوت التي تحتوي على الأوليوكانثال؛ كزيت الزيتون البكر المُمتاز، وكذلك زيوت الطهي المعروفة التي تحتوي على أحماض أوميغا 6 الدهنية؛ مثل زيت عباد الشمس وزيت الذرة، كما أن لزيت الزنجبيل كثيرًا من الخصائص المُضادة للالتهابات؛ ممّا يجعله أحد الزيوت المُستخدة لعلاج آلام خشونة الركبة أيضًا.

هل علاج خشونة الركبة بالعسل فعّال؟

أظهرت بعض الدراسات قدرةً لمُشتقات العسل في علاج خشونة الركبة؛ إلّا إنّ فعالية العسل تحتاج إلى مزيد من الدراسات السريرية لإثباتها بشكل قطعي، كما أن العسل يحتوي على عدد كبير من المركبات التي يُمكنها علاج بعض الأمراض التي تُصيب الركبة أيضًا، ومن ذلك علاج التهابات الركبة باستخدام العسل والقرفة معًا.

ما هي أبرز تمارين خشونة الركبة؟

تضم القائمة الآتية بعضًا من أبرز التمارين التي تُمكن مُمارستها لمُحاولة علاج خشونة الركبة أو تخفيف الآلام التي تُصاحب هذا المرض:

  • إطالة أوتار الركبة: على المريض المشي قبل مُمارسة هذا التمرين مُدة خمس دقائق، ويبدأ تمرين إطالة أوتار الركبة بالاستلقاء على الأرض، ويلي ذلك لفّ لُفافة طويلة حول أحد القدمين، ثم رفعها إلى الأعلى وشدّها باللفافة مُدة عشرين ثانية.
  • الضغط على الوسادة: يتم إجراء هذا التمرين من خلال وضع وسادة بين الركبتين، ثم الضغط عليها بالركبتين معًا، وهو أحد التمارين التي تُساعد في تقوية الجزء الداخلي من القدمين.
  • رفع الكعبين: يبدأ هذا التمرين بالوقوف مُنتصبًا والإمساك بظهر الكرسي، ثم يقوم المريض برفع الكعبين عن الأرض والوقوف على أصابع القدمين مُدة ثلاث ثوانٍ مع تكرار التمرين عشر مرات.
  • الوقوف والجلوس: ينبغي على المريض وضع وسادتين على الكرسي لإجراء هذا التمرين، ويلي ذلك الجلوس فوق الوسائد مع جعل الظهر مُنتصبًا والقدمين على الأرض، ثم استخدام عضلات الساقين للوقوف ببطء.

هل توجد حالات شُفيت من خشونة الركبة؟

لم يتمكّن المُختصون من الوصول إلى علاج لشفاء خشونة الركبة حتى الآن، وإنّما تهدف الأدوية والطرق العلاجية الأخرى إلى التخفيف من الآلام أو السيطرة على المرض ومنعه من التفاقم، ويلجأ الأطباء إلى عمليات استبدال المفصل بمفصل بلاستيكي في بعض الحالات كعلاج نهائي لهذا المرض إذا لم ينجح علاج خشونة الركبة بالطرق الأخرى.

ما هي العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بخشونة الركبة؟

توجد العديد من العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بمرض خشونة الركبة، وأبرزها العوامل الآتية:

  • التقدّم في العمر: يتناسب التقدّم في العُمر مع خطورة الإصابة بخشونة الركبة تناسبًا طرديًا، وهذا يعني أن خطورة الإصابة تزداد مع التقدم في العمر، كما تزداد خطورة الإصابة بالعديد من أمراض العظام الأخرى مع كبر السن.
  • السمنة: عادةً ما ترتفع نسبة الإصابة بأمراض خشونة الركبة عند زيادة الوزن عن الحدّ الطبيعي؛ وذلك لأن الوزن الزائد يضغط على مفاصل الركبة ويتسبب بالتهابات ضارة في منطقة الركبة وحولها.
  • العوامل الوراثية: تؤدي بعض الطفرات الجينية إلى زيادة خطورة الإصابة بخشونة الركبة، كما أن هُناك بعض التشوّهات الخلقية التي تُسهم في إصابة الفرد بهذا المرض أيضًا.
  • إصابة المفصل:يتعرض بعض الأشخاص إلى إصابات مُباشرة في منطقة الركبة عند مُمارسة الرياضة أو الأنشطة الأخرى، ويُمكن أن تتسبب هذه الإصابات بخشونة في الركبة أحيانًا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل تعتبر طقطقة الركبة خطيرة؟

هل ألم المفاصل من أعراض فيروس بي؟

هل يجوز ثني الركبة بعد عملية الغضروف؟

هل يمكن التعرّف على أعراض هشاشة العظام بسهولة؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على