هل من السهل تنمية وتطوير الموارد البشرية؟

تسعى الكثير من الشركات حول العالم إلى تطوير الموارد البشرية بالشكل الذي يُمكّنها من الوصول إلى غاياتها المُختلفة، سواءً كانت تجارية أو صناعية أو مجتمعية، ويهدف هذا المقال إلى تزويد القارئ بالعديد من الإرشادات التي يُمكنه اتباعها والاعتماد عليها في تنمية مهارات الموارد البشرية، مع ذكر بعض من النصائح لرفع كفاءة قسم الموارد البشرية في المؤسسة، ويتطرق المقال كذلك إلى بعض مهام مُدير الموارد البشرية أيضًا.

هل من السهل تنمية وتطوير الموارد البشرية؟

تحتاج تنمية الموارد البشرية وتطويرها إلى العديد من الخطوات والإجراءات في المؤسسة؛ بما فيها الدورات التدريبية والندوات الإرشادية، ويُمكن تطوير موارد المؤسسة من الكادر البشري بسهولة عند وجود خطة واضحة تعتمد عليها في تنمية مهارات العاملين لديها، مع الحرص على مُواكبة كل جديد في القطاع الذي تعمل فيه.

كيف يمكن تنمية الموارد البشرية؟

تحتوي القائمة التالية على العديد من الإرشادات التي تُساعد في تطوير الموارد البشرية وتنمية مهاراتها:

• وضع خطة للتطوير: على قسم الموارد البشرية جمع المعلومات الحالية حول المؤسسة ومعرفة أهدافها المُستقبلية؛ لتطبيق خطة واقعية تخدم أهداف المؤسسة.
• التدريب على المسؤوليات الجديدة: ينبغي على المؤسسة تدريب الموارد البشرية لديها عند استلام المناصب الجديدة؛ ليتمكّن الموظف من استكمال جميع مهمّاته الجديدة بانسيابية، مع التعرّف على البرمجيات التي ينبغي استخدامها.
• مواكبة التغييرات والتطورات: ينبغي إطلاع الموارد البشرية في المؤسسة على جميع التغييرات والتطورات التي ضمن مجال اختصاصاتها، ويشمل ذلك سياسات الجودة أو السلامة الجديدة والتثقيف حول الأمن السيبرياني.
• التكيّف مع العمل عن بعد: توجهت العديد من الشركات إلى العمل عن بُعد نتيجةً للظروف الوبائية التي سادت العالم في الفترة الماضية، وينبغي على المؤسسة مُساعدة الموظفين للتكيّف على العمل عن بُعد وتنمية مهاراتهم في هذا المجال.
• تعزيز المهارات الشخصية وتحفيزها: تستطيع المؤسسة عقد العديد من الدورات لتطوير المهارات الشخصية عند الموارد البشرية؛ إذ إن هذه المهارات تُساعد في التكيّف مع العمل؛ ومنها الذكاء العاطفي والمُرونة في البيئة المهنية.
• التظليل الوظيفي: عند اتباع طريقة التظليل الوظيفي يظلّ الموظف مع أحد الموظفين الآخرين في الفريق نفسه على أن يكون من قسم آخر أو من مرتبة وظيفية مرتفعة؛ وذلك ليتمكّن الموظف من اكتساب مهارات جديدة في العمل.
• التناوب الوظيفي: تستطيع المؤسسة الاعتماد على أساليب التناوب الوظيفية؛ لتشغل الموارد البشرية العديد من الأدوار وتكتسب مزيدًا من المهارات الجديدة، إلى جانب المهارات التي تُتقنها.
• التوجيه: يكون التوجيه في المؤسسة بين موظف وآخر في نفس مرتبته الوظيفية أو يعلوه في المرتبة، ويُسهم التوجيه في مُساعدة الموظف على اكتساب مهارات جديدة في العمل بشكل يُحقّق أهداف المؤسسة.
• تطوير المهارات بالسلوك: يُمكن للمُدير تنمية بعض المهارات والسلوكيات عند الموظفين من خلال التزامه بهذه المهارات والسلوكيات؛ كيّ يُصبح مثالًا يحتذي به جميع أعضاء فريق العمل؛ ممّا يؤدي إلى تطوير وتنمية مهاراتهم.

ما هي مهام مدير الموارد البشرية وموظفي هذا القسم؟

يقع على عاتق مُدير الموارد البشرية وموظفي القسم عددٌ كبيرٌ من المهام ويُذكر منها ما يلي:

• الامتثال للقانون: يجب على مُدير الموارد البشرية مراقبة اللوائح والأنظمة الداخلية للمؤسسة؛ من أجل ضمان امتثالها للقوانين المعمول بها في الدولة وعدم مُخالفة هذه القوانين أو تجاوزها؛ فإن عدد الامتثال يُعرّض المؤسسة إلى مشاكل كبيرة.
• تطوير السياسات والإجراءات: يقوم مُدير الموارد البشرية بمراقبة السياسات والإجراءات داخل الشركة وتطويرها بالتعاون مع صاحب العمل، ثم نشرها ضمن دليل الموظفين، ويشمل ذلك سياسات الإجازة والقضايا السلوكية وغيرها.
• توفير الفرص التدريبية: على مُدير الموارد البشرية توفير الدورات التدريبية المُناسبة للموظفين في المؤسسة، وينبغي الحرص على تدريب الموظفين الجُدد أيضًا ضمن خطط تطوير الموارد البشرية وتدريبها.
• مُحاسبة الموظفين: يعتني مُدير الموارد البشري مع الموظفين في هذا القسم بمُحاسبة جميع الموظفين الذين يُخالفون سياسات المؤسسة؛ بما فيها سياسات التعاون وأخلاقيات العمل الأُخرى.
• إدارة النزاعات: ينبغي على مُدير الموارد البشرية إدارة النزاعات التي تدبُّ بين الموظفين في المؤسسة مع حماية فريق العمل في الأزمات المُختلفة؛ لتحسين سير العمل وإنشاء الثقة بين الموظفين ومكان العمل.
• الاحتفاظ بالموظفين: على مُدير الموارد البشرية المُحافظة على موظفي المؤسسة بالتعاون مع فريق العمل في قسمه، ويُسهم ذلك في زيادة تفضيل المؤسسة لدى الموظفين الآخرين أو الباحثين عن الفُرص الوظيفية الجديدة.
• تقديم التعويضات والحوافز: يلتزم مُدير الموارد البشرية مع فريقه في تقديم الحوافز والتعويضات إلى الموظفين مع رسم السياسات المُختلفة لتقديم هذه المُكافآت.

كيف يمكن تحسين كفاءة قسم الموارد البشرية؟

هُناك العديد من الإرشادات التي تُساعد قسم الموارد البشرية في رفع كفاءته؛ ومنها الإرشادات الآتية:

• التواصل الفعّال: على قسم الموارد البشرية التواصل بشكل فعّال مع المسؤولين والمُدراء؛ لاطلاعهم على كافة المُستجدات التي تقع ضمن اختصاصاتهم، بالإضافة إلى التواصل مع الموظفين والعاملين في المؤسسة.
• مواءمة استراتيجيات العمل: يقوم قسم الموارد البشرية بمواءمة استراتيجياته مع جميع العوامل الداخلية والخارجية التي تُحيط بظروف العمل؛ حتى يستطيع استكمال وظيفته بأفضل درجات من الكفاءة، ويشمل ذلك التوافق مع التغيّرات الاقتصادية.
• تقييم الحاجة إلى التدريب: يجب على أقسام الموارد البشرية تقييم مدى الحاجة إلى تدريب الموظفين والمُسارعة إلى عقد الدورات التدريبية الضرورية، وكذلك إلزام الموظفين بالتدريب لتعزيز عمل المؤسسة.
• الاستباقية: لا بُدّ من الاستباق  إلى ممارسة أفضل الإجراءات والطرق، التي من شأنها إدارة المواهب والقدرات في المؤسسة، قبل مؤسسات السوق الأُخرى، واستغلال الفرص المُتاحة لزيادة كفاءة عمل قسم الموارد البشرية في تطوير المؤسسة.
• السعي إلى التعلّم: ينبغي على قسم الموارد البشرية السعي إلى التعلّم واكتساب المعارف والمعلومات المُختلفة حول أقسام المؤسّسة التي يعملون داخلها؛ حتّى يتمكّن موظّفو القسم من مُمارسة إجراءاتهم بسلاسة كبيرة.
• الاستعداد للمواقف غير المُتوقّعة: لا بُدّ من استعداد قسم الموارد البشريّة في جميع المؤسّسات لجميع المواقف غير المُتوقّعة؛ وذلك من خلال وضع الاحتمالات لما يُمكن وقوعه، ثمّ إيجاد الحلول المُناسبة بشكل سابق.
• التّفكير قبل التلفّظ بالكلمات: على جميع المُوظفين في قسم الموارد البشرية التفكير بشكل جيّد قبل التلفّظ بأيّة كلمات، وعدم إلقاء الكلمات التي يُمكن النّدم عليها لاحقًا، أو إصدار الأحكام المُبكرة؛ لزيادة فعالية القسم وتحسين كفاءته.

كيف تساعد الإدارة العامة للموارد البشرية في نمو الشركة؟

تُساعد الإدارة الناجحة للموارد البشرية في نموّ الشركات على النحو الآتي:

• توظيف الكوادر المُناسبة: إن قسم الموارد البشرية مسؤولٌ عن توظيف الأفراد الموهوبين، الذين يُناسبون المواقع الوظيفية المُختلفة في الشركة؛ للسعي إلى نُموها وتطويرها وزيادة كفاءة مُخرجات موظفيها.
• قتل الملل والتوتر: يقوم قسم الموارد البشرية بعقد العديد من الأنشطة غير المنهجية المُختارة؛ للقضاء على التوتر الذي يُعاني منه بعض الموظفين، أو الملل الذي يشعرون به، مع تمكين المهارات وتعزيزها.
• زيادة رفاهية الموظف: يسعى قسم الموارد البشرية إلى تعزيز رفاهية الموظفين، ويحرص على مُمارسة العديد من الحيل والحُلول المُخصصة لمشاكل الموظف؛ من أجل زيادة مستويات رفاهيته وإحداث فرق إيجابي في أيّ نشاط تجاري.

هل مسار الموارد البشرية مفيد فعلًا؟

تُقدم العديد من الجامعات والمعاهد التدريبية مسارات في الموارد البشرية، وهي مسارات مُفيدة لاكتساب المهارات الأساسية التي تُساعد في تطوير الموارد البشرية لدى المؤسسات، بالإضافة إلى معرفة أساسيات إدارة الموارد البشرية والتعامل معها بشكل صحيح، كما أن هذا المسار يُساعد الفرد على إتقان المهارات القيادية اللازمة للانخراط في مهنة إدارة الموارد البشرية في مُختلف مؤسسات السوق؛ بما فيها المؤسسات الصناعية والتجارية.

هل يوجد برامج مناسبة للموارد البشرية؟

فيما يأتي بعضًا من أبرز البرامج المُفيدة في إدارة الموارد البشرية:

• برنامج زينيفيتس: تقوم شركة زينيفيتس (Zenefits) بتوفير برنامج سحابي؛ لإدارة مُختلف الموارد البشرية في الشركة؛ إلّا إنّ هذا البرنامج يهتم بكشوفات الرواتب والمزايا والخصومات بشكل أساسيّ.
• برنامج نيملي: يستطيع برنامج نيملي (Namely) توفير الخيارات المُناسبة لمُساعدة قسم الموارد البشرية في إدارة المُكافآت وكشوفات الرواتب، بالإضافة إلى إدارة المواهب مع تقديم العديد من التحليلات المُهمة الأُخرى.
• برنامج يو كي جي: يُقدم برنامج يو كي جي (UKG) مجموعةً من الحلول لإدارة رأس المال البشري والقوى العاملة في المؤسسة، وهو أحد البرامج المدفوعة التي تُناسب الشركات الكبيرة مُتعددة الفروع.
• برنامج سيزان إتش آر: يُوفر برنامج سيزان إتش آر (Cezanne HR) العديد من حلول الموارد البشرية المُناسبة للشركات مُتوسطة الحجم، ويُساعد هذه البرنامج في إدارة كل شيء بداية من التوظيف وحتى إعداد كشوفات الراتب. 
• برنامج كور إتش آر: يُعد كور إتش آر (Core HR) واحدًا من برامج الموارد البشرية الشاملة؛ إذ إنه يُوفر حلول إدارة الأفراد وإعداد كشوفات الرواتب ومُتابعة التوظيف والتدريب والتقدير والتطوير الوظيفي، مع تقديم حلول للمؤسسات غير الربحية.

اقرأ/ي أيضًا:

هل هناك أسرار للنجاح في العمل؟

هل يمكن إنجاز العمل تحت الضغط؟

هل يمكن قياس الرضا الوظيفي لدى العاملين؟

هل ريادة الأعمال الاجتماعية لها أثر اجتماعي واقتصادي واضح؟