` `

هل أهمية النظافة الشخصية صحية فقط؟

صحة
26 ديسمبر 2021
هل أهمية النظافة الشخصية صحية فقط؟
يسهم تنظيف الجسم بالصابون والماء عند الاستحمام بإزالة خلايا الجلد الميتة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يُبين هذا المقال أهمية النظافة الشخصية للإنسان؛ حيث تُسهم نظافة الجسم في الوقاية من عِدّة أمراض خطيرة، كما أن هُناك العديد من الفوائد الأخرى للمُحافظة على النظافة، ويتطرق المقال كذلك إلى أضرار إهمال نظافة الجسم، مع ذكر بعض الإرشادات المُهمة التي ينبغي على المرء التزامها عند الاستحمام أو عند غسل اليدين، وذلك إلى جانب بيان الفرق بين النظافة الشخصية عند الرجال والنساء أيضًا.

هل أهمية النظافة الشخصية صحية فقط؟

لا تقتصر أهمية النظافة الشخصية على الصعيد الصحي فحسب؛ وإنّما لها العديد من الآثار الإيجابية الأُخرى على الشخص؛ فإنها تساعد في التخلص من الروائح الكريهة التي تظهر في الفم عند الاستيقاظ من النوم أو خلال اليوم، كما أنها تُسهم في الحدّ من الروائح الأُخرى التي تنتج عن تراكم العرق، وهي مُهمة كذلك لتحسين المزاج والمُحافظة على الصحة العقلية.

صورة متعلقة توضيحية
أهمية النظافة الشخصية 

ما هي فوائد النظافة الشخصية؟

للنظافة الشخصية عددٌ كبيرٌ من الفوائد المُختلفة؛ ومنها ما يأتي:

  • التخلص من الخلايا الميتة: يُسهم تنظيف الجسم بالصابون والماء عند الاستحمام بإزالة خلايا الجلد الميتة والتخلص منها، كما أنه يُساعد في التخلص من البكتيريا والزيوت والبقايا الدهنية، التي تؤثر على البشرة بشكل سلبي.
  • منع انتشار الجراثيم: تنتشر الجراثيم وتدخل إلى جسم الإنسان في حالة عدم العناية بنظافة الأظافر أو غسل اليدين، وتُسهم النظافة الشخصية للجسم بشكل عام، ولليدين والأظافر بشكل خاص، في الوقاية من الجراثيم.
  • الوقاية من أمراض اللثة والأسنان: يؤدي تراكم بقايا الطعام في الفم إلى ظهور العديد من الأمراض؛ بما فيها التسوس والتهابات اللثة، ويُمكن تنظيف الأسنان بالفرشاة واستخدام الغسول المُطهر للوقاية من هذه الأمراض.
  • الحدّ من نقل الأمراض: يتعرض البعض إلى الأمراض المُعدية التي يُمكنها الانتقال إلى الآخرين عند لمس الأجزاء المُلوثة، وتُساعد النظافة الشخصية في التخلص من الجراثيم المنتشرة على أجزاء الجسم؛ ممّا يُقلّل نسبة انتقالها إلى الآخرين.
  • القضاء على الروائح الكريهة: يُعاني البعض من انتشار الروائح الكريهة نتيجةً لعدم العناية بالنظافة الشخصية، ولا بُدّ من الاستحمام والمُحافظة على أساليب النظافة حتى يستطيع المرء القضاء على هذه الروائح؛ بما فيها رائحة الفم ورائحة العرق ورائحة الأوساخ.

ما هي أنواع النظافة الشخصية للرجل والمرأة؟

يُمكن تقسيم النظافة الشخصية ضمن الأنواع الستة الآتية:

  • النظافة بعد المرحاض: ينبغي على الشخص العناية بنظافته بعد الانتهاء من استخدام المرحاض عن طريق غسل اليدين، والتحقّق من تنظيف الأصابع، أو استخدام المُعقمات؛ للمُحافظة على نظافة الجسم.
  • نظافة الاستحمام: تختلف عدد مرات الاستحمام المُناسبة لكلّ واحد من الأشخاص بناءً على العديد من العوامل؛ إلّا إنّه من المُناسب المُحافظة على الاستحمام مرةً واحدةً كلّ يومين باستخدام الماء والصابون.
  • نظافة الأظافر: عادةً ما تتراكم الأوساخ تحت الأظافر بشكل كبير؛ ممّا يستدعي المُحافظة على نظافتها باستمرار، ويُمكن تنظيف الأظافر باستخدام الفرشاة أو قطعة من القماش، وتكمن أهمية النظافة الشخصية للمنطقة تحت الأظافر في إزالة الأوساخ المُتراكمة.
  • نظافة الفم: من الأفضل غسل الأسنان مرتين في اليوم؛ إحداهما عند الاستيقاظ والأُخرى قبل النوم، بالإضافة إلى غسلها بعد تناول وجبات الطعام، وينبغي كذلك استخدام غسول الفم؛ لضمان القضاء على البكتيريا.
  • النظافة المَرضية: تهدف النظافة المرضية إلى منع انتشار الأمراض إلى الآخرين، ومن الوسائل المُناسبة لهذا النوع من النظافة تغطية الأنف والفم عند العطاس، وكذلك مسح الأرضيات المُشتركة بمواد مُقاومة للبكتيريا وعدم مشاركة الأدوات مع الآخرين.
  • نظافة اليدين: لا بُدّ من غسل اليدين بشكل دوريّ خلال اليوم؛ كيّ لا تجد الجراثيم طريقةً للتسرب إلى الجسم عند تناول الطعام أو لمس العين أو الأنف أو الفم، وتزداد أهمية نظافة اليدين بعد تغيير حفاضات الأطفال، وعند تنظيف الجروح.

هل توجد إرشادات للاستحمام الصحيح؟

فيما يأتي بعضًا من الإرشادات المُهمة للاستحمام بشكل صحيح والمُحافظة على البشرة:

  • استخدام الماء الساخن: ينبغي استخدام الماء الساخن عند الرغبة بالاستحمام بدلًا من الماء البارد؛ حيث يستطيع الماء الساخن تنظيف الجلد من الزيوت الواقية؛ مثل الزهم.
  • عدم البقاء تحت الماء طويلًا: يجب على المرء تنظيف جسمه جيدًا عند الاستحمام مع اختصار الوقت الذي يستغرقه تحت الماء، ويمكن الاكتفاء بعشر دقائق فحسب؛ فإنها مُدةً كافيةً للاستحمام.
  • تجنّب الصابون الجاف: لا بُدّ من تجنّب استخدام الصابون الجاف والاعتماد على الصابون المرطب عند الاستحمام، سواءً رغب الفرد باستخدام ألواح الصابون أو استخدام الصابون السائل. 
  • استخدام الصابون في أجزاء مُحددة من الجسم: يتم استخدام الصابون في الأماكن المُعرضة للرائحة دون استخدامه في الأماكن الأخرى من الجسم، ومن الأماكن التي يُستخدم فيها الصابون الإبطين والقدمين والأرداف وأعلى الفخذين.
  • فرك الجسم بلطف: يُستخدم البعض المُقشرات أو الليفة عند الاستحمام؛ لتوفير مزيد من النظافة، ويجب فركها بلطف للمُحافظة على نضارة البشرة وعدم فركها بشدة.
  • تجنّب الفرك عند استخدام المنشفة: تُستخدم المنشفة لتجفيف الجسم من المياه بعد الاستحمام، ويتم استخدامها عن طريق التربيت على الأماكن المُتبللة بدلًا من فركها.
  • الترطيب بعد الاستحمام: تميل بشرة بعض الأشخاص إلى أن تكون جافة أو حساسة، وينبغي على المرء في هذه الحالة استخدام المُرطبات أو الزيوت غير العطرية أو غسول الجسم؛ للمُحافظة على رطوبة البشرة بعد الاستحمام.
  • التحقّق من نظافة الليفة: توفر الليفة أو الإسفنجة الرطبة بيئةً جيدةً لنمو البكتيريا والعفن الفطري؛ ولذلك ينبغي المُحافظة على نظافتها وتهويتها خارج الحمام واستبدالها كلّ شهرين على الأقل؛ للحدّ من التعرض إلى الأمراض.

ما هي أضرار عدم العناية بالنظافة الشخصية؟

يتعرض الجسم إلى الكثير من الآثار السلبية في حالة عدم العناية بالنظافة الشخصية، وفيما يأتي بعضًا من هذه الآثار السلبية:

  • خسارة الفُرص الوظيفية: تميل العديد من الشركات إلى تفضيل الأشخاص الذين يعتنون بنظافتهم الشخصية عند تقديم الفُرص الوظيفية وعروض العمل الجديدة، ويؤدي إهمال النظافة إلى خسارة كثير من الفُرص الوظيفية.
  • الإصابة بالقمل: يعيش القمل على الجلد ويتسبب بلدغات صغيرة مُزعجة بالرغم من عدم كونها ضارّةً عادةً، ويُعد إهمال النظافة الشخصية من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى انتشار القمل في الجسم.
  • الإسهال المُزمن: يُمكن أن يُصاب البعض بأمراض الإسهال المُزمن نتيجةً لعدم العناية بالنظافة الشخصية؛ حيث تزداد فُرصة الإصابة بالعَدوى المُتسببة للمرض في هذه الحالة، وهذا يعني أن أهمية النظافة الشخصية تشمل الجهاز الهضمي أيضًا.
  • القوباء الحلقية: يتعرض بعض الأشخاص إلى الإصابة بمرض القوباء الحَلَقية؛ بسبب عدم الاعتناء بالنظافة الشخصية، وهي إحدى الأمراض الفطرية التي تُصيب الجلد وفروة الرأس والأظافر، وتؤدي إلى احمراره مع الشعور بالحكة.

كيف تتم المحافظة على نظافة اليدين؟

توجد العديد من الإرشادات والنصائح للمُحافظة على نظافة اليدين، وفيما يأتي قائمة بأبرز هذه الإرشادات:

  • أخذ الوقت الكافي لغسل اليدين: يستغرق الغسل الجيد لليدين عشرين ثانيةً على الأقل، ولا بُدّ من أخذ الوقت الكافي وعدم الإسراع أثناء غسل اليد؛ حتى يتجنّب الشخص الإصابة بالأمراض المُعدية.
  • استخدام الماء والصابون: يتم استخدام الماء مع الصابون عند غسل اليدين؛ لتوفير مُستويات أفضل من النظافة والتطهير من الجراثيم؛ وذلك عن طريق تبليل اليدين أولًا، ثم إضافة الصابون إلى اليد بالكمية المُلائمة.
  • الفرك الجيد لليدين: ينبغي فرك راحتي اليدين مع بعضهما البعض بشكل جيد؛ لإزالة الأوساخ مع العناية بتنظيف الأجزاء الواقعة بين الأصابع وتحت الأظافر واستخدام الفرشاة للتنظيف إذا استدعى الأمر.
  • شطف اليدين وتجفيفهما: يتم شطف اليدين من الماء والصابون بعد التحقّق من غسلهما بشكل جيد، ويجب استخدام منشفة نظيفة عند تجفيف اليدين بعد الانتهاء من غسلهما.
  • إغلاق الصنبور باستخدام المنشفة: يمكن أن تنتقل الجراثيم إلى المقبض عند فتح الصنبور باستخدام اليدين، ولذلك من الأفضل استخدام المنشفة عند إغلاق الصنبور وتجنّب إغلاقه باستخدام اليد مباشرةً.
  • المُحافظة على غسل اليدين في الوقت المُناسب: بالرغم من أهمية النظافة الشخصية لليدين في مُختلف الأوقات؛ إلّا إنّ هُناك العديد من الأنشطة التي تزداد أهمية غسل اليدين بعد مُمارستها، ومنها ما يأتي:
    • قبل تنظيف الجروح وبعد انتهاء تنظيفها.
    • قبل غسل الوجه باليدين.
    • بعد الانتهاء من تحضير الطعام.
    • قبل تحضير الطعام.
    • بعد تنظيف الأرضيات والأسطح المُتسخة.
    • بعد التعامل مع الحيوانات الأليفة.
    • عند لمس سلة المُهملات.
    • عند الانتهاء من استخدام المرحاض.
    • بعد مُصافحة الآخرين.
    • بعد تنظيف القيء أو السوائل الأخرى للمرضى.

هل تختلف النظافة الشخصية للمرأة عن الرجل؟

لا تقلّ أهمية النظافة الشخصية للرجال عن أهميتها للنساء، وعلى الرغم من اشتراك الرجال والنساء في طريقة المُحافظة على نظافة الجسم بشكل عام؛ إلّا إنّ هُناك بعض الإرشادات التي تخص المرأة دون الرجال فيما يتعلق بنظافة الجسم؛ حيث تتعرض المرأة إلى دماء الدورة الشهرية، وينبغي عليها تنظيف الجسم بشكل جيد بعد انتهاء الدورة مع استخدام الفُوَط والسدادات القطنية أثناء فترة الدورة لمنع انتشار الدم، كما يجب عليها تجنب استخدام أنواع الصابون والمنظفات التي تتسبب بتهيج المِهبل.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن علاج تلف الأعصاب الطرفية؟

هل يمكن علاج توقف التنفس أثناء النوم؟

هل فقر الدم من أسباب الخمول وكثرة النوم؟

هل استخدام مدرّات البول من أسباب كثرة التبول المفاجئ؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على