تحقيق مسبار
يسمع كثيرٌ من الأشخاص بثمار شجرة الموز الأحمر ذات المذاق الحُلو، ويهدف هذا المقال إلى بيان العديد من الحقائق حول زراعة هذه الشجرة وأماكن تواجدها، بالإضافة إلى المُناخ المُناسب لزراعتها، ويتطرق المقال كذلك إلى طريقة حماية الموز الأحمر من الآفات، مع تزويد القارئ بأبرز أنواع الآفات التي تُصيب هذه الشجرة أيضًا، وذلك إلى جانب بيان الفرق بين الموز الأصفر والموز الأحمر.
هل هنالك وجود لشجرة الموز الأحمر؟
تتوفر شجرة الموز الأحمر في بعض الدول حول العالم، وهي واحدة من أنواع شجر الموز ذات القيمة الغذائية الكبيرة، كما أنها لها العديد من الفوائد على صحة الإنسان أيضًا، وعادةّ ما يتم استخدام هذا النوع من الموز في إنتاج الحلويات بشكل كبير مع استخدامه عند تحضير بعض الأطباق الأخرى، ويُمكن إضافة الموز الأحمر إلى النظام الغذائي للمُحافظة على صحة القلب والجهاز الهضمي.
هل يُمكن زراعة الموز الأحمر في البساتين؟
على الرغم من حاجة شجرة الموز الأحمر إلى ظروف خاصة لزراعتها؛ إلّا إنّ هُناك بعض الأشخاص الذين نجحوا بزراعتها في بساتينهم، وفيما يأتي بعضًا من الإرشادات التي ينبغي اتباعها لضمان نجاح زراعة الموز في البستان:
- توفير مناخ جاف: يُفضّل زراعة الموز الأحمر في منطقة تتمتع بمناخ جاف كما هي حالة موطنها الأصلي، ويجدر الذكر بوجود بعض المُزارعين الذين استطاعوا زراعة هذا النوع من الموز في مناطق رطبة أيضًا.
- تعريض الشجرة إلى الشمس: على المُزارعين اختيار مكان مُناسب لزراعة شجرة الموز الأحمر؛ بحيث تتعرض إلى الشمس بشكل جزئيّ أو كليّ.
- اختيار التربة المُناسبة: ينبغي زراعة الموز الأحمر في تربة غنيّة بالمواد العضوية، مع توفير التصريف الجيد في هذه التربة؛ حتّى تنمو الشجرة بالشكل المطلوب وتنجح زراعتها في البستان.
- السقي الصحيح: لا بُدّ من سقي شجرة الموز الأحمر أسبوعيًا؛ لضمان نموّها على نحوٍ صحيح، وتزداد أهمية سقاية الموز الأحمر في البستان خلال الموسم الأول.
- التسميد في وقت مُناسب: يُساعد التسميد في المُحافظة على نمو شجرة الموز الأحمر، وينبغي تسميد هذه الشجرة مع بداية فصل الربيع، ويستطيع المُزارعون استخدام السماد الطبيعي أو السماد المُتوازن لإضافته إلى تبرة شجرة الموز.
أين يُزرع الموز الأحمر؟
يُزرع الموز الأحمر في بيئة جافة نسبيًا مع توفير الموقع المُناسب لتعريضها إلى ضوء الشمس، ولا بُدّ من العناية الجيدة بهذه الشجرة لضمان نموها بشكل سليم وعدم تلفها أو فشل زراعتها، كما يجب على المُزارعين التعرّف على الآفات التي تُصيب شجرة الموز الأحمر، واتخاذ الاحتياطات اللازمة التي تضمن نموها؛ ومن ذلك توفير الكائنات الحيّة التي يُمكنها القضاء على الحشرات الأُخرى؛ مثل الخنافس.
أين يوجد الموز الأحمر؟
هُناك أكثر من ألف نوع من شجار الموز التي تتم زراعتها في مُختلف أنحاء العالم خلال الوقت الراهن؛ ومنها شجرة الموز الأحمر، التي تتواجد في كلٍّ من مرتفعات شرق إفريقيا وجنوب شرق آسيا، وهي المواطن الأصلية لزراعة هذا النوع من أشجار الموز؛ وذلك لما تتمتع به هذه المناطق من مناخ جاف مُناسب، بالإضافة إلى توفير الظروف الأُخرى الملائمة لزراعة الشجرة المذكورة.
ما هي أبرز الآفات التي تصيب شجرة الموز؟
يتعرض الموز إلى العديد من الآفات، وفيما يأتي بعضًا من أبرز هذه الآفات مع طريقة مُكافحتها لحماية الشجرة من أضرارها:
- عثّة براعم قصب السكر: تُصيب عثّة براعم قصب السكر نبات الموز أحيانًا، وتتغذى يرقات هذه العثّة على سطح ثمرة الموز؛ ممّا يؤدي إلى إلحاق العديد من الأضرار بها.
- تربس صدأ الموز: يُصيب هذا النوع من التربس قشور الموز؛ ممّا يؤدي إلى تشققها والبدء بتشكّل العفن داخل الثمرة، وتتم مُكافحة هذه الآفة عن طريق مركب الديازينون أو الديلدرين.
- الديدان الخيطية: تؤدي الديدان الخيطية إلى تعفّن شجرة الموز، كما أنها تقوم بنقل بعض أنواع الفطريات الضارّة، ويُمكن استخدام مبيدات النيماتودا لمُكافحة هذه الآفة والتخلص منها.
- السوس الأسود: يُعرف السوس الأسود باسم حفّار ساق الموز، إلى جانب العديد من الأسماء الأخرى، وتُستخدم المُبيدات لمكافحة هذه الآفة، ويقوم البعض باستخدام بعض أنواع الخنافس للتخلّص منها؛ إلّا إنّ استخدام الخنافس لم يظهر نتائجًا فعّالةً.
- خنفساء فاكهة الموز: تتسبب خنفساء فاكهة الموز بظهور تندبات في شجرة الموز، وتقوم هذه الخنافس بمُهاجمة العناقيد عندما تكون الثمار صغيرة الحجم، وتتم مُكافحتها عن طريق الحقن أو باستخدام المُبيدات.
كيف تتم حماية فاكهة الموز الأحمر من الآفات عند الزراعة؟
توجد العديد من الخُطوات التي يُمكن للمزارع اتباعها للمُحافظة على سلامة شجرة الموز الأحمر وحمايتها من الآفات المختلفة؛ ومن هذه الخُطوات: إدارة عمليات السقاية واستخدام الأسمدة العضوية، بالإضافة إلى المُحافظة على تدابير النظافة، واتخاذ جميع الإجراءات التي تضمن حماية الكائنات الحيّة المُفيدة لشجرة الموز وتُساعد في التخلص من الحشرات، كما أن تناوب المَحاصيل من المُمارسات التي تُسهم في الحدّ من إصابة شجر الموز بالآفات أيضًا.
هل فوائد الموز الأحمر فعليّةً؟
يجني الجسم الكثير من الفوائد الصحيّة الفعليّة عند تناول ثمار فاكهة الموز الأحمر، ومن هذه الفوائد ما يأتي:
- تحسين جهاز المناعة: يدعم كلًّا من فيتامين سي وفيتامين بي 6 جهاز المناعة عند البشر، وهُما من الفيتامينات التي يُمكن الحصول عليها عند تناول ثمار شجرة الموز الأحمر.
- تعزيز صحة الجهاز الهضمي: يحتوي الموز الأحمر على بعض العناصر الغذائية التي تُساعد في الحدّ من انتفاخ المعدة، والتقليل من الإصابة بالإمساك، إضافةً إلى العناصر الغذائية التي تزيد من كميات البكتيريا الصديقة للمعدة أيضًا.
- تحسين صحة الدم : يُساعد فيتامين بي 6 في تحسين جودة الدم وزيادة مستويات الهيموجلوبين، ويُسهم في تعزيز أعداد كريات الدم الحمراء عند المُصابين بأمراض فقر الدم أيضًا، وهو فيتامين يتوفر في ثمرة الموز الأحمر.
- المُساعدة في التخسيس: يُمكن للشخص الحصول على كميات كبيرة من الألياف عن طريق تناول ثمار الموز الأحمر، وتزيد هذه الألياف الشعور بامتلاء المعدة؛ ممّا يؤدي إلى تقليل الوجبات وتخسيس الوزن عند الشخص.
- الحدّ من أعراض انسحاب النيكوتين: يستطيع الراغبون بـ الإقلاع عن التدخين تناول ثمار شجرة الموز الأحمر؛ للتغلّب على أعراض انسحاب النيكوتين في الجسم؛ وذلك لأنها تحتوي على عُنصري المغنيسيوم والبوتاسيوم.
- المُحافظة على صحة الكلى: يضمّ الموز الأحمر كميات جيدة من البوتاسيوم، وهو عنصر يمنع تشكّل حصوات الكلى عند الإنسان؛ ممّا يؤدي إلى المُحافظة على صحة الكليتين.
- التقليل من ضغط الدم: إن ثمار شجرة الموز الأحمر غنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم، اللذان يُساعدان على انخفاض ضغط الدم عند المُصابين بأمراض الضغط، وأظهرت الدراسات نتيجةً إيجابيةً للموز الأحمر في التقليل من ضغط الدم.
- تعزيز صحة العينين: تحتوي ثمرة الموز الأحمر على العديد من أنواع الكاروتينات، التي تُقلّل من الإصابة بمرض الضمور البقعي، وهو أحد الأمراض التي تؤثر على البصر عند الإنسان.
- القضاء على الجذور الحُرّة: تؤدي الجذور الحُرّة في جسم الإنسان إلى الإصابة بالعديد من الأمراض المُختلفة، ويحتوي الموز الأحمر على مُضادات الأكسدة التي يُمكنها القضاء على الجذور الحُرّة؛ ممّا يُعزّز من صحة الإنسان.
هل يوجد فرق بين الموز الأحمر والموز الأصفر؟
يتشابه الموز الأحمر والموز الأصفر مع بعضهما البعض إلى حدٍّ كبير؛ إلّا إنّ هُناك العديد من الفروق بين هذين النوعين من الموز، وأبرز هذه الفروق ما يأتي:
- الحجم والكثافة: عادةً ما يتمتع الموز الأحمر بحجم أصغر مُقارنةً بحجم الموز الأصفر، كما أن هذا النوع من أنواع الموز يتمتع بكثافة أكبر من كثافة شبيهه أصفر اللون.
- النكهة: يتمتع الموز الأحمر بنكهة أكثر حلاوة بالنسبة إلى نكهة الموز الأصفر؛ ولذلك يكثر استخدام الموز الأحمر في تحضير العديد من أنواع الحلويات كما سبق.
- فيتامين سي: تحتوي ثمار شجرة الموز الأحمر على كميات أكبر من فيتامين سي، وهذا يعني أنها ذات فعالية أكبر في تعزيز صحة جهاز المناعة عند الإنسان.
- مُضادات الأكسدة: تتوفر العديد من أنواع مُضادات الأكسدة بكميات كبيرة في الموز الأحمر، في حين تتوفر هذه المُضادات للأكسدة بأعداد أقلّ في الموز الأصفر؛ ممّا يجعل الأحمر أكثر فعالية في الوقاية من السرطان.
هل لشجرة الموز عدّة أنواع؟
إن لشجرة الموز عددًا كبيرًا من الأنواع؛ حيث يزيد عدد هذه الأنواع عن ألف نوع حول العالم؛ ومنها ما يأتي:
- موز كافنديش: يُعرف موز كافنديش بأنه أكثر أنواع الموز تصديرًا في العالم، ويتمتع هذا النوع بقشوره ذات الهيكل الصلب، ويُمكن القول بأن جميع ثمار الموز التي تُباع في الولايات المُتحدة وأوروبا من هذا النوع تقريبًا.
- موز غروس ميشال: كان غروس ميشال أكثر أنواع الموز تصديرًا حتى خمسينيات القرن العشرين؛ حيث تمكّنت بعض الآفات من القضاء على كميات كبيرة منه في هذه الفترة، ويشبه مذاقه مذاق موز كافنديش.
- موز أصابع السيدة: يتميّز موز أصابع السيدة بثمرته ذات الطعم الحلو، وتغطي هذه الثمار قشرةً رقيقةً ذات لون أصفر، ويصل طول هذا النوع من الموز إلى 12.5سم فحسب، ولا يقل طوله عن 10.0سم عادةً.
- الموز الأزرق: يُطلق على الموز الأزرق اسم موز الآيسكريم أحيانًا؛ بسبب مذاقه الذي يُشبه مذاق المثلجات، ويتميّز هذا النوع من الموز بلونه الأزرق اللامع، الذي يتحوّل إلى الأصفر عند اكتمال نضجه.
اقرأ/ي أيضًا:
