` `

هل تناول المسكنات بكثرة له أضرار؟

صحة
25 نوفمبر 2021
هل تناول المسكنات بكثرة له أضرار؟
فعالية المُسكنات تنخفض في مُقاومة الآلام عند تناولها بكثرة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يتطرق هذا المقال إلى أبرز أضرار كثرة المسكنات التي تُصيب الجسم، مع بيان كثير من الأعراض التي تستدعي مُراجعة الطبيب عند ظهورها؛ بسبب الإفراط في تناول المُسكنات، كما يتطرق المقال إلى مدى أهمية تناول الطعام قبل أخذ مُسكنات الألم، ويحرص على تزويد القارئ بالأسباب التي تستدعي ذلك، ويتطرق كذلك إلى بعض النصائح المُهمة للتخفيف من أضرار مُسكنات الألم وضمان تناولها بشكل آمن.

هل تناول المسكنات بكثرة له أضرار؟

تتسبب زيادة تناول المُسكنات عن تعليمات الطبيب أو تعليمات الشركة المُنتجة بالعديد من الأضرار، التي تُصيب مُختلف الأجهزة الحيوية للجسم بناءً على نوع الدواء الذي يتناوله المريض، كما أن فعالية المُسكنات تنخفض في مُقاومة الآلام عند تناولها بكثرة، وينبغي على جميع المرضى التزام نصائح وإرشادات مُقدم الرعاية الصحية المُختص عند الرغبة في تناول مُسكنات الآلام؛ ليتجنّب الأعراض الجانبية والأضرار الناتجة عن تناول أدوية التسكين على نحوٍ خاطئ.

ما هي أضرار كثرة تناول المسكنات؟

تحتوي القائمة القائمة الآتية على العديد من أضرار كثرة المسكنات للألم:

  • تلف الأعضاء الداخلية: يؤدي تناول بعض المُسكنات بكثرة إلى تلف عِدّة من أعضاء الجسم الداخلية؛ كالكبد أو الكلى، كما تتسبب بعض أنواع مُسكنات الألم بمشاكل في القلب أيضًا؛ مثل النوبات القلبية أو القصور القلبي.
  • زيادة الاستجابة للتحسّس: يُمكن أن يؤدي تناول مُسكنات الألم المُضادة للالتهابات بكثرة إلى ظهور العديد من ردود الفعل التحسّسية، وتتسبب بعض أنواع المُسكنات بفرط الحساسية عند تناولها بكثرة على المدى الطويل أيضًا.
  • مشاكل السمع: يشعر البعض برنين في الأذنين عند تناول بعض أدوية تسكين الألم بكثرة، كما يُمكن أن تؤدي بعض أنواع المسكنات إلى صمم في الأذن بشكل نهائي نتيجة تناولها بكثرة.
  • النزيف المُفرط: تُسهم بعض من مسكنات الآلام بنزيف مُفرط نتيجةً لعدم قدرة الجسم على تخثير الدم عند تناول هذه المُسكنات بكثرة، وهي من أخطر أضرار كثرة المسكنات.
  • مشكلات المعدة: تُصيب بعض مُسكنات الألم بأعراض الإسهال أو الإمساك نتيجةً لتناولها بكثرة، ويُمكن أن تتسبب المُسكنات بالغثيان أو بالحموضة المعوية أو مرض اضطراب المعدة، ويؤدي بعضها إلى إصابة المريض بعسر الهضم.

هل أضرار تناول المسكنات على معدة فارغة حقيقية؟

على الرغم من وجود عدّة أضرار تلحق بالجسم عند تناول بعض الأنواع من مُسكنات الآلام؛ إلّا إنّ هُناك العديد من مُسكنات الألم التي يُمكن تناولها دون حاجة إلى أكل الطعام معها أو قبلها، ومن أبرز الأمثلة عليها الباراسيتامول؛ فإنه لا يؤدي إلى تهيّج في بطانة المعدة على خلاف مُضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو الإبروفين أو الأسبرين، وهذا يعني أن أضرار تناول المسكنات على معدة فارغة لا تشمل جميع أنواع أدوية تسكين الألم.

لماذا يُمنع المرضى من تناول المسكنات على معدة فارغة؟

يُمنع المرضى من تناول عدة أدوية -بما فيها بعض أنواع مسكنات الألم- على معدة فارغة للأسباب الآتية:

  • علاج مشاكل الحرقة: يتم تناول بعض الأدوية لتسكين آلام الحرقة أو علاج عُسر الهضم، وعادةً ما تكون هذه الأدوية أكثر فاعلية بعد تناول الطعام؛ لأن الجسم يُنتج الأحماض التي تُسبب الحرقة في المَعدة بعد دخول الطعام لا قبله.
  • الحدّ من آثار تهيج المَعدة: يُمكن لبعض الأدوية -مثل الأسبرين ومُضادات الالتهاب غير الستيرويدية- التسبب بتهيج المَعدة؛ ممّا يؤدي إلى الشعور بعسر في الهضم أو الإصابة بالقرحة أو التهاب المَعدة، ويحدّ تناول هذه الأدوية بعد الطعام من الأعراض المذكورة.
  • ضمان امتصاص الدواء في مجرى الدم: تحتاج بعض الأنواع من الأدوية إلى وجود طعام في المَعدة؛ ليستطيع الجسم امتصاصها بشكل صحيح، ثم تمريرها في مجرى الدم.
  • التقليل من أعراض القيء والغثيان: يؤدي تناول بعض الأدوية إلى ظهور أعراض من القيء أو الغثيان، وينبغي على المريض تناول هذا النوع من الأدوية بعد الأكل؛ لضمان التقليل من حِدّة الأعراض المذكورة في حالة ظهورها.

هل تستدعي أعراض الإفراط في تناول المسكنات زيارة الطبيب؟

يجب على المريض زيارة الطبيب إذا ظهر أيّ من أعراض أو أضرار كثرة المسكنات الآتية:

  • زيادة الوزن السريعة: يُلاحظ البعض زيادةً غير مُبررةً في وزن الجسم بعد تناول بعض الأنواع من مُسكنات الآلام، وينبغي مُراجعة مُقدم الرعاية الصحية في هذه الحالة؛ للتأكّد من عدم ارتباط هذه الزيادة بأيّة مشاكل صحية أُخرى.
  • آلام المَعدة الشديدة: بالرغم من ظهور آلام المَعدة عند تناول العديد من أنواع مُسكنات الألم؛ إلّا إنّ هذه الآلام تستدعي مُراجعة الطبيب المُختص إذا أصبحت شديدة خلافًا للألم الذي يُصاحب تناول الدواء عادةً.
  • المشاكل في التبول: لا بُدّ من مُراجعة الطبيب فور التعرض إلى صعوبة في التبول نتيجة لتناول مُسكنات الآلام، كما تجب زيارة الطبيب إذا أصبح لون البول غائمًا أو مُشوّهًا بسبب أخذ مُسكن الألم.
  • اليرقان: يُعد اليرقان من أبرز أضرار كثرة المسكنات التي تستدعي مُراجعة مُقدم الرعاية الصحية، وهو مرض يُصاحبه تغير في لون الجلد أو العينين إلى اللون الأصفر بدلًا من اللون الطبيعي لهما.
  • تغيّر لون البراز إلى الأسود: يرى البعض خروج البُراز من الجسم بلون أسود خلافًا للونه المُعتاد بعد الإفراط في تناول مُسكنات الألم، وهو من العلامات الخطيرة التي تستدعي زيارة الطبيب للتحقّق من سلامة المريض.
  • ردود الفعل التحسّسية: تتسبب بعض الأدوية بظهور ردّة فعل تحسّسية؛ مثل الطفح الجلدي، أو التعرض إلى تورم في أجزاء مُختلفة من الجسم، وهي من العلامات التي تُشير إلى ضرورة مراجعة الطبيب لاتخاذ الإجراءات المُناسبة.
  • التغيّر في الرؤية أو السمع: يُمكن أن تتسبب بعض مُسكنات الألم بمشاكل في الجهاز البصري أو الجهاز السمعي عند الإنسان بسبب الإفراط في تناولها، ويجب على المريض مُراجعة مُقدّم الرعاية الصحية عند ظهور هذه المشاكل.
  • خروج دم مع القيء: يُعد القيء من الأعراض الجانبية للعديد من مُسكنات الألم؛ إلا إنّ خروج دم أو مادة تُشبه القهوة مع القيء يُشير إلى حالة صحية خطيرة في بعض الأحيان، ولا بُدّ من زيارة الطبيب عند التقيء بهذا الشكل.

هل توجد نصائح لتناول المسكنات بأمان؟

هُناك العديد من النصائح التي ينبغي اتباعها لتجنّب ظهور أضرار كثرة المسكنات عند الحاجة إلى تناولها، وفيما يأتي قائمة بأبرز هذه النصائح:

  • التزام الإرشادات الصحيحة: يجب على المريض التزام الإرشادات التي يوصي بها الطبيب عند تناول أيّة من مُسكنات الألم وعدم اللجوء إلى أخذ جرعة زائدة في أيّة حالة من الأحوال، كما ينبغي الالتزام بإرشادات الشركة المُصنّعة حول الدواء.
  • عدم مُشاركة المُسكنات مع الآخرين: على الرغم من ظهور الآلام ذاتها عند بعض الأشخاص أحيانًا؛ إلّا إنّ الأسباب يُمكن أن تختلف، ولذلك ينبغي عدم تناول الدواء الذي يأخذه الآخرين إلّا بعد استشارة الطبيب، والتحقّق من فعاليته وأمانه.
  • مُمارسة التمارين الخفيفة: يستطيع المرضى مُمارسة العديد من التمارين الخفيفة؛ مثل المشي أو السباحة؛ لتنشيط الجسم بشكل مُستمر يضمن الحدّ من الآلام المُتزايدة؛ بسبب الخمول عند تناول مُسكنات الآلام.
  • المُحافظة على الوزن الصحي: تزداد آلام الظهر والمفاصل في الظهور عندما يكون وزن الجسم زائدًا، وهو ما يدعو إلى أخذ المزيد من المُسكنات لتجنّب الألم، ويحدّ الوزن الصحي من هذه الآلام؛ ممّا يؤدي إلى التقليل من المُسكنات التي نحتاجها.
  • مُمارسة تقنيات التنفس: تُسهم تقنيات التنفس في المُحافظة على استرخاء العضلات وتحدّ من توترها، ويُساعد ذلك في التقليل من الآلام التي تستدعي تناول مُسكنات الألم، وهو ما يعني التخفيف من آثار هذه المُسكنات على الجسم أيضًا.
  • تجنّب القيادة عند أخذ المسكنات الأفيونية أول مرة: لا بُدّ من اجتناب القيادة والأنشطة التي تحتاج إلى التيقّظ عند مُمارستها بعد تناول المسكنات الأفيونية أول مرة؛ حتى يستطيع المريض معرفة طريقة التعامل مع الدواء.
  • استشارة الطبيب عند الحاجة: يحتاج المريض إلى استشارة الطبيب عند تناول جرعة زائدة من الدواء بشكل خاطئ، أو في حالة ظهور أيّة من أضرار كثرة المسكنات التي تستدعي مُراجعة الطبيب المُختص؛ مثل خروج دم مع القيء.
  • إخبار مُقدم الرعاية الصحية عن الأدوية الأخرى: تتفاعل بعض الأدوية مع مسكنات الألم بشكل يتسبب كثيرًا من الأضرار الصحية، ولذلك ينبغي على المريض إخبار الطبيب عن جميع الأدوية التي يتناولها لوصف المُسكّن المُناسب.
  • عدم التوقّف عن المسكنات الأفيونية فجأة: ينبغي التوقف عن المُسكنات الأفيونية بشكل تدريجي بعد استشارة الطبيب المُختص؛ حتى يتمكّن الجسم من التكيّف مع ترك هذا النوع من الأدوية التي تتسبب بالإدمان.

ما هي أشكال مسكنات الألم؟

تقوم شركات الأدوية بتوفير مسكنات الألم على عدّة أشكال، وفيما يأتي قائمة بأشكال أدوية تسكين الألم:

  • المُسكنات التي على شكل أفلام يتم وضعها تحت اللسان حتى تذوب في الفم.
  • الأدوية التي يتم حقنها بإبرة في جسم المريض لتسكين الآلام.
  • مُسكنات الألم المُتوفرة بشكل سائل ويتم تناولها عن طريق الفم.
  • بعض المُسكنات تتوفر على شكل رذاذ يتم رّشه عبر الأنف ليدخل الجسم.
  • هنالك عدّة أنواع من المُسكنات على شكل مُلصقات توضع على الجلد.
  • تمّ تقديم كثير من المُسكنات على شكل حبوب أو أقراص يتناولها المريض من الفم.
  • بعض مُسكنات الألم تتوفر على شكل بودرة يتم خلطها مع اختلافها في طريقة تناولها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل الحبوب المنومة لها أضرار؟

هل الحبة السوداء تنشط المبايض؟

هل حبوب الروكتان مفيدة لحب الشباب؟

هل يوجد أضرار لحبوب تنزيل الدورة الشهرية؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على