هل القرنبيط ذو قيمة غذائية عالية؟

يُبين هذا المقال القيمة الغذائية للقرنبيط، إلى جانب بيان الفرق بين القيمة الغذائية لهذا النوع من الخضروات عند كونه نيئًا أو مسلوقًا، كما يتطرق المقال إلى ذكر عددٍ كبيرٍ من الفوائد الصحية لتناول القرنبيط؛ بما فيها فوائد القرنبيط للمُحافظة على الوزن الصحي وفوائده للمرأة الحامل، وذلك مع تنبيه القارئ إلى العديد من المخاطر الصحية التي يُمكن أن يتسبب بها القرنبيط في حالات معيّنة.

هل القرنبيط ذو قيمة غذائية عالية؟

يُعد القرنبيط من الخضروات ذات القيمة الغذائية العالية؛ فإنه يحتوي على مجموعة من الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم للمُحافظة على الصحة، كما أنه يحتوي على العديد من مُضادات الأكسدة التي تُسهم في الوقاية من بعض الأمراض، ويوضّح الجدول الآتي تفاصيل القيمة الغذائية لكل مائة وسبعة غرامات من القرنبيط النيء:

ما هي أنواع القرنبيط؟

للقرنبيط العديد من الأنواع المُختلفة، وأشهرها ما يأتي:

• القرنبيط الأبيض: يُعد القرنبيط الأبيض أكثر أنواع القرنبيط شُهرةً، ويقوم المُزارعون بربط الأوراق الخارجية للقرنبيط عادةً حتى تُغطيها من أشعة الشمس؛ ممّا يُسهم في المُحافظة على لونها الأبيض.
• القرنبيط الأخضر: يتميّز القرنبيط الأبيض بطعم أكثر حلاوة من القرنبيط الأبيض، كما أنه أكثر أليافًا أيضًا، وهو نبات هجين من القرنبيط والبروكلي.
• القرنبيط البرتقالي: يحتوي القرنبيط البرتقالي على كميات أكبر من صبغة البيتا كاروتين، التي تُعطيها اللون البرتقالي، ويحتوي هذا القرنبيط على كميات فيتامين أ تزيد بنسبة 25% عن كميات فيتامين أ الموجودة في القرنبيط الأبيض.
• القرنبيط الأرجواني: يتوفر القرنبيط الأرجواني بعدّة تدرجات من الألوان الأرجوانية الناتجة عن احتواء النبات على مزيد من كميات الأنثوسيانين، وهي من النباتات الخفيفة ذات المذاق الحلو.

ما هي فوائد أكل القرنبيط؟

تحتوي القائمة التالية على العديد من فوائد القرنبيط:

• الوقاية من السرطان: يحتوي القرنبيط على العديد من العناصر الغذائية التي تُساعد في الوقاية من السرطان، ومنها: سرطان الجهاز التناسلي وسرطان القولون وسرطان الثدي وسرطان الرئة.
• الحدّ من أمراض القلب: يُمكن لكميات الألياف والكالسيوم الموجودة في القرنبيط التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أن القرنبيط يحتوي على فيتامين كيه، الذي يُقلّل من خطورة تراكم الكالسيوم في الأوعية الدموية.
• تقوية العظام: يُمكن لبعض الفيتامينات الموجودة في القرنبيط المُساعدة في تقوية العظام، والحدّ من تعرضها إلى الكسور أو الهشاشة؛ وذلك لأن هذه الفيتامينات تُسهم في تحسين امتصاص الكالسيوم ومنع إفرازه في البول.
• تعزيز صحة الجهاز الهضمي: تمنع الألياف الموجودة في القرنبيط من الإصابة بالتهابات الجهاز الهضمي؛ مثل التهاب الأمعاء والتهاب الرتج، كما أنها تُعزّز من صحة الهضم عند الإنسان.
• المُحافظة على صحة الشرايين: يُعد السلفورافان من المركبات التي تُحافظ على صحة الشرايين وتقي من ارتفاع ضغط الدم عند الإنسان، وهو أحد المركبات التي يُمكن الحصول عليها عند تناول القرنبيط.
• الحدّ من السكتات الدماغية: أظهر القرنبيط فعالية في الوقاية من السكتات الدماغية المرتبطة بتجلطات الدم عند الإنسان، ويُمكن تناول كميات كبيرة من القرنبيط لهذه الغاية بعد استشارة الطبيب.
• المُحافظة على الذاكرة: تشتمل عناصر القيمة الغذائية للقرنبيط على مُركّب الكولين، الذي يُسهم في تحسين الذاكرة، بالإضافة إلى تحفيز القدرة على التعلّم، ويُساعد في نقل السيال العصبي.
• منع الإمساك: يُساعد القرنبيط في منع التعرض إلى الإمساك وتسهيل خروج البراز؛ وذلك لأنه يحتوي على كميات كبيرة من الألياف، إلى جانب كونه من النباتات الغنيّة بالماء.
• تعزيز المناعة: يُساعد تناول القرنبيط في تقوية جهاز المناعة، الذي يقوم بمُقاومة الأمراض التي تُصيب الجسم؛ وذلك لأنه من النباتات التي تحتوي على كميات عالية من فيتامين سي.

فوائد القرنبيط للحامل

يحتوي القرنبيط على مُركّب الكولين، الذي يُساعد في المُحافظة على سلامة الدماغ، ويمكن أن يتعرض الجنين إلى العديد من المشاكل التي تُصيب الدماغ في حالة نقص هذا المركب؛ ممّا يتسبب بانخفاض مُعدل ذكائه مع مُعاناته من بعض المشاكل العاطفية في وقتٍ لاحق، ويُعد حمض الفوليك واحدًا من العناصر الغذائية المُهمة للوقاية من عيوب الأنبوب العصبي عند الجنين، وهو أحد الأحماض التي يُمكن الحصول عليها من القرنبيط أيضًا، ويجدر التنبيه إلى عدم وجود معلومات كافية حول مأمونية استخدام القرنبيط بكميات طبية أثناء الحمل، وإنّما ينبغي على الأم تناول الكميات المُعتادة من هذا النبات خلال فترة الحمل للحصول على الفوائد.

فوائد القرنبيط للرجيم

يُساعد القرنبيط في الحدّ من زيادة الوزن نتيجةً لاحتواء القيمة الغذائية الخاصة به على خمس وعشرين سعرة حرارية في كل مائة جرام كما سبق، ويحتوي القرنبيط كذلك على الألياف التي تُسهم في الشعور بالشبع، إلى جانب دورها في إبطاء عملية الهضم؛ ممّا يؤدي إلى التقليل من كميات الطعام التي يتناولها الفرد، وهذا يُبيّن دور القرنبيط إدارة الوزن والمُحافظة على الوزن الصحي.

ما هي مخاطر تناول القرنبيط؟

• الإصابة بالانتفاخ أو الغازات: يُمكن أن يؤدي تناول القرنبيط إلى مشاكل الغازات وانتفاخ المعدة عند الأشخاص الذين يُعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي؛ مثل التهاب الأمعاء أو التهاب القولون التقرحي.
• منع الغدة الدرقية من امتصاص اليود: على الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل الغدة الدرقية استشارة الطبيب قبل تناول القرنبيط؛ فإن تناول كميات كبيرة من القرنبيط تؤدي إلى منع الغدة المذكورة من امتصاص اليود؛ ممّا يؤدي إلى منعها من القيام بوظيفتها.
• التأثير على أدوية تمييع الدم: يُمكن أن يؤدي تناول القرنبيط إلى ظهور العديد من المشاكل عند الأشخاص الذين يتناولون أدوية تمييع الدم؛ ولذلك ينبغي على هذه الفئة من الأشخاص استشارة الطبيب قبل تناول القرنبيط.

كيف يمكن الحصول على فوائد القرنبيط؟

توجد العديد من الطرق للحصول على فوائد القرنبيط، وأبرزها الطرق الآتية:

• الأكل النيء: يُفضّل الكثير من الأشخاص أكل القرنبيط نيئًا للحصول على مزيد من الفوائد الصحية، ولا بُدّ من اتباع الإرشادات الصحيحة لغسل القرنبيط قبل أكله نيئًا؛ لاجتناب التعرض إلى أيّ من الأمراض والمخاطر الصحية.
• السلق: يُمكن سلق القرنبيط بالماء الساخن، ثم أكله للحصول على فوائده الصحية، كما يقوم البعض بسلق القرنبيط إلى جانب بعض الخضروات الأخرى لجني المزيد من الفوائد أيضًا.
• الهرس: يقوم البعض بهرس القرنبيط بعد طهيه لأكله مهروسًا على حالته، في حين يُفضّل بعض الأشخاص هرس القرنبيط واستخدامه بدلًا عن الصلصات مع العديد من الأطعمة الأخرى.
• التبخير: يستطيع الشخص الحصول على فوائد القرنبيط من خلال تبخير الرأس بالكامل ثم أكله، كما يُمكن تقطيع القرنبيط إلى أجزاء ثم تبخيرها وأكلها، ويُعد التبخير خيارًا مُفضلًا على السلق نتيجةً لمُحافظته على القيمة الغذائية للقرنبيط.
• التحميص: يتم تقطيع القرنبيط إلى أجزاء عند الرغبة في تحميصه، ويلي ذلك نشرها في الصينية ورشّ الزيت عليها، ثم وضعها في الفرن حتى يتغيّر لونها إلى الذهبي.
• البشر: يُستخدم القرنبيط المبشور مع العديد من الأطعمة الأخرى، وينبغي على الفرد بشره حتى يُصبح قوامه شبيهًا بحبات الأرز بعد طهيه، ثم استخدامه مع وصفات الطعام عند الرغبة في أكله مبشورًا.

هل فوائد القرنبيط المسلوق نفس فوائد القرنبيط النيء؟

تنخفض القيمة الغذائية القرنبيط عند سلقه؛ ممّا يُؤدي إلى التأثير على فوائده المُختلفة، وهذا يعني أن للقرنبيط النيء قدرةً على توفير المزيد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان مُقابل المسلوق، ويوضح الجدول الآتي الفرق بين القيمة الغذائية للقرنبيط المسلوق والنيء:

ما هي طريقة تحضير أطباق القرنبيط؟

يتم تحضير العديد من الأطباق باستخدام القرنبيط، وفيما يأتي بعضًا من أبرز هذه الأطباق:

• أرز القرنبيط: يتم تحضير هذا الطبق بدلًا من الأرز عن طريق بشر القرنبيط النيء حتى يُصبح شبيهًا بالأرز، ثم طهيه على الغاز مع ملعقة كبيرة من الزيت، ويُمكن إضافة التوابل حسب الرغبة إلى الطبق المذكور.
• حمص القرنبيط: يقوم العديد من الأشخاص بصناعة الطبق المعروف باسم الحُمص من القرنبيط بدلًا من استخدام حبوب الحُمص، ويتم استخدام الليمون والثوم ومعجون الطحينة إلى جانب القرنبيط في هذا الطبق لتوفير نكهة الحمص.
• تورتيلا القرنبيط: يُمكن مزج القرنبيط مع البيض لإنتاج التورتيلا بدلًا من استخدام الطحين، ويتميّز هذا الطبق بكميات الكربوهيدرات المُنخفضة مقابل التورتيلا المعروفة.

اقرأ/ي أيضًا:

هل السعرات الحرارية في الباذنجان مرتفعة؟

هل السعرات الحرارية في السمسم مرتفعة؟

هل السعرات الحرارية في البندورة (الطماطم) مرتفعة؟

هل السعرات الحرارية في البطاطس المسلوقة مرتفعة؟