تحقيق مسبار
يهدف هذا المقال إلى بيان مدى أمان نظام حماية خصوصية البيانات الشخصية، بالإضافة إلى تزويد القارئ بالعديد من الإرشادات والنصائح، التي بدورها تُساعده في المُحافظة على خصوصية بياناته وتضمن عدم اختراقها من قبل الأشخاص الآخرين؛ بما في ذلك إرشادات الأمان عند استخدام أجهزة الأندرويد وأجهزة الآيفون، وكذلك يتطرق إلى أبرز أساليب حماية البيانات الشخصية لمُستخدمي الأجهزة الرقمية.
هل نظام حماية خصوصية البيانات الشخصية آمن بالفعل؟
يترك تصفح شبكة الإنترنت العديد من الآثار التي يستطيع المجرمون تتبعها للوصول إلى الأجهزة واختراق خصوصيتها لسرقة البيانات المُخزنة عليها؛ إلّا إنّ أنظمة الخصوصية والأمان تمنع هؤلاء المجرمين من الوصول إلى البيانات عادةً، وهي من الأنظمة الآمنة بالفعل على الرغم من اختراقها في بعض الأحيان، وتزداد موثوقية البرامج والأجهزة عند العُملاء نتيجةً لزيادة قدرتها على حماية خصوصية المُستخدمين وبياناتهم الشخصية.
ما هي إرشادات حماية المعلومات الشخصية لهواتف أندرويد؟
هُناك العديد من الإرشادات التي يستطيع مُستخدموا أجهزة أندرويد اتباعها لحماية خصوصية بياناتهم؛ ومنها ما يأتي:
- ضبط إعدادات البلوتوث: يتعرض البعض إلى اختراقات لبياناتهم ومعلوماتهم الشخصية عن طريق البلوتوث؛ لذلك ينبغي ضبط إعدادات البلوتوث بشكل صحيح؛ ليبقى غير مرئيًا مع إبقاء البلوتوث متوقفًا عند عدم استخدامه.
- استخدام كلمة المرور: تُقدم أجهزة أندرويد العديد من الخيارات لحماية الأجهزة من عمليات التصفّح غير المُصرّح بها؛ أبرزها خيارات قفل الشاشة باستخدام كلمة المرور؛ حيث يمنع هذا الخيار الآخرين من الوصول إلى جميع بيانات الجهاز.
- استخدام قفل التطبيقات: لا يكفي قفل الشاشة في حماية البيانات لبعض التطبيقات؛ مثل التطبيقات البنكية، وينبغي استخدام كلمة مرور إضافية للمُحافظة على المعلومات والبيانات الشخصية في هذه التطبيقات.
- تحميل التطبيقات من مصادر موثوقة: على كافة مالكي أجهزة أندرويد اجتناب تحميل التطبيقات من المصادر غير الموثوقة؛ مثل متجر التطبيقات الرسمي، لضمان عدم اختراق بياناتهم مع رؤية تقييمات المُستخدمين لأخذ فكرة عن موثوقية البرنامج.
- تجنّب استخدام شبكة الواي فاي العامة: يجب تجنّب استخدام شبكات الواي فاي العامة قدر الإمكان؛ حيث إن المُستخدم لا يستطيع التحقّق من مدى أمان هذه الشبكات عادةً، كما يُمكن الاعتماد عليها من قبل الآخرين لاختراق البيانات الشخصية.
- معرفة صلاحيات التطبيقات: ينبغي على مُستخدم أجهزة أندرويد الاطلاع على الصلاحيات التي يحتاجها التطبيق قبل تحميله واستخدامه، إلى جانب التحقّق من عدم تأثير هذه الصلاحيات على خصوصيات المُستخدم وبياناته.
- تحميل تطبيق العثور على هاتفي: حرصت شركة جوجل على تقديم تطبيق العثور على هاتفي؛ ليتمكّن المُستخدم من الوصول إلى الجهاز وحذف جميع البيانات المُخزنة عليه في حالة ضياعه أو سرقته، وهو ما يُحافظ على خصوصية بياناته.
هل توجد نصائح للمحافظة على نظام حماية البيانات الشخصية في آيفون؟
تعتمد هواتف آيفون على نظام تشغيل IOS، الذي تُقدمه شركة أبل الأمريكية، فيما يأتي بعضًا من النصائح للمُحافظة على مستويات الخصوصية وضمان عدم وصول الآخرين إلى البيانات المُخزنة على الآيفون:
- تعيين كلمة مرور قوية: إن كلمة المرور القوية من أبرز وأهم الخُطوات التي يُمكن القيام بها؛ لضمان عدم اختراق نظام حماية خصوصية البيانات الشخصية في أجهزة آيفون، ويتم تعيين كلمة المرور من خلال قائمة الإعدادات.
- استخدام البصمة: يُمكن استخدام بصمة اليد أو الوجه لقفل شاشة آيفون بدلًا من الاعتماد على كلمة المرور؛ ذلك ليتمكّن المُستخدم من فتح القفل بسهولة، كما يُمكن الاعتماد على هذه البصمة لإتمام عمليات الشراء والدفع.
- تشغيل خاصية العثور على آيفون: على مالكي آيفون تشغيل ميزة العثور على الهاتف؛ حتى يتمكّنوا من التحكّم فيه عبر شبكة الإنترنت في حالة سرقته أو ضياعه ومنع الآخرين من فتح القفل والوصول إلى البيانات المُخزّنة على الهاتف.
- التحكّم في البيانات التي تتم مشاركتها عبر التطبيق: تقوم العديد من التطبيقات بالوصول إلى بيانات المُستخدم، وينبغي التحقّق من صلاحيات الوصول المُتاحة لمُختلف التطبيقات والتحكّم فيها بشكل يضمن المُحافظة على خصوصية البيانات.
- ضبط إعدادات متصفح سفاري: إن سفاري هو المُتصفّح القياسي في جميع هواتف آيفون، ويُمكن ضبط إعدادات هذا المُتصفح بالشكل المُناسب؛ لتجنّب الدخول إلى المواقع التي تخترق الخصوصية وتوفير مُستويات الأمان اللازمة عند التصفّح.
- المُحافظة على أمان الآي كلاود: يتمكّن الآخرون من الوصول إلى البيانات الشخصية لمالك آيفون في حالة تمكّن من معرفة بيانات الدخول في حسابه على آي كلاود (iCloud)؛ ذلك لأن خدمات التخزين السحابي تعتمد في الهاتف تعتمد على منصة آي كلاود.
كيف يمكن حماية البيانات الشخصية في البيئة الرقمية؟
يعتمد الكثير من الأفراد على المُنتجات الرقمية وأجهزة الكمبيوتر خلال العمل أو عند الرغبة في التواصل مع الآخرين، فيما يأتي العديد من النصائح لحماية البيانات الشخصية ودعم مُستويات الأمان التي يُوفرها نظام حماية خصوصية البيانات الشخصية في البيئة الرقمية:
- تفعيل التحديث التلقائي: تُعاني البرامج والتطبيقات التي نستخدمها يوميًا من بعض المشكلات في الأمان، وتقوم الشركات المُنتجة باكتشاف هذه المشكلات وحلّها؛ لذلك ينبغي تفعيل التحديث التلقائي للحصول على التحديثات التي تسد ثغرات الأمان باستمرار.
- الاعتماد على كلمات المرور: تمنع كلمات المرور الآخرين من الوصول إلى مُختلف البيانات عادةً، وينبغي على مُستخدمي الأجهزة الرقمية اختيار كلمات مرور قوية يصعب اختراقها أو التنبؤ بها من قبل الآخرين.
- مراقبة الأجهزة الرقمية: يجب على كافة مُستخدمي الأجهزة الرقمية؛ بما فيها الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب، مراقبة أجهزتهم باستمرار وعدم تركها في الأماكن العامة؛ لضمان عدم سرقتها واختراق البيانات المُخزنة عليها.
- الحذر عند تحميل البرامج: يتعرض بعض الأشخاص إلى الاختراقات الرقمية نتيجةً لتحميل البرامج من مصدر غير موثوق؛ حيث تحتوي بعض البرامج على مُكوّنات ضارّة يُمكنها اختراق البيانات وإرسالها إلى الآخرين.
- التشفير: يُمكن تشفير الأقراص الصلبة ووحدات التخزين الأخرى المُستخدمة في البيئة الرقمية؛ لمنع أيّ عمليات وصول غير مُصرّح بها، كما تُساعد هذه الخُطوة في الحدّ من اختراق البيانات عند سرقة وحدات التخزين المُختلفة.
- إخفاء البيانات في ملف صورة: تتوفر العديد من البرامج التي يُمكنها المُساعدة في حفظ البيانات الشخصية داخل ملف صورة محمية بكلمة مرور؛ لتضليل الآخرين عند الرغبة في سرقة هذه المعلومات ومنعهم من الوصول إليها.
- حذف الملفات بأمان: يقوم نظام التشغيل بحذف المرجع إلى الملفات والبيانات عند قيام المُستخدم بحذفها دون التخلص منها نهائيًا؛ إلّا عند كتابة بيانات أُخرى مكانها، وينبغي على مُستخدمي الأجهزة الرقمية حذف الملفات بأمان لمنع الآخرين من استردادها.
- الحذر على منصات التواصل الاجتماعي: يُمكن استخدام المعلومات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لتتبّع الآخرين وسرقة بياناتهم إذا لم يقم المُستخدم بضبط إعدادات الخصوصية والأمان على النحو الصحيح.
هل توجد نصائح للمحافظة على أمان البيانات في الحاسوب؟
تضم القائمة التالية أبرز النصائح التي ينبغي اتباعها للمُحافظة على خصوصية البيانات وأمانها عند استخدام أجهزة الحاسوب:
- استخدام برامج مُكافحة الفيروسات: لا بُدّ من استخدام البرامج الموثوقة للحماية من الفيروسات والبرامج الضارّة؛ لتجنّب أيّ اختراقات للبيانات الشخصية في البيئة الرقمية؛ إذ إنّ هذه البرامج تستطيع اكتشاف مُحاولات الاختراق والتعامل معها.
- الاعتماد على جدار الحماية: يقوم جدار الحماية بمراقبة البيانات التي يتم تناقلها بين أجهزة الحاسوب وشبكة الإنترنت للتحقّق من أمانها، كما أنه يُقدّم العديد من خيارات الأمان الأخرى لحماية الحاسوب من الاختراقات.
- الحذر عند تقديم المعلومات الشخصية: لا بُدّ من الحذر عند الرغبة بمشاركة المعلومات والبيانات الشخصية مع الآخرين عبر أجهزة الحاسوب أو شبكة الإنترنت؛ حيث يتصيّد البعض هذه المعلومات لاختراق خصوصيات الآخرين.
- عدم فتح رسائل البريد الإلكتروني مجهولة المصدر: يجب على مُستخدمي أجهزة الحاسوب عدم فتح البريد الإلكتروني مجهول المصدر أو البريد غير المُتوقع من مصدر معروف؛ ذلك لأن هذه الرسائل تُشير إلى مُحاولة اختراق عادةً.
ما هي طريقة الحفاظ على خصوصية البيانات عند استخدام الواي فاي؟
تعتمد الحياة اليومية على شبكة الإنترنت بشكل كبير خلال الوقت الراهن؛ إلّا إنّ هذه الشبكة تكون مصدر خطر على البيانات الشخصية أحيانًا، وفيما يأتي أبرز الإرشادات للحفاظ على الخصوصية عند استخدام شبكة الإنترنت عبر الواي فاي:
- التحقّق من الشبكة: على مُستخدم الإنترنت التحقّق من شبكة الواي فاي التي يعتمد عليها للاتصال مع الشبكة؛ لضمان عدم الاتصال بالشبكات التي تهدف إلى اختراق البيانات بشكل خاطئ.
- الحفاظ على أمان الاتصال: لا بُدّ من استخدام مواقع الإنترنت التي تُوفر بروتوكولًا آمنًا؛ ومنها بروتوكول (HTTPS) المعروف، ويُمكن النظر إلى شريط العنوان للتأكّد من بروتوكول الاتصال مع شبكة الإنترنت عند استخدام الموقع.
- استخدام المُصادقة الثنائية: ينبغي على مُستخدمي مواقع الإنترنت الاعتماد على خيارات المُصادقة الثنائية في كافة الحسابات التي يستخدمونها؛ لمنع الآخرين من الوصول إلى هذه الحسابات عند اختراق البيانات الشخصية من خلال الواي فاي.
هل يكفي قانون حماية البيانات الشخصية في منع اختراق البيانات؟
بالرغم من وجود العديد من القوانين والأنظمة والبرمجيات، التي تهدف إلى حماية بيانات المُستخدم الشخصية وعدم السماح باختراقها؛ إلّا إنّ نظام حماية خصوصية البيانات الشخصية وغيره من القوانين والأنظمة لا تكفي في منع اختراق البيانات الشخصية نتيجةً لوجود بعض الثغرات التي يستغلها الآخرون للوصول إلى البيانات المذكورة؛ لذلك ينبغي على مُستخدمي الأجهزة الرقمية تدعيم أنظمة الحماية الأساسية بالاعتماد على الوسائل الأخرى؛ مثل تشفير البيانات وخيارات التحقّق بخطوتين وغيرها من الخيارات.
اقرأ/ي أيضًا:
هل برنامج تسجيل المكالمات آمن؟
