تحقيق مسبار
يهدف هذا المقال إلى بيان أهمية المهارات الشخصية في السيرة الذاتية، بالإضافة إلى ذكر العديد من الأمثلة على هذا النوع من المهارات، التي تُسهم في إثراء السيرة الذاتية للفرد بشكل كبير، ويتطرق المقال كذلك إلى بعض الأمثلة على المهارات الاجتماعية والمهارات التقنية البارزة في السيرة الذاتية، مع ذكر بعض من أبرز المهارات الوظيفية والشخصية والاجتماعية، التي يتمتع بها مندوبو المبيعات أيضًا.
هل المهارات الشخصية جزء مهم من السيرة الذاتية؟
من المُهم إضافة المهارات الشخصية إلى السيرة الذاتية؛ حتى يتمكّن قسم الموارد البشرية والمسؤولون عن التوظيف في المؤسسة من الاطلاع على مدى تحلّي المُتقدمين بالمهارات المُلائمة للوظيفة؛ بما فيها مهارات التفاوض، ومهارات التواصل مع الآخرين في مكان العمل، كما ينبغي على السيرة الذاتية أن تتضمن العديد من أنواع المهارات الأخرى؛ ومنها: المهارات التقنية والمهارات الوظيفية.
هل يوجد أمثلة على المهارات الشخصية في السيرة الذاتية؟
يوجد العديد من الأمثلة على المهارات الشخصية التي يُمكن إضافتها إلى السيرة الذاتية، ومنها المهارات الآتية:
- مهارات التفاوض: يُعد التفاوض من أبرز المهارات التي يتحلّى بها العاملون في الوظائف الإدارية؛ فإنها تُساعد في الوصول إلى أفضل الحلول للمشكلات التي تُواجه العمل عند تعرضه إليها.
- مهارة التفكير الناقد: يكثر بحث أصحاب العمل عن الموظفين الذين يتمتعون بـ التفكير الناقد، مع قدرتهم على حلّ المُشكلات؛ إذ إنّ هذه المهارة تُساعد الموظف في تحليل المشاكل واختبار الفرضيات للوصول إلى الحلّ الأمثل.
- مهارات التعاون: إن التعاون والتحلّي بروح الفريق من المهارات المُهمة في السيرة الذاتية، وهي من أكثر المهارات التي يبحث عنها أصحاب العَمل؛ حيث تُسهم هذه المهارة في تنمية المؤسسة وتطويرها بشكل كبير، وتُساعد في المُحافظة على سلاسة العمل.
- مهارات الاتصال الشفوي: على الموظفين التحلّي بمهارات الاتصال الشفوي؛ ليتمكّنوا من تسهيل المعلومات وصياغتها بشكل مُناسب يستطيع الآخرون فهمه، وتُساعد هذه المهارات في إرسال الرسائل الكلامية الواضحة الموجزة بدلًا من الرسائل المُعقدة.
- مهارة الكتابة: لا تقلّ مهارات الاتصال الكتابية أهمية عن مهارات الاتصال الشفوي في العديد من المؤسسات، وهي المهارة التي تُساعد الموظف في كتابة التقارير وتنظيم أفكارها بالشكل المُناسب؛ ليستطيع الآخرون قراءتها واستيعابها.
ما هي أبرز المهارات الشخصية والاجتماعية في العمل؟
على الموظفين التحلّي بالعديد من المهارات الاجتماعية والشخصية في مكان العمل؛ لضمان استكمال جميع المهمات المُوكلة إليهم بانسيابية مع التقليل من المشاكل التي يتعرضون إليها وتؤدي إلى تأخير العمل، وفيما يأتي قائمة بأبرز هذه المهارات:
- القيادة والمُبادرة: لا تقتصر مهارات القيادة والمُبادرة على مُدراء العَمل فحسب؛ وإنّما يجب على الموظف التمتع بهذه المَهارات لإثراء سُمعتهم الوظيفية، بالإضافة إلى إظهار تميّزهم في أعمالهم.
- الانفتاح: ينبغي على الموظف الانفتاح على الآخرين واستيعاب أفكارهم والتحلّي بالمرونة عند التعامل معهم، كما يجب عليه الانفتاح على تعلّم الأساليب والمهارات الجديدة التي تُساعد في تطوير أدائه المهني.
- التبسّم: إن التبسّم من أبرز المهارات الاجتماعية التي يتمتع بها الموظف، وتُساعد هذه المهارة في زيادة إعجاب الآخرين بالموظف في مكان العَمل.
- الذكاء العاطفي: تحلي كثير من المُدراء الناجحين بـ الذكاء العاطفي يُساعدهم في إثراء روح الإيجابية عند فريق العَمل، كما تُسهم هذه المهارة في زيادة الروابط الاجتماعية بين الموظفين أيضًا.
- الامتنان: بالرغم من نسيان هذه المهارة في كثير من الأحيان؛ إلّا إنّها تُعد واحدةً من المهارات الاجتماعية البارزة في مكان العَمل؛ حيث يزيد من شعور الآخرين بالتقدير ويُحفّزهم لإنجاز المزيد من العَمل؛ ومن ذلك قول شُكرًا.
- القدرة على التكيّف: يجب على الموظف التكيّف مع أيّ تغييرات تطرأ على سياسات المنشأة، والتعامل مع جميع المَشاكل والحوادث في مكان العَمل بمرونة كبيرة؛ حتى يتم إنجاز العمل، وهي من أبرز المهارات الشخصية في السيرة الذاتية.
- التواضع: على المُدير أن يتواضع مع فريق العَمل حتى يتمكّن من التفوق والتقدم في عمله، ومن التواضع مُشاركة المعلومات مع الآخرين وعدم الاحتفاظ بها والتكتم عليها، وكذلك من التواضع التحدث مع فريق العَمل بالشكل المُناسب.
- الاستماع إلى الآخرين: على الموظف أن يكون مُستمعًا جيدًا في مكان العَمل، وينبغي أن لا تزيد نسبة حديثه عن 40% من الوقت مع الاستماع ما تبقّى من الوقت إلى الزُملاء، وهي من المهارات الاجتماعية البارزة.
- تناول الطعام مع زُملاء العَمل: يُمكن للموظف دعوة زُملائه في العمل إلى مائدة الطعام بين حين وآخر؛ لزيادة الروابط الاجتماعية بينهم وعدم اقتصار لقائهم على مكان العَمل فحسب.
- تذكّر ما يقوله الآخرون: لا بُدّ من تذكّر كلام الآخرين لإظهار الاهتمام بكلامهم خلال العَمل، وينبغي على الموظف كتابة العناصر المُهمة من الكَلام عند الحاجة إلى ذلك؛ كيّ لا ينساها في حالة سؤاله عن تفاصيلها مرةً أُخرى.
هل من المهم إضافة المهارات الوظيفية في السيرة الذاتية؟
يجب على الشخص إضافة المهارات الوظيفية إلى السيرة الذاتية؛ فإنها تُبيّن مدى قدرته على إنجاز الأعمال التي من المُمكن توكيلها إليه، كما أنها تُمكّن فريق التوظيف من معرفة المهارات التي يتمتع بها الفرد في مُختلف المَجالات المُتخصصة ضمن مجال العمل، إلى جانب المهارات الوظيفية العامة في السيرة الذاتية، وتنقسم المهارات الوظيفية العامة إلى ثمانية أقسام؛ وهي:
- مهارات التواصل.
- مهارات العمل بروح الفريق.
- مهارات حلّ المشاكل.
- مهارات المُبادرة.
- مهارات التخطيط.
- مهارات الإدارة الذاتية.
- مهارات التعلّم.
- مهارات التكنولوجيا.
لماذا تعد المهارات التقنية في السيرة الذاتية مُهمةً؟
لا بُدّ من إضافة جميع المهارات التقنية التي يتمتع بها الموظف حتى يستطيع إنشاء سيرة ذاتية مُتميزة، وتكمن أهمية المهارات التقنية في المُفاضلة بين المُتقدمين على الوظيفة ذاتها، وهذا يعني أن المهارات التقنية تزيد من قوة السيرة الذاتية بشكل كبير إلى جانب القوة التي تُضيفها المهارات الشخصية في السيرة الذاتية، ويُمكن تعزيز هذا النوع من المهارات بشكل أكبر عند إضافة الدورات التدريبية التي اجتازها الشخص في مجال المهارات التقنية؛ ومنها مهارات استخدام البرامج المكتبية؛ مثل برامج مايكروسوفت أوفيس، وكذلك مهارات الكتابة التقنية ومهارات إدارة المشاريع ومهارات إدارة البيانات وتحليلها.
هل ينبغي إضافة مهارات الحاسوب إلى السيرة الذاتية؟
يجب إضافة مهارات الحاسوب للعاملين في مجالات الحوسبة والبرمجة بشكل أساسي، كما ينبغي على الموظفين الآخرين إضافة بعض مهارات الحاسوب العامة إلى السيرة الذاتية؛ لإثرائها أيضًا؛ مثل مهارات استخدام مايكروسوفت أوفيس، ويُمكن للشخص إضافة العديد من المهارات في مجال الحاسوب إلى سيرته الذاتية؛ ومنها: مهارات تحليل البيانات باستخدام الحاسوب ومهارات تطوير البرمجيات.
ما هي المهارات التي ينبغي توفرها في مندوب المبيعات الناجح؟
تضم القائمة التالية أبرز المهارات التي يجب توفرها في مندوب المبيعات الناجح:
- الاستماع إلى العَميل: على مندوب المَبيعات الاستماع إلى جميع العُملاء جيدًا؛ ليستطيع تلبية مُتطلباتهم واستيعاب كلامهم، ويتميز مندوب المَبيعات الجيد بعدم التحدّث كثيرًا مع ترك الحَديث إلى العَميل بالشكل المُناسب.
- السعي إلى زيادة المبيعات: يسعى مندوب المبيعات الجيد إلى زيادة نسبة مبيعاته بشكل مُستمر دون توقّفه عند حدٍّ مُعين؛ فإن أرباحه تزداد عند زيادة المُنتجات التي يقوم ببيعها إلى العُملاء المُستهدفين.
- التنافسية: لا يقتصر سعي مندوب المَبيعات الجيد على تحقيق أرقام المَبيعات المطلوبة أو تجاوزها وزيادة الأرباح؛ وإنّما يعمل المندوب بشكل دؤوب للتفوّق على الآخرين في مجال عَمله والتميّز عنهم.
- القُدرة على التواصل: يحتاج مندوب المبيعات إلى التواصل مع الآخرين بشكل فعّال؛ لتشكيل علاقات جديدة تُسهم في زيادة نسبة مبيعاتهم، وهذا يعني أن التواصل وسيلة بالنسبة إلى مندوب المبيعات وليس غايةً من غايات وظيفته.
- إنشاء الثقة مع العُملاء: تزداد الفرصة في شراء العميل للمُنتج عند زيادة ثقته بمندوب المَبيعات؛ ولذلك فإن على المندوب الجيد السعي لنيل ثقة العُملاء بأكبر شكل مُمكن لزيادة نسبة المبيعات.
- المرونة مع ظروف العَمل: يتعرض عمل مندوب المبيعات إلى بعض الظروف التي تتسبب بانخفاض مبيعاته، وعلى المندوب التحلّي بالمرونة التي تُساعده في التعامل مع هذه الظروف، وابتكار الطرق الجديدة لزيادة المبيعات من جديد.
- القيام بالمهمات المُتعددة: يستطيع مندوب العُملاء الناجح القيام بعدة عمليات في نفس الوقت لإتمام عمليات البيع؛ ومن ذلك التواصل مع بعض العُملاء عن طريق الهاتف في الوقت الذي يكتب فيه المندوب رسائل البريد الإلكتروني إلى آخرين.
- البُعد عن المُعاملات المشبوهة: بالرغم من عدم إضافة هذه المهارة إلى المهارات الشخصية في السيرة الذاتية، لكنها من أبرز المهارات والصفات التي يتمتع بها مندوب المبيعات الناجح؛ فإنها تؤدي إلى خسارة العُملاء في كثير من الأحيان.
- الصبر: على مندوب المَبيعات الصبر على العُملاء حتى يتمكّن من إبرام الصفقات؛ حيث يقوم بعض العُملاء بإبرام صفقاتهم خلال وقت قصير، في حين يأخذ البعض الآخر وقتًا طويلًا، ولا بُدّ من الصبر في هذه الحالة وعدم خسارة العميل.
اقرأ/ي أيضًا:
هل هناك أسرار للنجاح في العمل؟
هل يمكن قياس الرضا الوظيفي لدى العاملين؟
