تحقيق مسبار
من المُهم تسميد النباتات الداخلية لضمان نموها بالشكل المطلوب وعدم تلفها وذبولها؛ بسبب عدم توفير المُغذيات اللازمة لها، ويهدف هذا المقال إلى بيان بعض الطرق السهلة التي يُمكن اتباعها لتسميد نباتات المنزل، بالإضافة إلى ذكر العديد من الإرشادات المُهمة لتسميد النباتات أيضًا، ويتطرق المقال كذلك إلى الوقت المُناسب لإضافة السماد، مع ذكر بعض أعراض الإفراط في التسميد، وكيفية التعامل مع هذه الأعراض لاستعادة نشاط النباتات الداخلية.
هل يوجد طريقة سهلة وغير مكلفة لتسميد النباتات الداخلية؟
توجد العديد من الطرق السهلة وغير المُكلفة لتسميد النباتات الداخلية في المنزل والمُحافظة على نموّها، وتعتمد هذه الطرق على المُكوّنات التي تتوفر داخل المنزل عادةً، ومنها ما يأتي:
- سماد ماء النشا: يتم إنتاج هذا النوع من الأسمدة في المنزل باستخدام الأرز أو البطاطس، بالإضافة إلى الماء والحليب وكحول الإيزوبروبانول والخل، ويحتاج الشخص إلى أوعية لحفظ السماد، وأقمشة قطنية لتغطيته أثناء الإنتاج.
- السماد الحيوي من المواد العضوية: يُمكن للشخص إنتاج هذا النوع من الأسمدة باستخدام الماء وأيّ مادة عضوية للتخمير، سواءً كانت من الخضروات أو الفواكه أو الأعشاب البحرية أو حتى الروث، وينبغي توفير وعاء بلاستيكي لإنتاج هذا السماد.
- السماد من قشر البيض: يقوم البعض بإنتاج السماد عن طريق سحق قشر البيض، ثم إضافته إلى الخل في وعاء زجاجي، كما يُمكن استخدام العظام مع قشر البيض لصناعة هذا السماد واستخدامه في النباتات الداخلية أيضًا.
ما هي طريقة تسميد النباتات الداخلية؟
تقوم الشركات بإضافة مُلصق إلى عُبوة السماد ليتمكّن الشخص من معرفة الطريقة الصحيحة لاستخدامه، وينبغي قراءة هذه المُلصقات جيدًا لضمان عدم تلف النباتات؛ بسبب التسميد الزائد أو الخاطئ، وعادةً ما يتم استخدام الأسمدة السائلة في النباتات المنزلية؛ وذلك عن طريق خلطها مع الماء بدرجة حرارة الغرفة مع الالتزام بنسبة الخلط المُوصى بها من الشركة المُنتجة، ثم إضافة السماد إلى النبات عندما يُصبح جاهزًا، ويُوصى بعدم خلط كميات كبيرة من السماد مع الماء وتركها لاستخدامها لاحقًا؛ إلّا إنّها من المُمارسات الخاطئة.
هل يوجد إرشادات حول كيفية تسميد النباتات الداخلية؟
هُناك العديد من الإرشادات التي ينبغي اتباعها عند تسميد النباتات الداخلية؛ لضمان المُحافظة على هذا النوع من نباتات المنزل، وأبرز هذه الإرشادات ما يأتي:
- عدم التسميد في الشتاء: تتسبب إضافة السماد إلى نباتات المنزل الداخلية خلال فصل الشتاء بتضرّر بعض الأنواع من النباتات؛ ولذلك ينبغي اجتناب التسميد في الشتاء.
- تجنّب التسميد المُفرط: عادةً ما تتراكم الأملاح والأسمدة بشكل كبير عند الإفراط في تسميد النباتات الداخلية، ويؤدي ذلك إلى النمو المُفرط وزيادة طول السيقان بشكل كبير.
- تسميد النباتات في ظروف النمو الجيدة فحسب: يجب على الفرد تسميد النباتات المنزلية التي تخضع لظروف نمو جيدة، وترك تسميد النباتات الأخرى حتى تُصبح ظروف نموها جيدة؛ لعدم إلحاق أيّ أضرار إضافية بهذه النباتات.
- الاستخدام الصحيح للسماد: لا بُدّ من استخدام الأسمدة على النحو الذي تُوصي به الشركة، وتتم إضافة الأسمدة التي تُوفّر المُغذيات ببطء خلال فترات زمنية أطول مُقارنةً بالأسمدة السائلة التي تتم إضافتها خلال فترات زمنية أقصر.
ما هي أنسب أوقات تسميد نباتات الزينة الداخلية؟
ينبغي تسميد النباتات المنزلية في الأوقات التي تُوافق نشاط نموها، وعادةً ما يزداد نمو نباتات المنزل خلال شهر الصيف؛ بسبب توفير الضوء المُناسب من الشمس وترتفع درجات الحرارة، وهذا يعني أن الوقت المُناسب لتسميد النباتات في المنزل يبدأ مع بداية شهر مارس ويمتد حتى نهاية شهر سبتمبر، وينبغي التوقف عن تسميد النباتات عند بداية شهر أكتوبر وحتى انتهاء شهر فبراير، ويتم تسميد النباتات بشكل دوري كل فترة تمتد من شهر إلى ثلاثة أشهر حسب قوة السماد وتوصيات الشركة المُنتجة.
ما هي طريقة التعامل مع التسميد الزائد للنباتات الداخلية؟
إن التسميد الزائد من المشاكل التي تُعاني منها النباتات بسبب فرط استخدام الأسمدة وتؤثر على نموها بشكل كبير، وهي من المشكلات التي تزيد في أضرارها عن أضرار النقص في التسميد؛ فإنه يؤدي إلى توقّف نموّ النباتات أو نموّها بسرعة كبيرة مع إنتاج عدد قليل من الأزهار، كما أن لون أوراق النباتات يتغيّر؛ بسبب الإفراط في التسميد، وتمتد الأضرار حتى تصل إلى الجذور؛ إذ يُمكن للتسميد الزائد حرق جذور النبات والحدّ من قدرتها على امتصاص المياه أيضًا، وفيما يأتي بعضًا من الإرشادات للتعامل مع التسميد الزائد:
- ترشيح السماد الزائد: يهدف الترشيح إلى إزالة تسميد النباتات الداخلية الزائد من التربة باستخدام الماء، وهو ما يسمح للنباتات باستعادة نموّها من جديد والتخلص من المُعيقات التي تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية التي تحتاجها.
- إزالة الجزء العلوي من التربة: يُمكن للشخص إزالة الجزء العلوي من التربة عند مُلاحظة قشرة بيضاء تدل على تراكم الأملاح بشكل زائد، وينبغي أن لا تزيد سماكة الجزء الذي تتم إزالته من التربة عن رُبع بوصة فحسب.
- إزالة الأوراق المُتضررة: لا بُدّ من إزالة جميع الأوراق التي تضررت من التسميد الزائد؛ إذ إن النبات لا يستطيع مُعالجة هذه الأوراق، ويؤدي بقاؤها إلى هدر جُهد النباتات دون أيّة فائدة مرجوّة، وتستطيع النبتة إنتاج أوراق جديدة مكان المُزالة فيما بعد.
كيف تتم العناية بنباتات الزينة الداخلية؟
تحتوي القائمة التالية على أبرز الإرشادات للعناية بالنباتات الداخلية:
- زيادة الريّ في الصيف: عادةً ما تحتاج النباتات إلى مزيد من الماء في الصيف؛ بسبب زيادة نموّها، وتحتاج إلى كميات مياه أقل في الشتاء، ويُمكن استخدام مياه الصنبور لغايات سقاية النبات.
- السقاية من الأعلى: يجب سقاية الماء من الجزء العلوي مع وضع أطباق تحت الوعاء الذي يحتوي على النبات لتصريف الماء الزائد من الجزء السفلي، وينبغي التخلص من المياه الزائدة عند امتلاء الطبق لاجتناب البعوض.
- التأكّد من تصريف المياه: لا بُدّ من توفير الثقوب في وعاء النبات لتصريف المياه الزائدة، وينبغي التحقّق من التصريف بشكل مُستمر لتجنّب تراكم المياه في الجزء السفلي من الوعاء.
- تجنّب الإفراط في الريّ: تموت الكثير من النباتات الداخلية نتيجةً للسقاية الزائدة، وينبغي سقي النبات بكميات مُناسبة من الماء، ثم تركها حتى تجف قبل إعادة سقايتها مرةً أُخرى، ويُمكن التحقّق من جفافها عن طريق الضغط على التربة بالأصابع.
- ترطيب الأوراق: تحتاج العديد من النباتات المنزلية للزينة إلى ترطيب أوراقها بشكل مُستمر؛ لضمان نموّها بشكل أفضل، ويتم استخدام البخاخات لهذه الغاية.
- تنظيف الأوراق: تتراكم ذرات الغُبار على أوراق النباتات الداخلية بسرعة كبيرة ويؤثر ذلك على نموّها بشكل أساسي؛ ولذلك ينبغي استخدام منشفة مُبلّلة؛ لتنظيف أوراق النبات من الغُبار على نحوٍ مُستمر.
- التقليم الجيد: يجب تقليم الأوراق والزهور الميتة أو المُتضررة من النباتات عن طريق قرصها باستخدام أُصبعي الإبهام والسبابة؛ وذلك لتوفير طاقة النبات وعدم هدرها بلا فائدة، ويُمكن استخدام المقصّات لتقليم الفروع التالفة عند الحاجة.
- إضافة السماد عند نقل النبات إلى وعاء أكبر: يقوم البعض بنقل نباتات الزينة من وعائها إلى وعاء أكبر، وينبغي تسميد النباتات الداخلية في هذه الحالة باستخدام الأسمدة بطيئة التأثير لمُساعدتها في النمو.
ما هي أبرز أنواع نباتات الزينة الداخلية؟
تختلف نباتات الزينة الداخلية في ألوانها وأشكالها وأحجامها وطريقة نموّها، وتستطيع هذه النباتات توفير مظهر جذاب في المنزل، ومن أبرز أنواع نباتات الزينة ما يأتي:
- الذلب ثلاثي الأحزمة: تُعرف نباتات الذلب ثلاثي الأحزمة باسم شعلة الذهب، وتتميز بأوراقها الخضراء التي تستطيل إلى الأعلى وتنتهي برأس مُدبب، وهي إحدى النباتات المنزلية التي يُحبها كثيرٌ من الأشخاص.
- التين المرن: يُسمى التين المرن بنبتة الكاوتشوك، ولدى هذا النوع من النباتات قدرةً كبيرةً على امتصاص الروائح، بالإضافة إلى التقليل من الكائنات الحيّة الدقيقة والحدّ من المواد السامة في هواء المنزل أيضًا.
- الأنطور: للأنطور الكثير من الأسماء الأخرى؛ ومنها زهرة الفلامنغو وزهرة النُحَام، وتتميز نباتات الأنطور بأزهارها الجذابة ذات اللون الأحمر، ويُمكن وضعها في غرفة المعيشة أو عند مدخل المنزل.
- الزاميوكولكاس: يُفضّل كثيرٌ من الأشخاص زراعة الزاميوكولكاس في المنزل؛ وذلك لأن هذه النباتات تتحمّل مُختلف الظروف القاسية، كما أنها تستطيع النمو دون الحاجة إلى إنارة مُرتفعة، وهو ما يجعلها مُناسبةً في المطبخ أو الحمام.
- رجل الفيل: تتميز نباتات رجل الفيل بساقها الخشبية ذات اللون البني، ويستمر هذا النبات بالنمو حتى يُصبح ذا ساق طويلة في المنزل، وهو من النباتات ذات المظهر الجميل؛ إلّا إنّ بعض أنواعه تتوفر بأسعار باهظة.
- الغيلان الواحف: تستطيع نباتات الغيلان الواحف امتصاص كلٍّ من الفورمالديهايد وأول أكسيد الكربون، ويُمكنها توفير هواء مُنعش في المنزل، ويُعرف الغيلان الواحف باسم نبتة العنكبوت بسبب شكله.
اقرأ/ي أيضًا: